الأربعاء، 19 نوفمبر 2014

الرد على شبهة معاوية والاصنام والذهب والحرير

لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه .

مازال الرافضة يحاولون شتى المحاولات لإيجاد شيء يعيبون به أصحاب محمد صلى الله عليه واله وسلم الذين وعدهم الله جميعا بالجنة والله لا يخلف الميعاد
( وكلا وعد الله الحسنى )

ومن جملة ذلك رواية ذكرها ابن جرير الطبري رحمه الله تعالى في تهذيب الآثار وهي :

1642 - وحدثنا محمد بن بشار ، قال : حدثنا عبد الرحمن ، قال : حدثنا سفيان ، عن الأعمش ، عن أبي وائل ، قال : كنت مع مسروق بالسلسلة ، فمرت عليه سفينة فيها أصنام ذهب وفضة ، بعث بها معاوية إلى الهند تباع ، فقال مسروق : « لو أعلم أنهم يقتلوني لغرقتها ، ولكني أخشى الفتنة » .

وقد طار الرافضة فرحا بهذه الرواية وعقدوا الموضوعات في منتدياتهم وغرفهم في البالتوك كما بلغنا محاولين النيل من كاتب الوحي أمير المؤمنين معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنهما وأرضاهما

والجواب عن هذه الشبهة من وجوه :

أولا : مقدمة لا بد منها

* علي شهد لمعاوية رضي الله عنهما بالإيمان بل جعله أخا له

كما في كتاب الرافضة المقدس نهج البلاغة :
( وكان بدء أمرنا أن إلتقينا والقوم من أهل الشام، والظاهر أن ربنا واحـد ونبينا واحـد، ودعوتنا في الإسلام واحدة،
ولا نستزيدهم في الإيمان بالله والتصديق برسوله ولا يستزيدوننا، الأمر واحد
إلا ما اختلفنا فيه من دم عثمان ونحن منه براء )
نهج البلاغة جـ3 ص (648).

(وكان يقول لاهل حربه : إنا
لم نقاتلهم على التكفير لهم ولم نقاتلهم على التكفير لنا
ولكنا رأينا أنا على حق ورأوا أنهم على حق ) .

رواه الحميري رحمه الله في الحديث : " 297 و 302 " من كتاب قرب الاسناد ، ص 45 ط 1
بحار الانوار: ج 32 الباب الثامن : حكم من حارب عليا أمير المؤمنين صلوات الله عليه
[321][330]


( وعن جعفر ، عن أبيه ان عليا ( عليه السلام ) لم يكن ينسب أحدا من أهل حربه إلى الشرك ولا إلى النفاق ، ولكنه كان يقول :
هم إخواننا
بغوا علينا ) .
قرب الإسناد : 45 . كتاب وسائل الشيعة ج 15 ص69 ـ ص87


* والحسن بايع معاوية رضي الله عنهما بالإمامة والسمع والطاعة .

* والحسين ترحم على معاوية رضي الله عنهما بعد موته

انظر : مقتل الإمام الحسين رضي الله عنه لأبي مخنف ص 42



يتبع
متفـائل
03-19-2009, 07:04 PM
لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم



ثانيا :
نقد الحديث رواية ودراية :

1- نكارة المتن مع تدليس الأعمش .

قال الحافظ ابن حجر في التقريب :
سليمان بن مهران الأسدي الكاهلي أبو محمد الكوفي الأعمش ثقة حافظ عارف بالقراءات ورع
لكنه يدلس
من الخامسة مات سنة سبع وأربعين أو ثمان وكان مولده أول سنة إحدى وستين ع

فهو مدلس ولم يصرح بالسماع , ومع نكارة المتن فتتقوى هذه العلة .


قال ذهبي العصر الشيخ المعلمي رحمه الله في « التنكيل » (1/51) :

« ففي رواية الأعمش أحاديث كذلك ضعفها أهل العلم ، بعضهم يضعف بعض من فوق الأعمش في السند وبعضها بالانقطاع ،
وبعضها بأن الأعمش لم يصرح بالسماع وهو مدلس
، ومن هذا الأخير حديث في شأن معاوية ذكره البخاري في « تاريخه الصغير » (ص 68)
ووهنه بتدليس الأعمش » ا.هـ.


وقال رحمه الله أيض كما في مقدمة الفوائد المجموعة :

"إذا استنكر الأئمة المحققون المتن، وكان ظاهر السند الصحة، فإنهم يتطلبون له علة، فإذا لم يجدوا علة قادحة مطلقاً حيث وقعت، أعلوه بعلة ليست بقادحة مطلقاً، ولكنهم يرونها كافية للقدح في ذاك المنكر" .

http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=107642

أقول :

فكيف والأعمش مدلس ولم يصرح بالسماع في جميع طرق الحديث ومدار الحديث عليه .

وفي المنتخب من العلل قال الخلال (227) :
« قال مهنا سألت أحمد ، عن حديث الأعمش ، عن أبي وائل ، أن معاوية لعب بالأصنام فقال : ما أغلظ أهل الكوفة على أصحاب رسول الله
ولم يصح الحديث
. وقال تكلم به رجل من الشيعة » .

وهذا قاله الإمام أحمد في حق من قال :

« أن معاوية لعب بالأصنام » .

فكيف بمن قال إن معاوية يبيعها !!

وهذه العلة كافية لرد هذا الحديث

انظر ( سل السِّنان في الذب عن معاوية بن أبي سفيان ) ص 156


قال البخاري في التاريخ الصغير :

قال أبو بكر بن عياش عن الأعمش أنه قال:
نستغفر الله من أشياء كنا نرويها على وجه التعجب اتخذوها دينا وقد أدرك أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم معاوية أميرا في زمان عمر وبعد ذلك عشر سنين فلم يقم إليه أحد فيقتله .

وهذا مما يدل على هذه الأحاديث أن ليس لها أصول
ولا يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم خبره على هذا النحو في أحد من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم إنما يقوله أهل الضعف بعضهم في بعض إلا ما يذكر أنهم ذكروا في الجاهلية ثم أسلموا فمحا الإسلام ما كان قبله . أهـ

التاريخ الصغير للبخاري ج1 ص 163



يتبع
متفـائل
03-19-2009, 07:07 PM
لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم

2 : اضطراب لفظ الرواية :

لفظ الطبري كما مر معنا :
عن الأعمش ، عن أبي وائل ، قال : كنت مع مسروق بالسلسلة ، فمرت عليه سفينة فيها أصنام ذهب وفضة ،
بعث بها معاوية إلى الهند تباع
، فقال مسروق : « لو أعلم أنهم يقتلوني لغرقتها ، ولكني أخشى الفتنة » .


ففي هذه الرواية تصريح بأن الذي بعثها هو معاوية رضي الله عنه

لفظ ابن أبي شيبة في مصنفه ج 5 , ص 267 :
حدثنا أبو بكر قال حدثنا أبو معاوية قال حدثنا الاعمش عن شقيق عن مسروق قال : مر عليه وهو بالسلسلة بتماثيل من صفر تباع ، فقال مسروق : لو أعلم أنه يشقص لغرمتها ، ولكني أخاف أن يعذبني فمنعني ، والله ! ما أدري أي الرجلين : رجل قد زين له سوء عمله أو رجل قد أيس من آخرته يتمتع من الدنيا .


وليس في هذه الرواية ذكر لمعاوية رضي الله عنه


لفظ أسلم بن سهل الو اسطي في تاريخ واسط ص 38 :

حدثنا أسلم قال ثنا وهب بن بقية قال ثنا حماد بن أسامة عن الأعمش عن أبي وائل قال كنت مع مسروق بسلسلة واسط فمرت سفن
فيها هدايا الى معاوية .

وهذا عكس حديث الطبري . وكلها من طريق الأعمش



يتبع
متفـائل
03-19-2009, 07:12 PM
لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم

3 : عدم العلم بالواسطة الذي بلغ مسروقا بما في السفينة :

قال أسلم بن سهل الو اسطي في تاريخ واسط ص 38 :

حدثنا أسلم قال ثنا سعيد بن يحيى بن الأزهر قال ثنا حفص عن إسماعيل بن أبي خالد عن أبي إسحاق قال
كان مسروق لا يفتش أحدا
ويقول لمن مر به إن كان لنا معك شيء فأعطيناه .

قال حدثنا اسلم قال ثنا الحسين بن منصور قال ثنا عاصم بن علي قال ثنا شعبة عن ابن إسحاق عن ابي وائل قال كنت مع مسروق بالسلسلة فما رأيت أميرا قط كان أعف منه
ما كان يصيب ماء دجلة


فالرواية تبين أن مسروقا لم يكن يفتش ما في السفن بل لا يصيب ماء دجلة
فلا يُدرى مَن الذي أخبر مسروقا ماذا بالسفينة، ولمن هي، وإلى أين تتجه؟
والظن أنه من بقايا المجوس والوثنيين، فلا يصدَّق على معاوية رضي الله عنه! ولا يَبعد أن يكون المُخْبِر يقصد الافتراء على معاوية وإدخال التشنيع عليه . من أجداد الرافضة



4- كان مسروق أميرا على السلسلة بـ ( واسط ) فكيف يعمل لمن يراه قد زين له سوء عمله أو قد أيس من آخرته .

قال حدثنا اسلم قال ثنا الحسين بن منصور قال ثنا عاصم بن علي قال ثنا شعبة عن ابن إسحاق عن ابي وائل قال كنت مع مسروق بالسلسلة فما رأيت
أميرا
قط كان أعف منهما كان يصيب ماء دجلة

وبهذا يتبين بطلان هذا الخبر بحمد الله وفضله


لمزيد الفائدة ينظر :

* التنكيل بما في تأنيب الكوثري من الأباطيل
تأليف العلامة الشيخ عبد الرحمن بن يحيى المعلمي العتمي اليماني رحمه الله تعالى 1313 - 1386
قام على طبعه وتحقيقه والتعليق عليه العلامة :محمد ناصر الألباني


* من فضائل وأخبار معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه دراسة حديثية
تأليف: محمد زياد بن عمر التكلة


* سل السِّنان في الذب عن معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنهما
تقديم فضيلة الشيخ المُحدِّث عبدالله بن عبدالرحمن السعد كتبه : سعد بن ضيدان السبيعي

وأخيرا أقول لكل رافضي مبغض لأصحاب النبي صلى الله عليه وآله وسلم الذين وعدهم الله جميعا بالجنة والله لا يخلف الميعاد :

ما أصدق قول الشاعر :
كَناطِحٍ صَخرَةً يَوماً لِيَفلِقَها *** فَلَم يَضِرها وَأَوهى قَرنَهُ الوَعِلُ

وقول الآخر :
ويا ناطح الجبل الأشم ليحــطمه *** أشفق على الرأس لا تشفق على الجبل

وليت شعري هل سلم من تكفير الرافضة وتحقيرهم وسبهم آل بيت النبوة العترة الطاهرة حتى يسلم غيرهم !





ملاحظة :
أي إضافة علمية من الإخوة الكرام فالباب مفتوح وأتمنى من الجميع نقل الأجوبة إلى بقية المنتديات




22/ ربيع الأول / 1430هـ




اطلعت على كلام للحافظ العجلي رحمه الله في كتابه معرفة الثقات قال رحمه الله :

كان الأعمش ثقة ثبتا في الحديث وكان كثير الحديث وكان عالما بالقرآن رأسا فيه وكان قرأ على يحيى بن وثاب وكان فصيحا لا يلحن حرفا وكان عالما بالفرائض وكان فيه سوء خلق ولم يكن في زمانه من طبقته أكثر حديثا منه
وكان فيه تشيع .

معرفة الثقات من رجال اهل العلم والحديث ومن الضعفاء وذكر مذاهبهم وأخبارهم للامام الحافظ الناقد أبى الحسن أحمد بن عبد الله بن صالح العجلى الكوفى نزيل طرابلس الغرب 182 - 261 هـ
ج1 / ص 434



إذا تضاف هذه العلة إلى ما سبق ذكره من علل هذه الرواية الضعيفة ولعل هذا هو سبب قول الأعمش فيما رواه عنه البخاري :



قال أبو بكر بن عياش عن الأعمش أنه قال نستغفر الله من أشياء
كنا نرويها على وجه التعجب اتخذوها دينا
وقد أدرك أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم معاوية أميرا في زمان عمر وبعد ذلك عشر سنين فلم يقم إليه أحد فيقتله .
وهذا مما يدل على هذه الأحاديث أن ليس لها أصول
ولا يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم خبره على هذا النحو في أحد من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم إنما يقوله أهل الضعف بعضهم في بعض إلا ما يذكر أنهم ذكروا في الجاهلية ثم أسلموا فمحا الإسلام ما كان قبله . أهـ

التاريخ الصغير للبخاري ج1 ص 163




والعجيب أن الرافضة في منتدياتهم وغرفهم على البالتوك يسعون بكل ما أوتوا من قوة لتتبع عورات الصحابة وعلى رأسهم معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنهم أجمعين .


وما ذاك إلا للوصول إلى الطعن
فيمن وعدهم الله جميعا بالجنة والله لا يخلف الميعاد
ليتوصلوا بعد ذلك للطعن في الإسلام والقرآن .


ولذلك وقف سلف هذه الأمة رحمهم الله تعالى موقفا حازما ضد هؤلاء الروافض وأمثالهم من الزنادقة الطاعنين في أصحاب محمد صلى الله عليه وآله وسلم


قال وكيع بن الجراح - رحمه الله -:
« معاوية - رضي الله عنه - بمنزلة حلقة الباب، من حركة اتهمناه على من فوقه »

رواه ابن عساكر في تاريخ دمشق (59/210).


وقال عبد الله بن المبارك - رحمه الله -:
« معاوية عندنا محنة، فمن رأيناه ينظر إليه شزرا اتهمناه على القوم، أعني على أصحاب محمد - صلى الله عليه وسلم - »
رواه ابن عساكر في تاريخ دمشق (59 / 211) (2).



وقال أبو توبة الحلبي الربيع بن نافع - رحمه الله -:
« معاوية بن أبي سفيان ستر أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم -
فإذا كشف الرجل الستر اجترا على ما وراءه »

رواه الخطيب البغدادي في تاريخه (1/209) وابن عساكر في تاريخ دمشق (59/209)



وصدقوا رحمهم الله تعالى فهؤلاء الزنادقة لم يسلم منهم أحد من الصحب الكرام حتى آل بيت النبوة العترة الطاهرة فنعتوهم بأقبح وأرذل الصفات
وما العباس بن عبد المطلب رضي الله عنه عن تكفير وتنقيص وذم هؤلاء الزنادقة المجوس ببعيد




http://www.ansaaar.net/vb/showthread.php?t=50218&page=2

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق