لشيخ الشيعي علي الأمين يرفض تكفير السيستاني اهل السنة
كتاب "زبدة التفكير في رفض السبّ والتكفير" ، الشيخ علي الأمين ، مفتي منطقة صور اللبنانية
يرفض تكفير السيستاني لمن لا يؤمن بالامامة كاهل السنة يرى صاحب كتاب "زبدة التفكير في رفض السبّ والتكفير" ، وهو الشيخ علي الأمين ، مفتي منطقة صور اللبنانية أن ما يقول به السيد "علي السيستاني والخميني بأن من لا يؤمن بإمامة علي رضي الله عنه بعد الرسول صلى الله عليه وسلم كافر ، هو قول يجب ألا نسير عليه: لأن الأصل أن من وُجد فيه الإيمان بالله وبالرسول وبالآخرة فهو مسلم ومؤمن ، أما الإيمان بالإمامة - وإن كان يُعد أصلا بمذهب - لكنه لا يجوز أن يكون طريقا لتكفير الآخرين". ويذهب الشيخ الأمين إلى أنه لا ينبغي للشيعي أن يقلد مرجعية شيعية كالسيستاني في أن الصحابة مرتدون: لأنهم أنكروا بيعة "علي" بعد الرسول صلى الله عليه وسلم ، مضيفا أن قول السيستاني بأن الصحابة قد ارتدوا لأنهم لم يبايعوا عليا هو رأيه في موضوع من الموضوعات التي يجب عدم رجوع المقلدين إلى مقلدهم فيها ، ويمكن أن تكون لهم وجهات نظرهم المغايرة فيها. المعضلة إذن هي أن الإيمان بالإمامة يُعد من أركان الإيمان والإسلام عند السيستاني ومراجع آخرين ، ما يعني أن من لا يؤمنون بها ، وهم عموم السنّة كفار ، الأمر الذي يسير عليه المقلدون ، سواء قالوا ذلك علنا أم آمنوا به وكتموه "تقية". من كنا ننقل عنه هو شيخ شيعي ، كما أن السيد فضل الله ، وهو مرجع تقليد أيضا ، يرى أن الإيمان بالإمامة هو من أركان المذهب وليس من أركان الإسلام ، بمعنى أن من لا يؤمن بها لا يكفر ، وإن لم يكن "جعفريا". ما هو مطلوب من السيد السيستاني هو كلام واضح في رفض تكفير الصحابة (مصطلح البغي الذي استخدمه النبي عليه الصلاة والسلام بحق من وقفوا مع معاوية يكفي في السياق) ، إضافة إلى تبني رأي فضل الله في أن الإيمان بالإمامة ليس من أركان الإيمان والإسلام ، وإلا فإن المتشددين في الطرف الآخر سيجدون ما يبررون به تكفيرهم للشيعة ، وإن كنا لا نتمنى أن يكفر أي أحد من يقول لا إله إلا الله محمد رسول الله. |
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق