الدليمي : طائفيون وإيران يفرغون بغداد من السنة
د أسامة مهدي
بغداد : اعتقال قائد جيش عمر و46 مسلحا
الدليمي : طائفيون وإيران يفرغون بغداد من السنة
أسامة مهدي من لندن : اتهم زعيم جبهة التوافق السنية العراقية رئيس المؤتمر العام لأهل العراق عدنان الدليمي قوى ومليشيات شيعية بالتعاون مع الاستخبارات الايرانية وملاحقة المواطنين السنة في بغداد من حي الى حي لإفراغ العاصمة منهم كما قال وحذر من إثارة الفتنة وجر البلاد الى حرب اهلية .. فيما اعتقلت القوات الاميركية والعراقية قائدا لجيش عمر السني الذي ينفذ اعمالا ارهابية في مناطق شيعية في بغداد وقتلت مساعده وألقت القبض على 65 مسلحا في مناطق حول العاصمة واكتشفت مخبأ كبيرا للاسلحة يضم قاذفات صواريخ ضد الطائرات وقذائف مدفعية وصواريخ آر بي جي .
وقال الدليمي زعيم جبهة التوافق وهي القوة الثالثة في مجلس النواب ولها 44 مقعدا وتضم اكبر ثلاث قوى سياسية سنية ان قوى وميليشيات شيعية طائفية بالتعاون مع استخبارات دولة جارة في اشارة الى ايران تقوم بملاحقة السنة في بغداد من حي الى اخر لإفراغ العاصمة منهم وحذر من اثارة الفتنة وجر البلاد الى حرب اهلية . واشار الى ان البعض ممن تصدروا واجهة المسؤولية في غفلة من الزمن يعزفون على وتر الفتنة الطائفية في محاولة لجر البلد إلى الحرب الأهلية التي يسعى إليها أعداء العراق من أجهزة الاستخبارات التابعة لإحدى دول الجوار ومعها الميليشيات الارهابية الطائفية التكفيرية الموالية لها.
وهاجم الدليمي في بيان لمؤتمر اهل العراق الذي يتزعمه ارسلت نسخة منه الى "إيلاف" اليوم النائبين زعيم منظمة بدر الشيعية هادي العامري وعضو الائتلاف الشيعي جلال الدين الصغير بإطلاق ما اسماها أباطيل وأراجيف وتزوير للحقائق وإشعال نار الفتنة . وقال ان "هذه الافتراءات" تأتي ضمن مسلسل طائفي يهدف إلى إفراغ بغداد من أهل السنة عن طريق تهجير أهلها وملاحقتهم من حي إلى آخر . وحذر الحكومة العراقية والقوات الاميركية من مغبة ما اسماه بالتهور والانجرار وراء هذه المخططلت .. وهنا نص البيان :
بيان رقم 88
بسم الله الرحمن الرحيم
(وَمِنَ النَّاسِ مَن يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ اللّهَ عَلَى مَا فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ } ..
البقرة 204 .
مرة أخرى تثبت الوقائع الملموسة أن الوضع في العراق المؤطر بالمعاناة والألم مما وصل إليه حال البلد سيبقى معقدا وبعيدا عن الاستقرار الذي نسعى إليه نحن والشرفاء من أبناء العراق بسبب استمرار البعض ممن تصدروا واجهة المسؤولية في غفلة من الزمن وهم يعزفون على وتر الفتنة الطائفية في محاولة لجر البلد إلى الحرب الأهلية التي يسعى إليها أعداء العراق من أجهزة الاستخبارات التابعة لإحدى دول الجوار ومعها الميليشيات الارهابية الطائفية التكفيرية الموالية لها.
إن ما شهدته قبة البرلمان يوم أمس الثلاثاء الموافق 21 تشرين الثاني من أباطيل وأراجيف وتزوير للحقائق وإشعال لنار الفتنة حسب ما ذكره النائب جلال الصغير إمام مسجد براثا والمسؤول على موقع وكالة براثا المعروف بطائفيته ولهجته التحريضية وافتراءاته على أهل السنة ووصفهم بالنواصب والإرهابيين وتعديه على المساجد السنية التي يصفها هذا الموقع بأنها أوكار الإرهاب ومصانع التفخيخ ووصفه لزعماء أهل السنة بأنهم إرهابيون وقتلة ويصف الجهات والهيئات السنية بأنها مصونية وشوفينية وبعثية وإرهابية وتكفيرية وكما يعلن هذا الموقع عن الجرائم التي ترتكبها الميليشيات الإرهابية التكفيرية الطائفية ضد اهل السنة وبعد تنفيذها بدقائق ما يشير إلى ارتباط هذا الموقع بأعمال القتل الطائفية .. إضافة إلى ما قاله النائب هادي العامري رئيس ميليشيا بدر الجناح العسكري للمجلس الأعلى .
ونحن نقول للنائبين اللذين لم يقولا شيئا عن عمليات القتل والتهجير الطائفي التي تطال أهل السنة في بغداد خصوصاً والتي تقوم بها الميليشيات المعروفة الولاءات والانتماءات أين هما من ذلك ومما حدث لأهل السنة في مدينة الشعلة المسيطر عليها بالكامل من إحدى الميليشيات الإرهابية المعروفة التابعة لتيار ديني والتي تم فيها تهجير أكثر من ألف عائلة من أهل السنة وإغلاق مساجدهم الثمانية بالإضافة إلى أعمال القتل والتهجير التي تعرض لها أهل السنة في مناطق بغداد كمدينة الثورة والشعب وحي العامل والبياع والمشتل وبغداد الجديدة و الشرطة وحي الجهاد وحي القاهرة والبلديات وصليخ وبوب الشام والمدائن وغيرها الكثير من المناطق التي يعرفها الصغير والعامري ونحن نسألهما أيضا مَن الذي احتل مسجد سيدنا سلمان الفارسي التابع لديوان الوقف السني بعد الهجوم عليه وقتل حراسه ولماذا لا يتدخلان لإرجاعه إلى أهل السنة هو و الكثير من المساجد المغتصبة فضلاً عن إحراق مساجد أهل السنة وتفجيرها في مناطق كثيرة من بغداد، والقتل والتهجير المنظم الذي تعرض له أهل السنة في الحرية الاولى والثانية والثالثة والمتمثل بأعمال الخطف والاغتيالات وتفجير البيوت وحرقها والقصف بالهاونات والصواريخ والتي أدت إلى تهجير آلاف العوائل السنية.
إن المؤتمر العام لأهل العراق يؤكد أن هذه الافتراءات إنما جاءت في إطار المسلسل الطائفي الرامي إلى إفراغ بغداد من أهل السنة عن طريق تهجير أهلها وملاحقتهم من حي إلى آخر ويحمل المؤتمر العام النائب الصغير المسؤولية الكاملة عن أي اعتداء تتعرض له منطقتا حي العدل وحي الجامعة كونه يحرض على هاتين المنطقتين وبصورة مستمرة.
ويؤكد المؤتمر العام لأهل العراق أن على من يطلقون هكذا تصريحات أن ينتبهوا إلى خطورة ما يقولونه وحجم الافتراءات التي يسعون من خلالها إلى إثارة الفتنة والسعي إلى جر البلاد للحرب الأهلية واستهداف أبناء العراق المخلصين من أصحاب الأيادي النظيفة وننبه الحكومة والقوات الأميركية من مغبة التهور والانجرار وراء هكذا افتراءات وأراجيف ضد مناطق أهل السنة في بغداد.
المكتب السياسي
المؤتمر العام لأهل العراق
22 تشرين الثاني 2006
وكان قياديون سياسيون من الشيعة والسنة أعضاء في مجلس النواب قد تبادلوا امس اتهامات شديدة مرفوقة بكلمات نابية بإذكاء العنف الطائفي والتشجيع عليه فقد اتهم هادي العامري زعيم منظمة بدر الشيعية التابعة للمجلس الأعلى للثورة الاسلامية رئيس جبهة التوافق السنية عدنان الدليمي بالتشجيع على الطائفية وقال ان كلمته في عمان قبل ثلاثة ايام كانت محبطة للآمال وتبعث على اليأس وكان الأمل ان تتحدث عن آمال العراقيين وتطلعاتهم لان العراقيين بمختلف طوائفهم وأعراقهم يعانون العنف والارهاب . وكان الدليمي ألقى كلمة في حفل في عمان لتأبين حسن البنا زعيم جماعة الاخوان المسلمين الراحل قال فيها ان بغداد يحكمها الصفويون (أي الايرانيون) . واكد العامري ان خطاب الدليمي يتهم الاكثرية الشيعية بالصفوية والروافض رغم انه زعيم كتلة محترمة . واشار العامري الى ان كلام الدليمي شكل خرقا لاتفاقية مكة للمصالحة الوطنية كما صب الزيت على النار . وقال "لنرحم الشعب ونحرص على وحدته ودماء ابنائه" وان الكلمات التي قالها في عمان غير لائقة . ودعا الكتل السياسية الى التخلي عن ميليشياتها وتقوية الدولة وعدم شتمها كما فعل الدليمي .
ثم تحدث النائب جلال الدين الصغير من الائتلاف الشيعي الموحد عن عمليات تهجير العوائل وقتل الافراد التي يشهدها حيا الجامعة والعدل في بغداد . واضاف ان هناك مسلحين يستقلون سيارات ويجوبون أنحاء الحيين وينادون على السكان الشيعة من خلال مكبرات الصوت بضرورة الرحيل عنهما . واضاف انه تم خلال الايام القليلة الماضية اختطاف 12 سيارة نقل بركابها من حي العدل و9 اخرى من حي الجامعة . ودعا الشيعة والسنة الى الكف عن عمليات التهجير والثأر الانتقامي وقال ان ذلك سيقود العراق وشعبه الى دمار . وكانت آخر احصائية عن عدد العائلات المهجرة داخليا اشارت الى انها وصلت الى 55 الف عائلة يبلغ افرادها حوالى 350 الف شخص .
وقد رد رئيس جبهة التوافق عدنان الدليمي على اتهامات العامري والصغير قائلا ان جميع ما قاله هذا الاخير غير صحيح وان الاتهامات وجهت له شخصيا وطالب بتشكيل لجنتين من مجلس النواب للتحقيق في الاوضاع في حيي الجامعة والعدل . ووصف الصغير بأنه احد عناصر الفتنة الطائفية . واكد انه لم يسم الشيعة رافضة مطلقا .. وخاطب النواب الشيعة قائلا " انكم لا تحترموننا وتعاملوننا كاننا مجوس او يهود .. مساجدنا تحرق وابناؤنا يقتلون في كل مكان" .
ثم تحدث النائب عن التحالف الكردستاني محمود عثمان فأكد وجود ازمة سياسية خطرة وهي بأمس الحاجة الى حل . وقال ان هذه الاتهامات المتبادلة تزيد من عمق الازمة وتعمل على تقطيع اوصال المجتمع العراقي . واشار الى ان الحل هو بعقد اجتماع لجميع قادة الكتل السياسية في البرلمان وخارجه موضحا ان هذا ما يعمل على تحقيقه حاليا طالباني وبارزاني . واضاف انه كان مقررا ان يعقد هذا الاجتماع الاسبوع الماضي لكن هذا لم يتحقق ولذلك فان محاولات تجري لعقده نهاية الاسبوع الحالي .
اعتقالات واكتشاف اسلحة مختلفة
قالت وزارة الداخلية العراقية انها اعتقلت قائد جيش عمر في بغداد ابراهيم كريم احمد وقتلت مساعده شقيقه سمير كريم احمد وهما مسؤولان عن عمليات قتل وتهجير مواطنين شيعة في مناطق في بغداد حيث يتصدى هذا التنظيم السني لاعمال ارهابية طائفية ضد الأحياء الشيعية .
ومن جانبها اكدت القوة المتعددة الجنسيات في بيان عسكري الى "إيلاف" اعتقالها 65 مسلحا وبدأت التحقيق معهم . ففي منطقة اللطيفية جنوب بغداد والتي يطلق عليها "مثلث الموت"قام جنود من لواء النسر الرابع , فرقة الجيش العراقي السادسة ومستشارون أميركيون من الفوج الثاني , كتيبة مدفعية الميدان 15 , فريق لواء المغاوير القتالي الثاني , الفرقة الجبلية العاشرة باعتقال 45 شخصا خلال عمليات قتالية في المنطقة . واشارت الى ان العملية استهدفت اشخاصا متورطين في جرائم مختلفة ونشاطات إرهابية وجرائم قتل فيما بدأ الجيش العراقي استجوابهم .
كما عثرت وحدات من فرقة القوات المتعددة الجنسيات في بغداد على مخبأ كبير للاسلحة في موقع معروف بايوائه نشاطات إرهابية أثناء قيامهم بدورية قتالية.
وقال آمر الفصيل في الكتيبة الاولى فوج المشاة 22 اللواء القتالي الثاني فرقة المشاة الاولى "لقد عثرنا على مخابئ للاسلحة في هذه المنطقة في وقت سابق، وهذا يظهر بأن العدو سوف يعود الى الموقع نفس بعد عثورنا على المخابئ السابقة."
واكتشف الجنود في المخبأ 3 قذائف مدفعية عيار 155 ملم، 3 قذائف مدفعية عيار 130 ملم، 5 قنابل هاون عيار 120 ملم، 5 قذائف مدفعية عيار 120 ملم، 9 قنابل هاون عيار 82 ملم، 4 أحزمة لاطلاقات مدفع رشاش يضم كل حزام 100 إطلاقة، 4 صواريخ ار بي جي، 10 صواعق صواريخ ار بي جي، 8 قاذفات صواريخ مضادة للطائرات، 2 مدفع رشاش، 5,000 إطلاقة عيار 7.62، 4 أجهزة لتفجير عبوات ناسفة محلية، 4 ماسورات هاون عيار 80 ملم، 3 صواريخ عيار 73 ملم، 8 أسلحة مضادة للطائرات ومواد أخرى تدخل في صنع العبوات.
واضاف امر الفصيل "لقد أظهر لنا المخبأ حقيقة ما نقاتل من أجله. فجميع تلك الاسلحة التي عثرنا عليها كان بالامكان أن تتسبب في ارهاب الناس لكنها الان جرى تدميرها. لقد قمنا بعمل رائع بحق."
وفي غرب البلاد قام جنود المشاة البحرية من فريق الفوج القتالي الخامس والذي يعمل مع اللواء الثاني من فرقة الجيش العراقي الأولى ، بإنقاذ رهائن واعتقال 13 إرهابيا شمال الفلوجة .
واشارت القوات المتعددة الجنسيات إلى انه بالاعتماد على معلومات استخبارية موثوق بها فانها قامت مع القوات العراقية بعمليات تطويق وتفتيش ، كجزء من عملية المخلب ، عندما اكتشفت تلك القوات الرهائن واعتقلت المشتبه فيهم. كما عثرت القوات على مخبأ للأسلحة .
في حادث منفصل اعتقل جنود المارينز من فريق الفوج القتالي الخامس ستة إرهابيين مشتبه فيهم قرب مدينة الحبانية هذا اليوم .
واضافة الى ذلك تمكن الجنود الاميركيون التابعون الى فرقة المشاة الثانية من اعتقال احد الارهابيين المشبوهين في العمليات التي تم تنفيذها في جنوب بغداد .
واوضحت القوات ان هذا الارهابي مطلوب للتحقيق لتورطه بهجمات ضد قوات الامن العراقية وقوات التحالف والمواطنين العراقيين وقد تم اعتقاله مباشرة بعد قيام احد المواطنين بتقديم معلومات عن مكان تواجده الى دورية في منطقة ابو دشير التي تقع على بعد 20 كيلومترا جنوب بغداد . وقالت ان هذا الارهابي هو الآن رهن الاعتقال للتحقيق معه.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق