تنظيم "الدولة" بين الهواجس والحقائق
نحن لا نبادل جماعة الدولة تكفيرًا بتكفير، نحن نشفق عليهم حين نراهم في ضلالهم وغلوهم ومواقفهم المتناقضة.. قوم إذا استقووا وظهروا استنكفوا عن خطابنا وقالوا: نحن دولة، وإذا ضعفوا وعجزوا قالوا: كفوا عنا ألسنة إخوانكم، ألم نكن معكم؟!
قوم إذا قاموا أقعدوك، وإن علوك أبادوك وأهلكوك، وإن ظهرت عليهم نافقوك وسالموك؛ أفي قلوبهم مرض أم ارتابوا؟! إذا وافقتهم قالوا: سيدنا وابن سيدنا ومولانا وعالمنا.
فإذا ما خالفتهم قالوا: تالله إنك لفي ضلالك القديم! قوم قد وَظَّف العدو صراعهم ضد إخوانهم بما يضمن سلامته وبقاءه، فهو يغذيهم ويقويهم، بقدر ما يُبقي جذوة الصراع مشتعلة وناره متأججة.. فهم موظفون من حيث يشعرون أو لا يشعرون! هاجس يصرخ في نفسي لي لا تسئ الظن بإخوانك فهم الذين هاجروا وتركوا أوطانهم وأهليهم في سبيل نصرة إخوانهم، وإقامة الدين، ولكني سرعان ما يخفت هذا الصوت حين يرى الكافر النصيري في مأمنه، ويرى المسلم المجاهد مجدّع الرأس غارقًا في دمه!
لقد قاموا مقام حزب "اللات" في حراسة ظهر النصيري من صولات المجاهدين، كما حرس هؤلاء إخوانهم اليهود في فلسطين، فأين هم من جهاد الكفار، بل أين هم من مطار الطبقة والفرقة 17 والتي هي في قلب الرقة التي استولوا عليها وجعلوها إمارة بزعمهم، وكيف يصل لهؤلاء الدعم والمؤونة؟! وأين هم من مطار دير الزور؟ ولماذا يشاركون النصيرية في حصار المسلمين؟ لقد أنَّ فؤادي حين قرأت خبرًا أن "الدولة" تسمح بمرور المساعدات!
أوصل الحد إلى هذا؟!
http://eldorar.com/node/52196
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق