كم داعشٍ في أمتي
أنّى أخاطب شامنا وأرى العراقا؟
وأنا أرى في صف وحدتنا انشقاقا
وأناأرى في شامنا المحبوب قوماً
يستمرؤون الغدر فيناوالشقاقا
سرقوا مفاتيح الوِفاق وأتْلفوها
ورموا برشّاش المؤامرة الوِفاقا
من أين جاء المرجفون وكيف جاؤوا؟
مُتوَشّحين الغدْرَ واخترقوا اختراقا
جاؤوا رفاقاً في مظاهرهم فلمّا
دخلوا مرابعَ شامنا قتلوا الرّفاقا
يامن دعشتم شامنا والشِّينُ سينٌ
وفتحتم الفِتنَ التي تبغي انغلاقا
وطعنتم الظّهرَ المُجاهدَ وهو أولى
أنْ تحرسوه لكي تزيدوه انطلاقا
مابالُكم تنسون أنّ البغيَ نارٌ
ستزيد مَن يُورونها فيها احتراقا؟
مابالكم تنسون أن الله أدرى
بقلوبِ مَن يُخفونَ صدقاً أو نفاقا؟
يامن تزوّجتم خيانتكم جِهاراً
وجعلتم القتلَ الذّريعَ لها صَداقا
وجعلتم الرشّاش يبكي وهو يرمي
إخوانكم ويرى الدّمَ الغالي مُراقا
أوَما كفانا ما نواجه من عدوٍّ
جلبَ المصائب نَحْوَ أمّتِنا وساقا؟
اويحَ أمّتناالحبيبةِ أرهقتها
غَدَراتُ مَن قطعوا عن المجد السّياقا
كم داعشٍ في أمّتي جلبوا إليها
فِتَناً كموج البحر تَصْطَفِقُ اصطفاقا
ياإخوةَ الحقّ المبين قفوا جميعاً
صفّاً ولا ترضوا لجمعكم افتراقا
بالله لا بالناس نبلغ ما أردنا
وبه نَفُكّ القيدَ عنّا والخِناقا
شتّانَ بين الراكبين ظُهورَ بَغْيٍ
والمُمْتَطينَ إلى العُلا الخيلَ العِتاقا
الرياض ٩-٣-١٤٣٥
عبدالرحمن العشماوي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق