الجمعة، 3 أبريل 2015

«أنصار حزب الله» في إيران: إقتراب موعد فتح مكة والمدينة بعد أحداث اليمن

«أنصار حزب الله» في إيران: إقتراب موعد فتح مكة والمدينة بعد أحداث اليمن
محمد المذحجي
MARCH 31, 2015

لندن ـ «القدس العربي»: أكدت جماعة «أنصار حزب الله» في مدينة مشهد شمال شرقي إيران في بيان لها حول أحداث اليمن أنه لا يبقى إلا فترة وجيزة لفتح مكة والمدينة، وأن العالم سيشهد صعود «دولة شيعية» في أرض الوحي.
وجاء في بيان جماعة «أنصار حزب الله» مدينة مشهد الذي نشره موقع «مشهد نيوز» الإيراني، استمرار هجمات السعودية على اليمن ستخلق الفرصة المناسبة لدخول جماعة أنصار الله الحوثية إلى السعودية ووحدتهم مع الشيعة هناك، والسيطرة على عرش المملكة.
وشدد البيان أن التدخل المباشر السعودي في اليمن سيكون بداية نهاية النظام السعودي، ويوسع «الصحوة الإسلامية» في المملكة بسرعة كبيرة.
و«الصحوة الإسلامية» هو المصطلح الذي يستخدمه المرشد الأعلى الإيراني، أية الله علي خامنئي، لتسمية الربيع العربي.
وفي السياق ذاته، حذر بشدة رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام الإيراني، علي أكبر هاشمي رفسنجاني، ما وصفهم «المعتدين على اليمن» بالإشارة إلى الدول المشاركة في عملية عاصفة الحزم، ووصف الحالة اليمنية بالكارثة والمصيبة الكبرى.
ووفقاً لوكالة مهر للأنباء التابعة لمنظمة الدعوة الإسلامية الإيرانية أمس (الثلاثاء)، في تصريحات نارية أكد علي أكبر هاشمي رفسنجاني أن المساعدات الإيرانية لليمن هي مجرد مساعدات إنسانية، وقال إن إذا لم ينتبه سريعاً المعتدون على اليمن لأخطائهم، سيزداد لهيب النار المشتعلة، على حد زعمه.
واعتبر رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام الإيراني لدى استقباله جمعاً من المسؤولين الحكوميين قضية اليمن المصيبة الكبيرة، وأعرب عن أسفه إزاء الأزمة التي طرأت على اليمن ومقتل عدداً من مواطني هذا البلد على حد وصفه، وزعم أن قصف المواطنين الأبرياء وتدمير البنى التحتية لايحل مشاكل اليمن ولن تكون هناك دولة مستفيدة من هذا العدوان.
وأكد رفسنجاني أن المساعدات الإيرانية لليمن هي إنسانية بحتة، وأضاف إن إيران ارسلت مساعدات إبان الهجوم العراقي على الكويت والهجوم الأمريكي على العراق وافغانستان وباقي الدول، وأن طرح بعض القضايا الخلافية سيؤدي إلى تأجيج الخلافات بين السنة والشيعة ويشكل خطراً ليس فقط على العالم الاسلامي والمنطقة بل على العالم كله.
وبدوره، أكد رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس النواب الإيراني، علاء الدين بروجردي، أن عمليات التحالف العربي في اليمن هي استعراض، وأن الملك السعودي يسير على خطى الرئيس الأسبق العراقي، صدام حسين.
وحسب وكالة فارس نيوز التابعة للحرس الثوري أمس (الثلاثاء)، وصف رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس النواب الإيراني، العدوان السعودي على اليمن بأنه استعراض للضعف وليس القوة، داعياً نظام الحكم السعودي إلى إنهائه.
وقال في تصريحاته إن الملك سلمان بن عبدالعزيز يسير على خطى صدام، وإن العدوان على دولة إسلامية وشعب مظلوم كالشعب اليمني الذي لا يحظى إلا بأدنى الإمكانيات، لا يعتبر استعراضاً للقوة بل هو استعراض للضعف.
وزعم رئيس لجنة الامن القومي والسياسة الخارجية في مجلس النواب الإيراني، أنه لهذا السبب يتوقع الرأي العام في العالم الإسلامي أن تنهي المملكة العربية السعودية الذين يدّعون حماية المسلمين، هذا العدوان سريعاً، والا يهيئوا ظروفاً تؤدي إلى اتساع رقعة الأزمة.
وقال علاء الدين بروجردي، إن التجربة التاريخية اثبتت بأن الدول مهما كانت ضعيفة فأنها تقف وتقاوم أمام العدوان الأجنبي، وبالتالي تهزم المعتدي والدليل على ذلك هو ما فعله الشعب الأفغاني مع الإتحاد السوفيتي السابق حينما كان إحدى القوى الكبرى.
وفيما يتعلق بتصريحات المسؤولين الإيرانيين لوصف دور الولي الفقيه، شدد عضو مجلس خبراء القيادة الإيراني وخطيب جمعة طهران، أية الله أحمد خاتمي، على أنه لن يمكن انتشار الإسلام دون الولاية المطلقة للولي الفقيه التي تسمح للولي الفقيه المختيار من قبل الإمام المعصوم التصرف الكامل في القطاع الحكومي.
وحسب موقع مكتب خامنئي، جاءت هذه التصريحات على لسان أحمد خاتمي في مراسم إحدى المناسبات الشيعية بحسينة مكتب المرشد الأعلى الإيراني.
وفي صعيد التصعيد الدبلوماسي الأخير بين إيران وتركيا، في تصريحات مسيئة أكد نائب رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس النواب الإيراني، منصور حقيقت بور، أنه يجب على أردوغان القول إنه مخطئ، ليتمكن من زيارة إيران.
ووفقاً لموقع «بارسينة» الإيراني، يعتقد منصور حقيقت بور أنه لا يمكن السماح لأردوغان لزيارة طهران في الظروف الحالية، وأنه يجب عليه تعديل تصريحاته الأخيرة ووقف الصراخ و«الهلوسة».
وأضاف نائب رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس النواب الإيراني أنه لدى أردوغان وهم إعادة جغرافية الإمبراطورية العثمانية، وأنه يفتكر أن بإمكانه أن يحل محل السلاطين العثمانيين ويصبح ملكاً مقتدراً.
ووصف أردوغان بأنه «رجب باشا»، وقال إن الرئيس التركي هو شريك في قتل أكثر من 130 ألف سوري، واليوم يصرخ في الشأن اليمني.
وأكد نائب رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس النواب الإيراني أنه ينبغي على أردوغان أن يعرف من يدعمه ويضخم دوره اليوم، هو الجهة نفسها التي قضت على الإمبراطورية العثمانية.
وزعم منصور حقيقت بور أنه يجب على أردوغان أن يعتذر من شعوب المنطقة، ويعوض الجرائم التي حدثت في شمال العراق و«الفشل في مصر»، ويوقف أعماله الخاطئة من أجل عدم تشويه سمعة الشعب التركي أكثر من هذا، وقال إن الأحداث في المنطقة لا تظهر عزم الرئيس التركي للقيام بذلك.
ولفت نائب رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس النواب الإيراني أن قلوب شعوب المنطقة هي متأثرة بأفكار الخميني، قائد الثورة الإيرانية السابق، وأن اردوغان نفسه أيضاً متأثر من الخميني بشكل كبير.

محمد المذحجي
http://www.alquds.co.uk/?p=319714

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق