الأحد، 28 سبتمبر 2014

ملف الشيعة و عدوانهم على مكة و المدينة وماذا بعد البقيع



=======

ماذا بعد البقيع؟


ربيع الحافظ



مر حادث اعتداء الشيعة على البقيع دون اكتراث في الإعلام العربي، وفي الإعلام الذي تقوده السعودية بوجه خاص، ولولا الأفلام التي التقطتها الهواتف الجوالة و"اليوتيوب" الذي أوصله إلى أطراف المعمورة لطواه الزمن.


رغم كون الحادث هو الأكبر ـ بدلالاته ـ في التاريخ الإسلامي منذ القرن الرابع الهجري، حين قام  الشيعة القرامطة بإهانة الكعبة المشرفة، فإنه فشل في فتح ـ ولو فتحاً أكاديمياً ـ ملفات حقب سياسية تطابقت فيها المعطيات والمآلات مع واقعنا المعاصر؛ تحديداً المد الطائفي والضعف السياسي وإهانة حرمات الإسلام، رغم أن نبش الأراشيف ومطابقة الحقب بحثاً عن متشابهات هي من أبجديات الاستراتيجيا والتعبئة الجماهيرية وقت الأزمات.

Text Box: ‘‘
قراءة أولية للبيانات الميدانية تشير إلى أننا لسنا بعيدين كثيراً عن مشهد يشتم فيه الشيخان أمام باب الكعبة 
 ‘‘
التزامن بين اعتداء البقيع وبين مظاهرات شيعية في لندن نادت بتحرير مكة المكرمة والمدينة المنورة من الاحتلال الوهابي، ووضع المشاعر المقدسة تحت وصاية الأمم المتحدة، يمنح بعداً إضافياً للحدث، ويقشع الضباب، ويرفع مدى الرؤية عند الراصد.

ما من غزوة إلا وتسبقها غارة، تجس نبض العدو، وتتحسس يقظته، ودفاعاته، وسلوكه، وقد كان اعتداء البقيع اختباراً لأكثر من عامل في وقت واحد: الفرد، والشارع، والإعلام، والدولة، والأجهزة الأمنية والقضائية، والدعائية، والسياسية.


أظهر الحادث أن الناس لم يعودوا يتحولون أمام إساءات بهذا الحجم إلى قوة دفاع مدنية عفوية تضرب على يد الفاعل. وأن الإعلام المحلي يؤثر الصفح على التوغل في جذور الحدث ومآلاته، وأن هيئة الأمر بالمعروف التي تعمل تحت سقف منخفض غاب عنها الحزم، وأن القضاء التابع للدولة أرخى قبضته وأطلق سراح المتهمين، وأن الفضائيات العربية لا تقطع برامجها وتجعل من العمل الشاذ وسيلة إيضاح سهلة تنبه الإنسان العادي إلى ورم فكري يستهدف حرماته، وأن الحادثة بقيت محلية ولم تتحول إلى عربية أو إسلامية، وأن الدولة آثرت الليونة السياسية، وأن منظمة المؤتمر الإسلامي لم تصدر بياناً على لسان 40 دولة إسلامية يشجب الإساءة. كل شيء ـ محلياً وعربياً وإسلامياً ـ بدا معطلاً ونموذجياً لغارة جديدة.


 تؤخذ هذه البيانات الميدانية إلى مختبر، وتخضع إلى تحليلات، ويعاد تنفيذ الغارة مختبرياً عن طريق معادلات الاحتمالات الرياضية، وبمتغيرات مختلفة، وتدرس ردات الأفعال المحتملة لكل حالة، التي يحدد على أساسها مكان وكيفية وتوقيت الغارة التالية، ويجعل منها خرائط وجداول ومنحنيات تكسو جدار المختبر.


Text Box: ‘‘

قليل من يدرك أن أجزاء الحجر الأسود الصغيرة، التي يستلمها الحاج بيده، تمثل النقطة الأبعد التي وصلها المد الطائفي، وأنها كل ما أمكن إنقاذه من الحجر الأصلي
‘‘
قراءة أولية للبيانات تشير إلى أننا لسنا بعيدين كثيراً عن مشهد يشتم فيه الشيخان أمام باب الكعبة، تعلو فيه أصوات تدعو إلى ضبط النفس، وتغليب العقل، وكف اليد لدرء فتنة أكبر بين "طائفتين مؤمنتين"، وإلى ترك الأمور إلى الأجهزة الأمنية، التي تلقي القبض على المسيئين، وتقتادهم قبل أن تطلق سراحهم في أجواء طائفية شديدة التكهرب.

أليس هذا مشهداً يشقّ على التصوّر؟ هو كذلك. لكنه مشهد مر حجاج بيت الله بأسوء منه، ودام أعواماً، كانت فيه الدولة العباسية لا تزال قائمة، والخليفة في قصره في بغداد، قبل أن تتبدل الأحوال السياسية المحلية والإقليمية.


مما يجعل مشهد القرن الرابع أسهل على الإحباط والتطويق، هو أنه كان مشهداً محلي الأبعاد، بأدوات محلية، لم يستفد من التقاء مصالح دولية، ولم يستمد فاعلوه جرأة من قوانين حرية معتقدات وحقوق إنسان تضعها قوى كبرى بمقاسات تخدم مصالحها، وتجعلها سيفاً مسلطاً على رقاب الدول بما يشل أمنها القومي، فتتفتت أمام أعين قادتها وهم عاجزون عن تحريك ساكن.


Text Box: ‘‘

الإساءة إلى الكعبة أسهل شأناً اليوم، فخلع باب الكعبة جاهزة مسوغاته عند دعاة تحرير مكة، فهو منقوش عليه اسم الملك السعودي "الوهابي" الذي أمر بصنعه من الذهب الخالص، وتطهير الكعبة مما يرمز إلى "أدران الوهابية" ثأر للحسين (رض)
 ‘‘
كانت الأجواء الفكرية والسياسية أقل هشاشة، فقد حدث وسط جموع وحّدتها الغاية، وهي أداء الركن الخامس في الإسلام، ولم تتنازعها تيارات فكرية ومذهبية، ولم يكن بينها من يتأبط خناجر يستلها ساعة الصفر ويبقر بها بطون الحجيج، وقنابل يفجرها في أزقة مكة وعند المسجد الحرام، ولم يكن الشرك الأكبر وجهاً من وجوه الإسلام كما يراه "مفكرو" هذا الزمان. فرق بين من يحضر لأداء الركن الخامس، وبين من يحضر لأداء ركن سادس.

قليلون يدركون أن أجزاء الحجر الأسود الصغيرة، التي يستلمها الحاج بيده، الغائرة في محيط من الشمع، وتحفظ تماسكها دعامات من الفضة، تمثل النقطة التي وصلها المد الطائفي، وأنها كل ما أمكن إنقاذه من الحجر الأصلي.


ففي موسم حج  سنة 317هـ هاجم الشيعة القرامطة بقيادة أبو طاهر مكة المكرمة، وقتلوا أعداداً كبيرة من الحجيج داخل المسجد الحرام، وألقوا الجثث في بئر زمزم، ودفن الباقون من غير غسل ولا كفن ولا صلاة، وجلس أبو طاهر على باب الكعبة يقول: "أنا بالله وبالله أنا، يخلق الخلق وأفنيهم أنا"، وأمر بأن يقلع الحجر الأسود، فجاء رجل فضربه وقال: أين الطير الأبابيل؟ أين الحجارة من سجيل؟ وتم قلع الحجر الأسود ونقل إلى هجر ـ المنطقة الشرقية في السعودية ـ، وقلع باب الكعبة، ونزعت كسوتها، ومكثت الكعبة من دون حجر أسود أكثر من 20 عاماً، بقى مكانه خالياً يلتمس الحجاج والمعتمرون فجوته بأيديهم ويبكون توسلاً إلى الله تعالى أن يعيده.


الإساءة إلى الكعبة أسهل شأناً اليوم. خلع باب الكعبة جاهزة مسوغاته عند دعاة تحرير مكة، فهو منقوش عليه اسم الملك السعودي "الوهابي" الذي أمر بصنعه من الذهب الخالص، وتطهير الكعبة من كل ما يرمز إلى "أدران الوهابية" النواصب إنما هو ثأر للحسين (رض). أما الحجر الأسود نفسه فمن غير المعروف ما يمكن أن ينتظره، إذا كان وجوده لا يجعل الكعبة المشرفة أكثر قداسة من كربلاء.


اضطرابات في الحرم المكي يحفزها مد طائفي، مصحوب باختلالات سياسية محلية وإقليمية، يصطاد في مائها العكر الخصوم، ونكايات العرب ببعضهم، وقرارت دولية تشل سيادة الدول، ونشوة طائفية ـ كالتي تلت وصول الخميني ـ يفجرها إعلان وفاق إقليمي بين إيران وأمريكا، اضطرابات كهذه لن تختلف الاصطفافات السياسية والفكرية حولها عن خريطة الاصطفافات السياسية والفكرية التي نعرفها اليوم، والتي يتجاذبها معسكران: معسكر "الممانعة" بزعامة إيران وبصفه الحناجر والأقلام القومية والإسلامية التي تتردد على محافل طهران، ومعسكر "الاعتدال"، ويسكب الزيت على نارها إعلامان: فضائيات "الممانعة" وفضائيات "الاعتدال".


Text Box: ‘‘

ما فرق المآلات بين من يجلب فيلاً إلى الكعبة يريد هدمها وتحويل الناس عنها إلى "القليس" الكنيسة التي شيدها أبرهة الحبشي في اليمن، وبين من يعتقد أن الحج إلى كربلاء يعدل سبع حجات إلى البيت العتيق؟ 
‘‘
لن يكون الحجيج على قلب رجل واحد من "انتفاضة تنزيه الكعبة" من "أدران الوهابية"، وقد جاءت جموع منهم من أوطانهم في إفريقيا وآسيا معبئين ومؤدلجين على أيدي بعثات التبشير الشيعية، وسيكون بين أهل السنة "مفكرون" و "أساتذة" مردوا على النفاق ـ على طراز الذين يذودون عن حزب الله اليوم ـ ينفون عن المشهد سمة الطائفية.

جملة عوامل لن تطلق يد الدولة السعودية في معالجة المشهد، ولن تأخذ المعالجة مجرى أحداث عام 1400هـ ـ 1979م، وستفعل الحسابات والمعطيات التي طوت اعتداء البقيع فعلها بواقع ضرر أكبر.


هل هذه خواطر ذهن مسكون بالتشاؤم؟ ليس في أدبيات الولي الفقيه ما يتعارض مع أدبيات أبو طاهر التي اقتحم بها البيت الحرام، وليس فيها ما يشجبها ولو تقية أو ديبلوماسية. لم يعد من بواعث الحرج عند الولي الفقيه البوح بأن زيارة كربلاء أعظم درجة من الحج إلى البيت العتيق، وأنها أعظم قداسة من المسجد الأقصى. أما توافد نسّاك ولاية الفقيه إلى المدينة النبوية فلا علاقة له بسنة شد الرحال إلى مسجد الرسول (ص)، وإنما للتوسل بأهل القبور، لا عبادة لهم، وإنما لتقربهم إلى الله زلفا، وإذا ما دخلوا المسجد النبوي فلشتم الشيخين كما فعل كبيرهم رفسنجاني.


  أبجديات الاستراتيجيا تقول: الفعاليات الطائفية المتتابعة في قلب ومحيط الجزيرة العربية غارات تسبق الحدث الأكبر، ونقاط يوصل بينها خط المسار الطائفي الشيعي. السؤال: هل كان تحذير قبل ثلاثة عقود من اعتداء كحادثة البقيع ضرباً من الهوس؟ ها هو قد وقع، وها هي رائحة الدم تفوح بعد 30 عاماً على ثورة إيران في كل مكان: مكة المكرمة، المدينة المنورة، العراق، اليمن، البحرين، مصر، المغرب.


لو كان ابن كثير بين ظهرانينا اليوم لكتب ما يلي:"ثم دخلت سنة 1430هـ، في هذه السنة علا شأن دولة الرافضة في فارس، وناصرهم الروم والهندوس، واستعانوا بهم على المسلمين في العراق وخراسان (أفغانستان)، فقويت شوكتهم وعظمت إساءاتهم لحرمات الإسلام، وراحوا يشعلون الفتن في اليمن والبحرين ومصر وفاس، وسط ضعف ملوك وأمراء المسلمين. وسقطت بلاد الشام بأيدي النصيريين، وانزلق أهل بيت المقدس التي يحتلها اليهود في منزلق الفرس وأمِنوا مكرهم، وانبهر جهّال أهل السنة بضلالاتهم وعظمت الفتنة، والترك عاجزون عن نجدة العرب بعد قرن على فتنة عمياء مزقت ملكهما. في شهر ربيع الأول من هذه السنة هاجم الشيعة البقيع وأهانوا قبور أمهات المؤمنين، وأفلتوا دون عقاب يناسب قبح فعلتهم، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم".


Text Box: ‘‘

مكة لم تفتح حسب الآيديولوجية الساسانية الشيعية، بل معها تصفية حساب. هنا، وفي ظل الكعبة ولدت أولى أفكار هدم ملك كسرى، حيث كان محمد يتوسد بردته، ويمنّي أصحاباً له أعراباً حفاة عراة شعثاً غبراً بكنوز كسرى، ويعدهم أن تكون أساوره ميداليات لهم.
 ‘‘
هكذا يبدو المشهد مجرداً عن التأثيرات الإعلامية والرتوش السياسية.

لسائل هنا أن يسأل: ما فرق المآلات بين من يصطحب فيلاً إلى الكعبة يريد هدمها وتحويل الناس عنها إلى "القليس"، الكنيسة التي شيدها أبرهة الحبشي في اليمن، وبين من يعتقد أن الحج إلى كربلاء يعدل سبع حجات إلى البيت العتيق؟ ما الفرق بين القليس وكربلاء؟


الفرق في المسار. كان منظر الفيل مفزعاً في المسار الحبشي، والاعتداء سافراً، قررت قريش على إثره المواجهة، لكنها أوكلتها إلى الله عز وجل (للبيت رب يحميه). كان الاعتداء عسكرياً، خاضه أصحاب الفيل بأنفسهم، وغادروا أرض المعركة كعصف مأكول. أما الاعتداء الشيعي فـ "مورفيني" آيديولوجي تنكري، يتسربل بلافتة أهل البيت، وقوده الناس المحليون، أي أنه حرب بالنيابة.


المطلوب هو: حرم يتناوب على منبره سنة وشيعة، يجيز التعبد بالمذهب الشيعي كما يفعل الأزهر، ويبشّر فيه ببزوغ العصر الفارسي وأفول العصر العربي، مثلما قال الخميني: "لقد حان الوقت للفرس أن يتهيأوا لقيادة العالم الاسلامي"، وهو ما تؤكده الأحاديث التي ينسبها الشيعة إلى الرسول (ص) والمتفشية اليوم. حينها لن يتبقى للعرب من إرث الرسالة شيء، ولا حتى جاه سدانة الكعبة وسقاية الحاج، وهي تسوية رفضتها قريش.


هذا هو فتح مكة في مفهوم ولاية الفقيه، الذي دعا إليه الخميني منذ اليوم الأول، وليس فتحها في عام 8 هـ، التي يرفض الشيعة مقررات تسويته السياسية التي أفرزت شريحة الطلقاء في المعادلة السياسية الإسلامية. فالطلقاء منافقون، وحقبتهم السياسية مردودة، وهي الحقبة التي عقد فيها قران الساسانية على لافتة أهل البيت، وولادة المشروع القومي الفارسي بالطلاء الشيعي، ليبدأ طريق الثأر إلى مكة، وقد وصل اليوم محطة البقيع.

Text Box: ‘‘
بقاء سدانة الكعبة، وسقاية الحاج، وعمارة المسجد الحرام في كنف المدرسة المذهبية التي صانت المشاعر وحفظت الشعائر وأفشت التوحيد في ربوع جزيرة العرب هو خط أحمر، بكل ما يقتضيه هذا الخط من مقتضيات
‘‘
مكة لم تفتح حسب الآيديولوجية الساسانية الشيعية، بل معها تصفية حساب. هنا، وفي ظل الكعبة ولدت أولى أفكار هدم ملك كسرى، حيث كان محمد يتوسد بردته، ويمنّي أصحاباً له أعراباً حفاة عراة شعثاً غبراً بكنوز كسرى، ويعدهم أن تكون أساوره ميداليات لهم.

مكة هي أساس المشكلة في الآيديولوجية الساسانية الشيعية؛ فيها ولدت الفكرة، وإليها عادت في 8هـ كقوة سياسية، وفيها فتح طريق الخلافة أمام "منافقيها" الأمويين العروبيين، الذين سلبت حقبتهم الأئمة "المعصومين" حقهم الإلهي المزعوم في الخلافة، وتحدثت فيها فارس العربية، واندرست الفارسية أو كادت. في ظل الكعبة ابتدأ الصراع العربي الإسلامي ـ الساساني المجوسي، وفي ظلها يخوض المشروع الساساني الشيعي فصله الختامي، حينها تأخذ كربلاء مكانتها التي تليق بها.


 أداء دون المسؤولية    


بمعزل عن المواقف السياسية للدولة السعودية، وأخطائها، أو خطيئاتها، فإن بقاء سدانة الكعبة، وسقاية الحاج، وعمارة المسجد الحرام في كنف المدرسة المذهبية التي صانت المشاعر وحفظت الشعائر وأفشت التوحيد في ربوع جزيرة العرب، هو خط أحمر، بكل ما يقتضيه هذا الخط من مقتضيات. وأن الذود عنه عقد بين طرفين، الأول: المسلمون، والثاني: الدولة السعودية، التي شرفها الله تعالى، ثم شرفها المسلمون واتمنوها على مقدساتهم.


لكن لسان حال الإنسان العربي والمسلم والحاج والمعتمر يقول: تظهر الدولة السعودية حزماً وبأساً وغلظة في حوادث بسيطة ما لم تبده في حادثة البقيع، وهي حينما تستنفر إمكاناتها الأمنية والإعلامية والفقهية والقضائية القصوى في أحداث كاحتلال الحرم المكي في عام 1400هـ، وتنظيم القاعدة اليوم، فباعتبارها تهديداً لنظامها السياسي بالدرجة الأولى، قبل أن تكون شططاً فكرياً ومساساً بالمقدسات. وهي معادلة مزاجية، ترخي حين الحاجة إلى الشد وبالعكس، وهي إن نجحت في احتواء تمرد أمني محلي لا يختلف معها على قداسة المشاعر، فإنها وخيمة العواقب في إدارة صراع إقليمي يستهدف المشاعر.


 من سوء حظ الدولة السعودية أنها تحارب إعلاماً آيديولوجياً عقائدياً بإعلام تجاري أجير، يتقلب مع تقلبات السياسة، اقتطع من شريحة اجتماعية وسلوكية وآيديولوجية لا تلقى قبولاً في المجتمع العربي حتى وإن اختارت الصواب يوماً، وإذ يريد هذا الإعلام كسب الجمهور العربي في هذه المعركة، فإنه يخوض معه معركة مفاهيم وقيم شرسة في موقع آخر، ما يجعل السعودية تخسر مرتين؛ مرة مع خصمها إيران، وأخرى مع خصوم خصمها، الذين هم سواد الأمة، وتفشل في إشراكهم في معركة سهلة المعالم، فلا يكسبها هذا الإعلام إلا شماتة الشامتين. ليس هذا ما يقلق الإنسان العربي والمسلم، وإنما وقوع معركة المشاعر في الخندق الخاسر في الحرب الإعلامية وحرب التعبئة الجماهيرية.


في نفس الاتجاه، فإنه عند ضعف الدول، وارتخاء قبضتها الأمنية، وهو ما نحن فيه ومقبلون عليه، لن يكون القانون سيد الموقف، ولا قوات الأمن، مهما كبرت هذه القوات وحسن إعدادها وكثرت نياشينها، وإنما من يملك الشارع ويتقن إدارة الغوغاء، وهذا ليس من اختصاص الدول، وإنما المشروع الطائفي، الذي أداته الإعلام الجماهيري، وذخيرته الغوغائية، وسوقه العوام والمنافقون، وميدانه الشارع والساحات العامة، وإذا ما أعادت القوى الكبرى تعريف حصانها الأسود وسط هذه التحولات ـ وهو ما تفعله عادة ـ انهارت قلاع الملح، وإيران الشاه نفسها أقرب مثال.


Text Box: ‘‘

إعتداء الشيعة على البقيع ليس شأناً محلياً سعودياً، ومن غير مصلحة السعودية أن يكون كذلك، إيران هي من يريده أن يكون ذلك، ليكون الجسد الذي تطعنه سعودياً وهابياً، وليس عربياً إسلامياً
‘‘
لقد كانت الكعبة قبل الإسلام رمزاً سياسياً لقريش بين القبائل العربية، وهي اليوم جاهاً دينياً وسياسياً أخيراً للعرب بين الشعوب الإسلامية. بوصول شعارات المشروع الطائفي الفارسي إلى مكة، ودنوّه جغرافياً منها، يكون هذا المشروع قد بلغ أبعد نقطة في صراعه مع الكيان السياسي العربي، بعد أن قوض دوله شمالي جزيرة العرب، تحديداً العراق وبلاد الشام.

مثلت قريش قمة البراغماتية في إدارة صراعها مع الرسول (ص) (نعبد ربك عاماً وتعبد آلهتنا عاماً، إن أردت ملكاً ملّكناك، أو مالاً أعطيناك، أو نساءً زوّجناك،) لكن كان لديها خطوط حمراء، وهاجسها الأكبر هو صورتها عند العرب،كان سؤال: ماذا ستقول عنا العرب؟ يؤرّقها، وتجديدهم عقد السدانة لها ـ وإن ضمنياً ـ كان على رأس حساباتها، فلا يسعها أن يُرى أصحاب محمد في محيط البيت يؤدون طقوسهم الغريبة.


ما لم يتبدل قبل الإسلام وبعده، هو أن سدانة البيت شرف للسادن، وأن رضا الحاج حق عليه، وقد راعت قريش هذه المعادلة بحساسية ظهرت باستشعارها الحاد لما يفسدها، وردات أفعالها، وقرائتها الثاقبة لجديد الوحي، وتفننها الإعلامي في محاولة تشويه شخصية خصمها أمام ضيوفها، الذي سجله القرآن الكريم (شاعر، كذاب، كاهن، مجنون، كاتب أساطير)، وأقلمتها للصراع بعد أن أصبح الإسلام إقليمياً، بتحالفاتها مع العرب، ومحاولة تفريق دم الرسول (ص) بينهم، وعندما أحست أن البيت العتيق بعمارته وكسوته باقٍ في كنفها، لكن أهليتها الروحية والسياسية باتت على المحك، وأنها تموت موتاً بطيئاً، خرجت إلى الحرب.


ليست هذه عملية إلقاء أطواق نجاة لنظام سياسي أحاطت به الأزمات من كل جانب، ويتراجع في كل يوم إلى مواضع دفاعية جديدة، حتى باتت البلاد تشهد خطباً وتجمعات شيعية في الهواء الطلق تدعو إلى الانفصال تتفرج عليها الأجهزة الأمنية، وهو ما لا يمكن أن تتهاون إيران بمثله في الأحواز العربية المحتلة، فضلاً عن أن يحدّث أحوازي نفسه به، ولكن سيناريو انهيار الدولة، وشيوع الفوضى، وانفراط عقد المجتمع، كما في العراق، ليس خياراً بحال من الأحوال، ليس في السعودية فقط، ولكن الخسارة هنا مضاعفة: خسارة محلية، وخسارة مقدسات إسلامية.


إعتداء الشيعة على البقيع ليس شأناً محلياً سعودياً، ومن غير مصلحة السعودية أن يكون كذلك، إيران هي من يريده أن يكون ذلك، ليكون الجسد الذي تطعنه سعودياً وهابياً، وليس عربياً إسلامياً، هي جيشت القبائل، لكنها تريدها معركة مع قبيلة واحدة، تهجوها ولا يهجوها أحد، ولا يرى على نصل خنجرها غير دمها.


إخراج معركة المشاعر المقدسة من ثنائية "السعودية ـ إيران" إلى ثنائية "المسلمون ـ إيران"، يعني تعدد منصات الهجاء المضاد، وتنوع قافيته، وحيازة مفاتيح العقل العربي والمسلم المختلفة. إيران أخذت باستراتيجية تعدد المنصات، وأطلقت يد منظمات مجتمع مدني إسلامية وقومية عربية وغير عربية، أغدقت عليها بسخاء، وتوغلت في العقل العربي والمسلم.


المشروع الطائفي الإيراني مشروع عالي الأداء، متطور الخطاب، يمازج بين القومية والمذهبية بذكاء كبير، التعامل معه وتفكيك مركباته محله منظومات البحث والتخطيط (Think Tanks) وليس من اختصاص الصحفيين وقراء نشرات الأخبار، مع الاحتفاظ لأدوارهم.


تعامل الدولة السعودية مع اعتداء البقيع لم يحز على إعجاب الإنسان العربي والمسلم، قلقه أن تضيع المقدسات التي في عصمتها ثمناً لوهن سياسي يلم بها. إدارة المشاعر المقدسة هي مسؤولية الدولة السعودية، لكن إدارة معركة الدفاع عنها هي مسؤولية طرفي العقد.



================




كيف يمكن قراءة حادثة البقيع ؟




عصام زيدان



التظاهرات التي قامت بها جموع من الشيعة في المدينة المنورة بالقرب من البقيع قطعت السكون والهدوء الذي امتازت به هذا الأرض الطيبة التي يضم ثراها خير من وُري في الثرى الرسول صلى الله عليه وسلم ومن بعده صحبه الكرام.
وقراءة هذه الحادثة تحتاج أن نضعها في إطارها المناسب كي تكتمل الصورة ويتضح الموقف بأبعاده التاريخية والإقليمية, مستحضرين المفاهيم الشريعة والعقدية والأدوات السياسية للإحاطة الدقيقة بهذه الحادثة والوقوف على دلالاتها.
بداية نحتاج استحضار الخلفية التاريخية التي يمكن أن تتنزل عليها هذه الحادثة, فالشيعة ومنذ سنوات خلت يرون في الوجود السني في بلاد الحرمين اغتصابا لهذه الأماكن المقدسة الطيبة,ويرتبون على ذلك حتمية "تطهير هذه الأماكن من النواصب", وإعادتها إلى أحضان "آل البيت".
ونسوق هنا عدة حوادث للتدليل على صحة ما ذهبنا إليه فقد نشرت مجلة "الشهيد" الإيرانية في عددها46 الصادر بتاريخ 16 شوال 1400هـ ، صورة تمثل الكعبة المشرفة، وإلى جانبها صورة تمثل المسجد الأقصى المبارك، وبينهما صورة يد قابضة على بندقية، وتحتها تعليق نصه "سنحرر القبلتين".
ويقول مرشد الثورة الإيرانية الخوميني في جريدة "كيهان" بتاريخ 4/8/1987م مهددا القائمين على أمر البيت الحرام والمدينة المنورة "سوف نحاسبهم بعون الله في الوقت المناسب، وسوف ننتقم لأبناء إبراهيم من النماردة والشياطين وأبناء قارون".
ويقول في حديث بثته إذاعة طهران بتاريخ 20/7/1988م:"سوف نزيل آلام قلوب شعبنا بالانتقام من أمريكا وآل سعود في وقت مناسب، وسنضع وسم حسرة هذا الجرم الكبير على قلوبهم، ونضع حلاوة في حلق أسر الشهداء بإقامة حفل انتصار الحق، وبتحرير الكعبة من يد الآثمين، سوف نحتل المسجد الحرام".
وصرح الرئيس الإيراني السابق هاشمي رفسنجاني باحتلال الحرمين الشريفين، لجريدة "اطلاعات" بتاريخ14/12/ 1987م وقال ما نصه:"إذا كان علماء المسلمين في العالم غير مستعدين لتقبل مسئولية إدارة مكة المكرمة فإن جمهورية إيران الإسلامية لديها الاستعداد للحرب من أجل تحرير هذا المكان المقدس".
ويقول " المرجع الشيعي " حسين الخراساني في كتابه "الإسلام على ضوء التشيع" إن كل شيعي على وجه الأرض يتمنى فتح وتحرير مكة والمدينة وإزالة الحكم الوهابي".
هذه الخلفية التاريخية, يمكن من خلالها رؤية الحادث باعتباره جزء من كل, وحلقة من مخطط يطمح الشيعة في تنفيذه مدفوعين في ذلك بدوافع عقدية مضمونها تكفير السنة واعتبارهم "نواصب", وهو ما يترتب عليه بالضرورة, وفقا للمعتقد الشيعي, اعتبارهم غاصبين ومحتلين لهذه الأماكن المقدسة,ويجب "تطهيرها" منهم حتى ولو بالتحالف مع الأمريكيين وغيرهم من أعداء الإسلام.
وفهم الحداثة التي نقف عندها في ظل هذا السياق التاريخي يتوقف على التدليل على اعتبارها حادثة "موجهه", وليست مجرد حادثة منعزلة عن هذا السياق, أو مجرد انفعال غاضب من مجموعة من الشباب أخذته الحمية في غفلة عن قادته وموجهيه.
وثمة دلائل توحي بدفع قادة الشيعة في المنطقة الشرقية السعودية لهذه الجموع وتحريضهم على إحداث القلاقل والاضطرابات في المدينة الطاهرة, ومنها تحريض المرجع الشيعي "نمر النمر" قبل أربعة أشهر الشيعة للتحرك لإثارة الفتنة في المدينة المنورة وخصوصا البقيع، فقد أخذ يؤجج للفتنة في خطبه مذكرا بأهمية التحريض ودوره في تحقيق الأهداف المرجوة.
وقال في إحدى مواعظه "أدعو نفسي وأحرض جميع المؤمنين وبالخصوص محبي أهل البيت عليهم السلام وبالأخص مواليهم وأتباعهم لتجديد العهد، وعقد العزم، ومضاعفة الجهد للسعي بكل إمكانياتنا, فلنكافح ونجاهد ونناضل ونقاوم من أجل البناء الشامخ قبل مضي قرن على الهدم الغاشم".
أما المرجع الشيعي حسن الصفار فقد ذهب يصب الزيت على النار وتحميل الحكومة في بيانه الذي نشر على موقعه الالكتروني مسئولية أحداث البقيع, محذرا من توجيه اتهامات للموقفين الشيعة المتورطين في هذه الحادثة.
ولا يمكن بحال مع هذا السياق التاريخي والدلالة على دفع قادة الشيعة لأتباعهم في المملكة للقيام بهذه الاضطرابات أن نخلي إيران من المسؤولية, خاصة وأن المرجعيات الشيعية في المملكة السعودية سبق وأعلنت أنها تأتمر بأمر إيران.
فهذا المرجع الشيعي "نمر النمر" سبق وأعلن ولائه المطلق لإيران في خطب جمعة بالمنطقة الشرقية وقال ما نصه:"نحن مع إيران قلبا وقالبا، بكل ما نتمكن منقدرات سواء إعلام أو مال، وهذا ليس دفاعا عن إيران كالدولة بل دفاعا عن قيم السماء،دفاعا عن الحق، ولا نخشى أحدا".
وهذا ما يدعونا إلى فهم هذه الحادثة, بعد سياقها التاريخي والعقدي, في ظل وضعيات إقليمية معقدة, حيث تسعى إيران إلى تكرار نموذجها اللبناني المسمى بحزب الله سواء بنسخته الحالية العسكرية, أو نسخة أخرى ذات مظهر سياسي وديني ومخالب قادرة على هز الاستقرار في الدول التي تريدها,وخاصة في مصر والسعودية’, باعتبارهما أهم دولتين في المنطقة بامكانهما الوقوف أمام المد الشيعي.
ومن هنا فلا يبعد أن تكون العبوات التي انفجرت في حي الحسين بالقاهرة, حيث مقابر "آل البيت", والأصوات التي فُجرت في البقيع كلها من جذر واحد يحقق طموحات الدولة الفارسية المتعددة ومن أهمها, بل وفي مقدمتها, العودة إلى الأماكن المقدسة,وليس بمقدس عندهم أكثر من المقابر سواء في البقيع الطاهر أو في الحسين.
إذن الحادثة تأتي كذلك متسقة تماما مع أبعادها الإقليمية, حيث تسعى إيران لتحقيق طموحاتها السياسية مدفوعة بأبعاد عقدية واضحة لا تخطئها عين.
وإذا كان هذا السياق التاريخي والعقدي والإقليمي يبرز الأهداف الاستراتيجية لهذه الحادثة فثمة أهداف أخرى يمكن أن نسميها بالأهداف التكتيكية يمكن أن ننطلق في رؤيتها من مطالب المرجع الشيعي "نمرالنمر" والذي سبق وأن تقدم بعريضة مطالب للسلطات السعودية, وحذر في حال رفضها من "مصادمات", واعتبر أنه من حقهم الاستفادة من أي قوة خارجية، بما فيها إيران.
فهذا التصريح الأخير يقودنا إلى أهداف هذا التحرك وما قد يتبعه من تحركات شيعية في المملكة وفي غيرها من البلاد العربية السنية, فنحن نراها في صورتها التكتيكية مجملة في هدفين اثنين:
الأول هو الضغط على الأنظمة الحاكمة للحصول على مكاسب ثابتة للشيعة, على نحو ما يطالب به شيعة المملكة من تمثيل المواطنين الشيعة في المناصب العلياكمجلس الوزراء، والسلك الدبلوماسي، وأجهزة الدولة المختلفة، ورفع نسبةمشاركتهم في مجلس الشورى، والسماح ببناء الحوزات والحسينيات والكليات والمعاهد والمراكز والمؤسسات الدينية،وإزالة كل العقبات التي تمنع ذلك، وتشكيل مجلس للعلماء الشيعة, وضع منهج دين موحد، يُقتصر فيه على المشتركات بين المذاهب، أو وضع المناهجالدينية حسب الغالبية السكانية.
الثاني هو السماح بالتغلغل والنفوذ الإيراني داخل البلاد العربية والسنية بدعوى الدفاع عن "حقوق الشيعة المضطهدين", وليكون هذا الفريق هو الطابور الخامس وقنطرة العبور الإيرانية الفارسية لهذه الدول.
وفي ضوء هذه الأبعاد الثلاثة العقدية والتاريخية والإقليمية والاعتبار للأهداف الاستراتيجية لدولة فارس والرغبات التكتيكية لشيعة الداخل يمكن فهم حادثة البقيع وغيرها من الحوادث المماثلة التي قد تحملها الأيام القادمة الحبلى ربما بمفاجئات غير سارة.


========

السلطات الامنية السعودية تعتقل 11 شيعيا من "دعاة الانفصال" لإرتكابهم أعمالاً تخريبية
http://www.dd-sunnah.net/news/view/id/863/

=====


الأمير خالد بن طلال : المراجع الشيعية تمارس التحريض الطائفي داخل السعودية

أضيف في :27 - 1 - 2010

هاجم الأمير خالد بن طلال بن عبد العزيز العديد من المراجع الشيعية وعلمائها داخل المملكة وخارجها على خلفية الحملة الشيعية ضد الشيخ محمد العريفي الذي كان قد أطلق تصاريح وانتقادات ضد المرجع الشيعي السيستاني.

وتسائل الامير خالد بن طلال ، الذي قدم من الكويت بعد لقاءات مع شيوخ ورموز دينية في الكويت " هل ستمنع المرجعيات الشيعية التي هاجمت وشتمت النبي صلى الله عليه وسلم والخلقاء الراشدين وأمهات المؤمنين وولاة الأمر في السعودية وغيرها وساهمت في التدخل والتحريض للطائفية داخل المملكة العربية السعودية ! ".

واستنكر بشدة ، خلال تصريحات نقلها موقع "لجينات " اليوم الثلاثاء ، مقطعًا مصورًا للشيرازي المرجع الإيراني والذي تطاول فيه بالشتم القبيح والقذف الصريح لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود ـ أيده الله ـ وأن كلامه مما يستحي عن ذكره .

وقال الأمير خالد بن طلال كيف للمرجع الشيعي أن يتهجم على خادم الحرمين الشريفين الذي شهد الجميع بخدمته للحرمين والحجاج والمعتمرين ، ناهيك عن مناصرته لكافة قضايا الأمة الأخرى.

واعتبر الأمير خالد هذه التصريحات القبيحة من هذا ( المرجع ! ) وقال أنها " تنبئ عن مستوى الهبوط الذي وصل إليه هذا المدعو ، وأنه أسقط نفسه من غير علوٍ له سابق " مظيفا بقوله "أن الشيرازي ليس الوحيد من المرجعيات الدينية والسياسية والإعلامية الإيرانية وبعض الدول العربية أو حتى في السعودية لا تكف عن الإساءة والتهجم على نصوص القرآن الكريم والسنة المطهرة وعلى مقام الرسول صلى الله عليه وسلم والخلفاء الراشدين وأمهات المؤمنين رضوان الله عليهم أجمعين "

وقال الامير خالد " ولا تفتأ تلك المرجعيات عن كيل السب والهجوم على الأئمة بدءاً من الإمام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله" مستشهدا كما يقول " صرح بذلك السيستاني في موقعه الرسمي والهجوم على العلماء أمثال الشيخ بن باز وابن عثيمين رحمهم الله جميعا وانتهاءا بولاة أمر هذه البلاد من مؤسسها الملك عبد العزيز طيب الله ثراه وحتى خادم الحرمين الشريفين يحفظه الله " . وتابع الامير خالد " بل لم يكتفوا بذلك فقد هاجمت الدولة الفارسية الصفوية بلاد الحرمين الشريفين ومارست التحريض على المظاهرات والفتنة في الحج بعد حادثة البقيع والتي صدر فيها أمر خادم الحرمين الشريفين بالعفو على محدثي الشغب".

وأشار الامير خالد الى قيام المراجع الشيعية بدعم الحوثيين ضد السعودية .

واستشهد ايضا بـ " تصريحات باقر النمر ( السعودي ! ) الذي هدد فيها المملكة بتلبية طلباتهم أو أن من حقهم الاستفادة والاستعانة بالقوات الإيرانية أو أي قوة خارجية على حد زعمه ! ... بالإضافة إلى تحريضه على ولاة الأمر ..".

واضاف الامير خالد " كذلك تصريحات حسن الصفار ( السعودي ! ) في دفاعه عن مراجعه الشيعية التي في الخارج في حين أنه لم يدافع عن خادم الحرمين الشريفين عندما قام بقذفه والإساءة إليه آيتهم الشيرازي ! ناهيك عن التحريض على ولاة الأمر وعلماء وسياسة بلاد الحرمين وأن ولائهم لمرجعياتهم العقائدية والسياسية ومن أكبر الأدلة على ذلك دفع الخمس وأخذ التوجيهات من خارج المملكة " .

ثم تسائل الأمير خالد متعجباً كيف ؟؟ وأين تصرف هذه الأموال ؟!!

ثم أكد أن هذه خيانة للمواطنة في وطننا الغالي بلاد الحرمين الشريفين المملكة العربية السعودية وولاة أمرنا وشعبنا والمسلمين وأكد الأمير خالد بن طلال أن الحوار الوطني مختص بكل ما فيه مصلحة للوطن والمواطن بعيدا عن التحرك وفق أجندات خارجية خفية تتحرك وفق مصالحها الشخصية بعيدا عن مصلحة الوطن .

ولم يتطرق الامير خالد بن طلال الى موقفه تجاه الحكومة الكويتية التي منعت الشيخ العريفي من دخول الكويت ، كما قامت بحضر شامل على برامجه التلفزيونية .

======


ويهدد الرئيس (رفسنجاني) السعودية باحتلال الحرمين الشريفين، حيث صرح لجريدة (اطلاعات) بتاريخ (14/12/ 1987م ) ما نصه:

( إذا كان علماء المسلمين في العالم غير مستعدين لتقبل مسئولية إدارة مكة المكرمة فإن جمهورية إيران الإسلامية لديها الاستعداد للحرب من أجل تحرير هذا المكان المقدس) .


طالب الإيرانيون ومراجع الشيعة والحوزات بوضع مكة والمدينة تحت إشراف إدارة مشتركة من الدول الإسلامية كما طالبوا بإعادة بناء قبور الأئمة حسب زعمهم في البقيع..
============




دعوى تدويل الحرمين مخطط شيعي خبيث

صحيفة المصريون : بتاريخ 23 - 9 - 2007
ممدوح إسماعيل :

فوجئت منذ عدة أيام برسالة على الاميل الخاص بي من د رفعت سيد احمد مدير مركز يافا للدراسات ، والمفاجأة هي أنني لم أتلقى أي رسالة من د رفعت على اميلى من قبل رغم معرفتنا ببعض ولكن عندما فتحت الرسالة وجدتها تحوى مقالين أحدهما مقال د.رفعت ومقال آخر لشخص يدعى فرانسو باسيلى والمقالان متواطئان على الهجوم و يلمح القاري أهدافا خفية تحت غلاف النقد للدعوة الوهابية بدون أن يحتوى كلامهم أي رد علمي أو شرعي هجوم فقط وشتائم و المقالان منشوران في مجلة المشاهد السياسي وهى مجلة تمول من ليبيا تصدر في لندن .
أما مقال د رفعت فوجدته مليء بالأهداف الخفية المغلفة بالنقد السياسي لتمريرها وقد اندهشت للأسلوب حيث أن د رفعت صحفي وكاتب محترف جدا ويختار كلماته بعناية ولكنى سرعان ما توقفت دهشتي عندما راجعت مواقف د رفعت وتأييده للشيعة ورغم أن موقفه المؤيد للجهاد الفلسطيني ومقاومة العدو الصهيوني إلا أنه في تأييده المطلق للشيعة ودعم أهدافهم المشبوهة عن طريقه شخصيا أو عن طريق مركز يافا للدراسات .. هناك علامات استفهام كثيرة!!
ورجوعا إلى المقال وجدته يتناول بالنقد الشديد المملكة العربية السعودية وهنا لن أتعرض لهذا حيث أن الحكومة السعودية عندها القدرة على الرد على الآلاف من هذه المقالات وهو نقد سياسي يتفق أو يختلف معه البعض حتى ولو كان فيه مجافاة للحقائق ومدح لمن لا يستحقون المدح كالنظام الليبي أو السوري فأنا مقتنع أن كل الأنظمة العربية من المحيط للخليج في حالة ضعف و فشل ذريع سياسيا أمام الطغيان الصهيو أمريكي ومن الطريف أنه جعل في مقاله القذافى بطلا وهو الذي يحكم بلاده بالحديد والنار 37 سنة وخرج على الأمة بالأعاجيب في السياسة والدين ولا حول ولا قوة إلا بالله.
 لذلك كان أشد ما استوقفني في مقاله جزأين الأول هجوم حاد جدا على انتقاد السعودية لعملية الاختطاف التي قام بها حزب الله ووصفها بأنها مغامرة غير محسوبة بالنظر إلى حجم الدمار الذي خلفته ثم شتائم غريبة لعالم جليل هو الشيخ بن جبرين ووصفه بأنه أعمى القلب البصر والبصيرة ، ولقد اندهشت لهذا الكلام الذي لا يخرج من قلب محب للإسلام ولا أهل السنة فالشيخ بن جبرين حفظه الله شامة في جبين الأمة الإسلامية وهو من علماء السلف الكبار المعاصرين وأحسبه والله من العلماء الربانيين ولا أزكى على الله أحدا وهو من كبار علماء أهل السنة في زماننا وهو من الذين هداهم الله للحق أما أعمى القلب والبصر والبصيرة فهم خريجو قم والنجف أمثال الخمينى وخامنائى وتابعهم السيستانى عميل الأمريكان فهو فضلاً عن عماهم العقدي الذي أعماهم عن رؤية الحق فقد زادهم الشيطان ضلالا بعمالة السيستانى للأمريكان فهو الذي أفتى للشيعة بعدم مقاومة الأمريكان بل وقتال المقاومة الشريفة من أهل السنة.
 فهو يستحل دماء السنة المسلمين ويحرم دماء المحتلين الصليبين أما بن جبرين فهو بصير القلب والبصيرة ويعرف من هو عدو الإسلام حقا وأظن أن العصابات الشيعية في العراق هم أخر ناس في هذا الكون يتحدثون عن المقاومة فقد فرشوا طريق بغداد للأمريكان بجثث الشرفاء من أجل أن يحكموابغداد عاصمة الخلافة وهم عملاء الأمريكان وأتباعهم المخلصين الذين ينفذون كل خططهم الحقيرة في بغداد .
لن أطيل في هذا الجزء لأن الذي بعده أخطر ، حيث انتصب الدكتور رفعت للدعوة المريبة والغريبة لجعل الإشراف على الحرمين الشريفين موكولا إلى آخرين ـ لم يسمهم ـ وخارجا عن إدارة الحكومة السعودية ، وكلامه هذا خطير حيث عمد إلى خلط المواضيع وتنميق الكلام كي يمرر على ذهن القاري مطلبه ولقد ذكرني هذا الجزء من كلامه بحديث سابق للدكتور رفعت في أحد المجلات على ما أذكر طالب فيه بتدويل الإشراف على الحرمين وقد سئلت في هذا التحقيق الصحفي ورفضت هذا الكلام مطلقا من اى جهة.
وهذا الكلام هو مطلب الشيعة الذين يلعنون الصحابة الكرام أبو بكر وعمر وعثمان ويسبون السيدة عائشة رضي الله عنهم جميعا وغير ذلك الكثير من عقائدهم الباطلة الفاسدة ، فعجبا لهم لا يستحيون أن يطالبوا بتدويل الحرمين ومنع وغل يد الحكومة السعودية عن الإشراف على الحرمين و يستغلون أي حدث عابر ليعلنوا مطلبهم الخبيث ولقد تخيلت هؤلاء وقد تمكنوا من الحرمين ومنعوا أهل السنة من العمرة والحج وتخيلت السيستانى يؤم المصلين في الحرم المكي ويقرأ من مصحف فاطمة بدلا من الشيخ السديس صاحب صوت الكروان الذي يرتل القران الكريم كمزامير داوود وتخيلت مقتدى والصدر وأتباعه من الهمج يدخلون مسجد النبي في المدينة المنورة وينبشون قبر الصديق أبو بكر رضي الله عنه والفاروق عمر رضي الله عنه ويضعون بدلا منهما قبر أبو لؤلؤة المجوسي قبحه الله ثم يدخلون إلى مقابر الصحابة في البقيع فينبشونها كلها ولا يتركون إلا قبرين يدعون أنهما من أولاد على رضي الله عنه ويقيمون عليهما قبابا للشرك بالله وتمتلئ مكة والمدينة بمن يصيحون بشركهم على ارض التوحيد وكل ذلك تحت حراسة جنود من المارينز الامريكى يلبسون عمامة سوداء أنها مصيبة والله لزوال الدنيا أهون من نعيش نرى هذا اليوم لكن الحمد لله الذي عافانا .
والحقيقة أنه مهما كان الخلاف والرأي في سياسة الحكومة السعودية إلا اننى شخصيا وكل المخلصين يشهدون أن الحكومة السعودية تقوم بجهود جبارةوالله تعجز عنها أي حكومة في العالم في خدمة الحرمين فملايين المعتمرين والحجاج ينعموا بنعمة الأمن ويعبدون الله بحرية وطمأنينة وتذلل لهم كل الخدمات بما يفوق الوصف وهم لا يدخرون وسعا في التخطيط والتجديد في كل ما يخدم المعتمرين والحجاج فضلا على أنهم يستقبلون هؤلاء المبتدعة من الشيعة بسعة صدر لا مثيل لها رغم الخلاف العقدي المعروف أما الشيعة الذين يطالبون بهذا المطلب الخطير فهم يمنعون أهل السنة من بناءمسجد في طهران ومن السخرية أنهم يطالبون بالإشراف على الحرمين000
 ومن الملفت أن الكاتب دخل إلى مطلبه من خلال مقالة ينتقد فيها السياسة السعودية ثم الدعوة الوهابية ثم وضع كلامه وهدفه في أخر الكلام ليدلل على فشل الحكومة السعودية من الناحية السياسية والدينية على الإشراف على الحرمين وهى طريقة كنت أتمنى أن يبتعد عنها د. رفعت فهو يستغل الحالة العدائية في العالم الغربي ضد الإسلام ويقدم الدعوة الوهابية هو وباسيلى على أنها هي الإرهاب وأن الحكومة السعودية تشجعهم وذلك لتأليب الغرب ضد السعودية وبالتالي طرح تدويل الحرمين 00ويبقى أنني كنت أتمنى أن لا يقع ولا يسقط د.رفعت هذه السقطات المهينة ولا ينساق وراء الشيعة ومطالبهم ويستغلون قلمه ومركزه لنشر أفكارهم .
وأخيرا لي وقفتان :
الأولى:
 أن الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله وجزاه الله عن الإسلام والمسلمين خيرا له فضل بعد الله سبحانه وتعالى في تطهير الجزيرة العربية من الشرك والوثنية وتصفية العقيدة من البدع والضلالات وقد جاهد في سبيل الله لنشر راية التوحيد فوفقه الله وهو مجدد عصره وعالم رباني كانت لدعوته الأثر الكبير بفضل الله ثم إخلاصه في رفع راية التوحيد والسنة في جزيرة العرب وهو مما يغيظ كل من في قلبه مرض ومهما فعل وقال أصحاب القلوب المريضة فلن ينالوا من دعوته لأنها دعوة الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم00
ثانيا:
شخصيا والحمد لله ليس لي حسابات مع أحد إلا الله سبحانه وتعالى لا الحكومة السعودية ولا غيرها إنما أكتب ما أراه حقا ينبغي كتابته ونشره وهذا ما يسبب لي المتاعب ولكنى أحتسبها لله وما كنت أخوض في هذا الرد لولا أنه منشور و جاءني قصدا على اميلى رغم مواقفي السلفية المعروفة ضد الشيعة لذلك وجب الرد و لذلك أنبه كل الغيورين من أهل السنة في مصر إلى الخطر الشيعي الذي يتسلل إلى مصر والأسوأ منه الدعوة الفاطمية التي يقال أن النظام الليبي يمولها.
 
يعنى مصر كانت ناقصة خيبة وإفساد للعقيدة ولا حول ولا قوة إلا بالله .


ممدوح إسماعيل محام وكاتب


==========
خطيب العيد بطهران : الحج أسير بيد "الوهابيين"
الفرس يرددون الكعبة لنا...الركن لنا...و الجزيرة يا علي نحرر مدنها..

======

معنى مظاهرة البراءة من المشركين يقصد بهم أبوبكر و عمر

http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=138348


الحجاج الشيعة  في مكة يهتفون لبيك ياحسين   بدل لبيك يا الله 

http://www.youtube.com/watch?v=qr2D4qd22bY


معمم يريد استعانة بالكفرة لادارة  في الحرمين1


https://www.youtube.com/watch?v=-UrsyWfRsIc&feature=youtube_gdata_player

============

دور ايران في محاولة تفجيرات مكة و اصول ذلك في اعتقاد الشيعة



http://alakhabr.blogspot.com/2013/12/blog-post_26.html


ملف جرائم ايران الخميني و الشيعة في مكة ال


http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=153917&highlight=%C7%E1%C8%DE%ED%DA




جواب لماذا ايران اخطر من اسرائيل


http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=142344&highlight=%C7%E1%C8%DE%ED%DA


 كشف تهديدات و جرائم ايران و اذنابها الشيعة ضد الدول العربية



http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=149200&highlight=%C7%E1%C8%DE%ED%DA



لهذا فشلت السعودية في اليمن ... ونجحت إيران!


http://aljazeeraalarabiamodwana.blogspot.com/2014/09/blog-post_914.html



ملف كشف حقد و طائفية و استفزازات و جرائم الشيعة لاهل السنة والجماعة




http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=148315&highlight=%C7%E1%C8%DE%ED%DA





لبيك يا حسين  في  مكة نفرة الحج 
1434

https://www.youtube.com/watch?v=UKyImULaR-E



ايران قاسم سليماني لو حدث أي خلل أمني أثناء زيارة الأربعين سنخيط راية الحسين الحمراء على جدار الكعبة بمكة السعودية 


اطماع ايران في السعودية و مكة و المدينة


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق