اقوال القرطبي ابن حجر الالوسي السبكي و غيرهم عن الصوفية
اقوال العلماء في الصوفية
----------------
ابن حجر
نقل ابن حجر قول القرطبي عن الصوفية
قال القرطبي : " وأما ما ابتدعه الصوفية في ذلك فمن قبيل ما لا يختلف في تحريمه , لكن النفوس الشهوانية غلبت على كثير ممن ينسب إلى الخير , حتى لقد ظهرت من كثير منهم فعلات المجانين والصبيان , حتى رقصوا بحركات متطابقة وتقطيعات متلاحقة , وانتهى التواقح بقوم منهم إلى أن جعلوها من باب القرب وصالح الأعمال , وأن ذلك يثمر سني الأحوال وهذا - على التحقيق - من آثار الزندقة , وقول أهل المخرفة والله المستعان ا هـ . وينبغي أن يعكس مرادهم ويقرأ " سيئ " عوض النون الخفيفة المكسورة بغير همز بمثناة تحتانية ثقيلة مهموزا ." ( فتح الباري في شرح صحيح البخاري - كتاب الجمعة - باب الحراب والدرق يوم العيد )
====
السبكي
قال السبكي " السماع على الصورة المعهودة منكر وضلالة وهو من أفعال الجهلة والشياطين ومن زعم أن ذلك قربة فقد كذب وافترى على الله ومن قال أنه يزيد في الذوق فهو جاهل أو شيطان ومن نسب السماع إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يؤدب أدبا شديدا ويدخل في زمرة الكاذبين عليه صلى الله عليه وسلم ومن كذب عليه متعمدا فليتبوأ مقعده من النار وليس هذا طريقة أولياء الله تعالى وحزبه واتباع رسول الله صلى الله عليه وسلم بل طريقة أهل اللهو واللعب والباطل وينكر على هذا باللسان واليد والقلب"
حواشى الشروانى ج 10 ص 220 مغنى المحتاج 4/429
====
القرطبي
نقل القرطبي في تفسيره عن
قول أبو بكر الطُّرْطوشي عندما سئل عن الصوفية " يرحمك الله، مذهب الصوفية بطالة وجهالة وضلالة، وما الإسلام إلا كتاب الله، وسنة رسوله، وأما الرقص والتواجد، فأَوّل مَنْ أَحثه أصحاب السامريّ، لما اتخذ لهم عجلاً جسداً له خوار, قاموا يرقصون حواليه ويتواجدون, فهو دين الكفار, وعبّاد العجل. وأما القضيب فأوّل مَن اتخذه الزَّنادقة، ليشغلوا به المسلمين عن كتابِ الله تعالى. وإنما كان يجلس النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم مع أصحابه، كأنما على رؤوسهم الطير من الوقار، فينبغي للسلطان ونوّابه أن يمنعهم من الحضور في المســاجد وغيرها، ولا يحلّ لأَحد يؤمن بالله واليوم الآخر أن يحضر معهم، ولا يعينهم على باطلهم، هذا مذهب مالك وأبي حنيفة والشافعي وأحمد بن حنبل وغيرهم من أئمة المسلمين،وبالله التوفيق.
كتاب الجامع لأحكام القرآن للإمام القرطبي: (11/237-238)
=====
ابن رجب
قال بن رجب في نزهة الاسماع
(( قال القاضي أبو الطيب الطبري رحمه الله في كتابه في السماع اعتقاد هذه الطائفة مخالف لإجماع المسلمين فإنه ليس فيهم من جعل السماع دينا وطاعة ولا رأى إعلانه في المساجد والجوامع وحيث كان من البقاع الشريفة والمشاهد الكريمة
وكان مذهب هذه الطائفة مخالفا لما اجتمعت عليه العلماء ونعوذ بالله من سوء التوفيق انتهى))
علق بن رجب على قوله قائلا (( ماذكره ولا ريب أن التقرب إلى الله تعالى بسماع الغناء الملحن لا سيما مع آلآت اللهو مما يعلم بالضرورة من دين الإسلام بل ومن سائر شرائع المسلمين أنه ليس مما يتقرب به إلى الله ولا مما تزكى به النفوس وتطهر به فإن الله تعالى شرع على السنه الرسل كل ما تزكوا به النفوس وتطهر به من أدناسها وأوضارها ولم يشرع على لسان أحد من الرسل في ملة من الملل شيئا من ذلك وإنما يأمر بتزكية النفوس بذلك من)) ص 69
قال بن رجب " القسم الثاني أن يقع استماع الغناء بآلآت اللهو أو بدونها على وجه التقرب إلى الله تعالى وتحريك القلوب إلى محبته والأنس به والشوق إلى لقائه وهذا هو الذي يدعيه كثير من أهل السلوك ومن يتشبه بهم ممن ليس منهم وانما يتستر بهم ويتوصل بذلك إلى بلوغ غرض نفسه من نيل لذته فهذا المتشبه بهم مخادع ملبس وفساد حاله أظهر من أن يخفى على أحد وأما الصادقون في دعواهم ذلك وقليل ما هم فإنهم ملبوس عليهم حيث تقربوا إلى الله عزوجل بما لم يشرعه الله تعالى واتخذوا دينا لم يأذن الله فيه فلهم نصيب ممن قال الله تعالى فيه وما كان صلاتهم عند البيت الا مكاء وتصديه والمكاء الصفير والتصدية التصفيق باليد كذلك قاله غير واحد من السلف وقال تعالى أم لهم شركاء شرعوا لهم من الدين مالم يأذن به الله فإنه إنما يتقرب إلى الله عز وجل بما يشرع التقرب به إليه على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم فأما ما نهى عنه فالتقرب به إليه مضادة لله عز وجل في أمره " نزهة الأسماع صفحة 69
=======
ابن الجوزي
قال ابن الجوزي أخبرنا محمد بن ناصر حدثنا عبدالرحمن بن أبي الحسين بن يوسف حدثنا محمد بن علي العبادي قال : قال أبوعبد الله بن بطة العكبري : "سألني سائل عن استماع الغناء فنهيته عن ذلك و أعلمته أنه مما أنكرته العلماء و استحسنه السفاء و إنما تفعله طائفة سمو بالصوفية و سماهم المحققون الجبرية أهل همم دنيئة و شرائع بدعية يظهرون الزهد و كل أسبابهم ظلمة يدعون الشوق و المحبة بإسقاط الخوف و الرجاء يسمعونه من الأحداث و النساء و يطربون و يصعقون و يتغاشون و يتماتون و يزعمون أن ذلك من شدة حبهم لربهم و شوقهم اليه . تعالى الله عما يقوله الجاهلون علوا كبيرا ."
تلبيس ابليس ، الباب العاشر ، تلبيس ابليس على الصوفية في السماع و الرقص و الوجد ،ص 270 -271
====
ابن الحاج
ابن الحاج عالم غني عن التعريف و كتابه المدخل من المراجع المرتضية عند اغلب المسلمين حتى عند الصوفية انفسهم . فى كتابه المدخل جزء 3/99 و هو يتكلم عن الصوفية و بدعة الغناء و الرقص .
(( و قد ذكر أن بعض الناس عمل فتوى فى سنة إحدى و ستين و ستمائة و مشى بها على الاربع مذاهب و لفظها " ما تقول السادة الفقهاء أئمة الدين و علماء المسلمين وفقهم الله لطاعته و أعانهم على مرضاته فى جماعة من المسلمين وردو إلى بلد فقصدو إلى المسجد و شرعو يصفقون و يغنون و يرقصون تارة بالكف و تارة بالدفوف و الشبابة فهل يجوز ذلك فى المساجد شرعا أفتونا مأجورين يرحكمكم الله تعالى"
فقالت الشافعية : السماع لهو مكروه يشبه الباطل من قال به ترد شهادته و الله اعلم .
و قال المالكية : يجب على ولاة الامور زجرهم و إخراجهم من المساجد حتى يتوبو و يرجعو و الله اعلم .
و قالت الحنابلة :فاعل ذلك لا يصلى خلفة و لا تقبل شهادته و لا يقبل حكمة و إن كان حاكما و إن عقد النكاح على يده فهو فاسد و الله اعلم .
و قالت الحنفية : الحصر التى يرقص عليها لا يصلى عليها حتى تغسل و الارض التى يرقص عليها لا يصلى عليها حتى يحفر ترابها و يرمى و الله اعلم . ))
=====
سيد سابق
يقول سيد سابق (( و كم نرى عن تشييد أبنية القبور و تحسيينها مفاسد يبكى لها الاسلام . .. منها إعتقاد الجهلة فيها كأعتقاد الكفار في الاصنام و عظموا ذلك فظنو أنها قادرة على جلب النفع و دفع الشر فجعلوها مقصدا لطلب قضاء الحوائج و ملجأ لنجاح المطالب وسألوا منها ما يسأل العباد من ربهم و شدوا لها الرحال و تمسحو بها و استغاثوا و بالجملة أنهم لم يدعو شيئا مما كانت الجاهلة تفعله بالاصنام إلا فعلوا فنا لله و إنا اليه راجعون و مع هذا الكفر الشنيع لا تجد من يغض لله و يغال حميه للدين الحنيف
و قد تواترت إلينا الاخبار ما لا يشك معه أن كثيرا من هؤلاء القبوريين أو اكثرهم إذا توجهت عليه يمين من جهة خصمة حلف بالله فاجرا فإذا قيل بعد ذلك بشيخك و معتقدك الولي الفلاني تلعثم وابى و اعترف بالحق و هذا من أبين الادلة على أن شركهم قد بلغ فوق شرك من قال إنه تعالى ثاني اثنين او ثالث ثلاثه ) ) . فقه السنة ص 1/549
=====
الالوسي
قال العلامة محمود الألوسي مفتي بغداد يقول كما جاء في تفسيره 11/75 قال:"ومن السماع المحرم سماع متصوفة زماننا؛وإن خلا عن رقص،فإنَّ مفاسده أكثر من أن تحصى،وكثير ما ينشدون من الأشعار من أشنعِ ما يتلى،ومع هذا يعتقدونه قُربة،ويزعمون أنَّ أكثرهم رغبة فيه أشدهم رغبة أو رهبة،قاتلهم الله أنى يؤفكون"
====
الشافعي
يقول الإمام الشافعي -: "لو أن رجلاً تصوف أول النهار، لا يأتي الظهر حتى يصير أحمق،وما لزم الصوفية أربعين يوماً فعاد إليه عقله" تلبيس إبليس لابن الجوزي 371.
منقول بتصرف
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق