السّنة النبوية: موقعها، حجيتها، أقسامها (48)
التاريخ : 09/02/2015
أعوذ بالله السميع العليم من شر شيطان الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين
والصلاة والسلام على آله الطيبين الطاهرين
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم
كان الكلام في الاية 59 من سورة النساء قلنا بأنه من الملاحظات التي ذكرها البعض وهو الفخر الرازي ومن تبعه من انه لو كان المراد من اولي الامر منكم في الاية هو الامام المعصوم فكان ينبغي عند وقوع التنازع بعد رسول الله الرد الى الامام المعصوم لا الرد الى الله والرسول من دون الامام المعصوم، في مقام الجواب عن هذه الاشكال أو هذه الملاحظة اشرنا الى الجواب الأول الذي ذكره السيد محمد تقي الحكيم في الاصول العامة وبيّنا أن هذا الجواب لا يمكن أن يكون جواباً وافياً عن الملاحظة، الجواب الثاني الذي اشرنا اليه بالامس انه قد يقول قائلٌ ومن قال لكم بأن القرآن لم يرد الى اولي الامر نعم في هذه الاية المباركة لم يرد الى اولي الامر عند التنازع ولكنه في الاية 83 نجد أن القرآن الكريم رد عن التنزاع الى اولي الامر {وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الأَمْنِ أَوْ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُوْلِي الأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ}.
اذن من قال لكم بأنه لم يرد الى اولي الامر الاية 83 والقرآن يفسر بعضه بعضا ويشهد بعضه على بعض فليس بالضرورة أن يكون الرد في نفس الاية لا في اية أخرى هذا هو الجواب الثاني الذي ذكر في المقام الا انه هذا الجواب أيضاً غير تامٍ وذلك باعتبار أن الرد هنا في امر وهناك في امر اخر ولا علاقة لهذين الامرين ولا علاقة لهذين أو هذا الامر بذاك الامر يكفي أن اشير الى احد اعلام مدرسة اهل البيت السيد الطباطبائي في ذيل هذه الاية المباركة من سورة النساء يعني الاية 83 من سورة النساء يقول واما الرد المذكور هنا في هذه الاية فهو رد الخبر الشائع بين الناس لانه هو قال اذا جائهم امر من الامن أو الخوف اذاعوا به يعني قضايا امنية يذيعونها ويشيعونها بين المسلمين حتى يضعفوا الحالة النفسية للمجتمع الاسلامي وبعبارة أخرى ما يتعلق الان عندما يدرس في الكتب المعروفة في الحرب النفسية والحرب الاعلامية الطابور الخامس الذي يكون من العدو يقول واذا جاءهم امر من الامن أو الخوف اذاعوا به اشاعوه في المجتمع ولكنه مقتضى الامر ماذا؟ فيها الى ولاة امرهم يعني الى ماذا؟ الى المسؤولين الحكام الى القائمين في الامر الى آخره اذن مراد من الاولي الامر هنا أين؟ ليس المعصوم المراد من اولي الامر هنا المسؤول أي مسؤول كان الذي هو مسؤول عن مجتمع الاسلامي ولهذا قال ولو ردوه الى الرسول والى اولي الامر ويتضح هنا عندما ذكر الرسول باعتباره من اولي الامر واولي الامر يعني اما اولئك الذين نصبهم رسول الله في عهده أو اولئك الذين تولوا امر المسلمين بعد رسول الله لابد أن يرجعوا الى هؤلاء قال ولو ردوه الى الرسول والى اولي الامر منهم لعلمه الذين يستنبطون هؤلاء يعرفون الحق من الباطل وان أي شائعة من هذه الشائعات صحيحة واي منها باطلة لا ينبغي الاعتناء بها أين هذا من مسألة حجية السنة ومسألة الامام المعصوم لا علاقة موضوع هذه الاية شيء وموضوع تلك الاية بناءاً على أن المراد من اولي الامر يعني الامام المعصوم شيء اخر لانه انت هناك تريد أن تثبت حجية قول المعصوم والاية هنا مرتبطة بذلك أو غير مرتبطة.
هذه الاية في سورة النساء لا علاقة لها بحجية قول المعصوم أو عدم حجيته وانما تريد أن تقول اذا حصلت هناك شائعاً مرتبطة بأمن المجتمع الاسلامي لابد أن المجتمع الاسلامي يرتب عليها الاثر أو لا يرتب عليها الاثر؟ لا ينبغي لها أن يرتب الاثر وانما أن يرجع الامر الى اهله من هم؟ اولئك الذين يستطيعون أن يميزون الحق من الباطل يستنبطونه منهم ولهذا عبارة السيد الطباطبائي واضحة يقول وأمّا الرد المذكور ها هنا فهو رد الخبر الشائع بين الناس من امن أو خوفٍ ولا معنى لرده الى الله وكتابه لانه هذه الامور مرتبطة بالله وبكتابه أو مرتبطة بادارة المجتمع؟ مرتبطة بادارة المجتمع يعني مرتبطة بالقائمة على حكم المجتمع وادارة المجتمع واولي الامر بل الصنع فيه للرسول لا بعنوان انه يبين الحكم الشرعي بل بعنوان انه ولي الامر بل الصنع فيه للرسول ولاولي الامر منهم لو رد اليهم امكنهم أن يستنبطوه ويذكروا للرادين صحته أو سقمه وصدقه أو كذبه فالمراد بالعلم التمييز تمييز الحق من الباطل والصدق من الكذب والاستنباط استخراج القول من حال الابهام أن هذه الشائع صحيحة أو غير صحيحة اذن في آخر المطاف يقول اذن هذه الاية لا علاقة لها بآية 59 من سورة النساء لانه تلك في موضوع وهذه في موضوع اخر.
اذن ما هو منشأ هذا الجواب أو منشأ هذا الاشتباه في هذا الجواب؟ هو هذا الاشتراك اللفظي اذا قلنا أن المراد من اولي الامر في تلك الاية يعني الائمة هناك يراد من اولي الامر يعني الامام المعصوم وهنا يراد من اولي الامر يعني حكام المجتمع وهذا الاشتراك اللفظي اورث أمّا اذا قلنا تلك الاية مرتبطة باولي الامر يعني حكام المجتمع اذن حكام المجتمع ليسوا بالضرورة من المعصومين اذن هذه الاية عندما قالت اولي الامر هناك وقالت اولي الامر هنا ما هو المراد من اولي الامر؟ اذا كان المراد من اولي الامر ومصداقه الخاص فقط المعصوم فهذه الاية 83 اجنبية عن 59 وان قلتم أن المراد من تلك الاية يعني من يتولى الامر في المجتمع الاسلامي من الواضح هذا بالخصوص لابد أن يكون معصوماً أو غير المعصوم يستطيع أن يتولى؟ يستطيع غير المعصوم أن يتولى كما هي في الفقه الشيعي أيضاً هل أن القيام بالمجتمع الاسلامي مختصٌ بالمعصوم أو يمكن لغير المعصوم أيضاً يتولاه؟ الان نحن نعيش في عصر الغيبة الكبرى وهنا نظريات فقهية امامية تقول يمكن لغير المعصوم أن يتولى امر المجتمع الاسلامي وهو من اولي الامر اذا كان الامر كذلك هذه الاية 83 تكون منسجمة مع الاية 59 ولكن بعد الاية 59 ليس مختصة بالمعصومين هذا الجواب الثاني.
الجواب الثالث: هذا الجواب مبنيٌ على الاتجاه الأول ما هو الاتجاه الأول؟ قلنا أن الاية دالة على عصمة الرسول وعلى هذا الاساس فلاولى الامر أيضاً هم من المعصومين فتكون مختصة بمن الاية؟ باولي الامر المعصومين وعلى هذا الاساس اورد الفخر الرازي الاشكال بناءاً على هذا الاتجاه لماذا لم تكرر الاية ولم ترد الى اولي الامر بعد أن ردت الى الله والرسول نحن نريد أن نجيب على هذا المبنى وعلى هذا الفهم من الاية والا اذا قلنا انها غير مختصة اصلا لا دلالة على المعصومين الاشكال اساساً غير وارد الاشكال انما ورد بناءاً على هذا التصور على هذا الفهم للاية الذي اذا قلتم ايها الشيعة أن اولي الامر هو الامام المعصوم أو الائمة المعصومين اذن لماذا في النزاع لم يرد اليهم؟
الجواب: الاية المباركة اشارت الى امر متفق عليه بين الجميع لا خلاف فيه يعني لا يوجد خلاف بين علماء المسلمين في امر ويوجد خلاف بين علماء المسلمين في امر آخر اما المتفق عليه في الاية سواء كان من علماء السنة أو من علماء الشيعة وسواء كانوا من الاصوليين أو المفسرين أو المتكلمين الجميع قالوا أن الاية أوجبت طاعة الله (هذا مسلّم يوجد فيه خلاف؟) وطاعة الرسول (هذا مسلّم يوجد فيه خلاف؟ لا) وطاعة اولي الامر وهذا هم مسلم لماذا؟ لانه عطفت اولي الامر على الرسول قالت اطيعوا الرسول واولي الامر منكم اذن تجب طاعة اولي الامر كما تجب طاعة الرسول أو لا؟ نعم بنص الاية المباركة اصلا يكون في علمكم عندما لم تكرر فعل الاطاعة في اولي الامر تريد أن تقول أن اطاعة اولي الامر هي اطاعة الرسول وهذا بخلافه في اطاعة الرسول فانه كررت الاطاعة؟ لا قد تكون دائرة الاطاعة في الرسول اضيق من دائرة اطاعة الله هذه عدم تكرار الاطاعة بين الرسول واولي الامر يكشف أن طاعة اولي الامر هي طاعة رسول الله هذا القدر لا خلاف فيه ابدا تجب طاعة الله وطاعة رسوله وطاعة اولي الامر هذا القدر اما الاختلاف هل يوجد اختلاف في مصداق اطيعوا الله أو لا يوجد؟ نحن مثلاً عندنا خمسة الله أي منهم نطيعه؟ لا، علة التوحيد قالت الله واحدٌ له شريك أو ليس له شريك؟ اذن يوجد هناك اختلاف في المصداق أو لا يوجد؟ لا يوجد، هذا متفق عليه ليس فقط المفهوم متفق عليه، المصداق أيضاً متفق عليه، نأتي الى الرسول اطيعوا الله واطيعوا الرسول يوجد اختلاف مصداقي في الرسول الذي تجب طاعته أو لا يوجد؟ لا، هو رسول الله واحد فقط ونحن لا يوجد عندنا 24 رسول الله كي لا ندري من نطيع.
اذن فيما يتعلق في مصداق اطاعة الرسول يوجد اختلاف أو لا يوجد اختلاف؟ لا يوجد هذا هماتينه متفق عليه اما المشكلة أين تبدأ؟ في اولي الامر؟ نعم المشكلة من هنا تبدأ والمعركة 1400 سنة بين المسلمين في وجوب طاعة اولي الامر أو في بيان من هم اولي الامر أي منهما؟ المعركة ليس في وجوب طاعة اولي الامر لا يختلفوا اثنان من مفسر واصولي ومتكلم وسنيٍ وشيعيٍ واي اتجاه آخر كان في وجوب طاعة اولي الامر ابدا لا يوجد انت اخذ أي كتاب اصولي أي كتاب فقهي أي كتاب كلامي أي كتاب تفسيري يقول اطيعوا فعل امر وفعل الامر ظاهرٌ في الوجوب انما النزاع أين؟ في من هم اولى الامر في الاية المباركة ومن هنا وجدت نظريات نظرية قالت امراء السرايا نظرية قالت العلماء نظرية قالت وهكذا وهكذا الاجماع الان وجدتم أنه الرازي ماذا قال؟ قال المراد من اولي الامر من هم؟ الاجماع نظرية قالت اهل الحل والعقد نظرية قالت الى أن وصلنا اذا انتم الان تجدون الكتب التفسيرية لعله 6-7 اتجاهات توجد في بيان مصداق اولي الامر ومن هذه النظريات أن المراد من اولي الامر الائمة المعصومين وهذا هو الاتجاه الشيعي العام في مدرسة اهل البيت أن المراد من اولي الامر في الاية المباركة مصداقها من؟ لا العلماء ولا الامراء ولا الحكام ولا اهل الحل والعقد ولا، بل هم الائمة المعصومون يبدؤون من الامام امير المؤمنين وينتهون بالامام الثاني عشر من ائمة اهل البيت.
سؤال: وقع الاختلاف في مصداق اولي الامر أو لم يقع؟ نعم باعتبار انه الان توجد كم اتجاه؟ يوجد 5-6 اتجاهات اذن اذا كان من الممكن وقوع الاختلاف فيه مصداق اولي الامر امن المنطقي اذا وقع النزاع في من هم اولى الامر أو من مصداق اولي الامر أن يرد اليهم هم مصداق فيهم كيف يرد اليهم؟ يمكن أن نرد الى من وقع النزاع معه يعني يأتي الان حاكمٌ وبقوة الانقلاب العسكري أو الانقلاب السياسي وطبعاً الانقلابات كم شكل، كما الانقلاب الذي وقع في الحجاز واقعاً انقلاب كامل في السعودية وانقلاب سياسي كامل وقع في السعودية اذا تذهبون وتطالعون هذه جملة معترضة في الحاشية، 30 امر صدر ملكي بتغيير رئيس الديوان الملكي ورئيس ديوان الحرس المدني ورئيس ديوان المخابرات ووزراء وكذا انقلاب كامل في السعودية هذا انقلاب ولكن نحن في ذهننا عندما نسمع انقلاب يعني ماذا؟ يعني الانقلابات العسكرية لا الانقلابات يمكن أن تكون انقلابات سياسية اصلا اوضح لماذا نذهب الى هنا ونمثل بهذه الامثلة البائسة ، نمثل الانقلاب الذي حصل بعد رسول الله صلى الله عليه وآله بينكم وبين الله رسول الله ماذا خطط لمن خطط أن يكون من بعده خليفة المسلمين؟ خطط لان يكون امير المؤمنين عليه افضل الصلاة والسلام وانا احصيت كل الخطوات وكل التدابير وكل الاجراءات التي قام بها النبي الاكرم صلى الله عليه وآله بتعبيرنا السياسي الحديث لكي تنتقل السلطة بسلاسة وبتلمية منه الى علي امير المؤمنين ولكنه هو وقع أو لم يقع؟ لم يقع.
هذا انشاء الله في كتاب عندي حدود 600 صفحة التدابير النبوية لحفظ الرسالة الالهية طبعاً كانت لحفظ الرسالة والخلافة والانقلاب عليها نحن نظرنا بأن هذه العبارة فيها كلمة وعندما يقرأها احد يقول واضح هذا ماذا يريد أن يقول نحن أيضاً جعلناها التدابير النبوية لحفظ الرسالة الالهية فذكرنا كل الخطوات التي اتخذها من يوم وانذر عشيرتك الاقربين الى رزية يوم الخميس، والخطوات التي اتخذها في اخريات حياته من جيش اسامة وعجيب النبي صلى الله عليه وآله ما ابقى في جعبة تدبيره امراً الا وقام به حتى يحفظ الرسالة أن لا ينقلب عليها، ولكنه مع ذلك في السقيفة ماذا حصل؟ انقلاب ولكن انقلاب سياسي أو انقلاب دموي؟ لا، انقلاب سياسي ابدا لا قتل احد ولا ابدا ولكنه تدابير العدو وتدابير الاخرين استطاعت أن اقف لانه الآن اذا اقول التدابير النبوية فشلت أيضاً القيامة تقوم ويخرجون من الملة، لا عزيز، لم تفشل التدابير ولكنها لم تصل الى نتائجها المطلوبة والا بينكم وبينكم وبين الله رسول الله خطط أو لم يخطط؟
طبعاً ضمن السنن الطبيعية ليس العوامل الاعجازية والغيبية والا اذا كان عوامل اعجازية وغيبية اصلا من اليوم الأول كان يشلهم وهؤلاء يقتلهم ويدفعهم ويثبت نفاقهم وانتهت القضية ليس بهذا الشكل وانما ضمن القواعد الطبيعية لانتقال السلطة يعني كما حدث له في احد، في احد ضمن القواعد العسكرية الله ما كان يستطيع أن ينجي رسوله حتى لا يصاب بتلك الجروح أو كان قادر؟ في حنين ما كان يستطيع؟ كان قادر، يقول نعم الله على كل شيء قدير ولكنه هذه السنن الطبيعية اذا اتباعك ما يلتزمون الاذى يصل الى من؟ يصل اليك يا رسول الله والا كان الله سبحانه وتعالى قادر على ينجو الامام الحسين في كربلاء أو ما يستطيع؟ الامام الحسين ما كان عنده ولاية تكوينية أو عنده ولاية تكوينية؟ ليس أن الخطباء كانوا يصعدون المنبر ويقولون كان في اصبعي كذا لا المقصودي ما احفظ الابيات التي في كل اصبعه في انامله بحر وماء وكذا بينك وبين الله هذه الذي بين اصابعه ماء من هنا وبحر ويجعل هؤلاء المساكين يموتون من عطش هذا أي منطق؟!
اذن القوانين التي لابد أن تحكم أي قوانين؟ طبيعية واسباب ومسببات لانه بشر انما انا بشر مثلكم ضمن القوانين الطبيعية اذن ارجع الى بحثه وهو انه اذا وقع الاختلاف في نفس اولي الامر ممكن أو غير ممكن؟ ليس فقد ممكن بل واقع على 1400 سنة نحن نقول ولي الامر امير المؤمنين هم يقولون ولي الامر فلان وفلان اليس كذلك؟ نحن نقول أن خلافة بني امية خلافة بنص روايات الفريقين من السنة والشيعة انهم القردة الذين نزوا على منبر رسول الله اليست هذه الروايات؟ اليست هم الشجرة الملعونة في القرآن اليست هذه الروايات روايات اهل السنة المعتبرة الصحيحة وهم يعتبرونها خلافة شرعية ولهذا قال ابن العربي (الفقيه لهم) قال أن الحسين قتل بسيف جده لماذا؟ يقول لان جده قال كل من خرج على الجماعة فلابد ماذا؟ ويزيد هم عمل بما قاله رسول الله فهذا الذي قتل به فتوى من؟ فتوى جده وجده قال من خرج عن الجماعة والحسين خرج على الجماعة يوجد واحد يقول بان الحسين جمعه اكثرية الامة؟ الشاهد في كربلاء ليس عنده الا 72 أو 100 نفر وكانوا الاقلية والمعارضة والحكم الشرعي كان قائم مستتب وهذا خرج عن الجماعة.
اذن بين من يرى انه حكم بني امية حكم الشجرة الملعونة والقردة الذين نزوا على منبر رسول الله وبين من يراه أن الحكومة حكومة شرعية ووقع الاختلاف في الامة من المرجع؟ المرجعية لله وللرسول ولاولي الامر يصير هذا؟ اصلا لا معنى له لان الاختلاف في اولي الامر كيف هم يكونوا المرجع في حل الاختلاف؟ وكيف يمكن أن يكون الخصم ومن وقع معه النزاع هو الحكم معقول هذا ممكن؟ انت اذا وقع عندك اختلاف مع زيد وعمرو تذهب الى من؟ الى المحكمة القانونية والشرعية حتى يحكم، اذا وقع عندك اختلاف مع نفس القاضي اشتريت منه بيت أو باع لك بيت وعندك خلاف مع نفس القاضي فهل يحق له أن يكون قاضياً في ذلك النزاع أو لا يحق له؟ لا يحقل له لانه هو الطرف الخصام هو طرف الدعوى اذن النكتة التي على اساسها لم يذكر على اولي الامر عند التنازع هذا دليلٌ على أن التنازع قد يقع في اولي الامر وهذا يكشف عن الامور التالي أن التنازع مع اولي الامر يخرج عن الاسلام أو لا يخرج عن الاسلام؟ اولا يا ايها الذين آمنوا وثانياً في اخير الاية تقول أن كنتم تؤمن بالله واليوم الاخر اذن هؤلاء الذين وقع نزاعهم مع اولى الامر بمجرد أن نازعوا من هم اولي الامر خرجوا عن الدين أو لم يخرجوا عن الدين؟ لا، لا يخرجون عن الدين أمّا بخلافه من نازع من؟ لو نازع رسول الله وشاقه يبقى مسلماً أو يخرج عن الاسلام؟
وهذا هو الفرق عندي بين الرسالة وبين الامامة اقايون يعني الفقه العام وعلم الكلام الشيعي ساوا بين الرسالة وبين الامامة قال من نازع رسول الله فقد خرج عن الدين لماذا؟ لانه من اركان الدين الاعتقاد برسوله وانه مرسلٌ من قبل الله اذا نازعته يعني شككت في رسالته اذا قلت له انت تقول كذا وانا لا اقبل فابحث لي عن حكم تقبل بنبوته ورسالته أو لا تقبل؟ لا تقبل اذن مسلم انت أو لست بمسلم؟ لست بمسلم اما من قال اني لا اوافق أن الامام المعصوم هو المقصود باولي الامر هل يخرج عن الدين أو لا يخرج عن الدين؟ الجواب بنص الاية يخرج عن الدين أو لا يخرج عن الدين؟ لا يخرج عن الدين ولذا تجدون أن الاية ماذا فعلت؟ اذا كان خارج عن الدين لا معنى لارجاعه الى الله والى الرسول لان الخارج عن الدين كافرٌ كيف يمكن ارجاعه الى الرسول هو لا يقبل الدين حتى ترجعه الى الرسول ولهذا الاية المباركة قالت: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا الحجة عليكم الله ورسوله واولى الامر ومراد من اولى الامر الائمة المعصومين ولكن اذا نازعتم يعني لم يثبت عندكم بحثتم وقلتم لا، لا نقبل أن المراد من اولى الامر هو الامام المعصوم اذن المرجعية في تعيين شروط اولي الامر ومن تجب طاعته من هو المرجعية؟ الله والرسول ارجعوا الى الله ورسوله لتروا بان المرجعية من هم اولى الامر ومن هم مصاديق اولي الامر وما هي مواصفات اولي الامر من هي مواصفات اولي الامر في القرآن الكريم؟
اذن على هذا الاساس انا اتصور أن هذه الاية المباركة تبين بشكل واضح وصريح أن من وقع عنده النزاع مع اولى الامر ليس في المفهوم لان المفهوم فيه نزاع أو لا يوجد فيه نزاع؟ لا نزاع في وجوب طاعة اولي الامر يعني من وقع عنده نزاعٌ في تعيين مصاديق اولي الامر فالمرجعية من؟ لا معنى لان تكون المرجعية نفس من وقع النزاع في انه من اولي الامر أو ليس انه من اولي الامر لابد المرجعية الى من؟ المرجعية لله ولرسوله يعني المرجعية للقرآن وللسنة المتفقه عليها المجمع عليها المتواترة بيننا وبينهم انظروا ماذا يقول عند ذلك يكون هو الحجة عليه فان تم عنده الدليل فطوبى له وحسن مآب وان لم يتم عنده دليل لأي سبب كان فهو كافر أو مسلم مؤمن ظال لم يهتدي الى الطريق أي منه؟ احسنتم ظال عن الطريق اشتبه واخطأ، الآن اما اخطأ عمداً الله يوم القيامة ماذا يفعل له؟ يحاسبه وَجَحَدُوا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنْفُسُهُمْ وإمّا اخطأ غفلة وجهلاً وقصوراً وعدم التفات والجاهل القاصر ما هو حكمه؟ معذورٌ، 2 زائد 2 يساوي 4 المسألة واضحة كثيراً ولهذا واحدة من ادلي، لانه الاعزة قالوا في بحث سابق انتم سيدنا تقولون هؤلاء مسلمين ومؤمنين اهل الخلاف وكذا وكذا انت مبناك قرآن الكريم أين دليلك من القرآن؟ ما كان وقت نبحث هذه الاية بحثناها لكم الان عند ذلك الشواهد الروائية أيضاً تثبت هذه العقيدة نأتي الى الشواهد الروائية بعد هذه الشواهد الروائية تكون مؤيد وشاهد والا نص الاية المباركة قالت يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا وهذا الرجل أيضاً يقول بيني وبين الله انا راجعت الى الكتاب والى السنة القطعية ولم يثبت لي أن المراد من اولى الامر هو المعصوم لم يثبت عندي، إمّا عناداً يوم القيامة يحاسب وإمّا قصوراً فهو معذور.
الاصول من الكافي لمركز بحوث دار الحديث المجلد الثاني صفحة 437 قال عن ابي جعفر عليه السلام قال أن الله عزّ وجلّ نصب علياً علماً بينه وبين خلقه فمن عرفه كان مؤمنا (يعني الايمان بالمعنى الاخص) ومن انكره كان كافرا، لماذا الانكار يؤدي الى الكفر؟ باعتبار انكار هنا مراد الجحود يعني ثبت له أن رسول الله قال هذا هو الامام من بعدي ومع ذلك جحد امامته هذا مآله الى انكار الرسول انكره ولهذا انتم اقرؤوا واذهبوا الى اللغة يقول الانكار لا يؤدي الا بعد المعرفة مثل الجحود والا قبل المعرفة لا معنى للانكار انت اذا لا تعرف شيئاً كيف تنكر؟ ومن جهله كان ظالاً.
نحن الان في الثقافة الشيعية والفكر الشيعي الاخرين أو المسلمين نقسمهم قسمة ثنائية أو ثلاثية؟ ثنائية أو مسلم مؤمن أو كافر اكبه الله من الخلق مع أن الروايات التقسيم ثنائي أو ثلاثي؟ ثلاثي وهذه واقعاً حاولوا أن توصلوه الى الناس أن الثقافة القائمة عندنا قائمة ثقافة تكفير من ذاك أو من عندنا مع أن الروايات التي عندنا ليس ثقافة التفكير يقول ومن جهله كان ظالاً هذه رواية ورواية ثانية نفس الباب يعني باب الحجة باب فيه نتف وجوامع من الرواية في الولاية الحديث السابع والحديث الثامن والسند اذا صح أو لا يصح يؤثر أو لا يؤثر؟ لا يؤثر لانه هذني مؤيدات للفهم القرآني، سمعت ابا جعفر عليه السلام يقول أن علياً عليه السلام بابٌ فتحه الله فمن دخله كان مؤمناً ومن خرج منه، ما معنى خرج منه؟ يعني كان داخلاً يعني وصل الى انه الحق معه ومع ذلك جعله خلفه هذا معنى الخروج والا بيني وبين الله الخروج عدم ملكة لا عدم الدخول الخروج، الخروج بعد الدخول ومن خرج منه كان كافرا لماذا؟ لانه هذا ثبت عنده أن قال رسول الله هذا عليٌ من بعدي من كنت انا وليه فهذا وليه وثبت له أن هذه دالة على ولاية الامر من بعده، الطبقة الثالثة ماذا؟ قال ومن لم يدخل فيه ولم يخرج منه عجيب كيف لم يدخل ولم يخرج؟ يقول الجواب بيني وبين الله ما ثبت عنده شيء ماذا يفعل؟ كان عالماً، كان جاهلاً، كان مقصراً يعاقب، كان قاصراً معذور، ومن يدخل فيه ومن يخرج منه كان في الطبقة الذين قال الله تبارك وتعالى لي فيهم المشيئة مرجون الى امر الله تنظرون بعد اوضح من هذه النصوص بينكم وبين الله الان هم ماذا تقول له عندما تصعد عن المنبر؟ ومن لم يقبل ولايتهم اكبه الله على منخريه في نار جهنم مع أنه النصوص الروائية هذا التفصيل يشار اليه أو لا يشار؟ هذا التفصيل بعد كما وردت تلك وردت هذه الرواية.
الرواية الثانية في الاصول من الكافي الجزء الأول قال عن ابي عبد الله الصادق الرواية في كتاب الحجة باب فرض طاعة الائمة قال سمعته يقول نحن الذين فرض الله طاعتنا بقوله يَا {أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنْكُمْ} لا يسع الناس الا معرفتنا ولا يعذر الناس بجهالتنا من عرفنا كان مؤمناً ومن انكرنا كان كافراً ومن لم يعرفنا ولم ينكرنا كان ظالاً حتى يرجع الى الهدى الذي افترض الله عليه من طاعتنا من الواجب فان قلت وهذا مات على ظلالته فمن يمت على ظلالته اكبه الله خالداً في النار ليس بخارجٍ قال فإن يمت على ضلالته ليس على كفر وليس بعد الجحود قال يفعل الله به ما يشاء يعني من المرجون لامر الله هذه هم الرواية الثانية.
الرواية الثالثة: في الكافي الجزء الثالث صفحة 70 هذه الرواية من الروايات طويلة الذيل ولكنه قال في كتاب الايمان والكفر باب الاسلام يحقن به الدم الحديث رقم 4، الايمان معرفة هذا الامر مع هذا فإن اقر بها ولم يعرف هذا الامر كان مسلماً وكان ظالاً وليس كان كافراً تقول بعضها قال كافراً مع شرطها وشروطها يعني اذا أدى انكاره الى انكار الرسالة يقيناً هذا مئآله الى انكار الرسول وانكار الرسول يخرج الانسان عن الدين اذن الجواب الثالث وهو الاتجاه المختار عندنا على فرض أن الاية دالة على العصمة وان المراد من اولي الامر هم الائمة فلماذا لم يذكر اولى الامر؟ باعتبار انه قد يقع النزاع في نفس اولي الامر هذا تمام الكلام في الاتجاه الأول.
يبقى الاتجاه الثاني هو الاية ليست لها علاقة بالعصمة اصلاً واصلا ليس فيه دلالة الاية على العصمة يأتي.
والحمد لله رب العالمين.
18 ربيع الثاني 1436
=============
=============
السّنة النبوية: موقعها، حجيتها، أقسامها (49)
التاريخ : 10/02/2015 ، الزيارات : 1250
أعوذ بالله السميع العليم من شر الشيطان الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين
والصلاة والسلام على آله الطيبين الطاهرين
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم
كان الكلام في هذه الاية المباركة من سورة النساء قلنا يوجد اتجاهان في فهم هذه الاية المباركة وقفنا عند الفهم الأول أو الاتجاه الأول وبيّنا بأن هذا الاتجاه الأول يعتقد بأن الاية دالة على عصمة النبي وبتبع ذلك دالة على عصمة اولي الامر وبينا لماذا أن الاية المباركة عندما قالت اذا وقع التنازع لابد أن تكون المرجعية لله والرسول ولم ترجع الى اولي الامر بيّنا ما هي النكتة في ذلك بناءاً على هذا الفهم وهذا الاتجاه للاية عند ذلك تتضح تلك الروايات التي وردت في وسائل الشيعة في باب وجوه الجمع بين الاحاديث المختلفة وكيفية العمل بها الباب التاسع من كتاب القضاء جزء 27 مؤسسة آل البيت صفحة 106 وما بعد ذلك انظروا الى الروايات:
الرواية الاولى: قال سألت ابا عبد الله الصادق عن اختلاف الحديث يرويه من نثق به ومنهم من لا نثق به، قال اذا ورد عليكم حديثٌ فوجدتم له شاهداً من كتاب الله أو من قول رسول الله صلى الله عليه وآله والا فالذي جائكم به اولى به اذن في معرفة اختلاف الحديث أو معرفة الميزان في قبول الحديث ورد الحديث فردوه الى الله والرسول لو سأل سائل من الدليل على أن روايات العرض تامة انتم تقولون أن الروايات لابد أن تعرض على كتاب الله من الدليل أن هذه الروايات تامة؟ بالاضافة الى الدليل العقلي الثابت في محله وهو اقوى الادلة لان القرآن مصون من التحريف والزيادة والنقص والحديث غير مصون بالاضافة الى ذاك هو هذه الاية المباركة من سورة النساء هذه رواية.
وكذلك الرواية الثانية وهي الرواية الرابعة عشر من هذا الباب سمعت ابا عبد الله الصادق يقول كل شيء مردودٌ الى الكتاب والسنة وكل حديث الى آخره طبعاً هنا لابد أن يعرف أن المراد من السنة ليست هي السنة الاحاد التي هي من العرض لا وانما هي السنة التي توجد قرائن على صدورها من النبي الاكرم وهي رواية معتبرة هذه الرواية وكذلك الرواية السادسة عشر من هذا الباب من خالف كتاب الله وسنة محمدٍ صلى الله عليه وآله الى آخره اذن بناءاً على هذا الاتجاه الأول وان الاية بصدد إثبات حجية السنة فضلاً عن القرآن الكريم اذن هذه الروايات أيضاً تكون تامة هذا فيما يتعلق بالاتجاه الأول في فهم هذه الاية المباركة.
الاتجاه الثاني: في هذه الاية المباركة يقول أن الاية لا دلالة فيها على عصمة النبي فضلاً عن كونها دالة على عصمة اولي الامر نعم هذه الاية واضحة الدلالة على انه تجب طاعة الرسول كما تجب طاعة اولي الامر ولكن أن تكون دالة على العصمة لا، لا ملازمة بين وجوب الطاعة وبين من امرت بطاعته فهو معصومٌ هذا الاتجاه تقريباً هو الاتجاه العام في كلمات علماء اهل السنة عموماً يعلمون أن هذه الاية المباركة ليست بصدد إثبات عصمة النبي انما هي بصدد إثبات حجية قول النبي بصدد إثبات أن النبي تجب طاعته بصدد إثبات أن اولى الامر تجب طاعته ولهذا انشاء الله تعالى اذا صار وقت تقرؤون المطلب يقولون ومن هنا هذه الاية اوجبت علينا طاعة الرسول وطاعة اولي الامر هل تنفي الاجتهاد عنهم أو لا تنفي الاجتهاد عنهم؟ يقولون ابدا لا تنفي الاجتهاد عنهم؟ تجب طاعتهم وان كان الرأي الصادر عنهم رأي عن ماذا؟ ليس رأي عن الوحي بل رأي عن الاجتهاد أيضاً تجب طاعته لماذا؟ لان الله امر بطاعتهم طاعة مطلقة قال تجب طاعتهم اعم من انهم نقلوا عن الوحي وابلغوا الوحي تجب طاعتهم أو اجتهدوا واصابوا تجب طاعتهم أو اجتهدوا واخطؤوا أيضاً تجب طاعتهم لماذا؟ لان الاية المباركة قالت انه تجب طاعتهم بنحو مطلقة وهذا ما ذهب اليه جملة من كبار علماء اهل السنة كالغزالي وغير الغزالي قالوا أن هذه الاية المباركة ليست بصدد نفي الاجتهاد عن النبي كلما تريد أن تقول انه النبي تجب طاعته مطلقاً سواء كان ما قاله عن وحي وابلاغ للوحي الالهي أو كان عن اجتهاد حتى لو علمنا بخطأه في الاجتهاد فانه أيضاً تجب طاعته.
ولا يتبادر الى ذهنكم هذا رأي غريب لا، الان جملة من اعلام الامامية القائلين بوجوب طاعة ولي الامر يقولون أن تارة أن ولي الامر يقول شيئاً بمقتضى الفتوى فهنا اذا علمت بخطأه تجب متابعته أو لا تجب؟ لا تجب متابعته يعني لو قال ثبت عندي هلال العيد أو هلال شهر رمضان وانت تعلم انه من شهد عنده وتعلم انه اخطؤوا في الشهادة فرأيه حجة عليك وان كنت مقلداً رأيه حجة أو ليس بحجة؟ صرحوا بعدم حجيتها لانه انت تعلم خطأ الفتوى واخرى أن الذي قاله ليس بعنوان الفتوى قاله بعنوان حاكم شرعي بعنوان ولي الامر يعني يقول حكمة وامرت بعنوان ولي امر في الامة يوم الاثنين عيد لا تجوز مخالفته حتى مع العلم بالخطأ هذه يصرحون به وانشاء الله اذا اردتم اقول لكم المصادر لماذا؟ لان الشارع امر بطاعة اولي الامر مطلقى سواء اصابوا ام اخطؤوا، الآن لماذا الشارع يحكم بذلك هذا من حكم الله ولا نعلم أو لحكم نعرفها انه يرجح البعد الايجابي على البعد السلبي أو يرجح بعد الاصابه الى البعد الخطأ ونحو ذلك هذا الرأي كما قلته لكم هو الرأي الذي قاله عموم علماء اهل السنة وقاله أيضاً جملة من اعلام مدرسة اهل البيت.
أمّا الذين قاله من علماء اهل السنة لا يحتاج أن اذكر مصادر كثيرة لانه القضية معروفة ومعلومة عند اهل السنة الاية هذه يقول الطبري في ذيل هذه الاية من سورة النساء قال وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنْكُمْ هذه الطبعة تحقيق الدكتور عبد الله بن المحسن التركي المجلد السابع صفحة 184 قال بطاعة ذوي امرنا كان معلوماً أن الذين امر بطاعتهم تعالى ذكره من ذوي امرنا هم الائمة ومن ولوه امر المسلمين دون غيرهم من الناس وان كان فرضاً القبول من كل آمر امر بترك معصيته انه لا تجب طاعته المهم يقول بأنه هذه وان كانت بالظاهر مطلقة ولكنه في الواقع مقيدة بماذا؟ الا اذا امر بمعصية أو نهى عن طاعة فانه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق هذا المعنى بشكل واضح كما قلت أن هذا المعنى ثابت عند اعلام اهل السنة لم يختلف الا افترضوا لفخر الرازي أو لغير الفخر الرازي الذي قالوا أن الاية دالة على العصمة الا انه عموم علماء اهل السنة من المفسرين والمتكلمين واصوليين لانه قلنا أن هذه الاية فيها ابحاث تفسيرية فيها ابحاث كلامية فيها ابحاث اصولية من الاعلام الشيعة الذين قالوا أن الاية لا علاقة لها بالعصمة السيد الصدر رحمة الله تعالى عليه في كتابه اقتصادنا قال والدليل على اعطاء ولي الامر صلاحيات لملئ منطقة الفراغ هو النص القرآني يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنْكُمْ.
اذن مقصوده من اولي الامر يعني الائمة المعصومين؟ لا يقول كل من تصدى الآن بالطريق الذي رسمه الشارع لانه هذه القضية لا تبين لنا من يكون اولي الامر ومن لا يكون وباي طريق يكون من اولي الامر وبأي طريق لا يكون ذاك مسكوت لادلة أخرى يقول وحدود منطقة الفراغ التي تتسع لها صلاحيات اولي الامر تضم في ضوء هذا النص الكريم كل فعل مباح تشرعي بطبيعته، الفعل المباح يستطيع أن يجعله واجباً ويستطيع أن يجعله محرماً بحسب المصلحة التي تقتضيه مصلحة الامة والمجتمع اما لا يستطيع أن يأتي الى محرمٌ فيجعله محللاً أو واجباً ويجعله حراماً مع انه لا طاعة لمخلوقٌ في معصية الخالق هذا المورد الأول وتبعه على ذلك تلميذه السيد الحائري في كتابه فقه العقود الجزء الأول صفحة 208 يقول في ذيل اية اوفوا بالعقود يقول في ذيل اية اوفوا بالعقود وردت روايات تقول أن المراد من العقود يعني العهود روايات أيضاً رواية معتبرة يقول هذه الروايات نحملها على الفرد الغالب والا ليس المقصود الاختصاص بالعهود التي أشار اليه القرآن الم اعهد اليكم يا بني آدم محمولة على التفسير بفرد بارز لا على الحصر كي يخرج مثل البيع لعدم كونه ميثاقاً فإن هذا اللحن يعني البيان الوارد في الروايات وهو التفسير ومراراً عبرنا هذا العبارة عبارات مسامحي هذا ليس تفسير وانما بيان فردٍ، الآن اما فرد نادر وإمّا فرد غالب فان هذا اللحن وهو التفسير بفرد بارز شائع في الروايات الواردة في تفسير القرآن من قبيل ما ورد في تفسير الصادقين كونوا مع الصادقين بالائمة .
اذن الاية مختصة بالائمة أو ليس مختصة؟ لا ليس مختصة وانما من مصاديق الصادقين الائمة وشاهد آخر يقول وما ورد في تفسير اولي الامر في قوله تعالى اطيعوا الله واطيعوا الرسول واولي الامر بالعلي والحسن والحسين وهذه الاية الى آخره اذن يريد أن يقول أن هذه الاية مختصة بالمعصومين أو غير مختصة؟ غير مختصة ولو كانت دالة على العصمة لكانت مختصة بالمعصومين عليهم افضل الصلاة والسلام وحيث انه وسع الدائرة اذن لها اختصاص بالمعصومين أو ليس لها اختصاص؟ ليس لها اختصاص بالمعصومين هذا هم المورد الثاني.
المورد الثالث: الذي وقف عنده مفصلاً الشيخ آصف المحسني والشيخ آصف المحسني بعد ليس تكلم في سطر وسطرين، الشيخ آصف المحسني في كتابه المشرعة بحار الانوار المجلد الأول صفحة 429 قال وأمّا قوله تعالى يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا الى آخره فالمناسب أن المراد باولي الامر في الاية المباركة المفروضين في حضور الرسول وحياته اولئك الاية تقول أن اولي الامر الذين نصبهم رسول الله تجب طاعتهم لا علاقة لها بما بعد رسول الله اصلا وانما مختصة بذلك قال وفي إرجاع التنازع الى خصوص الرسول من فوض رسول الله اليهم منصباً ومقاماً لادارة الناس واصلاح الامور وقيادة الجيوش والحروب فكل من ثبتت ولايته شرعاً على المسلمين سواء كانت ولاية عام أو خاصة على جميع المسلمين أو بعض المسلمين فتجب طاعتهم على المولى عليهم فان قلت ماذا تفعل بروايات الباب التي هي كثيرة؟ قال فروايات الباب الدالة على كون الائمة اولى الامر من باب الجري والتطبيق وبيان اكمل الافراد من قبيل ما ورد انما كلما ورد يا ايها الذين آمنوا اريد به امير المؤمنين سلام الله عليه يعني خاصة بأمير؟ لا من باب اكمل الافراد وهذا مسلّم فإنا علمنا بأدلة أخرى انهم اولى الامر ليس من نفس الاية علمنا لان القضية لا تثبت موضوعها لا يمكن الاية تقول من هم اولى الامر، الآن إمّا حديث الثقلين وإمّا حديث آخر فإن قلت بماذا تستدل أن الائمة عليهم افضل الصلاة والسلام هم من اولي الامر؟ يقول لا نستدل بما قالوه هم والا لا يلزم الدور لانه لابد أن يثبت انهم بدليل من الخارج إمّا القرآن وإمذا حديث رسول الله القطعي ولا نستدل بروايات الباب على ولاية امرهم حتى يقال انه شبه دور واقعاً كذلك الآن يبقى عندنا الجواب.
سؤال هذا الاستدلال الذي قاله اصحاب الاتجاه الأول فإن قلت ماذا تفعلون بما قاله اصحاب الاتجاه الأول؟ قالوا أن الامر بالاطاعة مطلقة هذه صغرى القياس وكلما كان الامر بالطاعة المطلقة فهو دالٌ على العصمة هذا كبرى القياس اذن النتيجة ماذا؟ النتيجة اذن اولي الامر من المعصومين واقعاً الحديث كل الحديث في الكبرى كما تعلمون دائماً في القياس من الشكل الأول نحن لابد أن نثبت أن الكبرى تامةٌ حتى تكون الصغرى من المصاديقها تقول زيدٌ انسانٌ امامي انسان يمشي ولكن وكل انسان ناطقٌ هذه الموجبة الكلية تحتاج الى دليل من قال وكل انسان ناطقٌ وكل انسان ميت وكل انسان ضاحكٌ؟ هنا أيضاً في الاستدلال لابد أن نثبت صحة الكبرى والكبرى ما هي؟ تقول هؤلاء امر الله بطاعتهم مطلقا هذه صغرى القياس، كبرى القياس وكل من امر الله بها طاعتهم الذي هو محمول في الصغرى صار موضوعاً في الكبرى هذه الشكل الأول وكل من امر الله بطاعتهم مطلقا فهو معصومٌ فالنتيجة ماذا؟ فاولى الامر من المعصومين يقول وأمّا ما ذكره جمعٌ من علماء الشيعة لا ليس فقط من علماء الشيعة وانما جملة من اعلام السنة أيضاً ذكروا قرأنا من الفخر الرازي واساسا هذا الاستدلال منشأه من الفخر الرازي وليس منشأه علماء الشيعة وأمّا ما ذكره جمعٌ من علماء الشيعة من أن الله اوجب طاعة اولي الامر بنحو المطلق على نحو الاطاعة الله ورسوله ولا يجوز أن يوجب الله طاعة احد على الاطلاق الا من ثبتت عصمته وامن منه الغلط والامر بالقبيح وجل الله سبحانه أن يأمر بطاعة من يعصيه أو بالانقياد للمختلفين بالقول والفعل فليس هذا جوابه اتركوه .
اذن علينا إثبات صغرى القياس اذن اولاً النقض الذي اشرنا اليه قبل قليل وجملة من الاعلام وافقوا على ذلك قالوا أن الشارع قد يأمر لمصالح بالطاعة المطلقة وان كان يعلم أن من امر بطاعته قد يختلف ومثاله ضربناه لكم وهو انه الان نحن نعيش في نظام مشروع في الجمهورية في نظام شرعي في الجمهورية الاسلامية اذا شخّص ولي الامر من خلال القوانين التي وضعها في البلد شخّصه واوجب ذلك وجعله قانوناً وانت متخصص في ذلك الباب قلت انا اعلم أن هذا القانون خطأ وسيلتفتون اليه بعد مدة تستطيع يجوز لك مخالفته في الجمهورية الاسلامية أو لا يجوز؟ كل من قال بنظرية ولاية الفقيه ماذا يقول؟ تعلم ماذا؟ بخطأه وهكذا فيما يتعلق ولهذا انتم تجدون في مسألة الحلال تسأل المرجع لك أن هذا الذي تقوله تقوله على نحو الفتوى أو على نحو الحكم الشرعي؟ اذا كان على نحو الفتوى تستطيع اذا ثبت عندك خطأه واشتبائه تستطيع ماذا؟ اما اذا كان على نحو الحكم الشرعي الصادر من مرجعك تستطيع أن تخالفه أو لا؟ لا يجوز ويحرم المخالفة لانه حكم صادرٌ هذا نقضه وهو نقض واضح نعم لماذا الشارع يفعل ذلك؟ لانه يريد أن يعطي حرمة وقدسية للحكم الصادر والا لو فتح هذا الباب وقيل أن حكم الحاكم والولي والامر حجة ما لم تعلم بخطأه هذا يقول علمنا بخطأه وذاك يقول علمنا بخطأه اذن يعمل بالحكم أو لا يعمل؟ لا يعمل، فلكي يحفظ من مخالفة وان لا يقع الهرج والمرج وان لا تقع الفوضى وان وان وان الى آخره يقول تجب الطاعة مطلقاً هذا وجه.
وجه آخر لا من قال بأنك هو كان على خطأ وانت على صح بل في الاعم الاغلب لان موسوعة معلوماته واطلاعاته على القوانين والوضع اكثر منك أو ليس اكثر منك؟ فلعلك انت المخطأ وهو المصيب فيصححك ويخطأك وان كنت عالماً بالخطأ هذه هم اثنين والوجه الثاني.
الوجه الثالث: وان المولى يحسب أن هذا الشخص الحاكم والولي عندما يصدر مائة قانون ومائة حكم ينظر لانه اهل دين واهل تقوى واهل علم وكل حوله من المتخصصين كذا وكذا في كل مائة حكم لا يشتبه الا في ثلاثة أو في اربعة يعني نسبة الخطأ خمسة في المائة، نسبة الخطأ عشرة في المائة فاذا قال لا تعتمدوا عليه لانه يوجد في احكامه عشرة بالمائة خطأ هذا لازمه أن تضيع الاحكام 90 بالمائة الصحيح؟ فلحفظ احكامه 90 في المائة يقول حتى لو يشتبه 5-10 بالمائة ماذا تفعل؟ تجب أن تطيعه حفظاً لأي شيء؟ حفظاً لتلك 90 بالمائة هذا الذي اوضحناه مفصلاً للتزاحم الحفظي للسيد الشهيد لانه عندنا تزاحم ملاكي وعندنا تزاحم امتثالي وعندنا تزاحمٌ حفظي يعني أن الشارع في جملة من الاحيان يعلم أن هذا خطأ، مثال: وهذا التزاحم الحفظي كثير يحل لنا المشاكل في المباحث الديني والمعارف الدينية لو انه المولى قال لمن تحت يده قال اذا علمت انه ابني واصيب بضرر أو غرق يجب عليك انقاذه هذا ابني يجب عليك أو اذا كان مؤمناً يجب عليك انقاذه أمّا اذا ثبت انه كافرٌ وثبت انه عدوٌ لي يجب عليك انقاذه أو لا يجب؟ بل لا يجوز لك انقاذه اذا قال له هكذا يمكن هذا الذي تحت يد المولى يشتبه فيتصور أن هذا الابن ليس ابن المولى وانما هو عدو المولى فينقذه أو لا ينقذه؟ لا ينقذه، المولى حتى يحفظ انه دائماً ابنه ينقذ يقول من رأيته يغرق يجب عليك انقاذه يقول سيدي احتمال انه هذا عدوك يقول حتى لو كان عدوي انقذه اخشى منك انه يوماً انت تتصور عدويي وهو ابني فحفظاً لابني أن لا يغرق ولا يتضرر اقول احفظ حتى عدوي الف عين لاجل عين تكرم هذا يسموه تزاحم الحفظي، في حجية قول المفتي أو الولي حتى مع العلم بالخطأ هذا التزاحم الحفظي حاكمٌ.
اذن لا يستفاد وهذا هو الجواب الحلي لما قاله امثال السيد الطباطبائي وهو انه لما قال تجب الطاعة مطلقاً اذن معصوم ابدا لا ملازمة ولا تجب الطاعة مطلقاً حتى لو لم يكن لماذا؟ باعتبار انه يريد أن يكون هناك نظام يريد أن يكون يحترم رأي الولي ويحترم رأي الرسول واذا قال للامة تجب عليكم طاعة رسول الله ما لم يأمر بمعصية وانت جنابك تجتهد تقول أن رسول الله امر بمعصية فلا تجب طاعته قالوا اذهبوا الى الحرب أن شخصة بأنه لا يوجد مصلحة فلا تذهب الى الحرب لا لا يمكن، يمكن ادارة المجتمع أو لا يمكن؟ يمكن ادارة الامة أو لا يمكن؟ هذا الرجل لابد أن يدير الامة والدليل على ذلك ما يلي:
نحن في علم الاصول عندنا مجموعة من الضنون الحجة من الضنون التي جعل الشارع حجيتها ماذا؟ خبر الثقة، اليس الخبر الثقة حجة أو ليس بحجة؟ نعم، قائم اصولنا فقهنا عقيدنا قائمة على خبر الثقة سؤال: وكل ثقة دائماً يصدق في كلامه أو يكون مطابق للواقع أو اشتباه؟ لا اقول يكذب لانه ثقة لا يتعمد الكذب ولكن يسهو أو لا يسهو؟ يسهو، يخطأ أو لا يخطأ؟ يخطأ، لا يفهم جيداً أو يفهم دائماً؟ قد لا يفهم، من ينقل بالمعنى دائماً ينقل صحيح أو يخطأ؟ لا، يخطأ ومع ذلك الشارع اوجب الحجية أو قال بحجية الخبر الثقة مطلقاً أو مع خمسين قيداً؟ قال مطلقاً مع علمه انه يخطأ تقول لماذا جعل ذلك؟ قال لانه انا في اعتقادي أن الثقة، الضابط، العادل، المتدين، العالم يكون يقول 80 بالمائة منه مطابقة للواقع و20 بالمائة له مخالفة للواقع فله لم اجعل له الحجية لضاع عليكم حتى أن لا تقعوا في الخطأ عشرين بالمائة لفات منكم مصالح ثمانين في المائة فاذا وقع التزاحم بين حفظ ثمانين في المائة والوقوع في الاشتباه عشرين بالمائة أو أن لا تقع في اشتباه في عشرين بالمائة وضياع ثمانين بالمائة من الذي يقدم؟ يقدم حفظ ثمانين في المائة وان وقعتم اشتباه في عشرين هذا التزاحم الحفظي في باب حجية الظواهر أيضاً كذلك في باب الاستصحاب أيضاً كذلك في باب البرائة أيضاً كذلك انتم الشارع يقول كل شيء طاهر حتى تعلم انه نجس سؤال: واقعاً كلما انت حكمة بطهارته يعني في الواقع طاهر أو احتمال نجس؟ احتمال هم نجس، كل شيء حلال حتى تعلم انه حرامٌ بعينه فتدعه، سؤال قاعدة الحلية دائماً مطابقة للواقع؟ لا، سوق المسلمين، ذاك الشخص دخل على الامام تعرفون الرواية دخل على الامام قال يابن رسول الله كان يأكل الجبن مع الخبز الامام صباحاً قال له يابن رسول الله انت تأكل الجبن؟ قال بلي، قال الا تعلم بانه بعض القصابين لا يذبحون الذبح الشرعي وكذا والانفحة التي تؤخذ منها نجسة فلكي يتحقق الجبن ويتكون الجبن نحتاج الى الانفحة حتى انه كذا!؟ قال: الا عمل واحد يترك سوق المسلمين؟! افترض انت تجد قصاباً يفعل هذا الفعل انا كل سوق المسلمين اقول له نجسٌ هذا لا يمكن مع أنه يقيناً الان في أي سوق اسلامي انت تذهب احتمال يوجد أن الذبح غير الاسلامي أو لا يوجد؟ نعم يوجد، فالشارع يدور بين الامرين إمّا أن يقول أن سوق المسلمين لا اعتبار به وهذه حرج وضرر والى غير ذلك وإمّا أن يقول سوق المسلمين معتبر وامارة على التذكية وامارة على الصحة وامارة على الطهارة وامارة على الاباحة مع انه يوجد مخالفة للواقع أو لا يوجد؟ يوجد، اذن فتحصل أن الامر بالطاعة المطلقة لا تلازم العصمة وهناك شاهدٌ من القرآن يثبت هذا المعنى انشاء الله الى غد.
والحمد لله رب العالمين.
19 ربيع الثاني 1436
==========
=========
السّنة النبوية: موقعها، حجيتها، أقسامها (50)
التاريخ : 11/02/2015 ، الزيارات : 1247
أعوذ بالله السميع العليم من شر الشيطان الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين
والصلاة والسلام على آله الطيبين الطاهرين
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم
قلنا أن هذا البحث في الاية أو أن هذه الاطاعة الواردة في آية سورة النساء لا تستلزم العصمة مطلقا لا بلحاظ الرسول ولا بلحاظ اولى الامر وليس معناه انني انفي عصمة النبي أو عصمة اولي الامر لا اذا ثبتت عصمة النبي مطلقا أو عصمة اولي الامر فبأدلة أخرى لا بهذه الاية المباركة بعبارة واضحة هذه الاية المباركة بناءاً على الاتجاه الثاني لا دلالة فيها على عصمة الرسول وعصمة اولي الامر في هذه الاية لماذا؟ باعتبار اننا عندنا موارد صرّح الاعلام (فقهاء الامامية) فيها انه تجب الطاعة مطلقا حتى مع العلم بخطأ الحكم ليس فقط انه تجب الطاعة مع عدم بالخطأ لا تجب الطاعة حتى مع العلم بالخطأ لا يحق لاحد أن يخالف حتى لو كان عالماً بخطأ الحكم والحاكم أين؟ مورده الوضع في باب القضاء اذا حكم القاضي بحكمٍ هل يعطى حقٌ لاحد أن ينقض ذلك الحكم أو لا يحقه؟ لا يحق لاحد أن يقول اذا علمت بالخطأ القاضي فلا تلتزم بالحكم الا يوجد عاقل أن يقول والا بعد استقر حجرٌ الى حجر أو لم يستقر؟ كل من قضي عليه وحكم عليه ماذا يقول؟ يقول لا انا عندي قرائن خطأه هذا القضاء وخطأ هذا الحكم ولهذا انتم تجدون في حكم القاضي حتى لا يحق لمجتهد آخر أن ينقضه حتى مع علمه انه اخطأ يقول نعم لانه اذا لم يكن هناك، اذا لم يعطي هذه الاطلاق وهذه القطعية لحكم الحاكم للزم الهرج والمفروض للزمت لا يمكن الا اذا ما يرتبط ببعض الاستثناءات ما عندي.
وهذا ما أشار اليه جملة من فقهائنا المعاصرين منهم السيد كاظم الحائري في كتابه أساس الحكومة الاسلامية يذكر المصدر والا كل الاعلام قائلين في صفحة 193 يقول حجية حكم الحاكم في باب القضاء وفصل الخصومات فمقبولة عمر ابن حنظلة تدل على نفوذ حكم الحاكم في ذلك حتى على من يعلم بالخلاف لماذا؟ لانه يلزم الفوضى والا من من المتخاصمين اذا حكم عليه يقول انا اقبل؟ عند ذلك يبحث أي طريق يقول لاني اعلم بخطأ القاضي بمعنى انه لا يجوز عليه العمل على خلاف ما الزم به الحاكم فالمحكوم عليه مثلاً مع علمه بأنه هو صاحب الحق افترض قضى وحكم أن المال لزيد مع انه خالد يعلم أن المال لزيد أو له وما استطاع أن يقيم البينة ما استطاع أن يقيم الدليل يقول مع علمه بأنه صاحب الحق يجب أن يخضع لحكم الحاكم في ذلك ليس من حقه أن يقول انا اعلم أن هذا حكمه اشتباه اذن هذا مورد.
المورد الثاني: الاحكام الولائية التي تصدر من ولي الامر كلها يجب العمل بها مطلقا ليس فقط للامة حتى الفقهاء في ذلك البلد لا يتبادر الى ذهنكم أن هذا الحكم فقط جار على عوام الناس لا الفقهاء والعلماء والمراجع في ذلك العصر اذا صدرت احكام ولائية من ولي الامر فهي نافذة حتى على الفقهاء لا تجوز لهم المخالفة يعني اذا صدرت احكام المرور من ولي الامر الفقيه يقول انا ليس مقلد اله ولا اطبق احكام المرور يجوز هذا أو لا يجوز؟ عندما يخرج الى الشارع يلتزم يقول انا ادري هذا حكم خطأ وهذه القوانين خطأ وسترون بعد ستة اشهر أن الدولة ستبدل ماذا ويتبين أن بعد ستة اشهر الحق كان مع ذلك الفقه والمرجع والدولة تبدل ولكن في هذه ستة اشهر يجب عليه أن يلتزم والا اذا خالف يغرم كما يغرم الانسان العادي واذا فيه سجن لابد أن يحكم بالسجن يقول مرجع بلي هذا قانون، الان يوجد استثنائات وعفو ذاك بحث آخر مقتضى القانون أن يحاكم يقول وامّا الحكم الولايتي نعم قد يدعي الشخص العلم بخطأ هذا الحاكم في تقديره للموقف مثال: الان ولي الامر شخّص انه لابد من حرب مع الدولة الكذائية صلح أو حرب؟ الولي ماذا شخص؟ حرب، هل يمكن الجهات العسكرية أو وزارة الدفاع أو المختصين يقولون والله الان الحرب مع هؤلاء خطأ وليس صحيح هل يمكن أن يتخلف أو لا يحق لهم أن يتخلفوا؟ مع علمه بخطأ الحرب ولكنه حكم الحاكم مطلق سواء علمت بصوابه أو لم تعلم أو علمت بخطأه يجب عليك العمل به وموارد كثيرة وكثيرة.
اذن نصل الى هذا الاصل الكلي وهو أن اطلاق الاطاعة وهذا كان استدلال القوم واستدلال الرازي والطباطبائي ومجمع البيان وتبيان الى آخره كلهم استدلوا باطلاق الاطاعة اطلاق الاطاعة لا يدل على العصمة لا ملازمة بين أن الطاعة مطلقة وبين أن يكون من امرنا بطاعته لابد أن يكون معصوماً لا يمكن أن لا يكون معصوماً ومع ذلك تجب طاعته المطلقة لا ملازمة بين الامر ابدا لا ملازمة بين الامرين هذا على فرض أن الاطاعة في الاية اطاعة مطلقة وتبقى الاطاعة مطلقة من غير أن تقيد بأي قيد فإنها دالة على العصمة؟ الجواب: في الاتجاه الثاني يقول لا، لا ملازمة بين الطاعة المطلقة وبين عصمة الرسول فضلاً عن عصمة اولي الامر هذه هي الملاحظة الاولى التي يوردها أو نوردها على الاتجاه الأول الذي قال أن الاطاعة المطلقة دالة على العصمة.
الملاحظة الثانية: يقول القائل سلمنا أن هذه الاية المباركة دالة على الاطاعة المطلقة ليس فيه اشكال ولكنه فقط هذه الاية وردت في القرآن أو هناك آيات أخرى وردت في القرآن الكريم خصوصاً الحديث مع امثال الذين يقولون أن القرآن يفسر بعضه بعضا كمنهج السيد الطباطبائي الذي يقول اننا اذا أردنا أن نفهم آية يكفي أن نفهم الاية لابد أن نظم اليها ايات أخرى؟ لابد من ضم الايات الاخرى الى هذه الاية المباركة تعالوا معنى لنرى بأن هذا الاطلاق توجد اية أخرى مقيدة أو تقيد أو لا توجد نأتي الى سورة الممتحنة الاية 12 قال تعالى: يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا جَاءَكَ الْمُؤْمِنَاتُ يُبَايِعْنَكَ عَلَى أَنْ لا يُشْرِكْنَ بِاللَّهِ شَيْئاً وَلا يَسْرِقْنَ وَلا يَزْنِينَ وَلا يَقْتُلْنَ أَوْلادَهُنَّ وَلا يَأْتِينَ بِبُهْتَانٍ يَفْتَرِينَهُ بَيْنَ أَيْدِيهِنَّ وَأَرْجُلِهِنَّ وَلا يَعْصِينَكَ فِي مَعْرُوفٍ اما اذا انت لم تعلمهم بالمعروف أو تنهيهم عن المنكر يجوز لك أن يعصينك أو لا يجوز؟
اذن طاعته مطلقة أو مقيدة؟ مقيدة بأنه اذا كان الامر بالمعروف لا تجوز المخالفة أمّا اذا ليست بالمعروف تجوز المخالفة أو لا تجوز المخالفة؟ هذه الاية دالة عليه ولهذا تجدون الرازي في ذيل هذه الاية هكذا يقول جزء 29 صفحة 267 يقول ولا يعصينك في معروف أي كل امرٍ وافق طاعة الله ليس مطلقاً لا يجوز لهم أن يعصونك وانما لا يجوز لهم أن يعصونك في كل امر وافق طاعة الله هذا كلام الرازي، كلام السيد الطباطبائي في الميزان المجلد التاسع عشر صفحة 242 قال ولا يعصونك في معروف نسب المعصية الى النبي دون الله مع انها تنتهي اليه تعالى هذه المعصية ولكنه بشرطها وشروطها أن تكون ماذا؟ ومن هنا يظهر أن المعصية في المعروف الى آخره ليس مطلقاً هذا أيضاً المورد الثاني واوضحهم جميعاً العلامة الالوسي في ذيل هذه الاية المباركة قال في المجلد السابع والعشرين صفحة 92 قال ولا يعصينك في معروفٌ أي فيما تأمرهن به من معروفٍ وتنهاهن عنه من منكرٍ والتقييد بالمعروف مع الرسول لا يأمر الا به باعتباره ثبتت عصمته في الرتبتة السابق للتنبه على انه لا يجوز طاعة مخلوق في معصية الخالق.
اذن صحيح الاية قالت واطيعوا الرسول ولكنه يوجد قيد لبي قرينة متصلة لبية لا تجوز طاعة المخلوق في معصية الخالق ويرد به أي بهذا الذي قلناه العلامة الالوسي يقول من زعم من الجهلة هو يقول يعني اولئك الذين قالوا أن اولي الامر دالة على العصمة يقول لا ويرد به على من زعم من الجهلة أن طاعة اولي الامر لازمة مطلقا هذه اشارة الى ماذا؟ تبين هذا الرأي موجود في اوساط علماء اهل السنة ولهذا يقول صحيح ذلك مطلقة ولكن عندنا آيات وقرائن عقلية ولبية تقيد هذا الاطلاق فما بالكم انه في مكان أخرى أن المطلقات حملتموها على المقيد أمّا هنا ابقيتموها على اطلاقها على أي أساس هذا الكلام؟ افترضوا سلمنا معكم أن الاية امرت بالطاعة المطلقة لكن ماذا نفعل بالايات الاخرى ماذا نفعل بالقرائن المتصلة اللبية العقلية وغيرها وغيرها وغيرها؟ قال ويرد به من زعم عن الجهلة أن طاعة اولي الامر لازمة مطلقة الى آخره هذا أيضاً المورد الثالث.
واخيراً هو الذي أشار اليه الشيخ آصف محسني في ذيل هذه الاية المباركة من مشرعة البحار المجلد الأول صفحة 430 قال فليس وأمّا ما ذكره جمع من علماء الشيعة أن الطاعة هنا مطلقة فإذن دالة على العصمة فليس يفيد الاطمئنان لا يمكن قبوله اذ يجوز اطاعة الحاكم والقاضي واطاعة الامارة الضنية واطاعة المؤذن الثقة وامام الجماعة مع احتمال الخطأ وأما فرض عصيان اولي الامر وامرهم بالمعصية فهو يستثنى من وجوب الاطاعة بدليل مخصص جمعاً بين الادلة هذه ليست اول قارورة كسرة في الاسلام أن المطلق لابد أن يقيد الم تقرأه في علم الاصول ما من عام الا وقد خف وما من مطلق الا قيد هذا عندنا شواهد التقييد واذا لم يكن الذين اعطاهم رسول الله أو امير المؤمنين منصباً وقيادة وولاية امر بمعصومين ابدا لم يكونوا وتجب طاعتهم مطلقاً يعني الذين ولاهم رسول الله على الاماراة هل يحق للناس أن يقولوا لهذا الولي والحاكم نحن نطيعك ما دمنا لا نعلم بخطأك كل مواطن ماذا يقول؟ يقول انا اعلم خطأ الحاكم فلا اطيعه هذا بعدما صار حاكم هذا أيضاً صار واحد من الناس حاكم ولي امير ملك قائد ماذا تريد تسميه سميه انتم الان في القيادات الاخوة التي داخلين في المسائل العسكرية يعرفون أن القائد العسكري اذا قال لابد الجيش يطيع ومن يخالف حتى مع علمه بالخطأ يعدم في المعركة يعدم لانه اساساً القيادة العسكرية والعمل العسكري لا يتحمل المخالفة اذا صار كل واحد انما يجب على الجيش أن يطيع الآمر والقائد بشرطها وشروطها ما هي الشرط والشروط؟ أن يعلم صحة ما قاله والا لو شك في صحته وخطأه من حقه أن يخالف يقول له وانت اعتقادك انه لابد نحارب لا انا لابد أن ارجع اليوم قبل بكرى اصلا لا يمكن أن يستقر حجر على حجر على هذا الاساس.
اذن فتحصل الى هنا أن الاتجاه الأول قال أن الاطاعة المطلقة دالة على عصمة النبي واولي الامر عصمة الرسول واولي الامر هذا الاتجاه الأول ومن هنا قالوا بانحصار اولي الامر بالمعصومين اما الاتجاه الثاني يقول لا أن هذا الاستدلال توجد عليه ملاحظتان، الملاحظة الاولى حتى لو كانت الاطاعة مطلقة فلا تلازم العصمة، الملاحظة الثانية أن هذه الاطاعة المطلقة لابد أن تقيد إمّا بالايات الاخرى وإمّا بالقرائن اللبية المتصلة اذن ماذا نختار؟ الجواب من الواضح عندي انا اختياري هو الاتجاه الثاني خلافاً ما قلناه في كتبنا السابقة وفي الكتب السابقة نحن استدللنا بهذه الاية على عصمة يعني بحث حول الامامة اذا تراجعون نحن استدللنا بهذا الاية على عصمة اولي الامر.
الجواب: نعم كنا نستدل والان هذا لا معناه بأن نقول بعدم العصمة لا هذه الاية لا تدل على العصمة لعله عندنا آيات أخرى تدل على العصمة أو روايات قطعية من النبي تدل على عصمة ائمة اهل البيت عليهم السلام الان بحثنا في هذه الاية في عقيدتنا أن هذه الاية لا دلالة لها على عصمة الرسول فضلاً عن عصمة اولي الامر لا دلالة وان كانت هناك ادلة أخرى اثبتت عصمة النبي والائمة من قبيل حديث الثقلين من قبيل آية التطهير وهذا له بحثٌ في محله الان انتم ماذا تقولون؟
الجواب بيني وبين الله نحن قلنا في مثل هذه المسائل لابد أن يكون الدليل مشتملاً على الخصوصيات التالي اولا أن يكون السند قطعياً، ثانياً أن تكون الدلالة نصية، ثالثاً أن يكون النص جلياً فاذا ثبت عند احد منكم أن الاتجاه الأول هكذا فطوبى له وحسن مئآب أو أن الاتجاه الثاني هكذا فطوبى له وحسن مئآب نحن بيننا وبين الله لا الاتجاه الأول متوفر هذه الشروط ولا الاتجاه الثاني متوفر هذه الشروط وانما مسألة اجتهادية نظرية قد نتفق فيها وقد نختلف فاذا كانت كذلك لا يمكن الاستناد اليها لاثبات العصمة لماذا؟ لانه دليل العصمة أو دليل حجية السنة لانه حديثنا في ادلة حجية السنة الدليل على حجية السنة لابد أن يكون متوفراً على الشروط الثلاثة أن يكون السند قطعياً أن تكون الدلالة نصية وان يكون النص جلياً لا خفياً ولا اقل أن هذه الاية لا دلالة لها على حجية السنة فضلاً عن العصمة لاثبات حجية السنة بهذه الشروط الثلاثة.
تبقى عندنا مسألة اخيرة مرتبطة بهذه الاية المباركة وانشاء الله بعد ذلك ننتقل الى الطائفة الخامسة من الايات وهي ايات اسوة والاتباع انشاء الله اليوم أو البحث القادم ننتهي منها مباشرتاً وندخل في الطائفة الخامسة كنا الطوائف الدالة على حجية السنة بالمعنى الاصولي، المسألة الباقية الاخيرة هذه وهو انه هل أن النبي صلى الله عليه وآله والائمة عليهم افضل الصلاة والسلام بعد أن ثبتت عصمتهم بأدلتها في محلها ليس بهذه الاية قلنا بعد هذه الاية دالة أو غير دالة؟ في عقيدتنا غير دالة انتهت .
الان القائلون بدالتها على العصمة هل أن النبي وولي الامر المعصوم يجتهدون أو لا يجتهدون؟ هذه المسألة الخلافية واسعة النطاق في علم الكلام طرحها علماء السنة قبل الشيعة وهي أن النبي يجتهد أو لا يجتهد ما نتكلم أن اجتهاده يصيب أو يخطأ لا ليس بحثنا في انه يصيب أو يخطأ لانه توجد عدة مسائل المسألة الاولى هل يجتهد أو لا يجتهد هذا اولا، ثانياً واذا كان مجتهداً هل أن كل اجتهاداته مصيبة للواقع أو قد تكون مصيبة وقد تكون مخطأة أي منها؟ الان انا اتكلم في المسألة الاولى وهي انه هل يجتهد أو لا يجتهد بغض النظر عن المسألة الثانية أن الاجتهاد يصيب ويخطأ أو لا يكون الا مصيبا وسوف اقف عند المسألة على مستوى مدرسة اهل السنة وعلى مستوى مدرسة اهل البيت.
اما في مدرسة اهل البيت عموماً الا بعض الاستثنائات والتي بعدها سأبين يؤيدون أن النبي والائمة لا اجتهاد لهم في شيء ابدا ولا فقط يخطأون لا يجتهدون حتى لو كان الاجتهاد مطابقاً ومصيباً للواقع لا اجتهاداً ابداً ولهذا يصرح السيد المرتضى في الشافي وغير الشافي لانه اساساً حتى الاجتهاد المصيب لا مجال له في النبي وائمة اهل البيت عليهم افضل الصلاة والسلام اذا كان الامر كذلك لا يجتهدون، اذن تأتي مسألة أخرى في مدرسة اهل البيت وهو انه هل توجد عندهم احكام وراء ما اوحى الله بها اليهم من الاحكام أو لا توجد؟ القرآن مرة كما في سورة النساء.
الآن لا ادري لابد أن نعرف معنى الاستفتاء لانه النبي هو يفتي؟ بتعبير الشيخ يقول اجوبة استفتاءات عندنا الاية يقول الله عنده اجوبة استفتاءات قُلْ اللَّهُ يُفْتِيكُمْ واقعاً لابد أن نعرف معنى الافتاء ماذا ويظهر معنى الافتاء هنا ليس الافتاء في حوزاتنا العلمية لابد أن له معنى آخر، يَسْتَفْتُونَكَ قُلْ اللَّهُ يُفْتِيكُمْ هذه من ادلة القائلين انه رسول الله هل يوجد عنده شيء من عنده حكم وراء ما يقوله الله أو لا يوجد؟ هذا الذي قلناه فيما سبق ما على الرسول الا البلاغ هو ليس لديه شيء وبهذا الدليل يستفتونك والمفتي من هو؟ هو الله فقط هذا رأي عندك جملة من اعلام وكبار علماء الشيعة أن رسول الله صلى الله عليه وآله يوجد عنده تشريع من عنده أو لا يوجد؟ لا يوجد ابدا كل ما يقوله فهو اما وحي قرآني واما وحي في السنة كله من قبل الله يعني كل ما يسأل الجواب من قبل من يأتي؟ من الله نعم رسول الله هو المبلغ ليس الا هذا رأي ولعله قلت لكم اذا لم اقل الاكثرية لا اقل قسط كبير من اعلام الامامية يذهبون الى هذا.
الرأي الثاني يقول لا هناك مجموعة من الاحكام فوض امر تشريعها للنبي الاكرم وامضية من قبل الله سبحانه وتعالى من غير أن يأتي بها وحي ومن غير أن يأتي بها فتوى من الله كما الاية تقول قُلْ اللَّهُ يُفْتِيكُمْ الله لم يقل له ولكنه بتعبير الايات ادبه ربه فأحسن تأديبه ففوض اليه وفوض اليه ماذا؟ شؤون الدين قال انت اذا اردت أن تفتي نعم نحن لنا حق الفيتو اذا وجدنا فتواك والحكم الذي شرعته ليس صحيح نقول لك ليس صحيح اما اذا لم نقل غير صحيح فنمضيك على ما قلت ولهذا وردت الروايات وروايات متعددة وهذه الروايات التي يريدون أن يراجعون في البحار في المجلد الخامس والعشرين كتاب الامامة باب نفي الغلو في النبي والائمة الرواية هذه رقم الرواية 7 من باب النبي والائمة الجزء 25 صفحة 335 الرواية عن الباقر قال رسول الله دية العين ودية النفس ودية الانف وحرم النبيذ وكل مسكر يعني تحريم الخمر من الله وتحريم النبيذ والمسكر من رسول الله فقال له رجلٌ فوضع هذا رسول الله من غير أن يكون جاء فيه شيءٌ قال نعم من غير أن يأتي وحيٌ من الله ليعلم من يطع الرسول ألم تقل الاية اطيعوا الله واطيعوا الرسول اذا لم يكن له تشريع كيف يعرف انه أطاع الرسول؟ هذه الروايات مفصلة جاءت في بصائر الدرجات حدود 30 رواية بغض النظر عن صحة الكتاب وعدم صحته كما وفقنا عنده مفصلاً فيما سبق في الجزء الأول صفحة 228 باب التفويض إلى رسول الله من رقم الحديث 1345 إلى الحديث 1376 يعني 31 رواية بهذا المضمون .
إذن في مدرسة أهل البيت يوجد أولاً انه يوجد اجتهاد للنبي أو لا يوجد؟ لا يوجد أي اجتهاد للنبي صلى الله عليه وآله مصيباً كان أو فضلاً أن يكون مخطئاً أبداً لا يوجد أي اجتهاد، ثانياً انه يوجد عنده تشريعات تختلف عن الوحي الهي أو لا توجد؟ يوجد رأيان رأي يقول نعم وذكرت روايات وبإمكانكم أن تراجعون كتاب علم الإمام إحنا اشرنا إلى مجموعة من هذه الروايات في صفحة 510 بإمكانكم أن تراجعون إليها ونقلنا مجموعة من الروايات ومن هذه الروايات هذه الرواية قال فكيف يصنع بشارب المسكر قال كان يحده قلت فان عاد قلت فمن شرب الخمر فكما شرب المسكر؟ قال سواء فاستعظمت ذلك فإن شرب الخمر شيء وشرب المسكر شيء ولهذا ورد في الروايات الخمر مسكر استصغره الناس فقال عليه السلام (الرواية عن أمير المؤمنين) لا تستعظم ذلك أن الله إنما أدب نبيه صلى الله عليه وآله اتدأب ففوض إليه وان الله حرم مكة وان رسول الله صلى الله عليه وآله حرم المدينة فاجاز الله له ذلك وان الله حرم الخمر وان رسول الله صلى الله عليه وآله حرم كل مسكر فاجاز الله ذلك وان الله فرض (فرائض في باب المواريث) فرائض من الصلب وان رسول الله اطعم الجد فأجاز الله له ذلك أمّا في باب الصلوات فحدث ولا حرج انتم تعلمون كل الركعات في الرباعيات والثنائيات الثالثة والرابعة في الرباعيات كلها من وضع رسول الله ولهذا وردت في الروايات قال بأنه ذاك فرض ربكم وهذه سنة نبيكم وهكذا في باب الحج فان الطواف حول البيت كان من فرض الله ولكن السعي بين الصفاء والمروة كان من سنة رسول الله وهكذا.
أنا أتصور كتاب مستقل إذا تجمعوهن تكون عشرات الروايات وعشرات الأحكام بحسب هذه النصوص الجعل من النبي صلى الله عليه وآله ثم طرحنا هذا السؤال وهو انه هذه الدائرة دائرة التشريع والتفويض التي أوكلت إلى النبي صلى الله عليه وآله هل موجودة عند الأئمة ففوض الأئمة في ذلك أم لم يفوض عندنا روايات ما فوض إليه فقد فوضه إلينا يعني نفس دائرة التفويض الموجودة هناك فقد فوضت إلينا أيضاً نفس الروايات بإمكانهم أن يراجعوها في البحار وفي البصائر وفي أيضاً في كتاب الذي اشرنا في علم الإمام قال أن الله أدب قال فما فوض الله إلى رسوله فقد فوضه إلينا هذا الاتجاه العام الموجود عند مدرسة أهل البيت الآن إنشاء الله تعالى يوم السبت نقف قليلاً عند الاتجاه الموجود عند مدرسة أهل السنة ثم نقول المختار عندنا.
والحمد لله رب العالمين.
20 ربيع الثاني 1436
==============
=============
مفاتيح عملية الاستنباط الفقهي (447)
التاريخ : 20/05/2014 ،
أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين
والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين
اللهم صلى الله محمد وآل محمد وعجل فرجهم
البحث الأوّل: ما هو الفصل المميز لمدرسة أهل البيت قلنا في مقام الجواب هذه النظرية التي أوضحناها فيما سبق تقول أن من اعتقد وآمن بأن علياً وأولاد عليٍ هم قوم افترض الله طاعتهم على الأمة فهو شيعي المدعى هو هذا بلا أي إضافة أخرى، من اعتقد علياً وأولاد علياً عليهم أفضل الصلاة والسلام الذي له دليله الخاص أن الدين يؤخذ من هؤلاء بعد رسول الله وان الله افترض طاعتهم وقرن طاعتهم بطاعة رسول الله فهو شيعي هذا هو المدعى في المسألة الأولى ما هو الدليل على ذلك؟ الدليل على ذلك ؟أمّا القرآن فقد بيّنا فيما سبق مفصلاً أن الله قرن طاعة أولي الأمر بطاعة رسوله أطيعوا الله وأطيعوا الله وأولي الأمر منكم ولهذا وردت الروايات نحن قوم افترض الله طاعتنا أو قرن طاعتنا بطاعة رسوله وأمّا بيان المصداق ما هو المصداق لأولي الأمر في الآية المباركة قرأنا في روايات كثيرة معتبرة جملة منها معتبرة وجملة منها غير معتبرة أن المراد من أولي الأمر يقول الأئمة من إمام أمير المؤمنين إلى الإمام الصادق إلى الإمام الرضا أن المراد من أولي الأمر هم علي والحسن والحسين وعلي ابن الحسين ومحمد الباقر وجعفر الصادق والكاظم والرضا هذني قرأناهن فلا نحتاج إلى الإعادة قلنا هنا يلزم إشكالٌ كيف يمكن الاستناد إلى أقوالهم لإثبات أن لهم الولاية أو أنهم لهم الطاعة المطلقة هذا كيف يمكن؟ هذا لا يمكن قبوله وهو واضح لا نحتاج فيها الدليل لو سألنا زرارة ثقة أو لا فقال زرارة نعم أنا ثقة هل يكفي هذا للتوثيق أو لا يكفي؟ الجواب الجميع قالوا انه لا يكفي، وهذا الإشكال لست أنا فقط من طرحه، جملة أيضاً طرحوها منهم الشيخ آصف محسني، يعني أنا لم أجده في مكانٍ آخر في معجم الأحاديث المعتبرة الجزء الثاني صفحة 37 قال ويرد عليه (بعد أن يذكر روايات فرض طاعة الأئمة) أنه دوريٌ ولا يمكن إثبات حجية قول احدٍ وجماعة وفرض معرفتهم وطاعتهم بقول أنفسهم من الواضح هذه وهذه من الواضحات لا تحتاج إلى دليل ولا يقبله العقلاء في سيرتهم حتى في تعامل ولهذا يقول حتى لو قلنا أن الدور غير محالٍ إلّا انه من الناحية العقلائية والعرفية هل يقبل أن نوثق أحداً بقوله؟ هل يعقل أن نثبت حجية احد بقوله أنا حجة؟ هل يعقل أن نثبت علم أحداً بقوله أنا عالم؟ لا يمكن هذا، فلو قال لك المولى أكرم العالم وأنت شككت زيد الذي أمامك عالم لو ليس بعالم فهل يمكن أن تسأله تقول أنت عالم يقول نعم أنا عالم هذه يكفي أو لا يكفي؟ لا، لابد أن يثبت لأنه القضية لا تثبت كما يقولون موضوعها تحتاج إلى دليل من الخارج هذا مورد أشار إليه ولهذا يقول لا يقبله العرفاء في سيرتهم وان فرض الدور الصحيح حتى لو فرضنا أن الدور غير مستحيل وكذلك أشار إليه في مشرعة البحار المجلد الأوّل صفحة 429 قال ولا نستدل بروايات الباب على ولاية أمرهم حتى يقال انه شبه دورٍ المهم لا يمكن الاستناد إلى هذه الروايات لإثبات أنهم من أولي الأمر الذي فرض الله طاعتهم ما هو الجواب؟
لنا طريقان، الطريق الأوّل: أن يثبت في الرتبة السابقة أن الأئمة معصومون عليهم أفضل الصلاة والسلام فإذا ثبتت عصمة عليٍ والحسن والحسين وعلي ابن الحسين إلى الإمام الثاني عشر طبيعي عندما يقول المعصوم المراد من الآية نحن الذين فرض الله طاعتنا حجة ولكن هذا الطريق متوقف على إثبات عصمتهم في الترتبة السابقة إذن بنفس هذه الروايات لا يمكن إثبات أنهم أولي الأمر الذين فرض الله طاعتهم إذن لابد أن نرجع إلى أدلة إثبات عصمة أئمة أهل البيت وأقولها لكم واضح وصريح وهو انه أهم آية في القرآن لإثبات عصمتهم هي آية التطهير وإلّا الآيات الأخرى إمّا لا دلالة لها وإمّا إذا كان دلالة فلا علاقة لهم بها وإمّا إذا كانت لها دلالة ولهم علاقة بالهاء أيضاً لها شبهة بالدور من قبيل أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم لو افترضنا الآية دالة على عصمة أولي الأمر فمنهم أولي الأمر؟ لا يمكن أن يقول للإمام الصادق نحن أولي الأمر الذين ثبتت عصمتنا لأنه فيها نفس مشكلة الدور، آية لا ينال عهدي الظالمين هذه مرتبطة بالأئمة عليهم السلام لو بإبراهيم؟ وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَاماً قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ ماذا علاقة أئمة؟ إذن أيضاً لابد أن ترجع إلى الروايات لإثبات أنهم مراد من الذرية حتى تثبت لهم العصمة أيضاً تأتي مشكلة الدور الكلام والكلام فلا يمكن إثبات عصمتهم بهذه الآية المباركة، تبقى عندك آية التطهير وآية التطهير متوقفة على أمرين أساسيين: النكتة الأولى أن الإرادة في الآية المباركة إنما يريد هي الإرادة التكوينية وأمّا إذا كان المراد من الآية الإرادة التشريعية فهل تثبت العصمة أو لا تثبت العصمة؟ لا تثبت العصمة لأن الله يقول أريد منهم أن يكون كذلك وليس معناهم عملوا أو ليس يعمل نعم إذا صارت الإرادة تكوينية ودفعنا الإشكالات المرتبطة بالجبر لأنه إذا كانت الإرادة تكوينية كان يراد منها أن يلزم الجبر فدفعنا الإشكالات كما دفعناها في كتاب العصمة فهل كافية أو ليست كافية؟
الجواب: بعد اللاتيا والتي إذا ثبتت العصمة فهي مختصة بأصحاب الكساء وهذا لم يقل احدٌ المراد من الآية المباركة لا يشمل الإمام السجاد وما بعد ذلك فإذا نريد أن ندخل باقي الأئمة من السجاد إلى الإمام الثاني عشر بعد لابد من دليل آخر من هؤلاء الخمسة يعني من رسول الله من علي من فاطمة من الحسن والحسين هؤلاء باعتبار ثبتت عصمتهم فبإمكانهم أن يثبتوا عصمة الآخرين وله بحث نحن كل هذا اشرنا إليه في كتاب العصمة ولذا أريد أن أبين لكم القضية ولهذا هذه الآية إذا تمت واثبتت لنا العصمة فهي تثبت العصمة لهؤلاء الخمسة أصحاب الكساء فإذا ثبتة العصمة لأصحاب الكساء فإن تمت دليلٌ من هؤلاء الخمسة بنحو النص الجلي القطعي أن الصادق أيضاً من أهل البيت وأن الباقر أيضاً من أهل البيت وان السجاد أيضاً من أهل البيت وان الرضا أيضاً من أهل البيت عند ذلك تكون أقوالهم حجة هذه كلها لابد في الرتبة السابقة من الناحية الفنية العلمية أن تثبت هذه الأمور وإذا لم تثبت لا يمكن الاستناد إلى طريقهم هذا الدليل الأوّل فمن ثبت له هذا الطريق الأوّل فطوبى له وحسن مآب ومن لم يثبت عنده ذلك كما افترضوا على سبيل المثال الشيخ آصف محسني في مشرعة البحار المجلد الأوّل صفحة 453-454 يقول والعمدة في الدلالة على العصمة آيتان الأولى لا ينال عهدي الظالمين، الثانية آية التطهير إلى أن يقول وان كان المفعول به المراد فعل الله فتكون الإرادة تكوينية فلابد من إقامة الدليل على انه كذا والاستدلال على العصمة موقوف على هذه النكة فمن تمت هذه النكتة فبها ونعمة وإذا لم تتم عنده هذه النكتة أو قال من النص الخفي أو من النص الجلي ولكنه من الظهور والظهور لا يفيد إلّا ظنا لا يفيد القطع ويمكن أن يقال إلى أن يقول وعلى كل الآية مختصة بالحسين والحسين وفاطمة وعلي وخاتمة النبيين ولا تشمل بقية أهل البيت فضلا عن آل البيت بناءاً على هذا إذن لابد من إثبات من السجاد إلى الإمام الثاني عشر أنهم من أهل البيت في هذه الآية المباركة فإذن ثبت فطوبى لكم يقول واحد لا من الواضحات عندي ولكن جاء شخصٌ قال لا كما الآن يقول شيخ آصف هذا ما نستطيع أن نقول، إذن أنت بسم الله الرحمن الرحيم والسلام عليكم إذن خرجت من التشيع لا يقول ليس عندي الدليل على أن الآية دالة على عصمة الأئمة عليهم أفضل الصلاة والسلام هذه لغة العاجز لغة من ليس له علم أن يخاطب وبتعبير ابن سينا انك ولمن يستطيع الخطاب مثل هؤلاء كأنه في النوم هم يكتبون فتاوى ويمضون بأنه هؤلاء لا يستطيعون الخطاب إحنا نتكلم على الموازين العلمية وطبعاً هم يعتقد أن آية التطهير بإضافة أنها فيها إشكالية الدور يقول وما ذكره جمعٌ من علماء الشيعة من الله اوجب طاعة أولي الأمر بنحو المطلق الجواب: لا، بل فليس له الاطمئنان بالعصمة وإنما يفيد العدالة وأمّا لا ينال عهدي الظالمين هذه جملة: وتقريب الاستدلال طويل مذكور لكن القدر المتيقن منها ثبوت عدالة للإمام دون العصمة إذن هذني ثلاثة آيات: آية الإطاعة، آية الظالمين، آية التطهير عنده كافي أو غير كافية؟ غير كافية فلو صار شخص هكذا إذن لابد أن نذهب إلى الطريق الثاني.
الطريق الثاني: أن يقوم دليلٌ قطعيٌ دليلٌ بنحو النص الجلي القطعي يفيد أن من تمسك بعلي وأولاد علي فقد نجى فقد هدي فقد نجى من الظلالة من الهلاك من إلى آخره من قبيل أن الإمام الصادق يقول يونس عبد الرحمن ثقة لو عملت بما يقول يونس ابن عبد الرحمن ينجو فلو أن رسول الله قال من تمسك بالعترة فقد نجى، فقد هدي إلى آخره، الدليل الثاني قول قطعي من رسول الله ولعله أوضح طريق ودليل لذلك هو حديث الثقلين وحديث الثقلين فيها جملة وهذه الجملة أيضاً مقبولة عند القوم في صفحة 88 البحث في سند صيغة لن تضلوا قال: إني تاركٌ فيكم الثقلين احدهما اكبر من الآخر كتاب الله وعترتي، إلى أن يقول ما أن تمسكتم به لن تضلوا كتاب الله وعترتي، إذن النجاة من الظلال تكون بالتمسك بمن؟ هذه واردة عن الإمام الطحاوي، واردة عند الإمام احمد ابن حنبل، واردة عند عبد بن حميد الذي هو من المصادر الأساسية، واردة عند الإمام الترمذي، واردة عند ابن أبي عاصم في كتاب السنة، واردة عن الإمام البغوي، واردة عند البصيري، واردة عند الحافظ السخاوي، واردة عند ابن الحجر العسقلاني، واردة عند العلامة الألباني في مصادر متعددة إذن الرسول هنا ماذا يقول لنا؟ ما أن تمسكت بعلي وأولاد علي فقد نجوت من الظلال والآن هو يقول لي بأنه أنا إذا اتبعتني فقد نجوت رسول الله هم ماذا قال لي؟ أن تمسكت به تنجو من الظلال الآن هم سألته يقول لعله مشتبه لعله اخطأ؟
أقول جيد رسول الله الذي أرجعنا إليه كان يعلم أو لا يعلم؟ الإمام الصادق أو الإمام الرضا عندما يوثق شخصاً يعلم انه قد يخطأ أو لا يعلم ولكنه مع ذلك جعله حجة عليه إذن خطئه اشتباهه بعد مآله إلى الذي جعل الحجية له لعله احصى وجد بأنه لا يخطأ إلّا واحد بالمئة هذا على فرض عدم العصمة نقول الطريق الأوّل من ثبت عنده ثبت أمّا لم يثبت بحثٌ آخر، نحن نتكلم على فرض عدم العصمة من ثبت عنده العصمة فطوبى له تقول قد يخطأ؟ أقول نعم قد يخطأ ولكنه رسول الله ماذا قال لي؟ كما أن عندما نأتي نقول أقوال الرواة الثقات حجة أو ليس بحجة؟ بلي حجة، يخطئون أو لا يخطئون؟ يخطئون إذن خطأهم مانعاً من الحجية أو ليس مانعاً؟ ليس مانعاً أقوال المجتهدين أصلا في حياته قبل 5 سنوات يقول فتوى بعد 10 سنوات يقول فتوى ثانية أقوالهم حجة أو ليست بحجة؟ الإمام جعلها حجة مع أنهم يخطئون إذن جعل الحجية لهم ليس معناه عدم الخطأ إذن لا يأتي واحد يقول لن تضلوه هذا دال على العصمة من دل عنده عند العصمة فطوبى له أما أنا قلت لا، لا يدل عندي على العصمة تقول كيف جعل الحجية له؟ كما جعل الحجية في عصر الغيبة للمجتهدين فإنهم حجتي عليكم وأنا حجة الله، في الرسالة التي وجهها الإمام إلى مالك انظروا للناس تطيعوه في كل ما يقول يعني مالك معصوم؟ لا أبداً لأنه الإمام يقول بأنه أنا اعلم هذا الرجل يتحرى أن يصل إلى الحق فخطأه بجنب ماذا؟
إذن على هذا الأساس هذا الحديث حديث الثقلين اثبت الحجية لأقوال العترة والعترة قالوا نحن من أولي الأمر الذي فرض الله طاعتنا هذا لعله من أفضل الطرق لرفع غائلة الدور في المقام قد يقول قائل سيدنا نستند إلى الأحاديث التي قالت حديث حديث أبي لماذا نذهب بعيداً قال الصادق حديث حديث أبي وحديث أبي حديث جدي حديث الحسين إلى أن يقول وحديث الحسين حديث أمير المؤمنين وحديث رسول الله وحديث رسول الله قول الله عزّ وجل الآن ندخل من هذا الطريق من طريق أنهم أحاديثهم ليس من عندهم وإنما ممن؟ إذا قال رسول الله فقوله حجة الجواب: هو الكلام أن قوله الآن الإمام الصادق بناءاً على فرض عدم ثبوت العصمة قوله حجة أو ليس بحجة إذن لا يمكن الاستناد إلى حديثه نعم لو كان رسول الله يقول حديث عليٍ حديثي وحديث الحسن حديثي وحديث الباقر حديثي وحديث الصادق حديثي كنا ما يقوله الإمام الصادق نقول الحجة لا العكس إذن غائلة الدور تنتفي إنشاء الله تعالى بهذا القدر طبعاً ووجدت شاهد على هذا المعنى وهذا الشاهد موجود في رجال النجاشي صفحة 12 الرواية عن أبان الرواية فقال أبان له يا أبا البلاد اتدري من الشيعة؟ الشيعة الذين إذا اختلف الناس عن رسول الله اخذوا بقول عليٍ إذا اتفق الصحابة على قول ومنهم عليٌ بعد لا نحتاج تقلد اعلم أو غير اعلم لأنه كلهم متفقون على رسول الله أمّا إذا اختلف الصحابة عن رسول الله فمن هو إمام افترض الله طاعته؟ عليٌ، وإذا اختلف الناس عن عليٍ لأن علي هو الله فرض طاعته اخذوا بقول جعفر بن محمد الصادق، بناءاً على هذه النظرية يقول من اعتقد هذا الاعتقاد فهو من شيعتنا ومن شيعة أئمة أهل البيت وان لم يعتقد بأنهم معصومون وان لم يعتقد أنهم نص عليهم نصاً بالخلافة السياسية كلها لم يعتقد، كما لو الآن في عصر الغيبة أنت تقول الإمام الحجة قال: وأمّا الحوادث الواقعة فأرجوا إلى رواة حديثنا أنت تقول إلى أي أساس أن يرجع إليه قد يخطأ لا علاقة لي الإمام المعصوم قال هذا حجة وأنا بيني وبين الله هذا حجتي بيني وبين ربي يخطأ يقول مسؤوليته على من قال لي انه حجة نفس هذا الكلام يقولونه أصحاب هذه النظرية يقولونه بالنسبة إلى الأئمة يقولون قال رسول الله هؤلاء حجتي عليكم من بعدي يا رسول الله معصومين؟ يقول انتم ماعدكم علاقة كما يقولون لكم اعملوا خذوا دينكم منهم هذا لازم اعم للعصمة لا يستطيع أن يقول بأنه هذا دليل عصمتهم لا أبداً بأي دليل؟ أن الإمام الحجة جعل رواة الحديث حجة وليسوا معصومون بنفس البيان ما تقولونه هناك، نقوله في حديث الثقلين: ما أن تمسكتم وأفضل الدليل هذه المسألة الثانية.
المسالة الثانية: هل الاعتقاد بعصمة الأئمة ركنٌ واصلٌ من أصول التشيع أم لا؟ يعني لو أن شخصاً بناءاً على النظرية السباقة اعتقد بفرض طاعتهم ولم يؤمن بعصمتهم فهل هو شيعي أو ليس بشيعي؟ هذا مبني على أن العصمة هل هي ركنٌ في هوية التشيع أم ليست ركناً؟ لو سألني سائل بأنه سيدنا أنت تعتقد؟ أقول نعم أنا معتقد بعصمة عليٍ وآل علي ولكن السؤال ليس أنا معتقد أو لست بمعتقد سؤال هل عصمة ركنٌ في هوية التشيع أو ليس كذلك؟ وإلّا أنا معتقد بوساطة الفيض بأنهم من وسائط الفيض الإلهي هل هي جزء من التشيع؟ هذا معناه من أنكره خرج من التشيع مع انه ليس كذلك، هل العصمة ركنٌ واصل من أركان وأصول التشيع أم لا بنحو لم يعتقد لخرج من التشيع؟
الجواب: الشيخ مرتضى الأنصاري في فرائد الأصول طبعة لجنة تراث الأعظم الجزء الأوّل صفحة 565 أوّلاً نبدأ من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول ويكفي في معرفة النبي (يعني حتى تخرج من الكفر إلى الإسلام والإيمان) معرفة شخصه بالنسب المعروف المختص به والتصديق بنبوته والتصديق بأنه صادقٌ فلا يعتبر في ذلك الاعتقاد بعصمته اعني كونه معصوماً بالملكة من أوّل عمره إلى آخره لا يشترط فيكون الإنسان مسلماً وإذا قتل بين يديه يكون ماذا؟ الرواية تقول عن محمد ابن سالم عن الباقر فلم يمت بمكة في تلك العشر سنين احدٌ يشهد أن لا اله إلّا الله وان محمداً رسول الله إلّا ادخله الله الجنة فإن الظاهر أن حقيقة الإيمان التي يخرج الإنسان بها عن حد الكفر الموجب للخلود في النار لم تتغير بعد انتشار الشريعة أيضاً، حقيقة الإيمان ما هي؟ الإيمان بالله وبرسوله صلى الله عليه وآله وبعد رسوله الاعتقاد بأن هؤلاء افترض الله طاعتهم أمّا إذا لم يأتي إلى ذلك الزمان لا يجب عليه لأنه ليس من أصول الإيمان هذا كلام شيخ مرتضى الأنصاري هذا في النبي، إلى الأئمة يقول: ويكفي في معرفة الأئمة معرفتهم بنسبهم المعروف والتصديق بأنهم أئمة يهدون بالحق ويجب الانقياد إليهم والأخذ منهم (سؤال: هل يشترط في التشيع أكثر من هذا) وفي وجوب الزائد على ما ذكر من عصمتهم الوجهان يعني اللذان يتقدمان في رسول الله هناك اشترط العصمة أو لم يشترط العصمة؟ لم يشترط، هنا أيضاً لم يشترط، إذن ما هو المطلوب؟ قال: وقد ورد في بعض الأخبار تفسير معرفة حق الإمام بمعرفة كونه إماماً مفترض الطاعة هذه نظرية الشيخ الأنصاري طبعاً يكون في علمكم يقول هذا الذي قلناه والمستفاد وهو الظاهر أيضاً من جماعة من علماءنا الأخيار كالشهيدين وشرحها والمحقق الثاني وشارحها إلى آخره هذا بحسب فهمه قدس الله نفسه نعم إذا أنت عندك قدرة أن تزيد على ذلك فطوبى لك ولهذا يقول: نعم يمكن أن يقال أن معرفة ما عدى النبوة واجبةٌ بالاستقلال على من هو متمكنٌ منه وبحسب الاستعداد وعدم الموانع إذا عندك قدرة أن تقول رسول الله هو الصادر الأوّل ولكن لا تقول لا تعتقد أن من هو الصادر الأوّل، أنت لست مسلم، لا ليس من حقك هذا كلام الشيخ مرتضى الأنصاري.
الشهيد الثاني رسالة له في حقائق الإيمان صفحة 58-59 يقول: وليس بعيداً الاكتفاء بالأخير (ما هو الأخير؟ يقول بأن التشيع يتقوم بهذا) يقول على ما يظهر على جل رواتهم (رواة الأئمة هل كانوا يعتقدون بعصمة الأئمة أو لا يعتقدون؟) ومعاصريهم من شيعتهم فإن كثيراً منهم ما كانوا يعتقدون عصمتهم لا يقولون لا نعلم يقولون لا نعتقد بعصمتهم وكانوا شيعة أو ليسوا شيعة؟ يقول وكانوا شيعة، ما كانوا يعتقدون عصمتهم لخفائها عليهم يعني كان عليها نص جلي أو نص خفي؟ نص خفي، بل كانوا يعتقدون أنهم علماء أبرار، علماء أبرار يعني يجب طاعتهم؟ يقيناً كما تجب طاعة رسول الله بنص قوله يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ ويعرف ذلك من تتبع سيرهم وأحاديثهم على أنهم كانوا يحكمون بعدالة الشخص وان لم يكن معتقداً بعصمة مع إنكم تعقدون أن العدالة يشترط الإيمان بولاية الأئمة يقول كانوا يحكمون بعدالة الرواة والأصحاب وان لم يعتقدوا بعصمتهم هذا خير دليل، هذا المورد الثاني وأثبته وقبله أيضاً منه السيد بحر العلوم في كتابه رجال السيد بحر العلوم، المجلد الثالث صفحة 220 بعد أن ينقل عبارة الشهيد الثاني يقول: وكلامه وان كان مطلقا يعني انه عدم اعتبار العصمة حتى في زماننا نحن نقول لا، لا يعتبر الاعتقاد بالعصمة فقط في القرون الثلاثة الأولى يعني اقر انه في القرون الثلاثة الأولى كان شرط الاعتقاد في العصمة في التشيع أو لم يكن؟
يقول: ولكن يجب تنزيله على تلك الاعصار التي يحتمل فيها ذاك دون ما بعدها من الأزمنة فإن الأمر قد بلغ فيها حد الضرورة يقول في القرون الثلاثة الأولى العصمة لم تكن ضرورية إذن من لم يعتقد بها يخرج عن المذهب أو لم يخرج؟ لا يخرج، الآن صارت العصمة في زماننا (طبعاً من القرن الرابع والخامس صارت ضرورية يعني من زمان الشيخ الصدوق والمفيد إلى أن وصلنا إلى زمان العلامة صاحب البحار صارت ضرورية) إذا كانت الضرورة ضرورة حادثة بعد عصر الأئمة حجة أو ليست بحجة؟ فمن قال بأنها حجة ولو لم تكن معاصرة يجب عليه أن يعمل بهذه الضرورة ومن لم يقبل أنها حجة إذا كانت متأخرة مثل العلامة التستري يقول الضرورات الحادثة بعد الأئمة ليست بحجة وفي رسالته المجلد الثاني عشر من رجاله آخر صفحة من الكتاب يقول إلّا أن الحق أحق أن يتبع فإن الأصل في هذه الضرورة الحادثة شبهة من المفيد أصلا يعبر عنها شبهة (طبعاً يتكلم في سهو النبي)، ولهذا تجدون في مشرعة البحار المجلد الأوّل صفحة 451 هذه عبارته الشيخ آصف محسني يقول: لم تكن مطروحة في عصر الأئمة إلى أن وصلنا ثم جاء الصدوق والمرتضى والطوسي فذكروا براهين فنية على عصمة الإمام فأشتهرت بين الشيعة فجاء بعدهم علماء آخرون أكدوا عليها منهم العلامة المؤلف يعني صاحب البحار فكان لكلامه نفوذاً فأصبحت من المسلمات ولذا يذكر قضية خطيرة يقول على هذا الأساس إذا لم تثبت العصمة إذن بيني وبين الله هذه تعارضات الروايات فيما بينهم بعد تكون منطقية لأنه معصومين أو غير معصومين؟
بناءاً على هذه النظرية ليسوا معصومين، إذن بيني وبين الله يحصل التعارض أو لا يحصل التعارض؟ يحصل التعارض، يقول ربما يقال أن أعظم مشكلة في حصة العصمة المطلقة هو وجود الروايات الكثيرة المتعارضة يقول نحن كلها جعلناها في رقبة الرواة ولا نقبل نظرية الشيخ يوسف البحراني بأنها كلها تقية، لا ليست تقية فتحصل كلام الشيخ مرتضى الأنصاري في صفحة 568 من الجلد الأوّل من الرسائل لو ثبتت أن العصمة من الضروريات بنحو النص الجلي القطعي وجاء شخصٌ وأنكر ذلك فهل يخرج عن التشيع أو لا يخرج؟ قبلنا بأن العصمة من الضروريات فلو انه في زماننا شخصٌ أنكر العصمة هذا يمكن أن نصدر بيانية بأنه خرج عن المذهب أو لا؟ يقول مرتضى الشيخ الأنصاري وأمّا التدين بسائر الضروريات ففي اشتراطه (يقول نعم شرطٌ فأنكر ضرورياً خرج من الدين والمذهب) أو كفاية عدم إنكارها يشترط الإيمان أو لا يضر إنكارها إلّا مع العلم بكونها ضرورية من علم أنها ضرورية وأنكرها يضر أمّا إذا لم يثبت أنها ضروري وأنكرها يضر أو لا يضر؟ قال: وجوه أقواها الأخير، يعني إذا ثبتت العصمة للائمة وصارت من الضروريات ولكن شيخنا الفاضل أو سيدنا الفاضل قال لم يثبت عندي من الضروريات يخرجه عن المذهب أو لا يخرجه؟ لا، لا يخرجه عن المذهب هذا هم رأي الشيخ مرتضى الأنصاري.
فتحصل أن هذه النظرية مآلها إلى جملة واحدة أن التشيع بأي قدر تثبتها؟ تثبت نحن قومٌ افترض الله طاعتنا على الخلق لمن ثبت له أمّا إذا لم يثبت له بحرف المتعلق الجواب عندكم.
والحمد لله رب العالمين.
20 رجب المرجب 1435
التاريخ : 09/02/2015
أعوذ بالله السميع العليم من شر شيطان الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين
والصلاة والسلام على آله الطيبين الطاهرين
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم
كان الكلام في الاية 59 من سورة النساء قلنا بأنه من الملاحظات التي ذكرها البعض وهو الفخر الرازي ومن تبعه من انه لو كان المراد من اولي الامر منكم في الاية هو الامام المعصوم فكان ينبغي عند وقوع التنازع بعد رسول الله الرد الى الامام المعصوم لا الرد الى الله والرسول من دون الامام المعصوم، في مقام الجواب عن هذه الاشكال أو هذه الملاحظة اشرنا الى الجواب الأول الذي ذكره السيد محمد تقي الحكيم في الاصول العامة وبيّنا أن هذا الجواب لا يمكن أن يكون جواباً وافياً عن الملاحظة، الجواب الثاني الذي اشرنا اليه بالامس انه قد يقول قائلٌ ومن قال لكم بأن القرآن لم يرد الى اولي الامر نعم في هذه الاية المباركة لم يرد الى اولي الامر عند التنازع ولكنه في الاية 83 نجد أن القرآن الكريم رد عن التنزاع الى اولي الامر {وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الأَمْنِ أَوْ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُوْلِي الأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ}.
اذن من قال لكم بأنه لم يرد الى اولي الامر الاية 83 والقرآن يفسر بعضه بعضا ويشهد بعضه على بعض فليس بالضرورة أن يكون الرد في نفس الاية لا في اية أخرى هذا هو الجواب الثاني الذي ذكر في المقام الا انه هذا الجواب أيضاً غير تامٍ وذلك باعتبار أن الرد هنا في امر وهناك في امر اخر ولا علاقة لهذين الامرين ولا علاقة لهذين أو هذا الامر بذاك الامر يكفي أن اشير الى احد اعلام مدرسة اهل البيت السيد الطباطبائي في ذيل هذه الاية المباركة من سورة النساء يعني الاية 83 من سورة النساء يقول واما الرد المذكور هنا في هذه الاية فهو رد الخبر الشائع بين الناس لانه هو قال اذا جائهم امر من الامن أو الخوف اذاعوا به يعني قضايا امنية يذيعونها ويشيعونها بين المسلمين حتى يضعفوا الحالة النفسية للمجتمع الاسلامي وبعبارة أخرى ما يتعلق الان عندما يدرس في الكتب المعروفة في الحرب النفسية والحرب الاعلامية الطابور الخامس الذي يكون من العدو يقول واذا جاءهم امر من الامن أو الخوف اذاعوا به اشاعوه في المجتمع ولكنه مقتضى الامر ماذا؟ فيها الى ولاة امرهم يعني الى ماذا؟ الى المسؤولين الحكام الى القائمين في الامر الى آخره اذن مراد من الاولي الامر هنا أين؟ ليس المعصوم المراد من اولي الامر هنا المسؤول أي مسؤول كان الذي هو مسؤول عن مجتمع الاسلامي ولهذا قال ولو ردوه الى الرسول والى اولي الامر ويتضح هنا عندما ذكر الرسول باعتباره من اولي الامر واولي الامر يعني اما اولئك الذين نصبهم رسول الله في عهده أو اولئك الذين تولوا امر المسلمين بعد رسول الله لابد أن يرجعوا الى هؤلاء قال ولو ردوه الى الرسول والى اولي الامر منهم لعلمه الذين يستنبطون هؤلاء يعرفون الحق من الباطل وان أي شائعة من هذه الشائعات صحيحة واي منها باطلة لا ينبغي الاعتناء بها أين هذا من مسألة حجية السنة ومسألة الامام المعصوم لا علاقة موضوع هذه الاية شيء وموضوع تلك الاية بناءاً على أن المراد من اولي الامر يعني الامام المعصوم شيء اخر لانه انت هناك تريد أن تثبت حجية قول المعصوم والاية هنا مرتبطة بذلك أو غير مرتبطة.
هذه الاية في سورة النساء لا علاقة لها بحجية قول المعصوم أو عدم حجيته وانما تريد أن تقول اذا حصلت هناك شائعاً مرتبطة بأمن المجتمع الاسلامي لابد أن المجتمع الاسلامي يرتب عليها الاثر أو لا يرتب عليها الاثر؟ لا ينبغي لها أن يرتب الاثر وانما أن يرجع الامر الى اهله من هم؟ اولئك الذين يستطيعون أن يميزون الحق من الباطل يستنبطونه منهم ولهذا عبارة السيد الطباطبائي واضحة يقول وأمّا الرد المذكور ها هنا فهو رد الخبر الشائع بين الناس من امن أو خوفٍ ولا معنى لرده الى الله وكتابه لانه هذه الامور مرتبطة بالله وبكتابه أو مرتبطة بادارة المجتمع؟ مرتبطة بادارة المجتمع يعني مرتبطة بالقائمة على حكم المجتمع وادارة المجتمع واولي الامر بل الصنع فيه للرسول لا بعنوان انه يبين الحكم الشرعي بل بعنوان انه ولي الامر بل الصنع فيه للرسول ولاولي الامر منهم لو رد اليهم امكنهم أن يستنبطوه ويذكروا للرادين صحته أو سقمه وصدقه أو كذبه فالمراد بالعلم التمييز تمييز الحق من الباطل والصدق من الكذب والاستنباط استخراج القول من حال الابهام أن هذه الشائع صحيحة أو غير صحيحة اذن في آخر المطاف يقول اذن هذه الاية لا علاقة لها بآية 59 من سورة النساء لانه تلك في موضوع وهذه في موضوع اخر.
اذن ما هو منشأ هذا الجواب أو منشأ هذا الاشتباه في هذا الجواب؟ هو هذا الاشتراك اللفظي اذا قلنا أن المراد من اولي الامر في تلك الاية يعني الائمة هناك يراد من اولي الامر يعني الامام المعصوم وهنا يراد من اولي الامر يعني حكام المجتمع وهذا الاشتراك اللفظي اورث أمّا اذا قلنا تلك الاية مرتبطة باولي الامر يعني حكام المجتمع اذن حكام المجتمع ليسوا بالضرورة من المعصومين اذن هذه الاية عندما قالت اولي الامر هناك وقالت اولي الامر هنا ما هو المراد من اولي الامر؟ اذا كان المراد من اولي الامر ومصداقه الخاص فقط المعصوم فهذه الاية 83 اجنبية عن 59 وان قلتم أن المراد من تلك الاية يعني من يتولى الامر في المجتمع الاسلامي من الواضح هذا بالخصوص لابد أن يكون معصوماً أو غير المعصوم يستطيع أن يتولى؟ يستطيع غير المعصوم أن يتولى كما هي في الفقه الشيعي أيضاً هل أن القيام بالمجتمع الاسلامي مختصٌ بالمعصوم أو يمكن لغير المعصوم أيضاً يتولاه؟ الان نحن نعيش في عصر الغيبة الكبرى وهنا نظريات فقهية امامية تقول يمكن لغير المعصوم أن يتولى امر المجتمع الاسلامي وهو من اولي الامر اذا كان الامر كذلك هذه الاية 83 تكون منسجمة مع الاية 59 ولكن بعد الاية 59 ليس مختصة بالمعصومين هذا الجواب الثاني.
الجواب الثالث: هذا الجواب مبنيٌ على الاتجاه الأول ما هو الاتجاه الأول؟ قلنا أن الاية دالة على عصمة الرسول وعلى هذا الاساس فلاولى الامر أيضاً هم من المعصومين فتكون مختصة بمن الاية؟ باولي الامر المعصومين وعلى هذا الاساس اورد الفخر الرازي الاشكال بناءاً على هذا الاتجاه لماذا لم تكرر الاية ولم ترد الى اولي الامر بعد أن ردت الى الله والرسول نحن نريد أن نجيب على هذا المبنى وعلى هذا الفهم من الاية والا اذا قلنا انها غير مختصة اصلا لا دلالة على المعصومين الاشكال اساساً غير وارد الاشكال انما ورد بناءاً على هذا التصور على هذا الفهم للاية الذي اذا قلتم ايها الشيعة أن اولي الامر هو الامام المعصوم أو الائمة المعصومين اذن لماذا في النزاع لم يرد اليهم؟
الجواب: الاية المباركة اشارت الى امر متفق عليه بين الجميع لا خلاف فيه يعني لا يوجد خلاف بين علماء المسلمين في امر ويوجد خلاف بين علماء المسلمين في امر آخر اما المتفق عليه في الاية سواء كان من علماء السنة أو من علماء الشيعة وسواء كانوا من الاصوليين أو المفسرين أو المتكلمين الجميع قالوا أن الاية أوجبت طاعة الله (هذا مسلّم يوجد فيه خلاف؟) وطاعة الرسول (هذا مسلّم يوجد فيه خلاف؟ لا) وطاعة اولي الامر وهذا هم مسلم لماذا؟ لانه عطفت اولي الامر على الرسول قالت اطيعوا الرسول واولي الامر منكم اذن تجب طاعة اولي الامر كما تجب طاعة الرسول أو لا؟ نعم بنص الاية المباركة اصلا يكون في علمكم عندما لم تكرر فعل الاطاعة في اولي الامر تريد أن تقول أن اطاعة اولي الامر هي اطاعة الرسول وهذا بخلافه في اطاعة الرسول فانه كررت الاطاعة؟ لا قد تكون دائرة الاطاعة في الرسول اضيق من دائرة اطاعة الله هذه عدم تكرار الاطاعة بين الرسول واولي الامر يكشف أن طاعة اولي الامر هي طاعة رسول الله هذا القدر لا خلاف فيه ابدا تجب طاعة الله وطاعة رسوله وطاعة اولي الامر هذا القدر اما الاختلاف هل يوجد اختلاف في مصداق اطيعوا الله أو لا يوجد؟ نحن مثلاً عندنا خمسة الله أي منهم نطيعه؟ لا، علة التوحيد قالت الله واحدٌ له شريك أو ليس له شريك؟ اذن يوجد هناك اختلاف في المصداق أو لا يوجد؟ لا يوجد، هذا متفق عليه ليس فقط المفهوم متفق عليه، المصداق أيضاً متفق عليه، نأتي الى الرسول اطيعوا الله واطيعوا الرسول يوجد اختلاف مصداقي في الرسول الذي تجب طاعته أو لا يوجد؟ لا، هو رسول الله واحد فقط ونحن لا يوجد عندنا 24 رسول الله كي لا ندري من نطيع.
اذن فيما يتعلق في مصداق اطاعة الرسول يوجد اختلاف أو لا يوجد اختلاف؟ لا يوجد هذا هماتينه متفق عليه اما المشكلة أين تبدأ؟ في اولي الامر؟ نعم المشكلة من هنا تبدأ والمعركة 1400 سنة بين المسلمين في وجوب طاعة اولي الامر أو في بيان من هم اولي الامر أي منهما؟ المعركة ليس في وجوب طاعة اولي الامر لا يختلفوا اثنان من مفسر واصولي ومتكلم وسنيٍ وشيعيٍ واي اتجاه آخر كان في وجوب طاعة اولي الامر ابدا لا يوجد انت اخذ أي كتاب اصولي أي كتاب فقهي أي كتاب كلامي أي كتاب تفسيري يقول اطيعوا فعل امر وفعل الامر ظاهرٌ في الوجوب انما النزاع أين؟ في من هم اولى الامر في الاية المباركة ومن هنا وجدت نظريات نظرية قالت امراء السرايا نظرية قالت العلماء نظرية قالت وهكذا وهكذا الاجماع الان وجدتم أنه الرازي ماذا قال؟ قال المراد من اولي الامر من هم؟ الاجماع نظرية قالت اهل الحل والعقد نظرية قالت الى أن وصلنا اذا انتم الان تجدون الكتب التفسيرية لعله 6-7 اتجاهات توجد في بيان مصداق اولي الامر ومن هذه النظريات أن المراد من اولي الامر الائمة المعصومين وهذا هو الاتجاه الشيعي العام في مدرسة اهل البيت أن المراد من اولي الامر في الاية المباركة مصداقها من؟ لا العلماء ولا الامراء ولا الحكام ولا اهل الحل والعقد ولا، بل هم الائمة المعصومون يبدؤون من الامام امير المؤمنين وينتهون بالامام الثاني عشر من ائمة اهل البيت.
سؤال: وقع الاختلاف في مصداق اولي الامر أو لم يقع؟ نعم باعتبار انه الان توجد كم اتجاه؟ يوجد 5-6 اتجاهات اذن اذا كان من الممكن وقوع الاختلاف فيه مصداق اولي الامر امن المنطقي اذا وقع النزاع في من هم اولى الامر أو من مصداق اولي الامر أن يرد اليهم هم مصداق فيهم كيف يرد اليهم؟ يمكن أن نرد الى من وقع النزاع معه يعني يأتي الان حاكمٌ وبقوة الانقلاب العسكري أو الانقلاب السياسي وطبعاً الانقلابات كم شكل، كما الانقلاب الذي وقع في الحجاز واقعاً انقلاب كامل في السعودية وانقلاب سياسي كامل وقع في السعودية اذا تذهبون وتطالعون هذه جملة معترضة في الحاشية، 30 امر صدر ملكي بتغيير رئيس الديوان الملكي ورئيس ديوان الحرس المدني ورئيس ديوان المخابرات ووزراء وكذا انقلاب كامل في السعودية هذا انقلاب ولكن نحن في ذهننا عندما نسمع انقلاب يعني ماذا؟ يعني الانقلابات العسكرية لا الانقلابات يمكن أن تكون انقلابات سياسية اصلا اوضح لماذا نذهب الى هنا ونمثل بهذه الامثلة البائسة ، نمثل الانقلاب الذي حصل بعد رسول الله صلى الله عليه وآله بينكم وبين الله رسول الله ماذا خطط لمن خطط أن يكون من بعده خليفة المسلمين؟ خطط لان يكون امير المؤمنين عليه افضل الصلاة والسلام وانا احصيت كل الخطوات وكل التدابير وكل الاجراءات التي قام بها النبي الاكرم صلى الله عليه وآله بتعبيرنا السياسي الحديث لكي تنتقل السلطة بسلاسة وبتلمية منه الى علي امير المؤمنين ولكنه هو وقع أو لم يقع؟ لم يقع.
هذا انشاء الله في كتاب عندي حدود 600 صفحة التدابير النبوية لحفظ الرسالة الالهية طبعاً كانت لحفظ الرسالة والخلافة والانقلاب عليها نحن نظرنا بأن هذه العبارة فيها كلمة وعندما يقرأها احد يقول واضح هذا ماذا يريد أن يقول نحن أيضاً جعلناها التدابير النبوية لحفظ الرسالة الالهية فذكرنا كل الخطوات التي اتخذها من يوم وانذر عشيرتك الاقربين الى رزية يوم الخميس، والخطوات التي اتخذها في اخريات حياته من جيش اسامة وعجيب النبي صلى الله عليه وآله ما ابقى في جعبة تدبيره امراً الا وقام به حتى يحفظ الرسالة أن لا ينقلب عليها، ولكنه مع ذلك في السقيفة ماذا حصل؟ انقلاب ولكن انقلاب سياسي أو انقلاب دموي؟ لا، انقلاب سياسي ابدا لا قتل احد ولا ابدا ولكنه تدابير العدو وتدابير الاخرين استطاعت أن اقف لانه الآن اذا اقول التدابير النبوية فشلت أيضاً القيامة تقوم ويخرجون من الملة، لا عزيز، لم تفشل التدابير ولكنها لم تصل الى نتائجها المطلوبة والا بينكم وبينكم وبين الله رسول الله خطط أو لم يخطط؟
طبعاً ضمن السنن الطبيعية ليس العوامل الاعجازية والغيبية والا اذا كان عوامل اعجازية وغيبية اصلا من اليوم الأول كان يشلهم وهؤلاء يقتلهم ويدفعهم ويثبت نفاقهم وانتهت القضية ليس بهذا الشكل وانما ضمن القواعد الطبيعية لانتقال السلطة يعني كما حدث له في احد، في احد ضمن القواعد العسكرية الله ما كان يستطيع أن ينجي رسوله حتى لا يصاب بتلك الجروح أو كان قادر؟ في حنين ما كان يستطيع؟ كان قادر، يقول نعم الله على كل شيء قدير ولكنه هذه السنن الطبيعية اذا اتباعك ما يلتزمون الاذى يصل الى من؟ يصل اليك يا رسول الله والا كان الله سبحانه وتعالى قادر على ينجو الامام الحسين في كربلاء أو ما يستطيع؟ الامام الحسين ما كان عنده ولاية تكوينية أو عنده ولاية تكوينية؟ ليس أن الخطباء كانوا يصعدون المنبر ويقولون كان في اصبعي كذا لا المقصودي ما احفظ الابيات التي في كل اصبعه في انامله بحر وماء وكذا بينك وبين الله هذه الذي بين اصابعه ماء من هنا وبحر ويجعل هؤلاء المساكين يموتون من عطش هذا أي منطق؟!
اذن القوانين التي لابد أن تحكم أي قوانين؟ طبيعية واسباب ومسببات لانه بشر انما انا بشر مثلكم ضمن القوانين الطبيعية اذن ارجع الى بحثه وهو انه اذا وقع الاختلاف في نفس اولي الامر ممكن أو غير ممكن؟ ليس فقد ممكن بل واقع على 1400 سنة نحن نقول ولي الامر امير المؤمنين هم يقولون ولي الامر فلان وفلان اليس كذلك؟ نحن نقول أن خلافة بني امية خلافة بنص روايات الفريقين من السنة والشيعة انهم القردة الذين نزوا على منبر رسول الله اليست هذه الروايات؟ اليست هم الشجرة الملعونة في القرآن اليست هذه الروايات روايات اهل السنة المعتبرة الصحيحة وهم يعتبرونها خلافة شرعية ولهذا قال ابن العربي (الفقيه لهم) قال أن الحسين قتل بسيف جده لماذا؟ يقول لان جده قال كل من خرج على الجماعة فلابد ماذا؟ ويزيد هم عمل بما قاله رسول الله فهذا الذي قتل به فتوى من؟ فتوى جده وجده قال من خرج عن الجماعة والحسين خرج على الجماعة يوجد واحد يقول بان الحسين جمعه اكثرية الامة؟ الشاهد في كربلاء ليس عنده الا 72 أو 100 نفر وكانوا الاقلية والمعارضة والحكم الشرعي كان قائم مستتب وهذا خرج عن الجماعة.
اذن بين من يرى انه حكم بني امية حكم الشجرة الملعونة والقردة الذين نزوا على منبر رسول الله وبين من يراه أن الحكومة حكومة شرعية ووقع الاختلاف في الامة من المرجع؟ المرجعية لله وللرسول ولاولي الامر يصير هذا؟ اصلا لا معنى له لان الاختلاف في اولي الامر كيف هم يكونوا المرجع في حل الاختلاف؟ وكيف يمكن أن يكون الخصم ومن وقع معه النزاع هو الحكم معقول هذا ممكن؟ انت اذا وقع عندك اختلاف مع زيد وعمرو تذهب الى من؟ الى المحكمة القانونية والشرعية حتى يحكم، اذا وقع عندك اختلاف مع نفس القاضي اشتريت منه بيت أو باع لك بيت وعندك خلاف مع نفس القاضي فهل يحق له أن يكون قاضياً في ذلك النزاع أو لا يحق له؟ لا يحقل له لانه هو الطرف الخصام هو طرف الدعوى اذن النكتة التي على اساسها لم يذكر على اولي الامر عند التنازع هذا دليلٌ على أن التنازع قد يقع في اولي الامر وهذا يكشف عن الامور التالي أن التنازع مع اولي الامر يخرج عن الاسلام أو لا يخرج عن الاسلام؟ اولا يا ايها الذين آمنوا وثانياً في اخير الاية تقول أن كنتم تؤمن بالله واليوم الاخر اذن هؤلاء الذين وقع نزاعهم مع اولى الامر بمجرد أن نازعوا من هم اولي الامر خرجوا عن الدين أو لم يخرجوا عن الدين؟ لا، لا يخرجون عن الدين أمّا بخلافه من نازع من؟ لو نازع رسول الله وشاقه يبقى مسلماً أو يخرج عن الاسلام؟
وهذا هو الفرق عندي بين الرسالة وبين الامامة اقايون يعني الفقه العام وعلم الكلام الشيعي ساوا بين الرسالة وبين الامامة قال من نازع رسول الله فقد خرج عن الدين لماذا؟ لانه من اركان الدين الاعتقاد برسوله وانه مرسلٌ من قبل الله اذا نازعته يعني شككت في رسالته اذا قلت له انت تقول كذا وانا لا اقبل فابحث لي عن حكم تقبل بنبوته ورسالته أو لا تقبل؟ لا تقبل اذن مسلم انت أو لست بمسلم؟ لست بمسلم اما من قال اني لا اوافق أن الامام المعصوم هو المقصود باولي الامر هل يخرج عن الدين أو لا يخرج عن الدين؟ الجواب بنص الاية يخرج عن الدين أو لا يخرج عن الدين؟ لا يخرج عن الدين ولذا تجدون أن الاية ماذا فعلت؟ اذا كان خارج عن الدين لا معنى لارجاعه الى الله والى الرسول لان الخارج عن الدين كافرٌ كيف يمكن ارجاعه الى الرسول هو لا يقبل الدين حتى ترجعه الى الرسول ولهذا الاية المباركة قالت: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا الحجة عليكم الله ورسوله واولى الامر ومراد من اولى الامر الائمة المعصومين ولكن اذا نازعتم يعني لم يثبت عندكم بحثتم وقلتم لا، لا نقبل أن المراد من اولى الامر هو الامام المعصوم اذن المرجعية في تعيين شروط اولي الامر ومن تجب طاعته من هو المرجعية؟ الله والرسول ارجعوا الى الله ورسوله لتروا بان المرجعية من هم اولى الامر ومن هم مصاديق اولي الامر وما هي مواصفات اولي الامر من هي مواصفات اولي الامر في القرآن الكريم؟
اذن على هذا الاساس انا اتصور أن هذه الاية المباركة تبين بشكل واضح وصريح أن من وقع عنده النزاع مع اولى الامر ليس في المفهوم لان المفهوم فيه نزاع أو لا يوجد فيه نزاع؟ لا نزاع في وجوب طاعة اولي الامر يعني من وقع عنده نزاعٌ في تعيين مصاديق اولي الامر فالمرجعية من؟ لا معنى لان تكون المرجعية نفس من وقع النزاع في انه من اولي الامر أو ليس انه من اولي الامر لابد المرجعية الى من؟ المرجعية لله ولرسوله يعني المرجعية للقرآن وللسنة المتفقه عليها المجمع عليها المتواترة بيننا وبينهم انظروا ماذا يقول عند ذلك يكون هو الحجة عليه فان تم عنده الدليل فطوبى له وحسن مآب وان لم يتم عنده دليل لأي سبب كان فهو كافر أو مسلم مؤمن ظال لم يهتدي الى الطريق أي منه؟ احسنتم ظال عن الطريق اشتبه واخطأ، الآن اما اخطأ عمداً الله يوم القيامة ماذا يفعل له؟ يحاسبه وَجَحَدُوا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنْفُسُهُمْ وإمّا اخطأ غفلة وجهلاً وقصوراً وعدم التفات والجاهل القاصر ما هو حكمه؟ معذورٌ، 2 زائد 2 يساوي 4 المسألة واضحة كثيراً ولهذا واحدة من ادلي، لانه الاعزة قالوا في بحث سابق انتم سيدنا تقولون هؤلاء مسلمين ومؤمنين اهل الخلاف وكذا وكذا انت مبناك قرآن الكريم أين دليلك من القرآن؟ ما كان وقت نبحث هذه الاية بحثناها لكم الان عند ذلك الشواهد الروائية أيضاً تثبت هذه العقيدة نأتي الى الشواهد الروائية بعد هذه الشواهد الروائية تكون مؤيد وشاهد والا نص الاية المباركة قالت يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا وهذا الرجل أيضاً يقول بيني وبين الله انا راجعت الى الكتاب والى السنة القطعية ولم يثبت لي أن المراد من اولى الامر هو المعصوم لم يثبت عندي، إمّا عناداً يوم القيامة يحاسب وإمّا قصوراً فهو معذور.
الاصول من الكافي لمركز بحوث دار الحديث المجلد الثاني صفحة 437 قال عن ابي جعفر عليه السلام قال أن الله عزّ وجلّ نصب علياً علماً بينه وبين خلقه فمن عرفه كان مؤمنا (يعني الايمان بالمعنى الاخص) ومن انكره كان كافرا، لماذا الانكار يؤدي الى الكفر؟ باعتبار انكار هنا مراد الجحود يعني ثبت له أن رسول الله قال هذا هو الامام من بعدي ومع ذلك جحد امامته هذا مآله الى انكار الرسول انكره ولهذا انتم اقرؤوا واذهبوا الى اللغة يقول الانكار لا يؤدي الا بعد المعرفة مثل الجحود والا قبل المعرفة لا معنى للانكار انت اذا لا تعرف شيئاً كيف تنكر؟ ومن جهله كان ظالاً.
نحن الان في الثقافة الشيعية والفكر الشيعي الاخرين أو المسلمين نقسمهم قسمة ثنائية أو ثلاثية؟ ثنائية أو مسلم مؤمن أو كافر اكبه الله من الخلق مع أن الروايات التقسيم ثنائي أو ثلاثي؟ ثلاثي وهذه واقعاً حاولوا أن توصلوه الى الناس أن الثقافة القائمة عندنا قائمة ثقافة تكفير من ذاك أو من عندنا مع أن الروايات التي عندنا ليس ثقافة التفكير يقول ومن جهله كان ظالاً هذه رواية ورواية ثانية نفس الباب يعني باب الحجة باب فيه نتف وجوامع من الرواية في الولاية الحديث السابع والحديث الثامن والسند اذا صح أو لا يصح يؤثر أو لا يؤثر؟ لا يؤثر لانه هذني مؤيدات للفهم القرآني، سمعت ابا جعفر عليه السلام يقول أن علياً عليه السلام بابٌ فتحه الله فمن دخله كان مؤمناً ومن خرج منه، ما معنى خرج منه؟ يعني كان داخلاً يعني وصل الى انه الحق معه ومع ذلك جعله خلفه هذا معنى الخروج والا بيني وبين الله الخروج عدم ملكة لا عدم الدخول الخروج، الخروج بعد الدخول ومن خرج منه كان كافرا لماذا؟ لانه هذا ثبت عنده أن قال رسول الله هذا عليٌ من بعدي من كنت انا وليه فهذا وليه وثبت له أن هذه دالة على ولاية الامر من بعده، الطبقة الثالثة ماذا؟ قال ومن لم يدخل فيه ولم يخرج منه عجيب كيف لم يدخل ولم يخرج؟ يقول الجواب بيني وبين الله ما ثبت عنده شيء ماذا يفعل؟ كان عالماً، كان جاهلاً، كان مقصراً يعاقب، كان قاصراً معذور، ومن يدخل فيه ومن يخرج منه كان في الطبقة الذين قال الله تبارك وتعالى لي فيهم المشيئة مرجون الى امر الله تنظرون بعد اوضح من هذه النصوص بينكم وبين الله الان هم ماذا تقول له عندما تصعد عن المنبر؟ ومن لم يقبل ولايتهم اكبه الله على منخريه في نار جهنم مع أنه النصوص الروائية هذا التفصيل يشار اليه أو لا يشار؟ هذا التفصيل بعد كما وردت تلك وردت هذه الرواية.
الرواية الثانية في الاصول من الكافي الجزء الأول قال عن ابي عبد الله الصادق الرواية في كتاب الحجة باب فرض طاعة الائمة قال سمعته يقول نحن الذين فرض الله طاعتنا بقوله يَا {أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنْكُمْ} لا يسع الناس الا معرفتنا ولا يعذر الناس بجهالتنا من عرفنا كان مؤمناً ومن انكرنا كان كافراً ومن لم يعرفنا ولم ينكرنا كان ظالاً حتى يرجع الى الهدى الذي افترض الله عليه من طاعتنا من الواجب فان قلت وهذا مات على ظلالته فمن يمت على ظلالته اكبه الله خالداً في النار ليس بخارجٍ قال فإن يمت على ضلالته ليس على كفر وليس بعد الجحود قال يفعل الله به ما يشاء يعني من المرجون لامر الله هذه هم الرواية الثانية.
الرواية الثالثة: في الكافي الجزء الثالث صفحة 70 هذه الرواية من الروايات طويلة الذيل ولكنه قال في كتاب الايمان والكفر باب الاسلام يحقن به الدم الحديث رقم 4، الايمان معرفة هذا الامر مع هذا فإن اقر بها ولم يعرف هذا الامر كان مسلماً وكان ظالاً وليس كان كافراً تقول بعضها قال كافراً مع شرطها وشروطها يعني اذا أدى انكاره الى انكار الرسالة يقيناً هذا مئآله الى انكار الرسول وانكار الرسول يخرج الانسان عن الدين اذن الجواب الثالث وهو الاتجاه المختار عندنا على فرض أن الاية دالة على العصمة وان المراد من اولي الامر هم الائمة فلماذا لم يذكر اولى الامر؟ باعتبار انه قد يقع النزاع في نفس اولي الامر هذا تمام الكلام في الاتجاه الأول.
يبقى الاتجاه الثاني هو الاية ليست لها علاقة بالعصمة اصلاً واصلا ليس فيه دلالة الاية على العصمة يأتي.
والحمد لله رب العالمين.
18 ربيع الثاني 1436
=============
=============
السّنة النبوية: موقعها، حجيتها، أقسامها (49)
التاريخ : 10/02/2015 ، الزيارات : 1250
أعوذ بالله السميع العليم من شر الشيطان الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين
والصلاة والسلام على آله الطيبين الطاهرين
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم
كان الكلام في هذه الاية المباركة من سورة النساء قلنا يوجد اتجاهان في فهم هذه الاية المباركة وقفنا عند الفهم الأول أو الاتجاه الأول وبيّنا بأن هذا الاتجاه الأول يعتقد بأن الاية دالة على عصمة النبي وبتبع ذلك دالة على عصمة اولي الامر وبينا لماذا أن الاية المباركة عندما قالت اذا وقع التنازع لابد أن تكون المرجعية لله والرسول ولم ترجع الى اولي الامر بيّنا ما هي النكتة في ذلك بناءاً على هذا الفهم وهذا الاتجاه للاية عند ذلك تتضح تلك الروايات التي وردت في وسائل الشيعة في باب وجوه الجمع بين الاحاديث المختلفة وكيفية العمل بها الباب التاسع من كتاب القضاء جزء 27 مؤسسة آل البيت صفحة 106 وما بعد ذلك انظروا الى الروايات:
الرواية الاولى: قال سألت ابا عبد الله الصادق عن اختلاف الحديث يرويه من نثق به ومنهم من لا نثق به، قال اذا ورد عليكم حديثٌ فوجدتم له شاهداً من كتاب الله أو من قول رسول الله صلى الله عليه وآله والا فالذي جائكم به اولى به اذن في معرفة اختلاف الحديث أو معرفة الميزان في قبول الحديث ورد الحديث فردوه الى الله والرسول لو سأل سائل من الدليل على أن روايات العرض تامة انتم تقولون أن الروايات لابد أن تعرض على كتاب الله من الدليل أن هذه الروايات تامة؟ بالاضافة الى الدليل العقلي الثابت في محله وهو اقوى الادلة لان القرآن مصون من التحريف والزيادة والنقص والحديث غير مصون بالاضافة الى ذاك هو هذه الاية المباركة من سورة النساء هذه رواية.
وكذلك الرواية الثانية وهي الرواية الرابعة عشر من هذا الباب سمعت ابا عبد الله الصادق يقول كل شيء مردودٌ الى الكتاب والسنة وكل حديث الى آخره طبعاً هنا لابد أن يعرف أن المراد من السنة ليست هي السنة الاحاد التي هي من العرض لا وانما هي السنة التي توجد قرائن على صدورها من النبي الاكرم وهي رواية معتبرة هذه الرواية وكذلك الرواية السادسة عشر من هذا الباب من خالف كتاب الله وسنة محمدٍ صلى الله عليه وآله الى آخره اذن بناءاً على هذا الاتجاه الأول وان الاية بصدد إثبات حجية السنة فضلاً عن القرآن الكريم اذن هذه الروايات أيضاً تكون تامة هذا فيما يتعلق بالاتجاه الأول في فهم هذه الاية المباركة.
الاتجاه الثاني: في هذه الاية المباركة يقول أن الاية لا دلالة فيها على عصمة النبي فضلاً عن كونها دالة على عصمة اولي الامر نعم هذه الاية واضحة الدلالة على انه تجب طاعة الرسول كما تجب طاعة اولي الامر ولكن أن تكون دالة على العصمة لا، لا ملازمة بين وجوب الطاعة وبين من امرت بطاعته فهو معصومٌ هذا الاتجاه تقريباً هو الاتجاه العام في كلمات علماء اهل السنة عموماً يعلمون أن هذه الاية المباركة ليست بصدد إثبات عصمة النبي انما هي بصدد إثبات حجية قول النبي بصدد إثبات أن النبي تجب طاعته بصدد إثبات أن اولى الامر تجب طاعته ولهذا انشاء الله تعالى اذا صار وقت تقرؤون المطلب يقولون ومن هنا هذه الاية اوجبت علينا طاعة الرسول وطاعة اولي الامر هل تنفي الاجتهاد عنهم أو لا تنفي الاجتهاد عنهم؟ يقولون ابدا لا تنفي الاجتهاد عنهم؟ تجب طاعتهم وان كان الرأي الصادر عنهم رأي عن ماذا؟ ليس رأي عن الوحي بل رأي عن الاجتهاد أيضاً تجب طاعته لماذا؟ لان الله امر بطاعتهم طاعة مطلقة قال تجب طاعتهم اعم من انهم نقلوا عن الوحي وابلغوا الوحي تجب طاعتهم أو اجتهدوا واصابوا تجب طاعتهم أو اجتهدوا واخطؤوا أيضاً تجب طاعتهم لماذا؟ لان الاية المباركة قالت انه تجب طاعتهم بنحو مطلقة وهذا ما ذهب اليه جملة من كبار علماء اهل السنة كالغزالي وغير الغزالي قالوا أن هذه الاية المباركة ليست بصدد نفي الاجتهاد عن النبي كلما تريد أن تقول انه النبي تجب طاعته مطلقاً سواء كان ما قاله عن وحي وابلاغ للوحي الالهي أو كان عن اجتهاد حتى لو علمنا بخطأه في الاجتهاد فانه أيضاً تجب طاعته.
ولا يتبادر الى ذهنكم هذا رأي غريب لا، الان جملة من اعلام الامامية القائلين بوجوب طاعة ولي الامر يقولون أن تارة أن ولي الامر يقول شيئاً بمقتضى الفتوى فهنا اذا علمت بخطأه تجب متابعته أو لا تجب؟ لا تجب متابعته يعني لو قال ثبت عندي هلال العيد أو هلال شهر رمضان وانت تعلم انه من شهد عنده وتعلم انه اخطؤوا في الشهادة فرأيه حجة عليك وان كنت مقلداً رأيه حجة أو ليس بحجة؟ صرحوا بعدم حجيتها لانه انت تعلم خطأ الفتوى واخرى أن الذي قاله ليس بعنوان الفتوى قاله بعنوان حاكم شرعي بعنوان ولي الامر يعني يقول حكمة وامرت بعنوان ولي امر في الامة يوم الاثنين عيد لا تجوز مخالفته حتى مع العلم بالخطأ هذه يصرحون به وانشاء الله اذا اردتم اقول لكم المصادر لماذا؟ لان الشارع امر بطاعة اولي الامر مطلقى سواء اصابوا ام اخطؤوا، الآن لماذا الشارع يحكم بذلك هذا من حكم الله ولا نعلم أو لحكم نعرفها انه يرجح البعد الايجابي على البعد السلبي أو يرجح بعد الاصابه الى البعد الخطأ ونحو ذلك هذا الرأي كما قلته لكم هو الرأي الذي قاله عموم علماء اهل السنة وقاله أيضاً جملة من اعلام مدرسة اهل البيت.
أمّا الذين قاله من علماء اهل السنة لا يحتاج أن اذكر مصادر كثيرة لانه القضية معروفة ومعلومة عند اهل السنة الاية هذه يقول الطبري في ذيل هذه الاية من سورة النساء قال وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنْكُمْ هذه الطبعة تحقيق الدكتور عبد الله بن المحسن التركي المجلد السابع صفحة 184 قال بطاعة ذوي امرنا كان معلوماً أن الذين امر بطاعتهم تعالى ذكره من ذوي امرنا هم الائمة ومن ولوه امر المسلمين دون غيرهم من الناس وان كان فرضاً القبول من كل آمر امر بترك معصيته انه لا تجب طاعته المهم يقول بأنه هذه وان كانت بالظاهر مطلقة ولكنه في الواقع مقيدة بماذا؟ الا اذا امر بمعصية أو نهى عن طاعة فانه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق هذا المعنى بشكل واضح كما قلت أن هذا المعنى ثابت عند اعلام اهل السنة لم يختلف الا افترضوا لفخر الرازي أو لغير الفخر الرازي الذي قالوا أن الاية دالة على العصمة الا انه عموم علماء اهل السنة من المفسرين والمتكلمين واصوليين لانه قلنا أن هذه الاية فيها ابحاث تفسيرية فيها ابحاث كلامية فيها ابحاث اصولية من الاعلام الشيعة الذين قالوا أن الاية لا علاقة لها بالعصمة السيد الصدر رحمة الله تعالى عليه في كتابه اقتصادنا قال والدليل على اعطاء ولي الامر صلاحيات لملئ منطقة الفراغ هو النص القرآني يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنْكُمْ.
اذن مقصوده من اولي الامر يعني الائمة المعصومين؟ لا يقول كل من تصدى الآن بالطريق الذي رسمه الشارع لانه هذه القضية لا تبين لنا من يكون اولي الامر ومن لا يكون وباي طريق يكون من اولي الامر وبأي طريق لا يكون ذاك مسكوت لادلة أخرى يقول وحدود منطقة الفراغ التي تتسع لها صلاحيات اولي الامر تضم في ضوء هذا النص الكريم كل فعل مباح تشرعي بطبيعته، الفعل المباح يستطيع أن يجعله واجباً ويستطيع أن يجعله محرماً بحسب المصلحة التي تقتضيه مصلحة الامة والمجتمع اما لا يستطيع أن يأتي الى محرمٌ فيجعله محللاً أو واجباً ويجعله حراماً مع انه لا طاعة لمخلوقٌ في معصية الخالق هذا المورد الأول وتبعه على ذلك تلميذه السيد الحائري في كتابه فقه العقود الجزء الأول صفحة 208 يقول في ذيل اية اوفوا بالعقود يقول في ذيل اية اوفوا بالعقود وردت روايات تقول أن المراد من العقود يعني العهود روايات أيضاً رواية معتبرة يقول هذه الروايات نحملها على الفرد الغالب والا ليس المقصود الاختصاص بالعهود التي أشار اليه القرآن الم اعهد اليكم يا بني آدم محمولة على التفسير بفرد بارز لا على الحصر كي يخرج مثل البيع لعدم كونه ميثاقاً فإن هذا اللحن يعني البيان الوارد في الروايات وهو التفسير ومراراً عبرنا هذا العبارة عبارات مسامحي هذا ليس تفسير وانما بيان فردٍ، الآن اما فرد نادر وإمّا فرد غالب فان هذا اللحن وهو التفسير بفرد بارز شائع في الروايات الواردة في تفسير القرآن من قبيل ما ورد في تفسير الصادقين كونوا مع الصادقين بالائمة .
اذن الاية مختصة بالائمة أو ليس مختصة؟ لا ليس مختصة وانما من مصاديق الصادقين الائمة وشاهد آخر يقول وما ورد في تفسير اولي الامر في قوله تعالى اطيعوا الله واطيعوا الرسول واولي الامر بالعلي والحسن والحسين وهذه الاية الى آخره اذن يريد أن يقول أن هذه الاية مختصة بالمعصومين أو غير مختصة؟ غير مختصة ولو كانت دالة على العصمة لكانت مختصة بالمعصومين عليهم افضل الصلاة والسلام وحيث انه وسع الدائرة اذن لها اختصاص بالمعصومين أو ليس لها اختصاص؟ ليس لها اختصاص بالمعصومين هذا هم المورد الثاني.
المورد الثالث: الذي وقف عنده مفصلاً الشيخ آصف المحسني والشيخ آصف المحسني بعد ليس تكلم في سطر وسطرين، الشيخ آصف المحسني في كتابه المشرعة بحار الانوار المجلد الأول صفحة 429 قال وأمّا قوله تعالى يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا الى آخره فالمناسب أن المراد باولي الامر في الاية المباركة المفروضين في حضور الرسول وحياته اولئك الاية تقول أن اولي الامر الذين نصبهم رسول الله تجب طاعتهم لا علاقة لها بما بعد رسول الله اصلا وانما مختصة بذلك قال وفي إرجاع التنازع الى خصوص الرسول من فوض رسول الله اليهم منصباً ومقاماً لادارة الناس واصلاح الامور وقيادة الجيوش والحروب فكل من ثبتت ولايته شرعاً على المسلمين سواء كانت ولاية عام أو خاصة على جميع المسلمين أو بعض المسلمين فتجب طاعتهم على المولى عليهم فان قلت ماذا تفعل بروايات الباب التي هي كثيرة؟ قال فروايات الباب الدالة على كون الائمة اولى الامر من باب الجري والتطبيق وبيان اكمل الافراد من قبيل ما ورد انما كلما ورد يا ايها الذين آمنوا اريد به امير المؤمنين سلام الله عليه يعني خاصة بأمير؟ لا من باب اكمل الافراد وهذا مسلّم فإنا علمنا بأدلة أخرى انهم اولى الامر ليس من نفس الاية علمنا لان القضية لا تثبت موضوعها لا يمكن الاية تقول من هم اولى الامر، الآن إمّا حديث الثقلين وإمّا حديث آخر فإن قلت بماذا تستدل أن الائمة عليهم افضل الصلاة والسلام هم من اولي الامر؟ يقول لا نستدل بما قالوه هم والا لا يلزم الدور لانه لابد أن يثبت انهم بدليل من الخارج إمّا القرآن وإمذا حديث رسول الله القطعي ولا نستدل بروايات الباب على ولاية امرهم حتى يقال انه شبه دور واقعاً كذلك الآن يبقى عندنا الجواب.
سؤال هذا الاستدلال الذي قاله اصحاب الاتجاه الأول فإن قلت ماذا تفعلون بما قاله اصحاب الاتجاه الأول؟ قالوا أن الامر بالاطاعة مطلقة هذه صغرى القياس وكلما كان الامر بالطاعة المطلقة فهو دالٌ على العصمة هذا كبرى القياس اذن النتيجة ماذا؟ النتيجة اذن اولي الامر من المعصومين واقعاً الحديث كل الحديث في الكبرى كما تعلمون دائماً في القياس من الشكل الأول نحن لابد أن نثبت أن الكبرى تامةٌ حتى تكون الصغرى من المصاديقها تقول زيدٌ انسانٌ امامي انسان يمشي ولكن وكل انسان ناطقٌ هذه الموجبة الكلية تحتاج الى دليل من قال وكل انسان ناطقٌ وكل انسان ميت وكل انسان ضاحكٌ؟ هنا أيضاً في الاستدلال لابد أن نثبت صحة الكبرى والكبرى ما هي؟ تقول هؤلاء امر الله بطاعتهم مطلقا هذه صغرى القياس، كبرى القياس وكل من امر الله بها طاعتهم الذي هو محمول في الصغرى صار موضوعاً في الكبرى هذه الشكل الأول وكل من امر الله بطاعتهم مطلقا فهو معصومٌ فالنتيجة ماذا؟ فاولى الامر من المعصومين يقول وأمّا ما ذكره جمعٌ من علماء الشيعة لا ليس فقط من علماء الشيعة وانما جملة من اعلام السنة أيضاً ذكروا قرأنا من الفخر الرازي واساسا هذا الاستدلال منشأه من الفخر الرازي وليس منشأه علماء الشيعة وأمّا ما ذكره جمعٌ من علماء الشيعة من أن الله اوجب طاعة اولي الامر بنحو المطلق على نحو الاطاعة الله ورسوله ولا يجوز أن يوجب الله طاعة احد على الاطلاق الا من ثبتت عصمته وامن منه الغلط والامر بالقبيح وجل الله سبحانه أن يأمر بطاعة من يعصيه أو بالانقياد للمختلفين بالقول والفعل فليس هذا جوابه اتركوه .
اذن علينا إثبات صغرى القياس اذن اولاً النقض الذي اشرنا اليه قبل قليل وجملة من الاعلام وافقوا على ذلك قالوا أن الشارع قد يأمر لمصالح بالطاعة المطلقة وان كان يعلم أن من امر بطاعته قد يختلف ومثاله ضربناه لكم وهو انه الان نحن نعيش في نظام مشروع في الجمهورية في نظام شرعي في الجمهورية الاسلامية اذا شخّص ولي الامر من خلال القوانين التي وضعها في البلد شخّصه واوجب ذلك وجعله قانوناً وانت متخصص في ذلك الباب قلت انا اعلم أن هذا القانون خطأ وسيلتفتون اليه بعد مدة تستطيع يجوز لك مخالفته في الجمهورية الاسلامية أو لا يجوز؟ كل من قال بنظرية ولاية الفقيه ماذا يقول؟ تعلم ماذا؟ بخطأه وهكذا فيما يتعلق ولهذا انتم تجدون في مسألة الحلال تسأل المرجع لك أن هذا الذي تقوله تقوله على نحو الفتوى أو على نحو الحكم الشرعي؟ اذا كان على نحو الفتوى تستطيع اذا ثبت عندك خطأه واشتبائه تستطيع ماذا؟ اما اذا كان على نحو الحكم الشرعي الصادر من مرجعك تستطيع أن تخالفه أو لا؟ لا يجوز ويحرم المخالفة لانه حكم صادرٌ هذا نقضه وهو نقض واضح نعم لماذا الشارع يفعل ذلك؟ لانه يريد أن يعطي حرمة وقدسية للحكم الصادر والا لو فتح هذا الباب وقيل أن حكم الحاكم والولي والامر حجة ما لم تعلم بخطأه هذا يقول علمنا بخطأه وذاك يقول علمنا بخطأه اذن يعمل بالحكم أو لا يعمل؟ لا يعمل، فلكي يحفظ من مخالفة وان لا يقع الهرج والمرج وان لا تقع الفوضى وان وان وان الى آخره يقول تجب الطاعة مطلقاً هذا وجه.
وجه آخر لا من قال بأنك هو كان على خطأ وانت على صح بل في الاعم الاغلب لان موسوعة معلوماته واطلاعاته على القوانين والوضع اكثر منك أو ليس اكثر منك؟ فلعلك انت المخطأ وهو المصيب فيصححك ويخطأك وان كنت عالماً بالخطأ هذه هم اثنين والوجه الثاني.
الوجه الثالث: وان المولى يحسب أن هذا الشخص الحاكم والولي عندما يصدر مائة قانون ومائة حكم ينظر لانه اهل دين واهل تقوى واهل علم وكل حوله من المتخصصين كذا وكذا في كل مائة حكم لا يشتبه الا في ثلاثة أو في اربعة يعني نسبة الخطأ خمسة في المائة، نسبة الخطأ عشرة في المائة فاذا قال لا تعتمدوا عليه لانه يوجد في احكامه عشرة بالمائة خطأ هذا لازمه أن تضيع الاحكام 90 بالمائة الصحيح؟ فلحفظ احكامه 90 في المائة يقول حتى لو يشتبه 5-10 بالمائة ماذا تفعل؟ تجب أن تطيعه حفظاً لأي شيء؟ حفظاً لتلك 90 بالمائة هذا الذي اوضحناه مفصلاً للتزاحم الحفظي للسيد الشهيد لانه عندنا تزاحم ملاكي وعندنا تزاحم امتثالي وعندنا تزاحمٌ حفظي يعني أن الشارع في جملة من الاحيان يعلم أن هذا خطأ، مثال: وهذا التزاحم الحفظي كثير يحل لنا المشاكل في المباحث الديني والمعارف الدينية لو انه المولى قال لمن تحت يده قال اذا علمت انه ابني واصيب بضرر أو غرق يجب عليك انقاذه هذا ابني يجب عليك أو اذا كان مؤمناً يجب عليك انقاذه أمّا اذا ثبت انه كافرٌ وثبت انه عدوٌ لي يجب عليك انقاذه أو لا يجب؟ بل لا يجوز لك انقاذه اذا قال له هكذا يمكن هذا الذي تحت يد المولى يشتبه فيتصور أن هذا الابن ليس ابن المولى وانما هو عدو المولى فينقذه أو لا ينقذه؟ لا ينقذه، المولى حتى يحفظ انه دائماً ابنه ينقذ يقول من رأيته يغرق يجب عليك انقاذه يقول سيدي احتمال انه هذا عدوك يقول حتى لو كان عدوي انقذه اخشى منك انه يوماً انت تتصور عدويي وهو ابني فحفظاً لابني أن لا يغرق ولا يتضرر اقول احفظ حتى عدوي الف عين لاجل عين تكرم هذا يسموه تزاحم الحفظي، في حجية قول المفتي أو الولي حتى مع العلم بالخطأ هذا التزاحم الحفظي حاكمٌ.
اذن لا يستفاد وهذا هو الجواب الحلي لما قاله امثال السيد الطباطبائي وهو انه لما قال تجب الطاعة مطلقاً اذن معصوم ابدا لا ملازمة ولا تجب الطاعة مطلقاً حتى لو لم يكن لماذا؟ باعتبار انه يريد أن يكون هناك نظام يريد أن يكون يحترم رأي الولي ويحترم رأي الرسول واذا قال للامة تجب عليكم طاعة رسول الله ما لم يأمر بمعصية وانت جنابك تجتهد تقول أن رسول الله امر بمعصية فلا تجب طاعته قالوا اذهبوا الى الحرب أن شخصة بأنه لا يوجد مصلحة فلا تذهب الى الحرب لا لا يمكن، يمكن ادارة المجتمع أو لا يمكن؟ يمكن ادارة الامة أو لا يمكن؟ هذا الرجل لابد أن يدير الامة والدليل على ذلك ما يلي:
نحن في علم الاصول عندنا مجموعة من الضنون الحجة من الضنون التي جعل الشارع حجيتها ماذا؟ خبر الثقة، اليس الخبر الثقة حجة أو ليس بحجة؟ نعم، قائم اصولنا فقهنا عقيدنا قائمة على خبر الثقة سؤال: وكل ثقة دائماً يصدق في كلامه أو يكون مطابق للواقع أو اشتباه؟ لا اقول يكذب لانه ثقة لا يتعمد الكذب ولكن يسهو أو لا يسهو؟ يسهو، يخطأ أو لا يخطأ؟ يخطأ، لا يفهم جيداً أو يفهم دائماً؟ قد لا يفهم، من ينقل بالمعنى دائماً ينقل صحيح أو يخطأ؟ لا، يخطأ ومع ذلك الشارع اوجب الحجية أو قال بحجية الخبر الثقة مطلقاً أو مع خمسين قيداً؟ قال مطلقاً مع علمه انه يخطأ تقول لماذا جعل ذلك؟ قال لانه انا في اعتقادي أن الثقة، الضابط، العادل، المتدين، العالم يكون يقول 80 بالمائة منه مطابقة للواقع و20 بالمائة له مخالفة للواقع فله لم اجعل له الحجية لضاع عليكم حتى أن لا تقعوا في الخطأ عشرين بالمائة لفات منكم مصالح ثمانين في المائة فاذا وقع التزاحم بين حفظ ثمانين في المائة والوقوع في الاشتباه عشرين بالمائة أو أن لا تقع في اشتباه في عشرين بالمائة وضياع ثمانين بالمائة من الذي يقدم؟ يقدم حفظ ثمانين في المائة وان وقعتم اشتباه في عشرين هذا التزاحم الحفظي في باب حجية الظواهر أيضاً كذلك في باب الاستصحاب أيضاً كذلك في باب البرائة أيضاً كذلك انتم الشارع يقول كل شيء طاهر حتى تعلم انه نجس سؤال: واقعاً كلما انت حكمة بطهارته يعني في الواقع طاهر أو احتمال نجس؟ احتمال هم نجس، كل شيء حلال حتى تعلم انه حرامٌ بعينه فتدعه، سؤال قاعدة الحلية دائماً مطابقة للواقع؟ لا، سوق المسلمين، ذاك الشخص دخل على الامام تعرفون الرواية دخل على الامام قال يابن رسول الله كان يأكل الجبن مع الخبز الامام صباحاً قال له يابن رسول الله انت تأكل الجبن؟ قال بلي، قال الا تعلم بانه بعض القصابين لا يذبحون الذبح الشرعي وكذا والانفحة التي تؤخذ منها نجسة فلكي يتحقق الجبن ويتكون الجبن نحتاج الى الانفحة حتى انه كذا!؟ قال: الا عمل واحد يترك سوق المسلمين؟! افترض انت تجد قصاباً يفعل هذا الفعل انا كل سوق المسلمين اقول له نجسٌ هذا لا يمكن مع أنه يقيناً الان في أي سوق اسلامي انت تذهب احتمال يوجد أن الذبح غير الاسلامي أو لا يوجد؟ نعم يوجد، فالشارع يدور بين الامرين إمّا أن يقول أن سوق المسلمين لا اعتبار به وهذه حرج وضرر والى غير ذلك وإمّا أن يقول سوق المسلمين معتبر وامارة على التذكية وامارة على الصحة وامارة على الطهارة وامارة على الاباحة مع انه يوجد مخالفة للواقع أو لا يوجد؟ يوجد، اذن فتحصل أن الامر بالطاعة المطلقة لا تلازم العصمة وهناك شاهدٌ من القرآن يثبت هذا المعنى انشاء الله الى غد.
والحمد لله رب العالمين.
19 ربيع الثاني 1436
==========
=========
السّنة النبوية: موقعها، حجيتها، أقسامها (50)
التاريخ : 11/02/2015 ، الزيارات : 1247
أعوذ بالله السميع العليم من شر الشيطان الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين
والصلاة والسلام على آله الطيبين الطاهرين
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم
قلنا أن هذا البحث في الاية أو أن هذه الاطاعة الواردة في آية سورة النساء لا تستلزم العصمة مطلقا لا بلحاظ الرسول ولا بلحاظ اولى الامر وليس معناه انني انفي عصمة النبي أو عصمة اولي الامر لا اذا ثبتت عصمة النبي مطلقا أو عصمة اولي الامر فبأدلة أخرى لا بهذه الاية المباركة بعبارة واضحة هذه الاية المباركة بناءاً على الاتجاه الثاني لا دلالة فيها على عصمة الرسول وعصمة اولي الامر في هذه الاية لماذا؟ باعتبار اننا عندنا موارد صرّح الاعلام (فقهاء الامامية) فيها انه تجب الطاعة مطلقا حتى مع العلم بخطأ الحكم ليس فقط انه تجب الطاعة مع عدم بالخطأ لا تجب الطاعة حتى مع العلم بالخطأ لا يحق لاحد أن يخالف حتى لو كان عالماً بخطأ الحكم والحاكم أين؟ مورده الوضع في باب القضاء اذا حكم القاضي بحكمٍ هل يعطى حقٌ لاحد أن ينقض ذلك الحكم أو لا يحقه؟ لا يحق لاحد أن يقول اذا علمت بالخطأ القاضي فلا تلتزم بالحكم الا يوجد عاقل أن يقول والا بعد استقر حجرٌ الى حجر أو لم يستقر؟ كل من قضي عليه وحكم عليه ماذا يقول؟ يقول لا انا عندي قرائن خطأه هذا القضاء وخطأ هذا الحكم ولهذا انتم تجدون في حكم القاضي حتى لا يحق لمجتهد آخر أن ينقضه حتى مع علمه انه اخطأ يقول نعم لانه اذا لم يكن هناك، اذا لم يعطي هذه الاطلاق وهذه القطعية لحكم الحاكم للزم الهرج والمفروض للزمت لا يمكن الا اذا ما يرتبط ببعض الاستثناءات ما عندي.
وهذا ما أشار اليه جملة من فقهائنا المعاصرين منهم السيد كاظم الحائري في كتابه أساس الحكومة الاسلامية يذكر المصدر والا كل الاعلام قائلين في صفحة 193 يقول حجية حكم الحاكم في باب القضاء وفصل الخصومات فمقبولة عمر ابن حنظلة تدل على نفوذ حكم الحاكم في ذلك حتى على من يعلم بالخلاف لماذا؟ لانه يلزم الفوضى والا من من المتخاصمين اذا حكم عليه يقول انا اقبل؟ عند ذلك يبحث أي طريق يقول لاني اعلم بخطأ القاضي بمعنى انه لا يجوز عليه العمل على خلاف ما الزم به الحاكم فالمحكوم عليه مثلاً مع علمه بأنه هو صاحب الحق افترض قضى وحكم أن المال لزيد مع انه خالد يعلم أن المال لزيد أو له وما استطاع أن يقيم البينة ما استطاع أن يقيم الدليل يقول مع علمه بأنه صاحب الحق يجب أن يخضع لحكم الحاكم في ذلك ليس من حقه أن يقول انا اعلم أن هذا حكمه اشتباه اذن هذا مورد.
المورد الثاني: الاحكام الولائية التي تصدر من ولي الامر كلها يجب العمل بها مطلقا ليس فقط للامة حتى الفقهاء في ذلك البلد لا يتبادر الى ذهنكم أن هذا الحكم فقط جار على عوام الناس لا الفقهاء والعلماء والمراجع في ذلك العصر اذا صدرت احكام ولائية من ولي الامر فهي نافذة حتى على الفقهاء لا تجوز لهم المخالفة يعني اذا صدرت احكام المرور من ولي الامر الفقيه يقول انا ليس مقلد اله ولا اطبق احكام المرور يجوز هذا أو لا يجوز؟ عندما يخرج الى الشارع يلتزم يقول انا ادري هذا حكم خطأ وهذه القوانين خطأ وسترون بعد ستة اشهر أن الدولة ستبدل ماذا ويتبين أن بعد ستة اشهر الحق كان مع ذلك الفقه والمرجع والدولة تبدل ولكن في هذه ستة اشهر يجب عليه أن يلتزم والا اذا خالف يغرم كما يغرم الانسان العادي واذا فيه سجن لابد أن يحكم بالسجن يقول مرجع بلي هذا قانون، الان يوجد استثنائات وعفو ذاك بحث آخر مقتضى القانون أن يحاكم يقول وامّا الحكم الولايتي نعم قد يدعي الشخص العلم بخطأ هذا الحاكم في تقديره للموقف مثال: الان ولي الامر شخّص انه لابد من حرب مع الدولة الكذائية صلح أو حرب؟ الولي ماذا شخص؟ حرب، هل يمكن الجهات العسكرية أو وزارة الدفاع أو المختصين يقولون والله الان الحرب مع هؤلاء خطأ وليس صحيح هل يمكن أن يتخلف أو لا يحق لهم أن يتخلفوا؟ مع علمه بخطأ الحرب ولكنه حكم الحاكم مطلق سواء علمت بصوابه أو لم تعلم أو علمت بخطأه يجب عليك العمل به وموارد كثيرة وكثيرة.
اذن نصل الى هذا الاصل الكلي وهو أن اطلاق الاطاعة وهذا كان استدلال القوم واستدلال الرازي والطباطبائي ومجمع البيان وتبيان الى آخره كلهم استدلوا باطلاق الاطاعة اطلاق الاطاعة لا يدل على العصمة لا ملازمة بين أن الطاعة مطلقة وبين أن يكون من امرنا بطاعته لابد أن يكون معصوماً لا يمكن أن لا يكون معصوماً ومع ذلك تجب طاعته المطلقة لا ملازمة بين الامر ابدا لا ملازمة بين الامرين هذا على فرض أن الاطاعة في الاية اطاعة مطلقة وتبقى الاطاعة مطلقة من غير أن تقيد بأي قيد فإنها دالة على العصمة؟ الجواب: في الاتجاه الثاني يقول لا، لا ملازمة بين الطاعة المطلقة وبين عصمة الرسول فضلاً عن عصمة اولي الامر هذه هي الملاحظة الاولى التي يوردها أو نوردها على الاتجاه الأول الذي قال أن الاطاعة المطلقة دالة على العصمة.
الملاحظة الثانية: يقول القائل سلمنا أن هذه الاية المباركة دالة على الاطاعة المطلقة ليس فيه اشكال ولكنه فقط هذه الاية وردت في القرآن أو هناك آيات أخرى وردت في القرآن الكريم خصوصاً الحديث مع امثال الذين يقولون أن القرآن يفسر بعضه بعضا كمنهج السيد الطباطبائي الذي يقول اننا اذا أردنا أن نفهم آية يكفي أن نفهم الاية لابد أن نظم اليها ايات أخرى؟ لابد من ضم الايات الاخرى الى هذه الاية المباركة تعالوا معنى لنرى بأن هذا الاطلاق توجد اية أخرى مقيدة أو تقيد أو لا توجد نأتي الى سورة الممتحنة الاية 12 قال تعالى: يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا جَاءَكَ الْمُؤْمِنَاتُ يُبَايِعْنَكَ عَلَى أَنْ لا يُشْرِكْنَ بِاللَّهِ شَيْئاً وَلا يَسْرِقْنَ وَلا يَزْنِينَ وَلا يَقْتُلْنَ أَوْلادَهُنَّ وَلا يَأْتِينَ بِبُهْتَانٍ يَفْتَرِينَهُ بَيْنَ أَيْدِيهِنَّ وَأَرْجُلِهِنَّ وَلا يَعْصِينَكَ فِي مَعْرُوفٍ اما اذا انت لم تعلمهم بالمعروف أو تنهيهم عن المنكر يجوز لك أن يعصينك أو لا يجوز؟
اذن طاعته مطلقة أو مقيدة؟ مقيدة بأنه اذا كان الامر بالمعروف لا تجوز المخالفة أمّا اذا ليست بالمعروف تجوز المخالفة أو لا تجوز المخالفة؟ هذه الاية دالة عليه ولهذا تجدون الرازي في ذيل هذه الاية هكذا يقول جزء 29 صفحة 267 يقول ولا يعصينك في معروف أي كل امرٍ وافق طاعة الله ليس مطلقاً لا يجوز لهم أن يعصونك وانما لا يجوز لهم أن يعصونك في كل امر وافق طاعة الله هذا كلام الرازي، كلام السيد الطباطبائي في الميزان المجلد التاسع عشر صفحة 242 قال ولا يعصونك في معروف نسب المعصية الى النبي دون الله مع انها تنتهي اليه تعالى هذه المعصية ولكنه بشرطها وشروطها أن تكون ماذا؟ ومن هنا يظهر أن المعصية في المعروف الى آخره ليس مطلقاً هذا أيضاً المورد الثاني واوضحهم جميعاً العلامة الالوسي في ذيل هذه الاية المباركة قال في المجلد السابع والعشرين صفحة 92 قال ولا يعصينك في معروفٌ أي فيما تأمرهن به من معروفٍ وتنهاهن عنه من منكرٍ والتقييد بالمعروف مع الرسول لا يأمر الا به باعتباره ثبتت عصمته في الرتبتة السابق للتنبه على انه لا يجوز طاعة مخلوق في معصية الخالق.
اذن صحيح الاية قالت واطيعوا الرسول ولكنه يوجد قيد لبي قرينة متصلة لبية لا تجوز طاعة المخلوق في معصية الخالق ويرد به أي بهذا الذي قلناه العلامة الالوسي يقول من زعم من الجهلة هو يقول يعني اولئك الذين قالوا أن اولي الامر دالة على العصمة يقول لا ويرد به على من زعم من الجهلة أن طاعة اولي الامر لازمة مطلقا هذه اشارة الى ماذا؟ تبين هذا الرأي موجود في اوساط علماء اهل السنة ولهذا يقول صحيح ذلك مطلقة ولكن عندنا آيات وقرائن عقلية ولبية تقيد هذا الاطلاق فما بالكم انه في مكان أخرى أن المطلقات حملتموها على المقيد أمّا هنا ابقيتموها على اطلاقها على أي أساس هذا الكلام؟ افترضوا سلمنا معكم أن الاية امرت بالطاعة المطلقة لكن ماذا نفعل بالايات الاخرى ماذا نفعل بالقرائن المتصلة اللبية العقلية وغيرها وغيرها وغيرها؟ قال ويرد به من زعم عن الجهلة أن طاعة اولي الامر لازمة مطلقة الى آخره هذا أيضاً المورد الثالث.
واخيراً هو الذي أشار اليه الشيخ آصف محسني في ذيل هذه الاية المباركة من مشرعة البحار المجلد الأول صفحة 430 قال فليس وأمّا ما ذكره جمع من علماء الشيعة أن الطاعة هنا مطلقة فإذن دالة على العصمة فليس يفيد الاطمئنان لا يمكن قبوله اذ يجوز اطاعة الحاكم والقاضي واطاعة الامارة الضنية واطاعة المؤذن الثقة وامام الجماعة مع احتمال الخطأ وأما فرض عصيان اولي الامر وامرهم بالمعصية فهو يستثنى من وجوب الاطاعة بدليل مخصص جمعاً بين الادلة هذه ليست اول قارورة كسرة في الاسلام أن المطلق لابد أن يقيد الم تقرأه في علم الاصول ما من عام الا وقد خف وما من مطلق الا قيد هذا عندنا شواهد التقييد واذا لم يكن الذين اعطاهم رسول الله أو امير المؤمنين منصباً وقيادة وولاية امر بمعصومين ابدا لم يكونوا وتجب طاعتهم مطلقاً يعني الذين ولاهم رسول الله على الاماراة هل يحق للناس أن يقولوا لهذا الولي والحاكم نحن نطيعك ما دمنا لا نعلم بخطأك كل مواطن ماذا يقول؟ يقول انا اعلم خطأ الحاكم فلا اطيعه هذا بعدما صار حاكم هذا أيضاً صار واحد من الناس حاكم ولي امير ملك قائد ماذا تريد تسميه سميه انتم الان في القيادات الاخوة التي داخلين في المسائل العسكرية يعرفون أن القائد العسكري اذا قال لابد الجيش يطيع ومن يخالف حتى مع علمه بالخطأ يعدم في المعركة يعدم لانه اساساً القيادة العسكرية والعمل العسكري لا يتحمل المخالفة اذا صار كل واحد انما يجب على الجيش أن يطيع الآمر والقائد بشرطها وشروطها ما هي الشرط والشروط؟ أن يعلم صحة ما قاله والا لو شك في صحته وخطأه من حقه أن يخالف يقول له وانت اعتقادك انه لابد نحارب لا انا لابد أن ارجع اليوم قبل بكرى اصلا لا يمكن أن يستقر حجر على حجر على هذا الاساس.
اذن فتحصل الى هنا أن الاتجاه الأول قال أن الاطاعة المطلقة دالة على عصمة النبي واولي الامر عصمة الرسول واولي الامر هذا الاتجاه الأول ومن هنا قالوا بانحصار اولي الامر بالمعصومين اما الاتجاه الثاني يقول لا أن هذا الاستدلال توجد عليه ملاحظتان، الملاحظة الاولى حتى لو كانت الاطاعة مطلقة فلا تلازم العصمة، الملاحظة الثانية أن هذه الاطاعة المطلقة لابد أن تقيد إمّا بالايات الاخرى وإمّا بالقرائن اللبية المتصلة اذن ماذا نختار؟ الجواب من الواضح عندي انا اختياري هو الاتجاه الثاني خلافاً ما قلناه في كتبنا السابقة وفي الكتب السابقة نحن استدللنا بهذه الاية على عصمة يعني بحث حول الامامة اذا تراجعون نحن استدللنا بهذا الاية على عصمة اولي الامر.
الجواب: نعم كنا نستدل والان هذا لا معناه بأن نقول بعدم العصمة لا هذه الاية لا تدل على العصمة لعله عندنا آيات أخرى تدل على العصمة أو روايات قطعية من النبي تدل على عصمة ائمة اهل البيت عليهم السلام الان بحثنا في هذه الاية في عقيدتنا أن هذه الاية لا دلالة لها على عصمة الرسول فضلاً عن عصمة اولي الامر لا دلالة وان كانت هناك ادلة أخرى اثبتت عصمة النبي والائمة من قبيل حديث الثقلين من قبيل آية التطهير وهذا له بحثٌ في محله الان انتم ماذا تقولون؟
الجواب بيني وبين الله نحن قلنا في مثل هذه المسائل لابد أن يكون الدليل مشتملاً على الخصوصيات التالي اولا أن يكون السند قطعياً، ثانياً أن تكون الدلالة نصية، ثالثاً أن يكون النص جلياً فاذا ثبت عند احد منكم أن الاتجاه الأول هكذا فطوبى له وحسن مئآب أو أن الاتجاه الثاني هكذا فطوبى له وحسن مئآب نحن بيننا وبين الله لا الاتجاه الأول متوفر هذه الشروط ولا الاتجاه الثاني متوفر هذه الشروط وانما مسألة اجتهادية نظرية قد نتفق فيها وقد نختلف فاذا كانت كذلك لا يمكن الاستناد اليها لاثبات العصمة لماذا؟ لانه دليل العصمة أو دليل حجية السنة لانه حديثنا في ادلة حجية السنة الدليل على حجية السنة لابد أن يكون متوفراً على الشروط الثلاثة أن يكون السند قطعياً أن تكون الدلالة نصية وان يكون النص جلياً لا خفياً ولا اقل أن هذه الاية لا دلالة لها على حجية السنة فضلاً عن العصمة لاثبات حجية السنة بهذه الشروط الثلاثة.
تبقى عندنا مسألة اخيرة مرتبطة بهذه الاية المباركة وانشاء الله بعد ذلك ننتقل الى الطائفة الخامسة من الايات وهي ايات اسوة والاتباع انشاء الله اليوم أو البحث القادم ننتهي منها مباشرتاً وندخل في الطائفة الخامسة كنا الطوائف الدالة على حجية السنة بالمعنى الاصولي، المسألة الباقية الاخيرة هذه وهو انه هل أن النبي صلى الله عليه وآله والائمة عليهم افضل الصلاة والسلام بعد أن ثبتت عصمتهم بأدلتها في محلها ليس بهذه الاية قلنا بعد هذه الاية دالة أو غير دالة؟ في عقيدتنا غير دالة انتهت .
الان القائلون بدالتها على العصمة هل أن النبي وولي الامر المعصوم يجتهدون أو لا يجتهدون؟ هذه المسألة الخلافية واسعة النطاق في علم الكلام طرحها علماء السنة قبل الشيعة وهي أن النبي يجتهد أو لا يجتهد ما نتكلم أن اجتهاده يصيب أو يخطأ لا ليس بحثنا في انه يصيب أو يخطأ لانه توجد عدة مسائل المسألة الاولى هل يجتهد أو لا يجتهد هذا اولا، ثانياً واذا كان مجتهداً هل أن كل اجتهاداته مصيبة للواقع أو قد تكون مصيبة وقد تكون مخطأة أي منها؟ الان انا اتكلم في المسألة الاولى وهي انه هل يجتهد أو لا يجتهد بغض النظر عن المسألة الثانية أن الاجتهاد يصيب ويخطأ أو لا يكون الا مصيبا وسوف اقف عند المسألة على مستوى مدرسة اهل السنة وعلى مستوى مدرسة اهل البيت.
اما في مدرسة اهل البيت عموماً الا بعض الاستثنائات والتي بعدها سأبين يؤيدون أن النبي والائمة لا اجتهاد لهم في شيء ابدا ولا فقط يخطأون لا يجتهدون حتى لو كان الاجتهاد مطابقاً ومصيباً للواقع لا اجتهاداً ابداً ولهذا يصرح السيد المرتضى في الشافي وغير الشافي لانه اساساً حتى الاجتهاد المصيب لا مجال له في النبي وائمة اهل البيت عليهم افضل الصلاة والسلام اذا كان الامر كذلك لا يجتهدون، اذن تأتي مسألة أخرى في مدرسة اهل البيت وهو انه هل توجد عندهم احكام وراء ما اوحى الله بها اليهم من الاحكام أو لا توجد؟ القرآن مرة كما في سورة النساء.
الآن لا ادري لابد أن نعرف معنى الاستفتاء لانه النبي هو يفتي؟ بتعبير الشيخ يقول اجوبة استفتاءات عندنا الاية يقول الله عنده اجوبة استفتاءات قُلْ اللَّهُ يُفْتِيكُمْ واقعاً لابد أن نعرف معنى الافتاء ماذا ويظهر معنى الافتاء هنا ليس الافتاء في حوزاتنا العلمية لابد أن له معنى آخر، يَسْتَفْتُونَكَ قُلْ اللَّهُ يُفْتِيكُمْ هذه من ادلة القائلين انه رسول الله هل يوجد عنده شيء من عنده حكم وراء ما يقوله الله أو لا يوجد؟ هذا الذي قلناه فيما سبق ما على الرسول الا البلاغ هو ليس لديه شيء وبهذا الدليل يستفتونك والمفتي من هو؟ هو الله فقط هذا رأي عندك جملة من اعلام وكبار علماء الشيعة أن رسول الله صلى الله عليه وآله يوجد عنده تشريع من عنده أو لا يوجد؟ لا يوجد ابدا كل ما يقوله فهو اما وحي قرآني واما وحي في السنة كله من قبل الله يعني كل ما يسأل الجواب من قبل من يأتي؟ من الله نعم رسول الله هو المبلغ ليس الا هذا رأي ولعله قلت لكم اذا لم اقل الاكثرية لا اقل قسط كبير من اعلام الامامية يذهبون الى هذا.
الرأي الثاني يقول لا هناك مجموعة من الاحكام فوض امر تشريعها للنبي الاكرم وامضية من قبل الله سبحانه وتعالى من غير أن يأتي بها وحي ومن غير أن يأتي بها فتوى من الله كما الاية تقول قُلْ اللَّهُ يُفْتِيكُمْ الله لم يقل له ولكنه بتعبير الايات ادبه ربه فأحسن تأديبه ففوض اليه وفوض اليه ماذا؟ شؤون الدين قال انت اذا اردت أن تفتي نعم نحن لنا حق الفيتو اذا وجدنا فتواك والحكم الذي شرعته ليس صحيح نقول لك ليس صحيح اما اذا لم نقل غير صحيح فنمضيك على ما قلت ولهذا وردت الروايات وروايات متعددة وهذه الروايات التي يريدون أن يراجعون في البحار في المجلد الخامس والعشرين كتاب الامامة باب نفي الغلو في النبي والائمة الرواية هذه رقم الرواية 7 من باب النبي والائمة الجزء 25 صفحة 335 الرواية عن الباقر قال رسول الله دية العين ودية النفس ودية الانف وحرم النبيذ وكل مسكر يعني تحريم الخمر من الله وتحريم النبيذ والمسكر من رسول الله فقال له رجلٌ فوضع هذا رسول الله من غير أن يكون جاء فيه شيءٌ قال نعم من غير أن يأتي وحيٌ من الله ليعلم من يطع الرسول ألم تقل الاية اطيعوا الله واطيعوا الرسول اذا لم يكن له تشريع كيف يعرف انه أطاع الرسول؟ هذه الروايات مفصلة جاءت في بصائر الدرجات حدود 30 رواية بغض النظر عن صحة الكتاب وعدم صحته كما وفقنا عنده مفصلاً فيما سبق في الجزء الأول صفحة 228 باب التفويض إلى رسول الله من رقم الحديث 1345 إلى الحديث 1376 يعني 31 رواية بهذا المضمون .
إذن في مدرسة أهل البيت يوجد أولاً انه يوجد اجتهاد للنبي أو لا يوجد؟ لا يوجد أي اجتهاد للنبي صلى الله عليه وآله مصيباً كان أو فضلاً أن يكون مخطئاً أبداً لا يوجد أي اجتهاد، ثانياً انه يوجد عنده تشريعات تختلف عن الوحي الهي أو لا توجد؟ يوجد رأيان رأي يقول نعم وذكرت روايات وبإمكانكم أن تراجعون كتاب علم الإمام إحنا اشرنا إلى مجموعة من هذه الروايات في صفحة 510 بإمكانكم أن تراجعون إليها ونقلنا مجموعة من الروايات ومن هذه الروايات هذه الرواية قال فكيف يصنع بشارب المسكر قال كان يحده قلت فان عاد قلت فمن شرب الخمر فكما شرب المسكر؟ قال سواء فاستعظمت ذلك فإن شرب الخمر شيء وشرب المسكر شيء ولهذا ورد في الروايات الخمر مسكر استصغره الناس فقال عليه السلام (الرواية عن أمير المؤمنين) لا تستعظم ذلك أن الله إنما أدب نبيه صلى الله عليه وآله اتدأب ففوض إليه وان الله حرم مكة وان رسول الله صلى الله عليه وآله حرم المدينة فاجاز الله له ذلك وان الله حرم الخمر وان رسول الله صلى الله عليه وآله حرم كل مسكر فاجاز الله ذلك وان الله فرض (فرائض في باب المواريث) فرائض من الصلب وان رسول الله اطعم الجد فأجاز الله له ذلك أمّا في باب الصلوات فحدث ولا حرج انتم تعلمون كل الركعات في الرباعيات والثنائيات الثالثة والرابعة في الرباعيات كلها من وضع رسول الله ولهذا وردت في الروايات قال بأنه ذاك فرض ربكم وهذه سنة نبيكم وهكذا في باب الحج فان الطواف حول البيت كان من فرض الله ولكن السعي بين الصفاء والمروة كان من سنة رسول الله وهكذا.
أنا أتصور كتاب مستقل إذا تجمعوهن تكون عشرات الروايات وعشرات الأحكام بحسب هذه النصوص الجعل من النبي صلى الله عليه وآله ثم طرحنا هذا السؤال وهو انه هذه الدائرة دائرة التشريع والتفويض التي أوكلت إلى النبي صلى الله عليه وآله هل موجودة عند الأئمة ففوض الأئمة في ذلك أم لم يفوض عندنا روايات ما فوض إليه فقد فوضه إلينا يعني نفس دائرة التفويض الموجودة هناك فقد فوضت إلينا أيضاً نفس الروايات بإمكانهم أن يراجعوها في البحار وفي البصائر وفي أيضاً في كتاب الذي اشرنا في علم الإمام قال أن الله أدب قال فما فوض الله إلى رسوله فقد فوضه إلينا هذا الاتجاه العام الموجود عند مدرسة أهل البيت الآن إنشاء الله تعالى يوم السبت نقف قليلاً عند الاتجاه الموجود عند مدرسة أهل السنة ثم نقول المختار عندنا.
والحمد لله رب العالمين.
20 ربيع الثاني 1436
==============
=============
مفاتيح عملية الاستنباط الفقهي (447)
التاريخ : 20/05/2014 ،
أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين
والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين
اللهم صلى الله محمد وآل محمد وعجل فرجهم
البحث الأوّل: ما هو الفصل المميز لمدرسة أهل البيت قلنا في مقام الجواب هذه النظرية التي أوضحناها فيما سبق تقول أن من اعتقد وآمن بأن علياً وأولاد عليٍ هم قوم افترض الله طاعتهم على الأمة فهو شيعي المدعى هو هذا بلا أي إضافة أخرى، من اعتقد علياً وأولاد علياً عليهم أفضل الصلاة والسلام الذي له دليله الخاص أن الدين يؤخذ من هؤلاء بعد رسول الله وان الله افترض طاعتهم وقرن طاعتهم بطاعة رسول الله فهو شيعي هذا هو المدعى في المسألة الأولى ما هو الدليل على ذلك؟ الدليل على ذلك ؟أمّا القرآن فقد بيّنا فيما سبق مفصلاً أن الله قرن طاعة أولي الأمر بطاعة رسوله أطيعوا الله وأطيعوا الله وأولي الأمر منكم ولهذا وردت الروايات نحن قوم افترض الله طاعتنا أو قرن طاعتنا بطاعة رسوله وأمّا بيان المصداق ما هو المصداق لأولي الأمر في الآية المباركة قرأنا في روايات كثيرة معتبرة جملة منها معتبرة وجملة منها غير معتبرة أن المراد من أولي الأمر يقول الأئمة من إمام أمير المؤمنين إلى الإمام الصادق إلى الإمام الرضا أن المراد من أولي الأمر هم علي والحسن والحسين وعلي ابن الحسين ومحمد الباقر وجعفر الصادق والكاظم والرضا هذني قرأناهن فلا نحتاج إلى الإعادة قلنا هنا يلزم إشكالٌ كيف يمكن الاستناد إلى أقوالهم لإثبات أن لهم الولاية أو أنهم لهم الطاعة المطلقة هذا كيف يمكن؟ هذا لا يمكن قبوله وهو واضح لا نحتاج فيها الدليل لو سألنا زرارة ثقة أو لا فقال زرارة نعم أنا ثقة هل يكفي هذا للتوثيق أو لا يكفي؟ الجواب الجميع قالوا انه لا يكفي، وهذا الإشكال لست أنا فقط من طرحه، جملة أيضاً طرحوها منهم الشيخ آصف محسني، يعني أنا لم أجده في مكانٍ آخر في معجم الأحاديث المعتبرة الجزء الثاني صفحة 37 قال ويرد عليه (بعد أن يذكر روايات فرض طاعة الأئمة) أنه دوريٌ ولا يمكن إثبات حجية قول احدٍ وجماعة وفرض معرفتهم وطاعتهم بقول أنفسهم من الواضح هذه وهذه من الواضحات لا تحتاج إلى دليل ولا يقبله العقلاء في سيرتهم حتى في تعامل ولهذا يقول حتى لو قلنا أن الدور غير محالٍ إلّا انه من الناحية العقلائية والعرفية هل يقبل أن نوثق أحداً بقوله؟ هل يعقل أن نثبت حجية احد بقوله أنا حجة؟ هل يعقل أن نثبت علم أحداً بقوله أنا عالم؟ لا يمكن هذا، فلو قال لك المولى أكرم العالم وأنت شككت زيد الذي أمامك عالم لو ليس بعالم فهل يمكن أن تسأله تقول أنت عالم يقول نعم أنا عالم هذه يكفي أو لا يكفي؟ لا، لابد أن يثبت لأنه القضية لا تثبت كما يقولون موضوعها تحتاج إلى دليل من الخارج هذا مورد أشار إليه ولهذا يقول لا يقبله العرفاء في سيرتهم وان فرض الدور الصحيح حتى لو فرضنا أن الدور غير مستحيل وكذلك أشار إليه في مشرعة البحار المجلد الأوّل صفحة 429 قال ولا نستدل بروايات الباب على ولاية أمرهم حتى يقال انه شبه دورٍ المهم لا يمكن الاستناد إلى هذه الروايات لإثبات أنهم من أولي الأمر الذي فرض الله طاعتهم ما هو الجواب؟
لنا طريقان، الطريق الأوّل: أن يثبت في الرتبة السابقة أن الأئمة معصومون عليهم أفضل الصلاة والسلام فإذا ثبتت عصمة عليٍ والحسن والحسين وعلي ابن الحسين إلى الإمام الثاني عشر طبيعي عندما يقول المعصوم المراد من الآية نحن الذين فرض الله طاعتنا حجة ولكن هذا الطريق متوقف على إثبات عصمتهم في الترتبة السابقة إذن بنفس هذه الروايات لا يمكن إثبات أنهم أولي الأمر الذين فرض الله طاعتهم إذن لابد أن نرجع إلى أدلة إثبات عصمة أئمة أهل البيت وأقولها لكم واضح وصريح وهو انه أهم آية في القرآن لإثبات عصمتهم هي آية التطهير وإلّا الآيات الأخرى إمّا لا دلالة لها وإمّا إذا كان دلالة فلا علاقة لهم بها وإمّا إذا كانت لها دلالة ولهم علاقة بالهاء أيضاً لها شبهة بالدور من قبيل أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم لو افترضنا الآية دالة على عصمة أولي الأمر فمنهم أولي الأمر؟ لا يمكن أن يقول للإمام الصادق نحن أولي الأمر الذين ثبتت عصمتنا لأنه فيها نفس مشكلة الدور، آية لا ينال عهدي الظالمين هذه مرتبطة بالأئمة عليهم السلام لو بإبراهيم؟ وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَاماً قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ ماذا علاقة أئمة؟ إذن أيضاً لابد أن ترجع إلى الروايات لإثبات أنهم مراد من الذرية حتى تثبت لهم العصمة أيضاً تأتي مشكلة الدور الكلام والكلام فلا يمكن إثبات عصمتهم بهذه الآية المباركة، تبقى عندك آية التطهير وآية التطهير متوقفة على أمرين أساسيين: النكتة الأولى أن الإرادة في الآية المباركة إنما يريد هي الإرادة التكوينية وأمّا إذا كان المراد من الآية الإرادة التشريعية فهل تثبت العصمة أو لا تثبت العصمة؟ لا تثبت العصمة لأن الله يقول أريد منهم أن يكون كذلك وليس معناهم عملوا أو ليس يعمل نعم إذا صارت الإرادة تكوينية ودفعنا الإشكالات المرتبطة بالجبر لأنه إذا كانت الإرادة تكوينية كان يراد منها أن يلزم الجبر فدفعنا الإشكالات كما دفعناها في كتاب العصمة فهل كافية أو ليست كافية؟
الجواب: بعد اللاتيا والتي إذا ثبتت العصمة فهي مختصة بأصحاب الكساء وهذا لم يقل احدٌ المراد من الآية المباركة لا يشمل الإمام السجاد وما بعد ذلك فإذا نريد أن ندخل باقي الأئمة من السجاد إلى الإمام الثاني عشر بعد لابد من دليل آخر من هؤلاء الخمسة يعني من رسول الله من علي من فاطمة من الحسن والحسين هؤلاء باعتبار ثبتت عصمتهم فبإمكانهم أن يثبتوا عصمة الآخرين وله بحث نحن كل هذا اشرنا إليه في كتاب العصمة ولذا أريد أن أبين لكم القضية ولهذا هذه الآية إذا تمت واثبتت لنا العصمة فهي تثبت العصمة لهؤلاء الخمسة أصحاب الكساء فإذا ثبتة العصمة لأصحاب الكساء فإن تمت دليلٌ من هؤلاء الخمسة بنحو النص الجلي القطعي أن الصادق أيضاً من أهل البيت وأن الباقر أيضاً من أهل البيت وان السجاد أيضاً من أهل البيت وان الرضا أيضاً من أهل البيت عند ذلك تكون أقوالهم حجة هذه كلها لابد في الرتبة السابقة من الناحية الفنية العلمية أن تثبت هذه الأمور وإذا لم تثبت لا يمكن الاستناد إلى طريقهم هذا الدليل الأوّل فمن ثبت له هذا الطريق الأوّل فطوبى له وحسن مآب ومن لم يثبت عنده ذلك كما افترضوا على سبيل المثال الشيخ آصف محسني في مشرعة البحار المجلد الأوّل صفحة 453-454 يقول والعمدة في الدلالة على العصمة آيتان الأولى لا ينال عهدي الظالمين، الثانية آية التطهير إلى أن يقول وان كان المفعول به المراد فعل الله فتكون الإرادة تكوينية فلابد من إقامة الدليل على انه كذا والاستدلال على العصمة موقوف على هذه النكة فمن تمت هذه النكتة فبها ونعمة وإذا لم تتم عنده هذه النكتة أو قال من النص الخفي أو من النص الجلي ولكنه من الظهور والظهور لا يفيد إلّا ظنا لا يفيد القطع ويمكن أن يقال إلى أن يقول وعلى كل الآية مختصة بالحسين والحسين وفاطمة وعلي وخاتمة النبيين ولا تشمل بقية أهل البيت فضلا عن آل البيت بناءاً على هذا إذن لابد من إثبات من السجاد إلى الإمام الثاني عشر أنهم من أهل البيت في هذه الآية المباركة فإذن ثبت فطوبى لكم يقول واحد لا من الواضحات عندي ولكن جاء شخصٌ قال لا كما الآن يقول شيخ آصف هذا ما نستطيع أن نقول، إذن أنت بسم الله الرحمن الرحيم والسلام عليكم إذن خرجت من التشيع لا يقول ليس عندي الدليل على أن الآية دالة على عصمة الأئمة عليهم أفضل الصلاة والسلام هذه لغة العاجز لغة من ليس له علم أن يخاطب وبتعبير ابن سينا انك ولمن يستطيع الخطاب مثل هؤلاء كأنه في النوم هم يكتبون فتاوى ويمضون بأنه هؤلاء لا يستطيعون الخطاب إحنا نتكلم على الموازين العلمية وطبعاً هم يعتقد أن آية التطهير بإضافة أنها فيها إشكالية الدور يقول وما ذكره جمعٌ من علماء الشيعة من الله اوجب طاعة أولي الأمر بنحو المطلق الجواب: لا، بل فليس له الاطمئنان بالعصمة وإنما يفيد العدالة وأمّا لا ينال عهدي الظالمين هذه جملة: وتقريب الاستدلال طويل مذكور لكن القدر المتيقن منها ثبوت عدالة للإمام دون العصمة إذن هذني ثلاثة آيات: آية الإطاعة، آية الظالمين، آية التطهير عنده كافي أو غير كافية؟ غير كافية فلو صار شخص هكذا إذن لابد أن نذهب إلى الطريق الثاني.
الطريق الثاني: أن يقوم دليلٌ قطعيٌ دليلٌ بنحو النص الجلي القطعي يفيد أن من تمسك بعلي وأولاد علي فقد نجى فقد هدي فقد نجى من الظلالة من الهلاك من إلى آخره من قبيل أن الإمام الصادق يقول يونس عبد الرحمن ثقة لو عملت بما يقول يونس ابن عبد الرحمن ينجو فلو أن رسول الله قال من تمسك بالعترة فقد نجى، فقد هدي إلى آخره، الدليل الثاني قول قطعي من رسول الله ولعله أوضح طريق ودليل لذلك هو حديث الثقلين وحديث الثقلين فيها جملة وهذه الجملة أيضاً مقبولة عند القوم في صفحة 88 البحث في سند صيغة لن تضلوا قال: إني تاركٌ فيكم الثقلين احدهما اكبر من الآخر كتاب الله وعترتي، إلى أن يقول ما أن تمسكتم به لن تضلوا كتاب الله وعترتي، إذن النجاة من الظلال تكون بالتمسك بمن؟ هذه واردة عن الإمام الطحاوي، واردة عند الإمام احمد ابن حنبل، واردة عند عبد بن حميد الذي هو من المصادر الأساسية، واردة عند الإمام الترمذي، واردة عند ابن أبي عاصم في كتاب السنة، واردة عن الإمام البغوي، واردة عند البصيري، واردة عند الحافظ السخاوي، واردة عند ابن الحجر العسقلاني، واردة عند العلامة الألباني في مصادر متعددة إذن الرسول هنا ماذا يقول لنا؟ ما أن تمسكت بعلي وأولاد علي فقد نجوت من الظلال والآن هو يقول لي بأنه أنا إذا اتبعتني فقد نجوت رسول الله هم ماذا قال لي؟ أن تمسكت به تنجو من الظلال الآن هم سألته يقول لعله مشتبه لعله اخطأ؟
أقول جيد رسول الله الذي أرجعنا إليه كان يعلم أو لا يعلم؟ الإمام الصادق أو الإمام الرضا عندما يوثق شخصاً يعلم انه قد يخطأ أو لا يعلم ولكنه مع ذلك جعله حجة عليه إذن خطئه اشتباهه بعد مآله إلى الذي جعل الحجية له لعله احصى وجد بأنه لا يخطأ إلّا واحد بالمئة هذا على فرض عدم العصمة نقول الطريق الأوّل من ثبت عنده ثبت أمّا لم يثبت بحثٌ آخر، نحن نتكلم على فرض عدم العصمة من ثبت عنده العصمة فطوبى له تقول قد يخطأ؟ أقول نعم قد يخطأ ولكنه رسول الله ماذا قال لي؟ كما أن عندما نأتي نقول أقوال الرواة الثقات حجة أو ليس بحجة؟ بلي حجة، يخطئون أو لا يخطئون؟ يخطئون إذن خطأهم مانعاً من الحجية أو ليس مانعاً؟ ليس مانعاً أقوال المجتهدين أصلا في حياته قبل 5 سنوات يقول فتوى بعد 10 سنوات يقول فتوى ثانية أقوالهم حجة أو ليست بحجة؟ الإمام جعلها حجة مع أنهم يخطئون إذن جعل الحجية لهم ليس معناه عدم الخطأ إذن لا يأتي واحد يقول لن تضلوه هذا دال على العصمة من دل عنده عند العصمة فطوبى له أما أنا قلت لا، لا يدل عندي على العصمة تقول كيف جعل الحجية له؟ كما جعل الحجية في عصر الغيبة للمجتهدين فإنهم حجتي عليكم وأنا حجة الله، في الرسالة التي وجهها الإمام إلى مالك انظروا للناس تطيعوه في كل ما يقول يعني مالك معصوم؟ لا أبداً لأنه الإمام يقول بأنه أنا اعلم هذا الرجل يتحرى أن يصل إلى الحق فخطأه بجنب ماذا؟
إذن على هذا الأساس هذا الحديث حديث الثقلين اثبت الحجية لأقوال العترة والعترة قالوا نحن من أولي الأمر الذي فرض الله طاعتنا هذا لعله من أفضل الطرق لرفع غائلة الدور في المقام قد يقول قائل سيدنا نستند إلى الأحاديث التي قالت حديث حديث أبي لماذا نذهب بعيداً قال الصادق حديث حديث أبي وحديث أبي حديث جدي حديث الحسين إلى أن يقول وحديث الحسين حديث أمير المؤمنين وحديث رسول الله وحديث رسول الله قول الله عزّ وجل الآن ندخل من هذا الطريق من طريق أنهم أحاديثهم ليس من عندهم وإنما ممن؟ إذا قال رسول الله فقوله حجة الجواب: هو الكلام أن قوله الآن الإمام الصادق بناءاً على فرض عدم ثبوت العصمة قوله حجة أو ليس بحجة إذن لا يمكن الاستناد إلى حديثه نعم لو كان رسول الله يقول حديث عليٍ حديثي وحديث الحسن حديثي وحديث الباقر حديثي وحديث الصادق حديثي كنا ما يقوله الإمام الصادق نقول الحجة لا العكس إذن غائلة الدور تنتفي إنشاء الله تعالى بهذا القدر طبعاً ووجدت شاهد على هذا المعنى وهذا الشاهد موجود في رجال النجاشي صفحة 12 الرواية عن أبان الرواية فقال أبان له يا أبا البلاد اتدري من الشيعة؟ الشيعة الذين إذا اختلف الناس عن رسول الله اخذوا بقول عليٍ إذا اتفق الصحابة على قول ومنهم عليٌ بعد لا نحتاج تقلد اعلم أو غير اعلم لأنه كلهم متفقون على رسول الله أمّا إذا اختلف الصحابة عن رسول الله فمن هو إمام افترض الله طاعته؟ عليٌ، وإذا اختلف الناس عن عليٍ لأن علي هو الله فرض طاعته اخذوا بقول جعفر بن محمد الصادق، بناءاً على هذه النظرية يقول من اعتقد هذا الاعتقاد فهو من شيعتنا ومن شيعة أئمة أهل البيت وان لم يعتقد بأنهم معصومون وان لم يعتقد أنهم نص عليهم نصاً بالخلافة السياسية كلها لم يعتقد، كما لو الآن في عصر الغيبة أنت تقول الإمام الحجة قال: وأمّا الحوادث الواقعة فأرجوا إلى رواة حديثنا أنت تقول إلى أي أساس أن يرجع إليه قد يخطأ لا علاقة لي الإمام المعصوم قال هذا حجة وأنا بيني وبين الله هذا حجتي بيني وبين ربي يخطأ يقول مسؤوليته على من قال لي انه حجة نفس هذا الكلام يقولونه أصحاب هذه النظرية يقولونه بالنسبة إلى الأئمة يقولون قال رسول الله هؤلاء حجتي عليكم من بعدي يا رسول الله معصومين؟ يقول انتم ماعدكم علاقة كما يقولون لكم اعملوا خذوا دينكم منهم هذا لازم اعم للعصمة لا يستطيع أن يقول بأنه هذا دليل عصمتهم لا أبداً بأي دليل؟ أن الإمام الحجة جعل رواة الحديث حجة وليسوا معصومون بنفس البيان ما تقولونه هناك، نقوله في حديث الثقلين: ما أن تمسكتم وأفضل الدليل هذه المسألة الثانية.
المسالة الثانية: هل الاعتقاد بعصمة الأئمة ركنٌ واصلٌ من أصول التشيع أم لا؟ يعني لو أن شخصاً بناءاً على النظرية السباقة اعتقد بفرض طاعتهم ولم يؤمن بعصمتهم فهل هو شيعي أو ليس بشيعي؟ هذا مبني على أن العصمة هل هي ركنٌ في هوية التشيع أم ليست ركناً؟ لو سألني سائل بأنه سيدنا أنت تعتقد؟ أقول نعم أنا معتقد بعصمة عليٍ وآل علي ولكن السؤال ليس أنا معتقد أو لست بمعتقد سؤال هل عصمة ركنٌ في هوية التشيع أو ليس كذلك؟ وإلّا أنا معتقد بوساطة الفيض بأنهم من وسائط الفيض الإلهي هل هي جزء من التشيع؟ هذا معناه من أنكره خرج من التشيع مع انه ليس كذلك، هل العصمة ركنٌ واصل من أركان وأصول التشيع أم لا بنحو لم يعتقد لخرج من التشيع؟
الجواب: الشيخ مرتضى الأنصاري في فرائد الأصول طبعة لجنة تراث الأعظم الجزء الأوّل صفحة 565 أوّلاً نبدأ من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول ويكفي في معرفة النبي (يعني حتى تخرج من الكفر إلى الإسلام والإيمان) معرفة شخصه بالنسب المعروف المختص به والتصديق بنبوته والتصديق بأنه صادقٌ فلا يعتبر في ذلك الاعتقاد بعصمته اعني كونه معصوماً بالملكة من أوّل عمره إلى آخره لا يشترط فيكون الإنسان مسلماً وإذا قتل بين يديه يكون ماذا؟ الرواية تقول عن محمد ابن سالم عن الباقر فلم يمت بمكة في تلك العشر سنين احدٌ يشهد أن لا اله إلّا الله وان محمداً رسول الله إلّا ادخله الله الجنة فإن الظاهر أن حقيقة الإيمان التي يخرج الإنسان بها عن حد الكفر الموجب للخلود في النار لم تتغير بعد انتشار الشريعة أيضاً، حقيقة الإيمان ما هي؟ الإيمان بالله وبرسوله صلى الله عليه وآله وبعد رسوله الاعتقاد بأن هؤلاء افترض الله طاعتهم أمّا إذا لم يأتي إلى ذلك الزمان لا يجب عليه لأنه ليس من أصول الإيمان هذا كلام شيخ مرتضى الأنصاري هذا في النبي، إلى الأئمة يقول: ويكفي في معرفة الأئمة معرفتهم بنسبهم المعروف والتصديق بأنهم أئمة يهدون بالحق ويجب الانقياد إليهم والأخذ منهم (سؤال: هل يشترط في التشيع أكثر من هذا) وفي وجوب الزائد على ما ذكر من عصمتهم الوجهان يعني اللذان يتقدمان في رسول الله هناك اشترط العصمة أو لم يشترط العصمة؟ لم يشترط، هنا أيضاً لم يشترط، إذن ما هو المطلوب؟ قال: وقد ورد في بعض الأخبار تفسير معرفة حق الإمام بمعرفة كونه إماماً مفترض الطاعة هذه نظرية الشيخ الأنصاري طبعاً يكون في علمكم يقول هذا الذي قلناه والمستفاد وهو الظاهر أيضاً من جماعة من علماءنا الأخيار كالشهيدين وشرحها والمحقق الثاني وشارحها إلى آخره هذا بحسب فهمه قدس الله نفسه نعم إذا أنت عندك قدرة أن تزيد على ذلك فطوبى لك ولهذا يقول: نعم يمكن أن يقال أن معرفة ما عدى النبوة واجبةٌ بالاستقلال على من هو متمكنٌ منه وبحسب الاستعداد وعدم الموانع إذا عندك قدرة أن تقول رسول الله هو الصادر الأوّل ولكن لا تقول لا تعتقد أن من هو الصادر الأوّل، أنت لست مسلم، لا ليس من حقك هذا كلام الشيخ مرتضى الأنصاري.
الشهيد الثاني رسالة له في حقائق الإيمان صفحة 58-59 يقول: وليس بعيداً الاكتفاء بالأخير (ما هو الأخير؟ يقول بأن التشيع يتقوم بهذا) يقول على ما يظهر على جل رواتهم (رواة الأئمة هل كانوا يعتقدون بعصمة الأئمة أو لا يعتقدون؟) ومعاصريهم من شيعتهم فإن كثيراً منهم ما كانوا يعتقدون عصمتهم لا يقولون لا نعلم يقولون لا نعتقد بعصمتهم وكانوا شيعة أو ليسوا شيعة؟ يقول وكانوا شيعة، ما كانوا يعتقدون عصمتهم لخفائها عليهم يعني كان عليها نص جلي أو نص خفي؟ نص خفي، بل كانوا يعتقدون أنهم علماء أبرار، علماء أبرار يعني يجب طاعتهم؟ يقيناً كما تجب طاعة رسول الله بنص قوله يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ ويعرف ذلك من تتبع سيرهم وأحاديثهم على أنهم كانوا يحكمون بعدالة الشخص وان لم يكن معتقداً بعصمة مع إنكم تعقدون أن العدالة يشترط الإيمان بولاية الأئمة يقول كانوا يحكمون بعدالة الرواة والأصحاب وان لم يعتقدوا بعصمتهم هذا خير دليل، هذا المورد الثاني وأثبته وقبله أيضاً منه السيد بحر العلوم في كتابه رجال السيد بحر العلوم، المجلد الثالث صفحة 220 بعد أن ينقل عبارة الشهيد الثاني يقول: وكلامه وان كان مطلقا يعني انه عدم اعتبار العصمة حتى في زماننا نحن نقول لا، لا يعتبر الاعتقاد بالعصمة فقط في القرون الثلاثة الأولى يعني اقر انه في القرون الثلاثة الأولى كان شرط الاعتقاد في العصمة في التشيع أو لم يكن؟
يقول: ولكن يجب تنزيله على تلك الاعصار التي يحتمل فيها ذاك دون ما بعدها من الأزمنة فإن الأمر قد بلغ فيها حد الضرورة يقول في القرون الثلاثة الأولى العصمة لم تكن ضرورية إذن من لم يعتقد بها يخرج عن المذهب أو لم يخرج؟ لا يخرج، الآن صارت العصمة في زماننا (طبعاً من القرن الرابع والخامس صارت ضرورية يعني من زمان الشيخ الصدوق والمفيد إلى أن وصلنا إلى زمان العلامة صاحب البحار صارت ضرورية) إذا كانت الضرورة ضرورة حادثة بعد عصر الأئمة حجة أو ليست بحجة؟ فمن قال بأنها حجة ولو لم تكن معاصرة يجب عليه أن يعمل بهذه الضرورة ومن لم يقبل أنها حجة إذا كانت متأخرة مثل العلامة التستري يقول الضرورات الحادثة بعد الأئمة ليست بحجة وفي رسالته المجلد الثاني عشر من رجاله آخر صفحة من الكتاب يقول إلّا أن الحق أحق أن يتبع فإن الأصل في هذه الضرورة الحادثة شبهة من المفيد أصلا يعبر عنها شبهة (طبعاً يتكلم في سهو النبي)، ولهذا تجدون في مشرعة البحار المجلد الأوّل صفحة 451 هذه عبارته الشيخ آصف محسني يقول: لم تكن مطروحة في عصر الأئمة إلى أن وصلنا ثم جاء الصدوق والمرتضى والطوسي فذكروا براهين فنية على عصمة الإمام فأشتهرت بين الشيعة فجاء بعدهم علماء آخرون أكدوا عليها منهم العلامة المؤلف يعني صاحب البحار فكان لكلامه نفوذاً فأصبحت من المسلمات ولذا يذكر قضية خطيرة يقول على هذا الأساس إذا لم تثبت العصمة إذن بيني وبين الله هذه تعارضات الروايات فيما بينهم بعد تكون منطقية لأنه معصومين أو غير معصومين؟
بناءاً على هذه النظرية ليسوا معصومين، إذن بيني وبين الله يحصل التعارض أو لا يحصل التعارض؟ يحصل التعارض، يقول ربما يقال أن أعظم مشكلة في حصة العصمة المطلقة هو وجود الروايات الكثيرة المتعارضة يقول نحن كلها جعلناها في رقبة الرواة ولا نقبل نظرية الشيخ يوسف البحراني بأنها كلها تقية، لا ليست تقية فتحصل كلام الشيخ مرتضى الأنصاري في صفحة 568 من الجلد الأوّل من الرسائل لو ثبتت أن العصمة من الضروريات بنحو النص الجلي القطعي وجاء شخصٌ وأنكر ذلك فهل يخرج عن التشيع أو لا يخرج؟ قبلنا بأن العصمة من الضروريات فلو انه في زماننا شخصٌ أنكر العصمة هذا يمكن أن نصدر بيانية بأنه خرج عن المذهب أو لا؟ يقول مرتضى الشيخ الأنصاري وأمّا التدين بسائر الضروريات ففي اشتراطه (يقول نعم شرطٌ فأنكر ضرورياً خرج من الدين والمذهب) أو كفاية عدم إنكارها يشترط الإيمان أو لا يضر إنكارها إلّا مع العلم بكونها ضرورية من علم أنها ضرورية وأنكرها يضر أمّا إذا لم يثبت أنها ضروري وأنكرها يضر أو لا يضر؟ قال: وجوه أقواها الأخير، يعني إذا ثبتت العصمة للائمة وصارت من الضروريات ولكن شيخنا الفاضل أو سيدنا الفاضل قال لم يثبت عندي من الضروريات يخرجه عن المذهب أو لا يخرجه؟ لا، لا يخرجه عن المذهب هذا هم رأي الشيخ مرتضى الأنصاري.
فتحصل أن هذه النظرية مآلها إلى جملة واحدة أن التشيع بأي قدر تثبتها؟ تثبت نحن قومٌ افترض الله طاعتنا على الخلق لمن ثبت له أمّا إذا لم يثبت له بحرف المتعلق الجواب عندكم.
والحمد لله رب العالمين.
20 رجب المرجب 1435
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق