الجمعة، 18 يوليو 2014

دفع شبه النصب ...حول شيخ الإسلام إبن تيمية

عقيدة شيخ الاسلام ابن تيمية في أهل البيت

1- من كتابه العقيدة الواسطية


ابن تيمية يرى أن حب أهل البيت من أصول الدين عند اهل السنة


فتمعن ايها القارئ المنصف
فحب أهل البيت أصل من أصول أهل السنة هكذا يقول ابن تيمية


يقول إبن تيمية


ومن أصول أهل السنة والجماعة أنهم يحبونأهل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ويتولونهم ، ويحفظون فيهم وصية رسول الله صلىالله عليه وسلم ، حيث قال يوم غدير خم : ( أذكركم الله في أهل بيتي ) ، وقال للعباسعمه - وقد اشتكى إليه أن بعض قريش يجفو بني هاشم- ( والذي نفسي بيده لا يؤمنون حتىيحبوكم لله ولقرابتي ) وقال صلى الله عليه وسلم : ( إن الله أصطفى بني إسماعيلواصطفى من بني إسماعيل كنانة ، واصطفى من كنانة قريشاً ، واصطفى من قريش بنيهاشم
.
2- من كتابه الفتاوى (الوصية الكبرى)
يقول ابن تيمية
ان لأهل بيت رسول الله حقوق على الناس يجب رعايتها
ويبين بعض تلك الحقوق
ومنها الصلاة عليهم مع الصلاة على رسول الله
ويذكر ميزاتهم
.


آل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلملهم من الحقوق ما يجب رعايتها ، فإن الله جعل لهم حقاً في الخمس والفيء ، وأمربالصلاة عليهم مع الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لنا : ( قولوا :اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على آل إبراهيم إنك حميد مجيد ، وبارك علىمحمد وعلى آل محمد كما باركت على آل إبراهيم إنك حميد مجيد ) ، وآل محمد هم الذينحرمت عليهم الصدقة هكذا قال الشافعي وأحمد بن حنبل وغيرهما من العلماء رحمهم الله ،فإن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( إن الصدقة لا تحل لمحمد ولا لآل محمد ) وقدقال الله في كتابه : (( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيراً ))


وحرم الله عليهم الصدقة لأنها أوساخ الناس . وفي المسانيد والسنن أن النبي صلى الله عليه وسلم قال للعباس - لما شكا إليه جفوة قوم لهم - ( والذي نفسي بيده لايدخلون الجنة حتى يحبوكم من أجلي ) وفي الصحيح أنه قال : ( إن الله اصطفى .. الحديثالمذكور )
.


3- كتاب ابن تيمية درجات اليقين
يذكر ابن تيمية حديث رسول الله في اهل البيت فيقول ابن تيمية
في درجات اليقين ( ص149)

قوله صلى الله عليه وسلم : ( أحبوا الله لما يغذوكم من نعمة وأحبوني لحب الله وأحبوا أهل بيتي لحبي )


4- رسالة ابن تيمية
يذكر ابن تيمية أن اعمال أهل بيت رسول الله هي افضل الاعمال
فيقول بعد ذكر حديث رسول الله


....( والذي نفسي بيده لا يدخلون الجنة حتىيحبوكم لله ولقرابتي ) فإذا كانوا أفضل الخلق فلا ريب أن أعمالهم أفضل الأعمال

5- كتاب حقوق أهل البيت بين السنة والبدعة لشيخ الاسلام ابن تيمية


والقارئ للكتا بيجد ان ابن تيمية عند ذكره للامام علي يسميه بامير المؤمنين ويقول رضي اللهعنه


وهذه مقتطفات من الكتاب


أ- يرى ابن تيمية ان اهل الكساء هم اكمل منينطبق عليهم لفظ أهل البيت


يقول رحمه الله:


ولا ريب أن الله قد أوجب فيها منحرمة خلفائه وأهل بيته والسابقين الأولين ، والتابعين لهم بإحسان ما أوجب . قالالله تعالى : (( يا أيها النبي قل لأزواجك إن كنتن تردن الحياة الدنيا وزينتهافتعالين أمتعكن وأسرحكن سراحاً جميلاً * وإن كنتن تردن الله ورسوله والدار الآخرةفإن الله أعد للمحسنات منكن أجراً عظيماً )) .
وقد روى الإمام أحمد والترمذيوغيرهما عن أم سلمة : أن هذه الآية لما نزلت أدار النبي صلى الله عليه وسلم كساءهعلى عليّ وفاطمة والحسن والحسين رضي الله عنهم فقال : ( اللهم هؤلاء أهل بيتي فأذهبعنهم الرجس وطهرهم تطهيراً ) 3. وسنته تفسر كتاب الله وتبينه ، وتدل عليه ، وتعبرعنه . فلما قال : ( هؤلاء أهل بيتي ) مع أن سياق القرآن يدل على أن الخطاب معأزواجه ، علمنا أن أزواجه وإن كن من أهل بيته كما دل عليه القرآن ، فهؤلاء أحق بأنيكونوا أهل بيته ، لأن صلة النسب أقوى من صلة الصهر ، والعرب تطلق هذا البيانللاختصاص بأصل الحكم ، كقول النبي صلى الله عليه وسلم ليس المسكين بالطواف الذيترده اللقمة واللقمتان ، والتمرة والتمرتان ، وإنما المسكين الذي لا يجد غنى يغنيه، ولا يتفطن له يتصدق عليه ، ولا يسأل الناس إلحافاً ) .
بين بذلك : أن هذا مختصبكمال المسكنة ، بخلاف الطواف فإنه لا تكمل فيه المسكنة ، لوجود من يعطيه أحياناً ،مع أنه مسكين أيضاً . ويقال : هذا هو العالم ، وهذا هو العدو ، وهذا هو المسلم، لمنكمل فيه ذلك وإن شاركه غيره في ذلك وكان دونه .


بيرى ابن تيمية أن الامام علي والحسن والحسين وفاطمة رضي الله عنهم هم الأقرب الىرسول الله وأعظمهم اختصاصا به
يقول ابن تيمية:


ولما بين سبحانه أنه يريد أن يذهبالرجس عن أهل بيته ويطهرهم تطهيرا ، دعا النبي صلى الله عليه وسلم لأقرب أهل بيتهوأعظمهم اختصاصاً به ، وهم : علي ، وفاطمة ، رضي الله عنهما ، وسيدا شباب أهل الجنة، جمع الله لهم بين أن قضى لهم بالتطهير ، وبين أن قضى لهم بكمال دعاء النبي صلىالله عليه وسلم ، فكان في ذلك ما دلنا على أن إذهاب الرجس عنهم وتطهيرهم نعمة منالله ليسبغها عليهم ، ورحمة من الله وفضل لم يبلغوهما بمجرد حولهم وقوتهم ، إذ لوكان كذلك لاستغنوا بهما عن دعاء النبي صلى الله عليه وسلم ، كما يظن من يظن أنهاستغنى في هدايته وطاعته عن إعانة الله تعالى له ، وهدايته إياه




تابن تيمية يروي عن الامام علي ابن الحسين ويصفه بزين العابدين وقرة عينالاسلام
يقول ابن تيمية


(بلغنا عن الإمام علي بن الحسين زين العابدين وقرة عين الإسلام أنه قال : ( إني لأرجو أن يعطي الله للمحسن منا أجرين ،وأخاف أن يجعل على المسيء منا وزرين ) .

ثابن تيمية يؤكد لزوم الصلاة على اهل بيت رسول الله
يقول ابن تيمية


وقد ثبت عن النبي صلى الله عليهوسلم من وجوه صحاح أن الله لماأنزل عليه : (( إن الله وملائكته يصلون على النبي ياأيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليماً )) . سأل الصحابة : كيف يصلون عليه ؟فقال : ( قولوا : اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آلإبراهيم إنك حميد مجيد ، وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلىآل إبراهيم إنك حميد مجيد )


جابن تيمية يرى ان الاهتمام باهل البيت أولى من الاهتمام بغيرهم
فيقول ابن تيمية

ولهذا ينبغي أن يكون اهتمامهمبكفاية أهل البيت الذين حرمت عليهم الصدقة أكثر من اهتمامهم بكفاية الآخرين منالصدقة ، لا سيما إذا تعذر أخذهم من الخمس والفيء ، إما لقلة ذلك ، وإما ظلم منيستولي على حقوقهم ، فيمنعهم إياها من ولاة الظلم ، فيعطون من الصدقة المفروضة مايكفيهم إذا لم تحصل كفايتهم من الخمس والفيء


ديذكر ابن تيمية ائمة اهل البيت بالخير ويصفهم بالائمة ويصف الامام جعفرالصادق
بشيخ علماء الامة
فيقول ابن تيمية


وأما العالم العادل فلا يقول إلاالحق ، ولا يتبع إلا إياه ، ولهذا من يتبع المنقول الثابت عن النبي صلى الله عليهوسلم ، وخلفائه ، وأصحابه ، وأئمة أهل بيته ، مثل الإمام علي بن الحسين زينالعابدين ، وابنه الإمام أبي جعفر محمد بن علي الباقر ، وابنه الإمام أبي عبد الله جعفر بن محمد الصادق شيخ علماء الأمة ، ومثل أنس بن مالك ، والثوريوطبقتهما


جيذكر ابن تيمية مقتل الحسين رضي الله عنه ويصف هذا الواقعة بالعظيمة التي هي من أعظم المصائب في الاسلام ويصف قتلة الحسين بالفجرة الاشقياء ويعتبرها كرامة للامام الحسين ورفعا لدرجته
يقول ابن تيمية

ومن ذلك أن اليوم الذي هو يومعاشوراء الذي أكرم الله فيه سبط نبيه ، وأحد سيدي شباب أهل الجنة بالشهادة على أيديمن قتله من الفجرة الأشقياء ، وكان ذلك مصيبة عظيمة من أعظم المصائب الواقعة فيالإسلام . وقد روى الإمام أحمد وغيره عن فاطمة بنت الحسين وقد كانت شهدت مصرع أبيها، عن أبيها الحسين بن علي رضي الله عنه ، عن جده رسول الله صلى الله عليه وسلم أنهقال : ( ما من رجل يصاب بمصيبة فيذكر مصيبته وإن قدمت ، فيحدث لها استرجاعا إلاأعطاه الله من الأجر مثل أجره يوم أصيب بها )
قد علم الله أن مثل هذه المصيبةالعظيمة سيتجدد ذكرها مع تقادم العهد ، فكان من محاسن الإسلام أن روى هذا الحديثصاحب المصيبة والمصاب به أولا ، ولا ريب أن ذلك إنما فعله الله كرامة للحسين رضيالله عنه ، ورفعا لدرجته ومنزلته عند الله ، وتبليغا له منزل الشهداء ، وإلحاقا لهبأهل بيته الذين ابتلوا بأصناف البلاء ، ولم يكن الحسن والحسين حصل لهما منالابتلاء ما حصل لجدهما ولأمهما وعمهما ، لأنهما ولدا في عز الإسلام ، وتربيا فيحجور المؤمنين ، فأتم الله نعمته عليهما بالشهادة ، أحدهما مسموما ، والآخر مقتولا، لأن الله عنده من المنازل العالية في دار كرامته ما لا ينالها إلا أهل البلاء كماقال النبي صلى الله عليه وسلم وقد سل : أي الناس أشد بلاء ؟ فقال : ( الأنبياء ثمالصالحون ثم الأمثل فالأمثل ، يبتلى الرجل على حسب دينه ، فإن كان في دينه صلابةزيد في بلائه ، وإن كان في دينه رقة خفف عنه ، وما يزال البلاء بالمؤمن حتى يمشيعلى الأرض وليس عليه خطيئة )
وشقي بقتله من أعان عليه ، أو رضي به ، فالذي شرعهالله للمؤمنين عند الإصابة بالمصاب وإن عظمت أن يقولوا : إنا لله وإنا إليه راجعون، وقد روى الشافعي في مسنده أن النبي صلى الله عليه وسلم لما مات وأصاب أهل بيته منالمصيبة ما أصابهم ، سمعوا قائلا يقول : يا آل بيت رسول الله ، إن في الله عزاء منكل مصيبة ، وخلفا من كل هالك ، ودركا من كل فائت ، فبالله فثقوا ، وإياه فارجوا ،فإن المصاب من حرم الثواب .. فكانوا يرونه الخضر جاء يعزيهم بالنبي صلى الله عليهوسلم.


حابن تيمية يلعن من يفرح او يستشفي بمصائب أهل البيت فيقول ابن تيمية


ويستحب صوم التاسع والعاشر ، ولايستحب الكحل ، والذين يصنعونه من الكحل من أهل الدين لا يقصدون به مناصبة أهل البيت، وإن كانوا مخطئين في فعلهم ، ومن قصد منهم أهل البيت بذلك أو غيره ، أو فرح ،أواستشفى بمصائبهم فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين . فقد قال النبي صلى اللهعليه وسلم : ( والذي نفسي بيده لا يدخلون الجنة حتى يحبوكم من أجلي ) 2 ، لما شكاإ'ليه العباس أن بعض قريش يجفون بني هاشم وقال : ( إن الله اصطفى قريشا من بنيكنانة ، واصطفى بني هاشم من قريش ، واصطفاني من بني هاشم ) 3 . وروى عنه أنه قال : ( أحبوا الله لما يغذوكم به من نعمة ، وأحبوني لحب الله ، وأحبوا أهل بيتي لحبي ) 4 .


إبن تيمية يقول بوجوب طاعة علي وأن وأن الداعي إلى طاعته داعي إلى لجنة والداعي إلى مقاتلته داعي إلى النار...فتأمل أيها القارئ المنصف


((و هذا أيضاً يدل على صحة إمامة علي و وجوب طاعته و إن الداعي إلى طاعته داع إلى الجنة ، وأن الداعي إلى مقاتلته داع إلى النار ، و هو دليل على أنه لم يكن يجوز قتال علي ، و على هذا فمقاتله مخطئ وإن كان متأولاً أو باغ بلا تأويل و هو أصح القولين لأصحابنا ، و هو الحكم بتخطئة من قاتل علياً و هو مذهب الأئمة والفقهاء الذين فرعوا على ذلك قتال البغاة المتأولين . مجموع الفتاوى (4/437) .


فياايها القارئ المنصف
هذه عقيدة شيخ الاسلام ابن تيمية في أهل بيت رسول الله
وهذا كلامه واضح وصريح لا لبس فيه

نقلتها لك من كتبه العقدية التي خصصهااو خص فيها ذكر أهل البيت

 شبهات خصوم وأعداء شيخ الإسلام ابن تيمية وبين زيفها

أخي القارئ الكريم لعلك تلاحظ معي أن جميع شبهات خصوم شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله التي يثيرها أعداءه لإثبات أن شيخ الإسلام ابن تيمية ناصبي جلها إن لم لكن كلها عبارة عن بتر لكلامه الموجود في منهاج السنة
وقد سبق وبين خطأ ذلك وبينت كذلك لماذا كل الشبهات تستند على كتاب منهاج السنة
وهنا تفصيل ذلك ليتضح لك أخي القارئ الكريم زيف وبهتان وزور تهمة النصب في حق شيخ الإسلام الإمام الفاضل أحمد ابن تيمية رحمه الله

والآن مع الشبهات

وقبل أن إبداء بسرد الشبهات وتفنيدها أحب أن اذكر شيء مهم
أن معظم هذه الشبهات اختلقها ابتداء الرافضة
ومع أن الرافضة مشهورون بالكذب حتى على أهل بيت رسول الله لكن للأسف الشديد قد انتشرت أكاذيب الرافضة في عقول الكثير وصدقوها 

على أية حال فهنا أن شاء الله سيتضح الحق ويظهر

الشبهة الأولى:- ابن تيمية يقول أن الإمام علي كان يحارب من اجل الرئاسة والمال ولم يحصل في خلافته إلا كل شر للمسلمين وانه كان منافقاً ويحسد رسول الله ...

هذه شبهة كثيراً ما كنت اقرأها في منتديات كثيرة ولو فتشتم في جميع المنتديات المنحرفة لوجدتم أشخاص يذكرونها وهي منتشرة في مواقع الرافضة والمتصوفة

=====================
مستند الشبهة:
أصحاب هذه الشبهة يقتبسون كلام ابن تيمية من منهاج السنة الجزء الثاني


اقتباس:
كان علي ظالما طالبا للمال والرياسة قاتل على الولاية حتى قتل المسلمين بعضهم بعضا ولم يقاتل كافرا ولم يحصل للمسلمين في مدة ولايته إلا شر وفتنة في دينهم ودنياهم

ويقتبسون كذلك من نفس الموضع جزء آخر من كلامه
إقتباس:

اقتباس:
كان يحسد ابن عمه والعداوة في الأهل وأنه كان يريد فساد دينه فلم يتمكن من ذلك في حياته وحياة الخلفاء الثلاثة حتى سعى في قتل الخليفة الثالث وأوقد الفتنة حتى تمكن من قتل أصحاب محمد وأمته بغضا له وعداوة وأنه كان مباطنا للمنافقين الذين ادعوا فيه الإلهية والنبوة وكان يظهر خلاف ما يبطن لأن دينه التقية

ومن يقرأ هذا الكلام مع وثوقه بالنقل بشكل تلقائي ينزعج من هذا الكلام وقد يلعن ابن تيمية فوراً لكن الإنسان المنصف يرجع إلى المصدر فلعل هذا الكلام مبتور والبتر قد يغير المعنى إلى النقيض

وبالفعل إخوتي هذا كلام مبتور بشكل خبيث
واليكم البيان

بيان زور وكذب هذه الشبهة:
كان شيخ الإسلام ابن تيمية يرد على الاثنى عشري صاحب كتاب منهاج الكرامة الذي ينتقص ويكفر أبو بكر وعمر رضي الله عنهما
وبين شيخ الإسلام ابن تيمية مدى تهافت ضعف منطق الرافضة 
وشبههم بالنصارى من جهة
أن النصارى ينكرون نبوة محمد صلى الله عليه واله وسلم رغم الحجج البينة التي يستند إليها المسلمون ثم عند مناظرتهم لليهود يحاولون إثبات منزلة عيسى عليه السلام بنفس حجج المسلمين التي تثبت نبوة محمد صلى الله عليه وسلم فناقضوا نفسهم بنفسهم
والرافضة مثلهم عند مناظرتهم لأهل السنة حول مسألة أبي بكر وعمر يثبت أهل السنة منزلة أبي بكر وعمر من خلال سبقهما في الإسلام وما قدماه للإسلام ووالخ فينكر الرافضة كل ذلك ويردوه بزعم أنهم كانوا منافقين وأنهم كانوا يبتغون من أعمالهم تلك الرياسة والمال
ثم عندما يناظر الخوارج والنواصب الرافضة
يستخدم الرافضة نفس حجج أهل السنة في إثبات منزلة أبي بكر وعمر فيستخدمها الرافضة في إثبات منزلة الإمام علي ويقابلهم الخوارج والنواصب بنفس حجة الرافضة على أهل السنة
فيقولون بنفاق الإمام علي وان أعماله تلك كان يبتغي منها الرياسة والمال
ورغم بطلان منهج الرافضة والخوارج 
لكن حجة الخوارج مع بطلانها فإنهم لهم شواهد أوضح من شواهد الرافضة 
فللخوارج أن يقولون علي قاتل المسلمين بينما أبو بكر لما يقاتل إلا أهل الردة
وللخوارج أن يقولون أبو بكر لم يطلب الخلافة ولم يقاتل الناس على أن يقبلوا به خليفة بينما الإمام علي قاتل ليكون خليفة 
عندئذ يعجز الرافضة عن إثبات إيمان الإمام علي ولا يجدون لهم مخرجا إمام شبهات النواصب والخوارج إلا باستخدام منهج أهل السنة الذين هم نقضوه أصلا عندما كان الحديث عن أبي بكر وعمر

فتمعن أخي الكريم تجد أن ابن تيمية عندما قال أن علي كان يطلب الرياسة والمال إنما كان يحكي قول الخوارج والنواصب وهو مع ذلك بين بطلانه وذكره ليثبت عجز الرافضة عن رد كلام النواصب إلا باستخدام طريقة أهل السنة
وهذا والله كلام عظيم وحجة دامغة يتفطنها الفطن 
واليكم نص كلام ابن تيمية بالحرف
وسأقوم بتلوين الجزء المبتور الذي اقتبسه أصحاب الشبهة باللون الأحمر
واللون الأزرق للكلام الذي يبين كلامي 
يقول ابن تيمية


اقتباس:
فالمسلم إذا ناظر النصراني لا يمكنه أن يقول في عيسى إلا الحق لكن إذا أردت أن تعرف جهل النصراني وأنه لا حجة له فقدر المناظرة بينه وبين اليهودي فإن النصراني لا يمكنه أن يجيب عن شبهة اليهودي إلا بما يجيب به المسلم فإن لم يدخل في دين الإسلام وإلا كان منقطعا مع اليهودي فإنه إذا أمر بالإيمان بمحمد صلى الله عليه وسلم فإن قدح في نبوته بشيء من الأشياء لم يمكنه أن يقول شيئا إلا قال له اليهودي في المسيح ما هو أعظم من ذلك فإن البينات لمحمد أعظم من البينات للمسيح وبعد أمر محمد عن الشبهة أعظم من بعد المسيح عن الشبهة فإن جاز القدح فيما دليله أعظم وشبهته أبعد عن الحق فالقدح فيما دونه أولى وإن كان القدح في المسيح باطلا فالقدح في محمد أولى بالبطلان فإنه إذا بطلت الشبهة القوية فالضعيفة أولى بالبطلان وإذا ثبتت الحجة التي غيرها أقوى منها فالقوية أولى بالثبات ولهذا كان مناظرة كثيرة من المسلمين للنصارى من هذا الباب كالحكاية المعروفة عن القاضي أبي بكر بن الطيب لما أرسله المسلمون إلى ملك النصارى بالقسطنطينية فإنهم عظموه وعرف النصارى قدره فخافوا أن لا يسجد للملك إذا دخل فأدخلوه من باب صغير ليدخل منحنيا ففطن لمكرهم فدخل مستدبرا متلقيا لهم بعجزه ففعل نقيض ما قصدوه ولما جلس وكلموه أراد بعضهم القدح في المسلمين فقال له ما قيل في عائشة امرأة نبيكم يريد إظهار قول الإفك الذي يقوله من يقوله من الرافضة أيضا فقال القاضي ثنتان قدح فيهما ورميتا بالزنا إفكا وكذبا مريم وعائشة فأما مريم فجاءت بالولد تحمله من غير زوج وأما عائشة فلم تأت بولد مع أنه كان لها زوج فأبهت النصارى وكان مضمون كلامه أن ظهور براءة عائشة أعظم من ظهور براءة مريم وأن الشبهة إلى مريم أقرب منها إلى عائشة فإذا كان مع هذا قد ثبت كذب القادحين في مريم فثبوت كذب القادحين في عائشة أولى ومثل هذه المناظرة أن يقع التفضيل بين طائفتين ومحاسن إحداهما أكثر وأعظم ومساويها أقل وأصغر فإذا ذكر ما فيها من ذلك عورض بأن مساوئ تلك أعظم كقوله تعالى يسألونك عن الشهر الحرام قتال فيه قل قتال فيه كبير ثم قال وصد عن سبيل الله وكفر به والمسجد الحرام وإخراج أهله منه أكبر عند الله والفتنة أكبر من القتل سورة البقرة فإن الكفار عيروا سرية من سرايا المسلمين بأنهم قتلوا ابن الحضرمي في الشهر الحرام فقال تعالى هذا كبير وما عليه المشركون من الكفر بالله والصد عن سبيله وعن المسجد الحرام وإخراج أهله منه أكبر عند الله فإن هذا صد عما لا تحصل النجاة والسعادة إلا به وفيه من انتهاك المسجد الحرام ما هو أعظم من انتهاك الشهر الحرام لكن هذا النوع قد اشتملت كل من الطائفتين فيه على ما يذم وأما النوع الأول فيكون كل من الطائفتين لا يستحق الذم بل هناك شبه في الموضعين وأدلة في الموضعين وأدلة أحد الصنفين أقوى وأظهر وشبهته أضعف وأخفى فيكون أولى بثبوت الحق ممن تكون أدلته أضعف وشبهته أقوى وهذا حال النصارى واليهود مع المسلمين وهو حال أهل البدع مع أهل السنة لا سيما الرافضة

وهكذا أمر أهل السنة مع الرافضة في أبي بكر وعلي فإن الرافضي لا يمكنه أن يثبت إيمان على وعدالته وأنه من أهل الجنة فضلا عن إمامته إن لم يثبت ذلك لأبي بكر وعمر وعثمان وإلا فمتى أراد إثبات ذلك لعلي وحده لم تساعده الأدلة كما أن النصراني إذا أراد إثبات نبوة المسيح دون محمد لم تساعده الأدلة فإذا قالت له الخوارج الذين يكفرون عليا أو النواصب الذين يفسقونه إنه كان ظالما طالبا للدنيا وإنه طلب الخلافة لنفسه وقاتل عليها بالسيف وقتل على ذلك ألوفا من المسلمين حتى عجز عن انفراده بالأمر وتفرق عليه أصحابه وظهروا عليه فقاتلوه فهذا الكلام إن كان فاسدا ففساد كلام الرافضي في أبي بكر وعمر أعظم وإن كان ما قاله في أبي بكر وعمر متوجها مقبولا فهذا أولى بالتوجه والقبول لأنه من المعلوم للخاصة والعامة أن من ولاه الناس باختيارهم ورضاهم من غير أن يضرب أحدا لا بسيف ولا عصا ولا أعطى أحدا ممن ولاه مالا واجتمعوا عليه فلم يول أحدا من أقاربه وعترته ولا خلف لورثته مالا من مال المسلمين وكان له مال قد أنفقه في سبيل الله فلم يأخذ بدله وأوصى أن يرد إلى بيت مالهم ماكان عنده لهم وهو جرد قطيفة وبكر وأمة سوداء ونحو ذلك حتى قال عبدالرحمن بن عوف لعمر أتسلب هذا آل أبي بكر قال كلا والله لا يتحنث فيها أبو بكر وأتحملها أنا وقال يرحمك الله يا أبا بكر لقد أتعبت الأمراء بعدك ثم مع هذا لم يقتل مسلما على ولايته ولا قاتل مسلما بمسلم بل قاتل بهم المرتدين عن دينهم والكفار حتى شرع بهم في فتح الأمصار واستخلف القوي الأمين العبقري الذي فتح الأمصار ونصب الديوان وعمر بالعدل والإحسان فإن جاز للرافضي أن يقول إن هذا كان طالبا للمال والرياسةأمكن الناصبي أن يقول كان علي ظالما طالبا للمال والرياسة قاتل على الولاية حتى قتل المسلمين بعضهم بعضا ولم يقاتل كافرا ولم يحصل للمسلمين في مدة ولايته إلا شر وفتنة في دينهم ودنياهم فإن جاز أن يقال علي كان مريدا لوجه الله والتقصير من غيره من الصحابة أو يقال كان مجتهدا مصيبا وغيره مخطئا مع هذه الحال فأن يقال كان أبو بكر وعمر مريدين وجه الله مصيبين والرافضة مقصرون في معرفة حقهم مخطئون في ذمهم بطريق الأولى والأحرى فإن أبا بكر وعمر كان بعدهما عن شبهة طلب الرياسة والمال أشد من بعد علي عن ذلك وشبهة الخوارج الذين ذموا عليا وعثمان وكفروهما أقرب من شبهة الرافضة الذين ذموا أبا بكر وعمر وعثمان وكفروهم فكيف بحال الصحابة والتابعين الذين تخلفوا عن بيعته أو قاتلوه فشبهتهم أقوى من شبهة من قدح في أبي بكر وعمر وعثمان فإن أولئك قالوا ما يمكننا أن نبايع إلا من يعدل علينا ويمنعنا ممن يظلمنا ويأخذ حقنا ممن ظلمنا فإذا لم يفعل هذا كان عاجزا أو ظالما وليس علينا أن نبايع عاجزا أو ظالما وهذا الكلام إذا كان باطلا فبطلان قول من يقول إن أبا بكر وعمر كانا ظالمين طالبين للمال والرياسة أبطل وأبطل وهذا الأمر لا يستريب فيه من له بصر ومعرفة
.....
ومما يبين هذا أن الرافضة تعجز عن إثبات إيمان علي وعدالته مع كونهم على مذهب الرافضة ولا يمكنهم ذلك إلا إذا صاروا من أهل السنة فإذا قالت لهم الخوارج وغيرهم ممن تكفره أو تفسقه لا نسلم أنه كان مؤمنا بل كان كافرا أو ظالما كما يقولون هم في أبي بكر وعمر لم يكن لهم دليل على إيمانه وعدله إلا وذلك الدليل على إيمان أبي بكر وعمر وعثمان أدل فإن احتجوا بما تواتر من إسلامه وهجرته وجهاده فقد تواتر ذلك عن هؤلاء بل تواتر إسلام معاوية ويزيد وخلفاء بني أمية وبني العباس وصلاتهم وصيامهم وجهادهم للكفار فإن ادعوا في واحد من هؤلاء النفاق أمكن الخارجي أن يدعى النفاق وإذا ذكروا شبهة ذكر ما هو أعظم منها وإذا قالوا ما تقوله أهل الفرية من أن أبا بكر وعمر كانا منافقين في الباطن عدوين للنبي صلى الله عليه وسلم أفسدا دينه بحسب الإمكان أمكن الخارجي أن يقول ذلك في علي ويوجه ذلك بأن يقول كان يحسد ابن عمه والعداوة في الأهل وأنه كان يريد فساد دينه فلم يتمكن من ذلك في حياته وحياة الخلفاء الثلاثة حتى سعى في قتل الخليفة الثالث وأوقد الفتنة حتى تمكن من قتل أصحاب محمد وأمته بغضا له وعداوة وأنه كان مباطنا للمنافقين الذين ادعوا فيه الإلهية والنبوة وكان يظهر خلاف ما يبطن لأن دينه التقية فلما أحرقهم بالنار أظهر إنكار ذلك وإلا فكان في الباطن معهم ولهذا كانت الباطنية من أتباعه وعندهم سره وهم ينقلون عنه الباطن الذين ينتحلونه ويقول الخارجي مثل هذا الكلام الذي يروج على كثير من الناس أعظم مما يروج كلام الرافضة في الخلفاء الثلاثة لأن شبه الرافضة أظهر فسادا من شبه الخوارج والنواصب والخوارج أصح منهم عقلا وقصدا والرافضة أكذب وأفسد دينا وإن أرادوا إثبات إيمانه وعدالته بنص القرآن عليه قيل لهم القرآن عام وتناوله له ليس بأعظم من تناوله لغيره وما من آية يدعون اختصاصها به إلا أمكن أن يدعى اختصاصها أو اختصاص مثلها أو أعظم منها بأبي بكر وعمر فباب الدعوى بلا حجة ممكنة والدعوى في فضل الشيخين أمكن منها في فضل غيرهما وإن قالوا ثبت ذلك بالنقل والرواية فالنقل والرواية في أولئك أشهر وأكثر فإن ادعوا تواترا فالتواتر هناك أصح وإن اعتمدوا على نقل الصحابة فنقلهم لفضائل أبي بكر وعمر أكثر ثم هم يقولون إن الصحابة ارتدوا إلا نفرا قليلا فكيف تقبل رواية هؤلاء في فضيلة أحد ولم يكن في الصحابة رافضة كثيرون يتواتر نقلهم فطريق النقل مقطوع عليهم إن لم يسلكوا طريق أهل السنة كما هو مقطوع على النصارى في إثبات نبوة المسيح إن لم يسلكوا طريق المسلمين وهذا كمن أراد أن يثبت فقه ابن عباس دون علي أو فقه ابن عمر دون أبيه أوفقه علقمة والأسود دون ابن مسعود ونحو ذلك من الأمور التي يثبت فيها للشيء حكم دون ما هو أولى بذلك الحكم منه فإن هذا تناقض ممتنع عند من سلك طريق العلم والعدل
ومن هنا يتبين زور وبهتان هذه الشبهة


والحمد لله..,,
========
الشبهة الثانية: يقول إبن تيمية إن عليا لم يكن له مودة في قلب كل مسلم لأن كثير من الصحابة يقاتلونه ويبغضونه

يقتبس خصوم شيخ الإسلام كلامه هذا:

اقتباس:
معلوم أن الله قد جعل للصحابة مودة في قلب كل مسلم لا سيما الخلفاء رضي الله عنهم لا سيما أبو بكر و عمر فان عامة الصحابة و التابعين كانوا يودونهما و كانوا خير القرون
و لم يكن كذلك علي فان كثيرا من الصحابة و التابعين كانوا يبغضونه و يسبونه و يقاتلونه

بيان زور وبهتان الشبهة:

لو لم يبتروا كلام إبن تيمية لعلموا أنه يتكلم من منطلق عقيدة الرافضي وليس من عقيدته هو

وسوف أنقل لك أيها القارئ الكلام كله بدون بتر

ولكن قبل أن أنقله لك يجب أن تعلم أيها القارئ الكريم 

أن الرافضي الذي يرد عليه إبن تيمية يريد اثبات إمامة الامام علي واسقاط إمامة الشيخين وعثمان رضي الله عنهم أجمعين 

ومستنده هنا هو هذه الاية الكريمة (إن الذين آمنوا و عملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن ودا) 
و التي مفادها أن الله عز وجل سيجعل للمؤمنين مودة 

ثم زعم اختصاص هذه الاية بالامام علي وحده وبناءاً على ذلك استنتج إمامة الامام علي وأسقط خلافة من قبله

فرد عليه شيخ الاسلام ابن تيمية

وبين أن عقيدة أهل السنة في أن الآية هي متناولة لعلي وغيره مثل الحسن والحسين والصحابة وغيرهم......وهذا إعتقاد أهل السنة

ثم بعد ذلك بين بن تيمية أن هذا المنطق السقيم يمكن أن يستخدم ضد علي رضي الله عنه 

...حيث أن أبو بكر وعمر إتفقت عليهم الأمة ... على العكس من علي فقد قاتله كثيرون _من الصحابة وغيرهم_

وعلى منطق الرافضي السقيم... كيف قد جعل لعلي ودا بين المسلمين وقد قاتله من قاتله!!

بل إن عقيدة الرافضة هو أن الصحابة قد سبوا عليا وقاتلوه وأبغضوه!!

على العكس من أبو بكر وعمر التي بايعتهم جمهور الصحابة ولم يخرج عليهم أحد

فكيف يخرج من الآية أبو بكر وعمر ويدخل فيها علي....

فتلاحظ أن إبن تيمية قد ضحض حجة هذا الرافضي بنفس الحجة وبنفس منطقه وعقيدته

وكما يقال رمتني بدائها وانسلت

أرجوا بأن تكون الفكرة قد وصلت

وإليكم كلام شيخ الإسلام دون بتر :

وبيان التزييف

اقتباس:
قال الرافضي البرهان الثاني عشر قوله تعالى
روى الحافظ أبو نعيم الاصبهاني بإسناده إلى ابن عباس قال نزلت في علي و الود محبة في القلوب المؤمنة و في تفسير الثعلبي عن البراء بن عازب قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم يا لعلي قل اللهم اجعل لي عندك عهدا و اجعل لي في صدور المؤمنين مودة فانزل الله إن الذين آمنوا و عملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن ودا و لم يثبت لغيره ذلك فيكون هو الإمام


الجواب من وجوه أحدها انه لا بد من إقأمةالدليل على صحة المنقول إلا فالاستدلال بما لا تثبت مقدماته باطل بالاتفاق و هو من القول بلا علم و من قفو الإنسان بما ليس له به علم و من المحاجة بغير علم و العزو المذكور لا يفيد الثبوت باتفاق أهل السنة و الشيعة

الوجه الثاني أن هذين الحديثين من الكذب باتفاق أهل المعرفة بالحديث
وهنا شيخ الإسلام إبن تيمية يتكلم من منطلق عقيدة أهل السنة.. فيقول رحمه الله:
اقتباس:
الوجه الثالث أن قوله إن الذين آمنوا و عملوا الصالحات عام في جميع المؤمنين فلا يجوز تخصيصها بعلي بل هي متناولة لعلي و غيره و الدليل عليه أن الحسن و الحسين و غيرهما من المؤمنين الذين تعظمهم الشيعة داخلون في الآية فعلم بذلك الإجماع على عدم اختصاصها بعلي
و أما قوله و لم يثبت مثل ذلك لغيره من الصحابة فممنوع كما تقدم فانهم خير القرون فالذين آمنوا و عملوا الصالحات فيهم أفضل منهم في سائر القرون و هم بالنسبة إليهم أكثر منهم في كل قرن بالنسبة إليه
ثم قام إبن تيمية بضحض حجة الرافضي بنفس منقه السقيم...فيقول رحمه الله:
اقتباس:
الرابع أن الله قد اخبر انه سيجعل للذين آمنوا و عملوا الصالحات ودا و هذا وعد منه صادق و معلوم أن الله قد جعل للصحابة مودة في قلب كل مسلم لا سيما الخلفاء رضي الله عنهم لا سيما أبو بكر و عمر فان عامة الصحابة و التابعين كانوا يودونهما و كانوا خير القرون
و لم يكن كذلك علي فان كثيرا من الصحابة و التابعين كانوا يبغضونه و يسبونه و يقاتلونه و أبو بكر و عمر رضي الله عنهما قد ابغضهما و سبهما الرافضة و النصيرية و الغالية و الإسماعيلية لكن معلوم أن الذين احبوا دينك أفضل و أكثر و أن الذين ابغضوهما ابعد عن الإسلام و اقل بخلاف علي فان الذين ابغضوه و قاتلوه هم خير من الذين ابغضوا أبا بكر و عمر بل شيعة عثمان الذين يحبونه و يبغضون علياوان كانوا مبتدعين ظالمين فشيعة علي الذين يحبونه و يبغضون عثمان انقص منهم علما و دينا و أكثر جهلا و ظلما
فعلم أن المودة التي جعلت للثلاثة أعظم
و إذا قيل علي قد ادعيت فيه الاهية و النبوة
قيل قد كفرته الخوارج كلها و أبغضته المر وانية و هؤلاء خير من الرافضة الذين يسبون أبا بكر و عمر رضي الله عنهما فضلا عن الغالية
فإن قلتم بإخراج أبو بكر وعمر الذان لم يخرج عليهم أحد من سياق 
الآية...للزمكم أن تخرجوا عليا من الآية الذي قاتله وسبه الصحابة_من منطلق مذهبكم_

فكلامه السابق على سبيل المناظرة والمحاججة كما لا يخفى


ومن هنا يتبين زور وبهتان الشبهة

واعلم_رحمك الله_ أن هذه هي أعظم شبهة يمكن أن يأتي بها خصوم ابن تيمية...,ما سواها من الشبهات فهي مجرد بتر واضح لكلام ابن تيمية

وإلى اللقاء في الشبهة التالية
========
الشبهة الثالثة:-ابن تيمية يقول أن الإمام علي فرعون هذه الامة


ان هذه التهمة مستحيلة عقلاً فلا يعقل أن يصدر من شيخ الاسلام ابن تيمية وهو من هو في الدين والعلم مثل هذا الكلام الخبيث

وها انا هنا ابين زور وبهتان هذه الشبهة
واطلب من كل من يخاف ربه ان يتق الله ويستغفره عن نسبة هذا القول الخبيث لشيخ الاسلام ابن تيمية



مستند هذه الشبهة:-هي كمثيلاتها من كتاب منهاج السنة
ويقتبسون الكلام التالي لابن تيمية


اقتباس:
علي قد استحل دماء المسلمين, وقاتلهم بغير أمر الله ورسوله على رياسته , وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : (سباب المسلم فسوق وقتاله كفر) وقال: ( لاترجعوا بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض ) فيكون علي كافراً لذلك , ولم تكن حجتكم أقوى من حجتهم , لأن الأحاديث التي احتجوا بها صحيحة.
وأيضاً فيقولون : قتل النفوس فساد , فمن قتل النفوس على طاعته كان مريداً للعلو في الأرض والفساد , وهذا حال فرعون
...

بيان زور وبهتان هذه الشبهة
الرافضي مؤلف كتاب منهاج الكرامة
تطرق في كتابه الى الطعن في الصديق صاحب رسول الله وافضل اصحابه الخليفة الأول ابو بكر رضي الله تعالى عنه
وتطرق الى مسألة حرب الردة ومعركة اليمامة
وزعم ان بني حنيفة (أهل اليمامة) كانوا مسلمين وان ابا بكر رضي الله تعالى عنه قاتلهم لانهم رفضوا اعطاء ابي بكر الزكاة لانهم لم يعتقدوا إمامة أبي بكر رضي الله تعالى عنه

فرد شيخ الاسلام ابن تيمية على هذه الترهات الرافضية وابطلها باوضح بيان واقوى حجة
فبين اولاً ما صدر من أهل اليمامة من أمور مكفرة حيث امنوا بمسيلمة الكذاب
وبين حال مسيلمة الكذاب
وبين ان هذا الأمر معلوم ومتواتر والرافضة ينكرون المعلوم التواتر ويختلقون الكذب المعدوم

ولم يكتفي شيخ الاسلام بذلك بل أورد الكثير من الاستدلالات العقلية المستنتجة من واقع ما حصل التي تثبت غباء الرافضة في اختلاق مثل هذا الكذب

ثم بين شيخ الاسلام ابن تيمية ان هذا الاسلوب الرافضي الخبيث الذي يستخدمونه في الطعن في الصديق ابي بكر يمكن ان يستغله النواصب بنفس الطريقة وبنفس الاسلوب ليطعنون في الخليفة الرابع الامام علي ابن بي طالب رضي الله تعالى عنه
ويكون كلام النواصب أقوى حجة من كلام الرافضة

فإليكم
كلام شيخ الاسلام ابن تيمية كاملاً في هذه النقطة
وكما قعلت سابقا
ساقوم بتلوين ما يقتبسه الخصوم باللون الاحمر
وما يدلل على كلامي باللون الازرق

اقتباس:
فصل
قال الرافضي 
ولما قبض الني صلى الله عليه وسلم وأنفذه أبو بكر لقتال أهل اليمامة قتل منهم ألفا ومائتي نفر مع تظاهرهم بالإسلام وقتل مالك بن نويرة صبرا وهو مسلم وعرس بامرأته وسموا بني حنيفة أهل الردة لأنهم لم يحملوا الزكاة إلى أبي بكر لأنهم لم يعتقدوا إمامته واستحل دماءهم وأموالهم ونساءهم حتى أنكر عمر عليه فسموا مانع الزكاة مرتدا ولم يسموا من استحل دماء المسلمين ومحاربة أمير المؤمنين مرتدا مع أنهم سمعوا قول النبي صلى الله عليه وسلم يا علي حربك حربي وسلمك سلمي ومحارب رسول الله صلى الله عليه وسلم كافر بالإجماع

والجواب
بعد أن يقال الله أكبر على هؤلاء المرتدين المفترين أتباع المرتدين الذين برزوا بمعاداة الله ورسوله وكتابه ودينه ومرقوا من الإسلام ونبذوه وراء ظهورهم وشاقوا الله ورسوله وعباده المؤمنين وتولوا أهل الردة والشقاق

فإن هذا الفصل وأمثاله من كلامهم يحقق أن هؤلاء القوم المتعصبين على الصديق رضي الله عنه وحزبه من أصولهم من جنس المرتدين الكفار كالمرتدين الذين قاتلهم الصديق رضي الله عنه
وذلك أن أهل اليمامة هم بنو حنيفة الذين كانوا قد امنوا بمسيلمة الكذاب الذي ادعى النبوة في حياة النبي صلى الله عليه وسلم وكان قد قدم المدينة وأظهر الإسلام وقال إن جعل محمد لي الأمر من بعده امنت به ثم لما صار إلى اليمامة ادعى أنه شريك النبي صلى الله عليه وسلم فيالنبوة وأن النبي صلى الله عليه وسلم صدقه على ذلك وشهد له الرجال بن عنفوة وكان قد صنف قرانا يقول فيه والطاحنات طحنا فالعاجنات عجنا فالخابزات خبزا إهالة وسمنا إن الأرض بيننا وبين قريش نصفين ولكن قريشا قوم لا يعدلون ومنه قوله لعنه الله يا ضفدع بنت ضفدعين نقى كم تنقين لا الماء تدرين ولا الشارب تمنعين رأسك في الماء ودنبك فيالطين ومنه قوله لعنه الله الفيل وما أدراك ما الفيل له زلوم طويل إن ذلك من خلق ربنا الجليل ونحو ذلك من الهذيان السج الذي قال فيه الصديق رضي الله عنه لقومه لما قرؤوه عليه ويلكم أين يذهب بعقولكم إن هذا كلام لم يخرج من إل
وكان هذا الكذاب قد كتب للنبي صلى الله عليه وسلم من مسيلمة رسول الله إلى محمد رسول الله أما بعد فإني قد أشركت في الأمر معك فكتب إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم من محمد رسول الله إلى مسيلمة الكذاب فلما توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث إليه أبو بكرخالد بن الوليد فقاتله بمن معه من المسلمين بعد أن قاتل
خالد بن الوليد طليحة الأسدي الذي كان أيض قد ادعى النبوة واتبعه طوائف من أهل نجد فلما نصر الله المؤمنين على هؤلاء وهزموهم وقتل ذلك اليوم عكاشة بن محصن الأسدي وأسلم بعد ذلك طليحة الأسدي هذا ذهبوا بعد ذلك إلى قتال مسيلمة الكذاب البيمامة ولقي المؤمنون في حربه شدة عظيمة وقتل في حربه طائفة من خيار الصحابة مثل زيد بن الخطاب وثابت بن قيس بن الشماس وأسيد بن حضير وغيرهم
وفي الجملة فأمر مسيلمة الكذاب وادعاؤه النبوة واتباع بني حنيفة له باليمامة وقتال الصديق لهم على ذلك أمر متواتر مشهور قد علمهالخاص والعام كتواتر أمثاله وليس هذا من العلم الذي تفرد به الخاصة بل علم الناس بذلك أظهر من علمهم بقتال الجمل وصفين فقد ذكر عن بعض أهل الكلام أنه أنكر الجمل وصفين وهذا الإنكار وإن كان باطلا فلم نعلم أحدا أنكر قتال أهل اليمامة وأن مسيلمة الكذاب ادعى النبوة وأنهم قاتلوه على ذلك

لكن هؤلاء الرافضة من جحدهم لهذا وجهلهم به بمنزلة إنكارهم لكون أبي بكر وعمر دفنا عند النبي صلى الله عليه وسلم وإنكارهم لموالاة أبي بكر وعمر للنبي صلى اله عليه وسلم ودعواهم أنه نص على علي بالخلافة بل منهم من ينكر أن تكون زينب ورقية وأم كلثوم من بنات النبي صلى الله عليه وسلم ويقولون إنهن لخديجة من زوجها الذي كان كافرا قبل النبي صلى الله عليه وسلم
ومنهم من يقول إن عمر غصب بنت علي حتى زوجه بها وأنه تزوج غصبا في الإسلام ومنهم من يقول إنهم بعجوا بطن فاطمة حتى أسقطت وهدموا سقف بيتها على من فيه وأمثال هذه الأكاذيب التي يعلم من له أدنى علم ومعرفة أنها كذب فهم دائما يعمدون إلى الأمور المعلومة المتواترة ينكرونها وإلى الأمور المعدومة التي لا حقيقة لها يثبتونها فلهم أوفر نصيب من قوله تعالى ومن أظلم ممن افترى على الله كذبا أو كذب بالحق فهم يفترون الكذب ويكذبون بالحق وهذا حال المرتدين
وهم يدعون أن أبا بكر وعمر ومن اتبعهما ارتدوا عن الإسلام وقد علم الخاص والعام أن أبا بكر هو الذي قاتل المرتدين فإذا كانوا يدعون أن أهل اليمامة مظلومون قتلوا بغير حق وكانوا منكرين لقتال أولئك
متأولين لهم كان هذا مما يحقق أن هؤلاء الخلف تبع لأولئك السلف وأن الصديق وأتباعه يقاتلون المرتدين في كل زمان


وقوله إنهم سموا بني حنيفة مرتدين لأنهم لم يحملوا الزكاة إلى أبي بكر
فهذا من أظهر الكذب وأبينه فإنه إنما قاتل بني حنيفة لكونهم امنوا بمسيلمة الكذاب واعتقدوا نبوته وأما مانعو الزكاة فكانوا قوما اخرين غير بني حنيفة وهؤلاء كان قد وقع لبعض الصحابة شبهة في جواز قتالهم وأما بنو حنيفة فلم يتوقف أحد في وجوب قتالهم وأما مانعو الزكاة فإن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال يا خليفة رسول الله كيف تقاتل الناس وقد قال رسول الله صلىالله عليه وسلم أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله فإذا قالوها عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحقها وحسابهم على الله فقال له أبو بكر ألم يقل إلا بحقها فإن الزكاة من حقها والله لو منعوني عناقا أو عقالا كانوا يؤدونه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم لقاتلتهم عليه
وهؤلاء لم يقاتلوهم لكونهم لم يؤدوها إلى الصديق فإنهم لو أعطوها بأنفسهم لمستحقيها ولم يؤدوها إليه لم يقاتلهم هذا قول جمهور العلماء كأبي حنيفة وأحمد وغيرهما وقالوا إذاقالوا نحن نؤديها بأنفسنا ولا ندفعها إلى الإمام لم يكن له قتالهم فإن الصديق رضي الله عنه لم يقاتل أحدا على طاعته ولا ألزام أحدا بمبايعته ولهذا لما تخلف عن بيعته سعد لم يكرهه على ذلك
فقول القائل سموا بني حنيفة أهل الردة لأنهم لم يحملوا الزكاة إلى أبي بكر لأنهم لم يعتقدوا إمامته من أظهر الكذب والفرية وذلك قوله إنعمر أنكر قتال بني حنيفة


وأما قوله ولم يسموا من استحل دماء المسلمينومحاربة أمير المؤمنين مرتدا مع أنهم سمعوا قول النبي صلى الله عليه وسلم يا علي حربك حربي وسلمك سلمي ومحارب رسول الله صلى الله عليه وسلم كافر بالإجماع
فيقال في الجواب أولا دعواهم أنهم سمعوا هذا الحديث من النبي صلى الله عليه وسلم أو عنهكذب عليهم فمن الذي نقل عنهم أنهم سمعوا ذلك وهذا الحديث ليس في شيء من كتب علماء الحديث
المعروفة لا روي بإسناد معروف ولو كان النبي صلى الله عليه وسلم قاله لم يجب أن يكونوا قد سمعوه فإنه لم يسمع كل منهم كل ما قاله الرسول صلى الله عليه وسلم فكيف إذا لم يعلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قاله ولا روي بلإسناد معروف بل كيف إذا علم أنه كذب موضوع على النبي صلى الله عليه وسلم باتفاق أهل العلم بالحديث
وعلي رضي الله عنه لم يكن قتاله يوم الجمل وصفين بأمر من النبي صلى الله عليه وسلم وإنما كان رأياه راه
وقال أبو داوود في سننه حدثنا إسماعيل بن إبراهيم الهذلي حدثنا اب علية عن يونس عن الحسن عن قيس بن عباد قال قلت لعلي رضي الله عنه أخبرنا عن مسيرك هذا أعهد عهده إليك رسول الله صلى الله عليه وسلم أم رأى رأيته قالما عهد إلي رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئا ولكنه رأى رأيته
ولو كان محارب علي محاربا لرسول الله صلى الله عليه وسلم مرتدا لكان علي يسير فيهم السيرة في المرتدين وقد تواتر عن علي يوم الجمل لما قاتلهم أنه لم يتبع مدبرهم ولم يجهز على جريحهم ولم يغنم لهم مالا ولا سبى
لهم ذرية وأمر مناديه ينادي في عسكره أن لايتبع لهم مدبر ولا يجهز على جريحهم ولا تغنم أموالهم ولو كانوا عنده مرتدين لأجهز على جريحهم واتبع مدبرهم
وهذا مما أنكره الخوارج عليه وقالوا له إن كانوامؤمنين فلا يحل قتالهم وإن كانوا كفارا فلم حرمت أموالهم ونساءهم فأرسل إليهم ابن عباس رضي الله عنهما فناظرهم وقال لهم كانت عائشة فيهم فإن قلتم إنها ليست أمنا كفرتم بكتاب الله وإن قلتم هي أمنا استحللتم وطأها كفرتم بكتاب الله
وكذلك أصحاب الجمل كان يقول فيهم إخواننا بغوا علينا طهرهم السيف
وقد نقل عنه رضي الله عنه أنه صلى على قتلى الطائفتين وسيجىء إن شاء الله بعض الاثار بذلك
وإن كان أولئك مرتدين وقد نزل الحسن عن أمر المسلمين
وسلمه إلى كافر مرتد كان المعصوم عندهم قد سلم أمر المسلمين إلى المرتدين وليس هذا من فعل المؤمنين فضلا عن المعصومين
وأيضا المرتدون منتصرين على المؤمنين دائما
والله تعالى يقول في كتابه إنا لننصر رسلنا والذين امنوا في الحياة الدنيا ويوم يقوم الأشهاد ويقول في كتابه ولقد سبقت كلمتنا لعبادنا المرلسني إنهم لهم المنصورون وإن جندنا لهم الغالبون ويقول في كتابه ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين
وهؤلاء الرافضة الذين يدعون أنهم المؤمنون إنما لهم الذل والصغار ضربت عليهم الذلة أينما ثقفوا إلا بحبل من الله وحبل من الناس
وأيضا فإن الله تعالى يقول في كتابه وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما فقد جعلهم مؤمنين إخوة مع الاقتتال والبغي
وأيضا فقد ثبت في الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال
تمرق مارقة علي حين فرقة من المسلمين تقتلهم أولى الطائفتين بالحق وقال إن ابني هذا سيد وسيصلح الله به بين فئتين عظئمتين من المسلمين وقال لعمار تقتلك الفئة الباغية لم يقل الكافرة
وهذه الأحاديث صحيحة عند أهل العلم بالحديث وهي مروية بأسانيد متنوعة لم يأخذ بعضهم عن بعض وهذا مما يوجب العلم بمضمونها وقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن الطائفتين المفترقتين مسلمتان ومدح من أصلح الله به بينهما وقد أخبر أنه تمرق مارقة وأنه تقتلها أدنى الطائفتين إلي الحق

ثم يقال لهؤلاء الرافضة لو قالت لكم النواصب علي قد استحل دماء المسلمين وقاتلهم بغير أمر الله ورسوله على رياسته وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم سباب المسلم فسوق وقتاله كفر وقال
ولا ترجعوا بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض فيكون علي كافرا لذلك لم تكن حجتكم أقوى من حجتهم لأن الأحاديث التي احتجوا بها صحيحة
وأيضا فيقولون قتل النفوس فساد فمن قتل النفوس على طاعته كان مريدا للعلو في الأرض والفساد وهذا حال فرعون والله تعالى يقول تلك الدار الاخرة نجعلها للذين لا يريدون علوا في الأرض ولا فسادا والعاقبة للمتقين فمن أراد العلو في الأرض والفساد لم يكن من أهل السعادة في الاخرة وليس هذا كقتال الصديق للمرتدين ولمانعي الزكاة فإن الصديق إنما قاتلهم على طاعة الله ورسوله لا على كاعته فإن الزكاة فرض عليهم فقاتلهم عللا الإقرار بها وعلى أدائها بخلاف من قاتل ليطاع هو ولهذا قال للإمام حمد وأبو حنيفة وغيرهما من قال أنا أؤدي الزكاة ولا أعطيها للإمام لم يكن للإمام أن يقاتله وهذا فيه نزاع بين الفقهاء فمن يجوز القتال على ترك طاعة ولي الأمر جوز قتال هؤلاء وهو قول طائفة من الفقهاء ويحكى هذا عن الشافعي رحمه الله
ومن لم يجوز القتال إلا على ترك طاعة الله ورسوله لا على ترك طاعة شخص معين لم يجوز قتال هؤلاء
وفي الجملة فالذين قاتلهم الصديق رضي الله عنه كانوا ممتنعين عن طاعة رسول الله صلى الله عليه وسلم والإقرار بما جاء به فلهذا كانوا مرتدين بخلاف من أقر بذلك ولكن امتنع عن طاعة شخص معين كمعاوية وأهل الشام فإن هؤلاء كانوا مقرين بجميع ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وقالوا نحن نقوم بالواجبات من غير دخول في طاعة علي رضي الله عنه لما علينا في ذلك من الضرر فأين هؤلاء من هؤلاء
فهذا كلام ابن تيمية كاملاً خالياً من البتر المحرف للكلام والاستنتاج الباطل

ويا لقوة و حجة كلام شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله وجزاه عن الاسلام خير الجزاء

وويلكم يا من تتهمون الناس بالباطل خافوا ربكم
اتكذبون على ابن تيمية كونه يخالفكم في المنهج
الم تسمعوا قول الله تعالى
ولا يجرمنكم شنئان قوم على أن لا تعدلوا

واقول لاخوتي الذين وقعوا في هذا الخلل
ارجوا ان تعرفوا غلطكم وتصححوه


والسلام 

ختام

=============

ثناء ابن تيمية رحمه الله على أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه وأهل البيت
http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=170370


الوثيقة التي أحرجت من يتهم ابن تيمية بأنه ناصبي [ صورة ]


http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=172658

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق