علي بطيح العمري
انتفض شعب تويتر العظيم على مدار عدة أيام انتفاضة شرسة، وقام بحملة حظر -بلكنة- للمشاهير، وهم يقصدون على وجه أخص السنابيين والسنابيات، والانستجراميين والانستجراميات.
بعض المشاهير يستفز الناس، إذ يظهر بعضهم في إعلان لأكلة جاذبة، يزدردها بالمجان، بينما يدفع متابعوه مبالغ باهظة للحصول عليها.. تخرج المشهورة السنابية وهي مرتدية ملابس مدفوعا ثمنها مقابل الإعلان ومتابعاتها يطاردن هذه الموضة التي قد لا تكون بجودة عالية، فالكثير من الإعلانات التسويقية ليست كما يروجون لها.
مشهورة سنابية تصور الطلاق وكأنه شيء إيجابي على الفتيات أن يبحثن عنه.. هناك تصوير للسخافة والبذاءة، وكأنها أسلوب عصري وراق أمام المراهقين.. حتى أهالي الأطفال المشاهير استغلوا براءة أطفالهم، وروجوا هذا الاستغلال عبر وسائط السوشيال ميديا.. بعضهم يقوم بعرض مقاطع مخلة بالآداب العامة، أو حركات تخدش الذوق العام، خداع المشاهير لمتابعيهم بتسويق منتجات رديئة ومسابقات وهمية، أو ألفاظ سوقية يتلقفها الصغار، وهنا يكونون قدوة سيئة للمخدوعين فيهم! المشاهير.. الذين لا يخدمون دينهم ولا ينشرون قيما أصيلة، لا تتردد في السحب عليهم.. والشهيرات اللاتي لا ينشرن معرفة ولا يسلطن الضوء على حالة إنسانية تستحق المساعدة ولا يساعدن أسرا منتجة، فلا تتوان في تبليكها! حملات «تبليك» المشاهير مؤشر على ارتفاع وعي الناس، وقدرتهم على تمييز الغث من السمين، والجميل من القبيح.. الحملات ضد المشاهير مطلوبة وبقوة، لأن المشاهير لم يناصروا قضايا المجتمع ويتفاعلوا معها، ولم يحاربوا جشع التجار، بل ساهمون في الترويج للسلع، ولأنهم لم يدافعوا عن الفقراء، بل يضحكون على جراحاتهم ويستغلون حاجاتهم.. لم يدافعوا عن العاطلين، ويحثوا أرباب العمل على فتح المجال لهم، ولأن بعضهم قليل أدب وتربية ينشر السفاهات.. ولأن وجودهم لم يزد أولادنا وبناتنا إلا إحساسا بالنقص من كثرة تباهيهم وهياطهم!، فهم بذلك لم ينشروا فضيلة، أو يدافعوا عن قيمة، أو يعلوا من شأن مجتمع.. ووضع حد لهؤلاء ضرورة مجتمعية، ومطلب ثقافي.
أكثر من يهتم بصناعة «التافهين» هي القنوات التي تستضيف الشخصيات التي تنتهك منظومة القيم، ولم تقدم شيئا لخدمة المجتمع، وتقدمهم على أنهم مشاهير وأبطال! ويشترك معهم بعض رجال الأعمال الذين يتبنون مشاهير لافتتاح محل والدعاية له.. وكذا الناس هم من رفع المشهورين وتناقلوا «سفاهاتهم» بحجة الضحك والتندر، وغرابتها، أيضا الإعلام الجديد سهل صناعة المشاهير خصوصا الأغبياء منهم، فقد أتاح الفرصة لكل من «هب ودب» أن يصبح مشهورا! في رأيي أن هذه الحملة ليست حملة «تبليك» فقط، هي حملة تنظيف لحسابك، ولجهازك، وحماية لمالك، ولذائقتك، ولوقتك.. فقد ثبت بالدليل القاطع أن متابعة أكثر المشاهير فيها إسراف، إسراف في الوقت، وفي المال، وفي الطعام والكماليات، وإسراف في النت أيضا.. «التبليك» ليس فقط لك أنت، هو لك ولعائلتك، لحمايتهم من «شظايا» المشاهير، وسموم حركاتهم وصورهم وسوء أدبهم! بقي أن أقول هناك مشاهير يستحق أن يعض على متابعتهم بالنواجذ.. ساهموا بإسعاف محتاج، وإدخال سرور إلى قلب مكلوم عبر تبني قضية أو التبرع لها، فشهرة عن شهرة تختلف، والعبرة بما يقدم للناس وبمحتوى المادة والرسالة الإعلامية.
ولكم تحياتي
انتفض شعب تويتر العظيم على مدار عدة أيام انتفاضة شرسة، وقام بحملة حظر -بلكنة- للمشاهير، وهم يقصدون على وجه أخص السنابيين والسنابيات، والانستجراميين والانستجراميات.
بعض المشاهير يستفز الناس، إذ يظهر بعضهم في إعلان لأكلة جاذبة، يزدردها بالمجان، بينما يدفع متابعوه مبالغ باهظة للحصول عليها.. تخرج المشهورة السنابية وهي مرتدية ملابس مدفوعا ثمنها مقابل الإعلان ومتابعاتها يطاردن هذه الموضة التي قد لا تكون بجودة عالية، فالكثير من الإعلانات التسويقية ليست كما يروجون لها.
مشهورة سنابية تصور الطلاق وكأنه شيء إيجابي على الفتيات أن يبحثن عنه.. هناك تصوير للسخافة والبذاءة، وكأنها أسلوب عصري وراق أمام المراهقين.. حتى أهالي الأطفال المشاهير استغلوا براءة أطفالهم، وروجوا هذا الاستغلال عبر وسائط السوشيال ميديا.. بعضهم يقوم بعرض مقاطع مخلة بالآداب العامة، أو حركات تخدش الذوق العام، خداع المشاهير لمتابعيهم بتسويق منتجات رديئة ومسابقات وهمية، أو ألفاظ سوقية يتلقفها الصغار، وهنا يكونون قدوة سيئة للمخدوعين فيهم! المشاهير.. الذين لا يخدمون دينهم ولا ينشرون قيما أصيلة، لا تتردد في السحب عليهم.. والشهيرات اللاتي لا ينشرن معرفة ولا يسلطن الضوء على حالة إنسانية تستحق المساعدة ولا يساعدن أسرا منتجة، فلا تتوان في تبليكها! حملات «تبليك» المشاهير مؤشر على ارتفاع وعي الناس، وقدرتهم على تمييز الغث من السمين، والجميل من القبيح.. الحملات ضد المشاهير مطلوبة وبقوة، لأن المشاهير لم يناصروا قضايا المجتمع ويتفاعلوا معها، ولم يحاربوا جشع التجار، بل ساهمون في الترويج للسلع، ولأنهم لم يدافعوا عن الفقراء، بل يضحكون على جراحاتهم ويستغلون حاجاتهم.. لم يدافعوا عن العاطلين، ويحثوا أرباب العمل على فتح المجال لهم، ولأن بعضهم قليل أدب وتربية ينشر السفاهات.. ولأن وجودهم لم يزد أولادنا وبناتنا إلا إحساسا بالنقص من كثرة تباهيهم وهياطهم!، فهم بذلك لم ينشروا فضيلة، أو يدافعوا عن قيمة، أو يعلوا من شأن مجتمع.. ووضع حد لهؤلاء ضرورة مجتمعية، ومطلب ثقافي.
أكثر من يهتم بصناعة «التافهين» هي القنوات التي تستضيف الشخصيات التي تنتهك منظومة القيم، ولم تقدم شيئا لخدمة المجتمع، وتقدمهم على أنهم مشاهير وأبطال! ويشترك معهم بعض رجال الأعمال الذين يتبنون مشاهير لافتتاح محل والدعاية له.. وكذا الناس هم من رفع المشهورين وتناقلوا «سفاهاتهم» بحجة الضحك والتندر، وغرابتها، أيضا الإعلام الجديد سهل صناعة المشاهير خصوصا الأغبياء منهم، فقد أتاح الفرصة لكل من «هب ودب» أن يصبح مشهورا! في رأيي أن هذه الحملة ليست حملة «تبليك» فقط، هي حملة تنظيف لحسابك، ولجهازك، وحماية لمالك، ولذائقتك، ولوقتك.. فقد ثبت بالدليل القاطع أن متابعة أكثر المشاهير فيها إسراف، إسراف في الوقت، وفي المال، وفي الطعام والكماليات، وإسراف في النت أيضا.. «التبليك» ليس فقط لك أنت، هو لك ولعائلتك، لحمايتهم من «شظايا» المشاهير، وسموم حركاتهم وصورهم وسوء أدبهم! بقي أن أقول هناك مشاهير يستحق أن يعض على متابعتهم بالنواجذ.. ساهموا بإسعاف محتاج، وإدخال سرور إلى قلب مكلوم عبر تبني قضية أو التبرع لها، فشهرة عن شهرة تختلف، والعبرة بما يقدم للناس وبمحتوى المادة والرسالة الإعلامية.
ولكم تحياتي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق