الأحد، 19 أكتوبر 2014

الجواب على الطاهر بن عاشور و موسى لاشين عائشة ارضعت غلاما


وكانت عائشه ـ رضي الله عنها ـ ترى أن إرضاع الكبير يحرمه، وأرضعت غلاما فعلا، وكان يدخل عليها، وأنكر بقية أمهات المؤمنين ذلك.

فتح المنعم شرح صحيح مسلم، ج5 ، ص622.

 الشيخ موسى شاهين لاشين

================

الطاهر بن عاشور المتوفى 1284 هـ في تفسيره التحرير والتنوير، فقد صرح أن عائشة ارضعت الاجانب من الرجال.

... وكانت عائشة أمّ المؤمنين إذا أرادت أن يدخل عليها أحد الحجابَ أرضعتْه ، تأوّلت ذلك من إذن النبي صلى الله عليه وسلم لِسَهْلة زوج أبي حذيفة ، وهو رأي لم يوافقها عليه أمّهات المؤمنين ، وأبَيْن أن يدخل أحد عليهنّ بذلك ، وقال به الليث بن سعد ، بإعمال رضاع الكبير . وقد رجع عنه أبو موسى الأشعري بعد أن أفتى به .


==========

موسى لاشين عائشة رضعت غلاما

سندا لم يثبت عائشة  ارضعت غلاما 

أما أن عائشة بنفسها أرضعت فهذا لم يثبت

فهي لم تلد فكيف ترضع 

============

فالمعروف أن المرأة لا ترضع إلا إذا ولدت ، وقبل ذلك لا يمكنها الإرضاع ، ومعلوم أن عائشة رضي الله عنها لم تنجب قط ، فكيف يتوهم أنها أرضعت أحدا؟ وأنى يتسنى لها ذلك؟ 
أما عن ما ورد عن ابن عاشور رحمه الله تعالى : فجوابه كالتالي بإذن الله:
الجواب الأول : أن الطاهر بن عاشور وغيره من العلماء قولهم يستدل له لا يستدل به ، فلا حجة في قول أحد إلا آية أو ما صح من حديث.
الجواب الثاني : أنه لم يقصد بذلك أنها كانت ترضعه بنفسها ، إذ هذا ما لا يظن بمثله ، وذلك لما ورد عند أبي داود وغيره في قصة سالم مولى أبي حذيفة رضي الله عنهما ، وفيه "فبذلك كانت عائشة رضي الله عنها تأمر بنات أخواتها وبنات إخوتها أن يرضعن من أحبت عائشة أن يراها ويدخل عليها، وإن كان كبيرا خمس رضعات، ثم يدخل عليها" وهذا ما تداوله اهل العلم الأوائل كمالك والشافعي وغيرهما.
وهذا المعنى كان مفهوما عند العرب ، ففي حديث الغامدية في صحيح مسلم (3/ 1322) وغيره:
فَأَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: «قَدْ وَضَعَتِ الْغَامِدِيَّةُ»، فَقَالَ: «إِذًا لَا نَرْجُمُهَا وَنَدَعُ وَلَدَهَا صَغِيرًا لَيْسَ لَهُ مَنْ يُرْضِعُهُ»، فَقَامَ رَجُلٌ مِنَ الْأَنْصَارِ، فَقَالَ: إِلَيَّ رَضَاعُهُ يَا نَبِيَّ اللهِ، قَالَ: فَرَجَمَهَا.
فقول الرجل إلي رضاعه ، لا يعني أنه سيرضعه بنفسه ، إنما سيعطيه من تتولى ذلك ، هذا على ظاهر تلك الرواية .
هذا والله تعالى أعلم .

============

الرضاع بالشرع اعم من الرضاع باللغة 

كِتَابُ الرَّضَاعِ

قوله: «الرضاع» الرضاع لغة: مص الثدي لاستخراج اللبن منه.
أما في الشرع فهو أعم من هذا، فهو إيصال اللبن إلى الطفل، سواء عن طريق الثدي أو عن طريق الأنبوب، أو عن طريق الإناء العادي، المهم هو وصول اللبن إلى الطفل بأي وسيلة، وهذا من النوادر أن يكون المعنى الشرعي أعم من المعنى اللغوي؛ لأن العادة أن المعنى اللغوي أعم من المعنى الشرعي، ولكن أحياناً يكون المعنى الشرعي أوسع من المعنى اللغوي، فالإيمان ـ مثلاً ـ في اللغة التصديق، لكن في الشرع يشمل التصديق، والقول، والعمل.

الممتع على زاد المستقنع - المجلد الثالث عشر 

=======================

موضوع ذو صلة 

كيف ارضعت سهلة ابنها بالتبني سالم 


==============

قال أبو عمر : " صفة رضاع الكبير أن يحلب له اللبن ويسقاه فأما أن تلقمه المرأة ثديها فلا ينبغي عند أحد من العلماء، وهذا ما رجحه القاضي والنووي ". ( شرح الزرقاني3/316 )

روى ابن سعد في طبقاته ما يؤكد هذا المعنى ، فعن محمد بن عبد الله ابن أخي الزهري عن أبيه قال : " كانت سهلة تحلب في مسعط أو إناء قدر رضعته فيشربه سالم في كل يوم حتى مضت خمسة أيام فكان بعد ذلك يدخل عليها وهي حاسر رخصة من رسول الله صلى الله عليه وسلم لسهلة ". (الطبقات الكبرى8/271 الإصابة لابن حجر7/716).

قال ابن قتيبة :

فأراد رسول الله صلى الله عليه و سلم - بمحلها عنده، و ما أحب من ائتلافهما، و نفي الوحشة عنهما - أن يزيل عن أبي حذيفة هذه الكراهة، و يطيب نفسه بدخوله فقال لها "أرضعيه". و لم يرد : ضعي ثديك في فيه، كما يفعل بالأطفال. و لكن أراد: احلبي له من لبنك شيئا، ثم ادفعيه إليه ليشربه ...

هذَا ما نفهمُهُ ...

=====================

أخبرنا محمد بن عمر حدثنا محمد بن عبد الله بن أخي الزهري عن أبيه قال كان يحلب في مسعط أو إناء قدر رضعة فيشربه سالم كل يوم خمسة أيام وكان بعد يدخل عليها وهو حاسر رخصة من رسول الله لسهلة بنت سهيل >>> الطبقات الكبرى الجزء الثامن ( 113 من 118 )

وهذا يبين لنا انه غير التقام للثدي كما يقولون المتأولون 

لغة: شرب اللبن من الضرع أو الثدى، تقول: رضع يرضع بكسر الضاد فيهما، وبفتح الضاد فى المضارع ، كما فى اللسان (1).
1- لسان العرب لابن منظور، مادة (رضع) طبعة دار المعارف.

==========

لم يقصد بذلك  ترضعه بنفسها 

 وذلك لما ورد عند أبي داود وغيره في قصة سالم مولى أبي حذيفة رضي الله عنهما ، وفيه "فبذلك كانت عائشة رضي الله عنها تأمر بنات أخواتها وبنات إخوتها أن يرضعن من أحبت عائشة أن يراها ويدخل عليها، وإن كان كبيرا خمس رضعات، ثم يدخل عليها" وهذا ما تداوله اهل العلم الأوائل كمالك والشافعي وغيرهما.
وهذا المعنى كان مفهوما عند العرب ، ففي حديث الغامدية في صحيح مسلم (3/ 1322) وغيره:
فَأَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: «قَدْ وَضَعَتِ الْغَامِدِيَّةُ»، فَقَالَ: «إِذًا لَا نَرْجُمُهَا وَنَدَعُ وَلَدَهَا صَغِيرًا لَيْسَ لَهُ مَنْ يُرْضِعُهُ»، فَقَامَ رَجُلٌ مِنَ الْأَنْصَارِ، فَقَالَ: إِلَيَّ رَضَاعُهُ يَا نَبِيَّ اللهِ، قَالَ: فَرَجَمَهَا.
فقول الرجل إلي رضاعه ، لا يعني أنه سيرضعه بنفسه ، إنما سيعطيه من تتولى ذلك ، هذا على ظاهر تلك الرواية .
هذا والله تعالى أعلم .

===========


( أن يرضعن من أحبت عائشة أن يراها الضمير المرفوع يعود إلى من والمنصوب إلى عائشة أن يدخلن عليهن بتلك الرضاعة أي بالرضاعة في الكبر حتى يرضع على البناء للمجهول في المهد أي في حالة الصغر حين يكون الطفل في المهد ). ( شرح الحديث من عون المعبود 6 \ 46) .


( قال أبو عمر هكذا إرضاع الكبير كما ذكر يحلب له اللبن ويسقاه وأما أن تلقمه المرأة ثديها كما تصنع بالطفل فلا لأن ذلك لا يحل عند جماعة العلماء ) ( شرح الحديث من التمهيد 8 \ 257) .

( ورأيت بخط تاج الدين السبكي أنه رأى في تصنيف لمحمد بن خليل الأندلسي في هذه المسألة أنه توقف في أن عائشة وأن صح عنها الفتيا بذلك لكن لم يقع منها إدخال أحد من الاجانب بتلك الرضاع ) .( فتح الباري ج 9 ص 149) .


=====

جواب كيف تامر عائشة اخواتها بارضاع الرجال

http://aljazeeraalarabiamodwana.blogspot.com/2014/10/blog-post_236.html

جواب كيف ارضعت سهلة ابنها بالتبي سالم مولى حذيفة

http://aljazeeraalarabiamodwana.blogspot.com/2014/10/blog-post_315.html

ملف روابط رضاع الكبير عند السنة و الشيعة

http://aljazeeraalarabiamodwana.blogspot.com/2014/10/blog-post_622.html



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق