الجمعة، 3 مارس 2017

 لو كانت الإمامة منصباً الهياً كالنبوة كما يقولون لما أرشد الله عباده جميعاً إلى أن يطلبوها منه ويسألوه إياها كما قال : (وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا ) الفرقان/74 . وأذن كل مسلم مأمور أن يقول في دعائه : ( اللهم اجعلني للمتقين إماما ) فهي إذن عامة لكل المسلمين وليست محصورة في أشخاص معينين ؟!

امامة ابراهيم هي امامة النبوة وذريته الائمة هم الانبياء مثل اسماعيل و اسحاق ويعقوب

أن الإمامة والخلافة شيئان مختلفان بحيث يمكن أن يفترقا واقعاً وشرعاً كما حصل لإبراهيم (ع) إذ كان إماماً ولم يكن خليفة . ولذلك فرق الله تعالى بين داود وإبراهيم في اللفظ فقال لداود (ع) (يَا دَاوُودُ إِنَّا جَعَلْنَاكَ خَلِيفَةً فِي الْأَرْضِ فَاحْكُمْ بَيْنَ النَّاسِ بِالْحَقِّ ) ص/26 . بينما قال لإبراهيم (ع)  (قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا)البقرة /124 .
لان داوود كان خليفة وحاكما متصرفا . وإبراهيم لم يكن كذلك . وعلي بن أبي طالب لم يأت نص قرآني في خلافته كداود ولا ( امامتة ) كإبراهيم .
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق