السبت، 6 سبتمبر 2014

الشيعة الرافضة.. شرك وغدر وخيانة عبد الرحمن السيد

 
الشيعة الرافضة.. شرك وغدر وخيانة
عبد الرحمن السيد
مدخل:
قال الله جلَّ الله: {ولَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ } [الزمر :65] .
وقالَ تعالى: {إِنَّهُ مَن يُشْرِكْ بِاللّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللّهُ عَلَيهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ} [المائدة :72].
دينُ الروافضِ أخلاطٌ مجمَّعةٌ     من المراحيضِ في جوف الخنازير 
همٌ العدو على مرِّ الزمان وهم   أحلافُ كل عـدوٍ في الطـوابير
هم المجوس على النيروز منبتهم  أبناء متــعة ليلٍ في المواخير
في الحقيقة لن آتي بشيءٍ جديد وأنا أتحدَّثُ عن منهجِ هذه الطائفةِ وتاريخها فلقد أُشبِعت كتابةً وطرحاً إلا أنني ومع ضوضاءِ هذه الأحداثِ ومُجرياتها؛ أعني بروز تنامي المدَّ الصفويِّ الرافضيِّ الخبيث.
ومعَ ما جرى مُؤخراً في بلادِ الحرمينَ وأرضِ الكِنانة – حرَسهُما الله من عبثِ كلِّ عابث – من أحداثٍ تضُرُّ ولا تسُرّ وتُرفَـَضُ ولا تُقرّ من إحداثِ الفوضى والإزعاج وإخلالِ الأمنِ وأمورِ الحياة والتخطيطِ والتدبير للإفساد والخرابِ والتدمير.
ومعَ كلِّ هذا ومعَ ما تمَّ فضحهُ من مؤامراتهم وتجاوزاتهم؛ فتجدهم - كذباً وزوراً وتقية - عند كلِّ وادٍ يهيمون وعند كلِّ حدثٍ يندِبون ويصرُخُون وفي كلِّ نازلةٍ يُطبِّلون ويُزمجِرون ويقولون ما لا يفعلون ويُظهرون خلاف ما يُبطنون يحسبون كلَّ صيحةٍ عليهم هم العدوُّ فاحذرهم قاتلهم الله أنَّى يُؤفكون.
تارةً يُطالبونَ بحقوق الوطنية والتعايُش - زعموا - وتارةً يتمسَّحونَ بدعمِ المقاومةِ والجهاد في أرض فلسطين - زعموا - وتارةً يتأوَّهونَ ويتأففونَ بطلبِ الكرامةِ ورفعِ الظلمِ الواقعِ بهم قاتلهمُ الله.
ولقد لمِستُ من بعضِ بني قومِنا تعاطفاً غريباً تُجاهَ مُخادعاتِ هؤلاءِ وحِيَلهِم بل وتلتها دعواتٌ علنيةٌ من بعضِ المُتأسلمينَ إلى التقاربِ معهم وتبِعتها تحالفاتٌ سريَّة من ثلةٍ من الليبراليين والعلمانيين الذينَ يتَّفقونَ معهم في هدمِ الشريعةِ ومُحاربةِ الفطرة النقيِّةِ السليمة " وانطلقَ الملأ منهم أنِ اِمشوا واصبروا على آلهتِكم إنَّ هذا لشيءٌ يُراد " .
وقد أردتُ في هذا الموضوع أن أتكلم عن أبرزِ ثلاثِ صفاتٍ خطيرة تجتمعُ في دينِ الروافضِ وأخلاقهم، وهيَ أعظمُ ما تتصفُ به هذه الفرقة الخبيثة.
والمقصودُ كما أشرتُ إليه في العنوان : " شركٌ، وغدرٌ، وعمالة ! " وكفى بمن تتواجدُ فيهِ هذهِ الأمور خسَّةً ودناءةً وفسادَ طويَّةً وخبث نيَّة.
وسأكتفي بذكرِ أمثلةٍ يسيرة ليحصُلَ المقصودُ من بيانِ خطرِ هؤلاءِ وفسادِ عقيدتهم وخبثِ سريرتهم، ومن أراد الزيادة فلْيطلُبها من مظانِّها في كتبِ العقيدة والتاريخ، وأوصي بقراءة " الموسوعة الشاملة للتحذير من الرافضة و الشيعة " وذلك في الموقع الخاصِّ بها ، الموجود على الشبكةِ العالمية.
أولاً: شركُ الرافِضة.
إنَّ مما يُثبِتُ شركَ هؤلاءِ الرافضة ما يُكتبُ بأيديهم في كتُبهم وما يُنقَلُ من مراجِعهم ومؤلَّفاتهم وما يُقرِّرهُ آياتهم وملاليهم وأئمتهم.
وإليكَ عزيزي القارئ نماذجَ من ذلك الشركِ الذي يؤمنونهُ ويتعبَّدونَ به:
1- يَذكر محمد بن يعقوب الكليني في كتابهم " أصول الكافي " : ( باب أن الأرض كلها للإمام ) :
عن أبي عبد الله عليه السلام قال: " إن الدنيا والآخرة للإمام يضعها حيث يشاء ويدفعها إلى من يشاء جائز له من الله " [ أصول الكافي ص259- طبعة الهند ].
2- وعن أبي عبد الله عليه السلام جعفر الصادق: كان أمير المؤمنين صلوات الله عليه كثيراً ما يقول : " أنا قسيمُ الله بين الجنة والنار، لقد أوتيتُ خصالاً ما سبقني إليها أحدٌ قبلي، علمتُ المنايا والبلايا والأنساب وفصل الخطاب فلم يفتني ما سبقني ولم يعزب عني ما غاب عني" [ المرجع السابق ص: 117] نعوذُ باللهِ من الكفرِ والخُذلان، والدناءةِ والبهتان .
3- والشيعة يكتبون : " قال علي: أنا الأولُ وأنا الآخرُ وأنا الظاهرُ وأنا الباطنُ وأنا وارث الأرض "  وعليٌّ رضيَ الله عنهُ بريءٌ من كلِّ هذا، ولو أدركَ زمانهم لأحرقهم بالنار كما فعلَ بأسلافهم.
فهل بعدَ هذا الكفرِ الصريح من كفر؟! وهل يُعقَلُ بنا بعدَ كلِّ هذا أن نزعمَ أنَّ ما بيننا وبينهم هوَ اختلافٌ فرعيٌّ يسير؟! أو أن ندعو للتقاربِ معهم أو التنازُلِ لهم بحجة الأرض المشتركة التي بيننا وبينهم؟!.
أيُّ تقاربٍ هذا؟ نعوذُ بالله أن نقرِّبَ من يدَّعي عِصمةَ الأئمةِ وضلالِ خيرِ الأمَّةِ بعدَ الرسل.
ولقد ذكرَ الشيخُ العلاَّمةُ عبدُ الله بن جبرين – متَّعهُ الله بالصحة والعافية – كلاماً قيِّماً نفيساً بيَّنَ فيه منهجهم باختصار وإليكم فحواه:
يقولُ عافاهُ الله: فقد يزعم بعض الناس أن الرافضة مسلمون؛ لأنهم يتلفظون بالشهادتين، ويصلون ويصومون ويحجون.. ونحو ذلك.
فنقول: إن الروافض مشركون.
واستعرض الشيخ بعض معتقداتهم الفاسدة وعدّد منها:
أولاً: تكفيرُهم لصحابة النبي صلى الله عليه وسلم؛ فعندهم أن جميعَ الصحابة قد كفروا وارتدوا بعد موت النبي صلى الله عليه وسلم حيث لم يُبايعوا عليًا رضي الله عنه بالخلافة، وكتموا الوصية كما يزعمون ولا يستثنون إلا عددًا قليلاً أقل من العشرة.
وعلى قولهم لا تقبل الأحكام والعبادات التي نقلها أولئك الصحابة رضي الله عنهم حيث إن حملتها كفار قد ارتدوا وكفروا، مع أن الصحابة رضي الله عنهم هم الذين قاتلوا أهل الردة.
ثانيًا: طعنهم في أمهات المؤمنين، وبالأخصّ عائشة وحفصة ورميهم عائشة بالفاحشة وقد أنزل الله براءتها في القرآن الكريم.
وثالثًا : تكفيرُهم لأهل السنة في كل زمان ومكان، كما تدل على ذلك مؤلفاتهم وأشرطتهم، ويحكمون عليهم أنهم في النار مخلدين فيها، وهذه عقيدة راسخة فيهم، وأدل دليل فعلهم الآن بأهل السنة في دولة العراق وانضمامهم إلى النصارى في قتال وإبادة أهل السنة.
رابعًا: طعنهم في القرآن الكريم؛ لما لم يجدوا فيه ما يؤيد مذهبهم في الغلو في عليّ وابنيه وزوجته اتهموا الصحابة أنهم أخفوه وحذفوا منه ما يتعلق بفضائل عليّ وذريته.
وقد ألف شيخهم النوري الطبرسي كتابًا أسماه : " فصل الخطاب في إثبات تحريف كتاب رب الأرباب " ، حشد فيه من النقول المكذوبة ما أمكنه، وهو مقدس على زعمهم، ومؤلفه من أكابرهم.
خامسًا: ردِّهم للسنة النبوية الصحيحة، فلا يعتبرون بكتب أهل السنة، كالصحيحين، والسنن، والمسانيد التي تلقتها الأمة بالقبول، ولو كانت بأصح الأسانيد حيث إن فيها فضائل الصحابة، وإن رجال الأسانيد من أهل السنة، مع أن العلماء رحمهم الله قد نقحوا تلك الأسانيد وتكلموا على الرجال من يقبل ومن لا يقبل.
سادسًا: غلوِّهم في عليّ والحسن والحسين وفاطمة رضي الله عنهم، فهم يصفونهم بصفات الغلو والإطراء حتى عبدوهم مع الله، وصرفوا لهم خالص حق الله ودعوهم في الملمات والمضائق، ورووا في حقهم وفضائلهم أكاذيب هم في غنى عنها مما لا يصدق بها من له أدنى مسكة من عقل.
وذلك دليل على ضعف عقولهم وتـمسكهم بالأكاذيب التي تلقوها عن علماء الضلال.
سابعًا: بدعهم الكثيرة التي تدل على ضعف العقول؛ ومن أشهرها ما يقيمونه من المآتم والحزن سنويًا في يوم عاشوراء، حيث يضربون صدورهم وخدودهم، ويطعنون أنفسهم بالأسلحة حتى يسيلوا الدماء، وينوحون ويصيحون، مما يدل على سخافة وخفة العقول، وكذا ما ابتدعوه من عيد يسمونه "عيد الغدير" ، مما لا أصل له عن الأئمة الاثنى عشر ولا عن غيرهم إلى غير ذلك من بدعهم وأكاذيبهم .
وعلى ما ذكرنا من أفعالهم فإننا نبرأ إلى الله من أعمالهم الشنيعة وننكر ونشجب ما يصدر منهم من إيقاعهم بالمسلمين في العراق وغيره، ونعرف بذلك عداوة الرافضة في كل بلد وكل زمان لأهل السنة والجماعة، ونحذر المسلمين جميعًا من الانخداع بدعاياتهم ودعاويهم فإنهم يقولون بألسنتهم ما ليس في قلوبهم، فهم العدو اللدود ، وهم أكبر من يكيد للمسلمين .. أ.هـ.
ثانياً: غدرُ الرافضة؛ سأكتفي بذكرِ نموذجين لِغدرهم بمن يزعمونَ حبَّهم وموالاتِهم والحُزنَ عليهم.
النموذج الأول: غدرُهم بالصحابيِّ الجليل: عليِّ بن أبي طالب رضي الله عنه الذي يزعمونَ صبحاً ومساءا بمحبَّته والولاءِ له حتى قالَ عليٌ رضيَ الله عنه عن شيعتِهِ من أهلِ الكوفة:
" ولقد أصبحت الأممُ تخاف ظلمَ رُعاتِها وأصبحتُ أخافُ ظلمَ رعيَّتي، اِستنفرتُكم للجهادِ فلم تنفِروا، وأسمعتكم فلم تسمعوا، ودعوتُكم سِراً وجهراً فلم تستجيبوا، ونصحتُ لكم فلم تقبلوا، أشُهودٌ كغياب، وعبيدٌ كأرباب؟.
أتلو عليكمُ الحكمَ فتنفرون منه، وأعظُكم بالموعظة البالغة فتتفرَّقون عنها، وأحثُّكم على جهادِ أهل البغيِ فما آتي على آخر القول حتى أراكم متفرِّقينَ أيادي سبا، ترجعون إلى مجالسكم وتتخادعون عن مواعظكم، أقوِّمكم غدوة، وترجعون إليّ عشيَّة كظهر الحية، عجز المقوم، وأعضل المقوم.
أيها الشاهدة أبدانهم  الغائبة عقولهم ، المختلفة أهواؤهم ، المبتلى بهم أمراؤهم، صاحبكم يطيعُ الله وأنتم تعصونه، لوددت والله أن معاوية صارفني بكم صرف الدينار بالدرهم فأخذ مني عشرة منكم وأعطاني رجلاً منهم.
يا أهل الكوفة مُنيتُ بكم بثلاثٍ واثنتين: صمٌ ذوو أسماع، وبكمٌ ذوو كلام، وعميٌ ذوو أبصار، لا أحرارَ صدقَ عند اللقاء، ولا إخوان ثقة عند البلاء، ترِبت أيديكم يا أشباهَ الإبلِ غابَ عنها رُعاتُها، كلما جُمِعت من جانب تفرقت من جانب آخر " انظرْ : [نهج البلاغة 1/187ـ189 ].
النموذج الثاني: غدرُهم بالصحابيِِّ الجليل الحسن بن علي رضيَ الله عنه يقول أمير كاظم القزويني: " فإن التاريخ الصحيح يُثبِتُ لنا بأنَّ الذين كانوا مع الإمام الحسن وإن كانوا كثيرين إلا أنهم كانوا خائنين وغادرين فلم تغنه كثرتهم في قتال عدوِّه.
ولقد بلَغت الخيانةُ والغدرُ بهم إلى درجة أنهم كتبوا إلى معاوية: " إن شئت تسليم الحسن سلمناه لك " وسلَّ أحدُهُم مِعوَله وطعن بها الإمام الحسن في فخذه حتى وصلت العظم... راجع: [محاورة عقائدية ص 122-123 ].
أرأيتم كيف يغدرونَ بمن يزعمونَ حبَّهم ويتبجَّحونَ بولائهم وطاعتهم ؟! فكيفَ إذن سيكونُ حالُهم مع من يُناصِبونهمُ العداوةَ والبغضاء ويتقرَّبونَ إلى ربِّهم بمُعاداتهم، بل وقتلِهم وإنهاءِ حياتهم ؟! إنَّهم يمدُّون يد العون لكل أعداء ِأهلِ السُنَّةِ والجماعة ويتربـَّصون الدوائر بالمسلمين ويتآمرون مع اليهود والنصارى للنكاية بالمؤمنين.
فبعدَ هذهِ الأحداثِ الأخيرة ومن قبل بانت حقيقتهم بكلِّ وضوح واتضح أمرهم بكلِّ جلاء ولا عذر لأحدٍ أن يحسن الظنَّ بهم الآن.
بل لم يغدُرَ أحدٌ بأهلِ السُّنَّة كغدر هؤلاءِ الروافضِ بهم، إنهم أشدُّ عداوةً لأهلِ السنَّةِ من اليهودِ والنصارى أنفُسِهم، والتاريخُ الحاضرُ خيرُ شاهدٍ على ما أقول.
قلِّب ناظريْكَ ذاتَ اليمينِ وذاتَ الشِّمال لِترى كيف غدَرَ هؤلاء الرِجس بإخواننا من أهل السُنَّة في أفغانستانَ والعراق واليمن ولبنان وإيران عاملهمُ اللهُ بعدلِه.
ثالثاً: عمالة الرافضة وخياناتهم للأمة.
ما ظهرت فتنةٌ في الإسلام قديماً ولا حديثاً إلاَّ وتجدَ للرافضة يداً فيها ولن يمحوَ تاريخُ الأمة ما اِقترفتهُ أيادي الرافضة الخبيثة ، حيثُ الخيانةُ والعَمَالةً بقيادة الرافضيّانِ النجِسان: نصير الدين الطوسي وابن العلقمي  حيث تعاونا مع التتار على إدخالهم إلى بلاد الإسلام حتى قُتـِلَ أكثرَ من مليونيْ مسلم منهم كثيرٌ من آل هاشم الذين يدَّعي الرافضة محبتهم زوراً.
وكان ذلك عام 656 هـ وقد سلك ابن العلقمي في التخطيط لذلك الأمر بأن أشار على الخليفة المستعصم بتسريح أكبر عدد ممكن لتخفيف الأعباء المالية على الميزانية العامة فوافقه الخليفة على ذلك ولم يكن يعلم الخليفة بأن اقتراح الوزير ما هو إلا إضعاف جيش الخلافة في مواجهة الغزاة التتار حتى أن الجنود تدهورت حالتهم الاجتماعية والمالية مما اضطرهم إلى الاستخدام في حمل القاذورات.
يقول شيخ الإسلام ابن تيمية ملأَ اللهُ قبرهُ نوراً: الرافضة أعظمُ ذوي الأهواءِ جهلاً وظلماً، يُعادونَ خيارَ أولياءِ الله تعالى من بعدِ النبيِّينَ من السابقينَ الأولينَ من المُهاجرين والأنصار الذين اتَّبعوهم بإحسان رضي الله عنهم و رضوا عنه، و يُوالون الكفار والمنافقين من اليهود والنصارى والمشركين والملحدين كالنصيرية والإسماعيلية وغيرهم من الضالين.
فتجدهم أو كثيراً منهم إذا اختصم خصمان في ربهم من المؤمنين والكفار واختلفت الناس فيما جاءت به الأنبياءفمنهم من آمن ومنهم من كفر سواء كان الاختلاف بقول أو عمل كالحروب بين المسلمين وأهل الكتاب والمشركين تجدهم يعاونون المشركين وأهل الكتاب على المسلمين أهل القرآن كما قد جربه الناس منهم غير مرة في مثل إعانتهم للمشركين من الترك وغيرهم على أهل الإسلام بخرسان والعراق والجزيرة والشام وغير ذلك.
وإعانتهم للنصارى على المسلمين بالشام ومصر وغير ذلك في وقائع متعددة من أعظم الحوادث التي كانت في الإسلام في المائة الرابعة والسابعة، فإنه لما قدم كفار الترك إلى بلاد الإسلام وقتل من المسلمين مالا يُحصي عدده إلا ربِّ الأنام كانوا من أعظم الناس عداوة للمسلمين ومعاونة الكافرين.. هكذا معاونتهم لليهود أمرٌ شهير حتى جعلهم الناس لهم كالحمير ا. هـ.
وفي الوقتِ الذي كان السلاجقة المسلمون يتعرضون فيه للزحف الصليبي شمال بلاد الشام اِستغلَّ العبيديون الرافضة " المتسمين بالفاطميين " الفرصة فاحتلو صور 1097م أثناء حصار الصليبيين لأنطاكية.
واستقل بطرابلس القاضي ابن عمار أحد أتباع العبيديين، بل أرسل العبيديون للصليبيين أثناء حصارهم لأنطاكيةسفارة للتحالف معهم وعرضوا عليهم قتال السلاجقة بحيث يكون القسم الشمالي " سوريا " للصليبيين و فلسطين للعبيديين، وأرسل الصليبيون وفداً إلى مصر ليدللوا على حسن نياتهم.. وهكذا.
 فأثناء انشغال السلاجقة بحرب الصليبيين كان العبيديون مُنشغلين بتوسيع نفوذهم في فلسطين على حساب السلاجقة حتى أن حدودهم امتدت حتى نهر الكلب شمالاً ونهر الأردن شرقاً.
أما في العصرِ الحديث وكما قلتُ سابقاً: قلِّب ناظريْكَ ذاتَ اليمينِ وذاتَ الشِّمال لِترى كيف غدَرَ هؤلاء الرِِّجس بإخواننا من أهل السُنَّة في أفغانستانَ والعراق وأهلِ السنَّة المُستضعفين في إيران.
بل إنَّهم من سهَّل للاحتلالِ مهمَّاته وعاونهم وكانَ لهم سنداً وظهيراً وإن شكَّ مرتابٌ فأفغانستانَ والعراق شاهديْ عدل عاملهمُ اللهُ بعدلِه ومزَّقهم شرَّ مُمزَّق.
أخيراً: قد قرأتم شيئاً من بعضِ أخبارِ هؤلاءِ وحالِهم وأبصرتُم كيفَ هيَ عقيدتُهم وما يُؤمنونَ به وأدركتم جزءاً من تاريخِ أسلافِهم وواقعهم، واطَّلعتم على نماذجَ للشركِ والغدرِ والعمالَةِ المتمكِّنةِ منهم.
أفلاَ يكونُ ذلك موقِظاً لنا لتبيينِِ مخاطرهم؟! ومعرفةِ أهدافهم ومخططاتهم؟ وعدمِ الثقةِ بهم وبأكذوباتهم؟!.
مخطئٌ من دعا يوماً إلى التقارب معهم وبعيدٌ عن الصواب من شكّك في نفاقهم، ومخالفٌ للحقيقة من ناصرهم وأحبَّهم فهم أولياء الشيطان وأعداء الرحمن وحربٌ على جند الإيمان.
رابعاً: رسالة إلى عامة الشيعة وعقلائهم:
وإنني في ختامِ كلماتي هذه أبعثُ رسالةَ شفقةٍ وخوف إلى عامةِ الشيعة أدعوهُم فيها إلى تأمُّلِ منهجهم ومراجعةِ اِعتقادهم، أدعوهم إلى إعمالِ عقولهم، أدعوهم إلى العودةِ إلى الفِطرةِ السويَّة الصحيحة ( كلُّ مولودٍ يُولدُ على الفطرة فأبواه يُهوِّدانه أو يُنصِّرانه أو يُمجِّسانه... ) الحديث.
أناشدهمُ العودة إلى شرعِ الله الطاهر، أدعوهم بأن لا يُسلموا عقولهم لمشايخ الحوزات الذينَ يُسيِّرونها كيفما شاءوا.
أسألُ الله عز وجلَّ أن يهديَ ضالَّهم وأن يرُدَّهم إلى دينهِ رداً جميلاً، وأن يُبصِّرهم بأخطائهم وعيوبهم.
اللهم إن كانوا للهدايةِ أهلاً فاِهدهم إليها فإنَّ هِدايتهم للحقِّ أحبُّ إلينا، وإن كانوا غيرَ ذلك؛ فاللهم أبطّل بأسهم، ونكِّس رؤوسهم، واجعلِ الذلَّ لِباسهم، وشرِّد بالخوفِ نُعاسَهم.
اللهمَّ فمن شنَّ منهم على أهلِ السُّنَّةِ حرباً اللهمَّ فأهلكهُ ودمِّرهُ واجعلِ الموتَ أغلى أمانيه، اللهمَّ ومن كانَ منهم على أهلِ السنَّة عيناً فافقأ عينيه، ومن كانَ عليهم أذناً فصُمَّ أذنيه، ومن كانَ عليهم يداً فاقطَع يديه، ومن كانَ عليهم رِجلاً فشُلَّ رِجليه، ومن كانَ عليهِم كُلاً فخُذُهُ أخذَ عزيزٍ مُقتدِر.
اللهمَّ وبصِّر ولاةَ أمورِ المسلمينَ بمخاطرهم ومخططاتهم، اللهم اجعلهم سيفاً مُصلتاً على رِقابهم، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آلله وصحبه أجمعين.

http://www.denana.com/main/articles.aspx?article_no=7536&pgtyp=66

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق