الخميس، 18 فبراير 2016

الإمارات خلف حملات التشويه المستمرة ضد السعودية؟


#عبدالله_بن_زايد_يهين_السعوديين

ايماسك – خاص

تعصف تجاوزات السياسة الإماراتية الخارجية تجاه السعودية، بأي مقاربات على المدى القريب للحديث عن تماثل سياسات الدولتين خلال حكم "الملك سلمان" خلافاً للسياسات المتطابقة أبان حكم الملك الراحل "عبدالله".
وبدأت تطفو على السطح العديد من الاتهامات السعودية للإمارات بالوقوف وراء حملات التشويه الإعلامية ضدها، كان أخرها توجيه الاتهام غير المباشر لمدير عام المباحث في السعودية الفريق أول عبدالعزيز بن محمد الهويريني نحو دولة الإمارات، بالوقوف خلف حملات تشويه للمملكة.
سبق ظهور الهويريني، وهو الظهور الإعلامي الأول من نوعه، سخط كتاب سعوديين من إعادة تغريد قام بها وزير الخارجية الإماراتي عبدالله بن زايد على لسان القيادي الشيعي "حسن فرحان المالكي" والتي تصف المجتمع السعودي بأنه تربى على ثقافة جنائزية لا تتحدث إلا عن الكفر والحرام، متهما ثقافة السعوديين بأنها معادية للحياة وتحتقر الإنسان وتدعم الاٍرهاب بحسب زعمه.
واعتبر المغردون السعوديون إعادة التغريد التي قام بها "بن زايد" إهانة للسعودية ودشنوا الوسم (#عبدالله_بن_زايد_يهين_السعوديين) والذي هاجموا فيه الوزير والسياسة الإماراتية.
الهوريني الذي تناول في ظهوره العديد من القضايا التي تخص العلاقة بين الأمن والإعلام، مؤكداً أن مركزاً إعلامياً في دولة مجاورة يقوم بشنّ حملات تشويه على المملكة عن طريق أشخاص عاشوا في السعودية.
وقال: "ينشر الأعداء الأكاذيب التي تحاول النيْل من مجتمعنا ووطننا، وينبغي أن نواجه هذه الأكاذيب من خلال توضيح الحقائق التي نملكها، ونحن حريصون كإعلاميين وأمنيين على التأكيد على دور اللحمة الوطنية، ونبذ الخلافات التي تدعو إلى الفرفة، وعدم الالتفات لها، والسير نحو هدف مشترك يحقق التكامل فيما بيننا لتوجيه الرأي العام نحو السلوك الصحيح البعيد عن التقسيمات المجتمعية".

مركز المسبار

وأضاف مدير عام المباحث السعودية: "لا نسمح للتطرف في أي جانب كان، أن يحضر بيننا في وطننا، ولدينا العديد من المقومات الإيجابية التي يجب أن نُبرزها؛ في ظل رعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، حفظه الله، وسمو ولي عهده الأمين، وسمو ولي ولي عهده، ولا بد من التعاون فيما بيننا، والتوجه إلى العمل الذي يخدم المصلحة الوطنية، والانتصار على الأعداء؛ بأن يكون لنا موقف حازم ضد مَن يحاول النيل من وطننا، والحذر من الخوض في الأمور التي تثير أبناء المجتمع السعودي الذين عُرفوا بتكاتفهم ووقوفهم خلف ولاة الأمر صفاً واحداً في كل الظروف".
النشطاء السعوديون أكدوا أن حديث "الهويريني" كان فيه إشارة واضحة إلى مركز المسبار للدراسات والبحوث، والذي يتخذ من إمارة دبي مركزاً له، ومن المعروف بإن عدداً من مدراء ومسؤولي هذا المركز هم من السعوديين الليبراليين، يعملون تحت شعار أن المركز متخصص في الحركات الإسلامية وما يدور حولها.
واستخدم النشطاء وسم (#مركز_المسبار_يهدد_أمننا ) للتعبير عن غضبهم من هذه التدخلات للنظام الإماراتي في الشؤون السعودية، مستندين إلى حديث الهويريني.
بعد ساعات من إطلاق الوسم، يوم الثلاثاء (16/2)، تم إغلاق الموقع الالكتروني لمركز المسبار (http://www.almesbar.net/) وأعيد فتحه، مساء الأربعاء، (17/2) مع صعوبة الولوج إلى دراسات ومواد الموقع.
وعلى الوسم الذي يهاجم المركز والسياسة الإماراتية فقد طالب المغردون بالتحقيق مع أعضاء مركز "المسبار" بتهمة تهديد الأمن القومي للمملكة. موجهين إليه الاتهامات بضلوعه في دور استخباراتي تجسسي ضد السعودية.
وغرد الكاتب السعودي "عبد الرحمن بن سعود"، "زمن الضرب تحت الحزام قد ولى، هذا وقت اللعب على المكشوف ومواجهة الفكر العفن والمال القذر بشراسة، لنحمي وطننا". مضيفاً "نخوض حربا جنوبا ونحشد العالم شمالا فيما يضخ وسيم يوسف الأموال لنشر الفتنة بين السعوديين! هل هذه صدفة؟".
ونشر "أبو عمر الدوسري"، مقطع فيديو لـرئيس التحرير في المركز منصور النقيدان -سعودي الجنسية- يتهم السعوديين بالانضمام للمنظمات الإرهابية ويصف الشعب بالإستحمار، على حسب وصفه.

إعادة تغريد "بن زايد"

ويوم الإثنين الماضي هاجم النشطاء السعوديون إعادة تغريد بن زايد، وعبروا عن حالة سخط شديدة من تصرف وزير الخارجية، باعتباره شخصية مسؤولة يجب أن تعبر عن رأي دولته بحسب قولهم.
وغرد حساب السعودي، "منصور الدوسري" قائلا "أحرقت قلبه وقلب "عيال دحلان" تحالف السعودية مع تركيا وقطر"، فيما قال أخر، "في هذه المنعطفات الخطيرة التي تمر بها الأمه وفي الشدائد يتضح لك العدو من الصديق، سجل يا تاريخ، وجالس يدعم كل من يسب السعودية".
أما حساب "نقد سياسي" فرأى أن بعض القيادات في دولة الإمارات يريدون أن يلعبوا دور أكبر من حجمهم في الشرق الأوسط وهذا سيضرهم، -بحسب تعبيره. أما الحساب السعودي، "العنود شمالية"، فعلق قائلاً، "هاذي نتيجة طبيعية لتحالف مملكتي مع تركيا الحبيبة اغاظ "عيال دحلان" وزاد نباحهم.. الصراخ على قدر الألم".
فيما غرد آخر "سياسة الملك سلمان تتعارض مع السياسة الأمريكية في تمزيق الوطن العربي ما رفضه سلمان قبلت به حكومة الامارات"، وغرد الناشط "ليث الأسمري"، "يبدو أن الجامية اللي مستأجرهم من كم سنه لتشويه عقيدتنا وتلميع الصوفية ما عاد نفعوا فدخل المعركة بنفسه".
وتبدو هذه الحملات "السعودية" على "سياسة الإمارات" عنوان آخر من مؤشرات اختلاف سياسات البلدين تجاه القضايا السياسية الخارجية في اليمن وسوريا وليبيا وتونس، بعد اتهامات لأبوظبي بمواجهة سياسة الرياض في تلك البلدان.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق