بسم الله الرحمن الرحيم
و به نستعين
و الصلاة و السلام على سيدنا محمد و اله الطيبين الطاهرين
العامل الثالث: من العوامل الأساسية التي أدّت إلى وقوع التعارض عندنا في الروايات, طبعاً أعزائي لا يكون في ذهن الأخوة, هذه كل العوامل التي أشير إليها بقدر ما أستطيع ألخصها وإلا كل عام نستطيع كما وقفنا في الأول عشرة دروس عوامل أخرى أستطيع أن أقف عليها, لأنه أبحاث كثيرة عندي, ولكنه أريد بقدر ما يمكن أن العوامل الأساسية أعرضها حتى الأعزة إذا ذهبنا إلى التعطيل مجموعة من الأمور تكون بأيديهم.
العامل الثالث: ضياع القرائن, من الطبيعي جداً, أنّنا بعد أن قبلنا أولاً: أن الصحابة والأصحاب لم يكونوا ينقلون الروايات بالنصوص, وإنما ينقلون بغير اللفظ, كما أشرنا, ومن الطبيعي جداً, هذا الأصل الأول.
ومن الطبيعي جداً أن ظاهرة تصنيف المصنفات إنما تأخرت لا أقل قرون ونصف إلى قرنين, لا توجد هناك ظاهرة تأليف أبداً, لا شيعة ولا سنة, نعم, كانت هناك ظاهرة شخصية, هذه الأصول الأربعمائة شخصي كان يكتب شيء مثل المذكرات التي تكتبها, لا أنه ظاهرة تأليف هذه, فلهذا أنت عندما ترجع إلى مصنفاتنا الحديثية تبدأ من زمان يونس بن عبد الرحمن أو المتأخرين الذي بعض الرسائل عندنا, والذي هذا في الأعم الأغلب واصلة بأيدينا أو لم تصل؟ ثم صارت كظاهرة أصلية بدأت من زمان محمد بن يعقوب الكليني, وإلى الصدوق و.. هذه ايضا لا أقل بعد قرنين ونصف وعندما ترجع إلى مصادر السنة أيضاً تجد عندهم اولئك حدود أواسط القرن الثاني بدؤوا ظاهرة التأليف وعندهم عشرات المصنفات الحديثية المعتبرة الواسعة, التي تشتمل على مئات الآلاف من الروايات, وإلا مجموعة النصوص التي أنا نقلتها للاعزة قلت للأعزة كثيراً ما يتجاوز عندنا, الروايات الواردة عن طرقهم كثيرة جداً تتجاوز مئات الآف بمصادرها الأولى, يعني من تاريخ 170- 210- 215- 230 -250 إلى أن نصل إلى مسند أحمد بن حنبل 240 و .. ظاهرة مستمرة المصنفات الضخمة التي كلها مشتملة على عشرات الآف من النصوص.
الآن سواء كانت هذه أو تلك في النتيجة ظاهرة التأليف صارت متأخرة, بطبيعة الحال أدّت إلى ضياع كثير من القرائن حتّى عند أولئك المصنفين الأوائك, التفتوا جيداً.
لكي يتضح دور هذا العامل وهذا السبب أو العامل الثالث, في المقدمة لابدَّ أن أشير إلى أقسام القرائن, بنحو الإجمال.
القرائن تنقسم إلى قرائن لفظية وإلى قرائن سياقية وإلى قرائن حالية, وكم يقع الخلط بين السياقية والحالية.
القرائن اللفظية: أسم على مسمى واضح المراد منها, الآن أعم من أن تكون قرائن متصلة أو تكون قرائن منفصلة, طبعاً مشكلة القرائن المنفصلة مشكلة عويصة لابدَّ أن تحل في محلها وهي التي استلزمتها ظاهرة التدريج في البيان, تعلمون أنه الآن الأعزة والأعلام في الأصول وغير الأصول رواية واردة عن الباقر والصادق مطلقة وقيدها اين يقيدوها؟ بما ورد عن العسكري مثلاً, الآن الإمام الصادق سنة 140 والعسكري سنة 200 وكذا, طيب فاصلة سبعين ثمانين سنة طيب هذه كيف قيد لتلك, الآن ذاك بحث لابدَّ ولهذا الآن ما أدخل في القرائن المنفصلة لأنه له بحث مستقل, الآن دعنا والقرائن المتصلة, يعني الإمام عندما يتكلم في كلامه كانت توجد قرينة ولكنه هذا الناقل أو الذي كتب إما غفل إما نسي إما لم يرَ لها أي تأثير, لأن ثقافته ليست ثقافة مرتفعة حتّى يعرف تأثيرها ولذا لم يكتبها, وأكثر هذه لم تأتنا من مشكلة التخليص في المتون, لأنه عندما لخص المتون إذا أراد أن يترك كلّ شيء فلا يوجد تلخيص, التلخيص متى يكون؟ إذا أنت تحذف الزوائد فهو ماذا جاء في ذهنه هذا الراوي هذه الزوائد ماذا؟ مع أنه كانت قرائن لفظية متصلة بالكلام, كانت تُعطي كلاماً واضحاً, المهم مجموعة هذه, شكلت لنا ظاهرة ضياع القرائن اللفظية.
أما القرائن السياقية أعزائي, فهي تلك القرائن التي ترتبط بالنص في أي سياق ورد.
وأنا أتصور أن الأعزة يعرفون جيداً, الآن واحدة من أهم طرق فهم الآيات القرآنية هو الوقوف على سياق الآيات التي أحاطت بالآية, صحيح أو لا؟ الآن عندما تأتي إلى الآية انظروا الآن صار لنا ألف ومائة سنة ألف ومائتين سنة ألف وثلاثمائة سنة نريد أن نثبت {إنَّما يريد الله ليذهب عنكم الرجس..} لا تشمل النساء يقولون لنا طيب على أي أساس تقولون قبلها نساء وبعدها نساء, طيب كيف أنه نفصل مقطع من الآية لا آية, هذه ليست آية التطهير, هذه نصف آية, ونحن هذه من الاعتراضات التي أخذوها عليها, يقولون انظروا هؤلاء كيف يدلسون يقولون آية التطهير, نحن في القرآن لا توجد عندنا آية تطهير, نحن في القرآن عندنا ماذا؟ جزء من هذه الآية المباركة في سورة الأحزاب في الآية 33, قال تعالى: {وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلاَ تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الأُولَى وَأَقِمْنَ الصَّلاَةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمْ الرِّجْسَ…} هذه جاءت في ذيل الآية ثلاثة وثلاثين من سورة الأحزاب وليست آية, قبلها عشرين ضمير, يا نساء النبي قرن في بيوتكن, من يقنت منكن, كنتن تردن, وبعدها مباشرة واذكرن ما يتلى, بينك وبين الله لو لم تكن نحن عقيدتنا العصمة وأن هذه الآية أهم آية استدل بها على ماذا؟ على العصمة كن على ثقة أنت كنت أول من يستدل إذا كنت طرف آخر يريد أن يستدل بها, يقول طيب إذن أين يذهب السياق؟ حتّى لو قبلنا مبنى في علوم القرآن أن ترتيب الآية ليس توفيقي فلم يقل أحد أن ترتيب الجمل في الآية الواحدة ليس توقيفي, ما أدري واضح أم لا. هذا ليس ترتيب الآيات, هذه ترتيب جمل آية واحدة, اذهب شيعة وسنة انظر من يدعي؟ إلاَّ نادراً, إلاَّ السيّد الطباطبائي, الذي يقول بأنه هذه كلها ليست توقيفية, لا ترتيب السور بلا إشكال, ولا ترتيب الآيات بلا إشكالٍ, تقول له طيب ماذا بقي من القرآن؟ يقول: بيني وبين الله هذا الموجود بأيدينا انتهى, نعم إلاَّ إذا دل دليل على الخلاف, يعني في موضع من خلال مجموع القرائن نقول بأنَّ هذه الآيات نزلت بهذه الترتيب, ولا في ترتيب آية واحدة, إذا تستطيع أن تتبنى هكذا رأي والله يرجموك ألف رجم, أيستطيع أحد أن يدعي في القرآن أن الآية الواحدة ترتيبها ليس توقيفي؟! جيد. طيب قبلها نون بعدها نون خمسين نور آخر, ماذا تجيبون أنتم؟ (كلام أحد الحضور) اسمح لي.
ماذا تجيبون البحث قرآني وليس بحث روائي شيخنا, إذا البحث روائي اذهب واستدل بالرواية, ماذا تجيبون؟ تجيبون بجملة واحدة تقولون: والشاهد أن هذا المقطع غير مرتبط بما قبله وما بعده اختلاف الضمير لأنه كانت أقمن صارت عنكم لا عنكن, يوجد عندك شيء آخر اذهب, حتّى في كتابنا العصمة هذا في ذاك الوقت لأن هذا الكتاب قبل 18 سنة هذا قلناه لا يوجد شيء آخر عندنا, إلى أن وجدنا أنه هم أجابوا على هذا, قالوا: تذكير الضمير, لأنه جمع مذكر سالم عنكم, يطهركم, تذكير الضمير, اذهبوا كلّ كتب النحو اقرؤوها, تذكير الضمير لا لإخراج النسوة بل لإدخال غير النسوة, لم يقل أحد إذا ذكر الضمير يعني ما يشمل النساء, بأي دليل؟ بدليل أنه فاطمة معهم, إذا تقول جمع المذكر السالم لا يشمل النساء إذن فاطمة مشمولة أو غير مشمولة؟ ليست مشمولة, مع أنك تقول مشمولة, إذن ما هو المانع أنه نساء النبي أيضاً يكن مشمولات, التفت, تقول إذن لماذا ذكر طيب كان يقول هكذا, يقول نعم, والله الله تلطف على علي والحسن والحسين لأنه إذا كان عنكن كان يشمل علي أو ما كان يشمل علي؟ فبالعناية يريد أن يدخله بالملحق الله أدخله وإلا الأصل لمن؟ أصل النساء, هذه آخر تحقيقاتهم اذهبوا وانظروا إليها.
آخر تحقيقاتهم يقولون أي قرينة, لا تقول رواية, الرواية نأتي نبحث أن الروايات على ماذا دلّت, ذاك المقام الثاني, نحن البحث معكم الآن تقولون دليلنا ماذا؟ قرآني, تعالوا نبحث قرآن معكم.
هذا دعوه التساؤل لا أقول إشكال ولا أقول شبهة خذوها بأيديكم الآن اذهبوا إلى أساطين الفن في المتصدين في قم اسألوهم وقولوا ما هو الجواب؟ سوف لا أجيب, أذهبوا كلّ المتصدين كلّ من يدعي وصلاً بليلا, الذين كتبوا في الكلام الذين كتبوا في العقائد كتبوا كتبوا .. مجلدات عشرين وثلاثين وخمسين قولوا لهم: توجد هكذا إشكالية واردة أخيراً ما هو الجواب؟ مباشرة سوف يقول لك مثل ما تفضل جناب الشيخ رواية, طيب البحث قرآني الآن, تعال أنت إذن اغلق القرآن قل ماذا عندنا بحث معكم؟ بحث روائي ما عندنا مشكلة ندخل في البحث الروائي والآن انظروا ماذا نفعل بكم؟
حتّى أريحك بتعبيرنا (نذبحه على القبلة, اذبحها على القبلة وخلصها) الجواب: كلّ الروايات ما فيها إلاَّ نادراً دلالة على الحصر هذا بيان المصداق ما هو المحذور نحن أيضاً نلتزم, جمعهم وقال وكذا … إلى آخره, نلتزم, ولكن أين قال ولا نساء؟ أين قال؟ عندكم رواية وروايتين لأم سلمة قال لها وما عندكم غيرها, هناك أيضاً وحدة وحدة أخذوها وحقك بعثوا لي رسالة بستة عشر صفحة إشكالاتهم على آية التطهير, نعم هناك عمل من الطرف الآخر, أنت ماذا؟ غافل.
تقول لي سيدنا: كلها في مقابل الشبهة, أقول: بيني وبين الله ما عندي شك عقدياً, ولكن تعال لابدَّ والله أكابر علمائنا السابقين كانوا ملتفتين كاملاً, الشيخ المفيد عندما كان يجد مشكلة مباشرة يكتب ماذا؟ يكتب رسالة هذا تأريخهم اذهب الطوسي اذهب إلى فلان اذهب إلى العلامة الأميني عندما وجد هناك مشكلة على الغدير ماذا فعل؟ قال للبيت رب يحميه, صاحب العبقات عندما وجد مشكلة على حديث المنزلة وعلى حديث الولاية وعلى حديث الثقلين ماذا فعل؟ ذهب وقضى عمره في الشبهات, الآن هذه أمامكم أين هي؟ الآن أرجع إلى البحث خرجت قليلاً.
إذن أعزائي قرينة السياق, ولذا نحن يكون في علمك كلّ الآيات هكذا لا أبقي ولا أذر, كلّ الآيات التي استدل بها على مسألة الإمامة والولاية كلها محفوفة بسياقات لا توافق عليه, آية الولاية أين {إنَّما وليكم الله} اذهبوا وانظروا مرتبطة بأنه تتولى الآخرين أو لا يجوز تتولى الآخرين اليهود والنصارى أهل الكتاب اذهب واقرأها؟
{اليوم أكملت لكم دينكم} اذهب واقرأها قبلها ماذا وبعدها ماذا؟
آية الإمام لإبراهيم, أصلاً أنتم ما هي علاقتكم بإبراهيم, أخيراً قال أصلاً أنتم ما علاقتكم بإبراهيم, الله يقول لإبراهيم إني جاعلك للناس إمامة طيب كيف يخرج من بطنها إني جاعل علي إماما أصلاً ما هي علاقته, تقول رواية؟ طيب قلنا أن البحث ماذا؟ اصطفوا معنا على صراط, أنتم إما عندكم بحث روائي فلندخل إلى البحث الروائي أو عندكم بحث, دلالة الآية, دلالة الآية, الآية تقول: {إني جاعلك للناس إماما, قال ومن ذريتي قال لا ينال عهدي الظالمين} ومن أهم أدلة آية الإمامة, طيب ما هي ربطها هذه مربوطة بإبراهيم, إلاَّ أين تذهب, تذهب إلى ذيل الآية تقول عنده ذرية ومن ذريته من؟ رسول الله, وعلي بن أبيطالب, وهؤلاء لم يقع منهم ظلمٌ إذن مشمولين بالآية المباركة وإلا أصل الآية, ما هي علاقتها؟ طبعاً هذا هو الطريق الذي ذهبوا إليه علمائنا, وإلا الإمامة مربوطة بإبراهيم, قالوا باعتبار أنه قال {ومن ذريتي} إذن الإمامة موجودة أين؟ في ذريته, ولكن ليس مطلق الذرية, لأن القرآن لم يقل ومن ذريتي قال له نعم, قال له {لا ينال عهدي الظالمين} يعني أضعها في ذريتك ولكن بأي شرط؟ بشرط أن لا يكون ظالماً. طيب الآن حاروا علماء الكلام عند الإمامية واقعاً حاروا, اذهبوا واقرؤوا كلماتهم, أنه أن لا يكون ظالماً, لأنه هذه واحدة من أدلة إبطال خلافة من؟ خلافة الأوّل, يقولون لأنه كان مشركاً ثمَّ صار ماذا؟ هذه واحدة من أدلتنا, يقولون أي دليل ما عندنا على أن المشتق يشمل من قضى عنه المبدأ, نعم الآن لابدَّ أن لا يكون ظالماً أما سابقاً ولا في حياة ذرة أن يكون ظلم هذه من أين جئتم بها.
ولذا تجد, لأن المحققين من علمائنا ملتفتين لهذه القضايا تجد السيّد كاظم الحائري في هذا كتابه (الإمامة والمجتمع) واقعاً بشق الأنفس يريد أن يتخلص من هذه الإشكالية, أنه هذه تدل أن وقت الإمامة لا يكون ظالم, كما أنه أنت تشترط عدالة تشترط كذا تشترطها بما مضى أو بالفعل؟ طيب لماذا أنت عندما تصل إلى أبو بكر وعمر, تريد أن تجعلها بما مضى هذه من أين؟ أنتم تتصورون هذه القضايا ببساطة تفلت.
إذن أعزائي, قطع الرواية عن سياقها الذي وردت فيه, الإمام (عليه السلام) تكلم مثل ما أنا الآن تكلمت خمسة وعشرين دقيقة, طيب حديثي ورد في سياق عندما أقول ابن تيمية هكذا عندما أقول السنة هكذا هذا أنت إذا تقطعه من جوه وهو أنه أنا أريد أن أنبه الأذهان وأوجد داعي في أذهان الجماعة حتّى يذهبون ويبحثون, يقول: يا أخي ما تدري كيف كان يسقط مذهبه صح أو ليس بصحيح؟ لماذا؟ لأنه سياق البحث ليس واضح ما يدري أنا ماذا أقول؟ أنا عندما أقول عن ابن تيمية كذا وكذا وهذا كتابه كذا, أنت اقطعه عن سياقه بينك وبين الله ذم لابن تيمية أو مدح يصير؟ يصير مدح لابن تيمية.
إذن نحن, وهذه تكررت الظاهرة في الروايات الطويلة, لم يقلل من النص شيء حتّى أقول حذف, لأنه القسم الأوّل يحذف من النص, هذا لم يحذف من النص, ولكن كلام الإمام قبل ذلك, كلام الإمام بعد ذلك, كلام النبي قبل ذلك, كلام النبي بعد ذلك, حُذف النص خرج عن سياقه الذي ورد فيه. فأعطى معنىً آخر.
هذا أيضاً النوع الثاني من القرائن التي هي القرائن السياقية.
النوع الثالث من القرائن: هي القرائن الحالية, وهذه أعقدها جميعاً, القرائن الحالية المقصود منها؟ مجموعة الارتكازات التي يعيش بها الإنسان, ارتكازات عقلائية ثقافية فكرية, مجموعة الأمور التي توجه النص باتجاه معين, لابدَّ أن تضرب لها مجموعة من الأمثلة وإلا ما يمكن, أضرب لكم مثال, حتّى أقربه إلى ذهن الأعزة, إذا نحن كنّا قبل, هذه سنة ألفين وكذا عندما ضربوا البرجين في أمريكا, أنت بينك وبين الله سامع شيء عن الإرهاب ومحاربة الإرهاب سمعت شيئاً؟ لا يوجد ولا يوجد في اللغة, ولذا كنت تصعد على المنبر وحقك تصعد على المنبر في أي دولة خليجية أمريكية أوروبية تقول {ترهبون به عدو الله} الآن بيك خير أنت في الولايات المتحدة تصعد منبر وتقرأ آية ماذا؟ تقولون هذا يدعو إلى ماذا؟ الإرهاب, طيب هذا {ترهبون} المعنى اللغوي هذا إرهاب صار ماذا؟ اصطلاحي سياسي هذه أين تلك أين؟ يقول: هذه فيها إيهام أنت تدعو إلى ماذا؟
مثال أوضح: {فإنَّ حزب الله هم الغالبون} {المفلحون} والله خرطوش الآن من العناوين أأتي لك بها, بينك وبين الله الآن أنت إذا تذهب في دولة معادية لحزب الله السياسي الاصطلاحي, طبعاً ليس فقط لبنان مكانات متعددة توجد, وتصعد على المنبر وتتكلم محاضرة عن من؟ عن حزب الله في القرآن, يقولون والله هذا.. واضح أنه يوهم الناس هذا, لأن حزب الله صحيح مشترك لفظي ولكن هذا ليس مقصود الآية القرآنية مقصوده ماذا؟
الآن هذا الإنسان عندما, التفتوا, ما استطيع أن افتحها هذه المطالب, لانه لا أنه عندي محذور عندي ألف محذور ومحذور, علمي سياسي .. و.. نحن في يوم ما هنا قلنا أبحاث ولاية الفقيه الآن نقولها إجمالاً عرفت كيف ونرجوا الله أن نوفق أن نفصل الحديث فيها تفصيلاً في النجف الأشرف. والله ما قلت إلاَّ هذه الجملة, ورائها بأربعة أيام جاءنا عتب من الجهات المختصة من طهران قالوا يعني سيدنا يعني من منعك هنا تتكلم, تبين أنه سجلوه وأين بعثوه؟ للجهات المختصة أنه يريد أن يقول أن هنا لا توجد حرية, وإلا لماذا لا تتكلم.
ولهذا واحد من الأعزة كان يقول لي والله سيدنا أنت عندما تخرج على هذا البرنامج كم جهة لابدَّ أن تعاين, لابدَّ أن تعاين حوزة النجف لا يقولون فلان شيء, وتعاين حوزة قم لا يقولون فلان شيء, تعاين الجمهورية الإسلامية لا يقولون ضد التقريب, وتعاين خمسين حتّى تخرج الجملة, وإلا بكرة يقولون .. نعم, هذا مخالف لنظرية السيّد الإمام في التقريب وذاك مخالف للولاية انظر يمدح السنة وهكذا.
إذن أعزائي, يبقى عندك بحث آخر, طبعاً جاؤوا وقالوا لي, جاؤوا مجموعة من الفضلاء وواقعاً من الفضلاء وبعضهم من البحث الخارج, قالوا لي سيدنا والله صار لنا عشرة سنوات نبحث عنك بتعبيرهم (فد مكسورة بالتلفزيون) إلى الآن لم نحصل عليها, لأنه برامجك كلها مباشرة ولا تقول بأنه حضرّتها مسبقاً وجئت, بها صحيح تحضرها ولكن مباشر تتكلم, وإذا خرجت تستطيع أن تحذفها أو ما تستطيع؟ خرجت وذهبت ماذا نفعل, ولكنه لم نجدها. قلت له: الله أيضاً يدري أنه أنتم هكذا فالله أعانني عليكم, وإلا بدل ما تقولون نحن جالسين إذا توجد عثرة بيني وبين الله حتّى نبعث لك خبر سيدنا هذه لا تقولها وهذه لا تقولها, جالسين تبحثون عني عن العثرات..
إذن القرائن الحالية هي مجموعة الظروف هذه التي يصطلح عليها علمائنا بالارتكاز, ارتكاز لم يكتب, لفظي أو ليس لفظي؟ لا, سياقي أو ليس سياقي؟ لا, إذن ماذا؟ الجو, الجو الثقافي الجو الفكري, الجو الديني, الجو الاصطلاحي, بينك وبين الله الآن اذهب في أي مكان اسأل فقط قل فقه أين يتبادر ذهن الناس إلى ماذا؟ فقه يعني ماذا؟ يعني حلال وحرام, يوجد فيه اصطلاح آخر, أبداً, مع أنه نحن لابدَّ أن نذهب أين؟ لابدَّ أن نرى السابقين حتّى في مؤلفاتهم, عندما كانوا يقولون, ما أريد أن أذهب إلى الفقه لعله إن شاء الله يأتي تفصيله, شبهة >الوقوف عند الشبهة خير من الاقتحام في الهلكة< سؤال: هذه أي شبهة؟ البعض قال هذه وجوبية, البعض قال هذه تحريمية, البعض قال: هذه مفهومية, البعض قال: هذه مصداقية, أصلاً الإمام والله بالله لم يكن أصلاً علم الأصول ما كان عند علم الأصول حتّى مصداقية ومفهومية, أمير المؤمنين قال الشبهة قال: >إنَّما سميت الشبهة شبهة لأنها تشبه الحق< أصلاً لا علاقة لها بالمعنى الذي أنت تقوله, ولكن أنت من حقك لماذا؟ لأنه أنت عشت ظرف فكري عقدي ثقافي علمي عندما تسمع الشبهة اين مباشرة تذهب؟ هذا مرتبط باللفظ أو مرتبط بالجو الذي أنت تعيشه؟ نعم.
تعالوا معنا إلى استكشاف هذه القرائن الحالية التي يُعبر عنها علمائنا بالارتكازات أو القرائن اللبية المتصلة, لماذا يعبرون لبية؟ لأنها لم تكتب, لأنه باللباب تستطيع أن تستخرجها أنت ولم تخرج هكذا, ولهذا يعبرون عنها قرائن لبية, ويعبرون دائماً نحن لا توجد عندنا قرائن لبيّة منفصلة, نحن القرائن اللبية دائماً ماذا تكون؟ متصلة لا توجد قرينة منفصلة. في اللبيات, دائماً هذا الجو هو الذي يعين معنى النص.
هذه كلّ واحدة من هذه أعزائي إن شاء الله نذكر لها بعض الأمثلة بإذن الله تعالى في البحث القادم.
والحمد لله رب العالمين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق