الخميس، 2 أبريل 2015

لماذا احتفت الصحف السعودية بـ(بن زايد) وتجاهلت أمير الكويت؟



 18 فبراير , 2015 -

لماذا احتفت الصحف السعودية بـ(بن زايد) وتجاهلت أمير الكويت؟


في الوقت الذي اكتفت فيه الصحف السعودية -خصوصا المحسوبة على التيار الليبرالي "الرياض"، "الوطن"،"الحياة"، مجموعة مؤسسة الأبحاث :"الشرق الأوسط"، "الاقتصادية"،"الرياضية" بالتغطية الرسمية لزيارة أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد وأول لقاء له بالعاهل السعودي في الرياض منذ توليه الحكم في أول مباحثات رسمية، وجدنا الحفاوة المصطنعة والدعاية الممجوجة لزيارة محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبو ظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بدولة الإمارات، للرياض ولقاءه مع العاهل السعودي، رغم أن زيارة أمير الكويت كانت قبل يوم واحد من زيارة محمد بن زايد.

وهو ما يطرح تساؤلات حول الدور الإماراتي الخفي واستمالة الصحف ووسائل الإعلام السعودية، والإعلانات في المناسبات، والزيارات والدعوات السياحية وإغداق الهدايا على رؤساء تحرير ومسؤولين في وسائل الإعلام السعودية ومحررين وكتاب، وهو الذي يظهر في المديح الممجوج لابن زايد وحكام أبو ظبي.

صحف أولاد زايد في السعودية


ومن يطالع الصحف السعودية اليوم -الثلاثاء- والدعاية المكشوفة لمحمد بن زايد وحكام الإمارات، ويقارن بين تغطية هذه الصحف لزيارة "ابن زايد" للرياض، والزيارة التي قام بها أمير الكويت للعاصمة السعودية، يكشف بجلاء الدور الخفي للإمارات في استمالة إعلاميين سعوديين، ورؤساء تحرير صحف سعودية بعينها، ويكشف أيضا الدور الذي يقوم به وزير الثقافة والإعلام السعودي الجديد عادل الطريفي، الذي كان يشغل منصب مدير قناة "العربية" المعروفة بتوجهاتها المضادة للثورات العربية، والمعادية لكل قضايا المسلمين، والذي كان يعيش في الإمارات، وحل مكان عبد الرحمن الراشد في إدارة قناة "العربية".

الإخبارية الرسمية ودور وزير إعلام المملكة


فقناة "الإخبارية" احتفت بشكل ممجوج بزيارة "ابن زايد" بتقارير إنشائية عن العلاقات السعودية الاماراتية، ودور محمد بن زايد، والثناء على الاقتصاد الإماراتي ، وأجرت حوارا مع وزير الاقتصاد الإماراتي  سلطان المنصوري وهو الحوار الذي نشرته صحيفة "الرياض" في احتفاءها بمحمد بن زايد نقلا عن قناة "الاخبارية"، والذي تحدث فيه عن الاقتصاد الإماراتي  والفرص  الاستثمارية، والتواصل بين الشعبين حيث جاء أكثر من مليون ونصف زائر من المملكة العربية السعودية إلى دولة الامارات في عام 2014، كما أن التبادل التجاري بين البلدين يعد الأعلى على مستوى دول مجلس التعاون ويمثل تقريبا 50% من التبادل بين دول المجلس، وبلغ تقريبا أكثر من 72 مليار درهم وهذا حدث هائل إذا أخذنا في الحسبان أن التبادل التجاري إجمالاَ في دول مجلس التعاون يبلغ 142 مليار درهم.



وكالة الأنباء الرسمية والتوجيهات

وكشفت تغطية وكالة الانباء السعودية الرسمية "واس" عن توجيهات وزير الثقافة والاعلام السعودي الجديد بعمل اشادة وثناء لمحمد بن زايد، فقد بثت الوكالة تصريحات "انشائية" لعدد من الأكاديميين السعوديين والكتاب المعروفين بتوجهاتهم الليبرالية، يمدحون حكام الامارات ويشيدون بهم وبدورهم، وهي التصريحات التي أعادت نشرها صحيفة "الرياض"، ومنها تصريحات لمدير جامعة الجوف الدكتور إسماعيل بن محمد البشري، عن علاقات المملكة العربية السعودية بدولة الإمارات العربية المتحدة، وقال أنها علاقات متجذرة عبر التاريخ، وليست وليدة اللحظة، وعززها كثيرًا الدعم السعودي للاتحاد الإماراتي عام 1971م، لتتطور تلك العلاقات عبر الزمن وتصبح علاقات فريدة في نوعها على مستوى المنطقة.

أكاديميون وكتاب "تحت الطلب"

كما وصف عدد من الأكاديميين السعوديين العلاقات بين المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، بالعلاقات الراسخة التي ارتبطت بوشائج أخوية، وتاريخية، وجغرافية، امتدت لعقود من الزمن، واصلت خلالها قيادتا البلدين الشقيقين تعزيزاتهما في مختلف المجالات، حتى نمت وتطورت على مختلف الصُعد عامًا بعد عام.

وفي تصريح  لأستاذ العلوم السياسية في كلية الاقتصاد والإدارة في جامعة الملك عبد العزيز الدكتور وحيد حمزة هاشم قال فيه : إن المملكة ودولة الإمارات شريكان استراتيجيان في المنطقة، ويرتبطان بعلاقات أخوية كبيرة، ولهما مصالح مشتركة تلتقي في كثير من القضايا والملفات التي تواجههما، فضلاً عن دور العوامل التاريخية، والاجتماعية، والاقتصادية التي تعزز التعاون المشترك بينهما.
وأكد الدكتور وحيد هاشم أن للمملكة والإمارات مصير مشترك لا يمكن أن يتزعزع - بإذن الله- مبينًا أن التنسيق والتشاور المستمر بين قيادتي البلدين منذ عقود عديدة، حتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله - وأخيه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، يصب في صالح تعزيز هذه العلاقات والسير بها إلى مستويات أرحب، بما يعود بالنفع على مصالح البلدين والشعبين الشقيقين.

مدح وثناء وإشادة .. وكله بالدراهم !!

وضمن الحملة الإعلامية لتلميع "ابن زايد" تصريح  أستاذ الإعلام في جامعة الملك سعود والكاتب السياسي الدكتور علي بن دبكل العنزي،  قال فيه : إن العلاقات بين المملكة ودولة الإمارات علاقات متجذرة بين قيادتين وشعبين شقيقين غني عن الوصف الحديث عنها، لأنها قائمة على أسس الأخوة والتفاهم المشترك ومبادئ حسن الجوار، والموروث الثقافي، والتاريخي، والقيم والعادات، والتقاليد الاجتماعية المشتركة.

وأضاف أن المملكة والإمارات أسهمتا في قيام مجلس التعاون لدول الخليج العربية، ولم تشب علاقاتهما أي شائبة، وكانت مواقفهما متطابقة تجاه القضايا العربية المشتركة، كالقضية الفلسطينية والوضع في مصر وسوريا والعراق واليمن، والعلاقات مع إيران في ظل احتلالها للجزر العربية الثلاث، علاوة على موقفهما المتطابق من الغزو العراقي لدولة الكويت، إضافة للتدخل الإيراني في الشئون البحرينية؛ لذا سوف تستمر هذه العلاقات المتميزة - بعون الله تعالى - في ازدهارها في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين، وسمو رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة.

 الدعاية الكاذبة لحكام ابو ظبي

وكذلك  أستاذ العلوم السياسية في جامعة الملك سعود الدكتور صالح بن محمد الخثلان، الذي قال : أن العلاقات السعودية الإماراتية ثابتة وقويّة - بإذن الله- ويقتدى بها كما هي العلاقات الأخوية والمصيرية بين دول مجلس التعاون.

وأفاد أن من يتحدث عن وجود تغيير في السياسة السعودية لا يُدرك ولا يفهم مبادئ السياسة الخارجية للمملكة التي رسمها الملك المؤسس عبدالعزيز آل سعود - رحمه الله - وانتهجها من بعده أنجاله الملوك البررة - رحمهم الله- حتى عهد الملك سلمان - حفظه الله- وهي تقوم على أسس تعزيز الأخوة الخليجية والتضامن العربي، والحفاظ على أمن واستقرار المنطقة.

والكاتب الصحفي الدكتور مطلق بن سعود المطيري الذي قال :إن العلاقات بين المملكة ودولة الإمارات قطعت شوطاً كبيراً في إرساء دعائم العلاقات الإستراتيجية في مختلف المجالات والميادين، وذلك على أسس ثابتة وراسخة ومستقرة، تعززها روابط الدم والإرث والمصير المشترك، وتطمحان إلى تعزيز هذه الشراكة بشكل أكبر من أجل خدمة شعبي البلدين الشقيقين والمنطقة، دون أن تهتز أركانهما لما يشاع في غياهب السياسة.

وأوضح أن للمملكة والإمارات رؤى متوافقة في معالجة عدد من القضايا التي تعتري المنطقة إقليميًا ودوليًا، فضلاً عن دورهما في منظومة دول مجلس التعاون الخليجي في تعزيز الوحدة الخليجية، ومواجهة التحديات التي تتعرض لها هذه الوحدة بنظرة سياسية متطابقة، تكفل - بحول الله- استمرار ازدهارها، ودحض ما يشوبها من أفكار بائسة يروج لها البعض.

وأفاد أن الحديث عن ترابط الشعبين السعودي والإماراتي ليس بجديد، إذ إن العلاقات بينهما ضاربة في جذور التاريخ، مبنية على أسس الأخوة التي جمعتها البيئة، والتقاليد، والبعد الجغرافي، ما يؤكد بما لا يدع مجالا للشك أن مواصلة هذه العلاقات في ثبات مستمر وتحرص قيادتا البلدين على توثيقها باستمرار وتشريبها بذاكرة الأجيال المتعاقبة، حتى تستمر هذه العلاقة على ذات النهج والمضمون.
وأوردت "واس" تصريحات لعدد من الاقتصاديين بمحافظة جدة عن العلاقات المتميزة التي تجمع المملكة العربية السعودية بدولة الإمارات العربية المتحدة، والتي نشرتها "الرياض" وصحف سعودية أخرى نقلا عن الوكالة السعودية الرسمية، وكلها لرجال أعمال مرتبطين بحكام الإمارات واستثماراتهم.

"الوطن" السعودية .. والإعلانات المدفوعة

وكشفت صحيفة "الوطن" في حملتها لتبييض وجه حكام الامارات ، فقد جاء عنوانها ليكشف هواجس حكام الإمارات من توجهات القيادة السعودية الجديدة، ومحاولة الزعم أن هذه "أوهام الحاقدين" وقالت "الوطن" في عنوان موضوعها "الرياض وأبوظبي تخرسان الحاقدين" رغم أن الموضوع كله ليس فيه كلمة عن مضمون العنوان وكل المضمون عن زيارة بن زايد ومحادثاته مع العاهل السعودي، ومن حضر المباحثات والمغادرة لابن زايد للرياض.

وفي دعاية سافرة كتبت "الوطن" تحت عنوان "حكمة الشيوخ وعطاء الشباب يقودان الإمارات إلى الأمام" وكلها مديح سافر لأبناء زايد ودورهم، ومن يقرأ موضوع "الوطن" السعودية ينسى أنه يقرأ صحيفة سعودية، بل يجزم أنه يقرأ صحيفة من صحف أبناء زايد في الامارات.

المصدر : شؤون خليجية -

=========

نماذح من تجنيد الامارات اعلاميين سعوديين و كويتيين و مصريين لخدمة اجندتها



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق