الخميس، 19 نوفمبر 2015

الملف الأسود … بن زايد وفضائح التجسس على الدول العربية

الرئيسية » أخبار رئيسية » الملف الأسود … بن زايد وفضائح التجسس على الدول العربية


عرب برس – خاص 
ملفات فضائح حكومة أبوظبي كثيرة وعديدة، وقد تناول “عرب برس ” في الملفات السابقة مواضيع الانحراف الأخلاقي لحكام أبوظبي ، ثم تناول فضائح التدخلات الإماراتية في الدول العربية، وفي هذا الملف سوف يتطرق “عرب برس” الى ملف فضائح التجسس لحكومة أبوظبي على الدول العربية، خاصة بعد فضيحة القبض على جواسيس من الإمارات في ليبيا.

فضيحة التجسس بليبيا
كانت الفضيحة الأخيرة لملف التجسس لحكومة ابوظبي هو القبض على ضابط إماراتي يدعي يوسف صقر الولايتي، داخل مطار “معيتيقة” بالعاصمة الليبية طرابلس.
وقد أكد هذا الخبر شعبان هدية، القيادي في قوات فجر ليبيا، الموالية للمؤتمر الوطني العام في طرابلسحيث قال إن السلطات الليبية التابعة للمؤتمر الوطني، ألقت القبض على الضابط، يوسف صقر الولايتي، داخل مطار “معيتيقه” في طرابلس.
وأكد أن الضابط كان في “مهمة استخباراتية داخل الأراضي الليبية”. وفيما لم يُعلن عن مكان احتجاز الضابط، لم يصدر أي تعقيب رسمي من قبل دولة الإمارات حول الموضوع، حتى الساعة 04.5 ت.غ. وكانت دولة الإمارات اعتقلت، في نهاية أغسطس ومطلع سبتمبر ، من العام الماضي، عدداً من رجال الأعمال الليبيين على أراضيها، قبل أن تفرج عن بعضهم وتستمر في اعتقال البقية.
في أول تعليق رسمي من دولة الإمارات، بشأن عملية القبض على شرطي تابع لها في طرابلس بتهمة التجسس، تنصلت الحكومة والشرطة الإماراتية من الجاسوس في بيان رسمي لها، وقد زعمت أن الشخص المقبوض عليه مفصول من عمله بالشرطة الإماراتية منذ عام 2010 بسبب تورطه في قضية أخلاقية.
 ونشرت الصفحة الرسمية لشرطة دبي بـ”تويتر” بياناً جاء فيه: “أكّد سعادة اللواء خميس المزينة، القائد العام لشرطة دبي أن ما تناقلته وسائل التواصل الإجتماعي الليبية، عن إلقاء القبض على ضابط من شرطة دبي بتهمة التجسس لصالح دولة أجنبية، عار من الصحة وبعيد عن المصداقية، حيث أن المدعو (ي، ص، ا) كان يعمل في شرطة دبي برتبة رقيب وانتهت علاقته مع الشرطة قبل 5 سنوات“.
وتابع البيان: “وقد تم فصله من الخدمة العسكرية بعد تورطه في قضية أخلاقية وحكم عليه بالإستغناء عن خدماته وتجريده من الرتبة العسكرية منذ العام  2010″، كما ورد بنص البيان.
وبعد فضيحة التجسس الأولى ظهرت فضيحة القبض على ضابط إماراتي آخر وهو “حمد الزري الشامسي” وأكد المواقع أن “الجاسوس الثاني” مرشح سابق للمجلس الوطني الاتحادي، وهو شقيق قائد شرطة الشارقة من مواليد 1955.
وتظهر الوثيقة الجديدة كتاباً من رئاسة الأركان العامة في وزارة الدفاع الليبية الموالية لحفتر، تطلب فيه من الملحقية العسكرية المصرية تسهيل عملية دخول الإماراتي “حمد محمد حمد الزري الشامسي” إلى الأراضي الليبية، وتأمين إجراءات وصوله عن طريق مطار برج العرب، فيما وصفه الكتاب بـ”مهمة رسمية”.
وتثبت الوثيقة التي يعود تاريخها إلى يونيو 2015 الماضي، تورط أجهزة الأمن الإماراتية بإرسال جواسيسها إلى ليبيا، بمساعدة مباشرة من السلطات الإنقلابية في مصر وبتنسيق كامل مع اللواء المنشق قائد الثورة المضادة خليفة حفتر.

التجسس على عمان
 ومن الفضائح الاخرى لحكومة أبوظبي قيام المخابرات العمانية بتفكيك شبكة تجسس واسعة وقفت وراءها اجهزة الاستخبارات العسكرية لدولة الامارات . ولم يكن مهمتها جمع المعلومات العسكرية والامنية والسياسية والاقتصادية عن سلطنة عمان ، وانما هدفها كسب ولاءات ضباط وسياسيين عمانيين، لدولة الامارات لخدمة مشروع استراتيجي وهو التحضير لمرحلة مابعد السلطان قابوس من اجل احتواء سلطنة عمان والتمهيد لضمها لدولة الامارت في مشروع كونفدرالي .
وحكومة أبوظبي تقود مشروعا امنيا وسياسيا خطيرا ضد عمان ، فابناء الشيخ زايد يتفقون في ضرورة احداث تغيير كبير في مرحلة مابعد السلطان قابوس ، لضمان
كسب شخصيات قيادية في سلطنة عمان يكونون واقعين تحت تاثير القرار السياسي في الامارت ، تمهيدا لضم سلطنة عمان الى دولة الامارات في كيان كونفدرالي او فدرالي موحد.
وأدركت سلطنة عمان أن  محمد بن زايد هو من يقف وراء المشروع الامني والسياسي المعد لسلطنة عمان لضمان مساحات نفوذ وتحكم بالقرار السياسي والامني في سلطنة عمان ما بعد مرحلة سلطنة عمان ، وهناك معلومات مازالت غير موثقة من قبل المسؤولين العمانيين ، بان المخطط الحقيقي الذي يسعى اليه مشروع شبكة التجسس الامارتية هو العمل للتمهيد في دفع شخصيات موالية لدولة الا مارات الى اعلى المناصب في سلطنة عمان ، تمهيدا لاستثمار نفوذهم ، للتاثير في صناعة قرار بانضمام سلطنة عمان الى اتحاد  كونفدرالي مع الامارات “.ّ
وملف التجسس الإماراتي لا يقتصر  على دور حكومة أبوظبي فقط وإنما هناك تعاون مع إسرائيل حيث يتواجد اسرائيليين كمستشارين امنيين وعاملين في مشاريع امنية ، وقد قدموا تصورات استراتيجية لبعض الشخصيات المتنفذة في ابو ظبي فيما يتعلق بضمان الامن الاستراتيجي للامارات ، بان انضمام سلطنة عمان الى دولة الامارات هو ” المفتاح السري الاستراتيجي ”  كي تتحول الامارت الى كيان سياسي قوي لها منافذ على الخليج وعلى بحر العرب والمحيط الهادئ وصولا الى الحدود اليمنية ، وان هذا التغيير في الجغرافيا السياسية والديمغرافية من شانه ان يعزز فكرة خلق قوة امنية وسياسية في المنطقة لمواجهة ايران وخلق تحد حقيقي في مواجهتها.

التجسس على السعودية
أما بخصوص فضيحة التجسس على السعودية فقد كانت من خلال مركز مسبار فقد أسست حكومة أبوظبي المركز ووجهته  لاختراق الداخل السعودي من خلال تجنيد مواطنين سعوديين لاطلاعهم على تفاصيل الداخل السعودي.
ومن أنجازات المركز إعداد تقرير بإشراف منصور النقيدان:”بنات الإرهاب”.اعتمد أسلوب”التحرّي”الذي يستخدمه العملاء الأمنيون.جزء منه استقاه من مدينته”بريدة“.واعتمد التقرير على الاهتمام بالشؤون الداخلية للسعودية فكان عبارة عن عملية تجسسية لحكومة ابوظبي على السعودية.
و مركز “المسبار” هو احد المراكز التي تمولها استخبارات ابو ظبي، والذي لفت أنظار الخليجيين بشكل أكبر، لا سيما المهتمين منهم بالشأن الفكري والسياسي، لجِدّة وجرأة ما يطرح، مما لم تعتد عليه الساحة الخليجية.والمركز كما يعرف عن نفسه هو: “مركز مستقل متخصص في دراسة الحركات الإسلامية والظاهرة الثقافية عموما، ببعديها الفكري والاجتماعي السياسي“.
ويبدي المركز كما يقول “اهتماماً خاصاً بالحركات الإسلامية المعاصرة، فكراً وممارسةً، رموزاً وأفكاراً، كما يهتم بدراسة الحركات ذات الطابع التاريخي“.
والناظر في عناوين وأبحاث المركز يجد أنها التفتت إلى جانب مهم تفتقر إليه المنطقة العربية والخليجية، وهو رصد ومتابعة الظاهرة الإسلامية (حركات، مؤسسات، أفراد، تيارات،…)، وهذه نقطة تحسب للمركز خاصة وأن الظاهرة الإسلامية تلعب دوراً رئيساً في المتغيرات على الساحة السياسة والفكرية الثقافية.
غير أن إنتاجه ودراساته عن حركات الإسلام السياسي ومؤسساته المختلفة تتسم بشيء من السطحية وافتتقار العمق رغم جاذبية عناوينها، بل تكاد تكون في كثير منها تقارير إعلامية مبنية على معلومات تم ترويجها في وسائل الإعلام الاماراتية والسعودية أكثر منها معلومات استقصائية تمت من خلال طرق علمية سليمة.
كما أن هذه الدراسات تخذ موقفا عدائيا من “الإسلاميين الحركيين” بكل أطيافهم، محاولة بذلك ترسيخ صورة ذهنية لدى القارئ أن الحركات الإسلامية إما متطرفة أو تصنع متطرفين، بدل أن تقدم نظرة نقدية متوازنة تحاول استيعابهم كمكون رئيس من مكونات المجتمع.
التجسس على غزة
وأما فضيحة تجسس الوفد الطبي الإماراتي على حماس في غزة فقد اشتهرت هذه الفضيحة في وقتها فقد تورط وفد الهلال الأحمر الإماراتي -الذي وصل القطاع بحجة تقديم مساعدات إنسانية- في مهمة تجسسية سرية لصالح إسرائيل .
وكان الوفد الإماراتي المكون من 50 طبيبا ودخل القطاع بحجة إقامة مستشفى ميداني، ثم غادر بشكل مفاجئ بعد أن اكتشف الجهاز الأمني التابع لحركة حماس أن جميع أفراد الطاقم الإماراتي يعملون لصالح إسرائيل، وأن مهمتهم السرية التي جاؤوا من أجلها إلى قطاع غزة تقتصر على جمع معلومات استخبارية عن مواقع كتائب القسام ومنصات إطلاق الصواريخ .
وأثبتت التحقيقات التي اخضع لها الوفد الإماراتي كشفت بشكل قاطع أن عددا من أعضائه يعملون كضباط كبار في جهاز الأمن التابع لأبو ظبي وأن أبو ظبي بدأت إجراء اتصالات مكثفة مع قيادة حماس لاحتواء الفضيحة، عن طريق محمد دحلان وهو مستشار محمد بن زايد للشؤون الأمنية .
وكان المستشفى الميداني الذي كان الطاقم الإماراتي يتجهز لافتتاحه بجوار مستشفى الأقصى بدير البلح كان يراد له أن يكون أكبر وكر للتجسس داخل القطاع لمصلحة إسرائيل وأن الطاقم استعان عقب دخوله القطاع بعديد الممرضين والأطباء المؤيدين لدحلان، للاستفادة منهم في مهام التجسس التي كانت من خلال التنسيق بين حكومة أبوظبي والموساد الإسرائيلي ولكن سرعان ما انكشفت العملية وخرج الوفد الإماراتي بصورة مفاجئة للمداراة على الفضيحة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق