الخميس، 2 مارس 2017

استنكار كبار علماء الازهر قضية التقريب بين اهل السنة و الشيعة الاثناعشرية


اقتباس من مقال كتبه ( هشام عبدالله )

الشيعة عندما فشلوا في التقريب لجئوا إلى الاختراق .. فهم يلجئون اليوم إلى اختراق مؤسسات إعلامية وثقافية وعلمية للوصول إلى أهدافهم التي فشلوا في تحقيقها عن طريق دعوى التقريب بين المذاهب.

ولا أرى سبيلاً لوقف هذه الاختراقات الشيعية إلا من خلال رجال كهؤلاء الذين فضحوا دعوى التقريب بين المذاهب، ووقفوا لها بالمرصاد، وأحبطوا مخططاتها، وهاكم مثال واحد من هؤلاء الرجال: إنه فضيلة الشيخ عبد اللطيف السبكي رحمه الله وهو أحد علماء الأزهر الشريف.

انضم فضيلة الشيخ السبكي إلى جماعة التقريب بين المذاهب الإسلامية (أسسها محمد تقي القمى أحد علماء النجف) وأصبح أحد رواد دارها فلم يكن بوسعه كما قال: "أن أتخلف عن تلبية الدعوة لتجديد وحدة المسلمين التي هتف بها القرآن أول ما هتف: {وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا} [آل عمران:103]، { إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا لَسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ } [الأنعام: 159].

وبعد أربع سنوات من التعارف والاجتماعات واختيار الرئيس والوكيل والسكرتير وإصدار مجلة ناطقة باسم الدار (مجلة رسالة الإسلام) ارتاب الرجل في أغراض هذه الجماعة ودارها ومجلتها، وتساءل عن موارد الدار ومن أين تنفق بسخاء على شقة كبيرة أنيقة بالزمالك فيها أثاث فاخر وأدوات قيمة؟ ومن أين تأتي مكافآت الكاتبين بالمجلة وعلى حساب من تطبعها هذه الطباعة الأنيقة وتغلفها هذا التغليف الفاخر؟ وفي النهاية تبين كما يقول فضيلة الشيخ السبكي: "تبين من أمارات عدة أننا مسوقون إلى تأييد النجف في مواسمها وفي الجنوح إليها دون أن يتقدموا إلينا ولو قليلاً".

ثم يتساءل فضيلة الشيخ السبكي ـ رحمه الله ـ في مقاله القيم الذي نشر في مجلة الأزهر ( ج 24 / 286): "هل صحيح أن علماء النجف مستعدون للتلاقي مع غيرهم لتعود وحدة المسلمين أو يتحقق شيء من التقريب؟ .. هل يمكنهم أن يحيدوا عن القول بأن لهم أئمة معدودين باثني عشر – مثلاً – وأن هؤلاء هم وحدهم المهديون، ومن بينهم الإمام المنتظر المختفي حيث يعلم الله وإلى أن يشاء .. وهل هؤلاء الأئمة من ظهر منهم ومن اختفى معصومون كعصمة الأنبياء وإن لم يكونوا أنبياء؟!.. وهل الوصية لعلي رضي الله عنه أمر معقول فضلاً عن صحته واعتباره من أصول الدين؟ .. وهل زواج المتعة قابل للتفاهم معهم في صحته أو بطلانه وهم يستطيبونه وإن خالفوا؟ .. وهل سب الصحابة والتنكر لأشياخ الصحابة أمر يرتضيه أدب الإسلام، وتسمح به تعاليم النبي صلى الله عليه وسلم ويتفق مع ما صح عنه صلى الله عليه وسلم من التنويه بفضلهم؟"

ثم يقول رحمه الله في نهاية مقاله الرائع: " لقد أبى الأزهر من أول أمره أن يكون وطنًا للتشيع وأبت مصر من قديم أن تكون صومعة تفرخ فيها النحل الباطلة .. فما بالها تطمئن إلى تركيز دعوات الفرقة فيها على مقربة من الأزهر وهو المهيمن على التوجيه الديني وهو المرجع المأخوذ عنه في اطمئنان؟"

ثم يختم رحمه الله بقوله: "فعلى مصر أن تدرك اليوم ما فاتها بالأمس، ولتذكر مصر وعلماؤها أنها بلد القرآن حفظ ًا ودراسة وصيانة، وأنها بلد الأزهر، فما يليق بها أن تدع هذه الطفيليات تتراكم حول هذا المصباح الوضاء".

واليوم نحن بحاجة إلى رجال متجردين مخلصين كالشيخ عبد اللطيف السبكي والشيخ محمد عرفة والشيخ طه الساكت وغيرهم من علماء الأزهر الذين رفضوا دعوى التقريب المبطنة بالرغبة الحميمة في تشييع مؤسسات مصر العلمية والثقافية .

==========
عبد اللطيف السبكي رئيس لجنة الفتوى وشيخ الحنابلة بالأزهر،
كتب مقالا شديد اللهجة في التقريب بين السنة والشيعة، وبأنه وهم لا حقيقة له، وأنه من طرف واحد السنة فقط،
وكتب معه مهاجما الفكرة، الشيخ محمد عرفة،
والأستاذ محب الدين الخطيب

تكفير الشيعة لاهل السنة و استحلال دماء اهل السنة
اساليب الشيعة في الطعن باعراض مخالفيهم و تشويه سمعتهم و الاساس العقائدي له
اhttp://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=145306

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق