الجمعة، 24 يناير 2014

حزب البعث السوري.. جرائم بلا حدود

حزب البعث السوري.. جرائم بلا حدود

كشقيقه اللدود و البائد حزب البعث العراقي يمارس حزب البعث السوري جرائمه الشنيعة ضد حرية الشعب السوري و محاولات إنعتاقه من ربقة التحكم الفاشي البعثي

بمستقبله , وحجم الجرائم المكتشفة يوما بعد يوم تؤكد بإنه لاإمكانية حقيقية لأي مستقبل لهذا الحزب و الذي يصنف ضمن مجموعة الأحزاب النازية و الفاشية

المعادية للجنس البشري , فتاريخ الجرائم السلطوية في الشام حافل بإنجازات ذلك الحزب الدموية الفجة , والإنشقاقات الأخيرة في الجسم البعثي الحزبي السوري قد

كشفت عن حجم ودرجة تورط أعضاء و عناصر ذلك الحزب ( الشبيحي ) في دماء السوريين و إيغاله في الدفاع عن نظام القتلة الذين إنحنوا للعاصفة الشعبية عبر

تغييرهم المنافق للمادة الثامنة من الدستور السوري و التخلي الظاهري عن إعتبار حزب البعث قائد الدولة و المجتمع في سورية ! بينما واقع الحال الميداني يؤكد بأن

حزب البعث قد تحول لعصابات من الشبيحة و القتلة و المجرمين وعناصر الأمن و المخابرات وأرتضى قادته ذلك المصير الأسود بعد أن تراجعت الآيديولوجيا لصالح

الإرهاب وتوطيد حكم الأسرة الذهبية الثورية المتوارثة , البعث خرج من بوابة التاريخ العربي و الإنساني بأبشع صورة و أقبح نهاية , ففي العراق خرج من بوابة التاريخ

نحو مزبلته و تحول لحزب للمطاريد و الإرهابيين وحيث إحتمى رفاق الفكر البعثي ( اليميني ) بخصومهم السابقين من أهل اليسار البعثي الذين لم يستطيعوا حماية من

لجأ إليهم بل لفظوهم عند أول منعطف وحينما إرتأت مصالح الرفاق في الشام التحالف مع الدولة الصفوية ووليها الفقيه مقابل التخلي عن بقايا البعثيين الذين هربوا من

اليمن بعد إنهيار حكم علي عبد الله صالح , كما طردوا من ليبيا شر طردة بعد إنهيار نظام العقيد الجماهيري الذي كان , واليوم يقاتل بقايا البعث المضمحل في الشام

معركة المصير الواحد الأخيرة والتي سيخسرونها حتما طال الزمن أم قصر ليقول الشعب السوري الحر كلمته النهائية ويصدر حكمه المبرم بحق ذلك الحزب الذي أكل

في البداية رؤوس قادته ثم تحول ليلتهم أرواح شعبه و ليكون أهم أداة إرهابية سلطوية في تاريخ العرب الحديث , ولعلها مفارقة غريبة للغاية أن تكون مصائر قادة

البعث في المشرق العربي بمثابة صور مأساوية تنطق و تعبر عن حقيقة وسادية أهل ذلك الحزب , فمؤسس البعث العربي ميشيل عفلق بعد تجارب مرة طويلة عاش

في كنف رفاقه في العراق قبل أن يموت هناك وهو شبه محجوز في إقامة جبرية العام 1989 , أما نائبه شبلي العيسمي فقد ترك دنيا البعث ناقما على التجربة بأسرها

منذ العام 1992 ليبتعد عن الصورة القيادية ثم يخرج من العراق بعد الإحتلال ليختتم مصيره على يد الرفاق الإرهابيين في الشام الذين خطفوه من جبل لبنان و من

مدينة عاليه في مايو من العام المنصرم رغم بلوغه أعتاب التسعينات من العمر و ليختفي في دهاليز المخابرات السورية المهيمنة على لبنان في زمن تحكم عصابة

حزب خدا الإيراني في الوضع اللبناني ولم يرحم أهل المخابرات السورية سن و تجربة الرفيق العيسمي بل فضلوا إبتلاعه فيما عجزت الحكومة اللبنانية عن تحديد

مصيره أو البحث عنه!! , أما العضو القيادي السابق في القيادة القومية وهو الرفيق الراحل منيف الرزاز فقد تم إعتقاله ثم قتله في عراق صدام حسين العام 1979

في ظل صمت عفلق وعدم قدرته على تحدي أتباعه المتحولين لوحوش بشرية كاسرة , أما مؤسس حزب البعث بنسخته العراقية وهو فؤاد الركابي الذي بنى أولى

الخلايا الحزبية البعثية في العراق العام 1954 فقد تم قتله بطريقة وحشية على يد الاشقياء و البلطجية في المعتقل العام 1970 ليختفي بشكل مأساوي و كذلك كان

حال غالبية أعضاء القيادتين القومية والقطرية في العراق في مجزرة القصر الجمهوري في صيف 1979! , وقد سبق لعصابة مخابرات حافظ الأسد أن اغتالت في

باريس أبرز القياديين في تاريخ البعث وهو صلاح البيطار العام 1980 ? , تاريخ بعثي أسود معفر بالدماء و الدموع و الآلام هو تاريخ البعث الحقيقي , و اليوم

يمارس بعثيو الشام دورهم القذر في قتل أحرار الشام وهو دور سيضع خاتمة نهائية لتاريخ أفعال ذلك الحزب النازي الذي إفتتح تاريخه الدموي في الشام في ربيع

1963 ليتصارع قادته على السلطة و يتذابحوا فيما بينهم من أمثال محمد عمران وعبد الكريم الجندي و صلاح جديد وغيرهم قبل أن يتمكن أشدهم دهاء وهو حافظ

أسد من السيطرة رغم فشله المأساوي في حرب 1967 وكان وزيرا للدفاع حين أعلن سقوط الجولان قبل السقوط الفعلي! مع كل قطرة دم سورية حرة يريقها قتلة

البعث سترسم على جدران الدم السورية شواهد إدانة تاريخية ستجعل مصير البعث أشد سوادا من قطع الليل المظلم… البعثيون يصعدون اليوم بإمتياز نحو الجحيم ,

ويتنافسون على لعنة التاريخ.
كاتب عراقي
dawoodalbasri@hotmail.cocm

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق