الأحد، 13 ديسمبر 2015

السلطة تتهم الإمارات بدفع رشاوى لطوني بلير لتنفيذ مخططات تضر المصالح الفلسطينية




الكاتب : وطن 13 ديسمبر، 2015  
اللواء ماجد فرج

اتهم مدير عام جهاز المخابرات في السلطة الفلسطينية اللواء ماجد فرج دولة الإمارات العربية المتحدة بدفع رشاوى لمبعوث الرباعية الدولية السابق لعملية السلام في الشرق الوسط طوني بلير، لقاء تنفيذ الأخير مخططات مشبوهة تضر بالمصالح الفلسطينية.
وقال فرج وفق موقع “أسرار عربية” في لقاء جمعه مع مسؤولين أمريكيين بحضور صائب عريقات مؤخرا، إن الإمارات عمدت منذ فترة لدفع أموال كبيرة لتوني بلير لقاء قيامه بصياغة خطط ومقترحات عمل لتشويه سمعة القيادة الفلسطينية لدى الأطراف الدولية والإقليمية.
وتأتي اتهامات فرج لبلير ودولة الإمارات ضمن سياق الخصومة السياسية الساخنة بين الرئيس عباس وغريمه محمد دحلان – القيادي المفصول من حركة فتح – والمستشار السياسي لرئيس دولة الإمارات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان.
وجاء لقاء فرج مع المسئولين الأمريكيين للتمهيد لوضع رؤى فلسطينية أمريكية لتهدئة الأوضاع المشتعلة في الضفة الغربية والقدس المحتلة، قدم خلالها الأمريكيون مقترحات بغية نقلها للجانب الإسرائيلي.
وكان لافتا خلال النقاش غياب الرؤية السياسية الكاملة لدى السلطة الفلسطينية ومخابراتها حيال التعامل مع الواقع الحالي ومستجدات الأوضاع ، وعدم امتلاكها لأي مشروع قادر على استثمار الانتفاضة القائمة ، وهو ما برز عند مطالبة المسئولين الأمريكيين اطلاعهم على رؤية القيادة الفلسطينية خلال الفترة القادمة.
وحذر فرج خلال اللقاء من رواج فكر تنظيم داعش في الضفة الغربية والقدس المحتلة، في حال لم تقم الإدارة الأمريكية بالضغط على نتنياهو لتقديم تنازلات لتحريك عملية التسوية المتجمدة.
وقال إن داعش ستتعلل بوجود الإسرائليين في الأراضي المحتلة للقيام بعملياتها ما سيزيد من حجم المخاطر المترتبة ، ويعطي فرصة لنتنياهو لجعل هوية الصراع دينية.
وأردف بالقول: “حينها سنكون أمام صراع تقوده الدولة اليهودية بزعامة نتنياهو لمواجهة الدولة الإسلامية بزعامة أبو بكر البغدادي، ما سيلحق الدمار بالمنطقة بأسرها”.
ولوحظ مؤخرا كثرة ترديد قيادات في السلطة الفلسطينية على رأسها الرئيس عباس ، إلى جانب قيادات في حركة فتح والأجهزة الأمنية ، لفكرة التخويف من خطر قدوم وانتشار تنظيم داعش في الضفة الغربية والقدس ، كشكل من أشكال الاستثمار السياسي الخادم لتوجهات السلطة وحركة فتح.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق