السبت، 7 نوفمبر 2015

مال الإمارات السايب ينفق على المؤامرات

محمود سلطان

 فضيحة أخرى للإمارات فى ليبيا السيسي فى لندن.. فهل سيقتنع البريطانيون بمبرراته؟ "السيسى" و"أردوغان".. المشكلة ليست في "الإخوان" لماذا غضب السيسي الآن من الإعلام؟! المسكوت عنه في "هزيمة" عمرو الشوبكي 32 أن يعمل المبعوث الأممى "بيرناردينو ليون" مخبرًا فى ليبيا ويكتب التقارير الأمنية والاستخباراتية ويرسلها إلى وزير خارجية الإمارات الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، فهذه فضيحة دولية غير مسبوقة. الفضيحة لم تكن من قبيل النميمة فى مجالس النخبة، وإنما هى موثقة بشكل كامل، ونشرت يوم أمس الأول 6/11/2015، موقع "ميدل إيست آي" الإخبارى البريطاني، نص "الرسالة ـ التقرير الأمني" الذى أرسله عبر البريد الالكترونى "المبعوث ـ العميل" الأممى  "بيرناردينو ليون"، إلى حامل الشيكات الإماراتى الشيخ عد الله بن زايد.. والذى دفع للأول "رشوة" عبارة عن وظيفة فى هيئة تابعة لوزارة الخارجية الإماراتية براتب 35 ألف يورو شهريًا.. وكما علق محرر راديو سوا الأمريكي، بأنه مبلغ يفوق الراتب الشهرى للرئيس الأمريكى أوباما. الرسالة ـ التقرير، كان يتحدث من خلالها عن دوره فى التآمر على الثورة الليبية لصالح مشايخ الإمارات، ولعل تزييله للرسالة يشى صراحة بأنه تقرير أمنى سرى لحساب الإماراتيين ولنتأمل ختام التقرير حيث يقول ليون: "إعلان براءة: هذه الرسالة (بكل ملحقاتها) سرية وموجهة حصريا للشخص أو الجهة التى هى إليها معنونة. قد تحتوى الرسالة على معلومات خاصة وسرية. إذا لم تكن الشخص المعنى بهذه الرسالة، فلا يجوز لك أن تنسخها أو توزعها أو تتخذ أى إجراء بناء على ما ورد فيها. وإذا وصلتك هذه الرسالة بالخطأ، فالرجاء إشعارنا مباشرة وفى الحال عبر الهاتف أو من خلال إرسال إيميل إلى مرسلها". ولنتأمل مقتطفات من تقريره الذى قدمه للإمارات.. يقول "العميل الأممي" ليون:" "بسبب بطء التقدم فى محادثات السلام، أوروبا والولايات المتحدة يسألان عن خطة بديلة، وعقد مؤتمر تقليدى للسلام. فى رأيى هو خيار أسوأ من الحوار السياسي، لأنه سيعامل كلا الجانبين كفاعلين متساويين". وأضاف أن خطته تهدف "لكسر تحالف خطير جدا" بين التجار الأثرياء من مصراتة والإسلاميين الذين يحافظون على قوة المؤتمر الوطنى العام، وتعزيز الحكومة المعترف بها دوليًا والمدعومة من الإمارات ومصر.   ويقول بصراحة إنه "لا يعمل على خطة سياسية من شأنها أن تشمل الجميع"، ويتحدث عن وجود استراتيجية لـ"نزع الشرعية تمامًا" عن المؤتمر الوطنى العام" وفى الختام، يقول ليون لوزير الخارجية الإماراتى "أستطيع أن أساعد وأسيطر على سير العملية بينما أنا هناك. ولكن، كما تعلمون أنا لا أخطط للبقاء لفترة طويلة". وبحسب تقرير نشره راديو سوا الأمريكى على موقعه الإلكترونى فإن: الوزير الإماراتى سلطان أحمد الجابر أرسل رسالة إلكترونية إلى زميله فى الحكومة وزير الخارجية عبد الله بن زايد آل نهيان، جاء فيها أن "ليون سيكون غير قادر على العثور على أى مكان أفضل من أبوظبى للعيش فيه". ونقل على "الجارديان" أن ليون أرسل بريدا إلكترونيًا لوزارة الخارجية الإماراتية فى أغسطس ليقول إنه بصدد الحصول على نقلة مرموقة فى الأمم المتحدة، ليكون "مستشارًا رفيع المستوى لجميع وسطاء الأمم المتحدة"، ومن شأنه أن يساعد "الدبلوماسيين الإماراتيين فى المستقبل للتفاعل مع الوسطاء الأكثر أهمية فى العالم". وأضاف "بطبيعة الحال، إذا كنتم تفضلون التركيز فقط على الأكاديمية الدبلوماسية، ليس هناك مشكل.. لن أقبل العرض". عميل "حقير".. يستحق الفضيحة. Almesryoonmahmod@gmail.com

اقرأ المقال الاصلى فى المصريون

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق