الخميس، 16 يناير 2014

الهيئة الشرعية لجيش المجاهدين تُقدِّم: كتاب الدولة الإسلامية بين الحقيقة والوهم


الهيئة الشرعية لجيش المجاهدين تُقدِّم: كتاب الدولة الإسلامية بين الحقيقة والوهم

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
وبعد:

فلم يكن في نيتنا أن نخرج الكتاب في هذا التوقيت الحرج الذي تكالب فيه الصفويون والمجوس والصليبيون لحرب أهل السنة في الأنبار والعراق، فنحن نرى وجوب الصف الواحد حتى مع المبتدعة أشباه الخوارج ممن يسمون زورًا وكذبًا "الدولة الإسلامية في العراق والشام" ضد الصليبيين والصفويين والمرتدين، ولكنهم قوم غدر "لا يفون بعهد ولا ميثاق"، فقد سمعنا ناطقهم الإعلامي قبل أيام- وفي هذا الظرف الذي بلغت فيه القلوب الحناجر، وشبابنا في سوح الوغى ينازلون الزنادقة من أحفاد ابن العلقمي- سمعناه يتهمنا في أعز وأغلى ما عندنا... يتهمنا كذبًا ودجلاً وزورًا... يتهمنا بأمر يتعلق بتوحيدنا وعقيدتنا... يتهمنا بصحوات الردة، ووالله الذي لا إله إلا هو لا نجعله في حلٍّ من هذه الفرية الآثمة الظالمة الفاجرة بين يدي الله تعالى وفي هذا الظرف العصيب "يوم اجتماع الأحزاب"، ردَّ الله كيدهم في نحورهم.

لقد علم القاصي والداني ما فعله هؤلاء المجرمون الغلاة في العراق والشام، وما نعرفه نحن عنهم يُشيِّب النواصي: قتل لخيار الناس بالباطل وتكفير بغير حق وكذب ودجل وافتراء وبهتان وزور وجهل وتعالم وكبر وتعالٍ وغرور وخداع وظلم وفساد وإفساد وحمق وسفه، لا يُوقِّرون عالماً ولا كبيرًا ولا يعرفون قدر أهل السابقة في العلم والجهاد، لا يعرفون سياسة شرعية ولا فقه موازنات، لا يحسنون الكلام إلا في الطعن بالمجاهدين والغمز واللمز بهم، لا يسمعون نصح أصحاب السابقة، ولا يرون جهاد غيرهم، "صم بكم عمي"، ترى أحدهم التزم بالصلاة قبل أشهر وهو الآن يفتي بمسائل لو سئل عنها عمر رضي الله عنه لجمع عليها أهل بدر، أساؤوا كثيرًا للساحة الجهادية في العراق وكانوا السبب الأكبر في كراهة كثير من العوام للجهاد، واليوم يحاولون تدمير الساحة الجهادية في الشام، وقد قدَّموا من حيث لا يشعرون- ولعلها ضريبة الاختراق- خدمة عظمى للنصيري الزنديق.
ألم يعلنوها صريحة أنهم يريدون التخلي عن مواقعهم في سوح الجهاد أمام الجيش النصيري إن لم تُنفَّذ مطالبهم!
أرأيتم نذالة كهذه النذالة وجهلاً كهذا الجهل؟!
ألستم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" فكيف تهددون بالانسحاب من ثغور دولتكم التي تزعمون؟!
يقتلون المجاهدين ويصولون عليهم الصولة تلو الصولة فإذا دافع الناس عن أنفسهم أصبحوا مرتدين!

قتلوا من جماعتنا خيار القادة علمًا وعملاً وخلقًا وزهدًا ودينًا ونكاية بالصليبيين والمجوس، ومن لا يعرف من أهل الجهاد في العراق العابد الزاهد الورع المجاهد الحافظ لكتاب الله الشيخ أبا قتيبة الجميلي الذي أحسب لو أنَّ الإمام الذهبي كان حيًا وعلم بحاله لترجم له في "سير أعلام النبلاء"، ومن لا يعرف الدكتور الفقيه النقي التقي الداعية المجاهد طه العاني، وآخرين أخفياء أتقياء لا يضرهم أن لا يعرفهم الناس "نحسبهم كذلك"، كل هؤلاء وغيرهم من جماعات جهادية أخرى قتلتهم هذه الجماعة الآثمة، وقد أسرنا عددًا كبيرًا منهم بعد أن قتلوا القائد المغوار الشهم الذي لقَّن الصليبيين دروسًا لن ينسوها أبا زيد القرغولي، ولما لم نعرف عين المباشر للقتل أفتينا الإخوة بأن يطلقوا سراح الجميع. ولم ينتهوا عن غيهم وبغيهم، وآخر ما فعلوه في جماعتنا وكان في رمضان هذه السنة! هو قتلهم الداعية الحافظ لكتاب الله الشيخ حاتم الحلبوسي، وهو من خيار الناس في العراق زهدًا وثباتًا وخلقًا فيما نحسب، ويشهد عموم الناس على صدقه وصلاحه وجهاده وبعده عن الدنيا والشبهات، فهو في منطقته رمز في العلم والخلق والدعوة والتحريض على الجهاد والفصل بين الناس والاهتمام الشديد بكتاب الله فجميع أفراد عائلته يحفظون كتاب الله تعالى، وسبب قتلهم له هو محبة الناس له في منطقته وسماعهم لكلامه فلا يريد هؤلاء الغلاة أن يسمع الناس لغيرهم.

لقد أوغل هؤلاء في دماء أهل العلم والدعوة والجهاد بطريقة تجعلنا نجزم أنَّ منهجهم أقرب إلى فكر وعمل الخوارج، ووالله ما صبرنا على أذاهم وسفههم خورًا ولا جبنًا، ولكننا في مواجهة كبرى مصيرية مع الصفويين والصليبيين، وليس من الحكمة في حال مثل حال العراق ولا من السياسة الشرعية أن تقاتل جماعة محسوبة على أهل السنة، والتمكين للصليبيين والصفويين والمرتدين، ومع هذا الحال العصيب يظهر علينا جاهل دعي يسمى الناطق الإعلامي لدولة الزور والكذب والخداع، يذكرنا بسلفه الذي قال للنبي صلى الله عليه وسلم: "يا محمد اعدل"، والذي يسمع كلامهم يجد فيه نبرة التعالي والكبر عياذًا بالله فضلاً عن الكذب والافتراء الذي فيه.

إنَّ ما يفعله هؤلاء اليوم من ترك قتال الزنادقة النصيرية وتوجيه بنادقهم في صدور المجاهدين أو عموم المسلمين هو ذروة الانحراف الخلقي والفكري، وكلما نتذكر كيف يجرؤ مسلم على تفجير نفسه في جماعة جهادية أخرى ندرك يقينًا دون أدنى شك أنَّ إبليس ملك عقول وقلوب هؤلاء، وهذا ما يجعل المسلم الناضج الواعي يحذر منهم أشد الحذر ولا يثق بهم أبدًا ما داموا على هذا الفكر الأعوج الذي جلب الويلات تلو الويلات على أهل السنة في العراق والشام، فكثير من أعمالهم العشوائية وسياراتهم المفخخة التي تستهدف عوام الرافضة غير المحاربين والذين لا أثر لهم، يستثمرها رؤوس الزندقة أحفادُ المجوس في تجييش هؤلاء العوام ضد أهل السنة، والأصل أن يكون القتال ضد المحاربين من هؤلاء الزنادقة، ومن أبجديات السياسة الشرعية في مثل واقعنا أن تحاول تحييد ما استطعت من الأعداء، وعدم ذلك يؤدي إلى كسر شوكة أهل السنة، لاقدَّر الله.
لو كان لأشباه الخوارج هؤلاء مسكة من عقل لعلموا أنَّ أعداءنا الصفويين والمرتدين والمجوس والصليبيين تحزبوا وتجمعوا وتكاتفوا لاستئصالنا، فالواجب أن تكونوا رجالاً ولا تطعنوا المجاهدين في ظهورهم، ولا تصدروا بيانات وخطبًا في الطعن بهم فيكفيكم أن تكونوا أحفادًا لذي الخويصرة التميمي، والحذر الحذر أن تشابهوا الغادر المنافق ابن أبي ابن سلول.

ومما يؤلمنا كثيرًا أنهم يعرفون جهودنا في مقارعة الصفويين والمرتدين، ونسأل الله القبول والإخلاص وأن يعيذنا من التسميع، فمن سمَّع سمَّع الله به، ويعلمون جيدًا أنه ليس من سياستنا نشر عملياتنا ضدَّ الزنادقة باسم "جيش المجاهدين" وإنما بأسماء أخرى لاجتهاد منا فإن أصبنا فمن الله وإن أخطأنا فمن أنفسنا والشيطان، ومع هذا يتهموننا.
والغريب حقًا أننا ما التقينا بأخ يوجد في بلده هذا الصنف الشاذ من البشر إلا ويذكر نفس الصفات والأمراض النفسية التي رأيناها في بلدنا وذكرناها آنفًا، والغالبية العظمى منهم لا يحسن فقه الطهارة والصلاة فضلاً أن يعرف أصول اعتقاد أهل السنة، ومع هذا لا يتحرجون من الكلام بأدق وأخطر مسائل الشرع، ومن الأصول التي كانوا يدرِّسونها لأتباعهم في سجن بوكا، "وجوب قتال الرايات الجهادية السنية التي لم تبايع الدولة الإسلامية"، يقررون ذلك ونحن في حال يدمي القلب فالحكم بيد أفراخ المجوس، ويقرر الغلاةُ وجوب قتال الجماعات الجهادية! فأيُّ سفه وحمقٍ وجهل هذا؟! أليس في قتالكم للمجاهدين إعانة للكافرين من حيث لا تشعرون، وليس من شك أنَّ المخترِقين يعرفون!
إنَّ عجبي لا ينقضي من أفعال هؤلاء!
إنَّ القلب ليتقطع ألما عندما نرى كثيرًا من عوام المسلمين بسبب أشباه الخوارج بدأ يكره مصطلح "الدولة الإسلامية"، وما أعظمه من مصطلح، وهذه دعوتنا منذ نعومة أظفارنا، وهذا هدفنا ومرادنا من دعوتنا وجهادنا، ولكنَّ هؤلاء الجهلة الكذبة الأحداث المفسدين أساؤوا إساءة بالغة عظيمة لهذا المطلب الرباني.

لا نلوم الكثير من العقلاء الذين يعتقدون أنَّ الاختراق بلغ بهؤلاء مبلغًا عظيمًا، لأنَّ الكثير من أعمالهم وبخاصة في الفترة الأخيرة تخدم الصفويين والنصيريين، وسواء بلغ بهم الاختراق مبلغًا عظيمًا أم لا، فنتيجة أعمالهم واحدة وتؤول إلى تدمير المشروع الجهادي وتدمير أهل السنة إن لم يتداركنا الله برحمته ونأخذ بالأسباب.

وقبل الختام نقول لمجاهدي "الكيبورد": نحن نعلم جيدًا أننا سنسمع من بعضكم سبًا وطعنًا واتهاماتٍ باطلة، ولكنَّ هذا لا يضيرنا، ونحتسبه عند الله جلَّ وعلا، فبيان حقيقة هؤلاء المنحرفين أشباه الخوارج واجب، ونسأل الله العظيم أن يغفر لنا تأخير بيان حقيقة هؤلاء المجرمين الذين تركوا قتال النصيرية والمجوس، ويقتلون أهل الإسلام، فيا لفرحة الزنادقة!

نقول لهم ونحن نخاطب منهم المسلم الذي يحب الجهاد ويريد نصر الإسلام، ولا نعني رجال المخابرات الكلاب الذين يريدون إثارة الفتن بين المجاهدين فيكتبون باسمهم، وهم أحذية للطواغيت وقد باعوا دينهم بدنيا غيرهم.
نقول للمخلصين: اتقوا الله، وتذكَّروا قوله سبحانه: {مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ }(ق:18)، وقوله صلى الله عليه وسلم فيما يرويه أبو هريرة: (إنَّ العبد ليتكلم بالكلمة ما يتبين ما فيها يهوي بها في النار أبعد ما بين المشرق والمغرب) (أخرجه البخاري ومسلم)، ويعلم الله أننا متثبتون فيما نقوله عنهم، بل ما قلناه عنهم هو أقل من حقيقتهم، ولكننا رأينا أن نتدرج مع القارئ في بيان فساد منهجهم.

فلا تدافعوا عن جهال كذبة قتلة، وأنتم لا تعرفون حالهم، ونحن نتكلم عنهم وعندنا والفضل لله الحد الأدنى من العلم الشرعي الذي يؤهلنا للكلام في هذه المسائل، وعندنا كذلك معرفة دقيقة بشخوصهم وأحوالهم.
ختامًا نقول: الطعنة التي طعننا بها ناطقهم الإعلامي واتهامه لنا زورًا وافتراء، وما يفعلونه اليوم في الشام من قتل لأهل الإسلام وترك للزنادقة، هو سبب نشرنا هذا الكتاب في هذا التوقيت الحرج، قال سبحانه: {وَلَمَنِ انتَصَرَ بَعْدَ ظُلْمِهِ فَأُوْلَئِكَ مَا عَلَيْهِم مِّن سَبِيلٍ } (الشورى: ٤١)، وأقول لإخواني المجاهدين في العراق من كل الجماعات الجهادية والعشائر ما قال الله جلَّ وعلا: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اصْبِرُواْ وَصَابِرُواْ وَرَابِطُواْ وَاتَّقُواْ اللّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ }(آل عمران:200). فالجهاد الجهاد، ولتكن غايتكم وجهه سبحانه، ولتكن سهامكم موجهة إلى صدور الصفويين والمرتدين.


وإليكم روابط الكتاب:

http://www.gulfup.com/?LzRv5U
http://www.gulfup.com/?1KuYmK
http://www.gulfup.com/?ciYi83
http://bitshare.com/files/ummxo8os/d...usion.doc.html
http://www.putlocker.com/file/A4711EC8D0331F1C
http://uptobox.com/63uh2ih8iyqq
http://filerio.in/smpvmvl0i0fd


الهيئة الشرعية
جيش المجاهدين
العراق
11 ربيع الأول 1435 هـ
الموافق 12/1/2014م

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق