الجمعة، 12 سبتمبر 2014

من هو الطائفي يا أشيقر الجعفري؟

العدد 8677 الجمعة 11 يناير 2013 الموافق 29 صفر 1434  

من هو الطائفي يا أشيقر الجعفري؟


داود البصري


إبراهيم عبدالكريم حمزة، او إبراهيم الأشيقر الجعفري، هو أحد الأسماء التي برزت وعرفها الرأي العام العراقي بعد الاحتلال الأمريكي وإسقاط نظام صدام حسين عام 2003 وحيث تراس مجلس الحكم البريمري في دورته الأولى، ثم بعد انتخابات عام 2005 تبوأ منصب رئيس الحكومة العراقية، والرجل الذي كان مقيما لسنوات طويلة في العاصمة البريطانية لندن بصفة لاجىء تحول بفعل حالته النفسية المتدهورة واستنادا لتقرير المجلس الطبي البريطاني لمتقاعد لأسباب نفسية محضة تمنعه من العمل لعدم أهليته لذلك رغم أنه يحمل شهادة في الطب البشري من جامعة الموصل دورة عام 1973، لم يتسن له أبدا العمل في اختصاصه المفترض، بل تحول ليكون (حملدار) وقائدا لحملات الحج والزيارة ومرشدا سياحيا ودينيا طيلة خمسة عشر عاما من الزمان، لم يعرف عنه خلالها أنه تصدى للنظام العراقي السابق لابالقول ولا بالفعل، بل اكتفى بالتنظيرات الفارغة والتزعم النظري لقيادة حزب الدعوة الفرع اللندني. 

فيما أنيطت قيادة الفرع الطهراني لذلك الحزب الفاشل للسيد علي زندي الأديب (وزير التعليم العالي) الحالي، اما الفرع الدمشقي فكان تحت قيادة المخابرات السورية وبإشراف جواد المالكي (نوري القانوني) حاليا، المهم إن الرفيق المناضل إبراهيم الجعفري وهو ينظر للتحرك الشعبي العراقي الحالي ويتابعه بقلق لم يجد وصفا أو اتهاما يلصقه بالجماهير المنتفضة سوى باتهامها بالطائفية!! وهو اتهام مريض وسقيم مردود على صاحبه، فمن يتهم أحرار العراق بالطائفية لم يجد له عنوانا في السلطة العراقية سوى العنوان والبعد الطائفي، ومن يتهم الجماهير بما ليس فيها مارس العمل الطائفي المحض بأقبح وأسوأ متبنياته وأطره و أمراضه وعلله، ومن يتهجم على الأحرار كان له دور فاعل في ارتفاع مستوى الأزمة الداخلية العراقية، وإشاعة الروح الطائفية البغيضة التي دمرت العراق 
واجتاحته خلال تسونامي الحرب الطائفية التي حدثت في عهده الميمون، فالدماء العراقية التي أستنزفت بعد تفجير الإمامين العسكريين عام 2006 واندلاع الحرب الطائفية المرعبة ومقتل آلاف العراقيين، ونشوء جدران العزل الطائفي بين أبناء الشعب الواحد، ونزوح الملايين لدول الجوار، جميعها جرائم سوداء يتحمل مسؤوليتها هذا الذي يتهم الأحرار بالطائفية السقيمة المريضة. 
فذلك التفجير الإرهابي أدت نتائجه لحرق المساجد، وتوسيع مساحات الانتقام، وبروز المعتقلات السرية الرهيبة التي بزغ فيها نجم قادة الإرهاب السلطوي الطائفي من أمثال الرفيق باقر صولاغ (صاحب المثقب الكهربائي)، إضافة لتسليط عصابات مقتدى الصدر وجيشه الوردي آلتهم الإرهابية على الأبرياء، وكذلك لا تنسى الذاكرة الوطنية العراقية مجزرة ومأساة جسر الأئمة التي ذهب ضحيتها أكثر من ألف إنسان عراقي عام 2006 لم يعوضهم أحد حتى اليوم، وأكلت أسماك دجلة لحومهم، وانقلب العراق على عقبيه ليصبح مستوطنة للموت والدمار والخراب والتأسيس الخاطىء للدولة العراقية الجديدة على الأسس والمنطلقات الطائفية المريضة!!.
ذلك الفشل المريع الذي أدى لرفض عراقي شامل للجعفري وأسلوبه الفاشل في إدارة السلطة لتنحيه وتولي نائبه الحزبي نوري المالكي لرئاسة الحكومة بعد توافقات الائتلاف الطائفي العراقي السابق، ليدخل العراق في دورة طائفية سوداء أخرى من التدمير الذاتي والفشل الخدماتي والالتفاف على الاتفاقيات، والارتهان التام للمشروع الإيراني المتوافق مع الصمت الأمريكي المريب الذي تجاوز التواطؤ بكثير، فالولايات المتحدة التي تبرعت لإقامة الديمقراطية في العراق فشلت في مهمتها فشلا ذريعا وسلمت العراق برغبة وطواعية لعدوها الإيراني المفترض إعلاميا!!. 
المهم إن الجعفري بعد أن تحول لقائد رمزي للتحالف الطائفي العراقي قد أرعبه وجماعته حالة التحرك الجماهيري التي ستقلب في النهاية الطاولة على رؤوس الطائفيين المريضة والمتعفنة بأحقاد التاريخ وزواياه السوداء ورواياته المشبوهة، لقد رفع أهل الانتفاضة العراقية راية الوحدة الوطنية وحملوا الراية الحسينية وطلبوا على غرار جدهم الإمام الحسين الإصلاح في أمة لا إله الا الله و تجاوزوا بكثير وبسمو لن يرتقي المرضى لمستواه كل مستويات التعبئة الطائفية المدمرة وشرعوا في رسم معالم المستقبل الوطني العراقي الموحد الذي سيرسم النهاية الحقيقية لأهل الولاء الإيراني المريض والعدواني، والذين بأساليبهم الخبيثة يدقون المسامير في نعش العملية السياسية الكسيحة أصلا، ويجرون البلد لمستقبل مظلم. 
قلناها سابقا، ونقولها اليوم، بأن الطائفيين والغلاة لايصنعون التاريخ، ولايبنون الأوطان، بل أنهم عالة على شعوبهم، والجعفري قد اثبت ميدانيا عن علو همة وتميز في الفشل وفي سيادة الروح الطائفية السوداء، ولكن جماهير العراق الحرة ستتكفل بتصحيح التاريخ ووضع الأمور في نصابها الصحيح، ولن يخذل الله من نصره. 



=========



العراق.. وحكومة كل وجوه الأزمة!


http://aljazeeraalarabiamodwana.blogspot.com/2014/09/blog-post_97.html


حكومة العبادي الجديدة وحكومة المالكي المنصرفة وجهان لعملة واحدة



http://aljazeeraalarabiamodwana.blogspot.com/2014/09/blog-post_84.html


ابرهيم الجعفري 

ترجمة مختصرة عن الطائفي وزير الخارجية العراقي الحالي ابراهيم الجعفري 2014
ايراهيم الاشيقر واختار  لقب الجعفري عنوان لطائفيته
الذي تولى رئاسة الوزراء عام 2005 عهد الطائفية والقتل ضد السنة 



FACT SHEET: IBRAHIM AL-JAAFARI

http://aljazeeraalarabiamodwana.blogspot.com/2014/09/fact-sheet-ibrahim-al-jaafari.html

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق