الأربعاء، 4 نوفمبر 2015

العراق: شكوك حول سبب وفاة الجلبي


بغداد ــ أكثم سيف الدين
 1 1
4 نوفمبر 2015
تصاعدت الشكوك في العراق، حول سبب وفاة السياسي العراقي أحمد الجلبي، في حين طالبت جهات سياسيّة بإجراء كشف طبي على الجثة، واستعانت العائلة بأطباء أجانب لإجراء الفحوصات، لعدم ثقتها بوزارة الصحّة العراقيّة.
وقال مصدر مقرّب من عائلة الجلبي لـ"العربي الجديد"، إنّ "العائلة تشكك بسبب وفاة الجلبي المفاجئة، كونه كان يتمتّع بصحة جيدة، وداهمه الموت دون سابق إنذار"، لافتاً إلى أنّ "عائلته والتي كانت تقيم في خارج البلاد جلبت معها اليوم، طبيبين أحدهما بريطاني والآخر أميركي لإجراء عملية تشريح للجثة والكشف عن سبب الوفاة".
وتشكك العائلة بوزارة الصحة العراقيّة ولا تريدها أن تجري أيّ عملية تشريح للجثة، فضلاً عن عدم الثقة بنزاهة القضاء العراقي وكافة التحقيقات، وفقاً للمصدر الذي أكد أن "عائلة الجلبي غير مرتاحة لسبب الوفاة المعلن من قبل وزارة الصحة".
وطبقاً للمصدر، فقد زادت من شكوك العائلة تصريحات وزير الخارجية إبراهيم الجعفري، التي رأى فيها أن الوفاة "طبيعية"، وقد رأى الجثة ولم يجد أي أمر غير "طبيعي".
"
زادت من شكوك العائلة تصريحات الجعفري، التي رأى فيها أن الوفاة "طبيعية"

"
كذلك، دعا زعيم الكتلة الوطنيّة، إياد علاوي، الحكومة الى "إجراء فحص دقيق على جثة الجلبي للوقوف على السبب الحقيقي لوفاته".
وشكّك علاوي، في بيان، بـ"سبب الوفاة"، مؤكّداً على "أهميّة إجراء الفحص الطبي على الجثة".
كما أبدى السياسي المستقل، عزة الشابندر، استغرابه من وفاة الجلبي المفاجئة، مشيراً إلى أنه "كان برفقة الجلبي في الليلة التي سبقت الوفاة، وكان يتمتع بصحة جيّدة وكان بأفضل حال".
وكان الجلبي، قد هدّد، قبل وفاته، بكشف تفاصيل ووثائق سريّة عن تهريب النفط العراقي إلى إيران، في حال لم يتسلم حصته من الصفقة، وقد طالب بـ 100 مليون دولار مقابل سكوته عن ذلك.
وأُعلن في العاصمة العراقية بغداد، أمس الثلاثاء، عن وفاة الجلبي، عن عمرٍ ناهز الـ71 عاماً، في منزله بأطراف مدينة الكاظمية، شمالي بغداد، إثر أزمة قلبية مفاجئة تعرّض لها خلال نومه.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق