في تقارير ودراسات, أخبار رئيسية 20 ديسمبر,2015
نشرت صحيفة الغارديان البريطانية تقريراً لمحررها الخاص بشؤون الشرق الأوسط “إيان بلاك”، والذي أكد من خلاله أن السبب وراء المراجعة البريطانية للإخوان المسلمين يعود إلى الهوس الذي أصاب حكّام أبوظبي بقيادة محمد بن زايد.
وأكد بلاك أن الفكرة لم تكن جيدة منذ البداية، مشيراً إلى تحذير العديد من الدبلوماسيين البريطانيية في إبريل 2014 من أن قرار دافيد كاميرون في إجراء مراجعة لجماعة الإخوان المسلمين قد تحوله إلى رهينة الثروة والاستثمارات، حيث مارست الأنظمة العربية الاستبدادية ضغوطاً شديدة على الحكومة البريطانية.
ويؤكد التقرير أن محمد بن زايد ولي عهد أبوظبي والحاكم الفعلي لدولة الإمارات، هو من قاد هذا اللوبي الضاغط على بريطانيا، مشيراً إلى الهوس الذي يتملك بن زايد تجاه الإخوان المسلمين في كل مكان، وادعائه المستمر بعلاقاتهم بالإرهاب، في الوقت الذي كانت فيه السعودية أكثر تحفظاً، أما مصر فقد أطيح برئيسها المنتخب بشكل ديمقراطي محمد مرسي وحدثت فيها مجازر قتل جماعي واعتقالات.
ويشير بلاك في تقريره إلى أن كاميرون كان لديه جوانب أخرى تدعوه للقلق، منها تقدم الربيع العربي واتجاهه نحو الإسلاميين في مصر وتونس، وما كان قبل ذلك من نجاح حماس في الانتخابات التشريعية في فلسطين، قبل أن يتم حظرها وتصنيفها كمنظمة إرهابية من قبل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وإسرائيل.
ويؤكد التقرير أن العديد من الدبلوماسيين اعتبروا أمر الإعلان عن المراجعة خطأ جسيم، إذ أن ذلك وضع الحكومة البريطانية تحت ضغوط حلفائها العرب وتهديداتهم المبطنة في حال صدور نتائج المراجعة بشكل يخالف توقعاتهم، ومن جهة أخرى سيواجه انتقادات شديدة من الإسلاميين في بريطانيا ومناصريهم الذي سيشعرون بتهديد خطير على حرياتهم.
كريس دويل مدير مجلس التفاهم العربي البريطاني قال: “يتغضب كل الدول والأطراف التي طالبت بتحرك بريطانيا في حال لم تحظر الجماعة، وسيشعر المسلمون البريطانيون وغيرهم ممن ستشملهم المراجعة بعدم الأمان وكأنهم في موضع مطارة الساحرات”.
ويرى إيان بلاك أن النتيجة التي خلصت إليها المراجعة باعتبار الانتماء أو الصلة أو المساندة للإخوان المسلمين تعتبر مؤشراً محتملاً للتطرف، جاءت كنتيجة للضغوط الخارجية التي مورست على الحكومة البريطانية، مشيراً إلى أن السير جون جينكينز الذي أشرف على المراجعة، وهو موظف متقاعد من وزارة الخارجية ومتمرس في الشؤون العربية والإسلامية، لديه نقطة سلبية بسبب كونه رجل بريطانيا في الرياض، وهو ما يعزز الانطباع بأن العملية برمتها أجريت لإرضاء السعوديين والعرب.
واختتم بلاك تقرير بالتأكيد على أن الخضوع للأصدقاء القمعيين (يقصد الإمارات والآخرين) هو بالتأكيد جزء من الحكاية، لكن هناك ما هو أكثر من ذلك.
نشرت صحيفة الغارديان البريطانية تقريراً لمحررها الخاص بشؤون الشرق الأوسط “إيان بلاك”، والذي أكد من خلاله أن السبب وراء المراجعة البريطانية للإخوان المسلمين يعود إلى الهوس الذي أصاب حكّام أبوظبي بقيادة محمد بن زايد.
وأكد بلاك أن الفكرة لم تكن جيدة منذ البداية، مشيراً إلى تحذير العديد من الدبلوماسيين البريطانيية في إبريل 2014 من أن قرار دافيد كاميرون في إجراء مراجعة لجماعة الإخوان المسلمين قد تحوله إلى رهينة الثروة والاستثمارات، حيث مارست الأنظمة العربية الاستبدادية ضغوطاً شديدة على الحكومة البريطانية.
ويؤكد التقرير أن محمد بن زايد ولي عهد أبوظبي والحاكم الفعلي لدولة الإمارات، هو من قاد هذا اللوبي الضاغط على بريطانيا، مشيراً إلى الهوس الذي يتملك بن زايد تجاه الإخوان المسلمين في كل مكان، وادعائه المستمر بعلاقاتهم بالإرهاب، في الوقت الذي كانت فيه السعودية أكثر تحفظاً، أما مصر فقد أطيح برئيسها المنتخب بشكل ديمقراطي محمد مرسي وحدثت فيها مجازر قتل جماعي واعتقالات.
ويشير بلاك في تقريره إلى أن كاميرون كان لديه جوانب أخرى تدعوه للقلق، منها تقدم الربيع العربي واتجاهه نحو الإسلاميين في مصر وتونس، وما كان قبل ذلك من نجاح حماس في الانتخابات التشريعية في فلسطين، قبل أن يتم حظرها وتصنيفها كمنظمة إرهابية من قبل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وإسرائيل.
ويؤكد التقرير أن العديد من الدبلوماسيين اعتبروا أمر الإعلان عن المراجعة خطأ جسيم، إذ أن ذلك وضع الحكومة البريطانية تحت ضغوط حلفائها العرب وتهديداتهم المبطنة في حال صدور نتائج المراجعة بشكل يخالف توقعاتهم، ومن جهة أخرى سيواجه انتقادات شديدة من الإسلاميين في بريطانيا ومناصريهم الذي سيشعرون بتهديد خطير على حرياتهم.
كريس دويل مدير مجلس التفاهم العربي البريطاني قال: “يتغضب كل الدول والأطراف التي طالبت بتحرك بريطانيا في حال لم تحظر الجماعة، وسيشعر المسلمون البريطانيون وغيرهم ممن ستشملهم المراجعة بعدم الأمان وكأنهم في موضع مطارة الساحرات”.
ويرى إيان بلاك أن النتيجة التي خلصت إليها المراجعة باعتبار الانتماء أو الصلة أو المساندة للإخوان المسلمين تعتبر مؤشراً محتملاً للتطرف، جاءت كنتيجة للضغوط الخارجية التي مورست على الحكومة البريطانية، مشيراً إلى أن السير جون جينكينز الذي أشرف على المراجعة، وهو موظف متقاعد من وزارة الخارجية ومتمرس في الشؤون العربية والإسلامية، لديه نقطة سلبية بسبب كونه رجل بريطانيا في الرياض، وهو ما يعزز الانطباع بأن العملية برمتها أجريت لإرضاء السعوديين والعرب.
واختتم بلاك تقرير بالتأكيد على أن الخضوع للأصدقاء القمعيين (يقصد الإمارات والآخرين) هو بالتأكيد جزء من الحكاية، لكن هناك ما هو أكثر من ذلك.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق