الأربعاء، 3 يونيو 2015

” فرسنة العراق ” للمحلل السياسي فادي عيد

مقال بـ عنوان ” فرسنة العراق ” للمحلل السياسي فادي عيد

السبت, 23 مايو, 2015 

كان الحاكم الحقيقى للعراق و ليس نوري المالكي، و ظل يدير العديد من الخيوط بالعراق حتى بعد رحيل المالكي الذى جعل من بلاد الرافدين أنهار دماء بسبب سياسته الطائفية أو بالاحرى لسياسة حاكمها الحقيقي، فبعد أن سلمت الولايات المتحدة العراق لايران بعد غزوها عام 2003م، أصبحت الكلمة العليا بالعراق تخرج من مكتبه، و بات هو حلقة الوصل بين المالكى و خامئنى، و أى أتصال يدور بين واشنطن و بغداد .

فرض عليه صدام حسين أثناء الحرب العراقية الايرانية الاقامة الجبرية بمنزله بالنجف، ففرض هو على العراق بعد رحيل صدام مصير مظلم بفرسنتها و مد نفوذ الحرس الثورى بها، أنه المرجع الشيعي الاعلى بالعراق على الحسيني السيستاني الذى بات منذ عام 2004م يدق كل يوم مسمار جديد بنعش العراق بأنشاء حزب سياسى جديد أو تكوين مجموعة مسلحة، حتى بات بالعراق أربعون مليشيا مسلحة و ما يقرب من عشرون حزب يدور جميعها فى مدار الحرس الثورى الايرانى، و دعونا نستعرض تلك المليشيات و الاحزاب و أبرز قياداتها .

1- ميليشيا يد الله بقيادة احمد الساعدي .
2- ميليشيا ثار الله بقيادة وليد الحلي .
3- ميليشيا قوات بدر بقيادة هادي العامري .
4- ميليشيا جيش المهدى بقيادة مقتدى الصدر .
5- ميليشيا منظمة العمل الإسلامي بقيادة عبد الكريم المدرسي .
6- ميليشيا المؤتمر الوطني بقيادة احمد الجلبي .
7- ميليشيا حزب الدعوة الشيعى فرع العراق بقيادة هاشم الموسوي و عبد الكريم العنزي .
8- ميليشيا حزب الدعوة بقيادة ابراهيم الجعفري .
9- ميليشيا بقية الله بقيادة مصطفى العبادي .
10- ميليشيا تجمع الشبيبة الإسلامية بقيادة منتصر الموسوي .
11- ميليشيا آل البيت العالمي بقيادة فاضل الكعبي .
12- ميليشيا جمعية آل البيت بقيادة موسى الحسني .
13- ميليشيا القصاص العادل بقيادة ماجد علي حسين .
14- ميليشيا كتائب القصاص بقيادة عبد الله اللامي .
15- ميليشيا حزب الله بقيادة كريم ماهود المحمداوي .
16- ميليشيا حركة حزب الله بقيادة حسن الساري .
17- ميليشيا حسينية البراثا بقيادة جلال الدين الصغير .
18- ميليشيا غسل العار بقيادة جعفر الرغيف ( السر فى أسم ” غسل العار ” هو لاختصاص تلك الميليشيا فى قتل الشيعة الذين تحولو الى سنة ) .
19- ميليشيا الطليعة بقيادة علي الياسري .
20- ميليشيا الفتح بقيادة كاظم السيد علي .
20- ميليشيا كتائب الدماء الزكية بقيادة مؤيد علي الحكيم .
21- ميليشيا جمعية مكافحة الإرهاب بقيادة موفق الربيعي .
22- ميليشيا كتائب مالك الأشتر بقيادة جعفر عباس .
23- ميليشيا كتائب أشبال الصدر بقيادة محمد حسين الصدر .
24- ميليشيا لجنة الكوثر لإعادة إعمار العتبات العراقية بقيادة منصور حقيقت .
25- ميليشيا تجمع شهيد المحراب بقيادة عمار الحكيم .
26- ميليشيا كتائب ثأر الحسين بقيادة علي غسان الشاهبندر .
27- ميليشيا جيش المختار بقيادة عطا الله الحسيني .
28- ميليشيا حزب العمل الإسلامي بقيادة صادق علي حسين .
29- ميليشيا الحركة المهدية بقيادة محمد علي الخرساني .
30- ميليشيا العدالة بقيادة سمير الشيخ علي .
31- لواء اليوم الموعود تابع لتشكيل التيار الصدري .
32- ميليشيا القصاص العادل بقيادة ماجد علي حسين .
33- جند المرجعية و هى قوة ترتبط بوزارة الداخلية شكلياً، وتدار بشكل مباشرمن قبل مكتب السيستاني .
34- صحوة بدر و تدار مباشرة من مكتب رئيس الوزراء نورى المالكي .
35- ميليشيا سرايا القصاص بقيادة رافد المالكى .
36- ميليشيا سرايا الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بقيادة ناظم الساري .
37- ميليشيا منظمة بدر بقيادة أبو شاكـر الرومي .
38- ميليشيا عصائب أهل الحق بقيادة قيس الخزعلي .
39- ميليشيا الفضلاء بقيادة خزعل السعدي .
40- ميليشيا كتائب أشبال الصدر بقيادة محمد حسين الصدر .

و أذا كان هناك أربعون ميليشيا مسلحة مدربة تدريب عالى على القتال و حروب الشوارع، و التصفية الجسدية للخصوم، و هى تعد كأجنحة عسكرية لايران داخل العراق تستخدمها فى وقت الازمات، أو أوقات فرض السيطرة، أو الرغبة فى تصفية بعض المعارضين للنفوذ الفارسى بالعراق، فهناك أيضا عشرون كيان سياسى تقريبا متمثلين فى  احزاب و حركات و تيارات تمثل الاذرع السياسية لايران دأخل البرلمان العراقى و أروقة صنع القرار السياسى ببغداد، و دعونا نطلع على تلك الاحزاب الفارسية داخل العراق .

1- حركة الدعوة الاسلامية بقيادة الحكم عز الدين سليم .
2- حزب الله العراقى بقيادة واثق البطاط ( و هى أكثر جهة تولت عملية أطلاق تصريحات لتهديد الكويت و السعودية ).
3- حزب الدعوة الاسلامية بقيادة عبد الكريم العنزى .
4- حزب الطليعة الاسلامى بقيادة على مهدي الياسري .
5- منظمة 15 شعبان بقيادة حمزة البطاط .
6- المجلس الاعلى لتحرير العراق مهدي العوادي .
7- المجلس الاعلى للثورة الاسلامية بقيادة محمد باقر الحكيم و أخيه عبد العزيز باقر الحكيم .
8- التيار الصدرى بقيادة كلا من عبد الهادي الدراجي و حازم الاعرجي وعلي سميسم .
9- جند الامام بقيادة سامى البدري .
10- جماعة الفضلاء بقيادة محمد الصويلي .
11- منظمة العمل الاسلامى بقيادة محمد تقى المدرسي .
12- منظمة ثأر الله بقيادة الامين العام يوسف السنادى .
13- حركة الوفاق الاسلامى بقيادة الشيخ جمال الوكيل .
14- حركة الدعوة الاسلامية بقيادة عادل عبد الرحيم مجيد .
15- الحركة الاسلامية جماعة الخالصي بقيادة كلا من الشيخ مهدي الخالصي والشيخ جواد الخالصي .
16- حركة مجاهدى الثورة الاسلامية .
17- حركة سيد الشهداء بقيادة كلا من نافع السيمري و سيد داغر الموسوي .
18- حركة بقية الله .
19- الحركة الاسلامية للكرد الفيلية بقيادة الشيخ أسد الفيلي .
20- حزب الفضيلة بقيادة إسماعيل مصبح .

و بعد سردنا لجزء صغير من قصة السيستانى و الاربعون ميليشيا، يتضح لنا شكل و حقيقة الحراك السياسى أو بالاحرى الحراك الارهابى فى الشارع السياسى و بين أوساط المجتمع المدنى العراقى، و لذلك لم أتعجب من التصريحات التى أطلقها علي يونسي مستشار الرئيس الإيراني عندما قال ” أن إيران اليوم أصبحت امبراطورية كما كانت عبر التاريخ وعاصمتها بغداد حاليا، وهي مركز حضارتنا وثقافتنا وهويتنا اليوم كما في الماضي “، قبل أن يظهر قائد فيلق القدس بالحرس الثورى قاسم سليمانى بنفسه و هو يقود عمليات الجيش العراقى العسكرية فى الوقت التى لم تتوقف فيه الطائرات العسكرية من طهران الى صنعاء لدعم الحوثيين .

فبعد معارك الاتحاد السوفيتى و الجهاديين وجه الخمينى نداء لحزب الوحدة الشيعى بافغانستان و قال لهم يا حزب الوحدة يا شيعة أفغانستان جهادكم يبدأ بعد خروج الروس، و بنفس العنصرية صرح وزير خارجية أيران السابق على أكبر ولايتى بعد ضرب أفغانستان و قال أننا لن نسمح أن تكون هناك دولة سنية في أفغانستان، كما نتذكر جميعا عندما خطب خامئنى لاول مرة باللغة العربية أثناء صلاة الجمعة 4 فبراير 2011م بالتزامن مع بدء أشتعال نيران الربيع العبري بالمنطقة، و وجه كل كلامه للمتظاهرين فى مصر و تونس و باقى الدول العربية و حمسهم على أسقاط الانظمة العربية، ثم صرح بعدها يا احفاد حسن البنا تقدمو و استولو على السلطة . تظن أيران أنها تملكت المنطقة بعد ان رفع العم سام يده عن الخليج و لكن حقيقة الامر هى تيقظ المارد العربى من جديد و الايام القادمة ستترجم لكم ما نذكره .

فادى عيد
الباحث و المحلل السياسى بقضايا الشرق الاوسط

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق