من بركات الثورة السورية انفضاح محور الممانعة وبيان زيفه وكذبه للجميع، هذا المحور الذي طالما سرق عقول أبناء الأمة بالشعارات البراقة والخلابة كالمقاومة والوحدة والوطنية والعروبة وغيرها، فلما جاءت الثورة تكشفت الحقائق وظهرت حقيقة هذه الشعارات وأنها كانت صنارة لصيد المغفلين والطيبين. فرغم دعوى المقاومة إلا أن ما استهلكته قوات الأسد ضد الشعب السوري البطل من قنابل وذخائر لو وجه بعضه ضد إسرائيل لتحرر الجولان قطعاً وساهم في تحرير فلسطين!!
لكن لأن الحقيقة مهما غابت وأخفيت لا بد أن تظهر وتكشف خيانة حزب البعث وقادته العلويين في تسليم الجولان لإسرائيل، فقد جاءت تصريحات القادة السوريين والإسرائيليين كرامي مخلوف وعاموس جلعاد تكشف عن الارتباط الوثيق بين الطرفين وأنهما في الحقيقة طرفان متساندان وليسا متخاصمين إلا في شاشات الإعلام، وإلا في وقت الضيق والحاجة فإن إسرائيل لن تترد في دعم جارها النظام السوري فتسمح له بتحريك الدبابات والطائرات لقصف الشعب في حماة ودرعا حتى يحل مشاكله!!
ولم يتردد الحاخامات في الدعاء والابتهال بحفظ جارهم البار الذي يقود الممانعة عبر إغلاق الحدود أمام المقاومين من 40 سنة، ولا يطالب بأراضيه المحتلة، ويطمئن شعبه دوماً بأن حق الرد على الاعتداءات الإسرائيلية مكفول وقادم حين تنضج الظروف التي من 40 سنة وهي قيد الدراسة!!
أما دعوى الوحدة والوطنية فهي ترفع فقط في وجه الشعب حين يستنجد بجيرانه وأشقائه والعالم لحمايته من القتل والاغتصاب والاعتقال، لكن أن تسلم سوريا للروس طيلة 40 سنة لإقامة القواعد العسكرية وسلب الثروات الوطنية مما رتب على سوريا ديونا لروسيا بلغت 13 ملياراً!!
وشعار الوحدة والوطنية يرفع في وجه الشعب حين يطالب بكرامته وحريته وحقه في نظام جديد لا يرهن سوريا لمصلحة الملالي الإيرانيين، مما حول سوريا لمزرعة لإيران وحزب الله، فانتشرت الأضرحة والمقامات والحوزات الشيعية بدعم وتسهيل من النظام السوري، في حرب صريحة ومفتوحة على هوية الشعب السوري.
وشعار الوحدة والوطنية ورفض التدخل الأجنبي يرفع فقط في وجه الشعب السوري الباحث عن نجاته وخلاصه من عصابة القتلة المجرمين الذين يحكمونه من 40 سنة، أما أن يستعين النظام بالخبراء والجنود الشيعة من الحرس الثوري الإيراني وحزب الله اللبناني وميليشا جيش المهدي العراقي فلا يعد تدخلاً أجنبياً؟ ومثله وصول السفن الروسية الحربية لميناء طرطوس يوم 12/11/2011 لا يعد تدخلاً أجنبياً؟؟ فضلاً عن وجود القواعد العسكرية الروسية في سوريا!!
فالتدخل الأجنبي الذي يندد به النظام السوري وأذنابه من البعثيين واليساريين والقوميين ويندد به النظام الإيراني وأذنابه كحزب الله وجيش المهدي والمالكي والجلبي، هو التدخل الذي يقوض سلطتهم ومصالحهم، أما التدخل الأجنبي الذي يتوافق معهم فلا حرج فيه ولا مضرة منه مثل مشاركة (المناضل والرفيق حافظ الأسد) في التحالف الدولي بقيادة الشيطان الأكبر سنة 1990، ومشاركة الولي الفقيه ونظامه في دعم التدخل والاحتلال الأجنبي لأفغانستان والعراق سنتي 2001 و 2003، وانصياع حزب الله وجيش المهدي لمهادنة هذا التدخل الأجنبي الذي باركه الولي الفقيه وغابت عنه أي فتوى شيعية بالمقاومة والجهاد!!
أما شعار العروبة الذي يتفاخرون به على الآخرين، فقد كان التطبيق العملي له بالاصطفاف مع النظام الإيراني الفارسي ضد شقيقهم في البعثية والعروبة النظام العراقي، هذا النظام الفارسي الذي أعلى من اللغة الفارسية والتاريخ الفارسي على الإسلام والعروبة في دستوره وهو يرفع عنوان الجمهورية الإسلامية!!
والمتأمل اليوم في حلفاء نظام الأسد يجد أنهم مجموعة من المجرمين الوالغين في دماء المسلمين والأبرياء في كل مكان، فروسيا هي أكبر دولة محتلة لبلاد وأراض إسلامية، كما أنها سفكت من دماء المسلمين مئات الملايين عبر تاريخها، ويكفيها خزيا وعاراً أنه حين تكشف الحقائق عن جرائمها في الشيشان اليوم سيقف العالم مذهولاً من حجم المأساة ومن حجم التعتيم في عصر الإعلام المفتوح - زعموا - !!
أما الصين فهي تنافس شقيقتها الكبرى روسيا في كل شيء فلذلك فإنها لا تتوقف عن قتل المسلمين في تركستان وغيرها لترفع من رصيدها الذي يبلغ أيضاً مئات الملايين من القتلى، وأنصح القارئ بالرجوع لكتاب "قتلوا من المسلمين مئات الملايين"([1]) للأستاذ محمود عبد الرؤوف القاسم – رحمه الله – ليعرف بشاعة وقذارة هؤلاء الحلفاء.
وهذه المواقف وغيرها أدرك منها العقلاء مبكراً مقدار النفاق والخداع الذي ينطوي عليه هاذان النظامان السوري العلماني والإيراني الديني، ولكن كثيراً من الطيبين تعاموا عن هذه الإشارات الصارخة والعلامات الواضحة وانساقوا خلف الشعارات البراقة والعواطف الجياشة، فانحازوا لإيران ضد العراق، ومن ثم انحازوا لسوريا ومجدوها وتغاضوا عن دمهم المسفوك في تدمر وحماة وغيرها، ورفضوا نصح إخوانهم لهم بأن هؤلاء طائفيون وحاقدون ولا عهد لهم ولا ذمة، لكنهم أصمّوا آذانهم واستغشوا ثيابهم، حتى لطمتهم الأحداث على وجوههم فأصبحوا يصيحون: خدعتمونا وكذبتم علينا!!
وصدق الحسن البصري رحمه الله حين قال:"العالِم يرى الفتنةوهي مقبلة، والناس لايرونهاإلا وهي مدبرة".
ولذلك يجب أن نتعلم للمستقبل أن نركز على العقائد والأفكار لا الشعارات والعواطف الزائفة، "حتى لا نلدغ من جحر واحد مرتين" كما أوصانا رسول الله صلى الله عليه وسلم.
نقلا عن مجلة الراصد
[1] - تجده على هذا الرابطhttp://alrased.net/site/topics/view/221
ولم يتردد الحاخامات في الدعاء والابتهال بحفظ جارهم البار الذي يقود الممانعة عبر إغلاق الحدود أمام المقاومين من 40 سنة، ولا يطالب بأراضيه المحتلة، ويطمئن شعبه دوماً بأن حق الرد على الاعتداءات الإسرائيلية مكفول وقادم حين تنضج الظروف التي من 40 سنة وهي قيد الدراسة!!
أما دعوى الوحدة والوطنية فهي ترفع فقط في وجه الشعب حين يستنجد بجيرانه وأشقائه والعالم لحمايته من القتل والاغتصاب والاعتقال، لكن أن تسلم سوريا للروس طيلة 40 سنة لإقامة القواعد العسكرية وسلب الثروات الوطنية مما رتب على سوريا ديونا لروسيا بلغت 13 ملياراً!!
وشعار الوحدة والوطنية يرفع في وجه الشعب حين يطالب بكرامته وحريته وحقه في نظام جديد لا يرهن سوريا لمصلحة الملالي الإيرانيين، مما حول سوريا لمزرعة لإيران وحزب الله، فانتشرت الأضرحة والمقامات والحوزات الشيعية بدعم وتسهيل من النظام السوري، في حرب صريحة ومفتوحة على هوية الشعب السوري.
وشعار الوحدة والوطنية ورفض التدخل الأجنبي يرفع فقط في وجه الشعب السوري الباحث عن نجاته وخلاصه من عصابة القتلة المجرمين الذين يحكمونه من 40 سنة، أما أن يستعين النظام بالخبراء والجنود الشيعة من الحرس الثوري الإيراني وحزب الله اللبناني وميليشا جيش المهدي العراقي فلا يعد تدخلاً أجنبياً؟ ومثله وصول السفن الروسية الحربية لميناء طرطوس يوم 12/11/2011 لا يعد تدخلاً أجنبياً؟؟ فضلاً عن وجود القواعد العسكرية الروسية في سوريا!!
فالتدخل الأجنبي الذي يندد به النظام السوري وأذنابه من البعثيين واليساريين والقوميين ويندد به النظام الإيراني وأذنابه كحزب الله وجيش المهدي والمالكي والجلبي، هو التدخل الذي يقوض سلطتهم ومصالحهم، أما التدخل الأجنبي الذي يتوافق معهم فلا حرج فيه ولا مضرة منه مثل مشاركة (المناضل والرفيق حافظ الأسد) في التحالف الدولي بقيادة الشيطان الأكبر سنة 1990، ومشاركة الولي الفقيه ونظامه في دعم التدخل والاحتلال الأجنبي لأفغانستان والعراق سنتي 2001 و 2003، وانصياع حزب الله وجيش المهدي لمهادنة هذا التدخل الأجنبي الذي باركه الولي الفقيه وغابت عنه أي فتوى شيعية بالمقاومة والجهاد!!
أما شعار العروبة الذي يتفاخرون به على الآخرين، فقد كان التطبيق العملي له بالاصطفاف مع النظام الإيراني الفارسي ضد شقيقهم في البعثية والعروبة النظام العراقي، هذا النظام الفارسي الذي أعلى من اللغة الفارسية والتاريخ الفارسي على الإسلام والعروبة في دستوره وهو يرفع عنوان الجمهورية الإسلامية!!
والمتأمل اليوم في حلفاء نظام الأسد يجد أنهم مجموعة من المجرمين الوالغين في دماء المسلمين والأبرياء في كل مكان، فروسيا هي أكبر دولة محتلة لبلاد وأراض إسلامية، كما أنها سفكت من دماء المسلمين مئات الملايين عبر تاريخها، ويكفيها خزيا وعاراً أنه حين تكشف الحقائق عن جرائمها في الشيشان اليوم سيقف العالم مذهولاً من حجم المأساة ومن حجم التعتيم في عصر الإعلام المفتوح - زعموا - !!
أما الصين فهي تنافس شقيقتها الكبرى روسيا في كل شيء فلذلك فإنها لا تتوقف عن قتل المسلمين في تركستان وغيرها لترفع من رصيدها الذي يبلغ أيضاً مئات الملايين من القتلى، وأنصح القارئ بالرجوع لكتاب "قتلوا من المسلمين مئات الملايين"([1]) للأستاذ محمود عبد الرؤوف القاسم – رحمه الله – ليعرف بشاعة وقذارة هؤلاء الحلفاء.
وهذه المواقف وغيرها أدرك منها العقلاء مبكراً مقدار النفاق والخداع الذي ينطوي عليه هاذان النظامان السوري العلماني والإيراني الديني، ولكن كثيراً من الطيبين تعاموا عن هذه الإشارات الصارخة والعلامات الواضحة وانساقوا خلف الشعارات البراقة والعواطف الجياشة، فانحازوا لإيران ضد العراق، ومن ثم انحازوا لسوريا ومجدوها وتغاضوا عن دمهم المسفوك في تدمر وحماة وغيرها، ورفضوا نصح إخوانهم لهم بأن هؤلاء طائفيون وحاقدون ولا عهد لهم ولا ذمة، لكنهم أصمّوا آذانهم واستغشوا ثيابهم، حتى لطمتهم الأحداث على وجوههم فأصبحوا يصيحون: خدعتمونا وكذبتم علينا!!
وصدق الحسن البصري رحمه الله حين قال:"العالِم يرى الفتنةوهي مقبلة، والناس لايرونهاإلا وهي مدبرة".
ولذلك يجب أن نتعلم للمستقبل أن نركز على العقائد والأفكار لا الشعارات والعواطف الزائفة، "حتى لا نلدغ من جحر واحد مرتين" كما أوصانا رسول الله صلى الله عليه وسلم.
نقلا عن مجلة الراصد
[1] - تجده على هذا الرابطhttp://alrased.net/site/topics/view/221
انكشفت كذبة المقاومة و الممانعة
سوريا ايران حزب الله
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق