الأحد، 30 نوفمبر 2014

من كتب الشيعة محبة اهل البيت الصحابة


5. أهل البيت ومحبّة الصّحابة:

على عكس ما يروّج له علماء الشّيعة، فإنّ أعلام أهل البيت عليهم الرّضوان كانوا يتقرّبون إلى الله جلّ وعلا بحبّ أصحاب جدّهم المصطفى (صلى الله عليه وآله) وبخاصّة منهم الخلفاء الرّاشدين (رضي الله عنهم):
1. في (بحار الأنوار) عن الباقر عن آبائه قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): (أثبتكم على الصّراط أشدّكم حباً لأهل بيتي ولأصحابي) (بحار الأنوار: 27/133. رواية 128)... 
وهذا حديث مهمّ في إثبات أنّ حبّ أهل البيت وحبّ الصّحابة لا يفترقان أبدا.
2. وفي (البحار) أيضا أنّ النبيّ (صلى الله عليه وآله) قال: (إذا ذُكر أصحابي فأمسكوا، وإذا ذكر القدر فأمسكوا، وإذا ذكرت النجوم فأمسكوا). (بحار الأنوار: 55/276. باب 10 عالم النّجوم والعمل به وحال المنجّمين. رواية 74).
3. وفي (البحار) عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: صلى أمير المؤمنين (عليه السّلام) بالناس الصبح بالعراق فلما انصرف وعظهم فبكى وأبكاهم من خوف الله، ثم قال: "أمَا والله لقد عهدت أقواما على عهد خليلي رسول الله (صلى الله عليه وآله)، وإنّهم ليصبحون ويمسون شعثا غبرا خمصا، بين أعينهم كركب المعزى، يبيتون لربهم سجدا وقياما يراوحون بين أقدامهم وجباههم، يناجون ربّهم ويسألونه فكاك رقابهم من النار، والله لقد رأيتهم على هذا وهم خائفون مشفقون". (بحار الأنوار: 66/303. باب37: صفات خيار العباد وأولياء الله، وفيه ذكر بعض الكرامات التي رويت عن الصالحين).
4. وفي (البحار) عن الصادق، عن آبائه، عن علي (عليه السّلام) قال: "أوصيكم بأصحاب نبيّكم، لا تسبّوهم وهم الذين لم يُحدثوا بعده (كذا في الأصل الذي نقل عنه المجلسي)، ولم يؤووا محدثاً، فإنّ رسول الله (صلى الله عليه وآله) أوصى بهم". (بحار الأنوار: 22/306. باب فضل المهاجرين والأنصار والصّحابة والتابعين وجمل أحوالهم).
5. وفي (نهج البلاغة) يقول علي (رضي الله عنه) في حقّ أبي بكر أو عمر رضي الله عنهما على اختلاف بين شيوخ الشيعة في ذلك. (انظر: ميثم البحراني/ شرح نهج البلاغة: 4/97): "لله بلاء فلان، فلقد قوم الأود وداوى العَمَد وأقام السّنّة، وخلّف الفتنة (يعني تركها خلفًا لا هو أدركها ولا هي أدركته)، ذهب نقي الثّوب قليل العيب، أصاب خيرها وسبق شرّها، أدّى إلى الله طاعته واتّقاه بحقّه، رحل وتركهم في طرق متشعّبة لا يهتدي فيها الضالّ، ولا يستيقن المهتدي". (نهج البلاغة: ص328).
6. وفي (البحار) أنّ جعفر الصادق (عليه السّلام) قال: "كان أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) اثني عشر ألفًا: ثمانية آلاف في المدينة، وألفان من أهل مكّة، وألفان من الطّلقاء، لم يرد فيهم قدري، ولا مرجئ، ولا حروري، ولا معتزلي، ولا صاحب رأي، كانوا يبكون اللّيل والنّهار". (بحار الأنوار: 22/306. باب فضل المهاجرين والأنصار والصّحابة والتابعين وجمل أحوالهم).
7. وفي (الكافي) أنّ ابن حازم سأل جعفر الصادق (عليه السّلام) عن أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وآله) صدقوا على محمد (صلى الله عليه وآله) أم كذبوا؟ فقال: بل صدقوا. قال ابن حازم: فما بالهم اختلفوا؟ فقال: "أما تعلم أنّ الرجل كان يأتي رسول الله فيسأله عن المسألة فيجيبه فيها بالجواب، ثم يجيبه بعد ذلك بما ينسخ ذلك الجواب، فنسخت الأحاديث بعضها البعض". (الكافي: 01/65. باب اختلاف الحديث. رواية رقم 03).
8. وفي (عيون أخبار الرّضا) عن الحسين بن علي (عليهما السّلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): (إنّ أبا بكر مني بمنزلة السّمع، وإنّ عمر منّي بمنزلة البصر، وإنّ عثمان منّي بمنزلة الفؤاد)..
ثمّ يضيف الوضّاعون والمحرّفون: قال: فلما كان من الغد دخلت إليه وعنده أمير المؤمنين (عليه السّلام) وأبو بكر وعمر وعثمان فقلت له: يا أبت، سمعتك تقول في أصحابك هؤلاء قولا فما هو ؟ فقال (صلى الله عليه وآله): (نعم)، ثم أشار إليهم فقال: (هم السمع و البصر والفؤاد، وسيسألون عن وصيّي هذا)، وأشار إلى علي بن أبي طالب (ع) ثم قال: (إن الله عز وجلّ يقول { إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤادَ كُلُّ أُولئِكَ كانَ عَنْهُ مَسْؤُولا })، ثم قال (صلى الله عليه وآله): (وعزّة ربي إنّ جميع أمّتي لموقوفون يوم القيامة ومسؤولون عن ولايته، وذلك قول الله عز وجل { وَقِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْؤُلُونَ }). (عيون أخبار الرّضا: 01/313. رواية رقم 86).
9. وفي (البحار) عن المفضل بن عمر، قال: سألت أبا عبد الله (عليه السلام) عن معنى قول أمير المؤمنين (عليه السلام) -لما نظر إلى الثاني وهو مسجّى بثوبه-: "ما أحد أحبّ إلي أن ألقى الله بصحيفته من هذا المسجى"، فقال: عنى بها صحيفته التي كتبت في الكعبة. (بحار الأنوار:31/589. وممّا ورد في الخليفة الثاني عمر).
وقصّة هذه الصّحيفة المزعومة أنّ عمر بن الخطّاب واطأ أبا بكر والمغيرة وسالماً مولى أبي حذيفة وأبا عبيدة على كتابة صحيفة بينهم يتعاقدون فيها على أنه إذا مات رسول الله (صلى الله عليه وآله) لم يورثوا أحداً من أهل بيته، ولم يولّوهم مقامه من بعده، وكانت الصحيفة لعمر إذْ كان عماد القوم، فالصحيفة التي ودّ أمير المؤمنين ورجا أن يلقى الله عز وجل بها هي هذه الصّحيفة ليخاصمه بها ويحتجّ عليه بمضمونها.
وبمثل هذه الأكاذيب يحاول الوضّاعون وأهل التّحريف صرف أقوال أئمّة أهل البيت ومواقفهم السّاطعة النّاصعة عن مدلولاتها الحقيقية الموافقة للكتاب والسنّة إلى مدلولات تتّفق ومآرب أهل الفتنة.
10.سمّى عليّ (رضي الله عنه) ثلاثة من أبنائه: أبابكر وعمر وعثمان (بحار الأنوار: 42/74. باب 120: أحوال أولاده (علي عليه السّلام) وأزواجه وأمهات أولاده صلوات الله عليه وفيه بعض الرد على الكيسانية).
11.سمّى الحسن بن عليّ (رضي الله عنه) أحد أبنائه أبابكر وآخر عمر (بحار الأنوار: 44/ 168).
12.كما سمّى زين العابدين أحد أولاده باسم عمر (البحار: 46/155). وكان عليه رضوان الله يكنّى بأبي بكر (بحار الأنوار: 46/04).
13.موسى الكاظم عليه رحمة الله سمّى أحد أبنائه عمر. (بحار الأنوار: 48/288). وسمّى إحدى بناته عائشة. (بحار الأنوار: 48/287).
14.سمّى علي الرضا عليه رحمة الله إحدى بناته عائشة (بحار الأنوار: 49/221).

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق