الأحد، 2 أغسطس 2015

هيئة علماء العراق تدين التهجير القسري لسكان ديالى


أضيف في :28 - 7 - 2015
دانت هيئة علماء المسلمين في العراق جرائم القتل الممنهج وعمليات التهجير القسري التي ترتكبها الميليشيات الطائفية بحق المواطنين الابرياء في محافظة ديالى، وذكرت الهيئة في تصريح صحفي اصدره قسم الثقافة والاعلام اليوم ان ميليشيات بدر التي يتزعمها المجرم (هادي العامري) اغتالت المواطن (حميد شوكت البدري السامرائي) ـ وهو من أهالي قرية (السوامرة) بمحافظة ديالى ـ وذلك بعد ان اختطفته في وقت سابق من مدينة بعقوبة، وسرقت سيارته التي يعمل بها في الأجرة، ولم تشفع له الفدية التي دفعها اهله والتي بلغت قيمتها (20) ألف دولار.





من جهة ثانية، اوضحت الهيئة ان أهالي قضاء (أبو غريب) غرب بغداد، استقبلوا في هذه الاثناء أكثر من (183) عائلة جرى تهجيرها قسرًا من بلدة (خان بني سعد) في ديالى من قبل ميليشيات الحشد الشعبي وفي مقدمتها (منظمة بدر)، وذلك على خلفية التفجير الذي ضرب المنطقة في وقت سابق .. مشيرة الى ان عشرات العائلات من أهالي البلدة ذاتها استوطنت في هياكل ومبان مهدمة بناحية (الضلوعية) ومنطقة (الحويجة البحرية) المجاورة لها في محافظة صلاح الدين، وذلك بعدما تعرضوا لعمليات تهجير مماثلة.





واكدت الهيئة ان هذه الجرائم الجديدة، تاتي بعد تصريح لمحافظ ديالى الحالي (مثنى التميمي) كرره عبر أكثر من منبر إعلامي في اليومين الماضيين، ادعى فيه عدم وجود عمليات خطف أو تهجير في المحافظة "خارج القانون" .. لافتة الانتباه الى ان تصريحاته تزامنت مع  اعتراف له بثته فضائية السومرية الحكومية يوم 12 من الشهر الجاري أكد فيه أن (هادي العامري) زعيم ميليشيات بدر الطائفية مخول رسميًا من الحكومة الحالية بإدارة الملف الأمني في المحافظة، حيث قال "أنا جندي ومقاتل مع هادي العامري، ومن واجبي أن أعمل بتوجيهات هذا الشخص وهو مسؤولي الأمني المباشر وأستلم التعليمات منه؛ فضلاً عن أنه يتولى  مسؤولية قيادة العمليات والشرطة والفرقة في المحافظة".





وفي ختام التصريح، حملت هيئة علماء المسلمين الحكومة الحالية و(هادي العامري) والمتعاونين معه والمؤتمرين بأمره خاصة، المسؤولية الكاملة عن تلك الجرائم النكراء وعن مثيلاتها من الجرائم التي يتم التستر عليها من قبل الأجهزة الأمنية الحكومية.



وفيما يأتي نص التصريح:

تصريح صحفي



    أقدمت ميليشيات بدر التي يتزعمها هادي العامري؛ على اغتيال السيد (حميد شوكت البدري السامرائي) ـ وهو من أهالي قرية السوامرة بمحافظة ديالى ـ وذلك بعد اختطافه في وقت سابق من مدينة بعقوبة وسرقة سيارته التي يعمل بها في الأجرة، بعد دفع أهله الفدية بقيمة عشرين ألف دولار.





    وفي أثناء ذلك؛ استقبل أهالي قضاء (أبو غريب) غرب بغداد أكثر من (183) عائلة جرى تهجيرها قسرًا من بلدة (خان بني سعد) في ديالى من قبل ميليشيات الحشد الشعبي وفي مقدمتها "منظمة بدر" على خلفية التفجير الذي ضرب المنطقة في وقت سابق؛ كما استوطنت عشرات العائلات من أهالي البلدة ذاتها؛ في هياكل ومبان مهدمة بناحية الضلوعية ومنطقة الحويجة البحرية المجاورة لها في محافظة صلاح الدين وذلك بعدما تعرضوا لعمليات تهجير مماثلة.





    وتأتي هذه الجرائم الجديدة، بعدما سبق لمحافظ ديالى الحالي (مثنى التميمي) أن ادعى عدم وجود عمليات خطف أو تهجير في المحافظة  "خارج القانون" على حد وصفه، وكرر ذلك عبر  أكثر من منبر إعلامي سواء بلقاءات متلفزة أو تصريحات صحفية تم تداولها في اليومين الماضيين، وتزامنت تصريحاته هذه مع اعتراف له بثته فضائية السومرية الحكومية بتاريخ الثاني والعشرين من الشهر الجاري أكد فيه أن زعيم ميليشيا بدر الطائفية هادي العامري مخول من الحكومة رسميًا بإدارة الملف الأمني في المحافظة، وقال في هذا السياق ما نصه: " أنا جندي ومقاتل مع هادي العامري، ومن واجبي أن أعمل بتوجيهات هذا الشخص وهو مسؤولي الأمني المباشر وأستلم التعليمات منه؛ فضلاً عن أنه يتولى  مسؤولية  قيادة العمليات والشرطة والفرقة في المحافظة".





    إن هيئة علماء المسلمين إذ تدين هذه الجرائم الممنهجة؛ فإنها تحمل الحكومة الحالية وهادي العامري والمتعاونين معه والمؤتمرين بأمره خاصة المسؤولية الكاملة عنها وعن مثيلاتها من الجرائم التي يتم التستر عليها من قبل الأجهزة الأمنية الحكومية.





قسم الثقافة والإعلام
11 شوال/ 1436 هــ
27/7/2015م
المسلم 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق