الجمعة، 11 يوليو 2014

الشيخ الشيعي المفيد يزيد لم يرضى بقتل الحسين و لعن قاتله واكرم ابناء عمومته


الإرشاد في معرفة حجج الله على العباد الشيخ مفيد

ينقل المفيد في كتابه ان يزيد لم يكن يرضى بقتل الحسين ولعن قاتله واكرم ابناء عمومته 

الحسين اراد ان يذهب الي يزيد لان بينهم صلة رحم

الحسين قبل مقتله عرض على عمر بن سعد ثلاث خصال ؛ منها أن يذهبوا به إلى يزيد
ولمّا رأى الحسينُ نزولَ العساكرِ مع عمرِ بن سعدٍ بنينوى ومدَدَهم لقتالِه أنفذَ إِلى عمر بن سعدٍ : «انِّي أُريدُ أن ألقاكَ » فاجتمعا ليلاً فتناجيا طويلاً، ثمّ رجعَ عمرُ بنُ سعدٍ إِلى مكانِه وكتبَ إِلى عُبيَدِاللهِّ بن زيادٍ :
أمّا بعدُ: فإِنّ اللّهَ قد أطْفأ النّائرةَ وجَمَعَ الكلمةَ وأَصَلحَ أَمرَ الأمّةِ، هذا حسينٌ قد أَعطاني أن يرجِعَ إِلى المكانِ الّذي أتى منه أو أن يسيرَ إِلى ثَغرٍ منَ الثُّغورِ فَيكونَ رجلاًَ منَ المسلمينَ ، له ما لهم وعليه ما عليهم ، أو أَن يأَتيَ أميرَ المؤمنينَ يزيدَ فيضعَ يدَه في يدِه ، فيرى فيما بينَه وبينَه رأيَه ، وفي هذا لكم رضىً وللأمّةِ صلاحٌ .
فلمّا قرأ عُبيد ُاللّهِ الكتابَ قالَ : هذا كتابُ ناصحٍ مشفق على قومِه . انتهى 
انظروا كيف أن الحسين يعرض على عمر بن سعد أن يتركوه ليذهب ليزيد لأنه كان بينهما صلة رحم ولم يكن يزيد ليرضى أبداَ بإيذاء الحسين

==
لم يكن يرضى

المفيد أن يزيد لم يكن يرضى بقتل الحسين 
حيث يقول لقتلة الحسين : 
قد كنت أرضى من طاعتكم بدون قتل الحسين، أما لو أني صاحبه لعفوت عنه .


لعن 
يقول الشيخ المفيد: ثم دعا(أي يزيد )بالنساء والصبيان فاجلسوا بين يديه، فرأى هيئة قبيحة فقال:قبح الله ابن مرجانة، لو كانت بينكم وبينه قرابة رحم ما فعل هذا بكم، ولا بعث بكم على هذه الصورة 
لعن الله ابن مرجانة، أما والله لو أني صاحب أبيك ما سألني خصلة أبدا إلا أعطيته إياها، ولدفعت الحتف عنه بكل ما استطعت، ولكن الله قضى ما رأيت ؟
ا
كرم بني عمومته

 قالت فاطمة بنت الحسين عليهما السلام: فلما جلسنا بين يدي يزيد رق لنا 
ثم أمر( أي يزيد ) بالنسوة أن ينزلن في دار على حدة معهن أخوهن علي بن الحسين عليهم السلام، فأفرد لهم دار تتصل بدار يزيد، فأقاموا أياما، ثم ندب يزيد النعمان بن بشير وقال له: تجهز لتخرج بهؤلاء النسوان إلى المدينة. ولما أراد أن يجهزهم، دعا علي بن الحسين عليهما السلام فاستخلاه ثم قال له: لعن الله ابن مرجانة، أما والله لو أني صاحب أبيك ما سألني خصلة أبدا إلا أعطيته إياها، ولدفعت الحتف عنه بكل ما استطعت، ولكن الله قضى ما رأيت ؟ كاتبني من المدينة وأنه كل حاجة تكون لك. وتقدم بكسوته وكسوة أهله، وأنفذ معهم في جملة النعمان بن بشير رسولا تقدم إليه أن يسير بهم في الليل، ويكونوا أمامه حيث لا يفوتون طرفه (3)، فإذا نزلوا تنحى عنهم وتفرق هو وأصحابه حولهم كهيئة الحرس لهم، وينزل منهم حيث إذا أراد إنسان من جماعتهم وضوءا أو قضاء حاجة لم يحتشم. فسار معهم في جملة النعمان، ولم يزل ينازلهم في الطريق ويرفق بهم - كما وصاه يزيد - ويرعونهم حتى دخلوا المدينة. انتهى كلام الفيد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق