الثلاثاء، 4 أكتوبر 2016

ثناء ابن حجر العسقلاني في ابن تيمية



بسم الله الرحمن الحيم

و الصلاة والسلام على سيد المرسلين أما بعد

فهذا ما ذكره الحافظ ابن حجر العسقلاني رحمه الله تعالى في تقريظه على الرد الوافر نقله عنه تلميذه السخاوي في الجواهر والدرر 2 / 734 - 736 ولن أنقله كاملا لطوله وكله ثناء على شيخ الإسلام واعتذار له عما أخطأ فيه و إحسان الظن به لا كما يفعله بعض جهلة الناس اليوم فانظر إلى انصافه للشيخ رحمهما الله .

قال رحمه الله تعالى :

و شهرة إمامة الشي تقي الدين أشهر من الشمس . وتلقيبه بشيخ الإسلام في عصره باق إلى الآن على الألسنة الزكية ويستمر غدا كما كان بالأمس و لاينكر ذلك إلا من جهل مقداره أو تجنب الإصاف .

قلت : ثم نقل كلاما عن البرزالي في تاريخه في وصف عظم جنازته وأن هذا دليل إمامته وبركته . ثم ذكر أنه خالف علماء عصره ولم يصفه مع ذلك أحد منهم بالزندقة .

ثم قال :

فكيف لا ينكر على من أطلق أنه كافر بل من أطلق على من سماه شيخ الإسلام كافر فإنه شيخ في الإسلام بلا ريب .

قلت : ثم اعتذر له فيما خالف فيه علماء عصره وأنهم شهدوا له بالأهلية للاجتهاد .

ثم قال رحمه الله تعالى :

ومن أعجب العجب أن هذا الرجل كان من أعظم الناس قياما على أهل البدع من الروافض والحلولية و الاتحادية وتصانيفه في ذلك كثيرة شهيرة و فتاويه فيهم لا تدخل تحت الحصر فيا قرة أعينهم ويا سرورهم إذا رأوا من يكفره من أهل العلم .

ثم قال رحمه الله :

ولو لم يكن للشيخ تقي الدين من المناقب إلا تلميذه الشهير الشيخ شمس الدين ابن قيم الجوزية صاحب التصانيف النافعة السائرة التي انتفع بها الموافق والمخالف لكان غاية في الدلالة على عظم منزلته .




=================

وفي آخر التقريظ :

قاله وكتبه أحمد بن علي بن محمد بن حجر الشافعي عفا الله عنه وذلك في يوم امعة التاسع من شهر ربيع الأول عام خمسة وثلاثين وثمان مئة حامدا لله ومصليا على رسوله محمد و آله مسلما .

قلت : هذا مانقله عنه تلميذه السخاوي في الجواهر و الدرر ، فتأمل يا من كفرت ابن تيمية رحمه الله ونسبته إلى الزندقة وقلة اعلم وعدم التأهل للفتوى و الاجتهاد .




=============

رحم الله شيخ الاسلام ابن تيمية رحمة واسعة

سبحان الله

كم عانى شيخ الاسلام من اسلاف هؤلاء المبتدعة و لكنه كان صابرا عليهم يحتسب اجره على الله

فعفا عنهم وصفح عنهم عندما كان باستطاعته البطش بهم ( و القصة مشهورة في ذلك حتى قال ألد اعدائه و هو ابن مخلوف : ما رأينا أتقى من ابن تيمية، سعينا في دمه. فلما قدر علينا عفا عنا )

و كم ينقل لنا التاريخ مشاهد لما حصل لجماعة ممن كانوا يعادون شيخ الاسلام و يتآمرون عليه لدى السلطان

فلقد اجتمع جماعة معروفون بدمشق، وضربوا مشورة في حق الشيخ؛

فقال أحدهم: ينفى. فنفي القائل.

وقال آخر: يقطع لسانه. فقطع لسان القائل.

وقال آخر: يعزر فعزر القائل.

وقال آخر: يحبس. فحبس القائل".

قال الامام ابن عبدالهادي: "أخبرني بذلك من حضر هذه المشورة وهو كاره".

فياسبحان الله فقد صدق تعالى في الحديث القدسي حين قال : (من عادى لي ولياً فقد آذنته بالحرب)، فإن لم يكن ابن تيمية ولي الله فمن يكون! ناصبه العداء وآذاه اربعة من الأمراء فكانت عاقبتهم جميعاً وبيلة

و ما أجمل خاتمة شيخ الاسلام حين مات فقد اخبر الحاضرين اخوه زين الدين عبد الرحمن أنه قرأ هو والشيخ منذ دخلا القلعة ثمانين ختمة، وشرعا في الحادية والثمانين، فانتهيا فيها إلى آخر اقتربت الساعة، (إن المتقين في جنات ونهر * في مقعد صدق عند مليك مقتدر)" وعندها فاضت روحه رحمه الله.

فيالله مااجملها من خاتمة

وما زال المبتدعة الى يومنا هذا يطعنون فيه

فبينهم و بين شيخ الاسلام يوم القيامة

عند ملك عادل لايظلم

و سيرى هؤلاء المبتدعة وبال أمرهم

و الى الله المشتكى

أسأل الله العلي القدير ان يجمعنا مع شيخ الاسلام عند حوض نبينا محمد صلى الله عليه وسلم مع اهل السنة و علمائها

وصلى الله على نبينا محمد و على آله وصحبه و سلم

====================

اين قال بالجسمية ؟؟؟؟

اتق الله يا اخي

ائتنا بالمسائل التي خالف الاجماع فيها كما تزعم و ائتنا بأقوال الصحابة و الائمة الاربعة في هذه المسائل لنرى اذا خالفهم فيها ام لا

اما بالنسبة للبدعة فخذ بدعة واحدة الا وهي التأويل فلم ترد عن احد من السلف الصالح بل الذي ورد هو إمرارها على ظاهرها كما جاءت

===========

أين قال شيخ الاسلام رحمه الله ان الله جسم ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

شيخ الاسلام لم يقل غير الحق فإنه لم يرد نفي الجسم عن السلف الصالح وانما هذه اللفظة من الالفاظ البدعية التي لم يرد نص في اثباتها او نفيها

و عليك اذا اردت نفيها ان تاتي بنص عن السلف الصالح في ذلك

انظر ماذا قال الدكتور سعيد رمضان البوطي في انصافه لشيخ الاسلام :

قال الشيخ محمد سعيد رمضان البوطي: « ونحن نعجب عندما نجد غلاة يكفّرون ابن تيمية رحمه الله ويقولون أنه كان مجسدًا، ولقد بحثت طويلاً كي أجد الفكرة أو الكلمة التي كتبها أو قالها ابن تيمية والتي تدل على تجسيده فيما نقله عنه السبكي أو غيره فلم أجد كلامًا في هذا قط كلُّ ما وجدته أنه في فتواه يقول: « أن لله يدًا كما قال، واستوى على العرش كما قال، وله عين كما قال ».

أضاف البوطي: « ورجعت إلى آخر ما كتبه أبو الحسن الأشعري – وهو كتاب الإبانة – فرأيته هو الآخر يقول كما يقول ابن تيمية. واقرأوا كتاب الإمام أبي الحسن الأشعري (الإبانة) الذي يقول فيه: نؤمن أن لله يدًا كما قال، وأنه استوى على العرش كما قال ». « إذن، فلماذا نحاول أن نعظم وهمًا لا وجود له؟ ولماذا نحاول أن ننفخ في نار شقاق؟ والله سبحانه وتعالى سيحاسبنا على ذلك » [ندوة اتجاهات الفكر الإسلامي المعاصر 264-265. مجموعة محاضرات ألقيت في البحرين عام25/2/1985] انتهى كلامه

اما نقل الحافظ ابن حجر في ترجمة شيخ الاسلام رحمه الله فقد نقله من كتاب رسالة للاقشهري و لم يقر الحافظ ابن حجر هذا الكلام انما قال و نسبه و ينسبه و هكذا

و قد ذكر الحافظ في ترجمة ابن تيمية الكثير من المدح و لو كنت تريد الحق فعلا لرضيت بتقريظ الحافظ ابن حجر للرد الوافر و ثناءه على شيخ الاسلام و لكنك تتبع المتشابه و تترك المحكم

على كلٍ بينكم و بينه يوم القيامة و الله يحكم بين عباده و ما كتبنا الا بما شهدناه و ماقرأناه في كتبه من العلم و الفضل و رجاحة العقل و اتباعه للسلف الصالح و ثناء العلماء عليه

و لن يضره سبكم و تكفيركم له فحسناته له و سيئاتكم لكم

و خذها قاعدة لو كان هذا الرجل مبتدعا او زنديقا لما ابقى الله ذكره الى يومنا هذا و لما ذكره مترجموه الذين ناهزوا عن المئات

و اخر دعوانا ان الحمدلله رب العالمين

و صلى الله و سلم على نبينا محمد و على آله و صحبه و سلم

==============

اما قولك ان شيخ الاسلام قال أن محمدا رسول الله يجلسه ربه على العرش معه

فانت هداك الله بترت قوله فانما قال :

اذا تبين هذا فقد حدث العلماء المرضيون وأولياؤه المقبولون أن محمدا رسول الله يجلسه ربه على العرش معه )) اه

اذا هو نسب هذا القول و عزاه الى العلماء المرضيين و اوليائه المقبولين و لم يقله هو فتنبه بارك الله فيك

طيب من هم العلماء يا شيخ الاسلام ؟؟؟

يجيب قائلا :

روى ذلك محمد بن فضيل عن ليث عن مجاهد فى تفسير عسى ان يبعثك ربك مقاما محمودا وذكر ذلك من وجوه أخرى مرفوعة وغير مرفوعة قال ابن جرير وهذا ليس مناقضا لما استفاضت به الاحاديث من ان المقام المحمود هو الشفاعة باتفاق الائمة من جميع من ينتحل الاسلام ويدعيه لا يقول ان اجلاسه على العرش منكرا وانما أنكره بعض الجهمية ولا ذكره فى تفسير الآية منكر واذا ثبت فضل فاضلنا على فاضلهم ثبت فضل النوع على النوع أعنى صالحنا عليهم ) انتهى

وراجع تفسير الطبري لتعرف صدق شيخ الاسلام

ثم اذكرك بأن شيخ الاسلام ابن تيمية عليه رحمة الله انه كان دائما يكتب من حفظه و لا يرجع الى الكتب و ماذلك الا لما حباه الله تعالى من قوة الحفظ و هذا ذكره الكثير من مترجميه

و صلى الله و سلم على نبينا محمد و على آله و صحبه و سلم

==============

الحمدلله رب العالمين جل و علا و على العرش استوى احمده تعالى حمدا يوافي نعمه ويكافئ مزيده والصلاة و السلام على رسول رب العالمين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين

و بعد

فكلامك كله مردود عليه فلو انك التزمت بما قاله العلماء من الثناء على شيخ الاسلام لكان خيرا لك

لكنك تتبع المتشابه و تترك المحكم هداك الله و اصلح بالك

قولك : ان الحافظ ابن حجر متناقض او الدرر ليست له او التقريظ ليس له !!!

فأقول لك : على رسلك يارجل ماهكذا تؤخذ الامور !!!!

فالحافظ ليس متناقضا و الدرر الكامنة له و التقريظ له !!!

و هذا بيان الاشكال

اولا : ان كتاب الدرر الكامنة جمع لتراجم القرن الثامن و الحافظ لم يعاصر اكثرهم وانما ينقل من كتب التراجم او ماتناهى الى سمعه عن الشخص المترجم له

ثانيا : في ترجمة شيخ الاسلام نقل عن موافقي الشيخ و مخالفي الشيخ فلو تأملت ترجمة شيخ الاسلام لرأيته نقل مايقارب 4 صفحات من رسالة للاقشهري ( احد مخالفي شيخ الاسلام ) و غيره

ونقل ايضا عن الامام الذهبي و الصفدي وغيرهم ( من موافقي الشيخ )

ثالثا : اما التقريظ فهو للحافظ ابن حجر قطعا و ما ادل على ذلك ماذكره الحافظ السخاوي :

ومن ذلك ما كتب به على( الرد الوافر على من زعم أن شيخ الإسلام ابن تيمية كافر ) لحافظ الشام ابن ناصر الدين في سنة خمس وثلاثين (وسبعمائة ) وحدث به في أواخر السنة التي تليها بالشام بقراءة صاحبنا النجم الهاشم :

(الحمد لله وسلام على عباده الذين اصطفى وقفت على هذا التأليف النافع والمجموع الذي هو للمقاصد التي جمع لأجلها جامع فتحققت سعة اطلاع الذي صنفه وتضلعه في العلوم النافعة بما عظمه بين العلماء وشرفه

وشهرة إمامة الشيخ تقي الدين أشهر من الشمس وتلقيبه بشيخ الإسلام في عصره باق إلى الآن على الألسنة الزكية ويستمر غدا كما كان بالإمس ولا ينكر ذلك إلا من(( جهل)) مقداره أو تجنب الإنصاف مما أكثر غلط من تعاطى ذلك وأكثر عثاره

فالله تعالى هو المسؤول أن يقينا شرور أنفسنا وحصائد ألستنا بمنه وفضله ولو لم يكن من الدليل على إمامة إلا ما نبه عليه الحافظ الشهير علم الدين البرزالي في تاريخه أنه لم يوجد في الإسلام من اجتمع في جنازته لما مات ما اجتمع في جنازة شيخ الإسلام تقي الدين وأشار إلى أن جنازة الإمام أحمد كانت حافلة جدا شهدها ما بين مئي ألوف ولكن لو كان بدمشق من الخلائق نظير من كان ببغداد بل أضعاف ذلك لما تأخر أحد منهم عن شهود جنازته .

وأيضا فجميع من كان ببغداد إلا الأقل كانوا يعتقدون إمامة الإمام أحمد وكان أمير بغداد وخليفة الوقت إذ ذاك في غاية المحبة له والتعظيم بخلاف ابن تيمية فكان أمير البلاد حين مات غاائبا وكان أكثر من في البلد من الفقهاء فتعصبوا عليه حين مات محبوسا بالقلعة ومع هذا فلم يتخلف عن حضور جنازته والترحم عليه والتأسف عليه إلا ثلاثة أنفس تأخروا خشية على أنفسهم )

( وقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال أنتم شهود الله في الأرض )

ثم نقل السخاوي عن ابن حجر حديثه عن المتعصبين على الشيخ إلى قال عنه أنه قال ( ولا يحفظ عن أحد منهم أنه أفتى بزندقته ولا حكم بسفك دمه مع شدة المتعصبين عليه حينئذ من أهل الدولة )

إلى أن قال ـ ابن حجر ـ ( ومع ذلك فكلهم معترف بسعة علمه وكثرة ورعه وزهده ووصفه بالسخاء والشجاعة وغير ذلك

( وقيامة في نصر الإسلام والدعاء إلى الله تعالى في السر والعلانية )

( إنه شيخ الإسلام لا ريب )

والمسائل التي أنكرت عليه ما كان يقولها بالتشهي ولا يصر على القول بها بعد قيام الدليل عليه عناداً )

( وهذه تصانيفه طافحة بالرد على من يقول بالتجسيم والتبري منه ومع ذلك فهو بشر يخطئ ويصيب فالذي أصاب فيه ـ هو الأكثر ـ يستفاد منه ويترحم عليه بسببه والذي أخطأ فيه ـ بل هو معذور ـ لآن أئمة عصره :

شهدوا له بأن أدوات الإجتهاد فيه حتى كان أشد المتشددين عليه القائمين في إيصال الشر إليه وهو كمال الدين الزملكاني يشهد له بذلك ـ، وكذلك الشيخ صدر الدين ابن الوكيل الذي لم يثبت لمناظرته غيره .

( ومن أعجب العجب أن هذا الرجل كان أعظم قياما على أهل البدع ـالروافض والحلولية والإتحادية وتصانيفه في ذلك كثيرة شهيرة وفتاويه فيهم لا يدخل تحت الحصر ((((( فيا قرة أعينهم إذا سمعوا تكفيره ويا سرورهم إذا رأوا من يكفر من أهل العلم ))))

( فالواجب على من تلبس بالعلم وكان له عقل أن يتأمل كلام الرجل من تصانيفه المشهورة أو من ألسنة من يوثق به من أهل النقل فيفرد من ذلك ما ينكر فيحذر منه على قصد النصح وثني عليه بفضائله فيما أصاب من ذلك كدأب غيره من العلماء )

( ولو لم يكن للشيخ تقي الدين من المناقب إلا تلميذه الشهيرالشيخ شمس الدين ابن قيم الجوزية صاحب التصانيف النافعة السائرة التي انتفع بها الموافق والمخالف لكان غاية في الدلالة على عظيم منزلته فكيف وقد شهد له بالتقدم في العلوم والتميز في المنطوق والمفهوم أئمة عصره من الشافعية وغيرهم فضلا عن الحنابلة )

( فالذي يطلق عليه مع هذه الأشياء الكفر أو على من سماه شيخ الإسلام لا يلتفت إليه ولا يعول في هذا المقام عليه بل يجب ردعه عن ذلك إلى أن يراجع الحق ويذعن للصواب والله يقول الحق وهو يهدي السبيل وحسبنا الله ونعم الوكيل )

و ممن نقل تقريظ الحافظ ابن حجر لهذا الكتاب ( الرد الوافر ) الامام مرعي الحنبلي في كتابه الشهادة الزكية في ثناء الأئمة على ابن تيمية ص72

و هذه صورة المخطوطة الموجودة في مكتبة الازهر لتقريظ الحافظ ابن حجر للرد الوافر :

http://www.arab7.com/up/file/1127135081481.jpg

http://www.arab7.com/up/file/1127135127739.jpg

http://www.arab7.com/up/file/1127135161541.jpg

فبهذا تنقطع الحجة بأن تقريظ الحافظ لا يثبت

و لا ادري لماذا صنف الامام ابن ناصر الدين الشافعي كتابه الرد الوافر على من زعم ان من سمى ابن تيمية شيخ الاسلام كافر((و اورد فيه ثناء اكثر من 80 عالما من غير مذهب الامام احمد بن حنبل كلهم سماه شيخ الاسلام و ان رغمت انوف !!! )) اذا كان امثالك يكفرون و يفسقون ففي عهد بسيط مابين الامام ابن تيمية و الامام ابن ناصر الدين اتى بثناء اكثر من 80 عالما كلهم قال عنه شيخ الاسلام وترك غيرهم الكثير الكثير من الذين اثنوا عليه فكم عالما من عهد شيخ الاسلام الى اليوم قد اثنوا عليه ؟ لا شك انهم بالالاف فاتق الله ياخي

و قد قال الحافظ ابن ناصر الدين في خاتمة الكتاب :

((وهذا آخر من ذكرنا من الأعلام ، ممن سمى الشيخ تقي الدين ابن تيمية : بشيخ الإسلام، ولقد تركنا جماً غفيرا، وأناسي كثيرا ، ممن نص على إمامته، وما كان عليه من زهده، وورعه، وديانته .

وكذلك تركنا ذكر خلق ممن مدحه نظماً في حياته، أو رثاه بشعر بعد مماته ، لكن نذكر قصيدة واحدة من مراثيه ، وهي أول ما قيل يوم دفنه على الضريح فيه ؛ لتكون :

ختاماً لما ذكرنا ، وشجى في الحلق

أو رجوعاً إلى الحق ممن بهذا الرد قصدناه )) اهـ

انتهى كلام هذا الإمام المنصف، العالم بما يقول ، وفيمن يقول ، الذي أيقن بأنه محاسب عما يقول ، في يوم كل نفس فيه تؤول، إلى من يعلم ما كان من الأمور، وإلى ما هي إليه تؤول .

فماذا بعد هذا الكلام ؟؟؟؟

و هل تجسر ان تقوم على هؤلاء المئات من العلماء الذين زكووا شيخ الاسلام ؟؟؟؟

اما قولك انه مجسم و نقلت عنه كلاما و كالعادة بترته و لم تراعي ان الكتاب يرد على رافضي ( و هذا طبعا لا يهمك فما يهمك سوى ان تطعن في علماء السنة )

قال رحمه الله :

(( وكذلك قوله: ( اي قول الرافضي )

ليس بجسم لفظ الجسم فيه إجمال

قد يراد به المركب الذي كانت أجزاؤه مفرقة فجمعت أو ما يقبل التفريق والإنفصال أو المركب من مادة وصورة أو المركب من الأجزاء المفردة التي تسمى الجواهر الفردة والله تعالى منزه عن ذلك كله عن أن يكون كان متفرقا فاجتمع أو أن يقبل التفريق والتجزئة التي هي مفارقة بعض الشيء بعضا وانفصاله عنه أو غير ذلك من التركيب الممتنع عليه

وقد يراد بالجسم ما يشار إليه أو ما يرى أو ما تقوم به الصفات والله تعالى يرى في الآخرة وتقوم به الصفات ويشير إليه الناس عند الدعاء بأيديهم وقلوبهم ووجوههم وأعينهم

فإن أراد بقوله ليس بجسم هذا المعنى قيل له

هذا المعنى الذي قصدت نفيه بهذا اللفظ معنى ثابت بصحيح المنقول وصريح المعقول وأنت لم تقم دليلا على نفيه

وأما اللفظ فبدعة نفيا وإثباتا فليس في الكتاب ولا السنة ولا قول أحد من سلف الأمة وأئمتها إطلاق لفظ الجسم في صفات الله تعالى لا نفيا ولا إثباتا

وكذلك لفظ الجوهر والمتحيز ونحو ذلك من الألفاظ التي تنازع أهل الكلام المحدث فيها نفيا وإثباتا)) اهـ

فانظر الى كلامه و قل لي اين التجسيم فيه ؟؟؟؟؟

و قال رحمه الله: (وأما الشرع فالرسل وأتباعهم الذين من أمة موسى وعيسى ومحمد صلّى الله عليه وسلّم لم يقولوا: إن الله جسم، ولا إنه ليس بجسم، ولا إنه جوهر ولا إنه ليس بجوهر، لكن النزاع اللغوي والعقلي والشرعي في هذه الأسماء هو بما أحدث في الملل الثلاث بعد انقراض الصدر الأول من هؤلاء وهؤلاء وهؤلاء) .اهـ

وأما من حيث الشرع فقد بين أنه لم يُنقل في الشرع ولا عن الأنبياء السابقين ولا عن الصحابة، ولا عن التابعين ومن تبعهم من سلف الأمة إثبات هذا اللفظ أو نفيه.

وقال - أيضاً -: (وأما من لا يطلق على الله اسم الجسم كأئمة الحديث، والتفسير، والتصوف، والفقه، مثل الأئمة الأربعة وأتباعهم، وشيوخ المسلمين المشهورين في الأمة، ومن قبلهم من الصحابة والتابعين لهم بإحسان فهؤلاء ليس فيهم من يقول: إن الله جسم، وإن كان أيضاً: ليس من السلف والأئمة من قال: إن الله ليس بجسم) . منهاج السنة صفحة 105

وبين رحمه الله سبب عدم إطلاق السلف لفظ الجسم لا نفياً ولا إثباتاً أنه لوجهين:

(وأما القول الثالث وهو القول الثابت عن أئمة السنة المحضة كالإمام أحمد وذويه فلا يطلقون لفظ الجسم لا نفيا ولا إثباتا لوجهين

أحدهما: أنه ليس مأثوراً لا في كتاب ولا سنة، ولا أثر عن أحد من الصحابة والتابعين لهم بإحسان، ولا غيرهم من أئمة المسلمين، فصار من البدع المذمومة.

الثاني: أن معناه يدخل فيه حق وباطل، فالذين أثبتوه أدخلوا فيه من النقص والتمثيل ما هو باطل، والذين نفوه أدخلوا فيه من التعطيل والتحريف ما هو باطل) . صفحة 224

فإن أُريد بالجسم: الموجود القائم بنفسه، المتصف بالصفات، فهذا المعنى حق، لكن الخطأ إنما هو في اللفظ.

وإن أريد غير ذلك من المعاني في معنى الجسم كأن يقال: هو ما يشار إليه، أو المركب، أو غير ذلك فإنه معنى باطل ولفظ مردود .

وأما دعوى أن ابن تيمية رحمه الله يقول بأن الله جسم لا كالأجسام، فغير صحيحة، وهذه نصوص ابن تيمية الصريحة في رد هذه المقولة، وتخطئة من قالها، ومنها:

قوله حين قال له أحد كبار مخالفيه بجواز أن يقال: هو جسم لا كالأجسام:

(إنما قيل: إنه يوصف الله بما وصف به نفسه، وبما وصفه به رسوله صلّى الله عليه وسلّم، وليس في الكتاب والسنة أن الله جسم حتى يلزم هذا السؤال) .اهـ

وحكم على القائل بهذا القول أنه مشبه، بقوله: (فمن قال هو جسم لا كالأجسام كان مشبهاً، بخلاف من قال: حي لا كالأحياء) .اهـ

وذكر أن القائلين بهذه المقولة هم طوائف من أهل الكلام المتقدمين والمتأخرين فقال عن إثباتهم صفات الله عزّ وجل: (يثبتون هذه الصفات، ويثبتون ما ينفيه النفاة لها، ويقولون: هو جسم لا كالأجسام، ويثبتون المعاني التي ينفيها أولئك بلفظ الجسم) .

وذكر أن القائل بهذه المقولة هم علماء المجسمة .

وقال رحمه الله: (وأما المعنى الخاص الذي يعنيه النفاة والمثبتة، الذين يقولون: هو جسم لا كالأجسام، فهذا مورد النزاع بين أئمة الكلام وغيرهم، وهو الذي يتناقض سائر الطوائف من نفاته لإثبات ما يستلزمه، كما يتناقض مثبتوه مع نفي لوازمه.

ولهذا كان الذي عليه أئمة الإسلام أنهم لا يطلقون الألفاظ المبتدعة المتنازع فيها لا نفياً، ولا إثباتاً، إلا بعد الاستفسار والتفصيل: فيثبت ما أثبته الكتاب والسنة من المعاني، وينفي ما نفاه الكتاب والسنة من المعاني) .

وبين رحمه الله في مقولة: (إن الله ذو جسم وأعضاء وجوارح) أنها كلام باطل .

فهذه نصوص كتب ابن تيمية تدل دلالة واضحة على أنه بريء كل البراءة مما نسب إليه من شبهة التجسيم، إذ لا يمكن لسنّي مثله دافع عن الكتاب والسنة دفاعاً مريراً، إلى أن خافه الفقهاء و كثر حاسدوه ، فدسوا له عند الحكام و ما ذلك الا بسبب علمه

و كما قال الحافظ ابن كثير في البداية و النهاية عن حاسديه :

(( وفي هذا الشهر بعينه راح الشيخ تقي الدين بن تيمية الى مسجد التاريخ وأمر أصحابه ومعهم حجارون بقطع صخرة كانت هناك بنهر قلوط تزار وينذر لها فقطعها وأراح المسلمين منها ومن الشرك بها فأزاح عن المسلمين شبهة كان شرها عظيما وبهذا وأمثاله حسدوه وأبرزوا له العداوة وكذلك بكلامه بابن عربي وأتباعه فحسد على ذلك وعودى ومع هذا لم تأخذه في الله لومة لائم ولا بالي ولم يصلوا اليه بمكروه وأكثر ما نالوا منه الحبس مع أنه لم ينقطع في بحث لا بمصر ولا بالشام ولم يتوجه لهم عليه ما يشين وإنما أخذوه وحبسوه بالجاه كما سيأتي وإلى الله إياب الخلق وعليه حسابهم )) اهـ الجزء 14

فانظر الى كلام منصف و اتق الله ياخي

اما المفسر الطبري فهاك ماقاله :

((قال أبو جعفر : ولكل قول من هذه الأقوال وجه ومذهب غير أن الذي هو أولى بتأويل الآية ما جاء به الأثر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو ما : -

حدثني به عبد الله بن أبي زياد القطواني قال حدثنا عبيد الله بن موسى قال أخبرنا إسرائيل عن أبي إسحاق عن عبد الله بن خليفة قال : [ أتت امرأة النبي صلى الله عليه وسلم فقالت : ادع الله أن يدخلني الجنة ! فعظم الرب تعالى ذكره ثم قال : إن كرسيه وسع السماوات والأرض وإنه ليقعد عليه فما يفضل منه مقدار أربع أصابع - ثم قال بأصابعه فجمعها - وإن له أطيطا كأطيط الرحل الجديد إذا ركب من ثقله ]

حدثني عبد الله بن أبي زياد قال حدثنا يحيى بن أبي بكير عن إسرائيل عن أبي إسحاق عن عبد الله بن خليفة عن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم بنحوه

حدثنا أحمد بن إسحاق قال حدثنا أبو أحمد قال حدثنا إسرائيل عن أبي إسحاق عن عبد الله بن خليفة قال : جاءت امرأة فذكر نحوه ))

فانظر لكلام الطبري وقارنه بكلام ابن تيمية

و قد قال شيخ الاسلام :

((و الحديث قد رواه ابن جرير الطبري فى تفسيره و غيره و لفظه و إنه ليجلس عليه فما يفضل منه قدر أربع أصابع بالنفي لو لم يكن في الحديث إلا إختلاف الروايتين هذه تنفى ما أثبتت هذه و لا يمكن مع ذلك الجزم بأن رسول الله صلى الله عليه و سلم أراد الإثبات و أنه يفضل من العرش أربع أصابع لا يستوى عليها الرب و هذا معنى غريب ليس له قط شاهد في شيء من الروايات بل هو يقتضي أن يكون العرش أعظم من الرب و أكبر و هذا باطل مخالف للكتاب و السنة و للعقل

و يقتضي أيضا أنه إنما عرف عظمة الرب بتعظيم العرش المخلوق و قد جعل العرش أعظم منه فما عظم الرب إلا بالمقايسة بمخلوق و هو أعظم من الرب و هذا معنى فاسد مخالف لما علم من الكتاب و السنة و العقل

فإن طريقة القرآن فى ذلك أن يبين عظمة الرب فإنه أعظم من كل ما يعلم عظمته فيذكر عظمة المخلوقات و يبين أن الرب أعظم منها )) اهـ

هذا كلام ابن تيمية امامك

فلماذا التدليس هداك الله ؟؟؟

فابن تيمية اسند هذا الحديث الى الطبري ثم هو اصلا يناقش هذه الاحاديث و لم يقل انها صحيحة و لم يناقش صحتها حتى بل عزا كل حديث الى راويه وهو لم يقل بالقعود او الجلوس انما يعزو الاحاديث التي ذكرت هذه الالفاظ ثم انه يقرر ان هذا معنى غريب ليس له قط شاهد

وكما قلت لك سابقا فشيخ الاسلام يكتب اكثر كتبه من حفظه وماذلك الا لقوة الحفظ التي وهبها الله - جل وعلا- له فقد يهم عليه لفظ او كلمه

ثم انت تنكر عليه انه ذكر الحديث بلفظ يجلسه و الاصل يقعده فهل تقر بكلام الطبري في حديثه بلفظ يقعده ؟؟؟؟؟؟؟؟؟

ثم ان هناك احاديث كثيرة ذكر فيها لفظ الجلوس والقعود و لكنها ضعيفة و مع ذلك كان بعض السلف يروونها كالحديث المروي عن الامام أحمد بن حنبل رضي الله عنه : ((حدثنا وكيع عن إسرائيل بحديث إذا جلس الرب جل جلاله على الكرسي فاقشعر رجل عند وكيع فغضب وكيع وقال أدركنا الأعمش والثوري يحدثون بهذه الأحاديث ولا ينكرونها )) رواه أبو حاتم عن أحمد

ففي سنده عبدالله بن خليفة و هو ضعيف و قد قال شيخ الاسلام :

و من ذلك حديث عبدالله بن خليفة المشهور الذي يروى عن))

عمر عن النبى صلى الله عليه و سلم و قد رواه أبو عبدالله محمد بن عبد الواحد المقدسى فى مختاره

وطائفة من أهل الحديث ترده لإضطرابه كما فعل ذلك أبو بكر الإسماعيلي و ابن الجوزي و غيرهم لكن أكثر أهل السنة قبلوه ))

و ممن قبله الامام احمد و ابنه و قد ذكر ذلك ابنه الامام عبدالله في كتابه السنة

فمن قال بالجلوس والقعود من السلف معذور لأنهم إعتقدوا صحة الحديث فيه وقالوا في الجلوس كقول الأمام مالك في الأستواء

و قدر رد شيخ الاسلام هذا الحديث فقال في موضع اخر ردا على الرافضي الذي حاول تشويه اهل السنة بحديث يفضل عنه العرش من كل جانب أربع أصابع ( كما تريد انت ان تشوه اهل السنة بهذا الحديث )

قال شيخ الاسلام رحمه الله :

(( اما قوله ( اي الرافضي )

إنه يفضل عنه العرش من كل جانب أربع أصابع فهذا لا أعرف قائلا له ولا ناقلا ولكن روى في حديث عبدالله بن خليفة أنه ما يفضل من العرش أربع أصابع يروى بالنفى ويروى بالإثبات والحديث قد طعن فيه غير واحد من المحدثين كالإسماعيلي وابن الجوزي ومن الناس من ذكر له شواهد وقواه

ولفظ النفى لا يرد عليه شيء فإن مثل هذا اللفظ يرد لعموم النفى كقول النبي صلى الله عليه وسلم ما في السماء موضع أربع أصابع إلا وملك قائم أو قاعد أو راكع أو ساجد أي ما فيها موضع

ومنه قول العرب ما في السماء قدر كف سحابا وذلك لأن الكف تقدر بها الممسوحات كما يقدر بالذراع وأصغر الممسوحات التي يقدرها الإنسان من أعضائه كفه فصار هذا مثلا لأقل شيء

فإذا قيل إنه ما يفضل من العرش أربع أصابع كان المعنى ما يفضل منه شيء والمقصود هنا بيان أن الله أعظم وأكبر من العرش

ومن المعلوم أن الحديث إن لم يكن النبي صلى الله عليه وسلم قد قاله فليس علينا منه وإن كان قد قاله فلم يجمع بين النفى والإثبات وإن كان قاله بالنفى لم يكن قاله بالإثبات والذين قالوه بالإثبات ذكروا فيه ما يناسب أصولهم كما قد بسط ي غير هذا الموضعفهذا وأمثاله سواء كان حقا أو باطلا لا يقدح في مذهب أهل السنة ولا يضرهم لأنه بتقدير أن يكون باطلا ليس هو قول جماعتهم بل غايته أنه قد قالته طائفة ورواه بعض الناس وما كان باطلا رده جمهور أهل السنة كما يردون غير ذلك فإن كثيرا من المسلمين يقول كثيرا من الباطل فما يكون هذا ضار لدين المسلمين وفي أقوال الإمامية من المنكرات ما يعرف مثل هذا فيه لو كان قد قاله بعض أهل السنة )) انتهى كلام اسد السنة شيخ الاسلام ابن تيمية من كتاب منهاج السنة الجزء 2 ص 632

اما قولك :

وهو مرة قال:" إن الله بقدر العرش لا أصغر ولا أكبر، ومرة قال: بقدر العرش بل أعظم منه"

فأين قال ذلك هداك الله ؟؟؟؟

ارجو ان تفيدني باسم كتابه ورقم الصفحة لانني لم اجد الا استعراضه لاقوال اهل البدع و اعتبار هذا الكلام من المحال و يرد هذا القول وبين كلام السلف الصالح

قال رضي الله عنه :

(( ومذهب السلف بين التعطيل والتمثيل فلا يمثلون صفات الله بصفات خلقه كما لا يمثلون ذاته بذات خلقه ولا ينفون عنه ما وصف به نفسه ووصفه به رسوله فعطلوا اسماءه الحسنى وصفاته العليا ويحرفوا الكلم عن مواضعه ويلحدوا فى أسماء الله وآياته

وكل واحد من فريقى التعطيل والتمثيل فهو جامع بين التعطيل والتمثيل اما المعطلون فانهم لم يفهموا من أسماء الله وصفاته الا ما هو اللائق بالمخلوق ثم شرعوا فى نفى تلك المفهومات فقد جمعوا بين التعطيل والتمثيل مثلوا اولا وعطلوا آخرا وهذا تشبيه وتمثيل منهم للمفهوم من اسمائه وصفاته بالمفهوم من اسماء خلقه وصفاتهم وتعطيل لما يستحقه هو سبحانه من الأسماء والصفات اللائقة بالله سبحانه وتعالى

فإنه اذا قال القائل لو كان الله فوق العرش للزم اما أن يكون أكبر من العرش أو أصغر أو مساويا وكل ذلك من المحال ونحو ذلك من الكلام فانه لم يفهم من كون الله على العرش الا ما يثبت لأى جسم كان على أى جسم كان وهذا اللازم تابع لهذا المفهوم اما استواء يليق بجلال الله تعالى ويختص به فلا يلزمه شىء من اللوازم الباطلة التى يجب نفيها كما يلزم من سائر الاجسام وصار هنا مثل قول الممثل اذا كان للعالم صانع فاما أن يكون جوهرا أو عرضا وكلاهما محال اذ لا يعقل موجود الا هذان وقوله اذا كان مستويا على العرش فهو مماثل لاستواء الانسان على السرير أو الفلك اذ لا يعلم الاستواء الا هكذا فان كليهما مثل وكليهما عطل حقيقة ما وصف الله به نفسه وامتاز الأول بتعطيل كل إسم للإستواء الحقيقى وامتاز الثانى باثبات استواء هو من خصائص المخلوقين

والقول الفاصل هو ما عليه الأمة الوسط من أن الله مستو على عرشه استواء يليق بجلاله ويختص به فكما أنه موصوف بأنه بكل شىء عليم وعلى كل شىء قدير وأنه سميع بصير ونحو ذلك

ولا يجوز أن يثبت للعلم والقدرة خصائص الاعراض التى لعلم المخلوقين وقدرتهم فكذلك هو سبحانه فوق العرش ولا يثبت لفوقيته خصائص فوقية المخلوق على المخلوق ولوازمها

وأعلم أنه ليس فى العقل الصريح ولا فى شىء من النقل الصحيح ما يوجب مخالفة الطريق السلفية أصلا لكن هذا الموضع لا يتسع للجواب عن الشبهات الواردة على الحق فمن كان فى قلبه شبهة واحب حلها فذلك سهل يسير ))

فهاهو رحمه قرر مذهب السلف الصالح و ابطل الشبهه التي حاكت في قلبك

وصدق رحمه الله حين قال :

(( فمن كان فى قلبه شبهة واحب حلها فذلك سهل يسير )) فرحم الله شيخ الاسلام ابن تيمية الذي لا زال اسمه يؤرق أهل البدع .

و انت هداك الله – و قد قلتها لك مرارا - تاخذ مايحلو لك من كلام ابن تيمية ما تشابه عليك و تترك كلامه المحكم المتناثر في كتبه

فلو كان الرجل مجسما او مشبها لرأيت له تآليف في التجسيم و التشبيه لكن طالع و اقرأ و انظر ماذا يقول في كتبه بمجمله و كيف ينقل من كتب السلف الصالح

هداك الله و اصلح بالك

و صلى الله على سيدنا محمد و على آله وصحبه و سلم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق