الثلاثاء، 4 أكتوبر 2016

هل حدثت زيارة الأربعين؟

مقالات منقولة من موقع شيعي

==========
ونموذج أيضاً (من التحريف) هو يوم أربعين الإمام الحسين (عليه السلام): عندما يحين موعد الأربعين نسمع جميعاً بالتعزية الخاصّة بيوم الأربعين، والناس جميعاً يعتقدون بأنَّ الأسرى من آل بيت الرسول (صلّى الله عليه وآله وسلّم) قد رجعوا في ذلك اليوم من الشام إلى كربلاء، والتقوا هناك بجابر بن عبد الله كما التقاه الإمام زين العابدين (عليه السلام) في حين أنّ المؤلّف الوحيد الذي يذكر هذا الموضوع، هو السيّد ابن طاووس في كتابه (اللّهوف على قتلى الطفوف) لكنَّه هو نفسه كذَّب ذلك، أو على الأقل لم يؤيّده في مؤلفاته الأخرى؛ وهذه القصة غير مذكورة في الكتب المعتبرة إطلاقاً، كما أنّه ليس هناك أيُّ دليل عقلي على حصولها، ولكن هل من الممكن إقناع الناس بعدم حصول مثل هذه الواقعة التي يسمعونها كلّ عام على المنابر وفي المجالس. إنَّ أوّل زائر لقبر الإمام الحسين (عليه السلام) هو جابر، ومراسم الأربعين ليست سوى الزيارة المعروفة التي قرأها جابر على قبر الإمام، ولا يوجد شيء اسمه تجديد عزاء أهل البيت، ولا قدوم الأسرى من آل النبيّ (صلّى الله عليه وآله وسلّم) إلى كربلاء. إنَّ الطريق من الشام إلى المدينة لا يمرُّ عبر كربلاء أبداً، فالطريق إلى المدينة يفترق عن الطريق إلى كربلاء من الشام نفسها. الشهيد مطهري الملحمة الحسينية (ص29ـــ 29)

=================

اختلاق زيارة الأربعين
كذلك من أهم التزوير والاختلاق الذي أصاب قصة عاشوراء هو ما يُعرف بزيارة الأربعين، إلى مرقد الإمام الحسين بكربلاء. ومؤلف هذه الحكاية هو السيد ابن طاوس في كتابه "اللهوف على الطفوف"، والطفوف جمع الطف، وهو مقتلة الحسين وأصحابه بكربلاء في العاشر من عاشوراء، مثلما سلف. وموسم الزيارة الذي يصادف عادة الخامس عشر من شعبان، من كل عام، هو يوم زيارة أسرى معركة كربلاء لقبر الحسين، بعد عودتهم، وهم في طريقهم إلى الحجاز، إلا أن الشيخ مطهري، يتابع الحكاية ليجدها من الموضوعات أو المختلقات، لسبب بسيط أن طريق الشام- الحجاز لا يمر عبر العراق حيث قبر الحسين بكربلاء – وسط العراق- إنما يفترق من الشام نفسها إلى طريقين: العراق والحجاز.

وما لا يذكره الشيخ مطهري في كتابه "الملحمة الحسينية" هو ابتداع حدثين لموسم تلك الزيارة: زيارة الأسرى بعد حملهم مع رؤوس القتلى إلى بلاط يزيد بن معاوية بدمشق، ثم إعادة الرؤوس إلى أبدانها بكربلاء، والمناسبة الثانية هو ميلاد الإمام المهدي المنتظر، فمَنْ لا يعتقد بالأولى لابد أنه يعتقد بالثانية، وهكذا ثبتت تلك المناسبة بالمخيلة، ثبوت الأصابع براحة اليد.

الشيخ مطهري: محاولة لتشذيب عاشوراء


النموذج الآخر للتحريف.. هو يوم الأربعين (أربعين الحسين).. عندما يحين موعد الأربعين.. نسمع جميعاً بالتعزية الخاصة بيوم الاربعين.. والناس جميعا يعتقدون بأن الأسرى من آل بيت الرسول.. قد ذهبوا في ذلك اليوم من الشام إلى كربلاء.. والتقوا هناك بجابر.. كما التقاه الامام زين العابدين.. في حين ان المؤلف الوحيد الذي يذكر هذا الموضوع.. هو السيد ابن طاووس في كتابه "اللهوف على الطفوف".. وهذه القصة لا تذكر في الكتب المعتبرة إطلاقاً ... إن أول زائر لقبر الامام الحسين هو جابر.. ومراسم الأربعين ليست سوى الزيارة المعروفة.. التي قرأها جابر على قبر الامام ... لا يوجد شيء اسمه تجديد عزاء أهل البيت.. ولا قدوم الأسرى من آل النبي إلى كربلاء.. إن الطريق من الشام إلى المدينة.. لا يمر عبر كربلاء أبدا ... إن الوقائع التاريخية واضحة المعالم.. ومليئة بالفخر والعزة والمجد.. ولكننا شوّهنا هذه الصفحة التاريخية المشرقة .. وارتكبنا خيانة كبرى بحق الامام الحسين (ع). بحيث أنه لو ظهر إلى عالم الوجود المادي اليوم.. لاتهمنا بقلب حقيقة الواقعة رأسا على عقب.. ولقال إنني لست ذلك الحسين الذي رسمتموه في خيالكم .
============

أساطير كربلاء! فمتى يستيقظون؟



مقالات نقدية عن الشيعة باقلام شيعة

عاشوراء.. مشاعر أم شعائر؟


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق