الجمعة، 4 مارس 2016

د. طه الدليمي التشيع وقابلية الاستعمار ( الجزء الأول )


تغرس ثقافة التشيع في معتنقيها (قابلية الاستدبار أو الاستعمار). والسر يكمن في أمور، أهمها – كما ذكرنا في المقالة السابقة(1) - عقيدة (الإمامة) ومبدأ (التقليد).إن عقيدة "الإمامة" لا تترك مجالاً عند الشيعي لأن يرى الفرق بين الكافر المعلن بكفره، والمسلم الذي لا يدين بهذه العقيدة: فالكل عند الشيعة في الأصل كفار يحل دمهم ومالهم على حد سواء!! بل إن المسلم عندهم أشر وأولى بالعداء! ليس بسبب ما يفرزه الاحتكاك المباشر من غيرة وحقد وعداوة لا يشعر بها الأقربون تجاه البعيد، فحسب، بل إن هذه العقيدة قد بنوا عليها أحكاماً فقهية قائمة على أن المخالف أكثر سـوءاً، وأغلظ نجاسة، وأولى بالعداء والحرب مـن الكافر الذي لا ينتمي أصلاً إلى الإسلام.
تمثل (الإمامة) في معتقد الشيعة الاثنى عشرية الأصل الأعظم من أصولهم. وهي عندهم أعلى مراتب العبودية – بما فيها النبوة - التي يمكن لبشر أن يرتقي إليها، لا يفوقها في المرتبة سوى مرتبة الربوبية، وهي خاصة بالرب جل وعلا.وعلى هذا الأساس قالوا بكفر منكرها، وصرحوا بخروجه من ملة الإسلام! بل جعلوه شراً من الكافر الأصلي من كل وجه!روى الكليني (أصول الكافي 2/409) عن أبي عبد الله (ع) أنه قال: أهل الشام شر من أهل الروم وأهل المدينة شر من أهل مكة وأهل مكة يكفرون بالله جهرة.وروى (1/435) عن أبي الحسن (ع) في قوله تعالى: (إن المتقين في ظلال وعيون) (المرسلات: 41) أنه قال: نحن والله وشيعتنا ليس على ملة إبراهيم غيرنا وسائر الناس منها برآء.كما روى (2/650) عن أبي عبد الله (ع) وقد سئل: ألقى الذمي ويصافحني؟ أنه قال: امسحها بالتراب وبالحائط. قلت: فالناصب؟ قال اغسلها.ثقافة هذه جذورها ماذا ترى تخرِّج لنا من أجيال؟!لهذا لا يكون الشيعي في حرج حين يهدد الوطن أو يحتله الأجنبي؛ إذ لا فرق عنده بين الكافر الخارجي و(الكافر) الداخلي. بل هو يتبرع، ويسعى إلى استقدام المحتل أملاً بالخلاص من الآخر الذي يكرهه إلى حد العقدة.والملاحظ تاريخياً وواقعياً أن الشيعة - كلما هدد البلاد خطر خارجي، أو سعوا هم إلى استقدامه – يبدأون بإشاعة مقولة خطيرة، ونشرها بين الناس تنص على أن: (الكافر العادل خير من المسلم الجائر). وقد انتشرت هذه المقولة أيام التهديدات الأمريكية قبيل غزو العراق. وحين نقلب صفحات التأريخ نجد أن نصير الدين الطوسي قد أشاع هذه المقولة في أوساط أهل العراق قبيل غزو هولاكو عن طريق رسائله التي كان يرسلها إلى الأمراء، وعن طريق عملائه المنتشرين بين الناس!وقد لوح نظيره مؤيد الدين ابن العلقمي لشيعة بغداد والعراق بأن خلاصهم من (اضطهاد) أهل السنة ودولة الخلافة السنية سيكون على يد هولاكو. وهكذا جاء التتر كما جاء الأمريكان، وسمي هولاكو بالفاتح والمحرر كما سمي جورج بوش والأمريكان بالاسم نفسه!! للسبب نفسه.وهذا هو سر قتالهم لأهل الإسلام وتركهم لأهل الأوثان والصلبان.
قد يقال: إن كلامك هذا يثير الطائفية، ويقف حائلاً دون الوحدة الوطنية.وجوابي: إن هذا الاعتراض لا قيمة له عندي البتة؛ لأن الأمور ما لم تناقش بصراحة، وما لم يكشف عن الجذور، والدوافع الحقيقية وراء الطائفية، ووراء هذا الانبطاح المتكرر للأجنبي على مدى التأريخ، وتوضع الأسباب الرئيسة على طاولة البحث الصريح فإن دعوات التآلف والوحدة تمسي نوعاً من المجاملات الزائفة، ليست أكثر. ولست أقول هذا الكلام وأنا مستلق أتثاءب على أريكة في إحدى جزر المحيط ، وإنما أقوله وأنا في وسط غبار المعمعة التي ندفع ثمنها ألواناً متعددة: الدم واحد منها! بسبب أولئك الذين باعوا وطنهم بحكم الدين والعقيدة ثم صاروا عملاء لمن اشتروه منهم بثمن بخس دراهم معدودة وكانوا فيه من الطامعين.والعقدة الأخرى التي تغذي العقد كلها، وتنميها وترعاها، هي أن علماء الشيعة إما عجم قلباً وقالباً، أي أصلاً وثقافة. وهم الغالبية المسيطرة. وإما مستعجمون، أي عجم بالثقافة والولاء والانتماء، وإن لم يكونوا – في الأصل - عجماً. وهؤلاء العلماء – العجم والمستعجمون - يقودون الجماهير المخدرة بحقنة (التقليد).هذه الحقنة السامة التي تصور لـ(رجل الشارع) الشيعي أن الخروج على المرجع هو خروج على الدين نفسه، وأن العمل لا يقبل عند الله من دون تقليد لمرجع معتبر.و(المرجع المعتبر) في الوقت نفسه يقود تلك الجماهير المقيدة بزمام (التقليد) إلى تنفيذ سياسات مشبوهة تراعي مصلحة إيران وسياساتها قبل النظر في مصلحة الوطن، أو حتى الشيعة أنفسهم! رغم أن هذه الجماهير - في بلادنا - عربية الأصل، عراقية الموطن! ولا زالت تسير على رسم التقاليد العربية التي تأبى عليها الضيم والاستخذاء للأجنبي. لكن المرجع (العجمي) يعمل – بكل حيلة ووسيلة - على تفتيت تلك التقاليد وتذويبها في نهاية الأمر دون أن تعي تلك الجماهير المستغفلة حقيقة ما يجري حولها وباسمها، لأنها معصوبة الأعين ومغيبة الوعي أو مخدرة بسبب تلك الحقنة السحرية الفتاكة: حقنة (التقليد)!.والسيستاني مع المستعمر الأمريكي مثال واضح على ما أقول. كما كان سلفه كاظم اليزدي، ومن بعده محمد تقي الشيرازي على عهد مستعمر الانجليز.وللتوضيح لمن يشكل عليه الخط الذي كتبت به الفتوى نكتب نصها مطبوعاً:بسمه تعالى لا مورد للجهاد في زمن الغيبةوالدفاع له مراتب لا يجوز تخطيها

========

ج -2-




الشيخ طه الدليمي
22-07-2007

شواهد التاريخ

قلت في المقالة السابقة: (تغرس ثقافة التشيع في معتنقيها (قابلية الاستدبار أو الاستعمار). وذكرت أن السر يكمن في عقائد الشيعة وعلى رأسها عقيدة (الإمامة) و(التقليد). وبينت العلاقة بين هاتين العقيدتين وقابلية الشيعي لأن يستدبر أو يستعمر. وفي هذه المقالة أورد شواهد سريعة من التاريخ تصدق ما أقول، وتثبت أن الشيعي لا يشعر بالانتماء إلى غير طائفته من قوم أو وطن؛ لأن عقيدته سلبته قابلية الانتماء، وأبدلت قابلية الاستعمار. وكلما كان الشيعي قريباً من مصدر القرار – كأن يكون وزيراً أو قائداً عسكرياً، أو مستشاراً لدى الحاكم – كان أخطر، وأكثر قدرة على التآمر، واستعمال سلطته في سبيل هدم دولته، والكيد لأولياء نعمته. هذا هو الأصل. والاستثناء قليل، حين تقوم أمامه موانع ذاتية أو خارجية..

· التمكين للغزاة البويهيين من بغداد
كان لدى الخليفة العباسي الراضي بالله محمد بن المقتدر وزير شيعي يسمى أبو علي محمد بن علي بن مقلة. وما إن وصل هذا الوزير إلى سدة الحكم حتى أخذ هذا الوزير يخطط ويدبر لإزالة الخليفة العباسي والتمكين لمجيء الفرس من بني بويه المتشيعين، فأخذ يكتب للبويهيين يطمعهم في بغداد دار الخلافة، ويصف لهم الحال الذي عليه الخليفة من الضعف، حتى قدم معز الدولة بن بويه إلى بغداد واستولى عليها سنة 334هـ. ويومها قال الوزير أبو علي ابن مقلة " إنني أزلت دولة بين العباس وأسلمتها إلى الديلم لأني كاتبت الديلم وقت إنفاذي إلى أصبهان، وأطمعتهم في سرير الملك ببغداد، فإني اجتنيت ثمرة ذلك في حياتي"(1). ولن تجد شيعياً اليوم لا يلعن خلفاء المسلمين، ويمجد البويهيين.

· خيانات الفاطميين
كثيراً ما تعاون الفاطميون مع الصليبيين وتمالأوا معهم على بلاد الإسلام. من ذلك ما فعله العاضد آخر ملوكهم في مصر حين كاتب الصليبيين – كما ذكر المقريزي في خططه – ودعاهم إلى دخول مصر. من أجل الخلاص من صلاح الدين الأيوبي. وفعلاً جاء الفرنجة إلى مصر وحاصروا دمياط في سنة 565هـ، وضيقوا على أهلها وقتلوا أمما كثيرة.
وفعل الشيء نفسه الوزير الفاطمي شاور. فقد راسل الفرنجة ولما وصلت عساكرهم إلى مصر انضمت جيوشه إليها، والتقت بجيوش نور الدين بمكان يعرف بالبابين (قرب المنيا) فكان النصر حليف عسكر نور الدين محمود. ثم سار بعدها إلى الإسكندرية، وكانت الجيوش الصليبية تحاصرها من البحر وجيوش شاور وفرنجة بيت المقدس من البر، ولم يكن لدى صلاح الدين - القائد من قبل نور الدين - من الجند ما يمكنه من رفع الحصار عنها، فاستنجد بأسد الدين شيركوه فسارع إلى نجدته، ولم يلبث الفرنجة وشيعة شاور حتى طلبوا الصلح من صلاح الدين فأجابهم إليه شريطة ألا يقيم الفرنجة في البلاد المصرية. غير أن الفرنجة لم تغادر مصر عملاً بهذا الصلح بل عقدت مع شاور معاهدة كان من أهم شروطها : "أن يكون لهم بالقاهرة شحنة صليبية - أي حامية - وتكون أبوابها بيد فرسانهم ليمتنع نور الدين محمود عن إنفاذ عسكره إليهم. كما اتفق الطرفان على أن يكون للصليبيين مائة ألف دينار سنويًّا من دخل مصر"(2). وقد تعددت خيانات شاور، ومراسلاته للفرنجة الصليبيين واستقدامه لهم ومقاتلته معهم مرات عديدة.

· هدم الخلافة العربية الإسلامية، واستقدام المحتل المغولي
لعل أحداً ممن يهمه الأمر من الكتاب والصحفيين والإعلاميين والخطباء وأمثالهم لا يذكر الحقيقة كما هي فيقول: إن سبب كارثة احتلال المغول لبغداد كانت طائفية (شيعية – سنية)، وأن الشيعة أرادوا الانتقام من أهل السنة فقاموا بفعلتهم الشنيعة تلك! يقول ابن كثير: (وذلك كله من آراء الوزير ابن العلقمي الرافضي. وذلك أنه لما كان في السنة الماضية كان بين أهل السنة والرافضة حرب عظيمة نهبت فيها الكرخ ومحلة الرافضة، حتى نهبت دور قرابات الوزير؛ فاشتد حنقه على ذلك. فكان هذا مما أهاجه على أن دبر على الإسلام وأهله ما وقع من الأمر الفظيع).
كما ذكر ابن كثير أن كبير علماء الشيعة نصير الطوسي كان في حاشية هولاكو عند دخوله بغداد، وأنه كان معه كالوزير. وأنه كان من مقاصد أكابر الشيعة من وراء ذلك هو أن يزيلوا السنة بالكلية، ويظهروا بدعة الرافضة، وأن يقيم لهم المغول خليفة من الفاطميين. يقول خميني (لع) (الحكومة الإسلامية ص 128): (ويشعر الناس بالخسارة أيضاً بفقدان الخواجة نصير الدين الطوسي وأمثاله ممن قدموا خدمات جليلة للإسلام).
ومما يذكره المؤرخون مثل عباس العزاوي في كتابه (بغداد بين احتلالين) أن مائة من علماء شيعة الحلة ممن ينتحل النسبة إلى أهل البيت جاءوا إلى بغداد يقدمون فروض الولاء والطاعة والتمجيد لهولاكو، ويقولون له: أنت الملك الموعود على لسان علي بن أبي طالب. وحين ذهبت جيوشه إلى الحلة استقبلتهم شيعتها بالزينة والأفراح، ونصبوا لهم الجسور لعبورهم!

· خيانات شيعة الشام وتعاونهم مع المغول
وشواهدها كثيرة ذكرتها كتب التاريخ. وقد عين هولاكو على بلاد الشام كلها والجزيرة والموصل وماردين والأكراد قاضياً شيعياً هو كمال الدين بن بدر التفليسي. وطلباً للاختصار نكتفي بقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في رسالته إلى السلطان الملك الناصر في شأن حرب المغول وحثه على البدء بقتالهم قبل أن يبدأوه: (إن غالب أهل البلاد قلوبهم مع المسلمين إلا الكفار من النصارى ونحوهم، وإلا الروافض ونحوهم من أهل البدع هواهم مع الكفار، فإنهم أظهروا السرور بانكسار عسكر المسلمين وأظهروا الشماتة بجمهور المسلمين. وهذا معروف لهم من نوبة بغداد وحلب، وهذه النوبة أيضاً كما فعل أهل الجرد والكسروان. ولهذا خرجنا في غزوهم لما خرج إليهم العسكر . وكان في ذك خيرة عظيمة للمسلمين)(3).
ونثني بقول الأمير بيبرس لما دخل التتار حلب وقتلوا منها خلقًا كثيرًا، وسلبوا ونهبوا وسبوا فكتب الملك الناصر صاحب حلب إلى الملك المغيث صاحب الكرك وإلى
الملك المظفر ق******** في مصر يطلب منهما نجدة وكانت نفسه قد ضعفت وخارت، وعظم خوف العساكر من هولاكو فقام الأمير الشيعي زين الدين الحافظي يعظم شأن هولاكو، ويشير بعدم القتال ووجوب الدخول في طاعة هولاكو، فصاح به الأمير ركن الدين بيبرس البندقداري وضربه وسبه وقال: (أنتم سبب هلاك المسلمين) (4). يا لها من كلمة (أنتم سبب هلاك المسلمين)!

· تواطؤ الصفويين مع الصليبيين على غزو بلاد العرب والمسلمين
أقام الشيعة الصفويون – الذين بدأ حكمهم لإيران في سنة 1501م- تحالفاً مع البرتغاليين ضد الدولة العثمانية السنية. وكانت الاتفاقية بينهم تنص على (أن يقدم البرتغال أسطولهم لمساعدة الفرس في غزو البحرين والقطيف، كما يقدم البرتغال المساعدة للشاه إسماعيل لقمع الثورة في مكران وبلوجستان وان يكوِّن الشعبان البرتغالي والفارسي اتحاداً ضد العثمانيين). حتى إن قائدهم بعث للشاه إسماعيل الصفوي الرسالة التالية: (إنى اقدر لك احترامك للمسيحيين في بلادك، وأعرض عليك الأسطول والجند والأسلحة لاستخدامها ضد قلاع الترك في الهند. وإذا أردت أن تنقضّ على بلاد العرب أو تهاجم مكة فستجدني بجانبك في البحر الأحمر أمام جدة أو في عدن أو في البحرين أو القطيف أو البصرة. وسيجدني الشاه بجانبه على امتداد الساحل الفارسي وسأنفذ له كل ما يريد)!. وقد تضمن مشروع التحالف البرتغالي الصفوي تقسيم المشرق العربي إلى مناطق نفوذ بينهما. ومن بنوده أن تكون مصر من حصة الصفويين، وفلسطين من حصة البرتغاليين. وتوقف الفتح الإسلامي لأوربا بسبب هذا الحلف.

· تحالف الشيعة الأفغان مع الغزاة لاحتلال بلادهم أفغانستان
وذلك بمساعدة إيران وتدبيرها. وقد فعلوها مع الروس أثناء غزوهم لأفغانستان واحتلالهم لها. وكذلك فعلوا عند احتلال الأمريكان وحلفائهم لأفغانستان.

· الشيعة عند احتلال اليهود لجنوب لبنان 1982
في مقابلة لصبحي الطفيلي الأمين العام السابق لـ(حزب الله) مع صحيفة الشرق الأوسط في (7/2/2004) اعترف بأن شيعة لبنان استقبلوا الجيش الإسرائيلي عند احتلاله جنوب لبنان بالورود والأرز. وكذلك اعترف الأمين العام الحالي للحزب حسن نصر الله في إحدى خطبه التي تجد مقتطفات منها في كتاب (عراق بلا قيادة) ص266-267 للشيعي من حزب الدعوة عادل رؤوف.

· (حزب الله) هو الحزام الأمني لكيان إسرائيل
وكان مما قاله الطفيلي في تلك المقابلة: (ما يؤلمني أن المقاومة التي عاهدني شبابها على الموت في سبيل تحرير الأراضي العربية المحتلة تقف الآن حارس حدود للمستوطنات الإسرائيلية. ومن يحاول القيام بأي عمل ضد الإسرائيليين يلقون القبض عليه ويسام أنواع العذاب في السجون). وهو يشير إلى ما يعرف بـ(تفاهمات نيسان وتموز) بين الطرفين، والتي تعهد فيها حسن وحزبه أن يضبط الحدود مع إسرائيل، فلا يتسلل منها أحد لضرب اليهود. وهذه هي الفكرة الأساسية لعلاقة (حزب الله) بإسرائيل! عزل المقاومة الفلسطينية واللبنانية، وخنقها بعيداً عن الحدود. وقد نفذ الحزب – ولا يزال – الاتفاق على أتم وجه. وهو ما أشار إليه صراحة صبحي الطفيلي في كلامه السابق. وما أخرج منظمة التحرير الفلسطينية من بيروت بل من لبنان كلها غير الشيعة.

· مراجع الشيعة عند احتلال الانجليز العراق بداية القرن الماضي
يذكر عالم الاجتماع علي الوردي – وهو شيعي - في كتابه (لمحات اجتماعية من تاريخ العراق الحديث) كيف أن المرجع الشيعي كاظم اليزدي كان متواطئاً كل التواطؤ مع الانجليز. ويرسم للمرجع الآخر الذي جاء من بعده وهو محمد تقي الشيرازي صورة حين تتأملها تجدها طبق الأصل لصورة السيستاني اليوم وموقفه من الأمريكان!

· تعاون مراجع الشيعة من (المجلس الأعلى) وغيرهم مع الغزاة الإيرانيين
أنشأ خميني المقبور ما أسماه بـ(المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق)، وهو أحد (المجالس) التي أنشأها من أجل غزو العالم الإسلامي. وكان أول رئيس له كبير قضاة إيران محمود الهاشمي! وقد وقف هذا المجلس المشؤوم وذراعه العسكري (بدر)، وقاتل جنباً إلى جنب مع الغزاة الإيرانيين ضد البلد الذي ينتمي إليه طيلة أيام الحرب التي أشعلها خميني ضد العراق. وكان علماء الشيعة في العراق جميعهم في صف إيران، ولكن بعضهم تستر بـ(التقية) خوفاً من الحاكم. ومنهم المقبور محمد باقر الصدر مؤسس (حزب الدعوة العميل)، الذي تواطأ مع خميني للقيام بانقلاب عسكري في العراق، وتمكين إيران منه بأي صورة من الصور؛ ما أدى به إلى نهايته التي يستحقها هو وأمثاله من الخونة. فأعدم سنة 1981 ونال جزاءه الدنيوي خاتمة سوء وبئس المصير.
أما من قاتل من الشيعة ضد الكعبة إيران فقد قاتل خوفاً من الحاكم. علماً أنني أتحدث عن ظاهرة جمعية؛ فلا ينقضها وجود أفراد قاتلوا مدفوعين بشتى الدوافع المشروعة ضد أبناء طائفتهم القادمين من الشرق. وها هي جماهير الشيعة اليوم تخرج بمئات الآلاف ترفع صور الخونة من أمثال الباقرين، تهتف لهم وتؤيدهم وتعلن أنها سائرة على نهجهم الخياني، وتنتخب القائمة التي تفتي مرجعيتهم لهم بوجوب انتخابها، وعلى رأسها الخائن المريض عزيز أخو باقر.
ما فيهمو من طاهر مطيعِ فلعنة الله على الجميعِ

· موقف شيعة العراق من الغزاة الأمريكان سنة 1991
لقد قام الشيعة بقضهم وقضيضهم – إلا قلة قليلة – بما يسمونه اليوم بالانتفاضة الشعبانية. وهي أولى أن تسمى بـ(الانتفاضة الشغبانية). بعد أن صدقوا وعود السيد الأمريكي بوقوفه إلى جانبهم. وتواطأوا مع الإيرانيين وأدخلوهم إلى العراق فعاث الجميع بالبلد قتلاً وحرقاً وفساداً لا يعلم قدره إلا الله وحده!

· تحالف الشيعة مع المحتل الأمريكي الصليبي لغزو العراق
أما آخر الطامات، وشر الفضائح والخيانات فوقوف الشيعة ممثلين بدولتهم إيران (الإسلامية)، وأحزابهم الدينية والعلمانية، وجماهيرهم الغوغائية. التي استقبلت المحتل بالحلوى والورود، وبعضهم بالخمور! وهي تهتف كالأغنام: (اللهم صلّي على محمد والي محمد)! وقد قامت المؤامرة على تحييد الجمهمور الشيعي وكسب عطفه إلى جانب المحتل عن طريق فتوى السيستاني وبعض الفرعيات المرجعية، وبذل الوعود له بالخير والحرية، التي سينعم بها بعد زوال النظام. ومن قرأ مذكرات بريمر ومراسلاته السرية مع شيخ السوء وسيد السرداب عرف جانباً من هذه المؤامرة الخطيرة(5).



كبير العائلة الصدرية حسين الصدر
يقبل الحاكم الأمريكي بريمر ويهديه نسخة من المصحف الشريف





من فمك أدينك وأهينك




حمير المستعمر.. هذه وظيفتهم على مر العصور




أعزة على المؤمنين.. أذلة للكافرين

(1)- السلوك لمعرفة دول الملوك ( 1/25- 27).
(2)- ابن واصل/ مفرج الكروب بني في أخبار بني أيوب (ص152).
(3)- رسالة إلى السلطان الملك الناصر في شأن التتار ص19 ، شيخ الإسـلام ابن تيمية مكتب التراث العربي .
(4)- أحمد بن علي المقريزي/ السلوك لمعرفة دولة الملوك (1/419) ط لجنة التأليف والترجمة والنشر الطبعة الثانية 1957م تحقيق محمد مصطفى زيادة - بتصريف.
(5)- بعض الشواهد من كتاب خيانات الشيعة وأثرها في هزائم الأمة الإسلامية، عماد عبد السميع حسين

http://www.alqadisiyya3.com/index.ph...article&id=126

==========

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق