أفضلية ابوبكر /عمر/ عثمان/ علي /الادلة القاطعة لافضلية ابا بكر ثم عمر رضي الله عنهم
الادلة القاطعة لافضلية ابا بكر ثم عمر رضي الله عنهما ----------------------------- بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على خير المرسلين نبينا محمد وآله وصحبه وسلم من هو الافضل من صحابة النبي صلى الله عليه وسلم ؟ طبعا كل صحابةالنبي صلى الله عليه وسلم أفاضل وكرام ولكن أفضلهم هم الخلفاء الراشدين أبي بكروعمر وعثمان وعلي رضوان الله عليهم أجمعين. أما أفضل هؤلاء فهو أبو بكر ثم عمروهذه هي الادلة التي تنص على ذلك أولا من أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم يروي عمرو بن العاص رضي الله عنه قال: بعثني النبي صلى الله عليهوسلم في جيش ذات السلاسل فلما أتيه أي بعدما رجع من الغزوة قلت: أي الناس أحباليك ؟ قال: عائشة قلت: من الرجال؟ قال: ابوها قلت : ثم من؟ قال: ثم عمر بنالخطاب رواه البخاري ومسلم و عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: خرجرسول الله صلى الله عليه وسلم بين ابي بكر وعمر فقال: هكذا نبعث رواه ابن ماجه والترمذي وغيرهما واليكم هذا الحيث العظيم والذي لايقبل الجدال على ان افضل الناس بعد الانبياء هم ابو بكر ثم عمر وعن ابي أمامة الباهلي ان النبي صلىالله عليه وسلم قال : " دخلت الجنة فسمعت فيها خشفة بين يدي فقلت: ماهذا ؟ قال: بلال . قال: فمضيت فدخلت الجنة فرأيت أكثر أهلها فقراء المهاجرين وذراري المسلمينولم ارى احدا أقل من الأغنياء والنساء يقول: فسئلت. فقيل لي : اما الاغنياء فهمهاهنا ( يعني بالباب)يحاسبون ويمعصون وأما النساء فألهاهن الأحمران الذهبوالحرير. يقول: ثم خرجت من أحد أبواب الجنة الثمانية . يقول : فلما كنت عندالباب أوتيت بكفة فوضعت فيها ووضعت أمتي في كفه فرجحت بها ثم أوتي بأبي بكر فوضع فيكفه وجيء بجميع امتي في كفه فرجح ابو بكر وجيء بعمر فوضع في كفه وجيء بكل أمتي فيكفه فرجح عمر. رواه الامام احمد في مسنده. وعن حذيفة قال: كنا عندالنبي صلى الله عليه وسلم جلوسا فقال:" اني لاأدري ماقدر بقائي فيكم فاقتدوا باللذين من بعدي وأشار الى ابي بكر وعمر" رواه الامام احمد في مسنده وفي الترمذيفي جامع الترمذي. ان النبي صلى الله عليه وسلم لما أستشار في شأن أسرىبدر استشار ابوبكر وعمر رضي الله عنهما. لما سئل ابن عمر رضي الله عنهما من كان يفتي في زمن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ابو بكر وعمر رضي الله عنهما ما اعلم غيرهما لما مرض النبي صلى الله عليه وسلم قدم ابو بكرعلى من سواه ليصلي بالناس فهذا دليل على ان ابو بكر هو افضل الصحابة أماماروي عن علي بن ابي طالب في أفضلية أبو بكر ثم عمر عن محمد بن الحنفية قال: قلت لأبي ( يعني علي بن ابي طالب): أي الناس خير بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: ابو بكر. قلت: ثم من؟ قال: عمر. قلت: ثم أنت؟ قال:ماانا الارجل من المسلمين عن ابي جحيفة السوائي قال: سمعت عليا رضي الله عنه يقول ألا اخبرك بخير هذه الأمة بعد نبيها؟ قال: ابو بكر. ثم قال: ألا أخبرك بخير هذه الأمة بعد أبو بكر عمر رواه أحمد في مسنده ----- بعض الروايات منكتبهم روايات في ابو بكر الصديق رضي الله عنه (وإنا نرى أبا بكر أحق الناسبها، إنه لصاحب الغار وثاني اثنين، وإنا لنعرف له سنة، ولقد أمره رسول الله بالصلاة وهو حي) ["شرح نهج البلاغة" لابن أبي الحديد الشيعي ج1 ص332]. إن علياً عليه السلام قال في خطبته: خير هذه الأمة بعد نبيها أبو بكر وعمر"، ولم لا يقول هذاوهو الذي روى (أننا كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم على جبل حراء إذ تحرك الجبل،فقال له: قر، فإنه ليس عليك إلا نبي وصديق وشهيد) ["الاحتجاج" للطبرسي]. كان أمير المؤمنين يتعشى ليلة عند الحسن، وليلة عند الحسين،وليلة عند عبد الله بن العباس" ["الإرشاد" ص14]. فهذا ابن عباس يقول وهو يذكرالصديق رحم الله أبا بكر، كان والله للفقراء رحيماً، وللقرآن تالياً، وعن المنكرناهياً، وبدينه عارفاً، ومن الله خائفاً، وعن المنهيات زاجراً، وبالمعروف آمراً. وبالليل قائماً، وبالنهار صائماً، فاق أصحابه ورعاً وكفافاً، وسادهم زهداً وعفافاً) ["ناسخ التواريخ" ج5 كتاب2 ص143، 144 ط طهران]. يقول ابن أمير المؤمنين عليّألا وهو الحسن بن علي - الإمام المعصوم الثاني عند القوم، والذي أوجب الله اتباعهعلى القوم حسب زعمهم - يقول في الصديق، وينسبه إلى رسول الله عليه السلام أنهقال: (إن أبا بكر مني بمنزلة السمع) ["عيون الأخبار" ج1 ص313، أيضاً "كتاب معانيالأخبار" ص110 ط إيران]. وكان حسن بن علي رضي الله عنهما يؤقر أبا بكر وعمرإلى حد حتى جعل من إحدى الشروط على معاوية بن أبى سفيان رضي الله عنهما (إنه يعملويحكم في الناس بكتاب، وسنة رسول الله، وسيرة الخلفاء الراشدين) ، - وفي النسخةالأخرى - الخلفاء الصالحين ["منتهى الآمال" ص212 ج2 ط إيران]. الإمام الرابع للقوم علي بن الحسن بن علي، فقد روى عنه أنه جاء إليه نفر من العراق، فقالوا في أبي بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم، فلما فرغوا من كلامهم قال لهم: ألا تخبروني أنتم {المهاجرون الأولون الذين أخرجوا من ديارهم وأموالهم يبتغون فضلاً من الله ورضواناًأولئك هم الصادقون}؟ قالوا: لا، قال: فأنتم { الذين تبوؤا الدار والإيمان من قبلهم يحبون من هاجر إليهم ولا يجدون في صدورهم حاجة مما أوتوا ويؤثرون على أنفسهم ولوكان بهم خصاصة }؟ قالوا: لا، قال: أما أنتم قد تبرأتم أن تكونوا من أحد هذين الفريقين، وأنا أشهد أنكم لستم من الذين قال الله فيهم: { يقولون ربنا اغفر لناولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلاً للذين آمنوا }، اخرجواعني، فعل الله بكم" ["كشف الغمة" للأربلي ج2 ص78 ط تبريز إيران]. عن أبى عبدالله الجعفي عن عروة بن عبد الله قال: سألت أبا جعفر محمد بن علي عليهما السلام عنحلية السيف؟ فقال: لا بأس به، قد حلى أبو بكر الصديق سيفه، قال: قلت: وتقول الصديق؟فوثب وثبة، واستقبل القبلة، فقال: نعم الصديق، فمن لم يقل له الصديق فلا صدق اللهله قولاً في الدنيا والآخرة" ["كشف الغمة" ج2 ص1 الناطق بالوحي سماه الصديق كما رواه البحراني الشيعي في تفسيره "البرهان" ولم يقل هذا إلا لأن جده رسول الله صلى الله عليه وسلم عن علي بن إبراهيم، قال: حدثني أبي عن بعض رجاله عن أبي عبد الله عليه السلام، قال: لما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم في الغار قاللأبي بكر: كأني أنظر إلى سفينة جعفر وأصحابه تعوم في البحر، وانظر إلى الأنصارمحبتين (مخبتين خ) في أفنيتهم، فقال أبو بكر: وتراهم يا رسول الله؟ قال: نعم! قال: فأرنيهم، فمسح على عينيه فرآهم، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم أنت الصديق" ["البرهان" ج2 ص125]. أبو عبد الله جعفر الملقب بالسادس - سئل عن أبى بكروعمر كما رواه القاضي نور الله الشوشترى"إن رجلاً سأل عن الإمام الصادق عليهالسلام، فقال: يا ابن رسول الله! ما تقول في حق أبى بكر وعمر؟ فقال عليه السلام: إمامان عادلان قاسطان، كانا على حق، وماتا عليه، فعليهما رحمة الله يوم القيامة" ["إحقاق الحق" للشوشتري ج1 ص16 ط مصر]. عن ابو عبدالله جعفر رواه الأربلي أنه كان يقول: "لقد ولدنى أبو بكر مرتين" ["كشف الغمة" ج2 ص161]. حسن بن على الملقب بالحسن العسكري - الإمام الحادي عشر المعصوم - فيقول وهو يسرد واقعة الهجرةأن رسول الله بعد أن سأل علياً رضي الله عنه عن النوم على فراشه قال لأبى بكر رضيالله عنه: أرضيت أن تكون معي يا أبا بكر تطلب كما أطلب، وتعرف بأنك أنت الذي تحملني على ما أدعيه فتحمل عني أنواع العذاب؟ قال أبو بكر: يا رسول الله! أما أنا لو عشتعمر الدنيا أعذب في جميعها أشد عذاب لا ينزل عليّ موت صريح ولا فرح ميخ وكان ذلك فيمحبتك لكان ذلك أحب إلى من أن أتنعم فيها وأنا مالك لجميع مماليك ملوكها فيمخالفتك، وهل أنا ومالي وولدي إلا فداءك، فقال رسول الله عليه الصلاه والسلام: لاجرم أن اطلع الله على قلبك، ووجد موافقاً لما جرى على لسانك جعلك مني بمنزلة السمعوالبصر، والرأس من الجسد، والروح من البدن" ["تفسير الحسن العسكري" ص164، 165 طإيران]. وهذه روايه "إن ناساً من رؤساء الكوفة وأشرافها الذين بايعوا زيداًحضروا يوماً عنده، وقالوا له: رحمك الله، ماذا تقول في حق أبي بكر وعمر؟ قال: ماأقول فيهما إلا خيراً كما لم أسمع فيهما من أهل بيتي (بيت النبوة) إلا خيراً، ماظلمانا ولا أحد غيرنا، وعملاً بكتاب الله وسنة رسوله" ["ناسخ التواريخ" ج2 ص590 تحتعنوان "أحوال الإمام زين العابدين"]. وقال فيه علي: إن سلمان باب الله فيالأرض، من عرفه كان مؤمناً، ومن أنكره كان كافراً" ["رجال الكشي" ص70]. فهذا السلمان يقول: إن رسول الله كان يقول في صحابته: ما سبقكم أبو بكر بصوم ولا صلاة،ولكن بشيء وقر في قلبه" ["مجالس المؤمنين" للشوشتري ص89]. وفى رواية "سأل الصديق علياً كيف ومن أين تبشر؟ قال: من النبي حيث سمعته يبشر بتلك البشارة، فقال أبو بكر: سررتني بما أسمعتني من رسول الله يا أبا الحسن! يسرّك الله" ["تاريخ التواريخ" ج2 كتاب 2 ص158 تحت عنوان "عزام أبي بكر"]. وهذه ايضا روايه "وكان علي عليه السلام يقول: محمد ابني من ظهر أبي بكر" ["الدرة النجفية" للدنبلي الشيعي شرح نهج البلاغة ص113 ص إيران]. روايات في عمر بن الخطاب فيقول علي بن أبي طالب رضي الله عنه وهو يذكر الفاروق وولايته مصدقاً لرؤيا سيد ولد آدم عليهالصلاه والسلام الذي رآه وبشر به عمر بن الخطاب رضي الله عنه. "ووليهم وال،فأقام واستقام حتى ضرب الدين بجرانه" ["نهج البلاغة" بتحقيق صبحي الصالح تحت عنوان "غريب كلامه المحتاج إلى التفسير" ص557 ط دار الكتاب بيروت، أيضاً "نهج البلاغة بتحقيق الشيخ محمد عبده ج4 ص107 ط دار المعرفة بيروت]. فانظر إلى ابن عمرسول الله ووالد سبطيه وهو يبالغ في مدح الفاروق، ويقول: لله بلاد فلان، فقد قومالأود، وداوى العمد وخلف الفتنة، وأقام السنة، ذهب نقي الثوب، قليل العيب، أصاب خيرها وسبق شرها، أدى إلى الله طاعته، واتقاه بحقه، رحل وتركهم في طرق متشعبة لايهتدي بها الضال، ولا المستيقن المهتدي" ["نهج البلاغة" تحقيق صبحي صالح ص350، "نهج البلاغة" تحقيق محمد عبده ج2 ص322]. ويقول ابن أبي الحديد: العرب تقول: للهبلاد فلان أي در فلان ….. وفلان المكنى عنه عمر بن الخطاب، وقد وجدت النسخة التيبخط الرضى أبي الحسن جامع نهج البلاغة وتحت فلان عمر ….. وسألت عنه النقيب أبا جعفريحيى بن أبي زيد العلوي فقال لي: هو عمر، فقلت له: أثنى عليه أمير المؤمنين عليه السلام؟ فقال: نعم" ["شرح نهج البلاغة" لابن أبي الحديد ج3 ص92 جزء12]. ،فانظر كيف يصفه بهذه الأوصاف ولقد استشاره في الخروج إلى غزو الروم فقال له: إنكمتى تسر إلى هذا العدو بنفسك، فتلقهم فتنكب، لا تكن للمسلمين كانفة دون أقصى بلادهم. ليس بعدك مرجع يرجعون إليه، فابعث إليهم رجلاً محرباً، واحفز معه أهلا لبلاء والنصيحة، فإن أظهر الله فذاك ما تحب، وإن تكن الأخرى، كنت ردأ للناس ومثابة للمسلمين" ["نهج البلاغة" تحقيق صبحي صالح ص193]. وأيضاً أشار بذلك إلى دعاء النبي عليه الصلاه والسلام "اللهم أعز الإسلام بعمر بن الخطاب - رواه المجلسي في "بحار الأنوار" عن محمد الباقر –" ["بحار الأنوار" ج4 كتاب السماء والعالم] فإندعاء الرسول لا بد له أن يقبل. فهذا هو السيد مرتضى يقول: فلما وصل الأمرإلى علي بن أبي طالب (ع) كلم في رد فدك، فقال: إني لأستحي من الله أن أردّ شيئاًمنع منه أبو بكر، وأمضاه عمر" ["كتاب الشافي في الإمامة" ص213، أيضاً "شرح نهج البلاغة" لابن أبي الحديد]. الأولى من حسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما أنه قال: لا أعلم علياً خالف عمر، ولا غيّر شيئاً مما صنع حين قدم الكوفة" ["رياض النضرة" لمحب الطبري ج2 ص85]. والرواية الثالثة أن علياً قال حين قدم الكوفة: ما كنت لأحل عقدة شدها عمر" ["كتاب الخراج" لابن آدم ص23، أيضاً "فتوح البلدان" للبلاذري ص74 ط مصر]. لما غسل عمر وكفن دخل علي عليه السلام فقال: صلى الله عليه وآله وسلم ما على الأرض أحد أحب إلي أن ألقى الله بصحيفته من هذاالمسجى (أي المكفون) بين أظهركم" ["كتاب الشافي" لعلم الهدى ص171، و"تلخيص الشافي" للطوسي ج2 ص428 ط إيران، و"معاني الأخبار" للصدوق ص117 ط إيران]. وأما ابنأبي الحديد فيذكر "طعن أمير المؤمنين فانصرف الناس وهو في دمه مسجى لم يصل الفجربعد، فقيل: يا أمير المؤمنين! الصلاة، فرفع رأسه وقال: لاها الله إذن، لا حظ لامرئفي الإسلام ضيع صلاته، ثم وثب ليقوم فانبعث جرحه دماً فقال: هاتوا لي عمامة، فعصب جرحه، ثم صلى وذكر، ثم التفت إلى ابنه عبد الله وقال: ضع خدي إلى الأرض يا عبدالله! قال عبد الله: فلم أعج بها وظننت أنها إختلاس من عقله، فقالها مرة أخرى: ضعخدّي إلى الأرض يا بني، فلم أفعل، فقال الثالثة: ضع خدّي إلى الأرض لا أم لك، فعرفتأنه مجتمع العقل، ولم يمنعه أن يضعه هو إلا ما به من الغلبة، فوضعت خدّه إلى الأرضحتى نظرت إلى أطراف شعر لحيته خا رجة من أضعاف التراب وبكى حتى نظرت إلى الطين قدلصق بعينه، فأصغيت أذني لأسمع ما يقول فسمعته يقول: يا ويل عمر وويل أم عمر إن لميتجاوز الله عنه، وقد جاء في رواية أن علياً عليه السلام جاء حتى وقف عليه فقال: ماأحد أحب إلي أن ألقى الله بصحيفته من هذا المسجى" ["شرح النهج" لابن أبي الحديد ج3ص147]. لقد شهد علي رضي الله عنه: "إن خير هذه الأمة بعد نبيها أبو بكروعمر" ["كتاب الشافي" ج2 ص428]. وايضا: إنهما إماما الهدى، وشيخا الإسلام، والمقتدى بهما بعد رسول الله، ومن اقتدى بهما عصم" ["تلخيص الشافي" للطوسيج2 ص428]. وايضا: : إن أبا بكر مني بمنزلة السمع، وإن عمر مني بمنزلةالبصر" ["عيون أخبار الرضا" لابن بابويه القمي ج1 ص313، أيضاً "معاني الأخبار" للقمي ص110، أيضاً "تفسير الحسن العسكري"]. والجدير بالذكر أن هذه الرواية رواها عليّ عن الرسول الكريم عليه الصلاه والسلام ,وقد رواها عن علي ابنه الحسن رضي الله عنهما. ولقد مدحه ابن عباس رضي الله عنه وهو أحد أعلام أهل بيت النبوةوسادتهم وابن عم النبي عليه السلام بقوله: رحم الله أبا حفص كان والله حليفالإسلام، ومأوى الأيتام، ومنتهى الإحسان، ومحل الإيمان، وكهف الضعفاء، ومعقلالحنفاء، وقام بحق الله صابراً محتسباً حتى أوضح الدين، وفتح البلاد، وآمن العباد" ["مروج الذهب" للمسعودي الشيعي ج3 ص51، "ناسخ التواريخ" ج2 ص144 طإيران]. إن جعفر بن محمد - الإمام السادس المعصوم لدى الشيعة - لم يكنيتولاهما فحسب، بل كان يأمر أتباعه بولايتهما أيضاً، فيقول صاحبه المشهور لدى القومأبو بصير: كنت جالساً عند أبي عبد الله عليه السلام إذ دخلت علينا أم خالد التي كانقطعها يوسف بن عمر تستأذن عليه. فقال أبو عبد الله عليه السلام: أيسرّك أن تسمعكلامها؟ قال: فقلت: نعم، قال: فأذن لها. قال: وأجلسني على الطنفسة، قال: ثم دخلت فتكلمت فإذا امرأة بليغة، فسألته عنهما (أي أبى بكر وعمر) فقال لها : توليهما، قالت : فأقول لربي إذا لقيته : إنك أمرتني بولايتهما؟ قال : نعم" ["الروضة من الكافي" ج8ص101 ط إيران تحت عنوان "حديث أبي بصير مع المرأة"]. زواج الفاروق من أم كلثوم (وهذا يدل على فضل الفاروق عند علي رضي الله عنهما) فيقول المؤرخ الشيعي أحمد بن أبي يعقوب في تاريخه تحت ذكر حوادث سنة 17 من خلافة أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه: "وفي هذه السنة خطب عمر إلى علي بن أبي طالب أمكلثوم بنت علي، وأمها فاطمة بنت رسول الله، فقال علي: إنها صغيرة! فقال: إني لم أردحيث ذهبت. لكني سمعت رسول الله يقول: كل نسب وسبب ينقطع يوم القيامة إلا سببي ونسبيوصهري، فأردت أن يكون لي سبب وصهر برسول الله، فتزوجها وأمهرها عشرة آلاف دينار" [تاريخ اليعقوبي ج2 ص149، 150]. وروى أيضاً عن سليمان بن خالد أنهقال: سألت أبا عبد الله عليه السلام - جعفر الصادق - عن امرأة توفي زوجها أين تعتد؟ في بيت زوجها أو حيث شاءت؟ قال : بلى حيث شاءت، ثم قال : إن علياً لمّا ماتعمر أتى أم كلثوم فأخذ بيدها فانطلق بها إلى بيته" ["الكافي في الفروع" كتابالطلاق، باب المتوفى عنها زوجها ج6 ص115، 116، وفي نفس الباب رواية أخرى عن ذلك،وأورد هذه الرواية شيخ الطائفة الطوسي في صحيحه "الاستبصار"، أبواب العدة، بابالمتوفى عنها زوجها ج3 ص353، ورواية ثانية عن معاوية بن عمار، وأوردهما في "تهذيبالأحكام" باب في عدة النساء ج8 ص161]. وهنالك رواية أخرى رواه الطوسي عنجعفر - الإمام السادس عندهم - عن أبيه الباقر أنه قال: ماتت أم كلثوم بنت عليوابنها زيد بن عمر بن الخطاب في ساعة واحدة لا يدرى أيهما هلك قبل، فلم يورث أحدهمامن الآخرة وصلي عليهما جميعاً" ["تهذيب الأحكام" كتاب الميراث، باب } فهذه هي الادلة يا رافضة على افضلية ابي بكر ثم عمر فالحمد لله على سلامة المنهج قال علي رضي الله عنه على منبر الكوفة: لا أوتى برجل يفضلني على أبي بكر وعمر إلا جلدته حد المفتري...الكشي: ترجمة رقم: (257)، معجم الخوئي: (8/153، 326)، الفصول المختارة127 تفسير القمي الجزء1صفحة290...حدثنى ابى عن بعض رجاله رفعه إلى ابى عبدالله قال لما كان رسول الله صلى الله عليه وآله في الغار قال لفلان كانى انظر إلى سفينة جعفر في اصحابه يقوم في البحر وانظر إلى الانصار محتسبين في افنيتهم فقال فلان وتراهم يارسول الله قال نعم قال فارنيهم فمسح على عينيه فرآهم فقال له رسول الله انت الصديق الادلة القاطعة على افضلية أبو بكر ثم عمر http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=19114 |
========
حب أهل البيت للصحابة خصوصا الشيخين
--------------------- بسم الله الرحمن الرحيم و به نستعين حب اهل البيت للصحابة خصوصا الشيخين مثبت في كتب الشيعة فلماذا لا يقتدي الشيعة بافعال اهل البيت رضوان الله عليهم و لماذا لا يحبون من احبهم اهل البيت اذا كنتم فعلا تحبون اهل البيت فلتقتدوا بهم و احبوا الصحابة كما احبهم أهل البيت في خطبة لعلي : (( لقد رأيت أصحاب محمد صلى الله عليه و سلم فما أرى أحداً يشبههم منكم (!!) لقد كانوا يصبحون شعثاً غبراً و قد باتوا سجداً و قياماً، يراوحون بين جباههم و خدودهم، و يقفون على مثل الجمر من ذكر معادهم كأن بين أعينهم ركب المعزي من طول سجودهم، إذا ذكر الله هملت أعينهم حتى تبل جيوبهم، و مادوا كما يميد الشجر يوم الريح العاصف خوفاً من العقاب و رجاءً للثواب)) نهج البلاغة ص 225 - عن الإمام جعفر الصادق عن أبيه الإمام محمد الباقر قال: قال رجل من قريش لعلي بن أبي طالب، رضي الله عنه: يا أمير المؤمنين نسمعك تقول في الخطبة آنفا، اللهم أصلحنا بما أصلحت به الخلفاء الراشدين المهتدين، فمن هم؟ فاغرورقت عيناه، ثم أهملهما فقال: "هم حبيباي وعماك أبو بكر وعمر، إماما الهدى، وشيخا الإسلام، ورجلا قريش، والمقتدى بهما، بعد رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، فمن اقتدى بهما عصم، ومن اتبع آثارهما هدي إلى صراط مستقيم، ومن تمسك بهما فهو من حزب الله، وحزب الله هم المفلحون" تلخيص الشافي 2/428 -و كان الحسن يُجل أبابكر وعمر رضي الله عنهما حتى أنه أشترط على معاوية فى صلحه معه أن يسير بسيرتهما فمن ضمن شروط معاهدة الصلح " إنه يعمل و يحكم فى الناس بكتاب و سنة رسول الله و سيرة الخلفاء الراشدين " منتهى الآمال للعباس القمى ج2/212 ط إيران -وعن الإمام الخامس محمد بن على بن الحسين الباقر " عن عروة بن عبدالله قال : سالت أبا جعفر محمد بن على (ع) عن حلية السيف ؟ فقال : لا بأس به , قد حلى أبوبكر الصديق سيفه , قال : قلت : و تقول الصديق ؟ فوثب وثبة , و استقبل القبلة , فقال : نعم الصديق , فمن لم يقل الصديق فلا صدق الله له قولاً فى الدنيا و الآخرة " كشف الغمة للاربلى 2/147 - عن الباقر (ع) قال " و لست بمنكر فضل أبى بكر , ولست بمنكر فضل عمر , و لكن أبابكر أفضل من عمر "الاحتجاج للطبرسى تحت عنوان – احتجاج أبى جعفر بن على الثاني فى الأنواع الشتى من العلوم الدينية - جاء عن الإمام السادس جعفر الصادق (ع) انه سئل عن أبى بكر وعمر رضي الله عنهما ففي الخبر " ان رجلاً سأل الإمام الصادق (ع) , فقال : يا ابن رسول الله ! ما تقول فى حق أبى بكر و عمر ؟ فقال (ع) : إمامان عادلان قاسطان , كانا على الحق , وماتا عليه , فعليهما رحمة الله يوم القيامة " إحقاق الحق للشوشترى 1/16 - عن زيد بن على أخو الباقر و عم الصادق " ان ناساً من رؤساء الكوفة و أشرافهم الذين بايعوا زيداً حضروا يوماً عنده , و قالوا له : رحمك الله , ماذا تقول فى حق أبى بكر و عمر ؟ قال : ما أقول فيهما إلا خيراً كما أسمع فيهما من أهل بيتي إلا خيرا , ما ظلمانا و لا أحد غيرنا , و عملا بكتاب الله و سنة رسوله " ناسخ التواريخ للمرزاتقي الدين خان تحت عنوان – أحوال الإمام زين العابد - يقول علي ( عليه السلام ) عن الخليفة الثاني عمر بن الخطاب رضي الله عنه (( لله بلاء فلان فقد قوم الأود، و داوى العمد، خلف الفتنة و أقام السنة، ذهب نقي الثوب قليل العيب، أصاب خيرها وسبق شرها، أدى إلى الله طاعته واتقاه بحقه، رحل وتركهم في طرق متشعبة لا يهتدي فيها الضال ولا يستيقن المهتدي )). نهج البلاغة ص (509). لما غسل عمر وكفن دخل علي عليه السلام فقال: صلى الله عليه وآله وسلم ما على الأرض أحد أحب إلي أن ألقى الله بصحيفته من هذا المسجى(أي المكفون) بين أظهركم"كتاب الشافي" لعلم الهدى ص171، و"تلخيص الشافي" للطوسي ج2 ص428 ط إيران، و"معاني الأخبار" للصدوق ص117 ط إيران ++++++++++ تصريح علي بافضلية ابي بكر و عمر عليه و بحبه لهما - يصرح علي رضي الله عنه بحبه لابي بكر وعمر فيقول : ان أبا بكر مني بمنزلة السمع، وإن عمر مني بمنزلة البصر" ["عيون أخبار الرضا" لابن بابويه القمي ج1 ص313، أيضاً "معاني الأخبار" للقمي ص110، أيضاً "تفسير الحسن العسكري"]. - شهادة علي رضي الله عنه: "إن خير هذه الأمة بعد نبيها أبو بكر وعمر" ["كتاب الشافي" ج2 ص428]. - قال علي رضي الله عنه على منبر الكوفة: لا أوتى برجل يفضلني على أبي بكر وعمر إلا جلدته حد المفتري الكشي: ترجمة رقم: (257)، معجم الخوئي: (8/153، 326)، الفصول المختارة127 ============= تطرد مبغض الصحابة ومن أغاظه الصحابة خارج الإسلام - قال تعالى : مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنْجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا انتبهوا جيد لقول الله تعالى : لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ ------- أوصاف الصحابة ( الذين مع محمد صلى الله عليه وسلم ) رحماء بينهم أشداء على الكفار تراهم ركعا سجدا سيماهم في وجوههم من أثر السجود .. وهو نور وبهاء في الوجه وليس معناها فقط السواد الذي في الجبهة فإن هذه ينالها الرافضة وهم أبعد خلق الله عن الإسلام كل هذا مذكور في التوراة أما مثلهم في الإنجيل فـ كالزرع استوى على سوقه ( جمع ساق ) حتى اشتد وقوي على أتم حال وأحسنه ثم قال الله ليغيظ بهم أي بأصحاب محمد الكفار ومعناها ببساطة السنة وأهلها أن الله جعل أصحاب رسول على هذا الوصف الرائع العظيم ليغيظ الله بهم الكفار ، ويرفع ضغطهم فهل يغيظ الرافضة أصحاب رسول الله ؟ هل يحبونهم ؟ الجواب متروك لسابق المعرفة وهو أشهر من أن ينكر .......... فالحمد لله والسلام لأهله موالي آل البيت خالد ========== فضائل أبو بكر وعمر رضي الله عنهم من كتب الشيعة ------------------------------------------- فضائل أبو بكر وعمر رضي الله عنهم من كتب الشيعة: 1- مبايعة علي رضي الله عنه لابي بكر (مرتين ) وعمر فهل يعقل ان من يكره انسان ان يبايعه على السمع والطاعه ويصبح وزير ومستشار له : قول أبو الحسن على بن أبى طالب " و إنا نرى أبا بكر أحق الناس بها (( أي الخلافه )) , إنه لصاحب الغار و ثاني أثنين , و إنا لنعرف له سنه , و لقد أمره رسول الله بالصلاة و هو حي " كتاب نهج البلاغه 1/332 - فى رسالة بعثها أبو الحسن عليه السلام إلى معاوية يقول فيها " و ذكرت أن الله اجتبى له من المسلمين أعواناً أيدهم به فكانوا فى منازلهم عنده على قدر فضائلهم فى الإسلام كما زعمت و أنصحهم لله و لرسوله الخليفة الصديق و خليفة الخليفة الفاروق , و لعمري أن مكانهما فى الإسلام شديد يرحمهما الله و جزاهم الله بأحسن ما عملا " شرح النهج لابن هيثم ص 488 - الأمالي- الشيخ الطوسي ص 507 : فبايعت أبا بكر كما بايعتموه ، وكرهت أن أشق عصا المسلمين ، وأن أفرق بين جماعتهم ، ثم أن أبا بكر جعلها لعمر من بعده فبايعت عمر كما بايعتموه ، فوفيت له ببيعته حتى لما قتل جعلني سادس ستة ، فدخلت حيث أدخلني ، وكرهت أن أفرق جماعة المسلمين وأشق عصاهم ، فبايعتم عثمان فبايعته ، ثم طعنتم على عثمان فقتلتموه ، وأنا جالس في بيتي ، ثم أتيتموني غير داع لكم ولا مستكره لاحد منكم ، فبايعتموني كما بايعتم أبا بكر وعمر وعثمان 2- حب علي واهل البيت لصحابه بشكل عام والشيخين ابابكر وعمر بشكل خاص : - في خطبة لعلي : (( لقد رأيت أصحاب محمد صلى الله عليه و سلم فما أرى أحداً يشبههم منكم (!!) لقد كانوا يصبحون شعثاً غبراً و قد باتوا سجداً و قياماً، يراوحون بين جباههم و خدودهم، و يقفون على مثل الجمر من ذكر معادهم كأن بين أعينهم ركب المعزي من طول سجودهم، إذا ذكر الله هملت أعينهم حتى تبل جيوبهم، و مادوا كما يميد الشجر يوم الريح العاصف خوفاً من العقاب و رجاءً للثواب)) نهج البلاغة ص 225 - عن الإمام جعفر الصادق عن أبيه الإمام محمد الباقر قال: قال رجل من قريش لعلي بن أبي طالب، رضي الله عنه: يا أمير المؤمنين نسمعك تقول في الخطبة آنفا، اللهم أصلحنا بما أصلحت به الخلفاء الراشدين المهتدين، فمن هم؟ فاغرورقت عيناه، ثم أهملهما فقال: "هم حبيباي وعماك أبو بكر وعمر، إماما الهدى، وشيخا الإسلام، ورجلا قريش، والمقتدى بهما، بعد رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، فمن اقتدى بهما عصم، ومن اتبع آثارهما هدي إلى صراط مستقيم، ومن تمسك بهما فهو من حزب الله، وحزب الله هم المفلحون" تلخيص الشافي 2/428 -و كان الحسن يُجل أبابكر وعمر رضي الله عنهما حتى أنه أشترط على معاوية فى صلحه معه أن يسير بسيرتهما فمن ضمن شروط معاهدة الصلح " إنه يعمل و يحكم فى الناس بكتاب و سنة رسول الله و سيرة الخلفاء الراشدين " منتهى الآمال للعباس القمى ج2/212 ط إيران -وعن الإمام الخامس محمد بن على بن الحسين الباقر " عن عروة بن عبدالله قال : سالت أبا جعفر محمد بن على (ع) عن حلية السيف ؟ فقال : لا بأس به , قد حلى أبوبكر الصديق سيفه , قال : قلت : و تقول الصديق ؟ فوثب وثبة , و استقبل القبلة , فقال : نعم الصديق , فمن لم يقل الصديق فلا صدق الله له قولاً فى الدنيا و الآخرة " كشف الغمة للاربلى 2/147 - عن الباقر (ع) قال " و لست بمنكر فضل أبى بكر , ولست بمنكر فضل عمر , و لكن أبابكر أفضل من عمر "الاحتجاج للطبرسى تحت عنوان – احتجاج أبى جعفر بن على الثاني فى الأنواع الشتى من العلوم الدينية - جاء عن الإمام السادس جعفر الصادق (ع) انه سئل عن أبى بكر وعمر رضي الله عنهما ففي الخبر " ان رجلاً سأل الإمام الصادق (ع) , فقال : يا ابن رسول الله ! ما تقول فى حق أبى بكر و عمر ؟ فقال (ع) : إمامان عادلان قاسطان , كانا على الحق , وماتا عليه , فعليهما رحمة الله يوم القيامة " إحقاق الحق للشوشترى 1/16 - عن زيد بن على أخو الباقر و عم الصادق " ان ناساً من رؤساء الكوفة و أشرافهم الذين بايعوا زيداً حضروا يوماً عنده , و قالوا له : رحمك الله , ماذا تقول فى حق أبى بكر و عمر ؟ قال : ما أقول فيهما إلا خيراً كما أسمع فيهما من أهل بيتي إلا خيرا , ما ظلمانا و لا أحد غيرنا , و عملا بكتاب الله و سنة رسوله " ناسخ التواريخ للمرزاتقي الدين خان تحت عنوان – أحوال الإمام زين العابد - يقول علي ( عليه السلام ) عن الخليفة الثاني عمر بن الخطاب رضي الله عنه (( لله بلاء فلان فقد قوم الأود، و داوى العمد، خلف الفتنة و أقام السنة، ذهب نقي الثوب قليل العيب، أصاب خيرها وسبق شرها، أدى إلى الله طاعته واتقاه بحقه، رحل وتركهم في طرق متشعبة لا يهتدي فيها الضال ولا يستيقن المهتدي )). نهج البلاغة ص (509). لما غسل عمر وكفن دخل علي عليه السلام فقال: صلى الله عليه وآله وسلم ما على الأرض أحد أحب إلي أن ألقى الله بصحيفته من هذا المسجى(أي المكفون) بين أظهركم"كتاب الشافي" لعلم الهدى ص171، و"تلخيص الشافي" للطوسي ج2 ص428 ط إيران، و"معاني الأخبار" للصدوق ص117 ط إيران 3- تصريح علي بافضلية الشيخين حتى عليه وبحبه لهما اشد الحب : - يصرح علي رضي الله عنه بحبه لابي بكر وعمر فيقول : ان أبا بكر مني بمنزلة السمع، وإن عمر مني بمنزلة البصر" ["عيون أخبار الرضا" لابن بابويه القمي ج1 ص313، أيضاً "معاني الأخبار" للقمي ص110، أيضاً "تفسير الحسن العسكري"]. - شهادة علي رضي الله عنه: "إن خير هذه الأمة بعد نبيها أبو بكر وعمر" ["كتاب الشافي" ج2 ص428]. - قال علي رضي الله عنه على منبر الكوفة: لا أوتى برجل يفضلني على أبي بكر وعمر إلا جلدته حد المفتري الكشي: ترجمة رقم: (257)، معجم الخوئي: (8/153، 326)، الفصول المختارة127 4- تزويج علي عمر ابنته ام كلثوم بنت فاطمه فخبروني بالله عليكم هل تزوج ابنتك لمن تكرهه او من تحبه وتعرف صلاحه وتقواه ودينه لحديث النبي صلى الله عليه وآله وسلم : { من اتاكم ترضون دينه وخلقه فزوجه ان لم تفعلوا تكن فتنة وفساد كبير } : - ومذكورة روايات تزوج عمر من ام كلثوم بنت علي في الكافي الفروع ص141 ج2 وايضا لفروع من الكافي كتاب النكاح 5/ 346 باب تزويج أم كثوم، والفروع من الكافي6/115 و116 -ويذكر محمد بن علي بن شهر أشوب المازندراني : فولد من فاطمه عليها السلام الحسن والحسين والمحسن وزينب الكبرى وأم كلثوم الكبرى تزوجها عمر مناقب آل أبي طالب ص162 ج3 - وكذلك المجلسي يصحح روايتا الكافي الاخيرتان ويذكر الروايات بنفسه في كتابه وبحار الأنوار 38/88 - ويؤكد هذا الزواج صاحب كتابا الاستبصار ص 353 وتهذيب الأحكام 8/161 و9/262 اذا ايها العقلاء من الشيعه بعد كل هذه الادله وبعد كل هذا الحب والتفضيل للشيخين الصديق ابوبكر والفاروق عمر من علي واهل البيت هل تتبعونهم في هذا الامر ام ان علمائكم مقدمون على اهل البيت والتعصب والاتباع الاعمى هو مرشدكم في دينكم ؟ =========== هل الشيعة يتبعون من يزعمون أنهم أئمتهم ؟؟ وإنا نرى أبا بكر أحق الناس بها، إنه لصاحب الغار وثاني اثنين، وإنا لنعرف له سنة، ولقد أمره رسول الله بالصلاة وهو حي) ["شرح نهج البلاغة" لابن أبي الحديد الشيعي ج1 ص332]. إن علياً عليه السلام قال في خطبته: خير هذه الأمة بعد نبيها أبو بكر وعمر"، ولم لا يقول هذا وهو الذي روى (أننا كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم على جبل حراء إذ تحرك الجبل، فقال له: قر، فإنه ليس عليك إلا نبي وصديق وشهيد) ["الاحتجاج" للطبرسي]. كان أمير المؤمنين يتعشى ليلة عند الحسن، وليلة عند الحسين، وليلة عند عبد الله بن العباس" ["الإرشاد" ص14]. فهذا ابن عباس يقول وهو يذكر الصديق رحم الله أبا بكر، كان والله للفقراء رحيماً، وللقرآن تالياً، وعن المنكر ناهياً، وبدينه عارفاً، ومن الله خائفاً، وعن المنهيات زاجراً، وبالمعروف آمراً. وبالليل قائماً، وبالنهار صائماً، فاق أصحابه ورعاً وكفافاً، وسادهم زهداً وعفافاً) ["ناسخ التواريخ" ج5 كتاب2 ص143، 144 ط طهران]. الحسن بن علي عليه السلام يقول في الصديق، وينسبه إلى رسول الله عليه السلام أنه قال: (إن أبا بكر مني بمنزلة السمع) ["عيون الأخبار" ج1 ص313، أيضاً "كتاب معاني الأخبار" ص110 ط إيران]. وكان حسن بن علي عليه السلام عنهما يؤقر أبا بكر وعمر إلى حد حتى جعل من إحدى الشروط على معاوية بن أبى سفيان (إنه يعمل ويحكم في الناس بكتاب، وسنة رسول الله، وسيرة الخلفاء الراشدين) ، - وفي النسخة الأخرى - الخلفاء الصالحين ["منتهى الآمال" ص212 ج2 ط إيران]. الإمام زين العابدين عليه السلام، فقد روى عنه أنه جاء إليه نفر من العراق، فقالوا في أبي بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم، فلما فرغوا من كلامهم قال لهم: ألا تخبروني أنتم {المهاجرون الأولون الذين أخرجوا من ديارهم وأموالهم يبتغون فضلاً من الله ورضواناً أولئك هم الصادقون}؟ قالوا: لا، قال: فأنتم { الذين تبوؤا الدار والإيمان من قبلهم يحبون من هاجر إليهم ولا يجدون في صدورهم حاجة مما أوتوا ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة }؟ قالوا: لا، قال: أما أنتم قد تبرأتم أن تكونوا من أحد هذين الفريقين، وأنا أشهد أنكم لستم من الذين قال الله فيهم: { يقولون ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلاً للذين آمنوا }، اخرجوا عني، فعل الله بكم" ["كشف الغمة" للأربلي ج2 ص78 ط تبريز إيران]. عن أبى عبد الله الجعفي عن عروة بن عبد الله قال: سألت أبا جعفر محمد بن علي عليهما السلام عن حلية السيف؟ فقال: لا بأس به، قد حلى أبو بكر الصديق سيفه، قال: قلت: وتقول الصديق؟ فوثب وثبة، واستقبل القبلة، فقال: نعم الصديق، فمن لم يقل له الصديق فلا صدق الله له قولاً في الدنيا والآخرة" ["كشف الغمة" ج2 ص1 الناطق بالوحي سماه الصديق كما رواه البحراني الشيعي في تفسيره "البرهان" ولم يقل هذا إلا لأن جده رسول الله صلى الله عليه وسلم عن علي بن إبراهيم، قال: حدثني أبي عن بعض رجاله عن أبي عبد الله عليه السلام، قال: لما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم في الغار قال لأبي بكر: كأني أنظر إلى سفينة جعفر وأصحابه تعوم في البحر، وانظر إلى الأنصار محبتين (مخبتين خ) في أفنيتهم، فقال أبو بكر: وتراهم يا رسول الله؟ قال: نعم! قال: فأرنيهم، فمسح على عينيه فرآهم، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم أنت الصديق" ["البرهان" ج2 ص125]. أبو عبد الله جعفر الملقب بالسادس - سئل عن أبى بكر وعمر كما رواه القاضي نور الله الشوشترى"إن رجلاً سأل عن الإمام الصادق عليه السلام، فقال: يا ابن رسول الله! ما تقول في حق أبى بكر وعمر؟ فقال عليه السلام: إمامان عادلان قاسطان، كانا على حق، وماتا عليه، فعليهما رحمة الله يوم القيامة" ["إحقاق الحق" للشوشتري ج1 ص16 ط مصر]. عن ابو عبدالله جعفر رواه الأربلي أنه كان يقول: "لقد ولدنى أبو بكر مرتين" ["كشف الغمة" ج2 ص161]. حسن بن على الملقب بالحسن العسكري - الإمام الحادي عشر المعصوم - فيقول وهو يسرد واقعة الهجرة أن رسول الله بعد أن سأل علياً عليه السلام عن النوم على فراشه قال لأبى بكر رضي الله عنه: أرضيت أن تكون معي يا أبا بكر تطلب كما أطلب، وتعرف بأنك أنت الذي تحملني على ما أدعيه فتحمل عني أنواع العذاب؟ قال أبو بكر: يا رسول الله! أما أنا لو عشت عمر الدنيا أعذب في جميعها أشد عذاب لا ينزل عليّ موت صريح ولا فرح ميخ وكان ذلك في محبتك لكان ذلك أحب إلى من أن أتنعم فيها وأنا مالك لجميع مماليك ملوكها في مخالفتك، وهل أنا ومالي وولدي إلا فداءك، فقال رسول الله عليه الصلاه والسلام: لا جرم أن اطلع الله على قلبك، ووجد موافقاً لما جرى على لسانك جعلك مني بمنزلة السمع والبصر، والرأس من الجسد، والروح من البدن" ["تفسير الحسن العسكري" ص164، 165 ط إيران]. وهذه روايه "إن ناساً من رؤساء الكوفة وأشرافها الذين بايعوا زيداً حضروا يوماً عنده، وقالوا له: رحمك الله، ماذا تقول في حق أبي بكر وعمر؟ قال: ما أقول فيهما إلا خيراً كما لم أسمع فيهما من أهل بيتي (بيت النبوة) إلا خيراً، ما ظلمانا ولا أحد غيرنا، وعملاً بكتاب الله وسنة رسوله" ["ناسخ التواريخ" ج2 ص590 تحت عنوان "أحوال الإمام زين العابدين"]. وقال فيه علي: إن سلمان باب الله في الأرض، من عرفه كان مؤمناً، ومن أنكره كان كافراً" ["رجال الكشي" ص70]. فهذا السلمان يقول: إن رسول الله كان يقول في صحابته: ما سبقكم أبو بكر بصوم ولا صلاة، ولكن بشيء وقر في قلبه" ["مجالس المؤمنين" للشوشتري ص89]. وفى رواية "سأل الصديق علياً كيف ومن أين تبشر؟ قال: من النبي حيث سمعته يبشر بتلك البشارة، فقال أبو بكر: سررتني بما أسمعتني من رسول الله يا أبا الحسن! يسرّك الله" ["تاريخ التواريخ" ج2 كتاب 2 ص158 تحت عنوان "عزام أبي بكر"]. وهذه ايضا روايه "وكان علي عليه السلام يقول: محمد ابني من ظهر أبي بكر" ["الدرة النجفية" للدنبلي الشيعي شرح نهج البلاغة ص113 ص إيران]. فيقول علي بن أبي طالب عليه السلام وهو يذكر الفاروق وولايته مصدقاً لرؤيا سيد ولد آدم عليه الصلاه والسلام الذي رآه وبشر به عمر بن الخطاب. "ووليهم وال، فأقام واستقام حتى ضرب الدين بجرانه" ["نهج البلاغة" بتحقيق صبحي الصالح تحت عنوان "غريب كلامه المحتاج إلى التفسير" ص557 ط دار الكتاب بيروت، أيضاً "نهج البلاغة بتحقيق الشيخ محمد عبده ج4 ص107 ط دار المعرفة بيروت]. الله اكبر علي يقول هالكلام عن عمر؟؟ فانظر إلى ابن عم رسول الله ووالد سبطيه وهو يبالغ في مدح عمر، ويقول: لله بلاد فلان، فقد قوم الأود، وداوى العمد وخلف الفتنة، وأقام السنة، ذهب نقي الثوب، قليل العيب، أصاب خيرها وسبق شرها، أدى إلى الله طاعته، واتقاه بحقه، رحل وتركهم في طرق متشعبة لا يهتدي بها الضال، ولا المستيقن المهتدي" ["نهج البلاغة" تحقيق صبحي صالح ص350، "نهج البلاغة" تحقيق محمد عبده ج2 ص322]. الله اكبر عمر اقام السنة؟؟ هذا كلام الامام المعصوم علي ... اللي يهتدي بعم مهتدي هذا كلام المعصوم؟؟ ويقول ابن أبي الحديد: العرب تقول: لله بلاد فلان أي در فلان ….. وفلان المكنى عنه عمر بن الخطاب، وقد وجدت النسخة التي بخط الرضى أبي الحسن جامع نهج البلاغة وتحت فلان عمر ….. وسألت عنه النقيب أبا جعفر يحيى بن أبي زيد العلوي فقال لي: هو عمر، فقلت له: أثنى عليه أمير المؤمنين عليه السلام؟ فقال: نعم" ["شرح نهج البلاغة" لابن أبي الحديد ج3 ص92 جزء12]. فانظر كيف يصفه بهذه الأوصاف ولقد استشاره في الخروج إلى غزو الروم فقال له: إنك متى تسر إلى هذا العدو بنفسك، فتلقهم فتنكب، لا تكن للمسلمين كانفة دون أقصى بلادهم. ليس بعدك مرجع يرجعون إليه، فابعث إليهم رجلاً محرباً، واحفز معه أهل البلاء والنصيحة، فإن أظهر الله فذاك ما تحب، وإن تكن الأخرى، كنت ردأ للناس ومثابة للمسلمين" ["نهج البلاغة" تحقيق صبحي صالح ص193]. وأيضاً أشار بذلك إلى دعاء النبي عليه الصلاه والسلام "اللهم أعز الإسلام بعمر بن الخطاب - رواه المجلسي في "بحار الأنوار" عن محمد الباقر –" ["بحار الأنوار" ج4 كتاب السماء والعالم] فإن دعاء الرسول لا بد له أن يقبل. فهذا هو السيد مرتضى يقول: فلما وصل الأمر إلى علي بن أبي طالب (ع) كلم في رد فدك، فقال: إني لأستحي من الله أن أردّ شيئاً منع منه أبو بكر، وأمضاه عمر" ["كتاب الشافي في الإمامة" ص213، أيضاً "شرح نهج البلاغة" لابن أبي الحديد]. الأولى من حسن بن علي بن أبي طالب عليهما السلام أنه قال: لا أعلم علياً خالف عمر، ولا غيّر شيئاً مما صنع حين قدم الكوفة" ["رياض النضرة" لمحب الطبري ج2 ص85]. شلون الامام علي مايخالف عمر؟؟ يعني الامام علي سني؟؟ الله اكبر الله اكبر والرواية الثالثة أن علياً قال حين قدم الكوفة: ما كنت لأحل عقدة شدها عمر" ["كتاب الخراج" لابن آدم ص23، أيضاً "فتوح البلدان" للبلاذري ص74 ط مصر]. لما غسل عمر وكفن دخل علي عليه السلام فقال: صلى الله عليه وآله وسلم ما على الأرض أحد أحب إلي أن ألقى الله بصحيفته من هذا المسجى (أي المكفون) بين أظهركم" ["كتاب الشافي" لعلم الهدى ص171، و"تلخيص الشافي" للطوسي ج2 ص428 ط إيران، و"معاني الأخبار" للصدوق ص117 ط إيران]. وأما ابن أبي الحديد فيذكر "طعن أمير المؤمنين فانصرف الناس وهو في دمه مسجى لم يصل الفجر بعد، فقيل: يا أمير المؤمنين! الصلاة، فرفع رأسه وقال: لاها الله إذن، لا حظ لامرئ في الإسلام ضيع صلاته، ثم وثب ليقوم فانبعث جرحه دماً فقال: هاتوا لي عمامة، فعصب جرحه، ثم صلى وذكر، ثم التفت إلى ابنه عبد الله وقال: ضع خدي إلى الأرض يا عبد الله! قال عبد الله: فلم أعج بها وظننت أنها إختلاس من عقله، فقالها مرة أخرى: ضع خدّي إلى الأرض يا بني، فلم أفعل، فقال الثالثة: ضع خدّي إلى الأرض لا أم لك، فعرفت أنه مجتمع العقل، ولم يمنعه أن يضعه هو إلا ما به من الغلبة، فوضعت خدّه إلى الأرض حتى نظرت إلى أطراف شعر لحيته خا رجة من أضعاف التراب وبكى حتى نظرت إلى الطين قد لصق بعينه، فأصغيت أذني لأسمع ما يقول فسمعته يقول: يا ويل عمر وويل أم عمر إن لم يتجاوز الله عنه، وقد جاء في رواية أن علياً عليه السلام جاء حتى وقف عليه فقال: ما أحد أحب إلي أن ألقى الله بصحيفته من هذا المسجى" ["شرح النهج" لابن أبي الحديد ج3 ص147]. لقد شهد علي عليه السلام:"إن خير هذه الأمة بعد نبيها أبو بكر وعمر" ["كتاب الشافي" ج2 ص428]. الله اكبر الله اكبر وايضا: إنهما إماما الهدى، وشيخا الإسلام، والمقتدى بهما بعد رسول الله، ومن اقتدى بهما عصم" ["تلخيص الشافي" للطوسي ج2 ص428]. من اقتدى بهما عصم؟؟ الله اكبر؟؟ واللي يقتدي يهم الشيعي او السني؟؟؟ الله اكبر وايضا: : إن أبا بكر مني بمنزلة السمع، وإن عمر مني بمنزلة البصر" ["عيون أخبار الرضا" لابن بابويه القمي ج1 ص313، أيضاً "معاني الأخبار" للقمي ص110، أيضاً "تفسير الحسن العسكري"]. والجدير بالذكر أن هذه الرواية رواها عليّ عن الرسول الكريم عليه الصلاه والسلام ,وقد رواها عن علي ابنه الحسن . ولقد مدحه ابن عباس رضي الله عنه وهو أحد أعلام أهل بيت النبوة وسادتهم وابن عم النبي عليه السلام بقوله: رحم الله أبا حفص كان والله حليف الإسلام، ومأوى الأيتام، ومنتهى الإحسان، ومحل الإيمان، وكهف الضعفاء، ومعقل الحنفاء، وقام بحق الله صابراً محتسباً حتى أوضح الدين، وفتح البلاد، وآمن العباد" ["مروج الذهب" للمسعودي الشيعي ج3 ص51، "ناسخ التواريخ" ج2 ص144 ط إيران]. الله اكبر إن جعفر بن محمد - عليه السلام - لم يكن يتولاهما فحسب، بل كان يأمر أتباعه بولايتهما أيضاً، فيقول صاحبه المشهور لدى القوم أبو بصير: كنت جالساً عند أبي عبد الله عليه السلام إذ دخلت علينا أم خالد التي كان قطعها يوسف بن عمر تستأذن عليه. فقال أبو عبد الله عليه السلام: أيسرّك أن تسمع كلامها؟ قال: فقلت: نعم، قال: فأذن لها. قال: وأجلسني على الطنفسة، قال: ثم دخلت فتكلمت فإذا امرأة بليغة، فسألته عنهما (أي أبى بكر وعمر) فقال لها : توليهما، قالت : فأقول لربي إذا لقيته : إنك أمرتني بولايتهما؟ قال : نعم" ["الروضة من الكافي" ج8 ص101 ط إيران تحت عنوان "حديث أبي بصير مع المرأة"]. زواج عمر من ام كلثوم فيقول المؤرخ الشيعي أحمد بن أبي يعقوب في تاريخه تحت ذكر حوادث سنة 17 من خلافة عمر بن الخطاب: "وفي هذه السنة خطب عمر إلى علي بن أبي طالب أم كلثوم بنت علي، وأمها فاطمة بنت رسول الله، فقال علي: إنها صغيرة! فقال: إني لم أرد حيث ذهبت. لكني سمعت رسول الله يقول: كل نسب وسبب ينقطع يوم القيامة إلا سببي ونسبي وصهري، فأردت أن يكون لي سبب وصهر برسول الله، فتزوجها وأمهرها عشرة آلاف دينار" [تاريخ اليعقوبي ج2 ص149، 150]. وروى أيضاً عن سليمان بن خالد أنه قال: سألت أبا عبد الله عليه السلام - جعفر الصادق - عن امرأة توفي زوجها أين تعتد؟ في بيت زوجها أو حيث شاءت؟ قال : بلى حيث شاءت، ثم قال : إن علياً لمّا مات عمر أتى أم كلثوم فأخذ بيدها فانطلق بها إلى بيته" ["الكافي في الفروع" كتاب الطلاق، باب المتوفى عنها زوجها ج6 ص115، 116، وفي نفس الباب رواية أخرى عن ذلك، وأورد هذه الرواية شيخ الطائفة الطوسي في صحيحه "الاستبصار"، أبواب العدة، باب المتوفى عنها زوجها ج3 ص353، ورواية ثانية عن معاوية بن عمار، وأوردهما في "تهذيب الأحكام" باب في عدة النساء ج8 ص161]. وهنالك رواية أخرى رواه الطوسي عن جعفر - الإمام السادس عندهم - عن أبيه الباقر أنه قال: ماتت أم كلثوم بنت علي وابنها زيد بن عمر بن الخطاب في ساعة واحدة لا يدرى أيهما هلك قبل، فلم يورث أحدهما من الآخرة وصلي عليهما جميعاً" ["تهذيب الأحكام" كتاب الميراث، باب ميراث الغرقى والمهدوم |
==========
الادلة على ان ابة بكر وعمر احق بالخلافة من سيدنا علي رضي الله عنهم في المذهب الزيدي
-------------------------------------------------------------------------------- الادلة على ان ابة بكر وعمر احق بالخلافة من سيدنا علي رضي الله عنهم في المذهب الزيدي ------------------------ هنا سانقل للجميع موقف الزيدية من الصحابة فضائل الصحابة ( ابو بكر وعمر ) في المذهب الزيدي وانهما احق بالخلافة من سيدنا علي رضي الله عن الجميع اليكم ما يقوله شيخ الاسلام عند الزيدية الامام يحيى بن حمزة في ( الرسالة الوازعة ) ( صــ 110 ) عن اهل البيت رضوان الله عليهم : ((كان امير المؤمنين يعامل الصحابة بالمودة والموالاة والنصرة والمعاضدة , ولم يعاملهم معاملة اهل الردة , فيكونوا كفارا زلا معاملة من اقدم على كبيرة فيكونوا فساقا بل يعظمهم ويكبر حالهم هذا على جهة الاجمال على جهة التفصيل وذلك من وجوه اولها : مارواه سويد بن غفلة قال : مررت بقوم ينتقصون ابوبكر وعمر فدخلت على امير المؤمنين فحكيت له ذلك وقلت له لولا انهم يرون انك تضمر لهم شيئا مثل الذي اعلنوه ما اجترءوا على ذلك فقال علي عليه السلام : اعوذ بالله ان اضمر لهما الا الحسن والجميل , اخوا رسول الله صلى الله عليه وسلم وصاحباه ووزيراه , ثم نهض باكيا واتكأ على يدي وخرج وصعد المنبر وجلس وقال : ما بال اقوم يذكرون سيدي قريش بما انا منتزه عنه . والذي فلق الحبة وبرأ النسمة لا يحبهما الا مؤمن , ولا يبغضهما الا فاجر , صحبا رسول الله صلى الله عليه وسلم على الصدق والوفاء واطال -- عليه السلام – في مدحهما وتهدد من عاد الى الوقيعة فيهما ثم قال في اخر الخطبة : خيرهذة الامة بعد نبيها ابوبكر وعمر )) هذة الرواية ذكرت ايضا في ( طوق الحمامة في مباحث الامامة ) ليحيى بن حمزة نفسه ثانيها : ما روي عن الحسن بن علي – عليه السلام – قال : " لقد امر رسول الله صلى الله عليه وسلم ابا بكر ان يصلي بالناس واني لشاهد فرضينا لدنيان من رضي به رسول الله صلى الله عليه وسلم لديننا " ثالثها : ما رواه جعفر الصادق عن ابيه عن جده ان رجلا من قريش جاء الى امير المؤمنين فقال (( سمعتك تقول اللهم اصلحنا بما اصلحت به الخلفاء الراشدين من هم ؟ قال : قصدت ابا بكر وعمر اماما الهدى وشيخا الاسلام ورجلا قريش , والمقتدى بهما بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم , من اقتدى بهما عصم ومن اهتدى بهما هدي الى صراط مستقيم )) ورابعها :انه عليه السلام سئل عن عمر فقال (( رجل ناصح الله فنصحه )) وسئل عن لبي بكر فقال (( كان اواها منيبا )) وخامسها : ما روي عن جعفر بن محمد انه قال (( لما قتل عمر وكفن وحنط ودخل عليه امير المؤمنين فقال : ما على وجه الارض احد احب الي ان القى الله بصحيفة مثل هذا المسجى بينكم وكان قد سجي بثوب )) سادسها : قول امير المؤمنين – عليه السلام – خير هذة الامة بعد نبيها ابو بكر وعمر ولو شئت لسميت الثالث يعني نفسه )) وسابعها : انه عليه السلام لما حضرته الوفاة قالوا له )): قالوا له الا توصي يا امير المؤمنين فقال عليه السلام : لم يوص رسول الله صلى الله عليه واله وسلم فأوص ولكن ان اراد الله بالناس خيرا فسيجمعهم على خيرهم كما جمعهم على خيرهم بعد نبيهم , ابو بكر )) وثامنها : ما روي عن امير المؤمنين كرم الله وجهه ان عمر بن الخطاب امسك على يده فقال له علي : افلتني يا قفل الفتنة , فقال : وما ذاك , فقال امير المؤمنين : سكعت رسول الله صلى الله عليه واله وسلم يقول " لا تصيبكم فتنة وهذا فيكم " فهذة الاخبار كلها من جهة امير المؤمنين دالة على اعظام الحق رفع المنزلة وعلى المبالغة فيهما بما لا مزيد عليه . قال يحيى بن حمزة في (الرسالة الوازعة) ( ص 132-135 ) حال زيد بن علي عليهما السلام انه كان شديد المحبة والموالاة لهما وانه كان ينهى عن سبهما وروي عنه (( انه لما بايعه اهل الكوفة ثم دعاهم الى نصرته , قالوا له انا لا نبايعك ولا ننصرك حتى تتبرأ من الصحابة فقال : كيف اتبرأ منهما وهما صهرا جدي ووزيراه )) ويعني بالصهران عائشة وحفصة كانتا تحت رسول الله صلى الله عليه واله وسلم زوجتين , واراد بالوزارة ان رسول الله صلى الله عليه واله وسلم قال : " هما وزيراي " )) انتهى النققل ( من كتاب الامام يحيى بن حمزة " الرسالة الوازعة " صــ110 ) اسد اليمن |
=============
علي بن أبي طالب والشيخان أبو بكر وعمر
- رضي الله عنهم أجمعين -
كنت أقرأ في كتابٍ مفيد مُمتِع للإمام ابن الجوزي المتوفَّى سنة 597هـ - رحمه الله - وهو الكتاب المشهور: "تلبيس إبليس"، فوقفت على هذا النصِّ الثمين، فأحببتُ أن أنقله إلى القُرَّاء الكِرام؛ لأنَّ في ذلك دفاعًا عن أمير المؤمنين سيِّدنا عليٍّ - رضِي الله عنْه - وكشفًا عن رأيه في الخليفتَيْن الراشدَيْن اللذين هما أفضل أمَّة محمد - صلَّى الله عليه وسلَّم.
قال ابن الجوزي بسنده إلى سويد بن غفلة قال: مررتُ بنفرٍ من الشِّيعة يتناوَلون أبا بكر وعمر - رضِي الله عنْهما - فدخلتُ على عليِّ بن أبي طالب، فقلت: يا أمير المؤمنين، مررتُ بنفرٍ من أصحابك يَذكُرون أبا بكر وعمر - رضِي الله عنْهما - بغير الذي هما له أهل، ولولا أنهم يرَوْن أنَّك تُضمِر لهما مثلَ ما أعلَنُوا، ما اجترَؤُوا على ذلك.
قال عليٌّ: أعوذ بالله، أعوذ بالله أن أُضمِر لهما إلا الذي ائتمنَنِي النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - عليه، لعَن اللهُ مَن أضمر لهما إلا الحسَن الجميل، هما أخَوَا رسولِ الله، وصاحباه ووزيراه - رحمة الله عليهما.
ثم نهض دامعَ العينين يبكي قابِضًا على يديَّ، حتى دخَل المسجد فصعد المنبر وجلَس عليه متمكِّنًا، قابِضًا على لحيته، وهو ينظر فيها وهي بيضاء، حتى اجتَمَع لنا الناس، ثم قام فتشهَّد بخطبةٍ مُوجَزة بليغة، ثم قال:
"ما بال أقوامٍ يَذكُرون سيِّدَي قريش، وأبوَي المسلِمين بما أنا عنه متنزِّهٌ، وممَّا قالوه بريءٌ، وعلى ما قالوا مُعاقِب؟! أمَا والذي فلَق الحبَّة وبرَأ النَّسمة، لا يحبُّهما إلا مؤمنٌ تقيٌّ، ولا يبغضهما إلا فاجرٌ شقيٌّ.
صَحِبا رسولَ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - على الصدق والوفاء، يأمُران وينهيان، ويغضَبان ويُعاقبان، فما يَتجاوَزان فيما يَصنَعان رأيَ رسولِ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - ولا كان رسولُ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - يرى غيرَ رأيهما، ولا يحبُّ أحدًا كحبِّهما.
مضى رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - وهو راضٍ عنهما، ومضَيَا والمؤمنون عنهما راضون، أمَّره[1] رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - على صلاة المؤمنين، فصلَّى بهم تسعةَ أيامٍ في حياة رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم.
فلمَّا قبَض الله نبيَّه واختار له ما عنده، ولاَّه المؤمنون ذلك، وفوَّضوا إليه الزكاة، ثم أعطوه البيعة طائِعين غير مكرهين، وأنا أوَّل مَن سَنَّ له ذلك من بني عبدالمطَّلِب، وهو لذلك كارهٌ، يَوَدُّ لو أنَّ مِنَّا أحدًا كَفَاه ذلك.
وكان واللهِ خيرَ مَن أبقى؛ أرحمَه رحمةً، وأرأفَه رأفَةً، وأسنَّه ورعًا، وأقدَمه سِنًّا وإسلامًا، شبَّهه رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - بميكائيل رأفةً ورحمةً، وبإبراهيم عفوًا ووَقارًا، فسار بسيرةِ رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - حتى مضَى على ذلك - رحمة الله عليه.
ثم ولي الأمرَ بعده عمرُ - رضِي الله عنْه - وكنتُ فيمَن رضي، فأقام الأمرَ على منهاج رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - وصاحبه، يتبع أثرهما كما يتبع الفصيل[2] أثرَ أمِّه.
وكان والله رفيقًا رحيمًا بالضُّعَفاء، ناصِرًا للمظلومين على الظالمين، لا تَأخُذه في الله لومة لائِم، وضرَب الله الحقَّ على لسانه.
أعزَّ الله بإسلامه الإسلامَ، وجعَل هجرته للدين قوامًا، وألقى الله له في قلوب المنافقين الرهبةَ، وفي قلوب المؤمنين المحبَّة، شبَّهه رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - بجبريل، فظًّا غليظًا على الأعداء.
فمَن لكم بمثلهما؟ رحمة الله عليهما، ورزَقَنا المُضِيَّ في سبيلهما.
فمَن أحبَّني فليحبَّهما، ومَن لم يحبَّهما فقد أبغضني، وأنا منه بريء.
ولو كنت تقدَّمت إليكم في أمرهما، لعاقبتُ في هذا أشدَّ العقوبة.
ألاَ فمَن أوتيت به يقول بعد هذا اليوم، فإنَّ عليه ما على المفتري.
ألاَ وخير هذه الأمَّة بعد نبيِّها أبو بكر وعمر - رضِي الله عنْهما - ثم الله أعلَم بالخير أين هو.
أقول قولي هذا وأستَغفِر الله لي ولكم"[3].
هذه الخطبة تبيِّن لنا بوضوحٍ رأيَ عليٍّ - رضِي الله عنْه - بالشيخَيْن، وهذا الرأي هو الذي ينسَجِم مع ما نعرف عن تلك النُّخبَة المختارة من البشر من أصحاب رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم.
وأمَّا ما وضَعَه الوَضَّاعون وافتروا فيه على لسان عليٍّ من الأكاذيب، فهو مردودٌ على قائِليه.
ويُعجِبني ما قرَّره الأستاذ الدكتور شوقي ضيف - رحمه الله - في كتابه "تاريخ الأدب العربي - العصر الإسلامي"، إذ قال: "وقد خلَّف عليٌّ خُطَبًا كثيرةً، نجد منها أطرافًا في "البيان والتبيين"، و"عيون الأخبار"، و"الطبري".
على أنَّه ينبَغِي أن نقف موقفَ الحذر ممَّا يُنسَب إليه من خُطَبٍٍ في الكتب المتأخِّرة، وخاصَّة "نهج البلاغة"؛ فإنَّ كثرته وُضِعت عليه وضعًا، وقد تنبَّه لذلك السابقون، واختَلفُوا في واضِعها هل هو الشريف المرتضى أو الشريف الرضي، وقد تُوُفِّي أوَّلها سنة 436 للهجرة، بينما تُوُفِّي الثاني 406هـ.
وممَّن يقول بأنَّه الشريف المرتضى: الذهبيُّ في "ميزان الاعتدال"، وابنُ حجر العسقلاني في "لسان الميزان"، وذهب النجاشيُّ المتوفَّى سنة 450 للهجرة في كتابه "الرجال" إلى أنَّ مؤلِّف الكِتاب هو الشريف الرضي، وأقرَّ هو نفسه بذلك؛ إذ ذكَر في الجزء الخامس المطبوع من "تفسيره" أنَّه هو الذي ألَّفه ووَسَمه باسمه: "نهج البلاغة"[4]، وذكَر ذلك أيضًا في كتابه "مجازات الآثار النبويَّة"[5]، والمظنون أنَّ الوَضْع على عليٍّ قديمٌ؛ فقد ذكَر المسعودي في "مروج الذهب" أنَّ له أربعمائة خطبة ونيِّفًا يَتداوَلها الناس[6].
ولعلَّ في ذلك ما يدلُّ على وجوب التحرُّز والتثبُّت فيما يُضاف إليه من خطب، وألاَّ نُعَوِّل على شيءٍ منها إلا إذا جاء في المصادر القديمة التي أشرنا إليها، وإنَّ ما جاء فيها لَكافٍ في تصوير قدرته الخطابيَّة، وإحسانه إحسانًا كان يخلب ألباب سامِعِيه، ويؤثِّر في نفوسهم تأثيرًا عميقًا"[7].
وآخر دعوانا أن الحمد لله ربِّ العالمين.
[1] الضمير عائد إلى أبي بكر كما هو واضح.
[2] الفصيل: ولد الناقة.
[3] "تلبيس إبليس" ص100-101.
[4] "حقائق التنزيل"؛ للشريف الرضي 5/167، طبع النجف.
[5] "مجازات الآثار النبوية" ص22-41، طبع بغداد.
[6] "مروج الذهب" 4/441، طبع باريس.
[7] "تاريخ الأدب العربي - العصر الإسلامي" ص128.
رابط الموضوع:http://www.alukah.net/Web/sabagh/0/28366/#ixzz1VWk5CqbS
- رضي الله عنهم أجمعين -
كنت أقرأ في كتابٍ مفيد مُمتِع للإمام ابن الجوزي المتوفَّى سنة 597هـ - رحمه الله - وهو الكتاب المشهور: "تلبيس إبليس"، فوقفت على هذا النصِّ الثمين، فأحببتُ أن أنقله إلى القُرَّاء الكِرام؛ لأنَّ في ذلك دفاعًا عن أمير المؤمنين سيِّدنا عليٍّ - رضِي الله عنْه - وكشفًا عن رأيه في الخليفتَيْن الراشدَيْن اللذين هما أفضل أمَّة محمد - صلَّى الله عليه وسلَّم.
قال ابن الجوزي بسنده إلى سويد بن غفلة قال: مررتُ بنفرٍ من الشِّيعة يتناوَلون أبا بكر وعمر - رضِي الله عنْهما - فدخلتُ على عليِّ بن أبي طالب، فقلت: يا أمير المؤمنين، مررتُ بنفرٍ من أصحابك يَذكُرون أبا بكر وعمر - رضِي الله عنْهما - بغير الذي هما له أهل، ولولا أنهم يرَوْن أنَّك تُضمِر لهما مثلَ ما أعلَنُوا، ما اجترَؤُوا على ذلك.
قال عليٌّ: أعوذ بالله، أعوذ بالله أن أُضمِر لهما إلا الذي ائتمنَنِي النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - عليه، لعَن اللهُ مَن أضمر لهما إلا الحسَن الجميل، هما أخَوَا رسولِ الله، وصاحباه ووزيراه - رحمة الله عليهما.
ثم نهض دامعَ العينين يبكي قابِضًا على يديَّ، حتى دخَل المسجد فصعد المنبر وجلَس عليه متمكِّنًا، قابِضًا على لحيته، وهو ينظر فيها وهي بيضاء، حتى اجتَمَع لنا الناس، ثم قام فتشهَّد بخطبةٍ مُوجَزة بليغة، ثم قال:
"ما بال أقوامٍ يَذكُرون سيِّدَي قريش، وأبوَي المسلِمين بما أنا عنه متنزِّهٌ، وممَّا قالوه بريءٌ، وعلى ما قالوا مُعاقِب؟! أمَا والذي فلَق الحبَّة وبرَأ النَّسمة، لا يحبُّهما إلا مؤمنٌ تقيٌّ، ولا يبغضهما إلا فاجرٌ شقيٌّ.
صَحِبا رسولَ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - على الصدق والوفاء، يأمُران وينهيان، ويغضَبان ويُعاقبان، فما يَتجاوَزان فيما يَصنَعان رأيَ رسولِ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - ولا كان رسولُ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - يرى غيرَ رأيهما، ولا يحبُّ أحدًا كحبِّهما.
مضى رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - وهو راضٍ عنهما، ومضَيَا والمؤمنون عنهما راضون، أمَّره[1] رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - على صلاة المؤمنين، فصلَّى بهم تسعةَ أيامٍ في حياة رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم.
فلمَّا قبَض الله نبيَّه واختار له ما عنده، ولاَّه المؤمنون ذلك، وفوَّضوا إليه الزكاة، ثم أعطوه البيعة طائِعين غير مكرهين، وأنا أوَّل مَن سَنَّ له ذلك من بني عبدالمطَّلِب، وهو لذلك كارهٌ، يَوَدُّ لو أنَّ مِنَّا أحدًا كَفَاه ذلك.
وكان واللهِ خيرَ مَن أبقى؛ أرحمَه رحمةً، وأرأفَه رأفَةً، وأسنَّه ورعًا، وأقدَمه سِنًّا وإسلامًا، شبَّهه رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - بميكائيل رأفةً ورحمةً، وبإبراهيم عفوًا ووَقارًا، فسار بسيرةِ رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - حتى مضَى على ذلك - رحمة الله عليه.
ثم ولي الأمرَ بعده عمرُ - رضِي الله عنْه - وكنتُ فيمَن رضي، فأقام الأمرَ على منهاج رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - وصاحبه، يتبع أثرهما كما يتبع الفصيل[2] أثرَ أمِّه.
وكان والله رفيقًا رحيمًا بالضُّعَفاء، ناصِرًا للمظلومين على الظالمين، لا تَأخُذه في الله لومة لائِم، وضرَب الله الحقَّ على لسانه.
أعزَّ الله بإسلامه الإسلامَ، وجعَل هجرته للدين قوامًا، وألقى الله له في قلوب المنافقين الرهبةَ، وفي قلوب المؤمنين المحبَّة، شبَّهه رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - بجبريل، فظًّا غليظًا على الأعداء.
فمَن لكم بمثلهما؟ رحمة الله عليهما، ورزَقَنا المُضِيَّ في سبيلهما.
فمَن أحبَّني فليحبَّهما، ومَن لم يحبَّهما فقد أبغضني، وأنا منه بريء.
ولو كنت تقدَّمت إليكم في أمرهما، لعاقبتُ في هذا أشدَّ العقوبة.
ألاَ فمَن أوتيت به يقول بعد هذا اليوم، فإنَّ عليه ما على المفتري.
ألاَ وخير هذه الأمَّة بعد نبيِّها أبو بكر وعمر - رضِي الله عنْهما - ثم الله أعلَم بالخير أين هو.
أقول قولي هذا وأستَغفِر الله لي ولكم"[3].
هذه الخطبة تبيِّن لنا بوضوحٍ رأيَ عليٍّ - رضِي الله عنْه - بالشيخَيْن، وهذا الرأي هو الذي ينسَجِم مع ما نعرف عن تلك النُّخبَة المختارة من البشر من أصحاب رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم.
وأمَّا ما وضَعَه الوَضَّاعون وافتروا فيه على لسان عليٍّ من الأكاذيب، فهو مردودٌ على قائِليه.
ويُعجِبني ما قرَّره الأستاذ الدكتور شوقي ضيف - رحمه الله - في كتابه "تاريخ الأدب العربي - العصر الإسلامي"، إذ قال: "وقد خلَّف عليٌّ خُطَبًا كثيرةً، نجد منها أطرافًا في "البيان والتبيين"، و"عيون الأخبار"، و"الطبري".
على أنَّه ينبَغِي أن نقف موقفَ الحذر ممَّا يُنسَب إليه من خُطَبٍٍ في الكتب المتأخِّرة، وخاصَّة "نهج البلاغة"؛ فإنَّ كثرته وُضِعت عليه وضعًا، وقد تنبَّه لذلك السابقون، واختَلفُوا في واضِعها هل هو الشريف المرتضى أو الشريف الرضي، وقد تُوُفِّي أوَّلها سنة 436 للهجرة، بينما تُوُفِّي الثاني 406هـ.
وممَّن يقول بأنَّه الشريف المرتضى: الذهبيُّ في "ميزان الاعتدال"، وابنُ حجر العسقلاني في "لسان الميزان"، وذهب النجاشيُّ المتوفَّى سنة 450 للهجرة في كتابه "الرجال" إلى أنَّ مؤلِّف الكِتاب هو الشريف الرضي، وأقرَّ هو نفسه بذلك؛ إذ ذكَر في الجزء الخامس المطبوع من "تفسيره" أنَّه هو الذي ألَّفه ووَسَمه باسمه: "نهج البلاغة"[4]، وذكَر ذلك أيضًا في كتابه "مجازات الآثار النبويَّة"[5]، والمظنون أنَّ الوَضْع على عليٍّ قديمٌ؛ فقد ذكَر المسعودي في "مروج الذهب" أنَّ له أربعمائة خطبة ونيِّفًا يَتداوَلها الناس[6].
ولعلَّ في ذلك ما يدلُّ على وجوب التحرُّز والتثبُّت فيما يُضاف إليه من خطب، وألاَّ نُعَوِّل على شيءٍ منها إلا إذا جاء في المصادر القديمة التي أشرنا إليها، وإنَّ ما جاء فيها لَكافٍ في تصوير قدرته الخطابيَّة، وإحسانه إحسانًا كان يخلب ألباب سامِعِيه، ويؤثِّر في نفوسهم تأثيرًا عميقًا"[7].
وآخر دعوانا أن الحمد لله ربِّ العالمين.
[1] الضمير عائد إلى أبي بكر كما هو واضح.
[2] الفصيل: ولد الناقة.
[3] "تلبيس إبليس" ص100-101.
[4] "حقائق التنزيل"؛ للشريف الرضي 5/167، طبع النجف.
[5] "مجازات الآثار النبوية" ص22-41، طبع بغداد.
[6] "مروج الذهب" 4/441، طبع باريس.
[7] "تاريخ الأدب العربي - العصر الإسلامي" ص128.
رابط الموضوع:http://www.alukah.net/Web/sabagh/0/28366/#ixzz1VWk5CqbS
من كتب الشيعة لم يوصي الرسول ص لعلي بالخلافة
النبي ص يقول الخليفة ابوبكر وعمر رض ويدعوا لخلفائه في تفسير القمي سورة التحريم ان النبي صلى الله عليه وآله وسل م يحبر ام المؤمنين حفصه رضي الله عنها إن سيدنا ابا بكر رضي الله عنه يلى الخلافة بعده ثم من بعده سيدنا همر رضي الله عنه سورة التحريم قول أبو الحسن على بن أبى طالب " و إنا نرى أبا بكر أحق الناس بها , إنه لصاحب الغار و ثاني أثنين , و إنا لنعرف له سنه , و لقد أمره رسول الله بالصلاة و هو حي " شرح النهج لابن أبى الحديد 1/332 من كتب الشيعة لم يوصي الرسول ص لعلي بالخلافة http://www.alsrdaab.com/vb/showthread.php?t=49598 |
ملف فضائل سيدنا ابوبكر الصديق رضي الله عنه جد 7 من الائمة
http://www.alsrdaab.com/vb/showthread.php?t=51197 |
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق