الأحد، 21 فبراير 2016

مساعد سفير الإمارات في واشنطن ورئيس أعماله الخيرية يسقط وينكشف القناع عن وجه أبناء زايد



الكاتب : وطن 21 فبراير، 2016
يوسف العتيبة

نشرت صحيفة “الواشنطن بوست” الأمريكية تقريرا مهما حول قضية فساد وغسل أموال تورطت فيها مؤسسة أسسها السفير يوسف العتيبة في واشنطن.

وقالت الصحيفة، حُكم على المساعد الأمريكي لسفير دولة الإمارات في واشنطن ورئيس أعماله الشخصية الخيرية بالسجن لمدة 21 شهرا الجمعة(19|2) بعد اعترافه بسوء انفاق أكثر من 1 مليون دولار من أموال المؤسسة في الكازينوهات وشركات الترفيه الكبار.

“بايرون فوجان” (43 عاما) من كولومبيا، أقر بأنه مذنب في نوفمبر الماضي في محكمة اتحادية في واشنطن بتهمة غسل الأموال.
“فوجان”، هو المدير التنفيذي لمؤسسة “واحة” التي أسسها السفير الإماراتي يوسف العتيبة عام 2008 للعمل مع السفارة ودفع العلاقات الإيجابية مع الشعب الأمريكي، فالإمارات حليفة الولايات المتحدة في الخليج.
و من خلال قنوات مختلفة، قدمت دولة الإمارات مئات الملايين من الدولارات للولايات المتحدة لمواجهة تداعيات الأعاصير كاترينا وساندي، و جوبلين.
وتعددت المنح الإماراتية للولايات المتحدة، من المستشفيات والمدارس والملاعب في جميع أنحاء أمريكا، بما في ذلك نيويورك ولوس أنجلوس وميامي، وقدمت أيضا 150 مليون دولار عام 2009 إلى المركز الطبي القومي للأطفال.
وتابعت الصحيفة، رفضت سفارة الإمارات في الولايات المتحدة، حيث برز السفير العتيبة كواحد من السفراء الأكثر تأثيرا في واشنطن، التعليق على هذه الأنباء.
و في رسالة إلى المحكمة، تحدث المدير التنفيذي الحالي للمؤسسة يدعم “فوجان”.

“هاميلتون لوب”، هو محام مع مكتب المحاماة “بول هاستينغز” الذي قاد مؤسسة “الواحة” بعد “فوجان”. ولوب أيضا محامي السفارة ومؤسس الواحة طلب من المحكمة التساهل مع “فوجان” حتى يتمكن من سداد الأموال.

“لوب” قال للمحكمة عن “فوجان”، “السيد فوجان صاحب سجل من الإنجاز والكفاءة المهنية، والموثوقية والولاء قبل الأحداث في هذه القضية “، وأردف، لقد خدم المؤسسة قبل هذا الحكم بأفضل ما يكون، وأن هذا الحكم يمكن أن يمنحه الفرصة للتغيير ويعود لتقديم مساهمات إيجابية للمجتمع.

وأوضح المحامي، أن “فوجان” في وثائق المحكمة أن الأخير هو صديق مقرب من العتيبة منذ أيام الدراسة الجامعية بجامعة جورج تاون. فوجان عمل أيضا لصالح السفارة والعتيبة بمنصب نائب الرئيس في شركة “Harbour Group” وهي شركة علاقات عامة، وعمل كمستشار قانوني أيضا.

لقد أساء “فوجان” إنفاق مليون دولار بين عامي 2011-2013، حينما كان يتمتع بالسيطرة الحصرية على أموال المؤسسة، ولكن لم يعرف على وجه التحديد كيف تم ذلك. “فوجان” نقل 7.4 مليون دولار من المؤسسة إلى حسابات خاصة به، قبل أن ينفق بعضها بشكل صحيح ولكنه قبل سدادها ألقي القبض عليه من جانب المكلفين بإنفاذ القانون، وفقا لملفات المحكمة.

وقال لوب في بيان بعد الحكم، إن سلوك “فوجان”، “ليس له تأثير” على البرامج الممولة من مؤسسة “الواحة”، وأن المؤسسة تنفق 6 مليون دولار وسوف تقوم بـ”الوفاء بجميع التزاماته” المتعلقة بالبرامج، بما في ذلك وحدة حديثي الولادة الجديدة في مستشفى جوبلين الرحمة، البرامج التعليمية الطفل في واشنطن وشيكاغو، وملجأ للمشردين.

“فوجان” سعى للتكفير عن جريمته وتحمل “المسؤولية الكاملة” عن سلوكه، الذي زعم أنه وقع “أثناء ما كان يلعب القمار ويشرب الكحول.”

وفي بيان مكتوب قبل الحكم قال “فوجان”، أنا أشعر بالخجل عن الأضرار التي لحقت بصاحب العمل السابق(السفير العتيبة)، والمجتمع، وأصدقائي، وأسرتي”.

وكان محامي “فوجان”، طلب من المحكمة، أن يكون “موكله” بمنأى عن السجن ويسمح له بتلقي العلاج أو الحبس في المنزل مع الحد الأدنى من الغرامة، ليبقى “فوجان” على اتصال مع العتيبة ويخدم السفارة عند الطلب.

وحكم ممثلو الادعاء الاتحادي على “فوجان” بالسجن 27 شهرا، وأمرت المحكمة برد الحق للمؤسسة من 223 ألف دولار من الأموال المغسولة بشكل غير قانوني، و تتبع 10 آلاف دولار أخرى.

وأضافت الصحيفة، إن المبلغ الإجمالي الذي تم الاستيلاء عليه عن طريق الاحتيال لم يحدد، ويرجع ذلك جزئيا إلى اعتراف المدعى عليه(فوجان) بالمسؤولية.

وكتب مساعد وزير العدل الأمريكي ضياء محمد فاروقي، “بمعنى من المعاني، إن ضحايا سلوك المدعى عليه(فوجان). . . هم الأبرياء الذين كانت حياتهم ستتغير للأفضل، لو لم ينفق المتهم أموال المؤسسة الخيرية على رذائله الشخصية “.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق