عنصرية الطريجعي وآل غلوم الكرام
مقالة الحميد دشتي اللتي الطريجي قضية ضدهامقالة الحميد دشتي اللتي الطريجي قضية ضدها
عبدالحميد عباس دشتي
تافه من يعتبر أن الكلام العنصري لأحد الكتاب المسترزقين أو حبارى الورق على باب الطائفية في إحدى الصحف هو كلام لا يجب أن يرد عليه.
فحين تتقاعس الأجهزة الرسمية عن محاسبة المحرضين على الطائفية ودعاة العنصرية، يجب أن نصدق بلا أي وجل أن هناك مؤامرة مدروسة ضد طائفة معينة في البلد وإلا من يجرؤ على شتم طائفة كاملة والاستخفاف بفئة كويتية كبيرة من أبناء الكويت المتحدرين من أصول إيرانية وهم (العجم) جاء الكثير من أجدادهم إلى هذه البلاد قبل ثلاثة قرون من الزمن أي قبل أن يكون لاجداد هذا الطريجعي معرفة بمعنى الاستحمام بالماء والصابون بل كانوا والعياذ بالله يتنظفون بمسح القطران حالهم حال أنعامهم.
لن نسكت على هكذا كتاب مأجورين يريدون تفجير الكويت من الداخل لأنهم ليسوا عصافير تغرد بل هم غربان مدفوعو الأجر من فئات داخلية ومن قوى دولية وإقليمية تدفع لأي واحد يشتم ويحارب طائفة معينة في البلاد بحجة الخوف من قرابتها المذهبية بإيران والتي هي محترمة من كثير من أهل الكويت لموقفها خلال الغزو العراقي لبلادنا ولكنهم لا يبدلون حبهم للكويت بكنوز العالم المذهبية والدينية والكافرة والغزو الصدامي الذي برهن فيه أهل الكويت ومعهم أولاد غلوم عن مدى تعلقهم بهذه البلاد يجعل منهم خارج أي شك أو تساؤل عن ميولهم الدينية والمذهبية فهم أولا كويتيون ومن ثم مسلمون وإن افتخروا بحبهم لآل البيت وهذه تحسب لهم لأنهم يحبونهم كما يحبهم كل المسلمين إلا التكفيريين. أولاد غلوم مع باقي الكويتيين الأوائل وكما بنوا السور الأول عندما كانت الكويت كوتاً صغيرا (أرض وبحر وقليل من البيوتات) وهكذا الأسوار الثاني والثالث والرابع كانوا أشداء في مواجهة الغزو الصدامي.
وبعد ذلك يستغرب هذا الطريجعي المأجور كيف أن شخصا من آل غلوم الكرام قد يعين وكيلا لوزارة؟ فنحن طالما شكونا من الظلم اللاحق بنا حيث ان جولة على المناصب الحكومية والديبلوماسية والعسكرية والأمنية في البلاد وفي السفارات تجعلنا نبكي حالنا لعظم الظلم اللاحق بنا، فلما حاول سمو رئيس الوزراء إنصافنا اخيرا قامت القيامة عند بعض المرتزقة والعنصريين ومنهم هذا الطريجعي الذي فشل ضابطا وفشل في الترشح للنيابة والمكان الوحيد الذي نجح فيه هو في ناد رياضي وكان نجاحه على يد آل غلوم ونعني بهم كل كويتي من العجم لا لسواد عينيه بل من باب التغيير والسعي لتجربة أشخاص آخرين غير ابن الأسرة الكريمة شفاه الله وعافاه والذي كان خروجه خسارة فادحة.
ممنوع السكوت على عنصرية نازية تتصاعد كلما حاول أحد المسؤولين إنصافنا فلنا في هذه البلاد ما للآخرين الآتين من بلاد الله الواسعة للاستيطان وللدقة أكثر حتى شيوخنا الكرام وافدون إلى هذه الأرض فكفى تطاولا على آل غلوم من قبل مرتزق ينتمي «للجلب المتأخرين». وللطريجعي نقول إما الاعتذار أو عد إليها, وسنريك ما لا يعجبك ويحيلك للندم الأبدي.
رئيس تحرير جريدة الديوان ... الإلكترونية
www.diwank.ca
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق