الأحد، 8 فبراير 2015

إيران والتعبئة على العدوان

كل ريح عاصف يأتي من أرض فارس

عبد الله الضحيك:: خاص بالقادسية

حين نستطلع التاريخ ونستنطق الأثار والرقم الطينية نجد ان العداء الفارسي للعرب لم يكن وليد لحظة معينة ولا لفترة زمنية محددة بل هو عداء فطري متجذر في قلوبهم وعقولهم عبر التاريخ وإلى كتابة هذه السطور وسيستمر الى أن يرث الله الأرض ومن عليها، ومن يعتقد أن اليهود والنصارى يعادون العرب قبل الفرس فهو واهم فالصراع العربي الفارسي يسبق تاريخياً الصراع مع اليهود والنصارى. فمنذ أكثر من ستة ألاف عام كانت القبائل الهمجية الفارسية تمارس الاحتلال والعدوان على العراق والأحواز، ومن هنا فالعداء الفارسي موغل في القدم فهو الأخطر من حيث الشدة في التدمير وطول الفترة الزمنية والمؤامرات وتزييف التاريخ ونهب الثروات بشكل لا يمكن أن يقارن بجميع الحملات الصليبية والاحتلال الإسرائيلي لفلسطين فإسرائيل لم تسفك في تاريخها معشار العشر من الدماء التي سُفكت بأيدٍ فارسية

والابنُ ينشأُ على ما كان والدُهُ .. إن العروقَ عليها ينبت الشَّجَرُ

وليس هناك ما هو أكثر دلالة على العمق التاريخي لحالة الصراع العربي الفارسي مما ورد في البداية والنهاية من تحذير نصر بن سيار الوالي الأموي في إقليم خراسان حين علم بمخططاتهم وسبر أغوار النفسية الفارسية فأرسل قصائد تحذير لبني أمية

قوم يدينون ديناً ما سمعت .. به عن الرسول ولا جاءت به الكتب

يا من يكن سائلي عن أصل دينهم .. فإن دينهم أن تقتل العرب

إن شواهد التاريخ وأحداثه بمختلف حقبة تؤكد أن العلاقات العربية الفارسية اتخذت طابع العداء و الحروب الطاحنة التي شنها الفرس بشكل متكرر تجاه العرب. في حين لم تقم لهم دولة قوية إلا و قاموا بالتوسع والاحتلال حتى أصبح هذا العدوان سلوك الفرس الثابت الذي لا يتغير أبدا. ويذكر الشيخ طه الدليمي في كتابه إيران العداوة الأبدية ص 3 (لم تهدأ النار المتأججة على الحدود بين الطرفين وعلى مدى خمسين قرناً من الزمان أو التاريخ المكتوب. والتاريخ يسجل لنا أنه لم تخل فترة خمسة عشر عاماً متواصلة من اعتداء إيراني تجاه العراق. ما بين تعرضات حدودية، واحتلالات محدودة وأخرى كارثية مدمرة)

وبعض خلائق الأقوام داء .. كداء الشيخ ليس له دواء

التعبئة على العدوان

يبدو أن الحكومات الإيرانية من الإمبراطورية الأخمينية إلى حكومة الملالى قد نظمت المجتمع ليكون مجتمع حرب كونهم معتدين على الأمم المجاورة لذلك هم على أهبة الاستعداد ودائما ما يتوقعون ردة فعل الشعوب الأخرى كما جرى لهم مع الأسكندر والعرب.

والاستعداد والتعبئة على العدوان تبدأ بمراحل مبكرة في المراحل الدراسية الإيرانية عبر توجيه الطلاب من صغرهم لما يوهم بأن العراق والأحواز والضفة الأخرى من الخليج العربي والشام هي أراضي فارسية وأن العرب ليسوا إلاّ محتلين ومغتصبين لأراضي إيران مما يهيئ نفسية الطالب الإيراني على التوسع والاعتداء على حساب أراضي الشعوب المجاورة من العرب حين يكبر ويتولى منصباً سياسيا أو عسكرياً.

أما على مستوى الأدب الإيراني فكما يقال إن الأدب هو مرآة الشعوب وضمير المجتمع ويمكن للباحث من خلاله أن يلحظ كيف تكيفت ارتدادات الخسارة التاريخية في معركة القادسية في اللاوعي عند الإيرانيين لتخرج (معركة القادسية) في ثوب أدبي جديد يظهر أحياناً على شكل أشعار (مثال الشهنامة) وأحياناً على شكل حكايات، ونكت، وأمثال، تحط من قيمة العرب وتحمل أبعاد قومية وعنصرية تمتد إلى أيام القادسية التي أحدثت استفزازا لدى الفرس وشرخاً تاريخياً في الذاكرة القومية.

كُتّاب العنصرية والكراهية

يقول الشاعر الإيراني مصطفى بادكوبه وسط تصفيق مشاركين في أثناء إلقائه قصيدة في مؤسسة حكومية مخاطباً الله، «خذني إلى أسفل السافلين أيها الإله العربي شرط أن لا أجد عربياً هناك». أما الكاتب الأشهر والذي ساهم في زرع بذور العداء في الأدب الإيراني الحديث صادق هدايت يقول في كتابه “مدفعية اللؤلؤة” أو “توب مرواري” بالفارسي:

"تجاوز المدى هؤلاء العرب، قبيحو الوجه والقيافة، آكلو الضب، النتنين، لقد صبرنا على كل ما فعلوه من موبقات. كل أمورهم مشفوعة بالوساخة والرذالة والنفعية وفقدان الذوق والبؤس والموت. لماذا يثير هندامهم الحزن فينا ويؤذينا؟ ولماذا أشعارهم مراثي، وأغنياتهم أنين؟".

إن قراءة موضوعية للنماذج التي اوردناها في هذا المقال تؤكد على استحالة إقامة أي حوار فلا جدوى من أي نوع من أنواع التقارب فالوجدان الفارسي لا يقبل النقاش بمثل هذه الأمور ولا يعرف غير القوة ثم القوة. ولا ينبغي السكوت عما ذُكر بحجة عدم إثارة النعرات الطائفية والقومية بين الجانبين بل إن دراسة هذه الظاهرة علي يد متخصصين مطلوب، ولعل في دراستها وتشخيصها ما يلفت النظر إلى حجم خطورتها والتصدي لها.

=====

زمن الميليشيات! خالد الدخيل

http://aljazeeraalarabiamodwana.blogspot.com/2015/02/blog-post_40.html


حزب الله والطائفية العابرة للحدود


http://aljazeeraalarabiamodwana.blogspot.com/2014/04/blog-post_1909.html

اعتراف شيخ شيعي و جنرال اميركي و منفذ شيعي لتفجيرات ضد الشيعة بامر من ايران

http://aljazeeraalarabiamodwana.blogspot.com/2015/03/blog-post_91.html

الحسينيات مصنع الشحن الطائفي و معسكرات التدريب الحزبية و المخيمات حيث اللعن و التكفير لامهات المؤمنين عليهم السلام والصحابة رضوان الله عليهم

http://aljazeeraalarabiamodwana.blogspot.com/2014/09/blog-post_309.html


ايران من يثير الطائفية في المنطقة
http://aljazeeraalarabiamodwana.blogspot.com/2014/10/blog-post_173.html

دور ايران في انتهاك سيادات الدول العربية

http://aljazeeraalarabiamodwana.blogspot.com/2014/08/blog-post_59.html

الرد على الشيعة و ادعاء ان الصهيونية و اميركا اسرائيل سبب التفرقة وعدم الوحدة بين السنة و الشيعة
http://aljazeeraalarabiamodwana.blogspot.com/2015/03/blog-post_13.html

تصفح البوم صور شيعية / الشيعة

http://aljazeeraalarabiamodwana.blogspot.com/2015/02/blog-post_34.html

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق