من فضائل السحر .. للرازي !!!
الحمد لله والصلاة والسلام على رسوله ومصطفاه وعلى آله وصحبه ومن والاه واتبع هداه .. وبعد :
من فضائل السحر !!!
فهذه فقرة صغيرة من كتاب "السر المكتوم في مخاطبة النجوم " للرازي الفيلسوف الأشعري ..
يتكلم فيها عن فضائل السحر وعلم الأفلاك والنجوم .
فلما أنكر عليه أهل العلم ذلك وكفروه ، قام من يدافع عنه ويتهم من كفره ويقول :
إن الرازي إنما كتب في السحر وأصوله وفضائله وطريقة صنعه ، والنصائح والتوجيهات التي ينبغي على الساحر الإلتزام بها حتى يقوم السحر بالتأثير الناجح المطلوب .. قالوا : كل هذا ليعلم الناس الشر فيجتنبوه !!!
وهذه الدعوى يتصدرها اليوم "سعيد فودة " الأشعري ، الذي ما زلنا في سلسلة بيان أكاذيبه على شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله .
وهذا هو كلام الرازي صـ 3 وما بعدها ،من كتابه " السر المكتوم في مخاطبة النجوم "، قال :
( الفصل الثاني في فضائل هذا العلم .
فضائل هذا العلم أن أصحاب هذاا لعلم جمعوا بين لذة أشرف العلوم وبين لذة اشرف أنواع القدرة ،
1 - وأما لذة العلم فلأن هذا العلم يوقف على أسرار العالم الأعلى وأسرار العالم الأسفل ،ويجعلك بحيث تصير مشاهدا للروحانيان مخاطبا لهم بل ومختلطا بهم ،وكن أحدا من أمتلاهم ،
2 - وأما لذة القدرة فلأنهم يقدرون على جميع المرادات منها : أن صاحبه يقوى على معالجة الأمراض الصعبة التي يعجز عنا الأطباء مثل المجذومين والمفلوجين والعشق الشديد لأن هؤلاء يستعينون بالوحانياتوالأطباء بالجسمانيات والوحانيات أقوى من الجسمانيات لا محالة .
3 - ومنها أن صاحب هذا العلم يقوى على قهرالخصوم من غير ممارسة الحروب وتعريض النفس للقتل ...
ثم قال :
وحكى أرسطاطاليس أن بوهماطوس أمام أئمة الحكماء وقع بينه وبين بيداغوس التركي في إقليم بابل منازعات وكان بيداغودس روحه من مزاج المريخ وزحل فقال أبوهماطوس كيف يقاومني وقد عجز عن منازعتي زحل والمريخ فلما سمع بوهماطوس جرأته عمل على النيريخ المحرق واستعان عليه بروح المريخ فهلك بيداغودس واستراح الخلق من شره من غير بذل النفوس وإتلاف المهج المريخ نصره عليه .
ثم قال الرازي :
وحكى أبو معشر البلخي رحمه الله أنه كان في بلاد الهند ملك عاقل عالم بأسرار النجوم وسخر المريخ فظهر له خصم ولم يلتف إليه حتى قرب من بلده فراجع المريخ وشكا اليه فلم يبلغ ساعة وكان الملك مشغولا بالعشرة مع ندماءه ان رأى شيئا يجيء إليهم من الجو حتى وقع المجلس فلما نظروا إليه رأوما من النحاس على شكل مثلث شيئا وفيه رأس آدمي مقطوع في الحال فلما رأى ندماؤه ذلك الشيء العجيب هربوا من هيئته وتفرقوا والملك ساكن ينظر غليهم ويضحك ولا يتحرك حتى إذا ما مضى ساعة ثم أمر بإحضارهم جاؤاخائفين فقال الملك لكم البشرى إن هذا هو رأس الملك الذي قصدنا وقام لعداوتنا وتخريب ملكنا فهذا هو رأسه وهو ثمرة علمنا الذي كنا به منشغلين به وكنتم تنسبونا بسبب الخلوة والانشغال بهذا العلم إلى الجنون فعفوت عنكم ثم إنهم قبلوا الأرض للخدمة شاكرين ثم إن الملك أخذ ذلك الإناء وقال هل تعرفون ما السبب في كون هذه الآنية مثلثة ؟ذلك لأن الطالع الذي ابتدأت هذا الأمر عليه كان المريخ في تثليث الشمس ثم إنه بقي للملك المقتول ابن فتفحص عن ذلك الأمروعلم سبب قتل أبيه فجمع الربراهمة واشتغلوا بدعوة المريخ فكانوا أربعة آلاف فلما مضى شهر واحد وقعة صاعقة من السماء على الناس واحترقوا جميعا ....)
ثم قال :
-4- ومنها - أي من فوائد هذا العلم – أن صاحب هذا العلم قد يصير مخبرة الأرواح بالحوادث التي سيقع فحينئذ يمكنه الإحتراز من عن المضار .) ا.هـ
فهل يقال عن رجل يذكر فضائل السحر وأصوله وطريقة عمله ، والنصائح المتبعة في قوة تأثيره ونجاحه ...إلخ
بأنه ألفه ليتعرف الناس على الشر فيجتنبوه !!! هل يصدق بذلك عاقل ؟!
وسيأتي المزيد من الوثائق ،والرد على ما يلبس به فودة سعيد على مريديه .
والله الموفق
======
الشيخ محمد بن عبدالوهاب نقل قول الشيخ ابن تيمية في تكفير الرازي لتاليفه كتاب السحر والتنجيم عنوانه
السر المكتوم في مخاطبة النجوم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق