الخميس، 19 نوفمبر 2015

الملف الأسود .. مؤامرات محمد بن زايد على الشعوب العربية

الرئيسية » أخبار رئيسية » الملف الأسود .. مؤامرات محمد بن زايد على الشعوب العربية  

 10 نوفمبر,2015  

عرب برس – خاص 

 يواصل “عرب برس ” نشر سلسلة الملفات السوداء لفضائح ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد، وفي هذا الملف نسلط الضوء على مؤامرات بن زايد ضد الدول العربية ، منذ بداية الربيع العربي وحتى اليوم من مصر وليبيا واليمن وسوريا وحتى الدول الخليجية مثل السعودية التي يتظاهر بالتحالف معها في العلن بينما يطعنها من الخلف.
تآمر بن زايد ضد السعودية
كانت بداية نشر فضيحة تآمر بن زايد ضد السعودية عندما تم استدعاءه وبشكل عاجل للقاء خادم الحرمين الشريفين الملك سلمن بن عبدالعزيز والذي بدوره كشف له ملفات مؤامرات أبوظبي ضد السعودية وكانت أولى الملفات ملف دعم ابوظبي للحوثيين في اليمن والرئيس المخلوع علي عبدالله صالح لا سيما أن صالح أعلن صراحة وجود تفاهمات بينه وبين الحوثيين.
وقد حملت السعودية  حملت أبوظبي مسؤلية ما آل اليه الوضع باليمن خاصة وأن الرياض لديها أدلة موثقة على السماح بسقوط صنعاء بيد الحوثيين بدعم ظبياني لا سيما أن السفير اليمني لديها هو أحمد نجل علي عبدالله صالح  الذي كان يدير خلية موجهة من الإمارات لإسقاط الدولة اليمنية.
وأما الملف الأكثر خطورة فكان ملف تمويل الإمارات للقنوات المصرية بهدف الهجوم على الملك سلمان قبل توليه الحكم وبعد ذلك، مثل قناة ONTV التي هاجم فيها المذيع يوسف الحسيني الملك سلمان وشكك في قدرات الملك سلمان على الحكم ثم قيام المذيع ابراهيم عيسى بعدها وعلى نفس القناة بامتداح الامارات ومهاجمة السعودية والملك سلمان وذلك بالتنسيق مع خالد التويجري رئيس الديوان الملكي المعزول وذلك على غير الحقيقة حيث ان الملك سلمان رجل حكيم ونابه وقوي .

المؤامرة ضد اليمن
بعد نجاح الثور اليمنية غضبت الإمارات لصعود حزب الإصلاح وتمسكه بالسلطة في اليمن، ومنذ تلك اللحظة عملت حكومة ابوظبي على دعم الحوثيين والتنسيق مع أحمد علي صالح وبالتعاون مع غيران على تمويل ودعم مليشيات الحوثي ، فقد استقبلت أبوظبي وفودا من الحوثيين ومن النظام الايراني للتنسيق من أجل الانقلاب على الثورة اليمنية.
وكان من ضم خطة التآمر ضد السلطة الشرعية في اليمن رفض أبوظبي  طلب الرئيس عبدربه منصور هادي بإجراء لقاءات مع مسؤولي الإمارات بوساطة دول خليجية إلا أنه فشل في ذلك  بسبب تعنت المسؤولين الإماراتيين وطرحهم شروطا  تعجيزية لمقابلته كانت تصب أساسا في مصلحة الحوثيين.والمعاملة السيئة التي قوبل بها الرئيس هادي في الإمارات بعد محاولات عديدة للزيارة حيث لم يلق ترحابا من قبل المسؤولين الإماراتيين ثم بعثه برسائل اليهم عبر وزراء خارجيته  لكهنم أغلقوا الباب أمامه  رغم ابداء اهتمامه بأن تنجز  لجنة الدستور  مهامها  في الإمارات العربية المتحدة  واجتمع باللجنة قبل  سفرها إلى أبوظبي وأبلغهم بضرورة  الاستفادة  من تجربتها  .
ومن ضمن ملف التآمر ضد اليمن مشاركة مسؤولين سياسيين وأمنيين من دولة الإمارات ، في دعم علي صالح ونجله أحمد للقيام باستقطابات في الجيش والأمن اليمنيين وبناء شبكات اعلام واستمالة واستقطاب وجهاء القبائل وكذلك تنسيق صالح ونجله مع الإيرانيين بشكل متواصل ومع الحوثيين  وأن مسؤولين إماراتيين شكلوا حلقة وصل بين الاطراف الثلاثة، صالح والحوثي وايران من خلال  زيارات متبادلة بين مسؤولين اماراتيين وقيادات حوثية وقيادات من حزب المؤتمر الشعبي  العام  تمت في صنعاء وأبوظبي وكان الهدف منها إسقاط الدولة بيد علي عبد الله  صالح والحوثيين بعدما قدمت الإمارات  تمويلات ضخمة تقدر بملايين الدولارات واستمرار تلك الاتصالات بين أبوظبي ونجل صالح  والحوثيين ، والكل يعرف زيارات البخيتي ممثل الحوثيين المتكررة لأبو ظبي.

تدخلات اماراتية في مصر
ومن أكبر المؤآمرات الإماراتية كانت دعم الانقلاب في مصر ، وتمويل السيسي وعصابته للانقلاب على الرئيس الشرعي محمد مرسي، حيث وقفت الإمارات بقوة ضد الرئيس المصري محمد مرسي وحركت خيوطها الأمنية في القاهرة وبالتعاون مع جماعة الثورة المضادة تمكنوا من الانقلاب على الرئيس الشرعي ووضعه في السجن بل واصدار أحكام الإعدام ضده، رغم أن الثورة المصرية كانت من أنجح ثورات الربيع العربي، فقد وضع المصريون دستورهم وقاموا بانتخاب حر لأول مرة في تاريخ مصر لاختيار رئيس غير عسكري لمصر إلا أن مؤامرات بن زايد كانت فوق رغبة الشعب الصمري في اختيار رئيس فأتت المؤامرة برئيس عسكري ليحقق طموحات بن زايد في القضاء على جماعة الأخوان المسلمين التي حكمت مصر بعد الثورة المصرية.
التآمر ضد الشعب السوري
محمد بن زايد منذ اليوم الأول للثورة السورية وقف ضدها وقدم كل الدعم لنظام بشار الاساد فقد ومن أولى هذه الفضائح كانت استضافة ابوظبي لعدد من أفراد أسرته فضلا عن معلومات موثقة عن زيارات متكررة سرية لبشار للامارات للقاء مسؤولين هناك بحجة رؤية والدته واخته بشرى وذويه المقيمين هناك.كما قامت بتوفير أجهزة اتصال عبر الأقمار الصناعية من نوع “الثريا” للجيش السوري ثم تزويد النظام السوري بشفراتها الأمر الذي أدى لكشف خطط الجيش الحر وقتل العديد من قادته ودعم النظام السوري ماليا، لا سيما وأن واشنطن فرضت عدة عقوبات على شركات إماراتية بسبب خرقها الحظر في التعامل مع نظام بشار الذي يبيد السوريين.
وآخر هذه المؤامرات ضد الشعب السوري اتفاق موسكو السري حيث كان محمد بن زايد أحد أطرافه فقد وافق على التدخل الروسي لحماية نظام بشار الاسد بل بلغت به الوقاحة أن قدم التمويل لتدريب مليشيات روسية للدفاع عن النظام السوري وضرب المعارضة السورية التي كدت أن تسقط الاسد لولا التدخل الروسي الإماراتي وبالتعاون والتنسيق مع كل من مصر والاردن.
الملف التونسي
حاولت حكومة أبوظبي في ضرب الثورة التونسية وكانت تخطط لاجراء انقلاب في تونس على غرار انقلاب مصر ولكن الشعب التونسي كان واعيا لهذا التآمر وكذلك السياسيين التونسيين لذا لم يفلح هذا التآمر وعاد بن زايد خائبا فقد كان المخطط الإماراتي يرتكز على الانقلاب ضد حزب النهضة فقد اشترطت الامارات على الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي إعلان إجراءات عقابية ضد حركة النهضة الإسلامية، مقابل المساهمة في إنقاذ الاقتصاد التونسي المتعثر أصلا.
ولكن أبو ظبي وجدت صعوبة في تطبيق السيناريو المصري في تونس لأسباب عدة، أهمها أن السبسي وبعد فوزه في الانتخابات الرئاسية وفوز حزبه نداء تونس بالانتخابات التشريعية، قطع عهدا على نفسه أمام النهضة بعدم التصادم معها، وأشركها في الحكم استنادا إلى تفاهمات مسبقة.
ثم إن المواقف الجديدة للمملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية والجزائر (الجار القريب لتونس) باتت رافضة لتكرار التجربة المصرية في تونس، وهي التجربة التي جرّت مصر إلى دوامة من الفوضى والعنف طال أمدها.
وكان المخطط الإماراتي يقوم في مرحلته الأولى على تركيع الاقتصاد التونسي وإضعافه، فيما تتضمن المرحلة الثانية الإطاحة بالحكومة الائتلافية التي يرأسها الحبيب الصيد، أما المرحلة الثالثة فتسعى إلى الدفع برئيس الوزراء السابق مهدي جمعة إلى دائرة الضوء من جديد، وإظهاره على أنه المنقذ للبلاد.
وكان المخطط يقوم على تولي الشقيق الأكبر لجمعة (السياسي المعروف لطفي جمعة)، إدارة المفاوضات النهائية حول المشروع السياسي الذي ستنفذه الحكومة المدعومة من الإمارات، والذي سيقوم بالدرجة الأولى على إبعاد الإسلاميين من دوائر الحكم، ومنعهم من لعب أي دور فاعل على مختلف المستويات.
وصرح سابقا الصحافي سفيان بن فرحات، المعروف بقربه من قيادات نداء تونس، بأن الرئيس السبسي أخبره بشكل شخصي أن عدم حصوله على الدعم الاقتصادي الخارجي ناتج عن عجزه تلبية المطالب الإماراتية.وأفاد بأن الإمارات اشترطت على السبسي تطبيق السيناريو المصري ضد الإسلاميين التونسيين، لدعم اقتصاد تونس. وخرجت بعده تصريحات تتهم إمارة أبو ظبي باشتراطها إعلان رئاسة الجمهورية الحرب على النهضة، لإنقاذ الاقتصاد التونسي من الانهيار.

المؤامرة الكبرى ضد ليبيا
ما يعانيه الشعب اليبي الآن من تدهور الاوضاع والحروب الاهلية الطاحة كلها بسبب مؤامرات محمد بن زايد الذي قام منذ اليوم الاول بضرب الثورة الليبية من اجل ابعاد التيار الاسلامي عن الحكم ودعمت حفتر وجماعته في طبرق ليستولوا على الحكم ويبعدوا الجماعات الاخرى خاصة الاسلامية عن الحكم فتدهوت الاوضاع في ليبيا ووصلت الى ما عليه الان.
ولم يكتف عن ذلك بل استخدم الأجواء والأراضي المصرية لتخليق طائرات اماراتية بهدف قصف مواقع الثوار في ليبيا، وقام بتنفيذ هذه العملية سلاح الجو الإماراتي بتوجيهات عليا من محمد بن زايد، وبعد استمرار محاولات التدخل في ليبيا والتي باءت جميعها بالفشل شحن حملات اعتقالات ضد رجال أعمال ليبيين يقيمون في الامارات دون أية تهم.
وفضيحة  “ليون” خير مثال على التآمر الإماراتي ضد الشعب الليبي ، فهذا المبعوث إلى ليبيا من أجل نشر السلام فيها لم يكون سوى موظف تابع لحكومة أبوظبي ينفذ أجندتها في ليبيا فقد نشر موقع “ميدل إيست آي” تقريرا مفصلا ومطولا حول دور مدير “أكاديمية الإمارات الدبلوماسية” الجديد الإسباني بيرناردينو ليون في أبوظبي مؤخرا في اشتعال الحرب الأهلية في ليبيا ودعم الثورة المضادة. وكشف الموقع من خلال نشره نص الإيميل الكامل بين “ليون” ووزير الخارجية عبد الله بن زايد عن عمل “ليون” في ليبيا لصالح أبوظبي. الموقع نشر تقريره تحت العنوان الأصلي ” UN Libya envoy secretly worked with UAE to back a side in civil war”، مبعوث الأمم المتحدة عمل سرا مع دولة الإمارات لدعم جانب واحد في الحرب الأهلية، في الإشارة إلى دعم الثورة المضادة.
واستند الموقع إلى نص الرسالة الإلكترونية المطولة التي أرسلها “ليون” إلى وزير الخارجية عبد الله بن زايد متضمنا اعترافات ومعلومات خطيرة تكشف عن مدى تورط أجهزة الأمن وشخصيات تنفيذية في الدولة في الأزمة الليبية من جهة، وتكشف جانبا من عدم نزاهة المبعوثين الدوليين بصفة عامة والذين يفشلون عادة في مهماتهم للتوسط بين الأطراف في مساحة واسعة من الفساد التي تلحق بالأمم المتحدة، وماذا بشأن دور بان كي مون في العلاقة بين ليون وأبوظبي؟

الحرب ضد الفلسطينيين
وفي حرب إسرائيل على غزة  تعهد محمد بن زايد لإسرائيل بتحمل كافة تكاليف الحرب على قطاع غزة شريطة سحق حركة حماس، وطلب من اسرائيل التدخل بريا مع استمرار القصف البحري والجوي لقطاع غزة حتى يتم تدمير حماس، وسقط جراء ذلك الهجوم الغاشم الذي يموله محمد بن زايد اكثر من ألف شهيد فلسطيني، ولم بكتف عن ذاك بل أنفق مع محمد دحلان من خلال جواسيس موالين لدحلان لتزويد اسرائيل بمعلومات عن قائد كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس محمد الضيف وتم قصف المنزل الذي تواجدت به عائلته لتقضي زوجته وابنه جراء ذلك الفعل الغاشم، وفشلت محاولة اغتيال الضيف بذلك .
و العلاقات الإماراتية الإسرائيلية وصلت إلى أعلى المستويات، وخاصة في المجال الأمني والسياسي، فهناك تنسق مشترك وبشكل دائم بين البلدين للتنسيق حول أهم الملفات السياسية في المنطقة، وخاصة مخططات الحرب على الإسلام السيسي، وسحق ثورات الربيع العربي التي كانت بمثابة حلم للشعوب العربية ، وفي الوقت نفسه تعتبر ثورات الربيع العربي تهديد أمني لإسرائيل، ومنا هنا جاءت الخطط التنسيقية بين البلدين لتحقيق الأهداف المشتركة.
فمن الأهداف المشتركة القضاء على حركة المقاومة الاسلامية “حماس” فالإمارات تنظر إلى الحركة كفرع لعودتها جماعة الأخوان المسلمين، واسرائيل تنظر إليها بأنها حركة متمردة لا توافق على مؤامراتها ضد المسجد الأقصى والقدس وفلسطين، ومن هنا كان الهدف المشترك بين البلدين، منها الاتفاق على ضرب غزة في 2014 بتمويل ودعم وتشجيع إماراتي.
وقد برزت ايضا ملفات التعاون والشراكات بين حكومة أبوظبي وإسرائيل، وخاصة في المجال الأمني فهناك تعاون بين كبار الشخصيات الأمنية الاسرائيلية وحكومة أبوظبي منهم  ديفيد ميدان– الذي عمل مستشارًا لرئيس الوزراء الإسرائيلي ” بنيامين نتنياهو “، لشؤون أسرى الحرب والجنود المفقودين في العمليات حتى نهاية العام الماضي- عمل في مجال الأمن الداخلي للإمارات العربية المتحدة.
والجدير بالذكر أن اكبر فضيحة حول تعاون حكومة أبوظبي وإسارئيل كانت حول التنسيق بين الدولتين لضرب غزة ، حيث وفرت حكومة أبوظبي دعما إعلاميا وماليا لإسرائيل بهدف ضرب حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، فكانت أكبر فضيحة خيانة تسجل ضد حكومة ابوظبي، ولا ندري ماذا ستخبأ الايام القادمة من فضائح وخيانات جديدة لحكومة أبوظبي التي أصبحت وصمة عار في جبين الأمة العربية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق