الثلاثاء، 28 أكتوبر 2014

كيف كان القصاص من ابن ملجم ؟!

كيف كان القصاص من ابن ملجم ؟!

الخميس، 9 كانون الثاني، 2014

عندما طعن ابن ملجم علي ابن ابي طالب,تم القاء القبض عليه,لكن هل سئل احدكم ما هو الحكم الذي انزل بابن ملجم؟
وهل يعرف بعضكم كيف تم القصاص من ابن ملجم؟.
لقد اوصى علي ابن ابي طالب ي بعض الروايات ان يكون قتل ابن ملجم ضربة بضربة,لكن هل فعلا كان القصاص من ابن ملجم ضربة بضربة؟؟.
اليكم تفاصيل القصة مختصرة من كتاب بحار الانوار للمجلسي,وهو اشهر كتب الشيعة واكثرها اعتمادا عند الشيعة .
فقد روى المجلسي ان الحسن ابن علي,خطب بالناس بعد مقتل والده خطبة عصماء,قال في نهايتها:
((والحمد الله الذي أحسن الخلافة علينا أهل البيت ، وعنده نحتسب عزانا في خير الاباء رسول الله صلى الله عليه واله ، وعندالله نحتسب عزانا في أميرالمؤمنين ، ولقد اصيب به الشرق والغرب ، والله ما خلف درهما ولا دينارا إلا أربعمائة درهم ، أراد أن يبتاع لاهله خادما ، ولقد حدثني حبيبي جدي رسول الله صلى الله عليه واله أن الامر يمكله اثنا عشر إماما من أهل بيته وصفوته ، مامنا إلا مقتول أو مسموم .)).
ثم يكمل المجلسي القصة فيقول:
((  ثم نزل (الحسن) عن منبره ، فدعا بابن ملجم لعنه الله فاتي به ،
 قال (ابن ملجم) : يا ابن رسول الله استبقني أكن لك ، وأكفيك أمر عدوك بالشام ، فعلاه الحسن عليه السلام بسيفه فاستقبل السيف بيده فقطع خنصره ثم ضربه ضربة على يافوخه فقتله ، لعنة الله عليه .)).
http://www.aqaed.com/ahlulbait/books/behar43/a36.html#t18
انتهت القصة.
اي ان المجلسي يقول بان الحسن لم يقتل ابن ملجم "ضربة بضربة" كما اوصى بذلك ابوه علي ابن ابي طالب.
بل لقد جيء بابن ملجم الى الحسن,فضربه الحسن بالسيف ,فرفع ابن ملجم يده فوقع السيف فقطع اصبعه.(وهذا يعني ان ابن ملجم نفذ فيه حكم الاعدام ولم يكن مقيدا وهذا خلاف كل قوانين الارض وحتى قوانين داعش !).
ثم ان الحسن اعاد الكرة فضربه على يافوخه فقتله.
والضرب على اليافوخ تعني اما انه ضربه على راسه فقطعه,اي كما يفعل جنود داعش.
او انه ضربه على راسه ففجر راسه,اي كما يفعل جيش المالكي او عناصر عصائب الحق او جيش المهدي وفيلق بدر!.
وفي الحقيقة فانا قد اخترت لكم اخف الروايات عن طريقة قتل ابن ملجم,فكتب الشيعة تروي من القصص عن طرق قتل ابن ملجم ما يجعل الناس يتمنون ان يكون الحسن واخيه الحسين من عناصر ... على ان يكونوا من عناصر الشيعة!!.
غهنالك روايات تقول انهم قطعوا راسه ومن ثم احرقوه,اي كما يفعل عناصر الميليشيات اليوم باهل السنة!.
وروايات تقول بانهم ((قطع يديه ورجليه ، وقال قوم بل قطع رجليه ويديه وهو في ذلك يذكر الله عز وجل ثم عمدوا إلى لسانه فثقل ذلك عليه فقيل له :ـ لم تجزع من قطع يديك ورجليك ونراك جزعت من قطع لسانك .
فقال : نعم أحببت أن لا يزال فمي بذكر الله رطبا ، وقيل إنه أحرق .)).
اي انهم قطعوا يديه ورجليه ولسانه ممن ثم احرقوه (لا اعرف كيف قطعوا لسانه ثم استطاع  ان يتكلم معهم!!).
ورواية اخرى تقول ((قام اليه (الحسن)والسيف بيده وجرده من غمده ونده حتى لاح الموت في حده ثم ضربه ضربه أراد بها عنقه فأشتد زحام الناس عليه وعلت أصواتهم فلم يتمكن من فتح باعه فأرتفع السيف الى باعه فأبراه فأنقلب عدو الله يخور بدمه فقام الحسين الى أخيه وقال : يا أخي أليس الأب واحد والأم واحدة ولي نصيب في هذه الضربة, ولي حق في قتله فدعني أضربه ضربة أشفي بها بعض ما في نفسي فناوله الحسن عليه السلام السيف فأخذه وضربه ضربة على الضربة التي ضربها الحسن عليه السلام فبلغ الى طرف أنفه وقطع جانبه الآخر ثم اشتد الناس بعد ذلك بأسيافهم فقطعوه إربا وعجل الله بروحه الى النار)).http://www.imamali-a.com/?part=1233

ومن هذه الروايات نرى مدى رقة ورافة وحنية  مراجع الشيعة في وصفهم لطرائق  قتل اعدائهم ,وكيف كانت السماحة تقطر حقدا من السنتهم الصفراء قبل ان تقطر دماء من خناجرهم السوداء  !!.
في كل الاحوال ,فلا اظن ان هنالك ابشع من قطع الراس سوى ضرب اليافوخ بالسيف,ولا اظن ان هنالك ابشع من ضرب الراس بالسيف الا قصف بيوت الامنين بالبراميل الروسية المتفجرة,ولا اظن ان هنالك ما هو ابشع من قصف البيوت بالبراميل المتفجرة سوى قصف اعراس الامنين وحفلاتهم بالطائرات الامريكية المسيرة وبالصواريخ الموجهة.
ولا يوجد ابشع من قطع الراس او ضرب اليافوخ  بالسيف او قصف الامنين بالبراميل المتفجرة ,او قصفهم بالطائرات المسيرة,اكثر من بشاعة رجل "ديوث" استدعى قوات الشرق والغرب من اجل احتلال وطنه وقصف اهله بكل انواع السلاح الحلال والحرام,ثم قام اناس  وكتاب وسياسيين ورجال دين ومعممين يصفقون لذلك الديوث ويدعون له ويسمونه بـ "ابو الوطنية"!.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق