وشبهة تكفير ابن تيمية و محمد بن عبدالوهاب
الاشاعرة وغيرهم تلك شبهة بسبب الخلط وعدم التفريق بين كفر المعين وكفر العام
=============
شبهات التكفير التي ينقلها المخالف
=============
=================
الفرق بين الكفر النوعي الكفر المطلق و التكفير العيني
حوار منقول لشرح مقصود اطلاق بعض العلماء كلمة كفر
الأشاعرة والمعتزلة والخوارج والمرجئة كفّار كفراً نوعياً أي الكفر المطلق أي تكفير المقال وهم مُتَوَعَّدون بالنار " كطائفة "
أما آحادهم فلا يكفر إلا بعد إقامة الحجة عليه
وقد يغفر الله لآحادهم بصدق مقام له في الإسلام أو حسنات ماحية، وقد يُعَذب بحسب حال كل واحد منهم على حدى
فلا يُشْهَد على آحاد هذه الفِرَق بالنار
والفرقة الناجية موعودة بالنجاة " كطائفة "
ولا يمنع ذلك من دخول آحادها في النار لذنب ارتكبه
أتوب إلى الله من أني فهمت كلام الدكتور الرضواني لما قال عن ابن حنبل وابن تيمية " لم يُكَفر الأشاعرة والمعتزلة " على أنه نفي للتكفير المطلق النوعي العام
وأقر أنه كان يقصد نفي التكفير العيني
=============
قال الشيخ علوي بن عبد القادر السقاف في كتابة ( موسوعة الفرق ) تحت عنوان ( المبحث الخامس: متابعة الأشاعرة لمنهج المعتزلة إما صراحة وإما لزوماً ): ( المسألة الرابعة: اتفاقهم مع المعتزلة على خلق القرآن.
وهذا الموضوع أفردته بمسألة مستقلة لشدة خطورته، فإن الأئمة الأعلام مجمعون على تكفير من قال بخلق القرآن. والأشاعرة قد أظهروا مخالفة المعتزلة في الكلام فقالوا: إن كلام الله غير مخلوق، ولما كان هذا يتعارض مع مسألة نفي حلول الحوادث قالوا: مرادنا بقولنا الكلام غير مخلوق: الكلام النفسي، أما الألفاظ فهي مخلوقة، وهذا يشمل القرآن!! من عبارتهم: "ومذهب أهل السنة أن القرآن بمعنى الكلام النفسي ليس مخلوق، وأما القرآن بمعنى اللفظ الذي نقرؤه فهو مخلوق، لكن يمتنع أن يقال: القرآن مخلوق ويراد به اللفظ الذي نقرؤه إلا في مقام التعليم، لأنه ربما أوهم أن القرآن بمعنى كلامه تعالى مخلوق، ولذلك امتنعت الأئمة من القول بخلق القرآن. " ( تحفة المريد ص94 ) اهـ.
فهذه هي الموافقة الصريحة للمعتزلة في هذه المسألة. ) إنتهى
وهذا رابط المصدر للصفحة والكتاب من موقع مؤسسة الدرر السنية http://www.dorar.net/enc/firq/335
وهو كلام صريح في تكفيره النوعي ( تكفيره العام اي تكفيره للمقالة ) للمعتزلة وللأشاعرة الموافقين لهم!!! ونقله الإجماع على ذلك!
==========
وقال الشيخ علوي بن عبد القادر السقاف أيضاً في كتابه الماتع ( موسوعة الفرق ) تحت عنوان ( المطلب الثالث: ذكر شبه المعتزلة في القول بخلق القرآن ونقضها ) وهو يتحدث عن المعتزلة: ( وصدق فيهم شيخ الإسلام حين قال: "فهم قصدوا نصر الإسلام بما ينافي دين الإسلام" . ( مجموع الفتاوى 12/ 185 )
وأصل المعتزلة الذي ابتدعوه أوقعهم في قياس صفة الخالق على المخلوق وصفته، فإنهم إنما بنوا أصلهم على ما عهدوه في المخلوق من أحوال وصفات، فحسبوا أن ذلك يلحق صفو من لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ فقاسوا ما لم يحيطوا به علماً على ما حصلوه من الظنون والأوهام التي حسبوها غاية العلوم.
وهذا من أعظم ما أدخله الشيطان – لعنه الله – من التلبيس على هؤلاء، زين لهم ابتداع أصول لم ترد في كتاب ولا سنة، فالتزموها، والتزموا بسببها خلاف الشريعة، فجعلوها الحاكم على الكتاب والسنة، ومن تلك الأصول الفاسدة هذه الدعاوى المجردة عن البرهان مما هو محض العقول الزائفة، القفر من نور الوحي.
فكل ما أوردوه مما سموه "معقولاً" ليستدلوا به على خلق القرآن هو من قياس صفة الخالق على صفة المخلوق، وهو كفر بالله تعالى، فإنه كما لا شبه له في ذاته فلا شبه له في صفاته، وهذا مقرر في موضعه.
فهذه أظهر ما استدل به الجهمية والمعتزلة من الحجج (!) وأبينها وأقواها عندهم، وقد بان لك زيفها وبطلانها، وقارنها بما سبق ذكره من الأدلة لاعتقاد أهل السنة والجماعة، يجل لك الحق بذلك وتعلم استقامة منهج أهل السنة، واتباع أهل البدع للأهواء والظنون.
وصدق شيخ الإسلام – وهو بهم خبير – في قوله: "وليس مع هؤلاء عن الأنبياء قول يوافق قولهم، بل لهم شبه عقلية فاسدة" . ( مجموع الفتاوى 12/ 48 ) ) إنتهى
وهذا رابط المصدر للصفحة والكتاب من موقع مؤسسة الدرر السنية http://www.dorar.net/enc/firq/881
وهو صريح كسابقه!
====================
جميع الأشاعرة والمعتزلة جملة وتفصيلا كفار كفراً نوعياً أي أن مقالاتهم كفر
وهنا أمر مهم وذلك أن الأشاعرة والمعتزلة طوائف ولكل طائفة مقالاتها وإن كانوا متفقون على التعطيل والتعطيل كفرٌ بالإجماع.
فمنهم من يكون تعطيله أشد من تعطيل غيره وعليه فإن كفر مقالة بعضهم يكون أشد من كفر مقالة بعضٍ آخر فكما أن الإيمان درجات فالكفر دركات وهذا مقرر في العقيدة.
أما الحكم بالتكفير العيني على أعيانهم فهذا لا يحكم به إلا بعد توفر الشروط وانتفاء الموانع كما هو معلوم.
==========
============
اقول كفرهم عام اي نوعي اي هو كفر مقالة لا كفر أعيان ولا يكون كفرهم عيني اي كفرا لأعيانهم إلا بتوفر الشروط وانتفاء الموانع.
فالأشاعرة والمعتزلة والخوارج مسلمون هذا الأصل فيهم ومقالاتهم في التعطيل كفر وهذا الأصل في مقالاتهم في التعطيل ولا تكون أعيانهم كفارا إلا بعد توفر الشروط وانتفاء الموانع.
ثم قلتَ: ( ثم هل الأشاعرة كفرقة تعتبر بناء على فهمنا لقولكم من الفرق الخارجة عن الثلاث وسبعين فرقة؟ أم لا؟ مع التعليل لو تكرمت..)
فأقول: أخونا هذا خلط عجيب مستغرب من أمثالك وأظنك تسأل هذا ليس لأنك لم تفهم كلامي ولكنك تفعله كي توضح أن إشكال اخونا عمر هو من هنا وهذا الظن بأمثالك!
فأقول هم مسلمون من الفرق الثلاثة والسبعين التي وردت في الحديث ولكنهم فرقة ضالة ومر بيان أنهم مسلمون في ردي على كلامك الآنف الذكر قبل قليل ولم يكفرهم بأعيانهم إلا عدد قليل من العلماء ومر بعض كلامهم في احد ردودي والصواب عدم كفر أعيانهم إلا بعد توفر الشروط وانتفاء الموانع وإنما أجمع العلماء على كفرهم العام اي النوعي اي اجمعوا على كفر مقالتهم في التعطيل.
ثم قلتَ: ( أما ما يتعلق بقولكم من اتفاق كلمة الأئمة على كفر الأشاعرة كفرقة ، فسيأتيكم ما يبين خطأه في المشاركة التالية..! )
هذا خلط كسابقة هذا الكلام منك يكون صحيحا لو كنتُ قد كفرتُ أعيانهم! أي لو كنتُ قد كفرتُ فرقتهم كفراً عينياً وهذا ما لم أقله !!!
ثم جئتَ يا أخانا الحبيب بانياً على هذا الغلط في الفهم بفتوى اللجنة الدائمة في أن الأشاعرة ليسوا كفارا!!!
ومر بيان أن عبارة ليسوا كفار وعبارة كفار يُعرف ما إذا كان المراد بها الكفر العيني ام النوعي من خلال السياق والسباق والقرائن من الشرع واقوال العلماء في المتكلم عنهم وهذا ما وافقني عليه وذكره صراحة الاخ الفاضل ابو الحارث في رده الأخير وهو امر واضح في كلام العلماء!.
فالأشاعرة يا اخونا الفاضل هم كفار كفرا عاما اي نوعيا اي هم كفار باعتبار المقالة وليسوا كفار باعتبار العين اي كفر مقالتهم مجمع عليه وعدم كفر أعيانهم هو الصواب وإن كان يوجد من كفر أعيانهم وهو ليس بصواب لأن الصواب أن لا يحكم به إلا بعد توفر الشروط وانتفاء الموانع.
أما قولكم: ( أخي الفاضل، قمتُ بالرجوع لاخر مشاركاتك باحثا عما تحكيه من نقل للشيخ علوي السقاف - حفظه الله-، فلم أقف على كلامه المفيد لما تفضلتَ به، فأرجو أن تقوم بإعادته لنا، أو بأقل تعديل أن ترشدنا على رقم تلكم المشاركة لنرجع إليها...
بوركتُم. )
فاقول مر هذا في المشاركة رقم 43 وفيها قلتُ:
قال الشيخ علوي بن عبد القادر السقاف في كتابة ( موسوعة الفرق ) تحت عنوان ( المبحث الخامس: متابعة الأشاعرة لمنهج المعتزلة إما صراحة وإما لزوماً ): ( المسألة الرابعة: اتفاقهم مع المعتزلة على خلق القرآن.
وهذا الموضوع أفردته بمسألة مستقلة لشدة خطورته، فإن الأئمة الأعلام مجمعون على تكفير من قال بخلق القرآن. والأشاعرة قد أظهروا مخالفة المعتزلة في الكلام فقالوا: إن كلام الله غير مخلوق، ولما كان هذا يتعارض مع مسألة نفي حلول الحوادث قالوا: مرادنا بقولنا الكلام غير مخلوق: الكلام النفسي، أما الألفاظ فهي مخلوقة، وهذا يشمل القرآن!! من عبارتهم: "ومذهب أهل السنة أن القرآن بمعنى الكلام النفسي ليس مخلوق، وأما القرآن بمعنى اللفظ الذي نقرؤه فهو مخلوق، لكن يمتنع أن يقال: القرآن مخلوق ويراد به اللفظ الذي نقرؤه إلا في مقام التعليم، لأنه ربما أوهم أن القرآن بمعنى كلامه تعالى مخلوق، ولذلك امتنعت الأئمة من القول بخلق القرآن. " ( تحفة المريد ص94 ) اهـ.
فهذه هي الموافقة الصريحة للمعتزلة في هذه المسألة. ) إنتهى
وهذا رابط المصدر للصفحة والكتاب من موقع مؤسسة الدرر السنية http://www.dorar.net/enc/firq/335
وهو كلام صريح في تكفيره النوعي ( تكفيره العام اي تكفيره للمقالة ) للمعتزلة وللأشاعرة الموافقين لهم!!! ونقله الإجماع على ذلك!
اقول هذا صريح في تكفير المقالة وهو التكفير العام او ما يسمى بالتكفير النوعي وليس كلام الشيخ علوي ولا الإجماع الذي نقله ولا كلامي عن تكفير الأعيان كما فهمتم!
فكلمات كفار وكافر وكفر وردت في كلام العلماء في التكفير العام كثيراً مثلاً قولهم من قال بخلق القرآن فقد كفر وقولهم من نفى علو الله على خلقه فقد كفر وغير ذلك كثير والفرقة الفلانية كفار او ليسوا كفار ويقصدون الكفر العام ويقولون احيانا كفار أو ليسوا بكفار ويقصدون نفي الكفر العيني وهذا كثير!
============================================
فالأصل في الأشاعرة في الواحد منهم أو جماعتهم الإسلام وكفر الواحد منهم غير كفر جماعتهم جميعها فإذا اطلقنا على فلان الواحد منهم كافر فهذا تكفير عين أما لو قلنا جماعة أو فرقة الأشاعرة كفار هنا يراد تكفير عام اي نوعي اي تكفير مقالة إلا لو قال ذلك قائل وكان يرى تكفير العين وهو قول قليل من العلماء والصواب التفصيل فأخونا الفاضل عزام أنت تكرر نفس الخلط الذي لدى عمر الذي غلط وخلط والأخ ابو الحارث أنكر عليه عدم تفريقه بين التكفير العام والتكفير المعين.
==========
==========
=======
كونهم مسلمون لا ينافي قولنا انها جماعة كافرة لأن المراد من ذلك ليس التكفير العيني بل المراد التكفير النوعي للمقالة الذي يسمى بالتكفير العام ومرادنا من قولنا هم كفار اي كفار كفراُ نوعياً اي كفار كفر مقالة أو سمه كفراً عاماً وهذه بعض ما مر في احد ردودي من إطلاق تكفير العلماء لهم وهم يريدون كفر النوع اي كفر المقالة او ما يسمى بالكفر العام:
قال الهروي في ذم الكلام 1315 - ((ورأيت يحيى بن عمار ما لا أحصي من مرة على منبره يكفرهم ويلعنهم، ويشهد على أبي الحسن الأشعري بالزندقة، وكذلك رأيت عمر بن إبراهيم ومشائخنا)) إنتهى
وهذا يراد به تكفير الأشاعرة نوعا وهذا معروف في كلام العلماء أما تكفير ابو الحسن الأشعري فهذا تكفير عيني وهذا ينصر كلامي السابق فلاحظ انه كفرهم ولعنهم والعلماء لا يكفرون كفر معين هنا إنما يريدون تكفيريهم النوعي اي للمقالة الذي يسمى تكفير عام ولا يكفرون كفر المعين الا بعد توفر الشروط وانتفاء الموانع
وقال يوسف بن عبد الهادي بن المبرد الحنبلي في (جمع الجيوش والدساكر على بن عساكر)
105 - وَبِهِ إِلَى الأَنْصَارِيِّ، سَمِعْتُ أَحْمَدَ بْنَ حَمْزَةَ، وَأَبَا عَلِيٍّ الْحَدَّادَ، يَقُولانِ: وَجَدْنَا أَبَا الْعَبَّاسِ النَّهَاوَنْدِيَّ عَلَى الإِنْكَارِ عَلَى أَهْلِ الْكَلامِ، وَتَكْفِيرِ الأَشْعَرِيَّةِ، وَذَكَرَ أَعْظَمَ شَأْنِهِ فِي الإِنْكَارِ عَلَى أَبِي الْفَوَارِسِ الْقرماسينِيِّ، وَهِجْرَانِهِ إِيَّاهُ لِحَرْفٍ وَاحِدٍ )).
وهذا صريح كسابقه
وقال ابن قدامة المقدسي الحنبلي في المناظرة على القرآن ص50 :(( وَهَذَا حَال هَؤُلَاءِ الْقَوْم لَا محَالة فهم زنادقة بِغَيْر شكّ فَإِنَّهُ لَا شكّ فِي أَنهم يظهرون تَعْظِيم الْمَصَاحِف إيهاما أَن فِيهَا الْقُرْآن ويعتقدون فِي الْبَاطِن أَنه لَيْسَ فِيهَا إِلَّا الْوَرق والمداد ويظهرون تَعْظِيم الْقُرْآن ويجتمعون لقرَاءَته فِي المحافل والأعرية ويعتقدون أَنه من تأليف جِبْرِيل وَعبارَته ويظهرون أَن مُوسَى سمع كَلَام الله من الله ثمَّ يَقُولُونَ لَيْسَ بِصَوْت)).
وقال ابن الحنبلي في (الرسالة الواضحة في الرد على الأشاعرة) (2/451) :((فهؤلاء الأصناف كلها جهمية وهم كفار زنادقة)).
وهو صريح واصرح من النقلين السابقين النقلين قبلهما.
وعبارات فرقة كذا كفار مر أنها عبارات عامة مجملة لا يعرف المراد منها إلا من خلال قرائن هي السياق الكلام وسباقه ومن خلال كلام العلماء أو العالم القائل في كتبه أو كتابه نفسه المنقول منه وهذا ما نصرني فيه أخونا أبو الحارث فمرة يريدون من كفار كفر العين ومرة يريدون من كفار كفر النوع اي كفر المقالة.
مثاله قولهم النصيرية كفار أو الجهمية كفار هذا كفر عين فقد صرحوا بكفر النصيرية والجهمية كفراً عينياً في كتبهم ومن خلال سياق وسباق كلامهم تعلم ذلك.
أما قولهم الأشاعرة والمعتزلة كفار فيريدون به كفر المقالة ايضا عرفنا ذلك من خلال سياق وسباق الكلام وكلام العلماء في كتبهم.
إلا قليل ممن ذهب من العلماء لكفر الأشاعرة والمعتزلة كفراً عينياً وهذا نعرفه من خلال ايضا سياق وسباق كلامهم وكلامهم في كتبهم.
وبهذا يُعلَم بطلان وتناقض كلامكم عفا الله عنا وعنكم حينما ذكرتم تلك المقارنة بين قول العلماء الأشاعرة كفار وبين قول المسلمين جميعا النصارى واليهود كفار!
فمعلوم من دين الإسلام بالضرورة أن النصارى واليهود كفار كفر عين بينما كفر الإشاعرة اذا اطلق بقولهم الأشاعرة كفار يريدون الكفر النوعي اي كفر المقالة إلا قليل من العلماء المكفرين لأعيان الأشاعرة وكما مر سياق وسباق الكلام واقوال العلماء هي الحاكم وليس الضرب بين أقوال العلماء فيمن اجمعت على كفرهم الأمة ( اليهود والنصارى ) وبين تكفيرهم العام اي النوعي اي للمقالة للأشاعرة والمعتزلة وهذا الأخير الجماهير على كفرهم النوعي لا العيني وهو الحق ولا يكفرون بأعيانهم إلا بعد توفر الشروط وانتفاء الموانع وقد ذهب لكفرهم العيني قليل من العلماء كما أسلفتُ.
أما إطلاق الكفر على الواحد منهم فهذا يلزم منه تكفير العين وهذا لا نقوله إلا بعد توفر الشروط وانتفاء الموانع.
=========
==========
قال الشيخ محمد بن عبدالوهاب - رحمه الله تعالى - في: [رسالته لأحمد بن عبدالكريم].
(( فلو قدرنا أنها لم تقم الحجة على غالبهم، قامت على هذا المعين الذي يحكي المذهبين، مذهب رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن معه، ثم يحكي مذهب الأشعري ومن معه؛ فكلام الشيخ في هذا النوع، يقول: إن السلف كفروا النوع، وأما المعين، فإن عرف الحق وخالف، كفر بعينه، وإلا لم يكفر)).
=============
==============
الكفر النوعي أو المطلق يراد به وصف الأعيان من الأقوال والأفعال الكفرية لا الأشخاص ، كقولهم : من قال بخلق القرآن فهو كافر أو زنديق من سجد لصنم فهو كافر .... هذا وصف لهذا القول أو لهذا الفعل ... وهو الذي يطلق عليه الكفر النوعي أو المطلق . ( وإن كان الكفر النوعي يراد به غالبا : الجحود الاستحلال الإباء الاستهزاء ...)
أما إن قال أحد من أئمة المسلمين : الرافضة كفار ، فهو يريد أعيانهم ، هل يقول من شم رائحة العلم أن قول ابن حزم أو الأشعري وهو أحد قولي مالك والبخاري... : الرافضة كفار يريد نوعهم لا عينهم إلا بعد إقامة الحجة ؟؟!! القول الثاني لأئمة المسلمين أن الرافضة على الإسلام ، ولا يكفر أحدهم إلا بعد إقامة الحجة وإيضاح المحجة وهو اختيار شيخ الإسلام ، كذلك اختلفوا في الخوارج على قولين والجمهور على إسلامهم ( إي إسلام أعيانهم ) ، وكذا يقال في الجهمية : من قال أنهم كفار فهو يريد أعيانهم ، وكل من قال بمقالتهم .
لذلك شيخ الإسلام نص على كفر الإسماعيلية ثم استثى عوامهم بنص صريح وقال : هم مسلمون إلا من أقيمت عليه الحجة لأن غالبهم يتبعونهم ولا يعرفون مقالتهم ... هذا الاستثناء فيه استشعار كفر علماء الإسماعيلية وخروجهم عن الملة وأن كفرهم من جنس كفر اليهود والنصارى بل أشد . فلما أراد إسلام عوامهم استثناهم بنص صريح ( باللفظ لا بإقامة الحجة حتى لا نشاغب )
وإلا فما معنى قول القائل : اختلف السلف في إكفار (الخوارج أو الشيعة أو الجهمية..) على قولين ، يعني طائفة تسلمهم وطائفة تكفرهم ... فلو كانت الطائفة التي تكفرهم : تكفرهم تكفير نوعي لا عيني إلا بعد إقامة الحجة !! لزم أن هذه الطائفة تقول بإسلامهم فصار القول قولا واحدا لا قولين ... وكل هذا عبث وعدم فهم
أما الأشاعرة رحمة الله عليهم فهم على الإسلام بل فيهم أئمة أكابر عظام وهو القول الغالب على لسان أئمة السنة إلا من عاشر بعض غلاة متكلميهم ولقي منهم التنكيل والتعذيب ... فقد أغلظ فيهم القول ولم يتابع على كفره لهم .
رد مع اقتباس
=============
================
كثير ما يطلق العلماء على فرقة أنهم كفار ويريدون الكفر العام اي كفر المقالة وهذا كثير جداً ولا يريدون كفر العين ومر ذكر أمثلة من ذلك وسآتي بمزيد
ان شاء الله.
ولا اجد ردا من أخي الفاضل عزام ودعوى أن من نقلت عنهم يرون كفر أعيان الأشاعرة دعوى بلا دليل! وبعضهم من نقلتُ عنهم غير من ذكرت! ولا شيخ الإسلام خالفهم !
ونقلتَ يا أخونا عزام عن شيخ الإسلام قوله: ( وهذا المأثور عن أحمد، وهو المأثور عن عامة أئمة السنة والحديث؛ أنهم كانوا يقولون: من قال: القرآن مخلوق فهو كافر، ومن قال: إن الله لا يرى في الآخرة فهو كافر ونحو ذلك ...) إنتهى
اقول وإني والله لأعجب منك أخونا عزام كيف لا تراه صراحة يقول فهو ( كافر ) يعني من يقول بذلك فهو كافر فرد واحد أو فرقة وهذا عندهم تكفير المقالة اي تكفير نوعي اي تكفير عام فمن قالوا بخلق القرآن أو أن الله لا يُرى في الآخرة فهم كفار وهذا حكم على القول لا العين واكرر فأقول هو الكفر العام او ما يسمى بالنوعي
أنت تدري ماذا تفعل اخانا الحبيب عزام أنت بورك فيك تنكر علي قولي: ( من قالوا بخلق القرآن أو أن الله لا يُرى يوم القيامة فهم كفار وهو عين قول السلف من قال بخلق القرآن أو أن الله لا يرى يوم القيامة فهو كافر ) !!!
فالعلماء لم يقيدوا قولهم ( من قال بخلق القرآن فهو كافر ) لم يقولوا فقوله كفر أو فهو كافر كفر قولي او نوعي او عام ولكن هذا معروف من كلامهم في كتبهم أنهم يريدون تكفير القول لا العين لاشتراطهم توفر الشروط وانتفاء الموانع هذا عند كثير من العلماء - إلا قليل كفرهم بأعيانهم وهم غير من نقل عنهم شيخ الإسلام - فمثله قولهم وهو ما اقوله واعيده الأشاعرة والمعتزلة كفار ومثلهم الخوارج اقول كفار واريد به كفر القول وليس كفر العين تعرف ذلك من خلال كلامي .
ونعم يوجد من العلماء من قال ان الرافضة كفار ومرادهم كان كفر النوع اي كفر القول لا العين وهذا معروف وشيخ الإسلام نص على كفرهم ومع ذلك فصل في المعين.
==========
=============
لا يراد التكفير المطلق)!
فأقول مر كلام ابن قدامة المقدسي في تكفير الأشاعرة المطلق بقوله عنهم زنادقة والآن أعيد ذكره وأذكر كلام آخر له صريح في نفس كتابه في أنه لا يريد تكفير العين بإطلاقه أنهم زنادقة وبهذا تعلم بطلان ما توهمته من عدم وجود كلام آخر لمن أنقل عنهم يبينون فيه عد تكفير العين بكلامهم فابن قدامة مثال وهذا البيان:
فمن الأدلة على إطلاق العلماء التكفير على الفرق ومرادهم به أحياناً تكفير القول لا العين أنه قد مر كلام ابن قدامة المقدسي وهو قوله في آخره كتابه الصغير - 62 صفحة وحسب - الذي بعنوان المناظرة على القرآن ص50 - 51 : ( وَهَذَا حَال هَؤُلَاءِ الْقَوْم لَا محَالة فهم زنادقة بِغَيْر شكّ فَإِنَّهُ لَا شكّ فِي أَنهم يظهرون تَعْظِيم الْمَصَاحِف إيهاما أَن فِيهَا الْقُرْآن ويعتقدون فِي الْبَاطِن أَنه لَيْسَ فِيهَا إِلَّا الْوَرق والمداد ويظهرون تَعْظِيم الْقُرْآن ويجتمعون لقرَاءَته فِي المحافل والأعرية ويعتقدون أَنه من تأليف جِبْرِيل وَعبارَته ويظهرون أَن مُوسَى سمع كَلَام الله من الله ثمَّ يَقُولُونَ لَيْسَ بِصَوْت) إنتهى
مع أنه قال قبل ذلك في كتابه المناظرة على القرآن ص: 36: ( وينبغي ان تكون شريعتهم غير شريعة محمد صلى الله عليه و سلم ودينهم غير دين الإسلام لأن دين الإسلام هو الذي جاء به محمد صلى الله عليه و سلم وهذا إنما جاء به الأشعري وإن رضوا هذا واعترفوا به خرجوا عن الإسلام بالكلية ...) إنتهى
وكلامه هذا الأخير صريح في أنه يوضح أن عقيدتهم كفر ولذلك جعلها ديناً ليس هو دين نبينا صلى الله عليه وسلم وقوله بعد ذلك ( وإن رضوا واعترفوا به ) - اي بأن هذا دين الأشعري وليس دين محمد صلى الله عليه وسلم - خرجوا عن الإسلام بالكلية ) وهذا صريح في أنه لا يكفرهم كفر عين بل كفر قول بقوله السابق لهذا ( لا محال فهم زنادقة بغير شك ) لأنه اشترط لخروجهم من الإسلام بالكلية اعترافهم بأنهم على دينٍ غير دين محمد صلى الله عليه وسلم فهو إذن لا يكفر الأشاعرة كفر عين إلا بعد توفر الشروط وانتفاء الموانع اي بعد قيام الحجة ويلزم من ذلك أن تكفيره لهم هو تكفير قول لا عين .
وهذا مجرد مثال
================
نقل عن ابن قدامة رحمه الله نقولاً يسيره طلبا للاختصار.
وهذا نقل مطول من نفس الرسالة وهو نفيس جداً
قال رحمه الله تعالى : ((كَيف يجوز أَن يكون أَصْحَاب رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم اتَّفقُوا على اعْتِقَاد الْخَطَأ والضلال وَالْبَاطِل وأخطأوا الْحق وتبعهم من بعدهمْ على ذَلِك إِلَى أَن جَاءَ هَذَا الْجَاهِل بِزَعْمِهِ فَعرف الصَّوَاب وَعرف خطأ من كَانَ قبله ثمَّ هَذَا إِقْرَار بِأَن مقَالَته بِدعَة حَادِثَة خَالف بهَا أَصْحَاب رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَالتَّابِعِينَ بعدهمْ وَهُوَ الَّذِي يَقُوله عَنْهُم وبدعته فيهم وَإِن زعم أَن أهل عصر النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لم يَكُونُوا يَعْتَقِدُونَ هَذَا وَإِنَّمَا حدث بعدهمْ فَلم يثبت هَذَا الحكم فِي عصرهم وَلم وَجَبت الْكَفَّارَة على الْحَالِف بالورق والحبر وَلَا خلاف بَين الْمُسلمين أَنه لَا تجب كَفَّارَة بِالْحلف بورق وَلَا حبر وَلَا مَخْلُوق ثمَّ مَتى حدث هَذَا الِاعْتِقَاد وَفِي أَي عصر وَمَا علمنَا الْحَادِث إِلَّا قَوْلهم الْخَبيث الْمُخَالف للْأمة وللكتاب وَالسّنة ثمَّ كَيفَ يحل أَن يوهموا الْعَامَّة مَا يقوى بِهِ اعْتِقَادهم الَّذِي يَزْعمُونَ أَنه بِدعَة من تعظيمهم للمصاحف فِي الظَّاهِر واحترامها عِنْد النَّاس وَرُبمَا قَامُوا عِنْد مجيئها وقبلوها ووضعوها على رؤوسهم ليوهموا النَّاس أَنهم يَعْتَقِدُونَ فِيهَا الْقُرْآن وَرُبمَا امروا من توجبت عَلَيْهِ يَمِين فِي الحكم بِالْحلف بالمصحف إيهاما لَهُ أَن الَّذِي يحلف بِهِ هُوَ الْقُرْآن الْعَظِيم وَالْكتاب الْكَرِيم وَهَذَا عِنْدهم اعْتِقَاد بَاطِل فَكيف يحل لَهُم أَن يتظاهروا بِهِ ويضمرون خِلَافه وَهَذَا هُوَ النِّفَاق فِي عهد رَسُول الله صلى اله عَلَيْهِ وَسلم وَهُوَ الزندقة الْيَوْم وَهُوَ أَن يظْهر مُوَافقَة الْمُسلمين فِي اعْتِقَادهم ويضمر خلاف ذَلِك وَهَذَا حَال هَؤُلَاءِ الْقَوْم لَا محَالة فهم زنادقة بِغَيْر شكّ فَإِنَّهُ لَا شكّ فِي أَنهم يظهرون تَعْظِيم الْمَصَاحِف إيهاما أَن فِيهَا الْقُرْآن ويعتقدون فِي الْبَاطِن أَنه لَيْسَ فِيهَا إِلَّا الْوَرق والمداد ويظهرون تَعْظِيم الْقُرْآن ويجتمعون لقرَاءَته فِي المحافل والأعرية ويعتقدون أَنه من تأليف جِبْرِيل وَعبارَته ويظهرون أَن مُوسَى سمع كَلَام الله من الله ثمَّ يَقُولُونَ لَيْسَ بِصَوْت وَيَقُولُونَ فِي أذانهم وصلواتهم أشهد ان مُحَمَّدًا رَسُول الله ويعتقدون أَنه انْقَطَعت رسَالَته ونبوته بِمَوْتِهِ وَأَنه لم يبْق رَسُول الله وَإِنَّمَا كَانَ رَسُول الله فِي حَيَاته وَحَقِيقَة مَذْهَبهم أَنه لَيْسَ فِي السَّمَاء إِلَه وَلَا فِي الأَرْض قُرْآن وَلَا أَن مُحَمَّدًا رَسُول الله وَلَيْسَ فِي أهل الْبدع كلهم من يتظاهر بِخِلَاف مَا يَعْتَقِدهُ غَيرهم وَغير من أشبههم من الزَّنَادِقَة وَمن الْعجب أَن إمَامهمْ الَّذِي أنشأ هَذِه الْبِدْعَة رجل لم يعرف بدين وَلَا ورع وَلَا شَيْء من عُلُوم الشَّرِيعَة الْبَتَّةَ وَلَا ينْسب إِلَيْهِ من الْعلم إِلَّا علم الْكَلَام المذموم وهم يعترفون بِأَنَّهُ أَقَامَ على الاعتزال أَرْبَعِينَ عَاما ثمَّ أظهر الرُّجُوع عَنهُ فَلم يظْهر مِنْهُ بعد التَّوْبَة سوى هَذِه الْبِدْعَة فَكيف تصور فِي عُقُولهمْ أَن الله لَا يوفق لمعْرِفَة الْحق إِلَّا عدوه وَلَا يَجْعَل الْهدى إِلَّا مَعَ من لَيْسَ لَهُ فِي علم الاسلام نصيب وَلَا فِي الدّين حَظّ ثمَّ إِن هَذِه الْبِدْعَة مَعَ ظُهُور فَسَادهَا وَزِيَادَة قبحها قد انتشرت انتشارا كثيرا وَظَهَرت ظهورا عَظِيما وأظنها آخر الْبدع وأخبثها وَعَلَيْهَا تقوم السَّاعَة وَأَنَّهَا لَا تزداد إِلَّا كَثْرَة وانتشاراً فَإِن نَبينَا صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أخبرنَا أَن فِي آخر الزَّمَان تكْثر الْبدع وَتَمُوت السّنَن ويغرب الدّين وَأَن الدُّنْيَا لَا تزداد إِلَّا إدبارا وَأَنه يصير الْمَعْرُوف مُنْكرا وَالْمُنكر مَعْرُوفا وَأَنه يقل أهل الْحق إِلَّا أَنهم مَعَ قلتهم لَا يضرهم من خذلهم حَتَّى يَأْتِي أَمر الله وَأَنه يعظم ثوابهم وَيكثر أجرهم وَشبه النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم الدّين فِي آخِره بِأول ابْتِدَائه فِي غربته وَقلة أَهله فَقَالَ عَلَيْهِ السَّلَام بَدَأَ الدّين غَرِيبا وَسَيَعُودُ كَمَا بَدَأَ ثمَّ جمع بَينهم فِي أَن لَهُم طُوبَى فَقَالَ فطوبى للغرباء ثمَّ فضل الْمُتَأَخِّرين فِي بعض الْأَخْبَار فَقَالَ فِي حَدِيث يَأْتِي على النَّاس زمَان يكون للقائمين بِالْكتاب وَالسّنة مثل اجْرِ خمسين شَهِيدا قَالُوا يَا رَسُول الله منا أَو مِنْهُم قَالَ مِنْكُم وَهَذَا فضل عَظِيم وَذَلِكَ وَالله أعلم لعظم نفعهم وصعوبة الْأَمر عَلَيْهِم, وَكَثْرَة أعدائهم وتألبهم عَلَيْهِم وَقلة أنصارهم وَقد جَاءَ فِي خبر يَأْتِي على النَّاس زمَان يكون المتمسك بِدِينِهِ كالقابض على الْجَمْر فَهَذِهِ الصعوبة هِيَ الْمُوجبَة لذَلِك الْأجر. ثبتنا الله على الْإِسْلَام وَالسّنة وَأَحْيَانا عَلَيْهَا وأماتنا عَلَيْهَا وحشرنا عَلَيْهَا وَمن الْعجب أَن أهل الْبدع يستدلون على كَونهم أهل الْحق بكثرتهم وَكَثْرَة أَمْوَالهم وجاههم وظهورهم ويستدلون على بطلَان السّنة بقلة أَهلهَا وغربتهم وضعفهم فيجعلون مَا جعله النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم دَلِيل الْحق وعلامة السّنة دَلِيل الْبَاطِل فَإِن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أخبرنَا بقلة أهل الْحق فِي آخر الزَّمَان وغربتهم وَظُهُور أهل الْبدع وكثرتهم وَلَكنهُمْ سلكوا سَبِيل الْأُمَم فِي استدلالهم على أَنْبِيَائهمْ وَأَصْحَاب أَنْبِيَائهمْ بِكَثْرَة أَمْوَالهم وَأَوْلَادهمْ وَضعف أهل الْحق فَقَالَ قوم نوح لَهُ {مَا نرَاك إِلَّا بشرا مثلنَا وَمَا نرَاك اتبعك إِلَّا الَّذين هم أراذلنا بَادِي الرَّأْي وَمَا نرى لكم علينا من فضل بل نظنكم كاذبين} هود 27 وَقَالَ قوم صَالح فِيمَا أخبر الله عَنْهُم بقوله {قَالَ الْمَلأ الَّذين استكبروا من قومه للَّذين استضعفوا لمن آمن مِنْهُم أتعلمون أَن صَالحا مُرْسل من ربه قَالُوا إِنَّا بِمَا أرسل بِهِ مُؤمنُونَ قَالَ الَّذين استكبروا إِنَّا بِالَّذِي آمنتم بِهِ كافرون} الْأَعْرَاف 75 76 وَقَالَ قوم نَبينَا صلى الله عَلَيْهِ وَسلم {وَقَالُوا نَحن أَكثر أَمْوَالًا وأولادا وَمَا نَحن بمعذبين} سبأ 35 وَقَالَ الله عز وَجل {وَكَذَلِكَ فتنا بَعضهم بِبَعْض لِيَقُولُوا أَهَؤُلَاءِ من الله عَلَيْهِم من بَيْننَا} الْأَنْعَام 53 {وَقَالَ الَّذين كفرُوا للَّذين آمنُوا لَو كَانَ خيرا مَا سبقُونَا إِلَيْهِ} الْأَحْقَاف 11 ونسوا قَول الله تَعَالَى {وفرحوا بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَمَا الْحَيَاة الدُّنْيَا فِي الْآخِرَة إِلَّا مَتَاع} الرَّعْد 26 وَقَوله سُبْحَانَهُ {واصبر نَفسك مَعَ الَّذين يدعونَ رَبهم بِالْغَدَاةِ والعشي يُرِيدُونَ وَجهه وَلَا تعد عَيْنَاك عَنْهُم تُرِيدُ زِينَة الْحَيَاة الدُّنْيَا وَلَا تُطِع من أَغْفَلنَا قلبه عَن ذكرنَا وَاتبع هَوَاهُ وَكَانَ أمره فرطا} الْكَهْف 28 وَقَوله سُبْحَانَهُ {وَاضْرِبْ لَهُم مثلا رجلَيْنِ جعلنَا لأَحَدهمَا جنتين من أعناب} الْآيَات كلهَا الْكَهْف 32 00 وَقَوله {لَا تَمُدَّن عَيْنَيْك إِلَى مَا متعنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِنْهُم} الْحجر 88 وَقَالَ تَعَالَى {وَلَوْلَا أَن يكون النَّاس أمة وَاحِدَة لجعلنا لمن يكفر بالرحمن لبيوتهم سقفا من فضَّة} إِلَى قَوْله {وَإِن كل ذَلِك لما مَتَاع الْحَيَاة الدُّنْيَا وَالْآخِرَة عِنْد رَبك لِلْمُتقين} الزخرف 33 35 وَقد كَانَ قَيْصر ملك الرّوم وَهُوَ كَافِر أهْدى مِنْهُم فَإِنَّهُ حِين بلغه كتاب النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم سَأَلَ عَنهُ ابا سُفْيَان فَقَالَ يتبعهُ ضعفاء النَّاس أَو أقوياؤهم فَقَالَ بل ضُعَفَاؤُهُمْ فَكَانَ هَذَا مِمَّا اسْتدلَّ بِهِ على أَنه رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ إِنَّهُم أَتبَاع الرُّسُل فِي كل عصر وزمان وَفِي الْآثَار أَن مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَام لما كَلمه ربه تَعَالَى قَالَ لَهُ يَا مُوسَى لَا يغرنكما زِينَة فِرْعَوْن وَلَا مَا متع بِهِ فإنني لَو شِئْت أَن أزينكما بزينة يعلم فِرْعَوْن أَن مقدرته تعجز عَن أقل مَا أوتيتما لفَعَلت ولكنني أضن بكما عَن ذَلِك وأزويه عنكما وَكَذَلِكَ أفعل بأوليائي وقديما مَا خرت لَهُم إِنِّي لأذودهم عَن الدُّنْيَا كَمَا يذود الرَّاعِي الشفيق إبِله عَن مبارك الْغرَّة وَإِنِّي لأجنبهم سلوتها وَنَعِيمهَا كَمَا يجنب الرَّاعِي الشفيق غنمه عَن مراتع الهلكة وَمَا ذَلِك لهوانهم عَليّ وَلَكِن ليستكملوا نصِيبهم من الْآخِرَة سالما موفرا لم تكَلمه الدُّنْيَا وَلم يطغه الْهوى وَقد رُوِيَ عَن عمر رَضِي الله عَنهُ أَنه دخل على النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بمشربة لَهُ فَرفع رَأسه فِي الْبَيْت فَلم ير فِيهِ إِلَّا اهبة ثَلَاثَة وَالنَّبِيّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم متكىء على رمال حَصِير وَمَا بَينه وَبَينه شَيْء قد اثر فِي جنبه فَقلت يَا رَسُول الله وَأَنت على هَذِه الْحَال وَفَارِس وَالروم وهم لَا يعْبدُونَ الله لَهُم الدُّنْيَا فَجَلَسَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم محمرا وَجهه ثمَّ قَالَ افي شكّ أَنْت يَا ابْن الْخطاب أما ترْضى أَن تكون لَهُم الدُّنْيَا وَلنَا الْآخِرَة هَذَا معنى الْخَبَر ثبتنا الله وَإِيَّاكُم على الْإِسْلَام وَالسّنة وجنبنا الْكفْر والبدعة وحبب إِلَيْنَا الْإِيمَان وزينه فِي قُلُوبنَا وَكره إِلَيْنَا الْكفْر والفسوق والعصيان وَجَعَلنَا من الرَّاشِدين
وَقد أنْشد ابو الْحسن عَليّ بن ابي بكر الطرازي فيهم
دَعونِي من حَدِيث بني اللتيا ... وَمن قوم بضاعتهم كَلَام
تفاريق الْعَصَا من كل أَوب ... إِذا ذكرُوا وَلَيْسَ لَهُم إِمَام
إِذا سئلوا عَن الْجَبَّار مالوا ... إِلَى التعطيل وَافْتَضَحَ اللئام
وَإِن سئلوا عَن الْقُرْآن قَالُوا ... يَقُول بخلقه بشر كرام
كَلَام الله لَيْسَ لَهُ حُرُوف ... وَلَا فِي قَوْله الف وَلَام
وَلَو قيل النُّبُوَّة كَيفَ صَارَت ... لقالوا تِلْكَ طَار بهَا الْحمام
إِذا قبض النَّبِي فَكيف تبقى ... نبوته فديتك وَالسَّلَام
فَهَذَا دينهم فَاعْلَم يَقِينا ... وَلَيْسَ على مهجنهم ملام
لَهُم زجل وتوحيد جَدِيد أَبى الْإِسْلَام ذَلِك والأنام
وزمزمة وهينمة وطيش ... كَأَنَّهُمْ دَجَاج أَو حمام
وإزراء بِأَهْل الْحق ظلما ... وتلقيب وتشنيع مدام
وَقَول الْمُلْحِدِينَ وَإِن تعاووا ... عواء الْبَين لَيْسَ لَهُ نظام
فصبرا يَا بني الْأَحْرَار صبرا ... فَإِن الظُّلم لَيْسَ لَهُ دوَام
وَأَن الْحق أَبْلَج لَا يضام ... وَقَول الزُّور آخِره غرام
آخِره وَالْحَمْد لله رب الْعَالمين وَصلى الله على سيدنَا مُحَمَّد وَآله وَسلم تَسْلِيمًا)) انتهى.
[حكاية المناظرة في القران ص 50 , 62]
للإمام موفق الدين بن قدامة المقدسي الحنبلي – رحمه الله تعالى -
==============
الاشاعرة وغيرهم تلك شبهة بسبب الخلط وعدم التفريق بين كفر المعين وكفر العام
=============
شبهات التكفير التي ينقلها المخالف
=============
المورد الأول ما ورد في (مجموعة الفتاوى، المجلد3، ج6، ص285) وفي طبعة أخرى (ج6، ص359) لشيخ الإسلام ابن تيمية، أعتنى بها وخرج أحاديثها عامر الجزار وأنور الباز، دار الوفاء، يقول: (ثم إن أقرب هؤلاء الجهمية الأشعرية)
في المقدمة أنا أعرف الجهمية حتى يتضح للمشاهد الكريم أنهم عندما يقولون الجهمية يعرف الأخوة من هم الجهمية. في (سير أعلام النبلاء، ج6،ص26) للذهبي، قال: (جهم بن صفوان أبو محرز الراسبي مولاهم السمرقندي الكاتب المتكلم أس الضلالة) إذن عندما يقولون اقترب هذا من الجهمية أو صار جهمياً يعني أس الضلالة (أس الضلالة ورأس الجهمية) إذن عندما يقال جهمية يرادهم نسبة إلى جهم بن صفوان الذي يعدونه أس الضلالات.
انظروا ماذا يقول الشيخ ابن تيمية عن الأشاعرة والمعتزلة، يقول: (ثم أقرب هؤلاء الجهمية الأشعرية يقولون أنه له صفات ... وأما المعتزلة فأنهم ينفون الصفات مطلقاً وهم) المعتزلة (أقرب الناس إلى الصابئين الفلاسفة من الروم) الوصف الأول عندما اختلف مع واحد صار من الصابئين الروم.
العنوان الثاني (فهؤلاء كلهم) يعني الأشاعرة والمعتزلة (فهؤلاء كلهم ضلال مكذبون للرسل، ومن رزقه الله معرفة ما جاءت به الرسل) إلى الآن وصفان أولاً الصابئة من الروم والثاني ضلال مكذبون للرسول، إلى أن يقول (ومن رزقه الله معرفة ما جاءت به الرسل وعرف حقيقة مأخذ هؤلاء علم قطعاً أنهم يلحدون في أسمائه وآياته ولهذا كانوا يقولون أن البدع مشتقة من الكفر وأيلة إلى الكفر) إذن هؤلاء أهل البدعة اشتقوا من الكفر ويأولون إلى الكفر، (ويقولون أن المعتزلة) هذا الذي قلت أنه استميح الأخوة عذراً (ويقولون أن المعتزلة مخانيث الفلاسفة والأشعرية مخانيث المعتزلة) لا أعلق بل أترك التعليق الأخوة (وكان يحيى بن عمار يقول المعتزلة جهمية الذكور والأشعرية الجهمية الإناث ... لكن مجرد الانتساب إلى الأشعري بدعة) ليعرف أصحاب وجمهور الأشاعرة ماذا يقول عنهم ابن تيمية، ولذا أنا أأسف لأن البعض يحاول أن يصور المعركة بين أهل السنة والجماعة وبين الشيعة الإمامية، لأن هذا ما يحاولون أن يلقوه إلى الأسماع أن الصراع بين أهل السنة والجماعة والشيعة، مع أن الأمر ليس كذلك (لكن مجرد الانتساب إلى الأشعري بدعة وينفتح بذلك أبواب شر) هذا هو النص الأول.
النص الثاني في هذا المحال (محاضرات في العقيدة والدعوة، ج1، ص109) للفوزان، دار العاصمة، وهو عضو اللجنة الدائمة للإفتاء وعضو هيئة كبار العلماء، لا يقول لنا قائل أن هذا في التراث، لا، هذا من المعاصرين. يقول: (منهج أهل السنة والجماعة في الرد على أهل البدع) انظروا من هم أهل البدع (منهجهم في ذلك مبني على الكتاب والسنة وهو المنهج المقنع المفحم حيث يوردون شبه المبتدعة وينقضونها ويستدلون بالكتاب والسنة على وجوب التمسك بالسنن والنهي عن البدع والمحدثات وقد ألفوا المؤلفات الكثيرة في ذلك وردوا في كتب العقائد على الشيعة والخوارج والجهمية والمعتزلة والأشاعرة في مقالاتهم المبتدعة في أصول الإيمان والعقيدة) الشيعة والخوارج والجهمية والمعتزلة والأشاعرة في مقالاتهم، (وألفوا كتباً في الرد على ذلك) من هذه الكتب كتب شيخ الإسلام ابن تيمية وكتب تلميذه ابن القيم وكتب الشيخ محمد بن عبد الوهاب، يعني من هناك هذه هي الكتب التي ألفت للرد على جمهور المسلمين من شيعة ومعتزلة وخوارج وأشاعرة وغيرهم.
في المقدمة أنا أعرف الجهمية حتى يتضح للمشاهد الكريم أنهم عندما يقولون الجهمية يعرف الأخوة من هم الجهمية. في (سير أعلام النبلاء، ج6،ص26) للذهبي، قال: (جهم بن صفوان أبو محرز الراسبي مولاهم السمرقندي الكاتب المتكلم أس الضلالة) إذن عندما يقولون اقترب هذا من الجهمية أو صار جهمياً يعني أس الضلالة (أس الضلالة ورأس الجهمية) إذن عندما يقال جهمية يرادهم نسبة إلى جهم بن صفوان الذي يعدونه أس الضلالات.
انظروا ماذا يقول الشيخ ابن تيمية عن الأشاعرة والمعتزلة، يقول: (ثم أقرب هؤلاء الجهمية الأشعرية يقولون أنه له صفات ... وأما المعتزلة فأنهم ينفون الصفات مطلقاً وهم) المعتزلة (أقرب الناس إلى الصابئين الفلاسفة من الروم) الوصف الأول عندما اختلف مع واحد صار من الصابئين الروم.
العنوان الثاني (فهؤلاء كلهم) يعني الأشاعرة والمعتزلة (فهؤلاء كلهم ضلال مكذبون للرسل، ومن رزقه الله معرفة ما جاءت به الرسل) إلى الآن وصفان أولاً الصابئة من الروم والثاني ضلال مكذبون للرسول، إلى أن يقول (ومن رزقه الله معرفة ما جاءت به الرسل وعرف حقيقة مأخذ هؤلاء علم قطعاً أنهم يلحدون في أسمائه وآياته ولهذا كانوا يقولون أن البدع مشتقة من الكفر وأيلة إلى الكفر) إذن هؤلاء أهل البدعة اشتقوا من الكفر ويأولون إلى الكفر، (ويقولون أن المعتزلة) هذا الذي قلت أنه استميح الأخوة عذراً (ويقولون أن المعتزلة مخانيث الفلاسفة والأشعرية مخانيث المعتزلة) لا أعلق بل أترك التعليق الأخوة (وكان يحيى بن عمار يقول المعتزلة جهمية الذكور والأشعرية الجهمية الإناث ... لكن مجرد الانتساب إلى الأشعري بدعة) ليعرف أصحاب وجمهور الأشاعرة ماذا يقول عنهم ابن تيمية، ولذا أنا أأسف لأن البعض يحاول أن يصور المعركة بين أهل السنة والجماعة وبين الشيعة الإمامية، لأن هذا ما يحاولون أن يلقوه إلى الأسماع أن الصراع بين أهل السنة والجماعة والشيعة، مع أن الأمر ليس كذلك (لكن مجرد الانتساب إلى الأشعري بدعة وينفتح بذلك أبواب شر) هذا هو النص الأول.
النص الثاني في هذا المحال (محاضرات في العقيدة والدعوة، ج1، ص109) للفوزان، دار العاصمة، وهو عضو اللجنة الدائمة للإفتاء وعضو هيئة كبار العلماء، لا يقول لنا قائل أن هذا في التراث، لا، هذا من المعاصرين. يقول: (منهج أهل السنة والجماعة في الرد على أهل البدع) انظروا من هم أهل البدع (منهجهم في ذلك مبني على الكتاب والسنة وهو المنهج المقنع المفحم حيث يوردون شبه المبتدعة وينقضونها ويستدلون بالكتاب والسنة على وجوب التمسك بالسنن والنهي عن البدع والمحدثات وقد ألفوا المؤلفات الكثيرة في ذلك وردوا في كتب العقائد على الشيعة والخوارج والجهمية والمعتزلة والأشاعرة في مقالاتهم المبتدعة في أصول الإيمان والعقيدة) الشيعة والخوارج والجهمية والمعتزلة والأشاعرة في مقالاتهم، (وألفوا كتباً في الرد على ذلك) من هذه الكتب كتب شيخ الإسلام ابن تيمية وكتب تلميذه ابن القيم وكتب الشيخ محمد بن عبد الوهاب، يعني من هناك هذه هي الكتب التي ألفت للرد على جمهور المسلمين من شيعة ومعتزلة وخوارج وأشاعرة وغيرهم.
=========
محمد بن عبدالوهاب
المورد الثالث ما ورد في (الدرر السنية في الأجوبة النجدية، ج3، كتاب الأسماء والصفات، ص210) مجموعة رسائل ومسائل علماء نجد الأعلام من عصر الشيخ محمد بن عبد الوهاب إلى عصرنا هذا، جمع عبد الرحمن بن محمد بن قاسم العاصمي النجدي الحنبلي المتوفى 1392هـ، يقول: (وهذه الطائفة التي تنتسب إلى أبي الحسن الأشعري وصفوا رب العالمين بصفات المعدوم والجماد، فلقد أعظموا الفرية على الله وخالفوا أهل الحق من السلف والأئمة وأتباعهم وخالفوا من ينتسبون إليه فإن أبا الحسن الأشعري صرح في كتابه الإبانة والمقالات بإثبات الصفات فهذه الطائفة المنحرفة عن الحق قد تجردت شياطينهم لصد الناس عن سبيل الله) إذن كل علماء الأشاعرة شياطينهم تجردوا لصد الناس عن سبيل الله (فجحدوا) أتباع الأشاعرة (توحيد الله في الإلهية وأجازوا الشرك الذي لا يغفر الله (إن الله لا يغفر أن يشرك به) فجوزوا أن يعبد غيره من دونه وجحدوا توحيد صفاته بالتعطيل فالأئمة من أهل السنة وأتباعهم لهم المصنفات المعروفة في الرد) أيها المسلمون في العالم أيها المتابعون لهذه الحقائق بودي أن ترجعوا إلى كتب هذه المجموعة وهذه الخط خط ونهج ابن تيمية وأتباع ابن تيمية، التفتوا إلى العبارة (فالأئمة من أهل السنة) لأنه يعتقد أنهم هم أهل السنة والجماعة (وأتباعهم لهم المصنفات المعروفة في الرد على هذه الطائفة الكافرة المعاندة) أكرر هذه العبارة (في الرد على هذه الطائفة الكافرة المعاندة) لا الكافرة فنقول أنه اجتهد فأخطأ بل يقول هؤلاء معاندون (كشفوا) يعني أهل السنة (فيها كل شبهة لهم وبينوا فيها الحق الذي دل عليه كتاب الله وسنة رسوله وما عليه سلف الأئمة وأئمتها من كل إمام رواية ودراية) إذن تصريح في هذا الكتاب وهو (الدرر السنية الأجوبة النجدية، ج3، ص210 و211) أن الطائفة التي تنتسب إلى أبي الحسن الأشعري كافرة ومعاندة
=================
الفرق بين الكفر النوعي الكفر المطلق و التكفير العيني
حوار منقول لشرح مقصود اطلاق بعض العلماء كلمة كفر
الأشاعرة والمعتزلة والخوارج والمرجئة كفّار كفراً نوعياً أي الكفر المطلق أي تكفير المقال وهم مُتَوَعَّدون بالنار " كطائفة "
أما آحادهم فلا يكفر إلا بعد إقامة الحجة عليه
وقد يغفر الله لآحادهم بصدق مقام له في الإسلام أو حسنات ماحية، وقد يُعَذب بحسب حال كل واحد منهم على حدى
فلا يُشْهَد على آحاد هذه الفِرَق بالنار
والفرقة الناجية موعودة بالنجاة " كطائفة "
ولا يمنع ذلك من دخول آحادها في النار لذنب ارتكبه
أتوب إلى الله من أني فهمت كلام الدكتور الرضواني لما قال عن ابن حنبل وابن تيمية " لم يُكَفر الأشاعرة والمعتزلة " على أنه نفي للتكفير المطلق النوعي العام
وأقر أنه كان يقصد نفي التكفير العيني
=============
قال الشيخ علوي بن عبد القادر السقاف في كتابة ( موسوعة الفرق ) تحت عنوان ( المبحث الخامس: متابعة الأشاعرة لمنهج المعتزلة إما صراحة وإما لزوماً ): ( المسألة الرابعة: اتفاقهم مع المعتزلة على خلق القرآن.
وهذا الموضوع أفردته بمسألة مستقلة لشدة خطورته، فإن الأئمة الأعلام مجمعون على تكفير من قال بخلق القرآن. والأشاعرة قد أظهروا مخالفة المعتزلة في الكلام فقالوا: إن كلام الله غير مخلوق، ولما كان هذا يتعارض مع مسألة نفي حلول الحوادث قالوا: مرادنا بقولنا الكلام غير مخلوق: الكلام النفسي، أما الألفاظ فهي مخلوقة، وهذا يشمل القرآن!! من عبارتهم: "ومذهب أهل السنة أن القرآن بمعنى الكلام النفسي ليس مخلوق، وأما القرآن بمعنى اللفظ الذي نقرؤه فهو مخلوق، لكن يمتنع أن يقال: القرآن مخلوق ويراد به اللفظ الذي نقرؤه إلا في مقام التعليم، لأنه ربما أوهم أن القرآن بمعنى كلامه تعالى مخلوق، ولذلك امتنعت الأئمة من القول بخلق القرآن. " ( تحفة المريد ص94 ) اهـ.
فهذه هي الموافقة الصريحة للمعتزلة في هذه المسألة. ) إنتهى
وهذا رابط المصدر للصفحة والكتاب من موقع مؤسسة الدرر السنية http://www.dorar.net/enc/firq/335
وهو كلام صريح في تكفيره النوعي ( تكفيره العام اي تكفيره للمقالة ) للمعتزلة وللأشاعرة الموافقين لهم!!! ونقله الإجماع على ذلك!
==========
وقال الشيخ علوي بن عبد القادر السقاف أيضاً في كتابه الماتع ( موسوعة الفرق ) تحت عنوان ( المطلب الثالث: ذكر شبه المعتزلة في القول بخلق القرآن ونقضها ) وهو يتحدث عن المعتزلة: ( وصدق فيهم شيخ الإسلام حين قال: "فهم قصدوا نصر الإسلام بما ينافي دين الإسلام" . ( مجموع الفتاوى 12/ 185 )
وأصل المعتزلة الذي ابتدعوه أوقعهم في قياس صفة الخالق على المخلوق وصفته، فإنهم إنما بنوا أصلهم على ما عهدوه في المخلوق من أحوال وصفات، فحسبوا أن ذلك يلحق صفو من لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ فقاسوا ما لم يحيطوا به علماً على ما حصلوه من الظنون والأوهام التي حسبوها غاية العلوم.
وهذا من أعظم ما أدخله الشيطان – لعنه الله – من التلبيس على هؤلاء، زين لهم ابتداع أصول لم ترد في كتاب ولا سنة، فالتزموها، والتزموا بسببها خلاف الشريعة، فجعلوها الحاكم على الكتاب والسنة، ومن تلك الأصول الفاسدة هذه الدعاوى المجردة عن البرهان مما هو محض العقول الزائفة، القفر من نور الوحي.
فكل ما أوردوه مما سموه "معقولاً" ليستدلوا به على خلق القرآن هو من قياس صفة الخالق على صفة المخلوق، وهو كفر بالله تعالى، فإنه كما لا شبه له في ذاته فلا شبه له في صفاته، وهذا مقرر في موضعه.
فهذه أظهر ما استدل به الجهمية والمعتزلة من الحجج (!) وأبينها وأقواها عندهم، وقد بان لك زيفها وبطلانها، وقارنها بما سبق ذكره من الأدلة لاعتقاد أهل السنة والجماعة، يجل لك الحق بذلك وتعلم استقامة منهج أهل السنة، واتباع أهل البدع للأهواء والظنون.
وصدق شيخ الإسلام – وهو بهم خبير – في قوله: "وليس مع هؤلاء عن الأنبياء قول يوافق قولهم، بل لهم شبه عقلية فاسدة" . ( مجموع الفتاوى 12/ 48 ) ) إنتهى
وهذا رابط المصدر للصفحة والكتاب من موقع مؤسسة الدرر السنية http://www.dorar.net/enc/firq/881
وهو صريح كسابقه!
====================
جميع الأشاعرة والمعتزلة جملة وتفصيلا كفار كفراً نوعياً أي أن مقالاتهم كفر
وهنا أمر مهم وذلك أن الأشاعرة والمعتزلة طوائف ولكل طائفة مقالاتها وإن كانوا متفقون على التعطيل والتعطيل كفرٌ بالإجماع.
فمنهم من يكون تعطيله أشد من تعطيل غيره وعليه فإن كفر مقالة بعضهم يكون أشد من كفر مقالة بعضٍ آخر فكما أن الإيمان درجات فالكفر دركات وهذا مقرر في العقيدة.
أما الحكم بالتكفير العيني على أعيانهم فهذا لا يحكم به إلا بعد توفر الشروط وانتفاء الموانع كما هو معلوم.
==========
============
اقول كفرهم عام اي نوعي اي هو كفر مقالة لا كفر أعيان ولا يكون كفرهم عيني اي كفرا لأعيانهم إلا بتوفر الشروط وانتفاء الموانع.
فالأشاعرة والمعتزلة والخوارج مسلمون هذا الأصل فيهم ومقالاتهم في التعطيل كفر وهذا الأصل في مقالاتهم في التعطيل ولا تكون أعيانهم كفارا إلا بعد توفر الشروط وانتفاء الموانع.
ثم قلتَ: ( ثم هل الأشاعرة كفرقة تعتبر بناء على فهمنا لقولكم من الفرق الخارجة عن الثلاث وسبعين فرقة؟ أم لا؟ مع التعليل لو تكرمت..)
فأقول: أخونا هذا خلط عجيب مستغرب من أمثالك وأظنك تسأل هذا ليس لأنك لم تفهم كلامي ولكنك تفعله كي توضح أن إشكال اخونا عمر هو من هنا وهذا الظن بأمثالك!
فأقول هم مسلمون من الفرق الثلاثة والسبعين التي وردت في الحديث ولكنهم فرقة ضالة ومر بيان أنهم مسلمون في ردي على كلامك الآنف الذكر قبل قليل ولم يكفرهم بأعيانهم إلا عدد قليل من العلماء ومر بعض كلامهم في احد ردودي والصواب عدم كفر أعيانهم إلا بعد توفر الشروط وانتفاء الموانع وإنما أجمع العلماء على كفرهم العام اي النوعي اي اجمعوا على كفر مقالتهم في التعطيل.
ثم قلتَ: ( أما ما يتعلق بقولكم من اتفاق كلمة الأئمة على كفر الأشاعرة كفرقة ، فسيأتيكم ما يبين خطأه في المشاركة التالية..! )
هذا خلط كسابقة هذا الكلام منك يكون صحيحا لو كنتُ قد كفرتُ أعيانهم! أي لو كنتُ قد كفرتُ فرقتهم كفراً عينياً وهذا ما لم أقله !!!
ثم جئتَ يا أخانا الحبيب بانياً على هذا الغلط في الفهم بفتوى اللجنة الدائمة في أن الأشاعرة ليسوا كفارا!!!
ومر بيان أن عبارة ليسوا كفار وعبارة كفار يُعرف ما إذا كان المراد بها الكفر العيني ام النوعي من خلال السياق والسباق والقرائن من الشرع واقوال العلماء في المتكلم عنهم وهذا ما وافقني عليه وذكره صراحة الاخ الفاضل ابو الحارث في رده الأخير وهو امر واضح في كلام العلماء!.
فالأشاعرة يا اخونا الفاضل هم كفار كفرا عاما اي نوعيا اي هم كفار باعتبار المقالة وليسوا كفار باعتبار العين اي كفر مقالتهم مجمع عليه وعدم كفر أعيانهم هو الصواب وإن كان يوجد من كفر أعيانهم وهو ليس بصواب لأن الصواب أن لا يحكم به إلا بعد توفر الشروط وانتفاء الموانع.
أما قولكم: ( أخي الفاضل، قمتُ بالرجوع لاخر مشاركاتك باحثا عما تحكيه من نقل للشيخ علوي السقاف - حفظه الله-، فلم أقف على كلامه المفيد لما تفضلتَ به، فأرجو أن تقوم بإعادته لنا، أو بأقل تعديل أن ترشدنا على رقم تلكم المشاركة لنرجع إليها...
بوركتُم. )
فاقول مر هذا في المشاركة رقم 43 وفيها قلتُ:
قال الشيخ علوي بن عبد القادر السقاف في كتابة ( موسوعة الفرق ) تحت عنوان ( المبحث الخامس: متابعة الأشاعرة لمنهج المعتزلة إما صراحة وإما لزوماً ): ( المسألة الرابعة: اتفاقهم مع المعتزلة على خلق القرآن.
وهذا الموضوع أفردته بمسألة مستقلة لشدة خطورته، فإن الأئمة الأعلام مجمعون على تكفير من قال بخلق القرآن. والأشاعرة قد أظهروا مخالفة المعتزلة في الكلام فقالوا: إن كلام الله غير مخلوق، ولما كان هذا يتعارض مع مسألة نفي حلول الحوادث قالوا: مرادنا بقولنا الكلام غير مخلوق: الكلام النفسي، أما الألفاظ فهي مخلوقة، وهذا يشمل القرآن!! من عبارتهم: "ومذهب أهل السنة أن القرآن بمعنى الكلام النفسي ليس مخلوق، وأما القرآن بمعنى اللفظ الذي نقرؤه فهو مخلوق، لكن يمتنع أن يقال: القرآن مخلوق ويراد به اللفظ الذي نقرؤه إلا في مقام التعليم، لأنه ربما أوهم أن القرآن بمعنى كلامه تعالى مخلوق، ولذلك امتنعت الأئمة من القول بخلق القرآن. " ( تحفة المريد ص94 ) اهـ.
فهذه هي الموافقة الصريحة للمعتزلة في هذه المسألة. ) إنتهى
وهذا رابط المصدر للصفحة والكتاب من موقع مؤسسة الدرر السنية http://www.dorar.net/enc/firq/335
وهو كلام صريح في تكفيره النوعي ( تكفيره العام اي تكفيره للمقالة ) للمعتزلة وللأشاعرة الموافقين لهم!!! ونقله الإجماع على ذلك!
اقول هذا صريح في تكفير المقالة وهو التكفير العام او ما يسمى بالتكفير النوعي وليس كلام الشيخ علوي ولا الإجماع الذي نقله ولا كلامي عن تكفير الأعيان كما فهمتم!
فكلمات كفار وكافر وكفر وردت في كلام العلماء في التكفير العام كثيراً مثلاً قولهم من قال بخلق القرآن فقد كفر وقولهم من نفى علو الله على خلقه فقد كفر وغير ذلك كثير والفرقة الفلانية كفار او ليسوا كفار ويقصدون الكفر العام ويقولون احيانا كفار أو ليسوا بكفار ويقصدون نفي الكفر العيني وهذا كثير!
============================================
فالأصل في الأشاعرة في الواحد منهم أو جماعتهم الإسلام وكفر الواحد منهم غير كفر جماعتهم جميعها فإذا اطلقنا على فلان الواحد منهم كافر فهذا تكفير عين أما لو قلنا جماعة أو فرقة الأشاعرة كفار هنا يراد تكفير عام اي نوعي اي تكفير مقالة إلا لو قال ذلك قائل وكان يرى تكفير العين وهو قول قليل من العلماء والصواب التفصيل فأخونا الفاضل عزام أنت تكرر نفس الخلط الذي لدى عمر الذي غلط وخلط والأخ ابو الحارث أنكر عليه عدم تفريقه بين التكفير العام والتكفير المعين.
==========
==========
=======
كونهم مسلمون لا ينافي قولنا انها جماعة كافرة لأن المراد من ذلك ليس التكفير العيني بل المراد التكفير النوعي للمقالة الذي يسمى بالتكفير العام ومرادنا من قولنا هم كفار اي كفار كفراُ نوعياً اي كفار كفر مقالة أو سمه كفراً عاماً وهذه بعض ما مر في احد ردودي من إطلاق تكفير العلماء لهم وهم يريدون كفر النوع اي كفر المقالة او ما يسمى بالكفر العام:
قال الهروي في ذم الكلام 1315 - ((ورأيت يحيى بن عمار ما لا أحصي من مرة على منبره يكفرهم ويلعنهم، ويشهد على أبي الحسن الأشعري بالزندقة، وكذلك رأيت عمر بن إبراهيم ومشائخنا)) إنتهى
وهذا يراد به تكفير الأشاعرة نوعا وهذا معروف في كلام العلماء أما تكفير ابو الحسن الأشعري فهذا تكفير عيني وهذا ينصر كلامي السابق فلاحظ انه كفرهم ولعنهم والعلماء لا يكفرون كفر معين هنا إنما يريدون تكفيريهم النوعي اي للمقالة الذي يسمى تكفير عام ولا يكفرون كفر المعين الا بعد توفر الشروط وانتفاء الموانع
وقال يوسف بن عبد الهادي بن المبرد الحنبلي في (جمع الجيوش والدساكر على بن عساكر)
105 - وَبِهِ إِلَى الأَنْصَارِيِّ، سَمِعْتُ أَحْمَدَ بْنَ حَمْزَةَ، وَأَبَا عَلِيٍّ الْحَدَّادَ، يَقُولانِ: وَجَدْنَا أَبَا الْعَبَّاسِ النَّهَاوَنْدِيَّ عَلَى الإِنْكَارِ عَلَى أَهْلِ الْكَلامِ، وَتَكْفِيرِ الأَشْعَرِيَّةِ، وَذَكَرَ أَعْظَمَ شَأْنِهِ فِي الإِنْكَارِ عَلَى أَبِي الْفَوَارِسِ الْقرماسينِيِّ، وَهِجْرَانِهِ إِيَّاهُ لِحَرْفٍ وَاحِدٍ )).
وهذا صريح كسابقه
وقال ابن قدامة المقدسي الحنبلي في المناظرة على القرآن ص50 :(( وَهَذَا حَال هَؤُلَاءِ الْقَوْم لَا محَالة فهم زنادقة بِغَيْر شكّ فَإِنَّهُ لَا شكّ فِي أَنهم يظهرون تَعْظِيم الْمَصَاحِف إيهاما أَن فِيهَا الْقُرْآن ويعتقدون فِي الْبَاطِن أَنه لَيْسَ فِيهَا إِلَّا الْوَرق والمداد ويظهرون تَعْظِيم الْقُرْآن ويجتمعون لقرَاءَته فِي المحافل والأعرية ويعتقدون أَنه من تأليف جِبْرِيل وَعبارَته ويظهرون أَن مُوسَى سمع كَلَام الله من الله ثمَّ يَقُولُونَ لَيْسَ بِصَوْت)).
وقال ابن الحنبلي في (الرسالة الواضحة في الرد على الأشاعرة) (2/451) :((فهؤلاء الأصناف كلها جهمية وهم كفار زنادقة)).
وهو صريح واصرح من النقلين السابقين النقلين قبلهما.
وعبارات فرقة كذا كفار مر أنها عبارات عامة مجملة لا يعرف المراد منها إلا من خلال قرائن هي السياق الكلام وسباقه ومن خلال كلام العلماء أو العالم القائل في كتبه أو كتابه نفسه المنقول منه وهذا ما نصرني فيه أخونا أبو الحارث فمرة يريدون من كفار كفر العين ومرة يريدون من كفار كفر النوع اي كفر المقالة.
مثاله قولهم النصيرية كفار أو الجهمية كفار هذا كفر عين فقد صرحوا بكفر النصيرية والجهمية كفراً عينياً في كتبهم ومن خلال سياق وسباق كلامهم تعلم ذلك.
أما قولهم الأشاعرة والمعتزلة كفار فيريدون به كفر المقالة ايضا عرفنا ذلك من خلال سياق وسباق الكلام وكلام العلماء في كتبهم.
إلا قليل ممن ذهب من العلماء لكفر الأشاعرة والمعتزلة كفراً عينياً وهذا نعرفه من خلال ايضا سياق وسباق كلامهم وكلامهم في كتبهم.
وبهذا يُعلَم بطلان وتناقض كلامكم عفا الله عنا وعنكم حينما ذكرتم تلك المقارنة بين قول العلماء الأشاعرة كفار وبين قول المسلمين جميعا النصارى واليهود كفار!
فمعلوم من دين الإسلام بالضرورة أن النصارى واليهود كفار كفر عين بينما كفر الإشاعرة اذا اطلق بقولهم الأشاعرة كفار يريدون الكفر النوعي اي كفر المقالة إلا قليل من العلماء المكفرين لأعيان الأشاعرة وكما مر سياق وسباق الكلام واقوال العلماء هي الحاكم وليس الضرب بين أقوال العلماء فيمن اجمعت على كفرهم الأمة ( اليهود والنصارى ) وبين تكفيرهم العام اي النوعي اي للمقالة للأشاعرة والمعتزلة وهذا الأخير الجماهير على كفرهم النوعي لا العيني وهو الحق ولا يكفرون بأعيانهم إلا بعد توفر الشروط وانتفاء الموانع وقد ذهب لكفرهم العيني قليل من العلماء كما أسلفتُ.
أما إطلاق الكفر على الواحد منهم فهذا يلزم منه تكفير العين وهذا لا نقوله إلا بعد توفر الشروط وانتفاء الموانع.
=========
==========
قال الشيخ محمد بن عبدالوهاب - رحمه الله تعالى - في: [رسالته لأحمد بن عبدالكريم].
(( فلو قدرنا أنها لم تقم الحجة على غالبهم، قامت على هذا المعين الذي يحكي المذهبين، مذهب رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن معه، ثم يحكي مذهب الأشعري ومن معه؛ فكلام الشيخ في هذا النوع، يقول: إن السلف كفروا النوع، وأما المعين، فإن عرف الحق وخالف، كفر بعينه، وإلا لم يكفر)).
=============
==============
الكفر النوعي أو المطلق يراد به وصف الأعيان من الأقوال والأفعال الكفرية لا الأشخاص ، كقولهم : من قال بخلق القرآن فهو كافر أو زنديق من سجد لصنم فهو كافر .... هذا وصف لهذا القول أو لهذا الفعل ... وهو الذي يطلق عليه الكفر النوعي أو المطلق . ( وإن كان الكفر النوعي يراد به غالبا : الجحود الاستحلال الإباء الاستهزاء ...)
أما إن قال أحد من أئمة المسلمين : الرافضة كفار ، فهو يريد أعيانهم ، هل يقول من شم رائحة العلم أن قول ابن حزم أو الأشعري وهو أحد قولي مالك والبخاري... : الرافضة كفار يريد نوعهم لا عينهم إلا بعد إقامة الحجة ؟؟!! القول الثاني لأئمة المسلمين أن الرافضة على الإسلام ، ولا يكفر أحدهم إلا بعد إقامة الحجة وإيضاح المحجة وهو اختيار شيخ الإسلام ، كذلك اختلفوا في الخوارج على قولين والجمهور على إسلامهم ( إي إسلام أعيانهم ) ، وكذا يقال في الجهمية : من قال أنهم كفار فهو يريد أعيانهم ، وكل من قال بمقالتهم .
لذلك شيخ الإسلام نص على كفر الإسماعيلية ثم استثى عوامهم بنص صريح وقال : هم مسلمون إلا من أقيمت عليه الحجة لأن غالبهم يتبعونهم ولا يعرفون مقالتهم ... هذا الاستثناء فيه استشعار كفر علماء الإسماعيلية وخروجهم عن الملة وأن كفرهم من جنس كفر اليهود والنصارى بل أشد . فلما أراد إسلام عوامهم استثناهم بنص صريح ( باللفظ لا بإقامة الحجة حتى لا نشاغب )
وإلا فما معنى قول القائل : اختلف السلف في إكفار (الخوارج أو الشيعة أو الجهمية..) على قولين ، يعني طائفة تسلمهم وطائفة تكفرهم ... فلو كانت الطائفة التي تكفرهم : تكفرهم تكفير نوعي لا عيني إلا بعد إقامة الحجة !! لزم أن هذه الطائفة تقول بإسلامهم فصار القول قولا واحدا لا قولين ... وكل هذا عبث وعدم فهم
أما الأشاعرة رحمة الله عليهم فهم على الإسلام بل فيهم أئمة أكابر عظام وهو القول الغالب على لسان أئمة السنة إلا من عاشر بعض غلاة متكلميهم ولقي منهم التنكيل والتعذيب ... فقد أغلظ فيهم القول ولم يتابع على كفره لهم .
رد مع اقتباس
=============
================
كثير ما يطلق العلماء على فرقة أنهم كفار ويريدون الكفر العام اي كفر المقالة وهذا كثير جداً ولا يريدون كفر العين ومر ذكر أمثلة من ذلك وسآتي بمزيد
ان شاء الله.
ولا اجد ردا من أخي الفاضل عزام ودعوى أن من نقلت عنهم يرون كفر أعيان الأشاعرة دعوى بلا دليل! وبعضهم من نقلتُ عنهم غير من ذكرت! ولا شيخ الإسلام خالفهم !
ونقلتَ يا أخونا عزام عن شيخ الإسلام قوله: ( وهذا المأثور عن أحمد، وهو المأثور عن عامة أئمة السنة والحديث؛ أنهم كانوا يقولون: من قال: القرآن مخلوق فهو كافر، ومن قال: إن الله لا يرى في الآخرة فهو كافر ونحو ذلك ...) إنتهى
اقول وإني والله لأعجب منك أخونا عزام كيف لا تراه صراحة يقول فهو ( كافر ) يعني من يقول بذلك فهو كافر فرد واحد أو فرقة وهذا عندهم تكفير المقالة اي تكفير نوعي اي تكفير عام فمن قالوا بخلق القرآن أو أن الله لا يُرى في الآخرة فهم كفار وهذا حكم على القول لا العين واكرر فأقول هو الكفر العام او ما يسمى بالنوعي
أنت تدري ماذا تفعل اخانا الحبيب عزام أنت بورك فيك تنكر علي قولي: ( من قالوا بخلق القرآن أو أن الله لا يُرى يوم القيامة فهم كفار وهو عين قول السلف من قال بخلق القرآن أو أن الله لا يرى يوم القيامة فهو كافر ) !!!
فالعلماء لم يقيدوا قولهم ( من قال بخلق القرآن فهو كافر ) لم يقولوا فقوله كفر أو فهو كافر كفر قولي او نوعي او عام ولكن هذا معروف من كلامهم في كتبهم أنهم يريدون تكفير القول لا العين لاشتراطهم توفر الشروط وانتفاء الموانع هذا عند كثير من العلماء - إلا قليل كفرهم بأعيانهم وهم غير من نقل عنهم شيخ الإسلام - فمثله قولهم وهو ما اقوله واعيده الأشاعرة والمعتزلة كفار ومثلهم الخوارج اقول كفار واريد به كفر القول وليس كفر العين تعرف ذلك من خلال كلامي .
ونعم يوجد من العلماء من قال ان الرافضة كفار ومرادهم كان كفر النوع اي كفر القول لا العين وهذا معروف وشيخ الإسلام نص على كفرهم ومع ذلك فصل في المعين.
==========
=============
لا يراد التكفير المطلق)!
فأقول مر كلام ابن قدامة المقدسي في تكفير الأشاعرة المطلق بقوله عنهم زنادقة والآن أعيد ذكره وأذكر كلام آخر له صريح في نفس كتابه في أنه لا يريد تكفير العين بإطلاقه أنهم زنادقة وبهذا تعلم بطلان ما توهمته من عدم وجود كلام آخر لمن أنقل عنهم يبينون فيه عد تكفير العين بكلامهم فابن قدامة مثال وهذا البيان:
فمن الأدلة على إطلاق العلماء التكفير على الفرق ومرادهم به أحياناً تكفير القول لا العين أنه قد مر كلام ابن قدامة المقدسي وهو قوله في آخره كتابه الصغير - 62 صفحة وحسب - الذي بعنوان المناظرة على القرآن ص50 - 51 : ( وَهَذَا حَال هَؤُلَاءِ الْقَوْم لَا محَالة فهم زنادقة بِغَيْر شكّ فَإِنَّهُ لَا شكّ فِي أَنهم يظهرون تَعْظِيم الْمَصَاحِف إيهاما أَن فِيهَا الْقُرْآن ويعتقدون فِي الْبَاطِن أَنه لَيْسَ فِيهَا إِلَّا الْوَرق والمداد ويظهرون تَعْظِيم الْقُرْآن ويجتمعون لقرَاءَته فِي المحافل والأعرية ويعتقدون أَنه من تأليف جِبْرِيل وَعبارَته ويظهرون أَن مُوسَى سمع كَلَام الله من الله ثمَّ يَقُولُونَ لَيْسَ بِصَوْت) إنتهى
مع أنه قال قبل ذلك في كتابه المناظرة على القرآن ص: 36: ( وينبغي ان تكون شريعتهم غير شريعة محمد صلى الله عليه و سلم ودينهم غير دين الإسلام لأن دين الإسلام هو الذي جاء به محمد صلى الله عليه و سلم وهذا إنما جاء به الأشعري وإن رضوا هذا واعترفوا به خرجوا عن الإسلام بالكلية ...) إنتهى
وكلامه هذا الأخير صريح في أنه يوضح أن عقيدتهم كفر ولذلك جعلها ديناً ليس هو دين نبينا صلى الله عليه وسلم وقوله بعد ذلك ( وإن رضوا واعترفوا به ) - اي بأن هذا دين الأشعري وليس دين محمد صلى الله عليه وسلم - خرجوا عن الإسلام بالكلية ) وهذا صريح في أنه لا يكفرهم كفر عين بل كفر قول بقوله السابق لهذا ( لا محال فهم زنادقة بغير شك ) لأنه اشترط لخروجهم من الإسلام بالكلية اعترافهم بأنهم على دينٍ غير دين محمد صلى الله عليه وسلم فهو إذن لا يكفر الأشاعرة كفر عين إلا بعد توفر الشروط وانتفاء الموانع اي بعد قيام الحجة ويلزم من ذلك أن تكفيره لهم هو تكفير قول لا عين .
وهذا مجرد مثال
================
نقل عن ابن قدامة رحمه الله نقولاً يسيره طلبا للاختصار.
وهذا نقل مطول من نفس الرسالة وهو نفيس جداً
قال رحمه الله تعالى : ((كَيف يجوز أَن يكون أَصْحَاب رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم اتَّفقُوا على اعْتِقَاد الْخَطَأ والضلال وَالْبَاطِل وأخطأوا الْحق وتبعهم من بعدهمْ على ذَلِك إِلَى أَن جَاءَ هَذَا الْجَاهِل بِزَعْمِهِ فَعرف الصَّوَاب وَعرف خطأ من كَانَ قبله ثمَّ هَذَا إِقْرَار بِأَن مقَالَته بِدعَة حَادِثَة خَالف بهَا أَصْحَاب رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَالتَّابِعِينَ بعدهمْ وَهُوَ الَّذِي يَقُوله عَنْهُم وبدعته فيهم وَإِن زعم أَن أهل عصر النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لم يَكُونُوا يَعْتَقِدُونَ هَذَا وَإِنَّمَا حدث بعدهمْ فَلم يثبت هَذَا الحكم فِي عصرهم وَلم وَجَبت الْكَفَّارَة على الْحَالِف بالورق والحبر وَلَا خلاف بَين الْمُسلمين أَنه لَا تجب كَفَّارَة بِالْحلف بورق وَلَا حبر وَلَا مَخْلُوق ثمَّ مَتى حدث هَذَا الِاعْتِقَاد وَفِي أَي عصر وَمَا علمنَا الْحَادِث إِلَّا قَوْلهم الْخَبيث الْمُخَالف للْأمة وللكتاب وَالسّنة ثمَّ كَيفَ يحل أَن يوهموا الْعَامَّة مَا يقوى بِهِ اعْتِقَادهم الَّذِي يَزْعمُونَ أَنه بِدعَة من تعظيمهم للمصاحف فِي الظَّاهِر واحترامها عِنْد النَّاس وَرُبمَا قَامُوا عِنْد مجيئها وقبلوها ووضعوها على رؤوسهم ليوهموا النَّاس أَنهم يَعْتَقِدُونَ فِيهَا الْقُرْآن وَرُبمَا امروا من توجبت عَلَيْهِ يَمِين فِي الحكم بِالْحلف بالمصحف إيهاما لَهُ أَن الَّذِي يحلف بِهِ هُوَ الْقُرْآن الْعَظِيم وَالْكتاب الْكَرِيم وَهَذَا عِنْدهم اعْتِقَاد بَاطِل فَكيف يحل لَهُم أَن يتظاهروا بِهِ ويضمرون خِلَافه وَهَذَا هُوَ النِّفَاق فِي عهد رَسُول الله صلى اله عَلَيْهِ وَسلم وَهُوَ الزندقة الْيَوْم وَهُوَ أَن يظْهر مُوَافقَة الْمُسلمين فِي اعْتِقَادهم ويضمر خلاف ذَلِك وَهَذَا حَال هَؤُلَاءِ الْقَوْم لَا محَالة فهم زنادقة بِغَيْر شكّ فَإِنَّهُ لَا شكّ فِي أَنهم يظهرون تَعْظِيم الْمَصَاحِف إيهاما أَن فِيهَا الْقُرْآن ويعتقدون فِي الْبَاطِن أَنه لَيْسَ فِيهَا إِلَّا الْوَرق والمداد ويظهرون تَعْظِيم الْقُرْآن ويجتمعون لقرَاءَته فِي المحافل والأعرية ويعتقدون أَنه من تأليف جِبْرِيل وَعبارَته ويظهرون أَن مُوسَى سمع كَلَام الله من الله ثمَّ يَقُولُونَ لَيْسَ بِصَوْت وَيَقُولُونَ فِي أذانهم وصلواتهم أشهد ان مُحَمَّدًا رَسُول الله ويعتقدون أَنه انْقَطَعت رسَالَته ونبوته بِمَوْتِهِ وَأَنه لم يبْق رَسُول الله وَإِنَّمَا كَانَ رَسُول الله فِي حَيَاته وَحَقِيقَة مَذْهَبهم أَنه لَيْسَ فِي السَّمَاء إِلَه وَلَا فِي الأَرْض قُرْآن وَلَا أَن مُحَمَّدًا رَسُول الله وَلَيْسَ فِي أهل الْبدع كلهم من يتظاهر بِخِلَاف مَا يَعْتَقِدهُ غَيرهم وَغير من أشبههم من الزَّنَادِقَة وَمن الْعجب أَن إمَامهمْ الَّذِي أنشأ هَذِه الْبِدْعَة رجل لم يعرف بدين وَلَا ورع وَلَا شَيْء من عُلُوم الشَّرِيعَة الْبَتَّةَ وَلَا ينْسب إِلَيْهِ من الْعلم إِلَّا علم الْكَلَام المذموم وهم يعترفون بِأَنَّهُ أَقَامَ على الاعتزال أَرْبَعِينَ عَاما ثمَّ أظهر الرُّجُوع عَنهُ فَلم يظْهر مِنْهُ بعد التَّوْبَة سوى هَذِه الْبِدْعَة فَكيف تصور فِي عُقُولهمْ أَن الله لَا يوفق لمعْرِفَة الْحق إِلَّا عدوه وَلَا يَجْعَل الْهدى إِلَّا مَعَ من لَيْسَ لَهُ فِي علم الاسلام نصيب وَلَا فِي الدّين حَظّ ثمَّ إِن هَذِه الْبِدْعَة مَعَ ظُهُور فَسَادهَا وَزِيَادَة قبحها قد انتشرت انتشارا كثيرا وَظَهَرت ظهورا عَظِيما وأظنها آخر الْبدع وأخبثها وَعَلَيْهَا تقوم السَّاعَة وَأَنَّهَا لَا تزداد إِلَّا كَثْرَة وانتشاراً فَإِن نَبينَا صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أخبرنَا أَن فِي آخر الزَّمَان تكْثر الْبدع وَتَمُوت السّنَن ويغرب الدّين وَأَن الدُّنْيَا لَا تزداد إِلَّا إدبارا وَأَنه يصير الْمَعْرُوف مُنْكرا وَالْمُنكر مَعْرُوفا وَأَنه يقل أهل الْحق إِلَّا أَنهم مَعَ قلتهم لَا يضرهم من خذلهم حَتَّى يَأْتِي أَمر الله وَأَنه يعظم ثوابهم وَيكثر أجرهم وَشبه النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم الدّين فِي آخِره بِأول ابْتِدَائه فِي غربته وَقلة أَهله فَقَالَ عَلَيْهِ السَّلَام بَدَأَ الدّين غَرِيبا وَسَيَعُودُ كَمَا بَدَأَ ثمَّ جمع بَينهم فِي أَن لَهُم طُوبَى فَقَالَ فطوبى للغرباء ثمَّ فضل الْمُتَأَخِّرين فِي بعض الْأَخْبَار فَقَالَ فِي حَدِيث يَأْتِي على النَّاس زمَان يكون للقائمين بِالْكتاب وَالسّنة مثل اجْرِ خمسين شَهِيدا قَالُوا يَا رَسُول الله منا أَو مِنْهُم قَالَ مِنْكُم وَهَذَا فضل عَظِيم وَذَلِكَ وَالله أعلم لعظم نفعهم وصعوبة الْأَمر عَلَيْهِم, وَكَثْرَة أعدائهم وتألبهم عَلَيْهِم وَقلة أنصارهم وَقد جَاءَ فِي خبر يَأْتِي على النَّاس زمَان يكون المتمسك بِدِينِهِ كالقابض على الْجَمْر فَهَذِهِ الصعوبة هِيَ الْمُوجبَة لذَلِك الْأجر. ثبتنا الله على الْإِسْلَام وَالسّنة وَأَحْيَانا عَلَيْهَا وأماتنا عَلَيْهَا وحشرنا عَلَيْهَا وَمن الْعجب أَن أهل الْبدع يستدلون على كَونهم أهل الْحق بكثرتهم وَكَثْرَة أَمْوَالهم وجاههم وظهورهم ويستدلون على بطلَان السّنة بقلة أَهلهَا وغربتهم وضعفهم فيجعلون مَا جعله النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم دَلِيل الْحق وعلامة السّنة دَلِيل الْبَاطِل فَإِن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أخبرنَا بقلة أهل الْحق فِي آخر الزَّمَان وغربتهم وَظُهُور أهل الْبدع وكثرتهم وَلَكنهُمْ سلكوا سَبِيل الْأُمَم فِي استدلالهم على أَنْبِيَائهمْ وَأَصْحَاب أَنْبِيَائهمْ بِكَثْرَة أَمْوَالهم وَأَوْلَادهمْ وَضعف أهل الْحق فَقَالَ قوم نوح لَهُ {مَا نرَاك إِلَّا بشرا مثلنَا وَمَا نرَاك اتبعك إِلَّا الَّذين هم أراذلنا بَادِي الرَّأْي وَمَا نرى لكم علينا من فضل بل نظنكم كاذبين} هود 27 وَقَالَ قوم صَالح فِيمَا أخبر الله عَنْهُم بقوله {قَالَ الْمَلأ الَّذين استكبروا من قومه للَّذين استضعفوا لمن آمن مِنْهُم أتعلمون أَن صَالحا مُرْسل من ربه قَالُوا إِنَّا بِمَا أرسل بِهِ مُؤمنُونَ قَالَ الَّذين استكبروا إِنَّا بِالَّذِي آمنتم بِهِ كافرون} الْأَعْرَاف 75 76 وَقَالَ قوم نَبينَا صلى الله عَلَيْهِ وَسلم {وَقَالُوا نَحن أَكثر أَمْوَالًا وأولادا وَمَا نَحن بمعذبين} سبأ 35 وَقَالَ الله عز وَجل {وَكَذَلِكَ فتنا بَعضهم بِبَعْض لِيَقُولُوا أَهَؤُلَاءِ من الله عَلَيْهِم من بَيْننَا} الْأَنْعَام 53 {وَقَالَ الَّذين كفرُوا للَّذين آمنُوا لَو كَانَ خيرا مَا سبقُونَا إِلَيْهِ} الْأَحْقَاف 11 ونسوا قَول الله تَعَالَى {وفرحوا بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَمَا الْحَيَاة الدُّنْيَا فِي الْآخِرَة إِلَّا مَتَاع} الرَّعْد 26 وَقَوله سُبْحَانَهُ {واصبر نَفسك مَعَ الَّذين يدعونَ رَبهم بِالْغَدَاةِ والعشي يُرِيدُونَ وَجهه وَلَا تعد عَيْنَاك عَنْهُم تُرِيدُ زِينَة الْحَيَاة الدُّنْيَا وَلَا تُطِع من أَغْفَلنَا قلبه عَن ذكرنَا وَاتبع هَوَاهُ وَكَانَ أمره فرطا} الْكَهْف 28 وَقَوله سُبْحَانَهُ {وَاضْرِبْ لَهُم مثلا رجلَيْنِ جعلنَا لأَحَدهمَا جنتين من أعناب} الْآيَات كلهَا الْكَهْف 32 00 وَقَوله {لَا تَمُدَّن عَيْنَيْك إِلَى مَا متعنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِنْهُم} الْحجر 88 وَقَالَ تَعَالَى {وَلَوْلَا أَن يكون النَّاس أمة وَاحِدَة لجعلنا لمن يكفر بالرحمن لبيوتهم سقفا من فضَّة} إِلَى قَوْله {وَإِن كل ذَلِك لما مَتَاع الْحَيَاة الدُّنْيَا وَالْآخِرَة عِنْد رَبك لِلْمُتقين} الزخرف 33 35 وَقد كَانَ قَيْصر ملك الرّوم وَهُوَ كَافِر أهْدى مِنْهُم فَإِنَّهُ حِين بلغه كتاب النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم سَأَلَ عَنهُ ابا سُفْيَان فَقَالَ يتبعهُ ضعفاء النَّاس أَو أقوياؤهم فَقَالَ بل ضُعَفَاؤُهُمْ فَكَانَ هَذَا مِمَّا اسْتدلَّ بِهِ على أَنه رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ إِنَّهُم أَتبَاع الرُّسُل فِي كل عصر وزمان وَفِي الْآثَار أَن مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَام لما كَلمه ربه تَعَالَى قَالَ لَهُ يَا مُوسَى لَا يغرنكما زِينَة فِرْعَوْن وَلَا مَا متع بِهِ فإنني لَو شِئْت أَن أزينكما بزينة يعلم فِرْعَوْن أَن مقدرته تعجز عَن أقل مَا أوتيتما لفَعَلت ولكنني أضن بكما عَن ذَلِك وأزويه عنكما وَكَذَلِكَ أفعل بأوليائي وقديما مَا خرت لَهُم إِنِّي لأذودهم عَن الدُّنْيَا كَمَا يذود الرَّاعِي الشفيق إبِله عَن مبارك الْغرَّة وَإِنِّي لأجنبهم سلوتها وَنَعِيمهَا كَمَا يجنب الرَّاعِي الشفيق غنمه عَن مراتع الهلكة وَمَا ذَلِك لهوانهم عَليّ وَلَكِن ليستكملوا نصِيبهم من الْآخِرَة سالما موفرا لم تكَلمه الدُّنْيَا وَلم يطغه الْهوى وَقد رُوِيَ عَن عمر رَضِي الله عَنهُ أَنه دخل على النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بمشربة لَهُ فَرفع رَأسه فِي الْبَيْت فَلم ير فِيهِ إِلَّا اهبة ثَلَاثَة وَالنَّبِيّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم متكىء على رمال حَصِير وَمَا بَينه وَبَينه شَيْء قد اثر فِي جنبه فَقلت يَا رَسُول الله وَأَنت على هَذِه الْحَال وَفَارِس وَالروم وهم لَا يعْبدُونَ الله لَهُم الدُّنْيَا فَجَلَسَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم محمرا وَجهه ثمَّ قَالَ افي شكّ أَنْت يَا ابْن الْخطاب أما ترْضى أَن تكون لَهُم الدُّنْيَا وَلنَا الْآخِرَة هَذَا معنى الْخَبَر ثبتنا الله وَإِيَّاكُم على الْإِسْلَام وَالسّنة وجنبنا الْكفْر والبدعة وحبب إِلَيْنَا الْإِيمَان وزينه فِي قُلُوبنَا وَكره إِلَيْنَا الْكفْر والفسوق والعصيان وَجَعَلنَا من الرَّاشِدين
وَقد أنْشد ابو الْحسن عَليّ بن ابي بكر الطرازي فيهم
دَعونِي من حَدِيث بني اللتيا ... وَمن قوم بضاعتهم كَلَام
تفاريق الْعَصَا من كل أَوب ... إِذا ذكرُوا وَلَيْسَ لَهُم إِمَام
إِذا سئلوا عَن الْجَبَّار مالوا ... إِلَى التعطيل وَافْتَضَحَ اللئام
وَإِن سئلوا عَن الْقُرْآن قَالُوا ... يَقُول بخلقه بشر كرام
كَلَام الله لَيْسَ لَهُ حُرُوف ... وَلَا فِي قَوْله الف وَلَام
وَلَو قيل النُّبُوَّة كَيفَ صَارَت ... لقالوا تِلْكَ طَار بهَا الْحمام
إِذا قبض النَّبِي فَكيف تبقى ... نبوته فديتك وَالسَّلَام
فَهَذَا دينهم فَاعْلَم يَقِينا ... وَلَيْسَ على مهجنهم ملام
لَهُم زجل وتوحيد جَدِيد أَبى الْإِسْلَام ذَلِك والأنام
وزمزمة وهينمة وطيش ... كَأَنَّهُمْ دَجَاج أَو حمام
وإزراء بِأَهْل الْحق ظلما ... وتلقيب وتشنيع مدام
وَقَول الْمُلْحِدِينَ وَإِن تعاووا ... عواء الْبَين لَيْسَ لَهُ نظام
فصبرا يَا بني الْأَحْرَار صبرا ... فَإِن الظُّلم لَيْسَ لَهُ دوَام
وَأَن الْحق أَبْلَج لَا يضام ... وَقَول الزُّور آخِره غرام
آخِره وَالْحَمْد لله رب الْعَالمين وَصلى الله على سيدنَا مُحَمَّد وَآله وَسلم تَسْلِيمًا)) انتهى.
[حكاية المناظرة في القران ص 50 , 62]
للإمام موفق الدين بن قدامة المقدسي الحنبلي – رحمه الله تعالى -
==============
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق