مفتي العراق: 32 مليشيا شيعية تذبح السُنة بحجة الإرهاب
اتهم مفتي الديار العراقية الشيخ رافع الرفاعي "المليشيات الشيعية" بذبح أهل السُنة في بلاده بحجة "الإرهاب" معتبرا أنها لا تقل خطرا عن تنظيم الدولة الإسلامية، في حين طالب المشاركون بمؤتمر الأزهر لمواجهة التطرف والإرهاب بخطوات عملية للتصدي "للإرهاب والغلو والتطرف".
وفي جلسة اليوم الأربعاء من المؤتمر -الذي يستمر يومين بالقاهرة- قال الرفاعي إنه لا توجد حكومة حقيقية بالعراق، مضيفا "لكن هناك أكثر من ٣٢ مليشيا شيعية تسيطر على ربوع العراق ولا تقل خطرا عن إرهاب داعش (تنظيم الدولة الإسلامية) تقوم بذبح أهل السُنة بحجة مواجهة الإرهاب".
وذهب مفتي العراق إلى أن هذه المليشيات مأجورة، وأنها تقتل وتذبح على الهوية لدرجة أن هناك مناطق لا يستطيع سكانها تسمية مواليدهم باسم "عمر".
وأكد الرفاعي أن تلك "المليشيات تقوم بحرق البيوت وقتل السُنة وتعليق صورة المرجع الشيعي (المرشد الأعلى للجمهورية الإيرانية) علي خامنئي".
ومن جهته، قال الشيخ الشيعي اللبناني خالد العسيري خلال مداخلته إن "كل المسلمين يعانون الظلم والإرهاب، وكل الدول الإسلامية تتعرض للعنف".
أما وزير الأوقاف المصري السابق محمود حمدي زقزوق، فقال في مداخلته إنه لا يصح التطرق إلى قضايا تؤجج خلافات مذهبية، معتبرا أن هناك "مشكلة كبرى أسها الإرهاب تتطلب التوحد بين المسلمين سنة وشيعة".
وفي جلسة الافتتاح، دان شيخ الأزهر أحمد الطيب ما دعاها "الجرائم الوحشية" التي يرتكبها تنظيم الدولة بالعراق وسوريا، موضحا أن التصدي "للإرهاب والغلو والتطرف يجب ألا يأخذنا بعيدا عن قضية العرب والمسلمين الأولى، قضية المسجد الأقصى وفلسطين".
مداخلات ساخنة
وشهدت جلسة اليوم مداخلات ومناقشات عدة، حيث اعتبر مفتي نيجيريا الشيخ إبراهيم صالح الحسيني أن عناصر تنظيم الدولة جمعوا بين الحرابة والبغي "فحكموا على أنفسهم بالكفر بأفعالهم".
وشهدت جلسة اليوم مداخلات ومناقشات عدة، حيث اعتبر مفتي نيجيريا الشيخ إبراهيم صالح الحسيني أن عناصر تنظيم الدولة جمعوا بين الحرابة والبغي "فحكموا على أنفسهم بالكفر بأفعالهم".
وطالب الحسيني الدول الإسلامية بالعمل على قطع الإمدادات للتنظيم ولكافة الجماعات المتطرفة، معتبرا أن ذلك طريق عملي لإنهاء عمليات القتل التي تقوم بها تلك الجماعات، على حد وصفه.
أما الأمين العام لمركز الملك عبد الله للحوار فيصل بن معمر فاعتبر أن من أهم أسباب صناعة التطرف تلك السياسات التي تتعامل مع القضايا بالقوة لا العدل، مما يبرر لتلك الجماعات "الإرهابية" ممارسة "الإرهاب" بحجة الدفاع عن قضايا المسلمين.
وأكد الأمين العام للمجلس العلمي الأعلى في المغرب محمد يسف أن الجماعات المتطرفة فارقت جماعة المسلمين بأفعالها المتطرفة وخروجها على الناس بالقتل وإزهاق الأرواح، معتبرا أن "إنكار المنكر مهمة المؤسسات لا الأفراد".
ومن جانبه، قال بابا الإسكندرية تواضروس الثاني خلال كلمته "علينا تحقيق المساواة في الحقوق والواجبات بين كل المصريين، وتعديل المناهج التعليمية والدراسية لتأصيل الارتباط الوطني".
أما رئيس أساقفة بيروت لموارنة لبنان المطران بولس مطر، فتحدث عن تعرض المسيحيين للقتل والتشريد بالعراق ومناطق أخرى على يد جماعات "متطرفة" مضيفا "نتعجب أن يفعل بالمسيحيين ما يفعل باسم الدين وهو في الحقيقة إرهاب، لذلك يجب أن يقف الجميع في مواجهة ذلك الإرهاب".
ويشارك في المؤتمر ممثلو حوالي 120 دولة ومنظمة، يبحثون على مدى يومين السبل الكفيلة لمواجهة التطرف والإرهاب، ويمثل المشاركون مختلف الطوائف والفئات الإسلامية وأصحاب الأديان السماوية، إضافة إلى طائفة اليزيدية والصابئة في العراق.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق