استراتيجية الباقر في الصعود نحو القمة:
أ - شعار "أهل البيت" في مقابل "العترة"
وبما أن العباسيين والطالبيين (آل جعفر وآل عقيل) كانوا يستندون في بناء شرعيتهم السياسية إلى دعوى كونهم من العترة النبوية؛ اعتمادا على تفسيرهم الخاص لآية :"قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى". الشورى 23 التي كانت تشمل (حسب ذلك التفسير) جميع العوائل الهاشمية المتنافسة في ذلك الوقت.[1] وحديث الثقلين: "إني مخلف فيكم الثقلين: كتاب الله وعترتي".[2] الذي كان يشمل كل من له علاقة نسبية بالرسول، لأن "العترة" حسب اللغة: هم أقرباء الرجل الذين يشتركون معه في "العتر" أي الذكر، وتطلق على الأبناء وأبناء العم.[3] لهذا كان على الباقر أن يضيق دائرة الشرعية، ويفند دعاوى العباسيين والطالبيين، ويؤسس دعوته للإمامة على أساس جديد مغاير، ويقدم حجة أقوى تسمح له بإفحام خصومه تمهيدا للتفرد بالزعامة، ودعوة الناس إليه دون غيره.
وبناء على ما يستنتج من بعض الروايات، ولكي يخرج الباقر أبناء عمه من حلبة الصراع، قام أولاً بطرح شعار "أهل البيت" في مقابل شعار "العترة" الذي كان يتشبث به العباسيون والطالبيون. وخطب في المدينة قائلا:" قد بلغ رسول الله (ص) الذي أرسل به فألزموا وصيته وما ترك فيكم من بعده من الثقلين كتاب الله وأهل بيته اللذين لا يضل من تمسك بهما ولا يهتدي من تركهما".[4] وقام بتفسير كلمة "أهل البيت" الواردة في القرآن الكريم في سورة الأحزاب: "إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا" بأن المقصود منها: "الأئمة" من نسل الرسول، الذين أوصى بهم وأمر باتباعهم.[5] وقال :" نحن والحمد لله لا ندخل أحدا في ضلالة ولا نخرجه من هدى، إن الدنيا لا تذهب حتى يبعث الله عز وجل رجلا منا (أهل البيت) يعمل بكتاب الله لا يرى فيكم منكرا إلا أنكره".[6] وروى عن رسول الله (ص) أنه قال:" أنا أول وافد على العزيز الجبار يوم القيامة وكتابه وأهل بيتي ثم أمتي، ثم أسألهم ما فعلتم بكتاب الله وبأهل بيتي".[7]
وفي محاولة أخرى منه للرد على العباسيين والطالبيين، قام الباقر بالاحتجاج بأن العلويين، أو الفاطميين بالخصوص، هم من صلب رسول الله (ص) وبالتالي فهم أحق بالإمامة من غيرهم. ولإثبات قرابته من رسول الله (ص) في مقابلهم، قال الباقر لأحد أصحابه المقربين (زياد بن المنذر العبدي) : يا أبا الجارود ما يقولون (العباسيون) لكم في الحسن والحسين؟ قال: ينكرون علينا أنهما ابنا رسول الله (ص). قال: فأي شئ احتججتم عليهم؟ قال: احتججنا عليهم بقول الله (عز وجل) في عيسى ابن مريم (ع):" ومن ذريته داود وسليمان وأيوب ويوسف وموسى وهارون وكذلك نجزي المحسنين ، و زكريا ويحيى وعيسى" فجعل عيسى ابن مريم من ذرية نوح (ع). قال أبو جعفر: فأي شئ قالوا لكم؟ قال: قالوا: قد يكون ولد الابنة من الولد ولا يكون من الصلب. قال: فأي شئ احتججتم عليهم؟ قال أبو الجارود: احتججنا عليهم بقول الله تعالى لرسوله (ص): " قل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم ونساءنا ونساءكم وأنفسنا وأنفسكم". قال أبو جعفر الباقر: فأي شئ قالوا؟. قال: قالوا: قد يكون في كلام العرب أبناء رجل وآخر يقول: أبناؤنا. فقال أبو جعفر: يا أبا الجارود لأعطينَّكها من كتاب الله (جل وتعالى) أنهما من صلب رسول الله (ص) لا يردها إلا الكافر. قال: وأين ذلك جعلت فداك؟ قال: من حيث قال الله تعالى: "حرمت عليكم أمهاتكم وبناتكم وأخواتكم" الآية.. إلى أن انتهى إلى قوله تبارك تعالى: "وحلائل أبنائكم الذين من أصلابكم" فسلهم يا أبا الجارود هل كان يحل لرسول الله (ص) نكاح حليلتيهما؟ (أي زوجتي الحسن والحسين) فإن قالوا: نعم، كذبوا وفجروا وإن قالوا: لا فهما ابناه لصلبه".[8]
وارتكز الباقر أيضاً على آية أولي الأرحام: " النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم وأزواجه أمهاتهم وأولوا الأرحام بعضهم أولى ببعض في كتاب الله" .الأحزاب 6، ليحصر الإمامة في ذرية النبي. وقال:" إنها نزلت في الإمرة، فنحن أولى بالأمر وبرسول الله (ص) من المؤمنين والمهاجرين والأنصار".[9] وبما أن الآية - على هذا التفسير - كانت تشمل جميع أرحام النبي من العباسيين والطالبيين، فقد فسرها الباقر تفسيرا ثانيا بالذرية، وقال لعبد الرحيم بن روح القصير الذي سأله: هل لولد جعفر أو العباس أو سائر بطون بني عبد المطلب فيها نصيب؟ قال بصورة قاطعة:" لا، لا، لا". [10]
ب – دعوى النص على الإمام علي
وحسبما يروي الكليني فقد طرح الباقر من أجل إثبات حقه في الإمامة، إضافة إلى ذلك، حجة أخرى هي: " الوصية والنص على الإمام علي بن أبي طالب بالخلافة من رسول الله". حيث قام بتقديم رواية خاصة عن النبي (ص) وتأويل آية إكمال الدين بالولاية، فقال:"... نزلت الولاية في يوم الجمعة بعرفة، أنزل الله عز وجل: " اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي " وكان كمال الدين بولاية علي ابن أبي طالب (ع) ... فنزلت " يا أيها الرسول بلغ ما انزل إليك من ربك وإن لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس إن الله لا يهدي القوم الكافرين" فأخذ رسول الله (ص) بيد علي فقال: أيها الناس إنه لم يكن نبي من الأنبياء ممن كان قبلي إلا وقد عمَّره الله، ثم دعاه فأجابه، فأوشك أن ادعى فأجيب وأنا مسؤول وأنتم مسؤولون فما ذا أنتم قائلون؟ فقالوا: نشهد أنك قد بلغت ونصحت، وأديت ما عليك فجزاك الله أفضل جزاء المرسلين، فقال: اللهم اشهد - ثلاث مرات - ثم قال: يا معشر المسلمين هذا وليكم من بعدي فليبلغ الشاهد منكم الغائب...ثم إن رسول الله (ص) حضره الذي حضر، فدعا عليا فقال: يا علي إني أريد أن أأتمنك على ما ائتمنني الله عليه من غيبه وعلمه ومن خلقه ومن دينه الذي ارتضاه لنفسه. فلم يشرك والله فيها أحدا من الخلق".[11] كما روى حديثا عن الإمام علي أنه خطب في أصحاب رسول الله بعد وفاته قائلا:"إن الله تبارك اسمه ... شدَّ بي أزر رسوله .. واختصني بوصيته واصطفاني بخلافته في أمته فقال (ص) .. : أيها الناس إن عليا مني كهارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي... كان ذلك منه استخلافا لي كما استخلف موسى هارون (ع) حيث يقول: "اخلفني في قومي وأصلح ولا تتبع سبيل المفسدين". [12]
وربما كان الهدف من هاتين الروايتين إثبات الإمامة بالنص للإمام علي من أجل إخراج العباسيين والطالبيين من المنافسة حولها ومنعهم من ادعاء الحق بالإمامة باسم "العترة".
ج - حصر الإمامة في الفاطميين و إخراج سائر العلويين منها
وحسب بعض الروايات التي يذكرها الكليني، فإن الباقر حاول أن يخرج أبناء عمه العلويين واحداً واحداً من المنافسة معه، بدعوى اختصاص العلم والإمامة بأشخاص معينين من أبناء علي. واعتبار ادعاء الإمامة "دون حق" افتراء على الله، حتى وإن كان المدعي من ولد علي بن أبي طالب. فانتقل إلى الخطوة التالية، وهي حصر الإمامة في الفاطميين ثم في الحسينيين، فقام بإخراج عمه محمد بن الحنفية (وبالتالي أبناءه زعماء الحركة الكيسانية) من وراثة الإمامة، فقال: "إن عليا لما حضره الذي حضره دعا ولده وكانوا اثنا عشر ذكرا فقال لهم: يا بني ... إن هذين ابنا رسول الله (ص) الحسن والحسين، فاسمعوا لهما وأطيعوا، ووازروهما فإني قد ائتمنتهما على ما ائتمنني عليه رسول الله (ص) مما ائتمنه الله عليه من خلقه ومن غيبه ومن دينه الذي ارتضاه لنفسه. فأوجب الله لهما من علي ما أوجب لعلي من رسول الله (ص) ... ثم إن الحسن حضره الذي حضره فسلم ذلك إلى الحسين، ثم إن حسينا حضره الذي حضره فدعا ابنته الكبرى فاطمة - بنت الحسين - فدفع إليها كتابا ملفوفا ووصية ظاهرة وكان علي بن الحسين مبطونا لا يرون إلا أنه لما به، فدفعت فاطمة الكتاب إلى علي بن الحسين ثم صار والله ذلك الكتاب إلينا".[13]
وفي رواية أخرى يقول أبو جعفر الباقر: إن الإمام أمير المؤمنين دفع إلى ابنه الحسن، الكتاب والسلاح وقال له : يا بني أمرني رسول الله (ص) أن أوصي إليك وأن أدفع إليك كتبي وسلاحي كما أوصى إلي ودفع إليَّ كتبه وسلاحه، وأمرني أن آمرك إذا حضرك الموت أن تدفعها إلى أخيك الحسين، ثم اقبل على ابنه الحسين فقال: وأمرك رسول الله (ص) أن تدفعها إلى ابنك هذا، ثم أخذ بيد علي بن الحسين. ثم قال له: وأمرك رسول الله (ص) أن تدفعها إلى ابنك محمد، واقرأه من رسول الله (ص) ومني السلام.[14]
وقد ورد موضوع "السلام" أيضا في رواية عن جابر بن عبد الله الأنصاري (توفي سنة 78) أنه أخذ بيد الباقر وقال:" إن رسول الله (ص) أخبرني أني سأدرك رجلا من أهل بيته يقال له: محمد بن علي يكنى أبا جعفر، فإذا أدركته فاقرأه مني السلام" فقال له أبوه: "هنيئا لك يا بني ما خصك الله به من رسوله من بين أهل بيتك لا تطلع اخوتك على هذا فيكيدوا لك كيدا، كما كادوا اخوة يوسف ليوسف عليه السلام".[15]
ولكن الباقر كان يواجه مشكلة صعبة تتمثل في وصل حبل الإمامة الذي انقطع باعتزال أبيه علي زين العابدين عن السياسة، وتصدي عمه محمد ابن الحنفية لقيادة الشيعة، إضافة إلى عدم وجود نص واضح وصريح ومعروف من الحسين لابنه علي بالإمامة، فقد قتل الحسين في كربلاء دون أن يوصي إليه – حسبما يقول الباقر والصادق -: "لأنه كان مبطونا لا يرون إلا أنه لما به". [16] والروايات المنقولة تشير إلى أن الباقر حلَّ هذه المشكلة بالقول: "إن الحسين أوصى إلى ابنته الكبرى فاطمة وسلمها كتابا ملفوفا ووصية ظاهرة. وإن فاطمة دفعت الكتاب إلى علي بن الحسين، ثم صار والله ذلك الكتاب إلينا".[17] أو القول "إن الحسين لما صار إلى العراق استودع أم سلمة رضي الله عنها الكتب والوصية، فلما رجع علي بن الحسين دفعتها إليه".[18]
وقال الباقر للكيسانية:" إن رسول الله (ص) أوصى إلى علي والحسن والحسين فلما مضى علي أوصى إلى الحسن والحسين، ولو ذهب يزويها عنهما لقالا له: نحن وصيان مثلك ولم يكن ليفعل ذلك، وأوصى الحسن إلى الحسين ولو ذهب يزويها عنه لقال: أنا وصي مثلك من رسول الله (ص) ومِن أبي. ولم يكن ليفعل ذلك، قال الله عز وجل: "وأولوا الأرحام بعضهم أولى ببعض" هي فينا وفي أبنائنا".[19] وقد أثار الباقر في حوار مع ابن عمه أبي هاشم عبد الله بن محمد بن الحنفية، في المسجد النبوي، موضوع النسب الفاطمي كدليل على أحقيته بالإمامة، فقال له:" قل ما بدا لك فأنا ابن فاطمة وأنت ابن الحنفية".[20]
=============
"قل لا اسئلكم عليه أجرا الا المودة في القربى"
من قتل القربى اليس الشيعة من قتل امامنا علي والحسين انهم الشيعة
الذي قتل العترة والائمة هم الشيعة من قتل امامنا علي الشيعي الخارجي ابن ملجم من قتل امامنا الحسين الشيعة الذين دعوه وغدروا وقتلوه
الذي استباح دماء الائمة هم الشيعة لذلك دعى امامنا علي و الحسن و الحسين على الشيعة
قربى النبي تشمل زوجاته و ال العباس و ال جعفر و ال عقيل وال العباس وليس ذرية علي فقط
من طعن الحسن و اسماه مذل المؤمنين هم الشيعة والحسن لم يقتل انما توفى
الشيعة يقولون ان شرب السم كيف وهو يعلم الغيب كما يقول الشيعة
الحسن يعلم الغيبة وكان يستطيع تفادي الموت
أ - شعار "أهل البيت" في مقابل "العترة"
وبما أن العباسيين والطالبيين (آل جعفر وآل عقيل) كانوا يستندون في بناء شرعيتهم السياسية إلى دعوى كونهم من العترة النبوية؛ اعتمادا على تفسيرهم الخاص لآية :"قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى". الشورى 23 التي كانت تشمل (حسب ذلك التفسير) جميع العوائل الهاشمية المتنافسة في ذلك الوقت.[1] وحديث الثقلين: "إني مخلف فيكم الثقلين: كتاب الله وعترتي".[2] الذي كان يشمل كل من له علاقة نسبية بالرسول، لأن "العترة" حسب اللغة: هم أقرباء الرجل الذين يشتركون معه في "العتر" أي الذكر، وتطلق على الأبناء وأبناء العم.[3] لهذا كان على الباقر أن يضيق دائرة الشرعية، ويفند دعاوى العباسيين والطالبيين، ويؤسس دعوته للإمامة على أساس جديد مغاير، ويقدم حجة أقوى تسمح له بإفحام خصومه تمهيدا للتفرد بالزعامة، ودعوة الناس إليه دون غيره.
وبناء على ما يستنتج من بعض الروايات، ولكي يخرج الباقر أبناء عمه من حلبة الصراع، قام أولاً بطرح شعار "أهل البيت" في مقابل شعار "العترة" الذي كان يتشبث به العباسيون والطالبيون. وخطب في المدينة قائلا:" قد بلغ رسول الله (ص) الذي أرسل به فألزموا وصيته وما ترك فيكم من بعده من الثقلين كتاب الله وأهل بيته اللذين لا يضل من تمسك بهما ولا يهتدي من تركهما".[4] وقام بتفسير كلمة "أهل البيت" الواردة في القرآن الكريم في سورة الأحزاب: "إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا" بأن المقصود منها: "الأئمة" من نسل الرسول، الذين أوصى بهم وأمر باتباعهم.[5] وقال :" نحن والحمد لله لا ندخل أحدا في ضلالة ولا نخرجه من هدى، إن الدنيا لا تذهب حتى يبعث الله عز وجل رجلا منا (أهل البيت) يعمل بكتاب الله لا يرى فيكم منكرا إلا أنكره".[6] وروى عن رسول الله (ص) أنه قال:" أنا أول وافد على العزيز الجبار يوم القيامة وكتابه وأهل بيتي ثم أمتي، ثم أسألهم ما فعلتم بكتاب الله وبأهل بيتي".[7]
وفي محاولة أخرى منه للرد على العباسيين والطالبيين، قام الباقر بالاحتجاج بأن العلويين، أو الفاطميين بالخصوص، هم من صلب رسول الله (ص) وبالتالي فهم أحق بالإمامة من غيرهم. ولإثبات قرابته من رسول الله (ص) في مقابلهم، قال الباقر لأحد أصحابه المقربين (زياد بن المنذر العبدي) : يا أبا الجارود ما يقولون (العباسيون) لكم في الحسن والحسين؟ قال: ينكرون علينا أنهما ابنا رسول الله (ص). قال: فأي شئ احتججتم عليهم؟ قال: احتججنا عليهم بقول الله (عز وجل) في عيسى ابن مريم (ع):" ومن ذريته داود وسليمان وأيوب ويوسف وموسى وهارون وكذلك نجزي المحسنين ، و زكريا ويحيى وعيسى" فجعل عيسى ابن مريم من ذرية نوح (ع). قال أبو جعفر: فأي شئ قالوا لكم؟ قال: قالوا: قد يكون ولد الابنة من الولد ولا يكون من الصلب. قال: فأي شئ احتججتم عليهم؟ قال أبو الجارود: احتججنا عليهم بقول الله تعالى لرسوله (ص): " قل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم ونساءنا ونساءكم وأنفسنا وأنفسكم". قال أبو جعفر الباقر: فأي شئ قالوا؟. قال: قالوا: قد يكون في كلام العرب أبناء رجل وآخر يقول: أبناؤنا. فقال أبو جعفر: يا أبا الجارود لأعطينَّكها من كتاب الله (جل وتعالى) أنهما من صلب رسول الله (ص) لا يردها إلا الكافر. قال: وأين ذلك جعلت فداك؟ قال: من حيث قال الله تعالى: "حرمت عليكم أمهاتكم وبناتكم وأخواتكم" الآية.. إلى أن انتهى إلى قوله تبارك تعالى: "وحلائل أبنائكم الذين من أصلابكم" فسلهم يا أبا الجارود هل كان يحل لرسول الله (ص) نكاح حليلتيهما؟ (أي زوجتي الحسن والحسين) فإن قالوا: نعم، كذبوا وفجروا وإن قالوا: لا فهما ابناه لصلبه".[8]
وارتكز الباقر أيضاً على آية أولي الأرحام: " النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم وأزواجه أمهاتهم وأولوا الأرحام بعضهم أولى ببعض في كتاب الله" .الأحزاب 6، ليحصر الإمامة في ذرية النبي. وقال:" إنها نزلت في الإمرة، فنحن أولى بالأمر وبرسول الله (ص) من المؤمنين والمهاجرين والأنصار".[9] وبما أن الآية - على هذا التفسير - كانت تشمل جميع أرحام النبي من العباسيين والطالبيين، فقد فسرها الباقر تفسيرا ثانيا بالذرية، وقال لعبد الرحيم بن روح القصير الذي سأله: هل لولد جعفر أو العباس أو سائر بطون بني عبد المطلب فيها نصيب؟ قال بصورة قاطعة:" لا، لا، لا". [10]
ب – دعوى النص على الإمام علي
وحسبما يروي الكليني فقد طرح الباقر من أجل إثبات حقه في الإمامة، إضافة إلى ذلك، حجة أخرى هي: " الوصية والنص على الإمام علي بن أبي طالب بالخلافة من رسول الله". حيث قام بتقديم رواية خاصة عن النبي (ص) وتأويل آية إكمال الدين بالولاية، فقال:"... نزلت الولاية في يوم الجمعة بعرفة، أنزل الله عز وجل: " اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي " وكان كمال الدين بولاية علي ابن أبي طالب (ع) ... فنزلت " يا أيها الرسول بلغ ما انزل إليك من ربك وإن لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس إن الله لا يهدي القوم الكافرين" فأخذ رسول الله (ص) بيد علي فقال: أيها الناس إنه لم يكن نبي من الأنبياء ممن كان قبلي إلا وقد عمَّره الله، ثم دعاه فأجابه، فأوشك أن ادعى فأجيب وأنا مسؤول وأنتم مسؤولون فما ذا أنتم قائلون؟ فقالوا: نشهد أنك قد بلغت ونصحت، وأديت ما عليك فجزاك الله أفضل جزاء المرسلين، فقال: اللهم اشهد - ثلاث مرات - ثم قال: يا معشر المسلمين هذا وليكم من بعدي فليبلغ الشاهد منكم الغائب...ثم إن رسول الله (ص) حضره الذي حضر، فدعا عليا فقال: يا علي إني أريد أن أأتمنك على ما ائتمنني الله عليه من غيبه وعلمه ومن خلقه ومن دينه الذي ارتضاه لنفسه. فلم يشرك والله فيها أحدا من الخلق".[11] كما روى حديثا عن الإمام علي أنه خطب في أصحاب رسول الله بعد وفاته قائلا:"إن الله تبارك اسمه ... شدَّ بي أزر رسوله .. واختصني بوصيته واصطفاني بخلافته في أمته فقال (ص) .. : أيها الناس إن عليا مني كهارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي... كان ذلك منه استخلافا لي كما استخلف موسى هارون (ع) حيث يقول: "اخلفني في قومي وأصلح ولا تتبع سبيل المفسدين". [12]
وربما كان الهدف من هاتين الروايتين إثبات الإمامة بالنص للإمام علي من أجل إخراج العباسيين والطالبيين من المنافسة حولها ومنعهم من ادعاء الحق بالإمامة باسم "العترة".
ج - حصر الإمامة في الفاطميين و إخراج سائر العلويين منها
وحسب بعض الروايات التي يذكرها الكليني، فإن الباقر حاول أن يخرج أبناء عمه العلويين واحداً واحداً من المنافسة معه، بدعوى اختصاص العلم والإمامة بأشخاص معينين من أبناء علي. واعتبار ادعاء الإمامة "دون حق" افتراء على الله، حتى وإن كان المدعي من ولد علي بن أبي طالب. فانتقل إلى الخطوة التالية، وهي حصر الإمامة في الفاطميين ثم في الحسينيين، فقام بإخراج عمه محمد بن الحنفية (وبالتالي أبناءه زعماء الحركة الكيسانية) من وراثة الإمامة، فقال: "إن عليا لما حضره الذي حضره دعا ولده وكانوا اثنا عشر ذكرا فقال لهم: يا بني ... إن هذين ابنا رسول الله (ص) الحسن والحسين، فاسمعوا لهما وأطيعوا، ووازروهما فإني قد ائتمنتهما على ما ائتمنني عليه رسول الله (ص) مما ائتمنه الله عليه من خلقه ومن غيبه ومن دينه الذي ارتضاه لنفسه. فأوجب الله لهما من علي ما أوجب لعلي من رسول الله (ص) ... ثم إن الحسن حضره الذي حضره فسلم ذلك إلى الحسين، ثم إن حسينا حضره الذي حضره فدعا ابنته الكبرى فاطمة - بنت الحسين - فدفع إليها كتابا ملفوفا ووصية ظاهرة وكان علي بن الحسين مبطونا لا يرون إلا أنه لما به، فدفعت فاطمة الكتاب إلى علي بن الحسين ثم صار والله ذلك الكتاب إلينا".[13]
وفي رواية أخرى يقول أبو جعفر الباقر: إن الإمام أمير المؤمنين دفع إلى ابنه الحسن، الكتاب والسلاح وقال له : يا بني أمرني رسول الله (ص) أن أوصي إليك وأن أدفع إليك كتبي وسلاحي كما أوصى إلي ودفع إليَّ كتبه وسلاحه، وأمرني أن آمرك إذا حضرك الموت أن تدفعها إلى أخيك الحسين، ثم اقبل على ابنه الحسين فقال: وأمرك رسول الله (ص) أن تدفعها إلى ابنك هذا، ثم أخذ بيد علي بن الحسين. ثم قال له: وأمرك رسول الله (ص) أن تدفعها إلى ابنك محمد، واقرأه من رسول الله (ص) ومني السلام.[14]
وقد ورد موضوع "السلام" أيضا في رواية عن جابر بن عبد الله الأنصاري (توفي سنة 78) أنه أخذ بيد الباقر وقال:" إن رسول الله (ص) أخبرني أني سأدرك رجلا من أهل بيته يقال له: محمد بن علي يكنى أبا جعفر، فإذا أدركته فاقرأه مني السلام" فقال له أبوه: "هنيئا لك يا بني ما خصك الله به من رسوله من بين أهل بيتك لا تطلع اخوتك على هذا فيكيدوا لك كيدا، كما كادوا اخوة يوسف ليوسف عليه السلام".[15]
ولكن الباقر كان يواجه مشكلة صعبة تتمثل في وصل حبل الإمامة الذي انقطع باعتزال أبيه علي زين العابدين عن السياسة، وتصدي عمه محمد ابن الحنفية لقيادة الشيعة، إضافة إلى عدم وجود نص واضح وصريح ومعروف من الحسين لابنه علي بالإمامة، فقد قتل الحسين في كربلاء دون أن يوصي إليه – حسبما يقول الباقر والصادق -: "لأنه كان مبطونا لا يرون إلا أنه لما به". [16] والروايات المنقولة تشير إلى أن الباقر حلَّ هذه المشكلة بالقول: "إن الحسين أوصى إلى ابنته الكبرى فاطمة وسلمها كتابا ملفوفا ووصية ظاهرة. وإن فاطمة دفعت الكتاب إلى علي بن الحسين، ثم صار والله ذلك الكتاب إلينا".[17] أو القول "إن الحسين لما صار إلى العراق استودع أم سلمة رضي الله عنها الكتب والوصية، فلما رجع علي بن الحسين دفعتها إليه".[18]
وقال الباقر للكيسانية:" إن رسول الله (ص) أوصى إلى علي والحسن والحسين فلما مضى علي أوصى إلى الحسن والحسين، ولو ذهب يزويها عنهما لقالا له: نحن وصيان مثلك ولم يكن ليفعل ذلك، وأوصى الحسن إلى الحسين ولو ذهب يزويها عنه لقال: أنا وصي مثلك من رسول الله (ص) ومِن أبي. ولم يكن ليفعل ذلك، قال الله عز وجل: "وأولوا الأرحام بعضهم أولى ببعض" هي فينا وفي أبنائنا".[19] وقد أثار الباقر في حوار مع ابن عمه أبي هاشم عبد الله بن محمد بن الحنفية، في المسجد النبوي، موضوع النسب الفاطمي كدليل على أحقيته بالإمامة، فقال له:" قل ما بدا لك فأنا ابن فاطمة وأنت ابن الحنفية".[20]
=============
"قل لا اسئلكم عليه أجرا الا المودة في القربى"
من قتل القربى اليس الشيعة من قتل امامنا علي والحسين انهم الشيعة
الذي قتل العترة والائمة هم الشيعة من قتل امامنا علي الشيعي الخارجي ابن ملجم من قتل امامنا الحسين الشيعة الذين دعوه وغدروا وقتلوه
الذي استباح دماء الائمة هم الشيعة لذلك دعى امامنا علي و الحسن و الحسين على الشيعة
قربى النبي تشمل زوجاته و ال العباس و ال جعفر و ال عقيل وال العباس وليس ذرية علي فقط
من طعن الحسن و اسماه مذل المؤمنين هم الشيعة والحسن لم يقتل انما توفى
الشيعة يقولون ان شرب السم كيف وهو يعلم الغيب كما يقول الشيعة
الحسن يعلم الغيبة وكان يستطيع تفادي الموت
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق