هبة عبدالستار
4-11-2015
قال حليم حنيش، أحد المحامين عن الطالبة إسراء الطويل إن حالة موكلته الصحية تتطلب توفير رعاية صحية متخصصة لها وانتظام جلسات العلاج الطبيعي المتخصص، وهو ما يتعذر توفيره بمستشفى السجن، مشيرًا إلى أن معاناتها من إصابة بالعمود الفقري تتطلب علاجًا طبيًا ودوائيًا عاجلًا.
وأضاف حنيش في تصريح لـ "بوابة الأهرام" أن نقابة الأطباء قد خاطبت للمرة الثانية أمس السيد المستشار النائب العام بشأن الحالة الصحية لإسراء الطويل المحتجزة بسجن القناطر على ذمة القضية رقم 485 لسنة 2015 أمن دولة.
وأشار إلي أن النقابة قد أوضحت في خطابها أنه لم يتم الرد على طلبها في المرة الأولى بالمشاركة في وفد طبي من تخصصات الطب وجراحة المخ والأعصاب والعظام لتقييم حالة المريضة والعلاج الضروري لها.
كما أوضحت النقابة أيضًا أن إدارة سجن القناطر قامت بتحويل المريضة للعلاج الطبي بمستشفى السجن، ونتج عن ذلك حروق تعانى منها المريضة المحتجزة، لذلك كررت نقابة الأطباء طلبها بتسهيل زيادة وفد طبي متخصص للمريضة لتقييم دقيق للحالة والعلاج اللازم لها، مع توفير تحويلها لمكان قادر على تقديم العلاج الضروري بشكل حقيقي.
وأضاف أحد أعضاء هيئة الدفاع عن إسراء الطويل أن الحالة النفسية لموكلته متدهورة والتي كشفت عنها ببكائها وصدمتها في جلسة التجديد الأخيرة لها لأنها لا تدرى لماذا يتم تجديد حبسها في ظل عدم وجود أدلة ضدها، مشيرًا إلى أنها اشتكت أكثر من مرة لوكيل النيابة خلال التحقيق معها من "الزنزانة" التي تحتجز بها، واصفة إياها بكونها مكانًا يصعب العيش فيه.
كانت إسراء قد أصيبت في 25 يناير 2014 بطلق ناري خلال مظاهرة في ميدان مصطفى محمود، وسافرت إلى الخارج لتلقي العلاج، وبعد عودتها ظلت لفترة قعيدة على كرسي متحرك تخضع لجلسات علاج طبيعي لمساعدتها على العودة إلى السير على قدميها مرة آخري.
وفى سياق متصل، تبادل عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي أمس تغريدات نسبوها لإسراء تسخر فيها من الإخوان ومحمد مرسي وتعلن تضامنها مع الناشط علاء عبد الفتاح مطالبة بالحرية له، معتبرين أن تغريداتها تنفى عنها الاتهامات الموجهة لها بالانتماء للإخوان، متسائلين عن خطورة الفتاة الشابة التي أثارت صورها الباكية حملة موسعة من التعاطف والتضامن معها.
بدورها علقت شقيقة إسراء آلاء الطويل متحدثة باسم الأسرة ردًا على انتشار التغريدات المنسوبة لشقيقتها قائلة إنهم غير متأكدين من صحة التغريدات المنسوبة لإسراء، مشيرة إلى أن تاريخ تلك التغريدات يعود لعامي 2012و2013 وقت وجود الإخوان في السلطة، مضيفة "لو صحت التويتات دي، ده سيتعارض مع التهمة الموجهة ليها بأنها منتمية لجماعة الإخوان أساسًا".
وأضافت شقيقة إسراء الطويل أنه فيما يتعلق بما يوجه لإسراء من اتهامات بـ"نشر بيانات الضباط وأسرهم" فلا يوجد عليها دليل من تغريدات أو تدوينات لإسراء، وكذلك نفت صحة ما تردد حول وجود صفحة مخصصة لذلك كانت تدون عليها إسراء لهذا الهدف، مطالبة من يوجه هذا الاتهام أن يظهر صورة أو أي دليل على وجود تلك التدوينات أو تلك الصفحة وعلاقة إسراء بها.
وتابعت: "عمومًا لو نقدر نسمي اللي بيحصل ده بدء حملة تشويه متعمدة لإسراء علشان تخسر التعاطف الواسع مع قضيتها بعد الصور الأخيرة فكل الكلام ده ملهوش أي علاقة ولا من قريب ولا بعيد بالاتهامات الموجهة ليها في القضية 485 حصر أمن دولة اللي مفيهاش أي اتهامات بالتحريض".
ولفتت إلى أن التهم المتوجهة لإسراء كما سبق وتوضيحها للمحامين من قبل رئيس نيابة أمن الدولة العليا تقتصر على الانتماء لجماعة أسست على خلاف القانون وبث ونشر أخبار كاذبة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق