الأربعاء، 2 يوليو 2014

لماذا لم يشمل البغدادي دمشق و بغداد من دولته المزعومة



لنفطر جميعا على بصلة البغدادي وقشرة المالكي !!

عامر الكبيسي

يتعجل البغدادي ليعلن خلافته من غير دمشق وبغداد المتروكتان منه عمدا ، والموضوع عليهما " الخط الأحمر " له ولتنظيمه حماية لأمريكا وإيران وإسرائيل معا ، هذا رأينا حتى يثبت العكس

وبغداد ودمشق في هذا السياق عاصمتا الأمويين والعباسيين وضف معهما سامراء عاصمة العباسيين عام 221 هجري لنصف قرن كذلك هي متروكة

صامت الأمة قرنا عن سرقة الخلافة منها ، ثم يريد منها البغدادي أن تفطر على بصلة البغدادي المسماة " دولة " . أرأيتم هذا التناقض ، ينصب نفسه خليفة ويترك عواصم الخلافة !!!

ويتهجم " شيعة المالكي " على يزيد وهم يفعلون ما ينسبون إلى يزيد بشكل مستنسخ ، يقتلون المعتصمين ، ويقطعون الماء في رمضان ، ويهجرون العائلات في هذا الحر والصوم ، ويقتلون ويسجنون ويغتصبون الرجال والنساء ، ويواصلون التنكيل ، ويتشبث المالكي بالسلطة ويورث أحمد وأزواج بناته نصف السلطة !! فماذا بقي من يزيد الذي تنسبون إليه ذلك ، كأنه إمام المالكي وقدوته على ما نرى مما يفعل هذا الطائفي .

لا شك أن المالكي سيذكر في عداد يزيد في التاريخ وأقل من يزيد بكثير لأنه في عرفنا ما يقولونه عنه منسوب إليه كما ينسب شيعة المالكي الآن أمام أعينا صفة الإرهاب على خيار الناس ، ويكذبون عليهم ليلا ونهارا ، فهل من يكذب علينا الآن لن يكذب في رواية التاريخ

والمالكي ومن معه هم يزيدهم المفترض بأفعالهم تلك .. كذلك البغدادي الطامح لكسر أسياده من تنظيم القاعدة ليسقطهم ويقفز عليهم ويرمي الكرة في ملعبهم ، فينصب نفسه خليفة للمسلمين ، والقصة لا علاقة لها بالمسلمين بل هو يريد أن يلقم الظواهري والجولاني بسوريا وتنظيم شباب المجاهدين بالصومال وبوكو حرام وغيرهم يريد أن يلقنهم حجرا ، ويجر من تحت أقدامهم قوة التنظيم الدولي ليكون هو " بن لادن الجديد بوزن الخلافة "

نحن في العراق لا نعترف بالبغدادي ولا بالمالكي ، إنهما " أسوأ السنة وأسوأ الشيعة " لكن الأمر ليس بيدنا ، بلا شك نحن أضعف اللاعبين ، وهما معا سيتحملان دورة التاريخ وسطوة الزمان ، على أن المالكي قاد قومه للهاوية ، وضيع أعظم فرصة تاريخية في حكم قومه للعراق ، وقتلهم ونقلهم لصالح إيران التي لا تحبهم ، بينما البغدادي سائر ضمن مشروع كبير جدا ، أكبر منه وأكبر من العراق كله ، وهو على مقاس حماية إسرائيل وتفتيت المنطقة وقتل من يفترض أن يكون عدوا لاحقا لإسرائيل من كل فصيل مسلح على أرض العراق وسوريا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق