السبت، 5 نوفمبر 2016

اوصاف سيدنا علي و الائمة في كتب الشيعة



كتب الشيعي ان سيدنا عمربن الخطاب كان آدم شديد الادمة احول مثل ابولهب عم النبي


===============

لنرى وصف سيدنا علي في كتب الشيعة


وقد وصفوا علياً "عليه السلام": بأنه آدم(1).
ووصفوه بأنه: ظاهر السمرة(2).
وقال زهير بن معاوية، (ونسب أيضاً إلى الإمام الباقر "عليه السلام"): 
"كان آدم شديد الأدمة"(3).
وعن الشعبي: إنه "عليه السلام" أسمر(4).
لكن رزام بن سعيد روى عن أبيه قوله: "إن شئت قلت: لآدم. و إن تبينته من قريب قلت: أن يكون أسمر أدنى من أن يكون آدم"(5).
==============
وصفوا علياً عليه السلام وصفاً جامعاً فقالوا: (كان عليه السلام أسمر مربوعاً، وهو إلى القصر أقرب، عظيم البطن، دقيق الأصابع، غليظ الذراعين حَمِش الساقين في عينه لين عظيم اللحية أصلع، ناتئ الجبهة) (مقاتل الطالبين 

قالت قاطمة 
إن نساء قريش تحدثني عنه إنه رجل دحداح البطن، طويل الذراعين ضخم الكراديس، أنزع، عظيم العينين، لمنكبه مشاش كمشاش البعير، ضاحك السن لا مال له) (تفسير القمي
===============
الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام
من حبه عنوان الصحيفة
الإمام علي (ع)
أحمد الرحماني الهمداني
رجل دين ومؤلف شيعي إيرانيمن أهل همدان
الفصل 4
الامام على عليه السلام جماله وشمائله
1 - عن النبي صلى الله عليه واله وسلم: (من أحب أن ينظر إلى إسرافيل في هيبته، وإلى ميكائيل في رتبته، وإلى جبرئيل في جلالته، وإلى آدم في سلمه، وإلى نوح في خشيته، وإلى إبراهيم في خلته، وإلى يعقوب في حزنه، وإلى يوسف في جماله، وإلى موسى في مناجاته، وإلى أيوب في صبره، وإلى يحيى في زهده، وإلى يونس في سنته، وإلى عيسى في ورعه، وإلى محمد في حسبه وخلقه، فلينظر إلى علي، فإن فيه تسعين خصلة من خصال الأنبياء جمع الله فيه ولم يجمع لأحد غيره (1).
 2 - قال العلامة، الشيخ عبد الرحمن الصفوري الشافعي: (كان [عليه السلام] مربوع القامة، أدعج العينين عظيمهما، حسن الوجه كأن وجهه قمر ليلة البدر، عظيم البطن، أعلاه علم وأسفله طعام، وكان كثير شعر اللحية، وقليل شعر الرأس، عنقه إبريق فضة، رضي الله عنه وعن امه وأخويه جعفر وعقيل وعميه حمزة وعباس (2).



(1) - تقدم وفي كتاب (الأمام على في الاحاديث النبوية)، للعلامة السيد محمد ابراهيم الموحد (ص 221، ط بيروت): (وإلى محمد في خلقه وجسمه وشرفه وكمال منزلته - الخ).
 (2) - الصفوري: نزهة المجالس ومنتخب النفائس، ص 454، ط بيروت.



[548]
أقول: رجل مربوع وربع وربعة: أي مربوع الخلق لا بالطويل ولا بالقصير، و(الدعج): شدة سواد العين وشدة بياض بياضها، قيل: شدة سوادها مع سعتها (1).
 3 - قال العلامة الشيخ شعيب الحريفيشي: (قال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم: من أراد أن ينظر إلى آدم عليه السلام وسلمه، وإلى يوسف وحسنه، وإلى موسى وصلاته، وإلى عيسى وزهده، وإلى محمد وخلقه فلينظر إلى علي (2).
 4 - قال إبن منظور: (في حديث عن ابن عباس، أنه قال: كان علي أمير المؤمنين يشبه القمر الباهر، والأسد الحادر، والفرات الزاخر، والربيع الباكر، أشبه من القمر ضوؤه وبهاؤه، ومن الأسد شجاعته ومضاؤه، ومن الفرات جوده وسخاؤه، ومن الربيع خصبه وحياؤه (3) 5 - وقال - أيضا: (في حديث ابن عباس: ما رأيت أحسن من شرصة علي عليه السلام، هي بفتح الراء الجلحة وهي انحسار الشعر عن جانبى مقدم الرأس، قال إبن الأثير: هكذا قال الهروي، وقال الزمخشري: هو بكسر الشين وسكون الراء وهما شرصتان (4).



(1) - ابن منظور: لسان العرب.
 (2) - الحريفيشي، روض الفائق، ص 291، ط مصر.
 (3) - ابن منظور: لسان العرب، ج 14: ص 216 / مادة (حيا).
 (4) - المصدر، ج 17: ص 46 / مادة (شرص).



[549]
6 - وقال - أيضا: (في صفة علي رضي الله عنه: البطين الأنزع، والعرب تحب النزع وتتيمن بالأنزع، وتذم الغمم (والغمم أن يسيل الشعر حتى يضيق الوجه والقفا) وتتشاءم بالأغم، وتزعم أن الأغم القفا والجبين لا يكون إلا لئيما، ومنه قول هدبة بن خشرم: ولا تنكحي إن فرق الدهر بيننا أغم القفا والوجه ليس بأنزعا (1) 7 - قال العلامة محمد بن طلحة الشافعي: (كان عليه السلام آدم شديد الادمة، ظاهرة السمرة، عظيم العينين، أقرب إلى القصر من الطول لم يتجاوز حد الاعتدال في ذلك، ذا بطن كثير الشعر، عريض اللحية، أصلع أبيض الرأس واللحية، لم يصفه أحد من العلماء بالخضاب غير سودة بن حنظلة فإنه قال: رأيت عليا أصفر اللحية، ولم ينقله غيره، ويشبه أن يكون محمل كلامه أنه قد خضب، ثم تركه، وقد انتشر بين المخبرين واشتهر لأعين المستبصرين وظهر في زبر الاثرين وصدر على ألسنة الاخرين أن من صفاته التي تختص بإضافة نسبها إليه، ونعوته التي تقتص بإضافة لباسها عليه: الأنزع البطين، حتى صارت عليه علما للناظرين.
 ومما يستفتح أبواب المسامع من واردات طلايع البدايع في معنى صفات البطين الأنزع ما هو ألذ عند السامع من حصول الغنى للبائس القانع، ووصول الأمن إلى قلب الخائف الخاشع وهو أنه 7 لما اشتمل عليه رسول الله صلى الله عليه واله وسلم بتربيته إياه ومتابعته في هداه، فكان بأوامره ونواهيه يروح ويغتدي، وبشعاره يتجلب ويرتدي، وباستبصاره في اتباعه يأتم ويهتدي، وعلى الجملة:
عن المرء لا تسأل وسل عن قرينه * فكل قرين بالمقارن يقتدي
خصه الله - عز وعلا - من أنوار النبوة المنتشرة في الافاق بنفس زكية مستنيرة


(1) - ابن منظور: لسان العرب، ج 18: ص 352 / مادة (نزع).



[550]
الأشراق قابلها بصفائها لانطباع صور مكارم الأخلاق، مطهرة لضيائها من اقتراب كدر الكفر وشقاق النفاق، فنزعت لطهارتها عن ظلمات الشرك وفتكات الأفك، فكان أول ذكر آمن برسول الله صلى الله عليه واله وسلم معه بغير شك، ونزعت نفسه إلى تكسير الأصنام والتماثيل وتطهير المسجد الحرام من الأوثان والأباطيل وتغيير أساليب الشك والأضاليل... ولم يزل بملازمة رسول الله صلى الله عليه واله وسلم يزيده الله علما حتى قال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم فيما نقله الترمذي في صحيحه بسنده عنه: (أنا مدينة العلم وعلى بابها)، فكان من غزارة علمه يذلل جوامح القضايا، ويوضح مشكلات الوقايع، ويسهل مستصعب الأحكام، فكل علم كان له فيه أثر، وكل حكمة كان له عليها استظهار... وحيث اتضح ما آتاه الله تعالى من أنواع العلم وأقسام الحكمة فباعتبار ذلك وصف بلفظة البطين، فإنها لفظة يوصف من هو عظيم البطن متصف بامتلائه، ولما قد امتلأ علما وحكمة وتضلع من أنواع العلوم وأقسام الحكمة ما صار غذاء له مملوا به وصف باعتبار ذلك بكونه بطينا من العلم والحكمة كمن تضلع من الأغذية الجسمانية ما عظم بطنه، فصار باعتباره بطينا، فاطلقت هذه اللفظة نظرا إلى ذلك، هذا هو المعنى الذي أهدته هداة الروات إلى ألسنة الأقلام... إن لفظة (بطين) هي فعيل، ولفظة فعيل معدولة، فتارة يكون معدولة عن فاعل كشهيد وعليم عن شاهد وعالم، وتارة عن مفعول كقتيل وجريح عن مقتول ومجروح، وتارة عن مفاعل كخصيم ونديم عن مخاصم ومنادم، وتارة عن مفعل كبديع وعجيب عن مبدع ومعجب، وإذا كان محال ما يكون معدولة عنه وأقسامه مفعل فتكون لفظة بطين ههنا معدولة عن مبطن، وقد انتشرت الأخبار في الأقطار، وظهرت الاثار في الأمصار أن عليا 7 قد حصل على علم كثير ومعرفة وافرة ودارية وافية أظهر بعضا لشمول مصلحة معرفته وعموم منفعته، وأبطن


[551]
بعضا إلى حين حضور حملته... (1).
 8 - قال العلامة الحافظ، محب الدين الطبري: (وكان عليه السلام ربعة من الرجال، أدعج العينين عظيمهما، حسن الوجه كأنه قمر ليلة البدر، عظيم البطن إلى السمن، عريض ما بين المنكبين، لمنكبه مشاش كمشاش السبع الضاري، لا يبين عضده قد ادمج إدماجا، شثن الكفين، عظيم الكراديس، أغيد كأن عنقه إبريق فضة، أصلع ليس في رأسه شعر إلا من خلفه، كثير شعر اللحية، وكان لا يخضب وقد جاء عنه الخضاب، والمشهور أنه كان أبيض اللحية، وكان إذا مشى تكفأ، شديد الساعد واليد، وإذا مشى إلى الحروب هرول، ثبت الجنان، قوي ما صارع أحدا إلا صرعه، شجاع منصور عند من لاقاه (2).
 شرح: (الأغيد): المائل العنق، و(الغيد): النعومة، وامرأة غيداء و(غادة): ناعمة، و(المشاش): رؤوس العظام اللينة، الواحد: مشاشة، و(أدمج) يقال: أدمج الشئ في الشئ إذا أدخله فيه، يريد - والله أعلم - أن عظمي عضده وساعده للينهما قد اندمجا، وهكذا صفة الأسد، و(الضاري): المعود الصيد، و(تكفأ): تمايل في مشيته (3)، و(الشثن): الغليظ بمعنى الشثل، و(الكراديس): جمع الكردوسة وهي كل عظم تكردس أي اجتمع اللحم عليه.
 9 - قال العلامة المجلسي رحمه الله: (عن جابر، وابن الحنفية: كان علي عليه السلام رجلا دحداحا، ربع القامة، أزج الحاجبين، أدعج العينين أنجل، تميل إلى الشهلة، كأن وجهه القمر ليلة البدر حسنا، وهو إلى السمرة، أصلع، له حفاف من خلفه كأنه إكليل، وكأن عنقه إبريق فضة، وهو أرقب، ضخم البطن، أقرا الظهر، عريض الصدر، محض المتن، شثن الكفين، ضخم الكسور، لا يبين عضده من ساعده قد


(1) - ابن الطلحة: مطالب السؤول، ص 12، ط ايران.
 (2) - الهيثمي: ذخائر العقبى، ص 57، ط القاهرة.
 (3) - الهيثمي: ذخائر العقبى، ص 57، ط القاهرة.



[552]
ادمجت إدماجا، عبل الذراعين، عريض المنكبين، عظيم المشاشين كمشاش السبع الضاري، له لحية قد زانت صدره، غليظ العضلات، حمش الساقين، قال المغيرة: كان علي عليه السلام على هيئة الأسد، غليظا منه ما استغلظ، دقيقا منه ما استدق).
 بيان: (أحمش الساقين) أي دقيقها، ويقال: حمش الساقين - أيضا - بالتسكين، و(الدحداح): القصير السمين، والمراد هنا غير الطويل أو السمين فقط بقرينة ما بعده، و(الزجج): تقوس في الحاجب مع طول في طرفه وامتداده، و(الدعج) شدة السواد في العين أو شدة سوادها في شدة بياضها، والنجل: سعة العين، و(الشهلة) - بالضم -: أقل من الزرقة في الحدقة وأحسن منه، أو أن تشرب الحدقة حمرة ليست خطوطا كالشكلة، ولعل المراد هنا الثاني، و(الصلع): انحسار شعر مقدم الرأس، و(الحفاف) - ككتاب -: الطرة حول رأس الأصلع، و(الأكليل): شبه عصابة تزين بالجواهر، و(الأرقب): الغليظ الرقبة، وقال الجوهري: و(القراء): الظهر، وناقة قرواء: طويلة السنام، ويقال: الشديدة الظهر بينة القرى، ولايقال: جمل أقرى.
 وقال الفيروز آبادي: (المقروري): الطويل الظهر، و(المحض): الخالص.
 و(متنا الظهر) مكتنفا الصلب عن يمين وشمال من عصب ولحم، ولعله كناية عن الاستواء أو عن اندماج الأجزاء بحيث لا يبين فيه المفاصل ويرى قطعة واحدة.
 وقال الجزري في صفته: (شثن الكفين والقدمين) أي أنهما يميلان إلى الغلظ والقصر، وقيل: هو أن يكون في أنامله غلظ بلا قصر، ويحمد ذلك في الرجال لأنه أشد لقبضهم، ويذم في النساء.
 وقال الفيروز آبادي: (الكسر) - ويكسر -: الجزء من العضو أو العضو الوافر، أو نصف العظم بما عليه من اللحم، أو عظم ليس عليه كثير لحم، والجمع: أكسار وكسور، و(العبل): الضخم من كل شئ، وقال الجزرى: في صفته: (جليل المشاش)، أي عظيم رؤوس العظام كالمرفقين والكتفين والركبتين، وقال


[553]
الجوهري: هي رؤوس العظام اللينة التي يمكن مضغها، أقول: لعل المراد هنا منتهى عظم العضد من جانب المنكب، و(السبع الضاري) هو الذي اعتاد بالصيد لا يصبر عنه، قوله: (ما استغلظ) أي من الأسد أو من الأنسان، أي كل ما كان فيه غليظا ففيه كان أغلظ، وكذا العكس (1).
 10 - قال العلامة علي بن عيسى الاربلي رحمه الله: (قال الخطيب أبو المؤيد الخوارزمي، عن أبي إسحاق، قال: رأيت عليا أبيض الرأس واللحية، ضخم البطن، ربعة من الرجال، وذكر ابن مندة أنه 7 كان شديد الادمة، ثقيل العينين عظيمهما، ذا بطن، وهو إلى القصر أقرب، أبيض الرأس واللحية، وزاد محمد بن حبيب البغدادي، صاحب (المحبر الكبير) في صفاته 7: آدم اللون، حسن الوجه، ضخم الكراديس.
 واشتهر عليه السلام بالأنزع البطين، أما في الصورة فيقال: رجل أنزع بين النزع وهو الذي انحسر الشعر عن جانبي جبهته، وموضعه النزعة وهما النزعتان، ولا يقال لامرأة: نزعاء، ولكن زعراء، والبطين: الكبير البطن، وأما المعنى فإن نفسه نزعت يقال: نزع إلى أهله ينزع نزاعا: اشتاق، ونزع عن الامور نزوعا: انتهى عنها، أي نزعت نفسه عن ارتكاب الشهوات فاجتنبها، ونزعت إلى اجتناب السيئات فسد عليه مذهبها، ونزعت إلى اكتساب الطاعات فأدركها حين طلبها، ونزعت إلى استصحاب الحسنات فارتدى بها وتجلببها.
 وامتلأ علما فلقب بالبطين، وأظهر بعضا وأبطن بعضا حسب ما اقتضاه علمه الذي عرف به الحق اليقين، وأما ما ظهر من علومه فأشهر من الصباح وأسير في الآفاق من سري الرياح، وأما ما بطن فقد قال: (بل اندمجت على مكنون علم لو


(1) - المجلسي: بحار الانوار، ج 35: ص 2 و3.



[554]
بحت به لاضطربتم اضطراب الأرشية في الطوي البعيدة)(1)، وقد نظم بعض الشعراء هذا المعنى فقال:
من كان قد عرقته مدية دهره * ومرت له أخلاف سم منقع
فليعتصم بعرى الدعاء ويبتهل * بإمامة الهادي البطين الأنزع
نزعت عن الاثام طرا نفسه * ورعا فمن كالأنزع المتورع
وحوى العلوم عن النبي وراثة * فهو البطين لكل علم مودع
ومما ورد في صفته عليه السلام ما أورده صديقنا المعز المحدث، وذلك حين طلب منه السعيد بدر الدين لؤلؤ صاحب الموصل، أن يخرج أحاديث صحاحا وشيئا مما ورد في فضائل أمير المؤمنين عليه السلام وصفاته، وكتبت على الأنوار الشمع الاثني عشر التي حملت إلى مشهده عليه السلام وأنا رأيتها، قال: كان ربعة من الرجال... (2) إلى آخر ما أوردناه من سائر الكتب.

 =============
الرضا
عن علي بن جعفر الباقر أنه قيل للرضا عليه السلام:
(ما كان فينا إمام قط حائل اللون -أي تغير واسود- فقال لهم الرضا[ ] عليه السلام: هل ابني، قالوا: فإن رسول الله صلى الله عليه وآله قد قضى بالقافة -مفردها قائف وهو الذي يعرف الآثار والأشباه ويحكم بالنسب- فبيننا وبينك القافة، قال: ابعثوا أنتم إليه فأما أنا فلا، ولا تعلموهم لما دعوتـهم ولتكونوا في بيوتكم.
فلما جاءوا أقعدونا في البستان واصطف عمومته واخوته وأخواته، وأخذوا الرضا[ ] عليه السلام، وألبسوه جبة صوف وقلنسوة منها، ووضعوا على عنقه مسحاة وقالوا له: ادخل البستان كأنك تعمل فيه، ثم جاءوا بأبي جعفر عليه السلام فقالوا: الحقوا هذا الغلام بأبيه، فقالوا: ليس له ههنا أب ولكن هذا عم أبيه، وهذا عمه وهذه عمته، وإن يكن له ههنا أب فهو صاحب البستان، فإن قدميه وقدميه واحدة، فلما رجع أبو الحسن قالوا: هذا أبوه) (أصول الكافي 1/322)، أي أنـهم شكوا في كون محمّد القانع سلام الله عليه ابن الرضا[ ] عليه السلام، بينما يؤكد الرضا[ ] عليه السلام أنه ابنه، وأما الباقون فإنـهم أنكروا ذلك ولهذا قالوا: (ما كان فينا إمام قط حائل اللون) ولا شك أن هذا طعن في عرض الرضا[ ] عليه السلام واتـهام لامرأته وشك في عفتها، ولهذا ذهبوا فأتوا بالقافة، وحكم القافة بأن محمداً القانع هو ابن الرضا[ ] عليه السلام لصلبه، عند ذلك رضوا وسكتوا.

من الممكن اتـهام الآخرين بمثل هذه التهمة، وقد يصدق الناس ذلك، أما اتـهام أهل البيت صلوات الله عليهم فهذا من أشنع ما يكون، وللأسف فإن مصادرنا التي نزعم أنـها نقلت علم أهل البيت مليئة بمثل هذا الباطل ولا حول ولا قوة إلا بالله. عندما قرأنا هذا النص أيام دراستنا في الحوزة مر عليه علماؤنا ومراجعنا مرور الكرام، وما زلت أذكر تعليل الخوئي عندما عرضت عليه هذا النص إذ قال ناقلاً عن السيد آل كاشف الغطاء: إنما فعلوا ذلك لحرصهم على بقاء نسلهم نقياً!!.
===========

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق