الصحف الخليجية الموالية لإيران – الكويتية نموذجا
أضيف في :5 - 7 - 2014تعمل الصحافة الموالية لايران في الخليج من خلال الحملة الإعلامية التحريضية التي تقوم بها في تأجيج الوضع الداخلي للدول العربية ، وخلق قلاقل تهدد السلم الأمني، لبسط نفوذ سيطرة الشيعة في هذه الدول من خلال ما تقدمه إيران من دعم لبعض الجماعات الإرهابية أو الموالية في الدول العربية وخلق مناصرين ومؤيدين لها. ويتم ذلك من خلال مخطط سياسي وإستراتيجي، ياخذ في بداية الامر بمثابة عمل مهني ثم توجيهي، وأخيرا مرحلة تبني الفكرة الإستراتيجية على أساس مرتكزات ثابتة، وهذه المرتكزات تتغير تكتيكياً حسب تغير الأهداف والظرف السياسي. واستطاعت إيران أن تخلق لنفسها موطأ قدم من خلال الصحافة والإعلام في البلدان ذات الكتل الشيعية , ولا سيما الكويت في إطار رؤية طائفية تستغلها لمصالحها السياسية ولتحقيق أهداف التوسعية، ومد مناطق النفوذ، حيث تصبح الأقليات الشيعية التي أسَّست أذرعا وقواعد إيرانية فاعلة تخدم إيران، وإستراتيجية التوسع القومي الفارسي.
وأثبت الشيعة (الموالون لإيران) وجودهم بقوة داخل الكويت جراء الحريات الواسعة وغير المسؤولة ، فاليوم تُسمع في الصحافة أصوات طائفية، تذمر، احتجاجات وتهديدات علنية من العملاء الموالين لإيران والمتجنسين في البحرين والكويت ,وترى التهجم على الدول الخليج العربي الشقيقة من خلال مؤسساتهم الصحافية. فقد بدؤوا يتحدثون جهرا عن نشر التشيع وعملية تشيع الخليج العربي والنوايا الإيرانية وأهدافها كما يهددون السياسيين والنواب ,وحتى وصل الأمر إلى الأمراء والملوك.
ويرى المتابع للمخطط عملاء إيران في الصحافة الكويتية واضحا أنـها تعمل منذ مدة طويلة على عدة محـاور وشتى أهداف :
المحور الأول : يعمل الناشطون الشيعة الموالون لإيران في الوسط الصحفي الرسمي وغير الرسمي بمنهجيـّة ملحوظة ، وقد بلغت بهم الجرأة إلى حذف تصريح رسمي لولي العهد الكويتي من وكالة أنباء الكويتية والصحف التابعة لهم وكان يؤكد وقوفه إلى جانب المملكة العربية السعودية ضد الارهاب الحوثي.
المحور الثاني : إلهاء الوسط الاجتماعي الكويتي أو البحريني بأنَّ الخطـر على البلاد هـو من أبناء السنة فقط، باستغلال ما يسمى"الحرب العالمية على الإرهاب ".
المحور الثالث : إشغـال الكتلة السنيـّة في الكويت بالمشاكل الداخليـة ، والتحريش بينها لإضعـافهـا ، وتشتيتهـا من خلال الصحافة.
المحور الرابع : تقوية العلاقات الكويتية برموز الاحتلال الإيراني للعراق على أنها الصديق للكويت في العراق، الذي سيضمن مصالح الكويت.
المحور الخامس : نشر كذبة أنَّ الشيعة في الكويت هم 40% من السكان ، وإعادة نشرها ، وتكرار ذلك، بينمـا كل الدلائل الواضحة تشير أن نسبتهـم لا تتعدى 10%.
المحور السادس : نشر الشائعات والفبركات الإعلامية لإضعاف الأمن القومي للخليج.
المحور السابع : التركيـز على إظهـار رموز المشروع الإيراني على أنها رموز الأمـّة ، مثل قادة النظام في إيران ، وحسن نصر ، ومغنية ..إلخ.
المحور الثامن : خلق بلبلة واثارة الشغب في موضوع المتغيرات الإقليمية ويتم استخدامها وتوظيفها حسب الإستراتيجية الإيرانية في المنطقة، وترى تارة تمنحه إطاراً تعبوياً كدعم المقاومة في فلسطين، وتارة الدافع عن حقوق الشيعة في البحرين.
المحور التاسع : تشكيل حلقات مستمرة بالحديث عن الثورة في دول الخليج العربي وسب وشتم للأنظمة، وتخصيص عمليات رصد ومتابعة إعلامية واستخبارية متكاملة للشأن الخليجي، ونقل العديد منها إلى مستوى الخبر والتقرير، وقيام وحدة التشتيت والتضليل والدعاية بهدف الإساءة وزعزعة الأمن في دول الخليج العربي.
وتجري هذه العمليـة الجراحية البالغة الدقة بالهيمنة على المؤسسات الصحافية والإعلامية لتغيير الهوية الوطنية والدينية والقومية، تحـول البحرين وخاصة الكويت من دول عربية إسلامية ، إلى كيان مخـرب الهوية والانتماء وتخدم المصالح الإيرانية في الخليج العربي. إذن يجب اخذ الحذر من سيطرة أذناب إيران من أمثال (كوهين الكويت محمود حيدر) الذي سيطر على الصحافة و الاعلام والفضائيات و الشركات وطوقت أذرعه الإخطبوطية كل ميدان في البلد. ومن العلوم ان ذراع إيران في الكويت معروفة منذ اجتماع المرشحين للانتخابات الكويتية في السفارة الإيرانية و استنكار القلاف لكلام وزير الخارجية الشيخ محمد الصباح عن إيران ومسيرات حزب الله فرع الكويت و قيام مجالس التأبين لمغنية.
وقام عملاء ايران لتثبيت نفوذهم المتزايد في الكويت باتباع نفس الآلية التي اتبعها اليهود في الولايات المتحدة الأمريكية لتثبيت نفوذهم الصحافة، للتاثير على الجمهور وتغيير الراي العام وهنا نلقي ضوء على صور من التواجد الشيعي في وسائل الاعلام الكويتية المختلفة. وذلك يتم وفق برنامج منظم ومخطط له من قبل الفعاليات الشيعية (الموالية لإيران) في الخليج العربي ,وذلك عن طريق زرع صحفيين شيعة في الصحف الكويتية كي يعملوا بصياغة والتقاط ونشر وصنع الخبر الصحفي في الجرائد اليومية فيلاحظ تزايد أعداد الشيعة العاملين بالصحافة والتلفزيون والإذاعة.
لذلك انشأ محمود حيدر رجل الأعمال الشيعي أول صحيفة طائفية وهي صحيفة " الدار الكويتية" ,والتي تدعي الحياد بطرحها والرقي بأقلام من يكتب فيها ,والتي سبق وأن قامت بالتحريض ضد أهل السنة من خلال كتابة عدة مقالات عام 2012 وكانت قد أساءت إلى الرموز الاسلامية وإثارة الفتن , وشتمت الصحابة مرارا وتكراراَ وباتت تدافع عن السياسة الإيرانية ولعل القارئ يتفاجأ حين يدرك أنها تحسب على دولة الكويت الشقيقة. ولازالت تسعى لزعزعة علاقات الكويت بدول الخليج العربي وخصوصاً السعودية، حيث وصفت دخول القوات السعودية لأراضي البحرين ب "الاجتياح" وتهجمت على السعودية هجوما همجيا بسبب ردع عملاء وجواسيس إيران ومنعهم من إثارة الفتن و الشغب في البحرين. والجدير بالذكر طالما تدعي أيضاً انها تبحث عن أمن وسلامة المواطنين في الخليج العربي والكويت خاصة من مختلف الطوائف.
وفيما يلي قائمة لبعض أسماء الكتاب الشيعة في الصحف الكويتية، ففي "جريدة القبس" يعمل إبراهيم بهبهاني ، أحمد الصراف ، حسن الموسوي ، سامي محمد العلي ، عبدالخالق ملا جمعة ، عبدالرسول علي الموسى ،عبدالزهرة الركابي ( عراقي) ، عبدالمحسن يوسف جمال ، علي أحمد البغلي ، قيس الأسطى ، كامل عبدالحميد الفرس؛ ویکتب فی "جريدة الوطن"، حسن علي كرم ، خليل علي حيدر ، صادق بدر ، عبدالله خلف ، علي محمد المهدي ، فاخر السلطان ، كامل الخرس ، محمد جواد الكاظم ، عباس دشتي ، الشيخ حسن الصفار (سعودي)؛ وهناك أياد تعمل في "جريدةالرأي العام" هم، آمنة الموسوي ، جعفر رجب ، حسن عبدالله عباس ، سامي ناصر خليفة ، صلاح الفضلي ، عبدالحسين السلطان ، فهد توفيق الهندال ، يوسف الزلزلة؛ وفي تقرير من الكويت بعثه إلى طهران قال أحد عناصر المخابرات الإيراني: لمواقف بعض الصحف الكويتية ضد جمهورية إيران الاسلامية تبرز أهمية دور جريدة " الرأي " الكويتية بالنسبة لنا (أي تأييد الجريدة للنظام الإيراني) حيث تنشر الجريدة مقالات لصالح إيران ,وهذا الأمر يبعث التقدير والامتنان. (شبكة الدفاع عن اهل السنة، 24 مايو 2009). ويكتب في "جريدة الأنباء"، حسن عبدالله الصايغ ، عادل بهبهاني ، عبدالهادي الصالح ؛ وكما يعمل في "جريدةالسياسة "كل من عبدالأمير التركي ومنى ششتر.
كما نشاهد التواجد المكثف من كتاب المقالات الشيعة ,وذلك لتوصيل رسائلهم وقضاياهم عبر الجرائد من خلال المقالات التي يكتبونها وللمثال، يكتب رجل الدين الشيعي السعودي حسن الصفار في "جريدة الوطن" الكويتية ويكتب في "جريدة الشرق الاوسط" وكذلك في إحدى الجرائد التي تصدر في المنطقة الشرقية. (المجلس اليمني، 2004 وموقع فيصل نور، 2012)
وأخيراً تبيين أن المخطط الصحفي والإعلامي الشيعي الموالي لإيران مستمر ومصمم على بلوغ غاية رسمت له الخطط ورصدت له الأموال وأعدت له الرجال وأنشأت له المؤسسات.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق