الأحد، 2 أغسطس 2015

من هم الصحابة الذين ثبت أنهم فسروا القرآن بالإسرائيليات؟


عرض للطباعة
  • 07/05/1424 - 06/07/2003, 10:01 am
    محمد الأمين
    من هم الصحابة الذين ثبت أنهم فسروا القرآن بالإسرائيليات؟
    وتحديداً هل ثبت بالإسناد الصحيح عن ابن عباس أنه نقل شيئاً من الإسرائيليات؟

    أرجو ذكر هذا الإسناد إن أمكن.
  • 07/05/1424 - 06/07/2003, 10:30 am
    أبو حسن الشامي
    الأخ الفاضل محمد الأمين

    بالنسبة لابن عباس رضي الله عنه

    راجع تفسير ابن كثير لقوله تعالى :

    " إِذْ تَمْشِي أُخْتُكَ فَتَقُولُ هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى مَنْ يَكْفُلُهُ فَرَجَعْنَاكَ إِلَى أُمِّكَ كَيْ تَقَرَّ عَيْنُهَا وَلَا تَحْزَنَ وَقَتَلْتَ نَفْسًا فَنَجَّيْنَاكَ مِنَ الْغَمِّ وَفَتَنَّاكَ فُتُونًا فَلَبِثْتَ سِنِينَ فِي أَهْلِ مَدْيَنَ ثُمَّ جِئْتَ عَلَى قَدَرٍ يَا مُوسَى " الآية 40 من سورة طه

    حيث ذكر حديث الفتون الطويل عن ابن عباس وسنده :

    قَالَ الْإِمَام أَبُو عَبْد الرَّحْمَن أَحْمَد بْن شُعَيْب النَّسَائِيّ رَحِمَهُ اللَّه فِي كِتَاب التَّفْسِير مِنْ سُنَنه قَوْله وَفَتَنَّاك فُتُونًا " حَدِيث الْفُتُون " حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد حَدَّثَنَا يَزِيد بْن هَارُون أَنْبَأَنَا أَصْبَغ بْن زَيْد حَدَّثَنَا الْقَاسِم بْن أَبِي أَيُّوب أَخْبَرَنِي سَعِيد بْن جُبَيْر قَالَ : سَأَلْت عَبْد اللَّه بْن عَبَّاس، وذكر الحديث ..

    ثم علّق ابن كثير رحمه الله في نهاية الحديث بقوله :

    وَهَكَذَا رَوَاهُ النَّسَائِيّ فِي السُّنَن الْكُبْرَى وَأَخْرَجَهُ أَبُو جَعْفَر بْن جَرِير وَابْن أَبِي حَاتِم فِي تَفْسِيرَيْهِمَا كُلّهمْ مِنْ حَدِيث يَزِيد بْن هَارُون بِهِ وَهُوَ مَوْقُوف مِنْ كَلَام اِبْن عَبَّاس وَلَيْسَ فِيهِ مَرْفُوع إِلَّا قَلِيل مِنْهُ وَكَأَنَّهُ تَلَقَّاهُ اِبْن عَبَّاس مِمَّا أُبِيحَ نَقْله مِنْ الْإِسْرَائِيلِيَّات عَنْ كَعْب الْأَحْبَار أَوْ غَيْره وَاَللَّه أَعْلَم وَسَمِعْت شَيْخنَا الْحَافِظ أَبَا الْحَجَّاج الْمِزِّيّ يَقُول ذَلِكَ أَيْضًا .
  • 07/05/1424 - 06/07/2003, 11:30 am
    محمد الأمين
    ما سبب جزم ابن كثير والمزي بذلك؟

    الحديث طويل أخرجه النسائي في السنن الكبرى (6\396-405) ولم أجد فيه ما يُنكر. وبعضه مرفوعٌ كذلك. فما سبب جعل ذلك الحديث من الإسرائيليات؟
  • 07/05/1424 - 06/07/2003, 11:45 am
    أبو حسن الشامي
    بدأت تصعبها علينا شيخ محمد .. ;)
  • 07/05/1424 - 06/07/2003, 10:15 pm
    محمد الأمين
    أخي الفاضل أبا الحسن

    لا بد من التحقيق في هذه المسألة لوجود استشكال في تصرف الصحابة. فكيف ينقلون عن الإسرائيليات وهم يعلمون تحريفها؟

    من القرائن التي تنفي ذلك عن ابن عباس رضي الله عنهما ماأشار إليه الشيخ ابن عثيمين رحمه الله وهو ماثبت عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : كيف تسألون أهل الكتاب عن شيء وكتابكم الذي أنزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم أحدث تقرؤونه محضا لم يشب وقد حدثكم أن أهل الكتاب بدلوا كتاب الله وغيروه وكتبوا بأيديهم الكتاب وقالوا هو من ثم الله ليشتروا به ثمنا قليلا ، ألا ينهاكم ما جاءكم من العلم عن مسألتهم ، لا والله ما رأينا منهم رجلا يسألكم عن الذي أنزل عليكم . أخرجه البخاري (7363) .

    فإنه يبعد أن الصحابي المتصف بالأخذ عن أهل الكتاب يسوغ حكاية شئ من الأحكام الشرعية التي لامجال للرأي فيها ، مستندا لذلك من غير عزو ، مع علمه بما وقع فيه من التبديل والتحريف. بل هذا الإشكال حتى يكون قائما يحتاج إلى مقدمة وهي : إثبات أن ابن عباس رضي الله عنهما ممن عرف بالأخذ عن أهل الكتاب أو الإسرائيليات . نعم ذكروا أنه سمع من كعب الأحبار لكن لايعني هذا وصفه بكونه ممن عرف بالأخذ عن أهل الكتاب أو الإسرائيليات ، والفرق بين المعنيين واضح .

    ولذلك فأنا أستبعد أن يقوم الصحابة بنقل الأقوال المحرّفة من الإسرائيليات. وكل صحابي ننسبه إلى ذلك فعلينا تحقيق هذه المسألة سنداً ودراية. أي علينا إثبات السند الصحيح، وعلينا إثبات أن هذا من الإسرائيليات.

    وقد اشتهر ابن عباس بهذا الفعل ويجب التحقق منه. ويجب تطبيق نفس المنهج على غيره من الصحابة ممن أستبعد أكثر أن يفعلوا ذلك مثل أبي هريرة ومثل ابن مسعود وطبقته من كبار الصحابة.
  • 07/05/1424 - 06/07/2003, 11:14 pm
    أحمد القصير
    تحرير القول في هذه المسألة ، أن الإسرائيليات في التفسير لها أربعة أقسام :
    القسم الأول : ما عُلم كذبه بشهادة شرعنا له بالبطلان . وهذا يجب رده وعدم قبوله ، ولا يجوز حكايته إلا على سبيل الاعتبار والتنبيه على بطلانه .
    القسم الثاني : ما علم صدقه بشهادة شرعنا له بالصحة . وهذا يذكر في تفسير الآية استشهاداً لا اعتقاداً، ولا يجوز أن يكون هو المفسر للآية، بل المفسر هو ما ثبت في شرعنا .
    القسم الثالث : ما كان من المسكوت عنه . ولكن فيه من الخرافة ما تحيله العقول ، ويغلب على الظن كذبه، فهذا أيضاً يجب رده وعدم قبوله، ولا يحكى إلا على سبيل التنبيه على بطلانه .
    القسم الرابع: ما كان من المسكوت عنه، وليس فيه ما تحيله العقول ، ولا يغلب على الظن كذبه . ومثلُ هذا يجب التوقف فيه ، فلا يحكم عليه بصدق ولا كذب ، وعليه يتنزل قول النبي صلى الله عليه وسلم :« لا تصدقوا أهل الكتاب ولا تكذبوهم ، وقولوا آمنا بالله وما أنزل إلينا » (1) ، وقوله صلى الله عليه وسلم : « حدثوا عن بني إسرائيل ولا حرج »(2) .
    قال ابن كثير – بعد سياقه للحديث الثاني - : « هذا محمول على الإسرائيليات المسكوت عنها عندنا ، فليس عندنا ما يصدقها ولا ما يكذبها ، فيجوز روايتها للاعتبار » أ.هـ.(3)
    وقال الشيخ عبد الرحمن السعدي – رحمه الله – :« واعلم أن كثيراً من المفسرين -رحمهم الله– قد أكثروا في حشو تفاسيرهم من قصص بني إسرائيل ، ونزلوا عليها الآيات القرآنية ، وجعلوها تفسيراً لكتاب الله ، محتجين بقوله صلى الله عليه وسلم : « حدثوا عن بني إسرائيل ولا حرج » ، والذي أرى أنه وإن جاز نقل أحاديثهم على وجه تكون مفردة غير مقرونة ، ولا منزلة على كتاب الله، فإنه لا يجوز جعلها تفسيراً لكتاب الله قطعاً إذا لم تصح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وذلك أن مرتبتها كما قال صلى الله عليه وسلم :« لا تصدقوا أهل الكتاب ولا تكذبوهم » ، فإذا كانت مرتبتها أن تكون مشكوكاً فيها ، وكان من المعلوم بالضرورة من دين الإسلام أن القرآن يجب الإيمان به ، والقطع بألفاظه ومعانيه ، فلا يجوز أن تجعل القصص المنقولة بالروايات المجهولة، التي يغلب على الظن كذبها، أو كذب أكثرها، معاني لكتاب الله ، مقطوعاً بها ، ولا يستريب بها أحد ، ولكن بسبب الغفلة عن هذا ، حصل ما حصل ، والله الموفق » .أ.هـ(4)
    وما ورد عن ابن عباس رضي الله عنهما وغيره من الصحابة يحمل على القسم الرابع ، والله تعالى أعلم .

    ====================
    (1) أخرجه البخاري - من حديث أبي هريرة - في كتاب تفسير القرآن ، باب { قُولُوا ءَامَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْنَا } [ البقرة : 136 ] ، حديث (4485) .
    (2) أخرجه البخاري من حديث عبد الله بن عمر ، في كتاب أحاديث الأنبياء ، باب ما ذكر عن بني إسرائيل ، حديث (3461) .
    (3) تفسير ابن كثير ( 1 / 5 ) ، و البداية والنهاية (1/5) . وانظر : مجموع الفتاوى ( 13 / 366-368 )، وتيسير الكريم الرحمن (62-63) ، وقواعد الترجيح ، لحسين الحربي (1/228-232) .
    (4) تيسير الكريم الرحمن (62-63) .
  • 08/05/1424 - 07/07/2003, 07:58 am
    أبو حسن الشامي
    عدنا لابن عباس رضي الله عنهما
    سورة القلم

    تفسير ابن كثير لقوله تعالى "ن"

    وَقِيلَ الْمُرَاد بِقَوْلِهِ " ن " حُوت عَظِيم عَلَى تَيَّار الْمَاء الْعَظِيم الْمُحِيط وَهُوَ حَامِل لِلْأَرَضِينَ السَّبْع كَمَا قَالَ الْإِمَام أَبُو جَعْفَر بْن جَرِير :

    - حَدَّثَنَا اِبْن بَشَّار حَدَّثَنَا يَحْيَى حَدَّثَنَا سُفْيَان هُوَ الثَّوْرِيّ حَدَّثَنَا سُلَيْمَان هُوَ الْأَعْمَش عَنْ أَبِي ظَبْيَان عَنْ اِبْن عَبَّاس قَالَ : أَوَّل مَا خَلَقَ اللَّه الْقَلَم قَالَ اُكْتُبْ قَالَ وَمَاذَا أَكْتَب ؟ قَالَ اُكْتُبْ الْقَدَر فَجَرَى بِمَا يَكُون مِنْ ذَلِكَ الْيَوْم إِلَى قِيَام السَّاعَة ثُمَّ خَلَقَ النُّون وَرَفَعَ بُخَار الْمَاء فَفُتِقَتْ مِنْهُ السَّمَاء وَبُسِطَتْ الْأَرْض عَلَى ظَهْر النُّون فَاضْطَرَبَ النُّون فَمَادَتْ الْأَرْض فَأُثْبِتَتْ بِالْجِبَالِ فَإِنَّهَا لَتَفْخَر عَلَى الْأَرْض 

    وَكَذَا رَوَاهُ اِبْن أَبِي حَاتِم مِنْ أَحْمَد بْن سِنَان عَنْ أَبِي مُعَاوِيَة عَنْ الْأَعْمَش بِهِ

    وَهَكَذَا رَوَاهُ شُعْبَة وَمُحَمَّد بْن فُضَيْل وَوَكِيع عَنْ الْأَعْمَش بِهِ وَزَادَ شُعْبَة فِي رِوَايَته ثُمَّ قَرَأَ " ن وَالْقَلَم وَمَا يَسْطُرُونَ "

    وَقَدْ رَوَاهُ شَرِيك عَنْ الْأَعْمَش عَنْ أَبِي ظَبْيَان أَوْ مُجَاهِد عَنْ اِبْن عَبَّاس فَذَكَرَ نَحْوه

    وَرَوَاهُ مَعْمَر عَنْ الْأَعْمَش أَنَّ اِبْن عَبَّاس قَالَ فَذَكَرَهُ ثُمَّ قَرَأَ " ن وَالْقَلَم وَمَا يَسْطُرُونَ "

    إه كلام ابن كثير رحمه الله

    وهذا الأثر، كما ذكر أحد مشايخنا، صحيح الإسناد لابن عباس رضي الله عنهما

    هل تظن، يا شيخ محمد، أن هذا الأثر يمكن حمله على أنه مما رواه ابن عباس من الإسرائيليات ؟
  • 08/05/1424 - 07/07/2003, 08:50 am
    محمد الأمين
    صدقت أخي الفاضل إسناده صحيح وهو من أكاذيب اليهود، التي أستغرب كيف انطلت على ابن عباس على علمه وفضله.

    وأضيف لك اتفاق المفسرين على تفسير فتنة سليمان بكذبه من أكاذيب اليهود. وقد سردها ابن كثير في تفسيره (4\36) ثم قال:
    وأرى هذه كلها من الإسرائيليات. ومن أَنكرها (أشدها نكارة) ما قاله ابن أبي حاتم حدثنا علي بن الحسين حدثنا محمد بن العلاء وعثمان بن أبي شيبة وعلي بن محمد قالوا حدثنا أبو معاوية أخبرنا الأعمش عن المنهال بن عمرو عن سعيد بن جبير عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله تعالى وألقينا على كرسيه جسدا ثم أناب قال:
    أراد سليمان عليه الصلاة والسلام أن يدخل الخلاء فأعطى الجرادة خاتمه وكانت الجرادة امرأته وكانت أحب نسائه إليه فجاء الشيطان في صورة سليمان فقال لها هاتي خاتمي فأعطته إياه فلما لبسه دانت له الإنس والجن والشياطين فلما خرج سليمان عليه السلام من الخلاء قال لها هاتي خاتمي قالت قد أعطيته سليمان قال أنا سليمان قالت كذبت ما انت بسليمان فجعل لا يأتي أحدا يقول له أنا سليمان إلا كذبه حتى يرمونه بالحجارة فلما رأى ذلك سليمان عرف أنه من أمر الله عز وجل قال وقام الشيطان يحكم بين الناس فلما أراد الله تبارك وتعالى أن يرد على سليمان سلطانه ألقى في قلوب الناس إنكار ذلك الشيطان قال فأرسلوا إلى نساء سليمان فقالوا لهن تنكرن من سليمان شيئا قلن نعم إنه يأتينا ونحن نحيض وما كان يأتينا قبل ذلك فلما رأى الشيطان أنه قد فطن له ظن أن أمره قد انقطع فكتبوا كتبا فيها سحر وكفر فدفنوها تحت كرسي سليمان ثم أثاروها وقرءوها على الناس وقالوا بهذا كان يظهر سليمان على الناس ويغلبهم فأكفر الناس سليمان عليه الصلاة والسلام فلم يزالوا يكفرونه وبعث ذلك الشيطان بالخاتم فطرحه في البحر فتلقته سمكة فأخذته وكان سليمان عليه السلام يحمل على شط البحر بالأجر فجاء رجل فاشترى سمكا فيه تلك السمكة التي الخاتم فدعا سليمان عليه الصلاة والسلام فقال تحمل لي هذا السمك فقال نعم قال بكم قال بسمكة من هذا السمك قال فحمل سليمان عليه الصلاة والسلام السمك ثم انطلق به إلى منزله فلما انتهى الرجل إلى بابه أعطاه تلك السمكة التي الخاتم فأخذها سليمان عليه الصلاة والسلام فإذا الخاتم في جوفها فأخذه فلبسه قال فلما لبسه دانت له الجن والانس والشياطين وعاد إلى حاله وهرب الشيطان حتى لحق بجزيرة من جزائر البحر فأرسل سليمان عليه السلام في طلبه وكان شيطانا مريدا فجعلوا يطلبونه ولا يقدرون عليه حتى وجدوه يوما نائما فجاءوا فبنوا عليه بنيانا من رصاص فاستيقظ فوثب فجعل لا يثب في مكان من البيت إلا انماط مع الرصاص قال فأخذوه فأوثقوه وجاءوا به إلى سليمان عليه الصلاة والسلام فأمر به فنقر له تخت من رخام ثم أدخل في جوفه ثم سد بالنحاس ثم أمر به فطرح في البحر فذلك قوله تبارك وتعالى ولقد فتنا سليمان والقينا على كرسيه جسدا ثم أناب يعني الشيطان الذي كان سلط عليه.

    قال ابن كثير: إسناده إلى ابن عباس رضي الله عنهما قوي ولكن الظاهر أنه إنما تلقاه ابن عباس رضي الله عنهما إن صح عنه من أهل الكتاب وفيهم طائفة لا يعتقدون نبوة سليمان عليه الصلاة والسلام فالظاهر أنهم يكذبون عليه ولهذا كان في هذا السياق منكرات من أشدها ذكر النساء فإن المشهور عن مجاهد وغير واحد من أئمة السلف أن ذلك الجني لم يسلط على نساء سليمان بل عصمهن الله عز وجل من تشريفا وتكريما لنبيه عليه السلام وقد رويت هذه القصة مطولة عن جماعة من السلف رضي الله عنه كسعيد بن المسيب وزيد بن أسلم وجماعة آخرين وكلها متلقاة من قصص أهل الكتاب والله سبحانه وتعالى أعلم بالصواب.

    قلت ورواها قتادة أيضاً بنفس النكارة. فهذا من أثر الإسرائيليات ومن أساطير اليهود وخرافاتهم. وإلا فمن المحال قطعاً أن يتمثل الشيطان بصورة نبي
  • 08/05/1424 - 07/07/2003, 08:51 am
    محمد الأمين
    بقي أن نحقق ما جاء عن باقي الصحابة رضي الله عنهم، هل ثبتت عنهم رواية الأساطير اليهودية في تفسير كتاب الله؟
  • 17/05/1424 - 16/07/2003, 03:37 pm
    أبو عمران
    بارك الله فيكم


    حصل لي سؤال هنا في موضوعكم

    ما هو التفسير الراجح و الصواب للآية وألقينا على كرسيه جسدا ثم أناب ... و كذلك ما هو فتنة نبي سليمان عليه أفضل الصلاة و السلام
  • 17/05/1424 - 17/07/2003, 01:29 am
    أحمد البريدي
    سبق وأن اجبت عن الجمع بين قول ابن عباس وفعله في روايته للإسرائيليات على هذا الرابط :

    http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?threadid=42

    فراجعه ان شئت .
  • 04/06/1424 - 02/08/2003, 08:10 am
    محمد الأمين
    اقتباس:

    كاتب الرسالة الأصلية : أبو عمران 
    بارك الله فيكم


    حصل لي سؤال هنا في موضوعكم

    ما هو التفسير الراجح و الصواب للآية وألقينا على كرسيه جسدا ثم أناب ... و كذلك ما هو فتنة نبي سليمان عليه أفضل الصلاة و السلام


    سؤال وجيه والمشكلة أن كتب التفسير لا تكاد تذكر غير الخرافة الإسرائيلية
  • 15/06/1424 - 13/08/2003, 10:20 am
    أبو حسن الشامي
    أخي الفاضل محمد، الأخوة الأفاضل في هذا المنتدى

    أعرف أن هذا الموضوع عن الصحابة، لكن حصل عندي إشكال حول هذا الأثر عن الإمام الأوزاعي

    ذكر ابن كثير في تفسير قوله تعالى :

    " النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوًّا وَعَشِيًّا وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ " (سورة غافر، الاية 46)


    وَقَالَ اِبْن جَرِير ثنا عَبْد الْكَرِيم بْن أَبِي عُمَيْر ثنا حَمَّاد بْن مُحَمَّد الْفَزَارِيّ الْبَلْخِيّ قَالَ سَمِعْت الْأَوْزَاعِيّ وَسَأَلَهُ رَجُل فَقَالَ رَحِمَكَ اللَّه رَأَيْنَا طُيُورًا تَخْرُج مِنْ الْبَحْر تَأْخُذ نَاحِيَة الْغَرْب بِيضًا فَوْجًا فَوْجًا لَا يَعْلَم عَدَدَهَا إِلَّا اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ فَإِذَا كَانَ الْعَشِيّ رَجَعَ مِثْلهَا سَوْدَاء قَالَ وَفَطِنْتُمْ إِلَى ذَلِكَ ؟ قَالَ نَعَمْ قَالَ إِنَّ ذَلِكَ الطَّيْر فِي حَوَاصِلهَا أَرْوَاحُ آلِ فِرْعَوْنَ يُعْرَضُونَ عَلَى النَّار غُدُوًّا وَعَشِيًّا فَتَرْجِع إِلَى وُكُورهَا وَقَدْ اِحْتَرَقَتْ أَرْيَاشُهَا وَصَارَتْ سَوْدَاء فَيَنْبُتُ عَلَيْهَا مِنْ اللَّيْلِ رِيشٌ أَبْيَضُ وَيَتَنَاثَرُ الْأَسْوَدُ ثُمَّ تَغْدُو عَلَى النَّار غُدُوًّا وَعَشِيًّا ثُمَّ تَرْجِع إِلَى وُكُورهَا فَذَلِكَ دَأْبُهُمْ فِي الدُّنْيَا فَإِذَا كَانَ يَوْم الْقِيَامَة قَالَ اللَّهُ تَعَالَى " أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْن أَشَدَّ الْعَذَاب " قَالَ وَكَانُوا يَقُولُونَ إِنَّهُمْ سِتُّمِائَةٍ أَلْف مُقَاتِل


    فهلا أفادنا أحد حول سند هذا الأثر عن الأوزاعي ؟؟؟
  • 09/07/1424 - 05/09/2003, 07:20 pm
    محمد الأمين
    أخي الفاضل

    حماد بن محمد الفزاري ضعفه صالح جزرة كما في الميزان
  • 30/09/1424 - 24/11/2003, 07:14 am
    محمد الأمين
    اقتباس:

    كاتب الرسالة الأصلية : أبو عمران 
    بارك الله فيكم


    حصل لي سؤال هنا في موضوعكم

    ما هو التفسير الراجح و الصواب للآية وألقينا على كرسيه جسدا ثم أناب ... و كذلك ما هو فتنة نبي سليمان عليه أفضل الصلاة و السلام


    لعل تفسيرها هو الابن الميت الذي ولد لسليمان وقد جاء خبره في الصحيح
  • 30/09/1424 - 24/11/2003, 12:09 pm
    أبومجاهدالعبيدي
    قال الشنقيطي رحمه الله في أضواء البيان عند تفسيره لقوله تعالى : ( ولا تقولن لشيء إني فاعل ذلك غداً . إلا أن يشاء الله ...) :

    ( ...فقد أخرج الشيخان في صحيحيهما من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النَّبي صلى الله عليه وسلم قال: «قال سليمان بن داود عليهما وعلى نبينا الصلاة والسلام: لأطوفن الليلة على سبعين امرأة ـ وفي رواية تسعين امرأة، وفي رواية مائة امرأة ـ تلد كل امرأة منهن غلاماً يقاتل في سبيل الله» فقيل له ـ وفي رواية قال له الملك: «قل إن شاء الله» فلم يقل. فطاف بهن فلم تلد منهن إلا امرأة واحدة نصف إنسان. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «والذي نفسي بيده لو قال إن شاء الله لم يحنث وكان دركاً لحاجته». وفي رواية «ولقاتلوا في سبيل الله فرساناً أجمعون» ا هـ.
    فإذا علمت هذا فاعلم أن هذا الحديث الصحيح بين معنى قوله تعالى: {وَلَقَدْ فَتَنَّا سُلَيْمَـٰنَ وَأَلْقَيْنَا عَلَىٰ كُرْسِيِّهِ جَسَداً} . وأن فتنة سليمان كانت بسبب تركه قوله «إن شاء الله»، وأنه لم يلد من تلك النساء إلا واحدة نصف إنسان، وأن ذلك الجسد الذي هو نصف إنسان هو الذي ألقي على كرسيه بعد موته في قوله تعالى: {وَأَلْقَيْنَا عَلَىٰ كُرْسِيِّهِ جَسَداً}، فما يذكره المفسرون في تفسير قوله تعالى: {وَأَلْقَيْنَا عَلَىٰ كُرْسِيِّهِ جَسَداً}، من قصة الشيطان الذي أخذ الخاتم وجلس على كرسي سليمان، وطرد سليمان عن ملكه. حتى وجد الخاتم في بطن السمكة التي أعطاها له من كان يعمل عنده بأجر مطروداً عن ملكه، إلى آخر القصة ـ لا يخفى أنه باطل لا أصل له، وأنه لا يليق بمقام النبوة. فهي من الإسرائيليات التي لا يخفى أنها باطلة.
    والظاهر في معنى الآية هو ما ذكرنا، وقد دلت السنة الصحيحة عليه في الجلة، واختاره بعض المحققين. والعلم عند الله تعالى.)
  • 28/04/1425 - 16/06/2004, 04:45 am
    محمد الأمين
    للمزيد من المشاركات
  • 13/01/1426 - 22/02/2005, 04:21 am
    محمد الأمين
    اقتباس:

    المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبومجاهدالعبيدي
    فما يذكره المفسرون في تفسير قوله تعالى: {وَأَلْقَيْنَا عَلَىٰ كُرْسِيِّهِ جَسَداً}، من قصة الشيطان الذي أخذ الخاتم وجلس على كرسي سليمان، وطرد سليمان عن ملكه. حتى وجد الخاتم في بطن السمكة التي أعطاها له من كان يعمل عنده بأجر مطروداً عن ملكه، إلى آخر القصة ـ لا يخفى أنه باطل لا أصل له، وأنه لا يليق بمقام النبوة. فهي من الإسرائيليات التي لا يخفى أنها باطلة.
    والظاهر في معنى الآية هو ما ذكرنا، وقد دلت السنة الصحيحة عليه في الجلة، واختاره بعض المحققين. والعلم عند الله تعالى.)[/color]

    جزاكم الله خيرا
    ً
  • 17/01/1430 - 13/01/2009, 10:43 pm
    أبو عمر الشامي
    يقال ان عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنه قد روى اسرائيليات كذلك

  • 22/10/1431 - 30/09/2010, 11:32 pm
    لطفي الحسيني
    أتمنى لو تخلو كتب التفسير من الإسرائيليات،
    أتمنى لو تخلو قصص الأنبياء من الإسرائيليات،
    .......
    إذا كنت لا أرضى بالضعيف حتى في الفضائل،
    فما بالي بالإسرائيليات في تفسير كتاب الله، وفي الغيبيات ؟
    ================
  • ================
  • 02/04/1424 - 02/06/2003, 01:38 pm
    فهد الوهبي
    نظرات ... في منوقف المعاصرين من الإسرائيليات ( 3 ) [ المؤلفين في علوم القرآن ]
    آراء عدد من المعاصرين ممن كتب في علوم القرآن

    1) الدكتور محمد حسين الذهبي :
    يرى الدكتور الذهبي رحمه الله أنه يجب أن يلتزم من يفسر كتاب الله تعالى بالنسبة للروايات الإسرائيلية بأمور مجملها :
    - أن يكون يقظاً وناقداً إلى الغاية والدقة حتى يستطيع أن يستخلص من هذا الهشيم المركوم من الإسرائيليات ما يناسب روح القرآن ويتفق مع النقل الصحيح والعقل السليم .
    - لا يجوز للمفسر بحال من الأحوال أن يرتكب النقل عن أهل الكتاب إذا كان في سنة نبينا e بيان لمجمل القرآن أو تعيين لمبهمه .
    - يجب على المفسر أن يراعي أن الضروري يتقدر بقدر الحاجة فلا يذكر في تفسيره شيئاً من الإسرائيليات الموثوق بها إلا بقدر ما يقتضيه بيان الإجمال وما يكفي أن يكون حجة على من خالف وعاند من أهل الكتاب .
    - إذا اختلف المتقدمون في شيء من هذا القبيل وكثرت أقوالهم ونقولهم فلا مانع من نقل المفسر لهذه الأقوال على أن ينبه على الصحيح منها ويبطل الباطل ، وليس له أن يحكي الخلاف ويطلقه .
    - وخير للمفسر أن يمسك عما لا طائل تحته مما يعد صارفاً عن القرآن وشاغلاً عن التدبر في حكمه وأحكامه ، قال : ( وهذا ولا شك أحكم وأسلم ) .
    ثم نقل كلام الشيخ أحمد شاكر المتقدم ثم قال : ( وأنا أميل إلى هذا الرأي حماية لكتاب الله عز وجل عن لغو الحديث وصوناً له عن الفضول والتزيد بما لا طائل تحته ولا خير فيه ) أ . هـ .

    2) الدكتور محمد أبو شهبه :
    قال رحمه الله : أخبار بني إسرائيل وأقاويلهم على ثلاثة أقسام :
    أ. ما علمنا صحته ... وهذا القسم صحيح وفيما عندنا غنية عنه ولكن يجوز ذكره وروايته للاستشهاد به ولإقامة الحجة عليهم من كتبهم .
    ب. ما علمنا كذبه ... وهذا القسم ورد النهي عن النبي e للصحابة رضي الله عنهم عن روايته والزجر عن أخذه عنهم وسؤالهم عنه ... ولعل هو المواد من قول ابن عباس : " يا معشر المسلمين ... " .
    ج. ما هو مسكوت عنه ... فلا نؤمن به ولا نكذبه ويجوز حكايته لما تقدم من الإذن في الرواية عنهم ... ومع هذا فالأولى عدم ذكره وألا نضيع الوقت في الاشتغال به .
    فيظهر مما سبق أن رأيه هو أن الأصل عدم ذكرها إلا إذا صحت ولم نعلم كذبها فتروى للاستشهاد بها ولإقامة الحجة عليهم من كتبهم مع أن الأولى عدم ذكرها .

    3) الدكتور رمزي نعناعة:
    نقل كلام الذهبي المتقدم ، ونقل كلام أحمد شاكر رحمه الله وعلق عليه يقوله (والحق أن الكلام الذي قاله الشيخ أحمد شاكر منطقي معقول)
    وزاد على كلام الذهبي ما يلي:
    - يجب على المفسر أن ينهج نهجاً معتدلاً في موقفه من القصص القرآني وذلك بالوقوف عند ما ورد في القرآن الكريم مع الاحتفاظ بدلالة الألفاظ اللغوية على معانيها وإفادتها لواقع هي تعبير صحيح عنه دون تزيد عليه بما لم يرد فيه اعتماداً على روايات لا سند لها كما صنع المفرطون.
    - على المفسر أن لا يكتفي بالاعتماد على ذكر السند في كتاب كبير كتفسير ابن جرير فقد يذكر ابن جرير أو غيره أشياء غير صحيحة لذا فلا معدى للمفسر عن الاسترشاد بكتب الجرح والتعديل قبل أن يقدم على نقل رواية من الروايات الموجودة في كتب التفسير .

    4) الشيخ مناع القطان:
    قال رحمه الله : (ولم يكن المفسرون يتحرون صحة النقل فيما يأخذونه من هذه الإسرائيليات ومنها ما هو فاسد باطل ، لذا كان على من يقرأ في كتبهم أن يتجاوز عما لا طائل تحته وألا ينقل منها إلا ما تدعو الضرورة إليه وتتبين صحة نقله ويظهر صدق خبره) فهو علق النقل بالضرورة والصحة والصدق.

    5) الدكتور محمد لطفي الصباغ:
    ذكر الدكتور أنه يجب على من يتصدى للتفسير أو من يقرأ في كتب التفسير أن يكون واعياً للموقف السليم الذي يجب أن يفقه المسلم من الإسرائيليات وهذا الموقف يتلخص فيما يلي:
    - ترد كل الإسرائيليات التي تعارض القرآن أو صحيح السنة أو تعارض أصلاً إسلامياً مقرراً . ونقل عن محمد أبو زهرة أن أكثر الإسرائيليات دس فيها من هذا القبيل.
    - ما وافق القرآن هو صحيح لم يدخله التغيير والتبديل ولكن إثباتها لصحتها لا يعني أن نستشهد بها في تفسيرنا للقرآن الكريم فكتابنا أصح ... فما حاجتنا إلى اللجوء إلى كتب بدل أكثرها بل قد يكون في نقل الصحيح منها وإثباتها في التفسير تزكية لذلك المصدر وتوثيق له وتغرير بالعامة ليعتمدوا على إسرائيليات غيرها لم تثبت صحتها ... وإيراد الإسرائيلية الموافقة للقرآن يجرد القصة من المواعظ التي جاءت في القرآن.
    - ما يخالف العقل مردود أيضاً .
    - ما سمح لنا بروايتها ونهينا عن تكذيبهم وتصديقهم فيها فالموقف هو موقف الحذر والأناة والحياد ، ثم قال: لكن هذه شيء وإيراد هذا الإسرائيليات في أثناء تفسير كتاب الله شيء آخر ذلك لأن إيراد هذه الرواية في هذا الموضع يعني أنك تريد حمل الآية القرآنية عليها وهذا يدل على تصديقك لها . ثم نقل كلام الشيخ أحمد شاكر رحمه الله .

    6) الشيخ خالد عبد الرحمن العك:
    يرى أن لها أثراً سيئاً في التفسير ثم ذكر الموقف الصحيح كما يراه وهو عين ما سبق نقله عن الذهبي رحمه الله تعالى .

    7) الدكتور فهد بن عبد الرحمن الرومي:
    قال : وإن كان لي من رأي أذكره ... فهو ما نراه الصواب في هذا المنهج وخلاصة ذلك:
    - ما وافق شريعتنا من الإسرائيليات تجوز روايته للاستشهاد لا للاعتقاد .
    - وما خالف شريعتنا لا تصح روايته إلا على سبيل التكذيب والرد عليه .
    - ما ليس في شريعتنا ما يوافقه ولا ما يخالفه لا بأس بحكايته من غير تصديق ولا تكذيب وذلكم هو المنهج السليم والله الموفق .

    8) الدكتور محمد سعد الشويعر:
    قال : ولذا يحسن بالقارئ المسلم أن يدرك ما يجب عليه حيالها ، فيأخذ المفيد الصحيح ، ويتجافى عن غيره ، ولا يعرض أمام الناشئة ما يثير البلبلة حتى لا تكبر الثقافات المهزوزة معهم ، وفيما يتعلق في تفسير القرآن الكريم عدم الركون لما يخالف دلالته ، أو ما يثبت به القول اليقيني من سلف الأمة .أ.هـ.

    9) حسني يوسف الأطير:
    - يرى أن الإسرائيليات دسيس على الإسلام:
    قال: (إن الفتنة لم تدخل المسيحية إلا من طريق رجل قال أنه آمن بالمسيح ... وإن الفتنة يجب أن تدخل الإسلام بنفس الوسيلة وبنفس الطريق وعلى رجل يماثل بولس) ويرى أنها شر قال : (وهكذا انفتح باب الإسرائيليات على مصراعيه أمام المسلمين لينفتح به باب للشر لم ينغلق ولن ينغلق ما دام في هذه الدنيا مسلم تغيب عن وعيه تلك الحقائق التي قدمناها ) .
    - قال : دخلت شعوب في الإسلام ورأت مناسبة بين الدين الجديد وبعض ما في دينهم فذهبوا يفسرون الإسلام ويفهمونه على أساس تلك الموروثات المهجورة وأغلبهم من النصارى .
    - يرى أن في الصحيحين إسرائيليات ويقول : وللأسف فإن منتصف القرن الثالث الذي شهد ظهور كتاب البخاري ومسلم كان يرزح تحت حكم الدولة العباسية وهم سلالة عبد الله بن عباس رائد الإسرائيليات في الإسلام وظلت هذه الدولة منذ قيامها بعد سقوط دولة بني أمية (132هـ) تعمل على تضخيم شخصية عبد الله ونسبة كافة المعارف إليه ورفع مقالاته إلى درجة التوثيق والتقديس التي للرسول e ... وربما ادعوا أنه كان في كل ما يقول يصدر عن علوم أو وصايا ورثها عن الرسول e وكل ذلك باطل ولا ظل له من الحقيقة ولكنه صار عبئاً على الإسلام ظل يعاني وسيظل يعاني منهم زمناً طولاً ...)
    - وقد بلغ به من إنكاره الشديد على الإسرائيليات القدح في بعض رواتها حتى من الصحابة : يقول في تتمة الكلام المتقدم في الفقرة الأخيرة : (ومع ذلك نقول إن افتقاد المعيار الصحيح والحاسم في تمييز ما صح عن ابن عباس من ما هو مدسوس عليه لا يجعلنا نعفي هذا الرجل من النقد والمسؤولية فيما نسب إليه من أحاديث في التفسير ومن تعويل على الإسرائيليات من يهودية ونصرانية ). أ.هـ.
    وقال في موضع آخر : وها نحن نعرض لبعض ما زعمه كعب الأحبار من ذلك وللأسف تابعه عليه وأضاف إليه تلميذه المترف الرقيق المحسوب إماماً لهذا الأمة المدعو عبد الله بن عباس .أ.هـ.
    وأنت ترى في هذا النقل لمزاً واضحاً لحبر الأمة وترجمان القرآن الصحابي الجليل عبد الله بن عباس رضي الله عنهما .
    ويقول عن كعب الأحبار رحمه الله : إن كعباً يعمد إلى جواهر القرآن وفرائده وينسب أصلها إلى التوراة لينزع عن القرآن لثام قداسته وعصمته كوحي إلهي ويجعله مجرد استلهام من التوراة وتابع لها ولا عجب في ذلك من شأن كعب فقد كان يزعم أنه مسلم ورغم ذلك كان ينسب إلى التوراة كل علم وفضل جاء في القرآن .أ.هـ.
    وقد أعرضت عن ذكر بعض الأمثلة الأخرى وإن كان قد تجاوز فيها القدح أكثر مما سبق سواءً على الصحابي الجليل عبد الله بن عباس رضي الله عنهما أو على كعب الأحبار رحمه الله ، وقد اطلعت على جميع هوامش المؤلف فلم أره رجع لغير تفسير ابن جرير رحمه الله من التفاسير والله أعلم.

    ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــ
    . الإسرائيليات له ص: 165-167 باختصار. وانظر التفسير والمفسرون ج1 / 181-وما بعدها.
    . الإسرائيليات له ص: 106-107. بتصرف .
    . الإسرائيليات له ص: 434 وما بعدها باختصار.
    . مباحث في علوم القرآن ص : 355.
    . بحوث في أصول التفسير له ص: 150-161. باختصار. وانظر كتابه (لمحات في علوم القرآن) ص: 265-266.
    . أصول التفسير وقواعده ص: 263.
    . منهج الدراسة العقلية ج1 / 332.
    . مجلة البعث الإسلامي العدد 8 المجلد (36) رمضان 1411هـ ص: 31.


    وبهذا ينتهي هذا السرد المختصر والله تعالى أعلم .
  • 02/04/1424 - 02/06/2003, 10:35 pm
    عبدالرحمن الشهري
    شكر الله لكم يا شيخ فهد على هذا الجهد المتميز ، والطرح الوقور ، وأرجو أن تستمر مثل هذه المشاركات المتكاملة. ومنذ مدة وأنا أحب أن أشكركم على طرحكم وتواصلكم ، وتمنعني جدية الموضوعات من التعقيب. فجزاكم الله خيراً يا أخي الكريم.
    كنتُ أشرتُ في مشاركة سابقة إلى كتاب قام بدراسة الإسرائليات عند الإمام الطبري ، مقارنة بالمصادر العبرية للدكتورة آمال محمد عبدالرحمن ربيع. وقد طبعته وزارة الأوقاف المصرية عام 1422هـ.
    فهل اطلعتم عليه يا فضيلة الشيخ ؟
    وما رأيكم في المنهج الذي سارت عليه الدكتورة آمال في بحثها ؟

    أرجو أن يكون هناك في وقتكم متسع لمناقشة هذه الفكرة ، وفقكم الله لكل خير.
  • 29/04/1424 - 29/06/2003, 06:27 am
    فهد الوهبي
    الحقيقة أشكر لكم فضيلة الشيخ عبد الرحمن الشهري ردودكم المتميزة ...
    وبالنسبة للكتاب فإنني لم أطلع إلى الآن وأرجو أن يكون ذلك مستقبلاً .
    وفقك الله للدلالة على الخير ..
  • 02/10/1424 - 27/11/2003, 12:53 am
    عبدالرحمن الشهري
    بسم الله الرحمن الرحيم

    ذكر الشيخ عبدالله بن يوسف الجديع حفظه الله في كتابه (تحرير علوم الحديث) 1/ 32 مسألةً تتعلق بالحديث المرفوع للنبي صلى الله عليه وسلم ، وتعرض خلالها للصحابة المكثرين من الإسرائيليات وهي المسألة الرابعة من مسائل (الحديث المرفوع):
    ما لايقال مثله بمجرد الاجتهاد ، فالأصل أن يكون مرفوعاً حكماً.
    وذلك كتحديث الصحابي بما لا سبيل إلى معرفته إلا عن طريق الوحي ، مع ضميمة أن لا يكون الصحابي يحدث بالإسرائيليات فيما يمكن أن يكون من أخبار أهل الكتاب.
    مثل : ما يتصل بأخبار السابقين وبدء الخلق ومستقبل الزمان.
    ومن أشهر من عُرِف من الصحابة بالتحديث عن أهل الكتاب : عبدالله بن عمرو بن العاص ، وأبو هريرة ، وربما وقع لغيرهما ، خصوصاً من نزل الشام من الصحابة.
    ولما كان قد يعسر تبين إن كان الصحابي حمل الرواية عن أهل الكتاب ، أو كان بتوقيف عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، من أجل أنه ليس لدينا ما يقطع في هذا ، إنما هو قائم على المظنة ، فالتحري يوجب أن يَرِدَ في سياق الخبر قرينة غير ما تقدم على ضعف احتمال أن يكون من أخبار أهل الكتاب.
    وذلك كقول أبي سعيد الخدري :(من قرأ سورة الكهف يوم الجمعة أضاء له من النور ما بينه وبين البيت العتيق). [حديث صحيح . أخرجه سعيد بن منصور في سننه.. تراجع حاشية الكتاب لإكمال التخريج].
    فأبو سعيد ليس معروفاً بالتحديث بالإسرائيليات ، وحدث بشيء هو مما اختصت به هذه الأمة ، وهو فضل قراءة سورة الكهف ، وهي مما أنزل الله على محمد صلى ، وذكر البيت العتيق وليس لأهل الكتاب فيه شأن.) أهـ.

    وقد رجعت لكتاب (الإسرائيليات في تفسير الطبري) للدكتورة آمال محمد عبدالرحمن ربيع - وهو دراسة جادة للإسرائيليات في تفسير الطبري بطريقة مبتكرة وهي مقارنة ما ورد فيه بما ورد في المصادر العبرية - فوجدتها لم تذكر في الملحق الذي ذيلت به كتابها عن أبرز رواة الإسرائيليات في تفسير الطبري اسمَ عبدالله بن عمرو بن العاص ، ولا اسمَ أبي هريرة رضي الله عنه. مما جعلني أتوقف في ما ذكره الشيخ عبدالله الجديع حفظه الله ، مع ثقتي في علم الشيخ الجديع وفقه الله.
    وربما يكون لعبدالله بن عمرو بن العاص ولأبي هريرة روايات في غير تفسير الطبري ، فأحببت طرح هذه الفائدة للمناقشة حتى يتبين فيها رأي إن شاء الله ، ولعل الشيخ فهد الوهبي يفيدنا في هذه المسألة وفقه الله.
  • 03/10/1424 - 27/11/2003, 03:04 am
    محمد الأمين
    الشيخ عبدالرحمن الشهري وفقه الله

    سبق وتعرضت لهذا الموضوع في كلام سابق لي: "من هم الصحابة الذين ثبت أنهم فسروا القرآن بالإسرائيليات؟"

    http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?s=&postid=4012

    وقد ناقشته كذلك بتفصيل أطول في ملتقى أهل الحديث. والخلاصة أنه لم تثبت رواية الإسرائيليات إلا عن ابن عباس رضي الله عنه، وعامتها عن كعب الأحبار ووهب بن منبه.

    أما باقي الصحابة مثل عبد الله بن عمرو، و عبد الله بن سلام ، و أبي هريرة ، وغيرهم فكانوا يميزون ما بين ما يروونه عن الإسرائيليات وما بين ما يروونه مرفوعاً، فلا يحصل إشكال.

    لكن قد يحصل غلط من الرواة عن أبي هريرة فيجعلون بدلا من "عن كعب" يجعلونه مرفوعاً! فالآفة من الرواة وليس من الصحابي نفسه.

    هذا وليتك تذكر في الموضوع المذكور من هم الصحابة غير ابن عباس الذين ثبت عنهم بنظر الدكتورة آمال، إذ لم أجد أحداً يثبت عنه ذلك إلا عبد الله بن عباس رضي الله عنه، إذ كان يروي الإسرائيليات ولا يبين ذلك، ومنه أخذ هذا قتادة ومجاهد وسعيد والحسن والسدي والضحاك وغيرهم.
  • 09/04/1432 - 14/03/2011, 11:32 am
    مشاعل
    بارك الله فيكم دكتور فهد ولمن أثرا الموضوع ..حفظكم الله وزادكم من فضله...
    جهود علمية تذكر فتشكر ولكم منا خالص التقدير والأحترام..
  • 14/04/1432 - 19/03/2011, 08:03 am
    محمد العبادي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق