آيات يستدل بها الشيعة للشيخ عثمان الخميس
آيات يستدل بها الشيعة للشيخ عثمان الخميس حفظه الله
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد الأنبياء والمرسلين محمد بن عبدالله وعلى آل بيته الكرام وصحابته الأبرار
وبعد
فهذا رد على عدة مقالات كتبها علي المتروك ( شيعي ) في جريدة الوطن
فنقول وبالله نستعين : ذكرتَ مجموعةً منَ الآياتِ تَدُلُّ على فضلِ آلِ البَيْتِ رضي الله عنهم ، وعُلُوِّ مكانتِهم ، ووجوبِ تقديمهم واتِّباعِهم ، والتَّسليمِ لهم . ولا أرَى أنَّ الآياتِ تَدُلُّ على مطلوبكَ ، بل ذكّرَنِي سردُكَ للآياتِ على هذا الوجهِ بروايةٍ قرأتُها قديمًا في كُتُبِكم ، فيها : (أنَّ القُرآنَ نَزلَ ثلاثةَ أثلاثٍ : ثُلُثٌ فينا . وثلثٌ في عَدُوِّنَا . وثُلثٌ أحكامٌ وفرائضُ). تفسير البرهان المقدمة ص158
فلا غرو ـ مع هذه الرواية ـ أنْ تختزلَ كُلَّ هذه الآياتِ في مجموعةٍ قليلةٍ منَ البشرِ رضي الله عنهم ، وأنْ تَتكلَّفَ في فهمِ مراد الله تعالى فيها ، وتلويَ أعناقَها تبعًا لما تريد.
ولعلَّ الذي ذكرتَهُ من الآياتِ غَيضٌ مِن فَيْضٍ منَ الآياتِ النَّازِلةِ في آلِ البيتِ رضي الله عنهم كمـا يظهر ذلكَ من كُتبِ التفسيرِ عندكم ،ومهمـا يكن من أمرٍ فاقْبَلْ مِنِّي غيرَ مأمورٍ تفسيرَ هذه الآياتِ كما جاء عَن سَلَفِ هذهِ الأُمَّةِ في الكُتبِ المعتمدةِ : -
[1] - : آيةُ التطهيرِ:[إِنَّمَا يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا ] [الأَحْزَاب:33] روى الإمامُ مُسْلِمٌ في (صحيحهِ) عن أُمِّ المؤْمنينَ عَائِشَةَ رضي الله عنها أنها قَالَتْ : خَرَجَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وآله وسلم غَدَاةً ، وَعَلَيْهِ مِرْطٌ مُـرَحَّـلٌ مِنْ شَعْرٍ أَسْوَدَ ، فَجَاءَ الحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ فَأَدْخَلَهُ ، ثُمَّ جَـاءَ الحُسَيْنُ فَدَخَـلَ مَعَهُ ، ثُمَّ جَـاءَتْ فَاطِمَـةُ فَأَدْخَلَهَا ، ثُمَّ جَـاءَ عَلِيٌّ فَأَدْخَلَهُ، ثُمَّ قَالَ : (إِنَّمَـا يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا).والمرط كساء من صوف
أيْ : أنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وآله وسلم قَرأَ هذه الآيةَ عليهم لاَ أنّها نزَلتْ فيهم خاصةً . قال شيخُ الإسلامِ ابنُ تَيْمِيَّةَ:مضمون هذا الحديثِ:أنَّ النَّبِيَّ لى الله عليه وآله وسلم دعَا اللهَ لَهم بأنْ يُذْهِبَ عَنهمُ الرِّجْسَ وَيُطَهِّرَهُمْ تَطْهِيرًا،وغاية ذلك أنْ يكونَ دعَا لَهم بأنْ يكونوا مِنَ المُتَّقِينَ الذين أذْهَبَ اللهُ عَنهمُ الرِّجْسَ وَطَهَّرَهُمْ،واجْتِنَابُ الرِّجْسِ واجِبٌ على المؤمنينَ،والطَّهَارَةُ مأْمورٌ بها كُلُّ مؤمنٍ).منهاج السنة 5/14
· أولاً : هذه الآيةُ ـ وهي تُسَمَّى آيةُ التَّطهيرِ ـ إنّمـا نزلتْ في نِسَاءِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وآله وسلم كمـا قال اللهُ سبحانه وتعالى: [ يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِنَ النِّسَاءِ إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلاَ تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلاً مَعْرُوفًا - وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلاَ تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الجَاهِلِيَّةِ الأُولَى وَأَقِمْنَ الصَّلاَةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللهَ وَرَسُولَهُ إِنَّمَا يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا - وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَى فِي بُيُوتِكُنَّ مِنْ آيَاتِ اللهِ وَالحِكْمَةِ إِنَّ اللهَ كَانَ لَطِيفًا خَبِيرًا ] [الأَحْزَاب : 32 - 34] ، فالذي يُراعي سياقَ هذه الآياتِ يُوقِنُ أنّها في نِسَاءِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وآله وسلم خاصةً .
وأما قوله تعالى:[لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ]ولم يَقُلْ:(عَنْكُنَّ)وقولِه سبحانه وتعالى:[ وَيُطَهِّرَكُمْ]ولم يَقُلْ: (وَيُطَهِّرَكُنَّ)،لأنَّ النِّسَاءِ دخلَ مَعهنَّ النَّبِيُّ (وهو رأسُ أهلِ بيتهِ)،ولهذا نظائرُ في كتابِ الله تعالى منها :
- ما جاءَ عن زَوْجةِ إبراهيمَ صلى الله عليه وسلم:[ قَالُوا أَتَعْجَبِينَ مِنْ أَمْرِ اللهِ رَحْـمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ إِنَّهُ حَـمِيدٌ مَجِيدٌ ][هُود:73]،والمرادُ هنا بأَهْلِ الْبَيْتِ:(إبراهيمُ وزوجتهُ) .
- قول الله سبحانه وتعالى عن مُوسَى صلى الله عليه وسلم:[ فَلَمَّا قَضَى مُوسَى الأَجَلَ وَسَارَ بِأَهْلِهِ آنَسَ مِنْ جَانِبِ الطُّورِ نَارًا قَالَ لأَهْلِهِ امْكُثُوا إِنِّي آنَسْتُ نَارًا ][القَصَص:29]،وكانتْ معه زوجتُهُ.
وإنّما كان (عَلِيٌّ وفَاطِمَةُ والحَسَنُ والحُسَيْنُ رَضِيَ اللهُ عنهم) مِن أهلِ بَيْتِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وآله وسلم بدليلِ حديثِ الكِسَاءِ ، لا بدليلِ الآيةِ وذلك لما أدخلَهُمُ تحتَ الكساءِ وقرأَ : [إِنَّمَـا يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا].
ثُمَّ إنَّ قولَه سبحانه وتعالى:[إِنَّمَـا يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا] ليست آيةً مُستقِلَّةً ، بل هو جُزْءٌ مِن آيةٍ تتكلَّمُ عن نساءِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وآله وسلم ، وتبِعتْها آيةٌ تتكلَّمُ كذلك عنهنَّ . وهذا واضِحٌ جدًا لِـمَـن تأمَّلَ هذه الآيةَ وقرأها قراءةً مُتأنِّيَةُ بتجرُّدٍ وإنصافٍ .
· ثَانيا : إنَّ مفهومَ أهل بيت النَّبِيِّ صلى الله عليه وآله وسلم يتعدَّى زوجاتِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وآله وسلم، ويتعدى عَلِيًّا والحَسَنَ والحُسَيْنَ وفَاطِمَةَ إلى غيرهم ، كمـا في حديث زَيْدِ بنِ أَرْقَمَ الذي رواه مُسْلِمٌ في (صحيحهِ) ، وفيه قولُه صلى الله عليه وآله وسلم : أُذَكِّرُكُمُ اللهَ في أَهْلِ بَيْتِي ثلاثًا.وقال زيد :أَهْلُ بَيْتِهِ مَنْ حُرِمَ الصَّدَقَةَ بَعْدَهُ . هُمْ : آلُ عَليٍّ ، وَآلُ عَقِيلٍ ، وَآلُ جَعْفَرٍ ، وَآلُ عَبَّاسٍ .
وجـميعُ بني هَاشِمٍ مِنْ آلِ البَيْتِ،وهم كُلُّ مَن حُرِمَ الصَّدَقَةَبدليلِ الحديثِ الذي رواهُ الإمامُ مُسْلِمٌ في(صحيحِه)وفيه:اجْتَمَعَ رَبِيعَةُ بْنُ الْحَارِثِ بن عبد المُطَّلِب وَالْعَبَّاسُ بْنُ عَبْدِ المُطَّلِبِ،فَقَالاَ:واللهِ لَوْ بَعَثْنَا هَذَيْنِ الْغُلاَمَيْنِ يعنيان عبدالمطلب بن ربيعة والْفَضْلِ بْنِ عَبَّاسٍ إِلَى رَسُولِ الله فَكَلَّمَـاهُ فَأَمَّرَهُـمَـا عَلَى هَذِهِ الصَّدَقَاتِ فقال:(إِنَّ الصَّدَقَةَ لاَ تَنْبَغِي لآلِ مُحَمَّدٍ إِنَّمَـا هي أَوْسَاخُ النَّاسِ .)
ثالثا: إنَّ اللهَ تباركَ وتعالى يريدُ إذهابَ الرجسِ عَن كُلِّ مُؤمنٍ ومؤمنةٍ فقال تعالى لنبيِّهِ: [وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ] [المُدَّثِّر : 4] ، وهو أمرٌ للأُمَّةِ ، وقد أمرَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وآله وسلم المُسْلِمَ إذا أرادَ أنْ يُصَليَ أنْ يتوضأَ ، وأنْ يَتجنَّبَ أماكنَ الوَسَخِ.
· رابعاً : التَّطهيرُ ليس خاصًا بِعَلِيٍّ وفَاطِمَةَ والحَسَنِ والحُسَيْنِ رَضِيَ اللهُ عنهم ، بل واقعٌ لغيرِهم أيضا كمـا قال سبحانه وتعالى : [ خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلاَتَكَ سَكَنٌ لَـهُمْ وَاللهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ] [التَّوْبِة : 103] .
وقال سبحانه وتعالى : [ مَا يُرِيدُ اللهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ حَرَجٍ وَلَكِنْ يُرِيدُ لِيُطَهِّرَكُمْ وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ] [المَائِدَة : 6]
ولقد قال اللهُ سبحانه وتعالى لأهلِ بَدْرٍ : [ إِذْ يُغَشِّيكُمُ النُّعَاسَ أَمَنَةً مِنْهُ وَيُنَزِّلُ عَلَيْكُمْ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً لِيُطَهِّرَكُمْ بِهِ وَيُذْهِبَ عَنْكُمْ رِجْزَ الشَّيْطَانِ وَلِيَرْبِطَ عَلَى قُلُوبِكُمْ وَيُثَبِّتَ بِهِ الأَقْدَامَ ] [الأَنْفَال : 11] ، فإذا كان ذكرَ (التَّطهيرَ) لخمسةٍ من آلِ البيتِ هناك فقد ذكرَ ـ هنا ـ (التَّطهيرَ) للبدريين الثلاثمئة وبضعة عشر ، وعليه : فإن كانت آيةُ (الأَحْزَابِ) تَدُلُّ على عِصْمَةِ (الخمسةِ) كما تقولونَ فمقتضى القياس واطراده يقضي بأنَّ آيةَ (الأَنْفَالِ) تَدُلُّ على عِصْمَةِ (الثلاثمئة وبضعة عشر)
وهذه ثُلَّةٌ من أقوالِ السَّلفِ في تفسيرِ قوله سبحانه وتعالى : [إِنَّمَـا يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا] :
- قال ابنُ كثيرٍ : (عنِ ابنِ عَبَّاسٍ : نزلتْ في نِسَاءِ النَّبِيِّ خاصةً . قال عِكْرِمةُ : (مَنْ شاءَ بَاهَلْتُهُ أنّها نزلتْ في شأنِ نِسَاءِ النَّبِيِّ . (قال ابنُ كثيرٍ) : فإنْ كانَ المُرادُ أنَّهُنَّ كُنَّ سَببَ النُّزولِ دونَ غيرِهنَّ فصحيحٌ . وإنْ أُريدَ أنَّهُنَّ المُرادُ فقط دونَ غيرِهنَّ ففيهِ نَـظَـرٌ فإنّه قد وردتْ أحاديثُ تَدُلُّ على أنَّ المُرادَ أعَمُّ مِنْ ذلكَ) .
ثُمَّ ذكرَ ما يَدُلُّ على أنَّ عَلِيًّا ، وفَاطِمَةَ ، والحَسَنَ ، والحُسَيْنَ ، وآلَ عَلِيٍّ ، وآلَ عقيلٍ وآلَ جَعْفَرٍ ، وآلَ العَبَّاسِ مِن آلِ بيتِ النَّبِيِّ. تفسير ابن كثير
[2] - :آيةُ المودة:[قُلْ لاَ أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلاَّ المَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى][الشُّورَى:23] جاء في (صحيحِ البُخاريِّ):عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنه أَنَّهُ سُئِلَ عَنْ قَوْلِهِ سبحانه وتعالى:[إِلاَّ المَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى] فَقَالَ سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ:قُرْبَى آلِ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وآله وسلم.فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ:(عَجِلْتَ إِنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وآله وسلم لَـمْ يَكُنْ بَطْنٌ مِنْ قُرَيْشٍ إِلاَّ كَانَ لَهُ فِيهِمْ قَرَابَةٌ فَقَالَ : إِلاَّ أَنْ تَصِلُوا مَا بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ مِنَ الْقَرَابَةِ) .
ويؤكِّدُ هذا أنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وآله وسلم لا يسألُ أجرًا أبدًا ، كما قال سبحانه وتعالى : [ قُلْ مَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ وَمَا أَنَا مِنَ المُتَكَلِّفِينَ ] [ص : 86] ، وقال سبحانه وتعالى : [ وَمَا تَسْأَلُهُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ هُوَ إِلاَّ ذِكْرٌ لِلْعَالَمِينَ] [يُوسُف : 104] ، وقال سبحانه وتعالى : [قُلْ مَا سَأَلْتُكُمْ مِنْ أَجْرٍ فَهُوَ لَكُمْ إِنْ أَجْرِيَ إِلاَّ عَلَى اللهِ ... ] [سَبَأ : 47] ، وهكذا قال مثلَ قولِهِ جميعُ الأنبياءِ عليهم السَّلامُ ، وهو أكملُهم صلى الله عليه وآله وسلم :
قال نُوحٌ عليه السلام:[وَمَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلاَّ عَلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ][الشُّعَرَاء:109]
قال هُودٌ عليه السلام:[وَمَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلاَّ عَلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ][الشُّعَرَاء: 127] .
قال صَالِحٌ عليه السلام:[وَمَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلاَّ عَلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ] [الشُّعَرَاء : 145].
قال لُوطٌ عليه السلام : [وَمَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلاَّ عَلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ][الشُّعَرَاء : 164] .
قال شُعَيْبٌ عليه السلام : [وَمَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلاَّ عَلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ][الشُّعَرَاء: 180].
والنَّبِيُّ صلى الله عليه وآله وسلم أكرمُ الأنبياءِ وأفضَلُهم ، وهو أولَى بأن لا يسألَ أجرًا ، وقولُ الله سبحانه وتعالى : [إِلاَّ المَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى] . معنَى [ إِلاَّ ] هنا : إمّا أن تكونَ استثناءً مُتَّصلاً ، وإما أن تكونَ استثناءً مُنقطِعًا ، أي بمعنَى (لكن) ، فيكون معنَى [إِلاَّ المَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى] أيْ : ولكن وُدُّوني في قرابتي ، أنا قريبٌ منكُم ، دعوني أدعو النَّاسَ . وقد ثبتَ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وآله وسلم أنه سألَ قُريشًا أنْ يتركوهُ يدعو إلى الله ، فإنْ ظَهَرَ كانَ لهم هذا ، وإنْ قتلَهُ النَّاسُ فيسْلَمونَ مِن دَمِهِ .
ثُمَّ لو كانَ يُريدُ أجرًا لِقرابتِهِ لقالَ : (لذي القُرْبَى) أو (لذوي القُرْبَى) . أما أن يقولَ : (في القُرْبَى) فلا يَصِحُّ . ثُمَّ إنَّ هذه الآيةَ مَكِّيَّةٌ ، وكان عَلِيٌّ وقتَ نزولِها صغيرًا لـمْ يتزوَجْ فَاطِمَةَ ، ومِن ثَمَّ الحسَنُ والحُسَيْنُ لم يولدَا .
قال شَيخُ الإسلامِ ابنُ تَيْمِيَّةَ : (جميعُ ما في القُرآنِ مِنَ التَّوصِيَةِ بحقوقِ ذَوي قُرْبَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وآله وسلم وذَوي قُرْبَى الإنسانِ إنّما قيلَ فيها [ ذَوِي الْقُرْبَى ] [البَقَرَة : 177] ولـمْ يقُلْ : (في القُرْبَى) . ثُمَّ يُقالُ كذلكَ : ليسَ مُناسِبًا لشَأْنِ النُّبُوَّةِ طلبُ الأجْرِ وهو مودَّةُ ذوي قُرْبَاهُ لأنَّ هذا مِن شِيمَةِ طالبي الدّنيا . ثُمَّ إنَّ هذا القولَ يوجِبُ تُهْمَةَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وآله وسلم). منهاج السنة 7/101
قال الحافِظُ ابنُ حَجَرٍ في (فتح الباري) (8/564 - 565):(بَابُ قَوْلِهِ:[إِلاَّ المَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى] ذَكَرَ فِيهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ : سُئِلَ عَنْ تَفْسِيرِهَا،فَقَالَ سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ:(قُرْبَى آلِ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وآله وسلم) . فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ : (عَجِلْتَ) . أَيْ : أَسْرَعْتَ فِي التَّفْسِيرِ . وهذا الذي جَزَمَ بهِ سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ قَدْ جَاءَ عَنْهُ مِنْ رِوَايَتِهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ مَرْفُوعًا ، فَأَخْرَجَ الطَّبَرِيُّ وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ تفسيريهما مِنْ طَرِيقِ قَيْسِ بْنِ الرَّبِيعِ عَنِ الْأَعْمَشِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قال : (لمَّا نَزَلَتْ قَالُوا : يَا رَسُولَ الله مَنْ قَرَابَتُكَ الذينَ وَجَبَتْ عَلَيْنَا مَوَدَّتُهُمْ) الحَدِيثَ . وَإِسْنَادُهُ ضَعِيفٌ فيه قيس بن الربيع وحسين الأشقروكلاهما ضعيف، وَهُوَ سَاقِطٌ لِمُخَالَفَتِهِ هَذَا الحَدِيثَ الصَّحِيحَ. (ثُمَّ قال الحافِظُ) : وَالمَعْنَى : (إِلَّا أَنْ تَوَدُّونِي لِقَرَابَتِي فَتَحْفَظُونِي) . وَالخِطَابُ لِقُرَيْشٍ خَاصَّةً ، و (الْقُرْبَى) : قَرَابَةُ الْعُصُوبَةِ وَالرَّحِمِ ، فَكَأَنَّهُ قال : (احْفَظُونِي لِلْقَرَابَةِ إِنْ لَـمْ تَتَّبِعُونِي لِلنُّبُوَّةِ).
[3] - : آيةُ المباهلةِ : [ فَمَنْ حَاجَّكَ فِيهِ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ وَنِسَاءَنَا وَنِسَاءَكُمْ وَأَنْفُسَنَا وَأَنْفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَلْ لَعْنَةَ اللهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ ] [آل عِمْرَانَ : 61] يمكنُ إجمال مناقشتنا لاستدلالكَ بهذه الآيةِ في نقاطٍ :
· تاريخ المُبَاهَلَةِ : سنة (10هـ) .
· [أَبْنَاءَنَا] : هم الحسَنُ والحُسَيْنُ . وقيلَ : عَلِيٌّ لأنه بمنزلةِ الابْنِ بالنسبةِ لِرَسُولِ اللهِ ، حيثُ تربَّى في بيتهِ وتزوّجُ ابنتَهُ .
· [نِسَاءَنَا] : فَاطِمَةُ .
· [أَنْفُسَنَا]:النَّبِيُّ صلى الله عليه وآله وسلم لأنّ الرجُلَ يمكن أن يناديَ نفسَهُ ويُخاطبَها،ويدلُّ على ذلكَ أمورٌ : -
- لا أحد يساوي رسولَ الله ِصلى الله عليه وآله وسلم ، لا عَلِيٌ ولا غيرُه .
- إذا كان المقصود أنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وآله وسلم لا بدَّ أنْ يأتيَ بواحدٍ كنفسهِ فهل هذا الأمرُ كذلك مع مَنْ يُبَاهِلُهُ
- وقولهُ تعالَى : [ لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ ] [التَّوْبِة : 128].
- ولعلّكَ أنْ تسألَني : لِـمَ قدَّمَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وآله وسلم عَلِيًّا ، و فَاطِمَةَ ، و الحسَنَ والحُسَيْنَ فأقولُ مُجيبًا :
1 - لـم يكنْ أحدٌ أقربَ نسبًا إليه منهم .
2 - المباهلةُ إنّما تحصلُ بالأقربينَ لأنَّ النفوسَ تحنو على أقاربِها طبعًا ، وتجنّبُها المهالكِ .
3 - آيةُ المُبَاهَلَةِ كانت سنةَ عشر مع وفدِ نَجْرَانَ،وكان كلُّ أولادِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وآله وسلم قد تُوفُّوا:رُقَيّة 2هـ،زَيْنَب 8هـ،أُمّ كُلثومٍ9هـ،أمّا إبراهيمُ والقاسمُ وعبدُ الله فماتوا صغارًا قبلَ هذه الحادثةِ بكثيرٍ .
4 - لاَ شَكَّ أنَّ فيه نَوعَ فضيلةٍ لهم .
5 - لـم يكنْ مِنْ أقاربِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وآله وسلم موجودًا في ذلك الوقتِ مَنْ له مكانةٌ في الدّينِ مثل عَليٍّ . أما عَمُّهُ العَبَّاسُ فكان موجودًا ولكن لا يُقارنُ بِعَلِيٍّ لأنه ليس منَ السَّابقينَ . وأما بنو عَمِّهِ فليس فيهم مثلُ عَليٍّ إلاَّ جَعفر ، وكان قدِ اُستُشْهِدَ في مُؤْتَةَ .
[4] - : [يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الأَمْرِ مِنْكُمْ] [النِّسَاء : 59] قال القُرطُبِيُّ : (وأولي الأمرِ : أهلُ القُرآنِ والعلمِ . وقيل : الفُقهاءُ والعُلماءُ . وقيل : أصحابُ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وآله وسلم خاصة . وقيل : أبو بكرٍ وعُمَرُ . وقيل : أهلُ العَقلِ والرَّأْيِ) ثُمَّ قال : (وأصحُّ هذه الأقوالِ : الأولُ والثّاني) . ثُمَّ استدلَّ لهما وردَّ باقي الأقوالِ .
ثُمَّ قال : (وزعمَ قومٌ أنَّ المرادَ بأُولي الأمرِ عَلِيٌّ والأئمّةُ المعصومونَ ، ولو كان كذلكَ ما كان لقولهِ : [ فَرُدُّوهُ إِلَى اللهِ وَالرَّسُولِ ] معنًى ، بل كان يقولُ : (ردوه إلى الإمامِ وأولي الأمر) . وهذا قولٌ مهجورٌ مُخالِفٌ لما عليهِ الجمهورُ .
[5] - : [وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ المُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ] [النِّسَاء : 115] قال ابنُ كَثيرٍ : (هذا مُلازِمٌ للصِّفَةِ الأولَى ، ولكن قد تكونُ المُخالَفَةُ لنَصِّ الشَّارِعِ وقد تكونُ لِمَا اجتمعتْ عليهِ الأُمَّةُ المُحَمَّدِيَّةُ فيما عُلِمَ اتِّفاقُهم عليهِ تحقيقًا فإنّهُ قد ضُمِنَتْ لهمُ العِصْمَةُ في اجْتِماعِهم مِنَ الخَطأِ ، تشريفًا لهم وتعظيمًا لِنَبيِّهم) .
قال الطَّبريُّ:(يعنِي جلَّ ثناؤهُ بقولِهِ [وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ ]:ومَنْ يُبايِنُ الرَّسُولَ مُحَمَّدًا مُعادِيًا له فيفارقه على العَداوةِ له مِن بعدِ ما تبيَّـنَ له الهُدَى ...[وقوله]:[ وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ المُؤْمِنِينَ ] يقولُ : ويتّبعْ طريقًا غيرَ طريقِ أهلِ التّصديقِ ويسلكْ منهاجًا غير منهاجِهم ، وذلكَ هو الكُفرُ بالله) .
وقال القُرطُبِيُّ : (هي عامّةٌ في كُلِّ مَن خالفَ طريقَ المُسلمينَ ... قال العلماءُ : في قولهِ تعالى [وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ ] دليلٌ على صِحَّةِ القولِ بالإجماعِ) .
وقال البَغَويُّ : (طريق المؤمنينَ) .
قلتُ : ولا شَكَّ ولا ريبَ أنَّ أئمّةَ أهلِ البيتِ كعَلِيٍّ ، والعَبَّاسِ ، والحَسَنِ ، والحُسَيْنِ ، وابنِ العِبَّاسِ ، وعبدِ الله بنِ جَعْفَرٍ ، وغيرِهم منَ المؤمنينَ الذينَ أمرنا اللهُ تباركَ وتعالَى أنْ نَتَّبِعَ سبيلَهم مع غيرِهم كأبي بكرٍ، وعُمرَ ، وعُثْمَانَ ، وطَلحةَ ، والزَّبيرِ ، وابنِ الزُّبيْرِ ، وابنِ عُمَرَ ، وعَائشةَ وغيرهِم .
هذا إذا اتّفقوا ولـم يختلِفوا على أمرٍ ما مِن أمورِ الشَّرعِ ، ولهذا تذكرُ هذه الآيةُ في كُتبِ (علمِ أُصولِ الفقهِ) كدليلٍ على حُجّيّةِ الإجماعِ .
[6] - : [إِنَّمَا أَنْتَ مُنْذِرٌ وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ] [الرَّعْد : 7] قال ابنُ كَثيرٍ : (عنِ ابنِ عَبَّاسٍ : أيْ لِكُلِّ قومٍ دَاعٍ . وقال : يقولُ اللهُ تعالَى : أنتَ يا مُحَمَّدٌ مُنْذِرٌ وأنا هَادي كُلَّ قَومٍ . وكذا قال مُجَاهِدٌ وسَعيدٌ والضَّحَّاكُ وغيرُ واحِدٍ .
وعن مُجَاهدٍ:[وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ]:أيْ نَبِيٌّ.وعنِ ابنِ عَبَّاسٍ لمَّا نزلتْ:[إِنَّمَا أَنْتَ مُنْذِرٌ وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ] قال:وضعَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وآله وسلم يدَهُ على صدْرِهِ وقال:(أنا المُنْذِرُ،وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ) . وأومأَ بيدِهِ إلى مَنكَبِ عَلِيٍّ فقال : (أنتَ الهادي يا عَلِيٌّ بكَ يهتدي المهتدونَ مِن بعدي) . ولكنه حديثٌ مُنْكَرٌ أخرجه الطبري في تفسيره وفيه الحسن العرني ضعيف جدا وفيه معاذ بن مسلم وهو مجهول
==========================
==========================
رد الشيخ ابوالفضل البرقعي
190. بحث حول آية التطهير: ﴿إِنَّمَا يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً﴾
جاءت آية التطهير هذه في سورة الأحزاب وسط مجموعة من الآيات تتعلق جميعها بنساء رسول الله J، فبدأت هذه الآيات من الآية 28 بقوله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ.....﴾ [الأحزاب/28]، واستمر الكلام حتى قوله تعالى: ﴿يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ مَنْ يَأْتِ مِنْكُنَّ بِفَاحِشَةٍ....﴾ [الأحزاب/30].. ثم وصل إلى الآية 31 وهي قوله تعالى: ﴿وَمَنْ يَقْنُتْ مِنْكُنَّ لِـلَّهِ وَرَسُولِهِ....﴾ [الأحزاب/31]. إلى أن يصل إلى الآية موضع الاستشهاد ضمن قوله تعالى: ﴿يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِنَ النِّسَاءِ إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلًا مَعْرُوفًا 32 وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى وَأَقِمْنَ الصَّلَاةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللهَ وَرَسُولَهُ إِنَّمَا يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا 33 وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَى فِي بُيُوتِكُنَّ مِنْ آيَاتِ اللهِ.....﴾ [الأحزاب/32 - 34].
قبل أن نتأمل في آية التطهير ونتمعَّن معناها، ننبِّه القارئ إلى أن آية التطهير ليست آيةً مستقلة بل جزءاً من الآية 33 من سورة الأحزاب. والآن نقول:
أولاً: بدأت الآية 32 -كما تلاحظون- بمخاطبة نساء النبي فقال تعالى: ﴿يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ﴾ [الأحزاب/32]. وبدأت الآية 33 أيضاً بحرف العطف، فالآية 33 معطوفة على الآية التي قبلها. و«إرادة إذهاب الرجس» ليست آيةً مستقلةً أيضاً بل جزءٌ من الآية 33، فلا يمكننا التحجُّج بعذر أننا لسنا متأكدين من نزول الآية ضمن سياق الآيات التي قبلها وبعدها، وأنّه ربّما تكون الآية 33 قد نزلت في وقت آخر ثم لمَّا قام الصحابة بجمع القرآن وضعوها بين تلك الآيات!!! فبمعزل عن أن آيات القرآن الكريم تمَّ جمعها تحت إشراف النبيّ J وكان النبي هو الذي يحدد مواضع الآيات في كل سورة، فإن ذلك الادعاء باطل تماماً.
ثانياً: بدأً من الآية 28 في سورة الأحزاب، تعلَّقَ الكلام بنساء رسول الله J، وللآية 28 فما بعدها سياق واحد والذين خوطِبوا بهذه الآيات هم نساء النبي J.
فإن قيل: لماذا جاء إذاً، في آخر الآية 33، ضمير «كُمْ» المذكّر؟ قلنا: إن كلمة «أَهْل» مُذَكَّرة، لذا جاء ضمير الخطاب مذكَّراً أيضاً.
فإن قيل: إن المقصود هنا مصاديق كلمة «أَهْل» لا الكلمة ذاتها، ومصاديق كلمة «أَهْل» في هذه الآيات هنّ نساء النبي J، فلماذا لم يأتِ الضمير مؤنثاً؟ قلنا: لأن النبيَّ نفسه كان أحد أفراد أهل ذلك البيت، وبما أن الله تعالى أراد أن يخاطب رسوله أيضاً ويكلِّفه بدفع الرجس وتطهير النفس([1]) أَضَافَهُ إلى جملة المخاطبين في نهاية الآية، لذا فالنبيّ J أيضاً داخل في مصاديق «أهل البيت»، ولما كانت قواعد النحو تقضي بأنّه إذا وُجِد مُذَكَّرٌ واحدٌ ضمن جماعة من النساء فإن ذلك الجمع سيكون في حكم المُذَكَّر؛ جاء ضمير «كُمْ» المذكَّر في آخر الآية. والآيات القرآنية التالية تؤيد ما نقوله: ﴿وَامْرَأَتُهُ قَائِمَةٌ فَضَحِكَتْ فَبَشَّرْنَاهَا بِإِسْحَاقَ وَمِنْ وَرَاءِ إِسْحَاقَ يَعْقُوبَ 71 قَالَتْ يَا وَيْلَتَى أَأَلِدُ وَأَنَا عَجُوزٌ وَهَذَا بَعْلِي شَيْخًا إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ عَجِيبٌ 72 قَالُوا أَتَعْجَبِينَ مِنْ أَمْرِ اللهِ رَحْمَتُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ إِنَّهُ حَمِيدٌ مَجِيدٌ﴾ [هود/71-73]. ففي هذه الآيات، لما كان إبراهيم - صلوات الله عليه - من مصاديق أهل البيت، استُخْدِم ضمير المذكَّر «كُمْ» في الآية، رغم أن المخاطب في أول الآية كان مؤنثاً (امرأة إبراهيم). وفي سورة طه أيضاً، قال موسى u لأهله - وكانت زوجته من أهله بلا ريب -: ﴿فَقَالَ لِأَهْلِهِ امْكُثُوا﴾ [طه/10]، فرغم أن المقصود من هذا الخطاب بالدرجة الأولى هو زوجة موسى u، جاء فعل ﴿امْكُثُوا﴾ مذكراً إما بسبب تذكير كلمة «أهل» أو باعتبار مصاديق الكلمة التي يدخل فيها زوجها موسى (ع) نفسه([2]). بناء على ذلك، فمراعاةً لوجود رسول الله بين أهل بيته ونسائه جاء الخطاب في سورة الأحزاب بصيغة التذكير.
ثالثاً: لا يُقال للصهر في اللغة العربية «أهل البيت»([3]). إضافة إلى ذلك، كان لعليٍّ u بيت مستقل وكان له أهلُ بَيْتٍ خاصين به ولا يمكن اعتباره من أهل بيت النبي J.
رابعاً: إن إرادةَ اللهِ إذهابَ الرجس عن أهل البيت وتطهيرهم، إرادةٌ تشريعيةٌ وقانونيةٌ. وكمبدأ، منشأُ أوامر الله للبشر التي جاءت في القرآن -وهو كتاب قانون وتشريع- إرادةُ الله التشريعية. إضافةً إلى ذلك فإن الكلام في آيات سورة الأحزاب (بدءاً من الآية 28 فما بعد) هو عن التكليف المحض: كأمرهم بإقام الصلاة وإيتاء الزكاة والقرار في البيوت وعدم التبرُّج و.....الخ، وهي أوامر ناشئة عن إرادة الله التشريعية لا إرادته التكوينية([4]). إن إرادة الله إذهابَ الرجس عن أهل البيت وتطهيرهم التي ذكرها في قوله: ﴿وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا﴾ [الأحزاب/33] تماثِل إرادته تعالى التي ذكرها في الآية 6 من سورة المائدة عندما خاطب جميع المؤمنين -ومن جملتهم النبي وعلي وفاطمة- بقوله: ﴿وَلَكِنْ يُرِيدُ لِيُطَهِّرَكُمْ....﴾ [المائدة/6]. فالآية الأخيرة جاءت كالتالي: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ.........مَا يُرِيدُ اللهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ حَرَجٍ وَلَكِنْ يُرِيدُ لِيُطَهِّرَكُمْ وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ.....﴾ [المائدة/6]. أي أن الله تعالى يريد أن يطهركم بإرادتكم واختياركم.
إن إرادة المكلف واختياره شرٌان من شروط تحقق المُراد في الإرادة التشريعية، والأمر ذاته ينطبق على الآية 185 من سورة البقرة والآيات 26 و27 و28 من سورة النساء التي جاء الكلام فيها عن التكاليف وأوامر الله ونواهيه. فإرادة الله في هذه الآيات أيضاً ليست إرادة تكوينية تكون إرادة الحق فيها العلّة الوحيدة والتامّة لتحقّق المراد، ويتحقَّق مراد الله فيها حتماً، أي ليست كإرادته تعالى التكوينية التي أشار إليها بقوله: ﴿إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ﴾ [يس/82].
خامساً: لو كانت طهارة أهل البيت معلولة لإرادة الله التكوينية التي لا تتخلَّف، فإنه لن يكون في مثل هذه الطهارة أي فضيلة، لأن كل شجر وحجر لا يملك تكوينياً القدرة على تخطي أمر الله والتخلف عنه يكون معصوماً ومطهَّراً أيضاً! وأساساً، لا يمكن للأشخاص المطهّرين والمبرَّئين من كلّ رجس وإثم بإرادة الله التكوينية أن يكونوا أسوةً للمؤمنين وقدوةً لهم.
إذ عرفنا ذلك نقول: إن الله تعالى أراد أن يطهر جميع الناس وأراد منهم جميعاً أن يجتنبوا الرجس ولكنه أراد في سورة الأحزاب تطهير أهل بيت رسول الله وإذهاب الرجس عنهم بشكل خاص وذلك لأن لأهل بيتِ كلِّ إنسان ارتباط خاص به -كما قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا﴾ [التحريم/6]- وأهل بيت النبي مرتبطون به بالطبع، واعتبارهم وحيثيتهم وماء وجههم من اعتبار وحيثية رسول الله J، وعيون الناس متَّجهة إليهم بشكل خاص ويتأثرون بسلوكهم أكثر من تأثرهم بسلوك الآخرين، ولذلك فإن ما يطلبه الله منهم، والتكاليف التي يريد منهم القيام بها أكثر تأكيداً، وذكرها أوجب وأهم، لذا نجد أنه تعالى خاطب أهل بيت النبي في الآيتين 30 و31 من سورة الأحزاب بقوله: ﴿يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ مَنْ يَأْتِ مِنْكُنَّ بِفَاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ يُضَاعَفْ لَهَا الْعَذَابُ ضِعْفَيْنِ وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللهِ يَسِيرًا 30 وَمَنْ يَقْنُتْ مِنْكُنَّ لِـلَّهِ وَرَسُولِهِ وَتَعْمَلْ صَالِحًا نُؤْتِهَا أَجْرَهَا مَرَّتَيْنِ وَأَعْتَدْنَا لَهَا رِزْقًا كَرِيمًا 31﴾.
من الواضح أن الإرادة الإلهية في هذه الحالة ليست إرادةً تكوينيةً وأن عصمة أهل البيت ليست عصمة تكوينية، بل أراد الله من نساء النبيّ أن يَقُمْنَ هُنَّ أنفسُهنَّ بتطهير أنفسهنّ من خلال اجتناب الأعمال غير الطاهرة واكتساب الطهارة الجسمية والروحية والأخلاقية، ليكُنَّ أسوة لسائر الناس ويحافظنَ على حيثية النبي J واعتباره بين الناس. وهذا لا يمنع أن الله أراد -بلا ريب- الطهارةَ الجسميةَ والروحيةَ لكل مكلف وأراد من كل مكلف أن يجتنب الرجس والآثام، مع فارق أن إرادة الله طهارةَ من كانت تُتلى آياتُ الوحي في بيوتهم أوَّلاً، أي أهل بيت الرسول J، أوكَد وأشدّ.
سادساً: يقول علماؤنا خداعاً للعوام: بما أن حرف «إنمـا» استُخدِمَ قبل ذكر «إرادة إذهاب الرجس»، و«إنَّمـَا» أداة حصر، والحصر يعني الإثبات والإيجاب للمحصور والنفي عن غيره، لذا فإن الله أراد إذهاب الرجس وتطهير المخاطَبين بهذه الآية بشكل حصري، أما غير المخاطبين بها فهم خارجون عن دائرة الحصر في هذه الآية!! وطبقا لما جاء في الروايات فإن المخاطبين بهذه الآية هم فاطمة وعليٌّ والحسنان، فهم معصومون من كل ذنب وخطأ بإرادة الله التكوينية التي لا تقبل التخلُّف!!
ونقول: إن هذا الادعاء يُذَكِّرُنَا بالمثل المعروف: «الخسن والخسين ثلاثتهم بنات معاوية!» ونقول:
أ) رغم أن «إنَّمـَا» من أدوات الحصر لكن المحصور بها ليسوا الأفراد، بل المقصود من «إنَّمـَا» انحصار الهدف من الأمر والنهي، في هدف واحد ونفي الأهداف والمقاصد الأخرى. في الحقيقة إن الآية تريد القول إنه ليس الهدف من هذه الأوامر والنواهي الإلـهية إلا إذهاب الرجس عنكم وتطهيركم. وبعبارة أخرى فإن الله تعالى يقول لا أريد من أمركم ونهيكم إلا تطهيركم، لا أنه يريد أن يقول إني أريد أن أطهركم أنتم فقط دون الآخرين، لأن الله تعالى صرح في آية أخرى (المائدة/6) أنه يريد طهارة جميع المكلفين! (فتأمل)
ب) لو كانت طهارة شخص معلولة لإرادة الله التكوينية فإن مثل هذه الطهارة -كما ذكرنا- ليس فيها أي فضل لصاحبها، ولا يمكن لمثل هذا الشخص أن يكون أسوةً للذين لم يُطَهِّرْهم الله تكوينياً.
ج) إذا كان الحصر في الآية موجهاً إلى المخاطبين وكان غير المخاطبين جميعهم خارجين عن دائرة هذا الحصر، فعليكم ألا تعتقدوا بعصمة الأئِمَّة التسعة الباقين أيضاً! (فتأمَّل).
د) إن معنى «أهل البيت» واضح، ولكنكم إذا كنتم تصرون على إن الصهر وأولاد الصهر وأحفاده داخلون في «أهل بيت» الشخص، فلماذا لا تعتبرون أبا الفضل العباس بن علي، وأبا بكر بن علي، وعثمان بن علي، وزينب وأم كلثوم معصومين؟ ولماذا لا تعتبرون عثمان وأبناءه من أهل البيت أيضاً؟؟([5])
هـ) إن النبي الأكرم J -بنص القرآن الكريم- لم يكن منزّهاً من الوقوع في الخطأ وتصحيح الوحي له (التوبة/43 والتحريم/1 و.....) فكيف يمكن لأهل بيته الذين لا يوحى إليهم أن يسبقوه ويتقدّموا عليه ولا يقعوا أبداً في أي خطأ أو اشتباه؟
سابعاً: لقد تكلَّمَتِ الآيةُ عن إزالة الرجس والذهاب به، والرجس هو الإثم والمعصية، أما الخطأ والاشتباه فلا يوجب الرجس، وبناء على ذلك يمكن لشخص طاهر بعيد عن الإثم أن يقع في خطأ أو اشتباه. لكنكم تنفون حتى احتمال السهو والخطأ عن الأئِمَّة!
ثامناً: في الحقيقة إن خطاب الله لأهل بيت رسوله بجملة ﴿لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ﴾ [الأحزاب/33] دليلٌ على عدم عصمة أهل البيت، لأنه يبين أنه كان هناك رجس وأن الله يريد إزالته([6]). فالله يريد في هذه الآية التي تخاطب نساء النبي، أن يَقُمْنَ باختيارهنَّ وبطاعتهنَّ لِـلَّهِ ورسوله بالتطهُّر والابتعاد عن رجس الآثام. هذا في حين أنكم تعتبرون الأئِمَّة منذ ولادتهم وفترة طفولتهم معصومين ومطهَّرين من الإثم والخطأ، ولهذا فالأفضل لكم ألا تُصِرُّوا على أن المخاطب بهذه الآية هم عليٌّ والحسنين -عليهما السلام-!
تاسعاً: إن ادعاء كون الأئِمَّة مصونين من كل ذنب ومحفوظين من كل سهو وخطأ، ادعاء مخالف لكلام الأئِمَّة أنفسهم فمثلاً يقول عليٌّ في أدعيته:
"وَاغْفِرْ بِسَعَةِ رَحْمَتِكَ كَبَائِرَ ذُنُوبِي". (الصحيفة العلوية، دُعَاؤُهُ فِي نعت اللهِ وتعظيمه).
"وَلَا تَفْضَحْنِي بِمَا جَنَيْتُهُ عَلَى نَفْسِي". (دُعَاؤُهُ فِي الثناء على الله مما علَّمَه أويساً).
"وَأَتُوبُ إِلَى اللهِ مِنْ كُلِّ خَطِيئَةٍ ارْتَكَبْتُهَا وَمِنْ كُلِّ ذَنْبٍ عَمِلْتُهُ وَلِكُلِّ فَاحِشَةٍ سَبَقَتْ مِنِّي". (دُعَاؤُهُ المعروف بدعاء الْمَذْخُورِ).
"وَأَعْطِنِي فِي مَجْلِسِي هَذَا مَغْفِرَةَ مَا مَضَى مِنْ ذُنُوبِي". (من دعائه في التضرُّع إلى الله تعالى).
"اللهم إِنَّ عَفْوَكَ عَنْ ذَنْبِي وَتَجَاوُزَكَ عَنْ خَطِيئَتِي وَصَفْحَكَ عَنْ ظُلْمِي وَسَتْرَكَ عَلَى قَبِيحِ عَمَلِي وَحِلْمَكَ عَنْ كَثِيرِ جُرْمِي عِنْدَ مَا كَانَ مِنْ خَطَئِي وَعَمْدِي أَطْمَعَنِي فِي أَنْ أَسْأَلَكَ مَا لَا أَسْتَوْجِبُهُ مِنْك". (دُعَاؤُهُ فِي الاستكانة وطلب المغفرة).
"اللهم إن ذنوبي وَإن كانت فظيعة فإني ما أردت بها قطيعة وَلا أقول لك العتبى لا أعود لما أعلمه من خلقي وَلا أعدك استمرار التوبة لما أعلمه من ضعفي". (دُعَاؤُهُ فِي الاستغفار في سحر كلِّ ليلة عقيب ركعتي الفجر).
"اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْتَغْفِرُكَ مِمَّا تُبْتُ إِلَيْكَ مِنْهُ ثُمَّ عُدْتُ فِيهِ وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا أَرَدْتُ بِهِ وَجْهَكَ فَخَالَطَنِي فِيهِ مَا لَيْسَ لَكَ وَأَسْتَغْفِرُكَ لِلنِّعَمِ الَّتِي مَنَنْتَ بِهَا عَلَيَّ فَقَوِيتُ عَلَى مَعَاصِيك". (دعاؤه في الاستغفار أيضاً).
"إِنْ تُعَذِّبْنِي فَبِظُلْمِي وَجَوْرِي وَجُرْمِي وَإِسْرَافِي عَلَى نَفْسِي فَلَا عُذْرَ لِي إِنِ اعْتَذَرْت". (دُعَاؤُهُ فِي ليلة الهرير وهو دعاء الكَرْب)
"وَأَعُوذُ بِكَ أَنْ تَحُولَ خَطَايَايَ وَظُلْمِي أَوْ إِسْرَافِي عَلَى نَفْسِي وَاتِّبَاعِ هَوَايَ وَاسْتِعْمَالِ شَهْوَتِي دُونَ رَحْمَتِكَ وَبِرِّكَ". (دُعَاؤُهُ قبل رفع المصاحف)
"اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْتَغْفِرُكَ لِمَا تُبْتُ إِلَيْكَ مِنْهُ ثُمَّ عُدْتُ فِيهِ". (دُعَاؤُهُ فِي اليوم الثامن والعشرين من الشهر).
وهناك الكثير من مثل هذه الجمل في كتاب الصحيفة العلوية [الذي يتضمن أدعية عليٍّ عليه السلام]
وكذلك يقول حضرة السجاد u في أدعيته:
"وَكَثُرَ عَلَيَّ مَا أَبُوءُ بِهِ مِنْ مَعْصِيَتِك". (الصحيفة السجَّاديَّة، الدعاء رقم 32، الفقرة 10)
"اللَّهُمَّ إِنَّكَ أَمَرْتَنِي فَتَرَكْتُ، وَنَهَيْتَنِي فَرَكِبْتُ، وَسَوَّلَ لِيَ الْخَطَاءَ خَاطِرُ السُّوءِ فَفَرَّطْتُ". (الصحيفة السجَّاديَّة، الدعاء رقم 32، الفقرة 16)
"مَعَ كَثِيرِ مَا أَغْفَلْتُ مِنْ وَظَائِفِ فُرُوضِكَ، وَتَعَدَّيْتُ عَنْ مَقَامَاتِ حُدُودِكَ إِلَى حُرُمَاتٍ انْتَهَكْتُهَا، وَكَبَائِرِ ذُنُوبٍ اجْتَرَحْتُهَا". (الصحيفة السجَّاديَّة، الدعاء رقم 32، الفقرة 18).
"لَيْسَ لِحَاجَتِي مَطْلَبٌ سِوَاكَ، وَلَا لِذَنْبِي غَافِرٌ غَيْرُكَ، حَاشَاك". (الصحيفة السجَّاديَّة، الدعاء رقم 12، الفقرة 15).
"وَاغْفِرْ لَنَا مَا خَفِيَ مِنْ ذُنُوبِنَا وَمَا عَلَن" (الصحيفة السجَّاديَّة، الدعاء رقم 45، الفقرة 48).
عاشراً: إنكم لم تستندوا إلى آية قرآنية لإثبات عقيدتكم، بل ضممتم الأحاديث والروايات إلى الآية!! والحال أنه لدينا في هذا الموضوع روايات مختلفة ومتضاربة. فمنها روايات تقول إن نساء النبي وآل النبي هم آل علي وآل عقيل وآل جعفر وآل العباس و..... وأنهم كلهم مخاطبون بالآية. ولدينا روايات تقول إن المخاطبين بالآية هم نساء النبي فقط. ولكنكم تقولون إن راوي رواية أن الآية خطابٌ لنساء النبي فقط دون غيرهم هو «عكرمة». وهو غلام «ابن عباس» وكان من الخوارج ومن الضعفاء. ولم يكن «مالك بن أنس» يقبل أحاديثه ولا يعول عليها، وكان يوصي الآخرين أيضاً ألا يقبلوا حديثه. واعتبره «أحمد بن حنبل» مضطرب الحديث. كما اعتبره «سعيد بن المسيب» و«يحيى بن سعيد الأنصاري» كاذباً. وكان مشهوراً بالكذب وكان يكذب على ابن عباس بعد وفاته إلى حدِّ أنه أصبح مضرب المثل في الخيانة والكذب. وكان سيء السمعة إلى درجة أنه عندما مات لم يشارك أحدٌ من أهل المدينة في تشييع جنازته. أما موقف علماء الشيعة منه فالكُلَيْنِيّ اعتبر «عكرمةَ» من الخوارج واعتبره العلامة الحلي والسيد ابن طاووس من الضعفاء واعتبره الممقاني منحرفاً.
في رأينا إن الدلالة واضحة جداً إلى درجة عدم وجود أي حاجة على الإطلاق للحديث، والله يشهد أنّه ليس لدينا أي إصرار على قبول هذا الحديث([7]) لكننا نقول لماذا لا تقولون هذا الكلام بشأن الخطبة الشقشقية - الخطبة الثالثة في نهج البلاغة -، وتستندون إليها دائماً في الكتب أو على المنابر أو في الصحف والإذاعة لتخدعوا بها العوام، وتتجاهلون أن راويها هو «عكرمة» هذا ذاته، وأن طرق رواية الخطبة المذكورة تنتهي كلها إليه؟!!([8]) هل باؤك تجرّ وبائي لا تجرّ؟!
استند مبتدعو المذاهب وواضعو هذا الحديث إلى آية: ﴿وَأُولُو الْأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ فِي كِتَابِ اللهِ﴾ [الأنفال/75، والأحزاب/6]. لقد ذكر جميع الفقهاء والمحدِّثون بالاتفاق، هذين الآيتَين في أبواب الإرث وقالوا ذيل تفسيرهما للآيتَين - ومنهم الشيخ الطَّبْرَسِيّ في تفسيره «مجمع البيان» - أن المراد من الآيتَين أنّ الأقرباء مقدَّمون على الآخرين في الإرث، لكن قبل نزول هذه الآية كان الإرث يتمّ على أساس الأخوّة الإيمانية وذلك لأن عدد المؤمنين كان قليلاً في بداية الإسلام فعقد رسول الله J بين المؤمنين عقد الأخوّة لكن لما زاد عدد المسلمين فيما بعد، نُسِخ القانون السابق وقُرِّر الإرث بتلك الآيات المذكورة للأقرباء فقط.
كما تلاحظون لا علاقة للآيتين بمسألة الإمامة الإلهية أصلاً، ولكن عدداً من الرواة من أمثال «سهل بن زياد» الكذّاب و«يونس» فطحي المذهب و«علي بن إبراهيم» المعتقد بتحريف القرآن و«الحسين بن سعيد» الغالي و..... ادَّعَوا أنّ تأويل آية الإرث وتحقُّق تطبيقه بدأ منذ زمن حضرة سيد الشهداء!! أي أنّه منذ زمن غزوة بدر - التي نزلت بشأنها سورة الأنفال - إلى زمن استشهاد الإمام الحسين بقيت الآية معطَّلةً!! ألم يفهم هؤلاء الكذّابون ما لفّقوه من كلام؟! لقد قصر أولئك الأفراد فاسدو العقيدة تلك الآية على وراثة الإمامة وذلك ليتوصَّلوا إلى أهدافهم ويوقِعوا الفرقة بين المسلمين!! وأقول لو كانت الإمامة تورَث وراثةً لوجب أن يصل هذا الميراث إلى جميع أولاد الإمام المتوفّى لا إلى أحد أبنائه فقط! ولو كانت الإمامة بالتعيين وبإعلام الله فلماذا تقولون إنها تورَث وراثةً؟
ß الحديث 2 - يتضمَّن إشكالات الحديث السابق ذاتها.
ß الحديث 3 - تمّ الاستناد في هذا الحديث إلى الآية 55 من سورة المائدة، وقد تكلَّمنا سابقاً عن هذه الآية (راجعوا الصفحة 522-523)([9]). جاء في هذا الحديث: أن أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ عليّاً (ع) كانت على كتفه حُلَّةٌ قِيمَتُهَا أَلْفُ دِينَارٍ!!
"وَكَانَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ (ع) فِي صَلَاةِ الظُّهْرِ وَقَدْ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ وَهُوَ رَاكِعٌ وَعَلَيْهِ حُلَّةٌ قِيمَتُهَا أَلْفُ دِينَارٍ.... فَجَاءَ سَائِلٌ [هو مَلَكٌ مِنَ الْمَلَائِكَةِ كما جاء في نهاية الحديث] فَقَالَ السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا وَلِيَّ اللهِ وَأَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ تَصَدَّقْ عَلَى مِسْكِينٍ [ولا ندري لماذا لم يشارك هذا السائل في صلاة الجماعة بل قدَّم الشحاذة على الصلاة وشوَّشَ على المصلين؟] فَطَرَحَ [عليٌّ (ع)] الْحُلَّةَ إِلَيْهِ وَأَوْمَأَ بِيَدِهِ إِلَيْهِ أَنِ احْمِلْهَا؛ فَأَنْزَلَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ فِيهِ هَذِهِ الْآيَةَ!!!".
أولاً: لماذا لم يبِع عليٌّ الحلة التي ثمنها ألف دينار ويفرّق ثمنها على عدد من المحتاجين والمساكين في المدينة بدلاً من إعطائها كلها لفرد واحد؟!
ثانياً: إذا كانت الإمامة تثبت بالتصدّق بِـخَاتَم أو بِـحُلَّة ثمنها ألف دينار فكان على أولاد عليٍّ (ع)، أي الأحد عشر إماماً تالياً أن يتصدّق كلٌّ منهم في حال الركوع على مَلَك من الملائكة كي تثبت إمامته ويتَّصف بصفة علي u! فلماذا لم يُرْوَ عن أيِّ أحدٍ منهم إعطاءه الزكاة في حال الركوع أثناء الصلاة؟ ويجب أن نسأل هؤلاء الوضّاعين هل كان المَلَك ينزل على الأئمَّة؟ هل الملائكة تحتاج إلى الزكاة؟! هل كان عليٌّ (ع) يضع على عاتقه حُلَّةً ثمنها ألف دينار؟!
ثالثاً: هل نصدِّق هذه الرواية أم نصدِّق رواية التصدّق بالخاتِم؟
رابعاً: اُدُّعِيَ في هذا الحديث - كما ذكرنا - أنّ الإمام ألقى أثناء ركوعه في الصلاة بالحلَّة نحو السائل وأشار له أن يأتي ويأخذ الحلة؟ فنسأل: إذا قام الإمام أثناء الركوع في الصلاة بإلقاء الحلَّة من على ظهره وبالإشارة إلى السائل، فإن صلاته ستبطل بالطبع، وإن فعل ذلك بعد الركوع وأشار إليه فعندئذٍ لن يكون عمله قد تم أثناء الركوع!
خامساً: لماذا لم يُعلن النبي J في خطبة الغدير أنّ إمامكم هو من يعطي زكاته أثناء الركوع في الصلاة؟
وقد افترى عددٌ من الأعداء العالِمِين أو الأصدقاء الحمقى المتعصِّبين وهم أسوأ من الأعداء، قصصاً أوقعوا بها العداوة والبغضاء بين المسلمين وبثُّوا بينهم الفرقة والاختلاف وأغرقوهم بالخرافات، ونتيجة لذلك أصبح المسلمون ضعفاء وأذلاء. وقد كتب تلك الأساطير عددٌ من الأفراد قليلي العقل الذين لا علم لهم بالقرآن وقرؤوها على الآخرين فصدّقها أُناسٌ منهم؟
حقاً إني لأتعجب من تعصب مشايخنا ومدى بعدهم عن الإنصاف عندما يثنون كل هذا الثناء على شخص كالكُلَيْنِيّ جمع في كتابه مثل هذه القصص الخرافية، ويبجِّلونه كل هذا التبجيل!
ß الحديث 4 و6 - راوي الحديثين «أبو الجارود» الذي كان شخصاً منحرفاً تماماً ويروي المنكرات، وقد عرَّفنا به سابقاً (ص 101). والراوي الآخر للحديث السادس هو «مَنْصُورُ بْنُ يُونُسَ» الذي كان شخصاً محتالاً مُخادعاً.
([1]) لا ريب أنه إن صحَّ شمول الآية للنبيّ J فيكون معناها في حقه: مواصلة اجتناب كل رجس والثبات على طهارة النفس، لا أنه كان هناك رجس وغير طهارة وعليه أن يزيلها- والعياذ بالله. وهذا كقوله تعالى لنبيه: ﴿يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ اتَّقِ اللهَ وَلَا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَالْمُنَافِقِينَ إِنَّ اللهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا﴾ [الأحزاب/ 1] والتي معناها - كما قال المفسرون - «دُمْ على التقوى وواظب عليها»، كالرجل يقول لغيره وهو قائم: قم ها هنا، أي: اثبت قائمًا. (المُتَرْجِمُ)
([2]) لا يخفى ما في هذا الاحتمال من بُعْد لأن موسى (ع) يكون عندئذٍ مخاطباً لنفسه بقوله: ﴿امْكُثُوا﴾!! مع أنه من الواضح أنه خاطب بهذا الأمر زوجته وأبناءه فقط. (المُتَرْجِمُ)
([3]) هذا غير مُسَلَّم، بل إذا كان الصهر يعيش مع حموه في بيت واحد يكون من أهل البيت، وعليٌّ (ع) كان ساكناً في غرفة ملاصقة لغرفة النبي J، وكان بينه وبين النبي Jصلة دائمة، فهو من أهل بيت النبي، وقد روت أم سلمة - رضي الله عنها - أنه لما نزلت آية التطهير دعا النبيُّ فاطمةَ وعليَّاً والحسنَ والحسينَ فجلَّلهم بكساء وقال: اللهم هؤلاء أهل بيتي...." الحديث أخرجه الترمذي وغيره، وقال ابن حجر العسقلاني في فتح الباري (ج 7، ص 138): "ومرجع أهل البيت هؤلاء إلى خديجة، لأن الحسنين من فاطمة وفاطمة بنتها، وعلي نشأ في بيت خديجة وهو صغير ثم تزوج بنتها بعدها.". انتهى. فعليٌّ من أهل البيت قطعاً، ولا أعلم في ذلك خلافًا. (المُتَرْجِمُ)
([4]) تُعْتَبَر إرادة الله تشريعية في الحالات التي يكزن المكلف أيضاً مختاراً في تحقيق المراد ويحقق ما يريده الله بإرادته هو أيضاً خلافاً للإرادة التكوينية التي هي إرادة غير مشروطة ولعة تامة لتحقق المراد ولا يمكن لشيء أن يمنع تحققها.
([5]) مع أن عثمان صاهر النبيّ J في ابنتيه رقية ثمّ أم كلثوم. والواقع أن كل هؤلاء الذين ذكرهم: أي بنات النبيِّ، وآل علي وآل عقيل و... هم من أهل بيته J. (المُتَرْجِمُ)
([6]) هذا غير مُسَلَّم، بل قد يكون الأمر من باب التوصية بالثبات على الطهارة من الرِّجْس والمواظبة على ترك الآثام. راجع الحاشية قبل أربع صفحات. (المُتَرْجِمُ)
([7]) يقصد حديث عكرمة بأن المُخاطبين بآية التطهير هن نساء النبيّ J خاصَّة. (المُتَرْجِمُ)
([8]) راجعوا كتاب «شاهراه اتحاد» [طريق الاتحاد]، ص 102.
([9]) وراجعوا أيضاً كتاب «شاهراه اتِّحاد» [طريق الاتحاد]، ص 145.
▸ 189. بَابُ مَا نَصَّ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ وَرَسُولُهُ عَلَى الْأَئِمَّةِ (ع) وَاحِداً فَوَاحِداً
http://www.borqei.com/ar/book/494
================
================
تفريع نصي بتصرف لبعض ما جاء في تسجيل الشيخ كمال الحيدري
عن آية التطهير
القنبلة التي فجرها الشيخ كمال الحيدري في تفنيد ادعاء الشيعة الاثناعشرية
بالاستدلال على ان التطهير من الرجس خاص في علي و ذريته
القرائن السياقية التي ترتبط بالنص في أي سياق ورد
القرآئن السياقية في أي سياق ورد
اهم طرق فهم الايات القرآنية هو الوقوف على سياق الايات التي احاطة في الاية
انما يريد الله ان ليذهب عنكم الرجس
لا يشمل النساء كيف والاية قبلها ورد نساء و بعدها ورد نساء
كيف تستدلون بنصف مقطع من اية التطهير ليذهب عنكم الرجس انها جزء من آية التطهير الاحزاب 33
قال تعالى وقرن في بيوتكن و لا تبرجن تبرج الجاهلية الاولى واقمن الصلاة واتين الزكاة واطعن الله ورسوله انما يريد الله ليذهب عنكم الرجس.
تلك في ذيل الاية وليس الاية كاملة
قبلها عشرين ضمير
يا نساء النبي
قرن في بيوتكن
تبرجن
اقمن
اتين
اطعن
و بعدها مباشرة اذكرن ما يتلى
قال تعالى
يَا نِسَاء النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِّنَ النِّسَاء إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلا مَّعْرُوفًا
وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الأُولَى وَأَقِمْنَ الصَّلاةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا
وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَى فِي بُيُوتِكُنَّ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ وَالْحِكْمَةِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ لَطِيفًا خَبِيرًا ) الاحزاب
لوان عقيدتنا ليس العصمة لكنت اول من يستدل اين ذهب السياق
قبلها نون و بعدها نون خمسين نون
هنا نناقش بحث قرآني و ليس روائي
يمكن ان نورد الرد التالي
(
و الشاهد على ان هذا المقطع غير مرتبط بما قبله و بما بعده اختلاف الضمير لانه كانت اقمن صارت عنكم و ليست عنكن)
لكن رد اهل السنة على هذا
تذكير الضمير( يطهركم) تذكير الضمير جمع مذكر سالم لا لاخراج النسوة بل لادخال غير النسوة بدليل النساء ان فاطمة معهم
اذا التذكير لا يشمل النساء اذا كذلك لايشمل فاطمة مع انك تقول مشمولة ما المانع ان تكون نساء النبي مشمولات و عنكم لطف الله العناية بادخال علي والحسن والحسين والاصل النساء
الحيدري يرفع الراية البيضاء امام سياق آيات(التطهير-الولاية- اليوم أكملت-أني جاعلك)
http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=160053
==========
وهناك اشكال اخر وهي ليذهب حرف الميم هنا لسببيه
فما قبلها هو سبب لما بعدها وقد افحم الرافضه بسبب هذا القيد في الايه
فالاوامر السابقه لهذه الايه وهي قرن الى نهايتها اوامر ونواهي لزوجات النبي صلى الله عليه وسلم وهي سبب في تطهير زوجات النبي صلى الله عليه وسلم وايضا يشمل جميع الرجال والنساء من اهل البيت بمعنى اتباع الاوامر والنواهي هي سبب مطهر لهم جميعا و لزوجات النبي صلى الله عليه وسلم ايضا انتهى
=============
في القرآن لا توجد عندنا آية تطهير, نحن في القرآن عندنا ماذا؟ جزء من هذه الآية المباركة في سورة الأحزاب في الآية 33, قال تعالى: {وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلاَ تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الأُولَى وَأَقِمْنَ الصَّلاَةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمْ الرِّجْسَ…} هذه جاءت في ذيل الآية ثلاثة وثلاثين من سورة الأحزاب وليست آية, قبلها عشرين ضمير, يا نساء النبي قرن في بيوتكن, من يقنت منكن, كنتن تردن, وبعدها مباشرة واذكرن ما يتلى, بينك وبين الله لو لم تكن نحن عقيدتنا العصمة وأن هذه الآية أهم آية استدل بها على ماذا؟ على العصمة كن على ثقة أنت كنت أول من يستدل إذا كنت طرف آخر يريد أن يستدل بها, يقول طيب إذن أين يذهب السياق؟ حتّى لو قبلنا مبنى في علوم القرآن أن ترتيب الآية ليس توفيقي فلم يقل أحد أن ترتيب الجمل في الآية الواحدة ليس توقيفي, ما أدري واضح أم لا. هذا ليس ترتيب الآيات, هذه ترتيب جمل آية واحدة,
===================
آية التطهير ... إلزام وتحذير !!!
أو إدخال زوجات النبي
ردي بأختصار ان اية التطهير نزلت خاصة بزوجات الرسول
أهل الرجل في الأصل من يجمعه وإياهم مسكن واحد. ثم تجوز به فقيل: أهل بيت الرجل لمن يجمعه وإياهم نسب.
وقال: وعبر بـ(أهل الرجل) عن امرأته… و(تأهل) إذا تزوج ومنه قيل:
(أهّلك) الله في الجنة: أي زوجك فيها وجعل لك فيها أهلاً
وقال الرازي في مختار الصحاح: (أهَل) الرجل: تزوج. وبابه دخل وجلس. و(تأهل) مثله.
ولتعلم ان (أهل البيت) في القرآن هم الأزواج لا غير
فأصل معنى اللفظ وحقيقته الزوجة. وليس الأقارب. والقرآن جاء بذلك كما في قوله تعالى: { فَلَمَّا قَضَى مُوسَى الأْجَلَ وَسَارَ بِأَهْلِهِ } (القصص/29). ولم يكن معه غير زوجه.
وقول امرأة العزيز لزوجها: { مَا جَزَاءُ مَنْ أَرَادَ بِأَهْلِكَ سُوءاً } (يوسف/25) أي بزوجتك. وقال عن لوط - عليه السلام - : { فَأَنجَيْنَاهُ وَأَهْلَهُ إِلاَّ امرَأَتَهُ } (الأعراف/83).
وقال يحكي كلام الملائكة خطاباً لزوجة إبراهيم - عليه السلام - سارة: { قَالُوا أَتَعْجَبِينَ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ رَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ إِنَّهُ حَمِيدٌ مَجِيدٌ } (هود/73).
وفي العموم فإن لفظ أهل البيت يعني سكنة البيت المجتمعين فيه كما أخبر الله تعالى عن يوسف - عليه السلام -. فإنه لما قال لإخوته: { وَأْتُونِي بِأَهْلِكُمْ أَجْمَعِينَ } (يوسف/93) بيّن الله تعالى أنهم كانوا أباه وزوجة أبيه وأخوته، وذلك بقوله: { فَلَمَّا دَخَلُوا عَلَى يُوسُفَ آوَى إِلَيْهِ أَبَوَيْهِ وَقَالَ ادْخُلُوا مِصْرَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ* وَرَفَعَ أَبَوَيْهِ عَلَى الْعَرْشِ وَخَرُّوا لَهُ سُجَّدًا } (يوسف/99،100).
أما لفظ (أهل البيت) - بهذا التركيب: (( (أهل) مضافاً إلى (البيت) )) - فلم يرد في القرآن قط إلا في الزوجة فقط. وهو المعنى الحقيقي لـ(أهل البيت): فقد ورد في موضعين من القرآن لا غير أحدهما في زوجة إبراهيم - عليه السلام - وهو: { قَالُوا أَتَعْجَبِينَ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ رَحْمَتُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ إِنَّهُ حَمِيدٌ مَجِيدٌ } (هود:73) والآخر في أزواج النبي - صلى الله عليه وسلم - وهو: { وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى وَأَقِمْنَ الصَّلاةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً } (الأحزاب:33).
وحمل اللفظ على معناه الحقيقي هو الأصل. أما حمله على معناه المجازي دون الحقيقي فلا بدّ له من شرطين:
مانع يمنع حمله على معناه الحقيقي.
وقرينة أو دليل يصرفه إلى معناه المجازي. وكلا الأمرين مفقود في الآية: إذ لا مانع ولا قرينة إلا الهوى والتحكم المحض!
القرائن المرجحة لمعنى (الزوجة) في الآية
بل القرائن تؤكد المعنى الحقيقي تأكيداً جازماً. ونحن ،وإن كنا لا نحتاج لذكر هذه القرائن إذ يكفي أن نحتج بالأصل وهو حمل اللفظ على حقيقته وعدم وجود مانع منه، إلا أننا سنذكر بعض هذه القرائن زيادة في الفائدة لا أكثر:
إن هذا النص هو روح الكلام ذلك كله، وعلته التي ابتني عليها، ومحوره الذي
يدور عليه. والعلاقة بينهما لفظية ومعنوية:
فمن حيث اللفظ فإن أزواج النبي - صلى الله عليه وسلم - هن أهله. ولو أننا جردنا الآية من هذا الجزء لنقص الكلام واختل نظمه.
وأما من حيث المعنى فإن المقصود:
يا نساء النبي إن الله يريد لأهل هذا البيت أن يكونوا بعيدين عن كل ما يسيء إليه. فلا بد من فعل كذا، والابتعاد عن كذا. حتى يتحقق مراد الله، فيكون الثواب مضاعفاً. وإلا فإما أن تخرجن من هذا البيت بالطلاق. وإما أن يكون العقاب مضاعفاً بسبب انتمائكن لهذا البيت. إذن هذا الجزء المتمم للآية هو علة الكلام وروحه ومحوره. فكيف يجرد منه ؟!
===========
حديث الكساء
جاء في الروايات أن النبي - صلى الله عليه وسلم - دعا لعلي وفاطمة والحسن والحسين. وقال: (اللهم هؤلاء أهل بيتي فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا).
ودلالة الرواية واضحة في أن الآية لم تنزل في هؤلاء الأربعة، ولا غيرهم من أقاربه. وإلا لما دعا لهم بما جاءت به الآية!
إذ ما معنى الدعاء لقوم بأمر محسوم ومتحقق قبل الدعاء؟
إنما دعا النبي - صلى الله عليه وسلم - دعاءه ذلك رجاء أن يشمل الله بكرامته من دعا لهم.
وهذا يفسر لنا ما جاء في بعض ألفاظ الرواية من أن أم سلمة رضي الله عنها أرادت الدخول معهم، فردها قائلا: (إنك إلى خير).
وفي لفظ آخر: (أنت على مكانك وأنت على خير) أي لا داعي للدعاء لك. والآية قد نزلت فيك أصلا.
أما التحجج بأن قوله - صلى الله عليه وسلم - : (اللهم هؤلاء أهل بيتي) يعني أنه ليس للنبي - صلى الله عليه وسلم - من أهل سوى هؤلاء الأربعة ، وأن لفظ (أهل البيت) مقصور عليهم فقط ، فهذا باطل.
ولا أظن القائلين به - اللهم إلا إذا كانوا ممن لا علم لديهم بكلام العرب وصيغ التعبير به- يخفى عليهم أن هذه الصيغة لا تعني قصر اللفظ على المذكور فيه.
وإنما تعني أن المذكور من ضمن المقصود. كما تقول مشيراً إلى مجموعة من أصدقائك: (هؤلاء أصدقائي). أو (هؤلاء هم أصدقائي). ليس معناه أنه ليس لك من أصدقاء سواهم.
وتقول: (هؤلاء أخوتي). ولا يعني ذلك أنه ليس لك من إخوة سواهم.
وتشير إلى مجموعة من الشجعان وتقول: (هؤلاء هم الرجال)…الخ
وقد جاء هذا في القرآن كثيرا كما في قوله تعالى: { لِلْفُقَرَاءِ الْمُهَاجِرِينَ الَّذِينَ أُخرِجُوا مِنْ دِيارِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِنْ اللَّهِ وَرِضْوَانًا وَيَنْصُرُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُوْلَئِكَ هُمْ الصَّادِقُونَ * وَالَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدَّارَ وَالإِْيمَانَ مِنْ قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلاَ يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُوْلَئِكَ هُمْ الْمُفْلِحُونَ } (الحشر/8،9). ويستحيل أن يكون قصد الله قصر وصف (الصادقين) على المهاجرين، وإلا كان الأنصار كاذبين. ولا قصر وصف (المفلحين) على الأنصار، وإلا كان المهاجرون خاسرين.
وقوله تعالى: { إن عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهراً في كتاب الله يوم خلق السماوات والأرض منها أربعة حرم ذلك الدين القيم } (التوبة/36).
أي من الدين القيم. وإلا فإن الدين لا
يقتصر على هذه المسألة.
وكذلك قوله - صلى الله عليه وسلم - : (اللهم هؤلاء أهل بيتي). أي من أهل بيتي وليس معناه أن هؤلاء هم أهل بيتي. لا أهل لي غيرهم.
وأنا اقول للاخت جنان :
إذا كانت هذه الصيغة تمنع دخول غير المدعو لهم في مسمى أهل البيت. فكيف تسلل تسعة آخرون إليه؟! مع أنهم لم يكونوا موجودين أو مخلوقين أصلاً يوم دعا النبي - صلى الله عليه وسلم - دعاءه ذلك – طبقاً إلى ما جاء في الرواية - !!
فإن قيل: لوجود أدلة أخرى.
يقال: الأدلة كلها تدل على أن أزواج النبي - صلى الله عليه وسلم - هن خصوص أهل بيته. وأولهم وأولاهم طبقاً إلى لغة العرب، ولغة القرآن، وعرف الناس الذي لم يتغير منذ خلق الله الخلق وإلى اليوم. تقول: (جاءت معي أهلي). وتقصد زوجتك. وبذلك عبرت زوجة عزيز مصر قائلة: { مَا جَزَاءُ مَنْ أَرَادَ بِأَهْلِكَ سُوءاً } (يوسف/25). أي زوجتك. وبدلالة السياق. وسبب النزول. فكيف ساغ أن لا تنفع هذه الأدلة كلها. ولا تشفع لزوجات النبي - صلى الله عليه وسلم - أن يدخلن في بيته، ويكنَّ من أهله؟! بل يطردن منه. ولا يسمح لهن بدخوله، إلا بشرط أن يعترفن بأن البيت ليس بيتهن. وإنما يُقِمن فيه، أو ينزلنه كالمستأجرات. حتى إذا انتهت مدة الاستئجار، ومات الزوج خرجن منه مرغمات، مأزورات غير مأجورات؟!!!!!!!!
واخيرا ايها الاخت جنان :
إن القول بأن معنى الآية منصرف إلى علي وأهله فقط . يجعل البيت المذكور فيها بيت علي، لا بيت النبي - صلى الله عليه وسلم - .!!!!
لقد كان لعلي - رضي الله عنه - حين نزول الآية بيت مستقل عن بيت النبي - صلى الله عليه وسلم - .
وهؤلاء الأربعة (علي وفاطمة والحسن والحسين) هم أهل بيت علي.
إذن لم يبق لبيت النبي مزية دون بيت علي!!
فلو جردناه منه كان بيت النبي لوحده مجرداً من هذا الفضل، وكان بيته تابعاً لا متبوعاً، وفرعاً لا أصلاً. فيكون قصر معنى النص على علي وأهله، ليس اتباعاً للمتشابه فحسب. وإنما هو قلة أدب مع النبي - صلى الله عليه وسلم - ، بتجريد بيته من هذا الفضل. فلا يكون فاضلاً بنفسه وإنما بالتبع لغيره. أما الحقيقة فإن بيت علي إنما كرم تبعاً لبيت النبي تبعية الفرع للأصل. وليس العكس.
لماذا جاء الخطاب في قوله تعالى: { إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمْ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ } بالتذكير دون التأنيث فقال: (عنكم) ولم يقل: (عنكن)؟
فيه مغالطة كبيرة .
لأنه من المعروف جداً في لغة العرب أن الخطاب إذا اشترك فيه الذكور والإناث جاء بصيغة التذكير، وإلا كان خاصاً بالإناث. فلو قال تعالى: (إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُن الرِّجْسَ) لكان الحكم مقصوراً على أزواج النبي - صلى الله عليه وسلم - دونه. وهذا لا يصح؛ إذ الكرامة بسببه هو. فهو المقصود بها أولاً. وأما أزواجه فلكونهن أهله أكرمن بها.
أما الخطاب بالتذكير فيشمل الذكور والإناث. وهو عامة لغة القرآن كقوله تعالى: { قد أفلح المؤمنون } (المؤمنون/1). وقوله: { إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَهُمْ جَنَّاتُ النَّعِيمِ } (لقمان/8). وهكذا…
ثم إننا نقول: إن التعبير بلفظ (عنكم) أبلغ في مدح أمهات المؤمنين رضي الله عنهن. إذ أن الله تعالى جمعهن مع نبيه - صلى الله عليه وسلم - في ضمير واحد. فكأن الله يقول: لا فرق بين أي فرد من أفراد هذا البيت. لذلك اجتمعوا في الضمير نفسه. والتعبير بذلك أفخم وأدعى للتعظيم. وهو اللائق بأمهات المؤمنين. وذلك لا يخفى على عربي سليم الذوق.
ولقد تأملت في هذا الاعتراض فوجدته لا يخرج عن كونه موضوعاً للاستهلاك ومحاولة التملص من قبضة النصوص بأي وسيلة أو طريق ولو ملتوٍ أو مسدود. وإلا فإن المعترض في الوقت الذي يُخرج أزواج النبي - صلى الله عليه وسلم - من حكم النص - بحجة أنهن إناث والخطاب للذكور- يُدخل فاطمة رضي الله عنها فيه، مع إنها أنثى!!
إن الكيل بمكيالين دليل الهوى - شهد الله - لا أكثر.
بل اقول ولماذا قال تعالى { قَالُوا أَتَعْجَبِينَ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ رَحْمَتُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ إِنَّهُ حَمِيدٌ مَجِيدٌ } (هود:73)
لماذا الخطاب بصيغة التأنيث في صدر الاية ثم اصبح بصيغة التذكير فيما بعد ؟؟
=======================
اعيد الرد حتى لاتبقى حجة :
أما التحجج بأن قوله - صلى الله عليه وسلم - : (اللهم هؤلاء أهل بيتي) يعني أنه ليس للنبي - صلى الله عليه وسلم - من أهل سوى هؤلاء الأربعة. وأن لفظ (أهل البيت) مقصور عليهم فقط . فهذا باطل. ولا أظن القائلين به - اللهم إلا إذا كانوا من عامة الناس، ممن لا علم لديهم بكلام العرب، وصيغ التعبير به- يخفى عليهم أن هذه الصيغة لا تعني قصر اللفظ على المذكور فيه. وإنما تعني أن المذكور من ضمن المقصود. كما تقول مشيراً إلى مجموعة من أصدقائك: (هؤلاء أصدقائي). أو (هؤلاء هم أصدقائي). ليس معناه أنه ليس لك من أصدقاء سواهم. وتقول: (هؤلاء أخوتي). ولا يعني ذلك أنه ليس لك من إخوة سواهم. وتشير إلى مجموعة من الشجعان وتقول: (هؤلاء هم الرجال)…الخ
وقد جاء هذا في القرآن كثيرا كما في قوله تعالى: { لِلْفُقَرَاءِ الْمُهَاجِرِينَ الَّذِينَ أُخرِجُوا مِنْ دِيارِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِنْ اللَّهِ وَرِضْوَانًا وَيَنْصُرُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُوْلَئِكَ هُمْ الصَّادِقُونَ * وَالَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدَّارَ وَالإِْيمَانَ مِنْ قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلاَ يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُوْلَئِكَ هُمْ الْمُفْلِحُونَ } (الحشر/8،9).
ويستحيل أن يكون قصد الله قصر وصف (الصادقين) على المهاجرين، وإلا كان الأنصار كاذبين. ولا قصر وصف (المفلحين) على الأنصار، وإلا كان المهاجرون خاسرين.
وقوله تعالى: { إن عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهراً في كتاب الله يوم خلق السماوات والأرض منها أربعة حرم ذلك الدين القيم } (التوبة/36).
أي من الدين القيم. وإلا فإن الدين لا
يقتصر على هذه المسألة.
وكذلك قوله - صلى الله عليه وسلم - : (اللهم هؤلاء أهل بيتي). أي من أهل بيتي وليس معناه أن هؤلاء هم أهل بيتي. لا أهل لي غيرهم.
آية التطهير نزلت في نساء النبي
الجواب:
أولا:السياق وهو الأصل السِّياقُ القُرآنِيُّ قال تعالى " يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِنَ النِّسَاءِ ۚ إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلًا مَعْرُوفًا
ثم قال:
وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الأُولَى وَأَقِمْنَ الصَّلاةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا"
، فهذِه هِي الآيَةُ كامِلَةً ...ثم أكمل الله في أوامره وقال عز جلاله
"وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَىٰ فِي بُيُوتِكُنَّ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ وَالْحِكْمَةِ ۚ إِنَّ اللَّهَ كَانَ لَطِيفًا خَبِيرًا
ثانيا:جاء في تفسير ابن كثير ج3/ص484
وقال عكرمة من شاء باهلته أنها نزلت في شأن نساء النبي صلى الله عليه وسلم .
و في سير أعلام النبلاء ج2/ص208
قال زيد بن الحباب حدثنا حسين بن واقد عن يزيد النحوي عن عكرمة عن ابن عباس إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت قال نزلت في نساء النبي صلى الله عليه وسلم
ثم قال عكرمة من شاء باهلته إنها نزلت في نساء النبي صلى الله عليه وسلم خاصة .
=========
آية التطهير نزلت قبل زواج علي و فاطمة رضوان الله عليهم. رواية شيعية !!!!!!!
تانيا
الحديت يدخل الخمسة عليهم السلام في ءال البيت ولا يخرج الأزواج
فعند العرب والعجم والعقلاء الأزواج من ءال البيت والأية نزلت فيهم
وقاصمة ظهوركم تصريح الله تعالى ان التطهير في أزواج النبي والله أمر نبيه بعدم استبدال أزواجه الطاهرات
==========
آية التطهير نزلت قبل زواج علي و فاطمة رضوان الله عليهم. رواية شيعية !!!!!!!
من بحار الأنوار باب 6 : كيفية معاشرتها مع علي عليهما السلام
"وروى ابن بابويه من حديث طويل أورده في تزويج أميرالمؤمنين بفاطمة عليهما السلام أنه أخذ في فيه ماء ودعا فاطمة فأجلسها بين يديه ، ثم مج الماء في المخضب - وهو المركن - وغسل قدميه ووجهه ، ثم دعا فاطمة عليها السلام وأخذ كفا من ماء فضرب به على رأسها ، وكفا بين يديها ثم رش جلدها ، ثم دعا بمخضب آخر ثم دعا عليا فصنع به كما صنع بها ، ثم التزمهما فقال : اللهم إنهما مني وأنا منهما ، اللهم كما أذهبت عني الرجس وطهرتني تطهيرا ، فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا ، ثم قال : قوما إلى بيتكما جمع الله بينكما ، وبارك في سيركما ، وأصلح بالكما ، ثم قام فأغلق عليهما الباب بيده ، قال ابن عباس : فأخبرتني أسماء أنها رمقت رسول الله صلى الله عليه واله فلم يزل يدعو لهما خاصة لايشركهما في دعائه أحدا حتى توارى في حجرته ."
بمعنى ان آية التطهير نزلت اولا على ازواج النبي كما يدل عليه سياق الآية و جملة يريد الله و هي جملة لا محل لها من الاعراب جملة مستأنفة توضيحية لما قبلها من وصايا.
تجدون كذلك بشرية علي و فاطمة رضي الله عنهما و هما يختصمان كغيرهما من الأزواج. فهل يجوز أن نتهم عليا كرم الله وجهه انه اغضب فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه و سلم ؟ لا بطبيعة الحال فنحن السنة لا نحب أت يشيع السوء في الذين آمنوا ففضل آل النبي و اصحابه يكفينا للحكم بطهارتهم و اخلاصهم.
كتبها مرابط من شمال افريقيا
=============
قال الله تعالى ((وقرن في بيوتكن ولاتبرجن تبرج الجاهلية الاولى وأقمن الصلاة واتين الزكاة واطعن الله ورسوله إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس اهل البيت ويطهركم تطهيرا ))
هذه الاية كما ترى تخاطب زوجات الرسول صلى الله عليه وسلم
=============
آية التطهير ونفي العصمة!!
أعزائي:
لن نقف حيث وقف الشيعة في من نزلت هذه الآية:
وقرن في بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى وأقمن الصلاة وآتين الزكاة وأطعن الله ورسوله إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا
بل سنقف في فهم المراد من التطهير
لا شك أن الآيات السابقة بينت فضلا لم يخصه الله لأحد فما هو هذا الفضل:
ومن يقنت منكن لله ورسوله وتعمل صالحا نؤتها أجرها مرتين وأعتدنا لها رزقا كريما
الأجر مضاعف لأهل بيت النبوة
كما يوجد بها تحذير خاص
يا نساء النبي من يأت منكن بفاحشة مبينة يضاعف لها العذاب ضعفين وكان ذلك على الله يسيرا
فأهل بيت النبوة لهم ضعف العذاب في حالة الاتيان بفاحشة أو سيئة
وهذا ثابت في كتاب الله ولا يحتاج لشرح
ولكن لماذا زعمت الشيعة أن التطهير هو العصمة؟؟؟؟؟
لا شك أن أهل البيت يتبرؤون من العصمة, وهناك الكثير من الروايات التي تثبت ذلك
ولكن سنختار لكم ما يناسب الآية فقط, وعلى لسان أحد الأئمة:
عن إبراهيم بن عبدالحميد ، عن علي بن عبدالله بن الحسين ، عن أبيه عن علي بن الحسين عليهما السلام أنه قال له رجل : إنكم أهل بيت مغفور لكم ،
قال : فغضب وقال : نحن أحرى أن يجري فينا ما أجرى الله في أزواج النبي صلى الله عليه وآله من أن نكون كما تقول ، إنا نرى لمحسننا ضعفين من الاجر ، ولمسيئنا ضعفين من العذاب ، ثم قرأ الآيتين "
صفحة:175
الجزء:22
بحار الأنوار
http://www.al-shia.com/html/ara/book...har22/a18.html
هذا الامام زين العابدين يعترف بأن التطهير هو زيادة الأجر
وان نساء النبي(ص) هن من خصتهن الآية
فكيف فهم الشيعة العصمة من الآية؟؟
هدانا واياكم الله
=============
والأئمة من أهل البيت لم يدعوا أنهم مصدر التلقي الوحيد للكتاب والسنة بعد النبي محمد صلى الله عليه وسلم .
و لا يوجد نص قرآني صريح أو محكم يثبت عصمتهم ، وآية (انما يريد الله..)
موجهة أساسا لنساء النبي محمد صلى الله عليه وسلم
وهي لا تدل على عصمتهن وانما تتضمن ارادة تشريعية من الله بتجنبهن للمعاصي ، وليس ارادة تكوينية بالعصمة.
=======================
البيوت شراكة بين النبي ونسائه
و قد اعطى الله سبحانه نساء النبي حق الانتفاع من البيوت طوال حياتهن
بدليل ذكر الله سبحانه ( قرن في بيوتكن ) اسماها بيوتكن
ثم ترجع تلك البيوت بعد وفاتهن الي الدولة لان ما يورثه النبي يكون صدقة
=============
نساء النبي من من آل البيت / أهل البيت / زوجات / عائشة
http://www.alsrdaab.com/vb/showthread.php?t=54818
========
الى الذين لا يفقهون حديثا
آية التطهير نزلت قبل زواج علي و فاطمة رضوان الله عليهم. رواية شيعية !!!!!!!
هل قرأتم هذا
هل أنزلت أية التطهير قبل أم بعد الزواج؟
تانيا
الحديت يدخل الخمسة عليهم السلام في ءال البيت ولا يخرج الأزواج
فعند العرب والعجم والعقلاء الأزواج من ءال البيت والأية نزلت فيهم
وقاصمة ظهوركم تصريح الله تعالى ان التطهير في أزواج النبي والله أمر نبيه بعدم استبدال أزواجه الطاهرات
============================
لهوان دين الرافضة الإثني عشرية تنقضه كلمة من أربعة أحرف
اخوتي وزملائي الكرام
لاشك عند الجميع بأن الله عز وجل هو الوحيد الذي يعلم الغيب
وأنه بسابق علمه قد علم أن المنتسبين الى أمة محمد عليه الصلاة والسلام سيفترقون
وأنه سيكون منهم من يخالف الدين الذي أنزله الله
وأن هؤلاء سيكونون من الوقاحة مع المسلمين ومع الله تعالى الى درجة أن يحتجوا لباطلهم من القرآن الكريم
طبعا بعد أن يحملوا آياته الكريمة ما لا تحمل من المعاني
لذا فقد ضمن الله عز وجل كتابه المحكم آيات ترد على أولئك المبطلين
وجعل في الآيات التي يعلم بأنهم سيستخدمونها مفاتيح تكشف بطلان الاحتجاج بها
ومن ذلك ما حصل مع الرافضة هداهم الله في احتجاجهم لإمامة وعصمة أئمتهم بالآيتين الكريمتين
" وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى وَأَقِمْنَ الصَّلَاةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا (33) " الأحزاب
" إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ (55) وَمَن يَتَوَلَّ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ فَإِنَّ حِزْبَ اللّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ (56) " المائدة
طبعا بعد نزع مايريدون منها خارج سياقه لأن السياق القرآني يكذبهم ويفضحهم
أتوقع أن الجميع قد عرف تلك الكلمة التي أبطل الله بها حجة الرافضة في استدلالهم بالآيتين الكريمتين
انها أداة الحصر " إنما " فقد جعلتهم يتخبطون أيما تخبط
حتى أوقعتهم بالكفر بقولهم أن تلك الأداة في آية تطهير أمهات المؤمنين تحصر ارادة الله تعالى في تطهير أصحاب الكساء رضي الله عنهم
فأصبحوا كالمستجيرين من الرمضاء بالنار
ففي هذا كفر لا يخفى وجرأة على الله تعالى بحصر ارادته التي لايحصرها شئ
وفوق ذلك شهادة من الرافضة على عدم طهارة بقية أئمتهم لأن المحصور لا يستوعب غير ما حصر فيه .
اضافة الى أن العبارة " إنما يريد" تحمل معنى تبريرا لن يجد الرافضة ما تبرره لإنكارهم نزولها في أمهات المؤمنين
وفي الآية الثانية وهي آية ولاية المؤمنين
فقد قالوا بأن تلك الأداة تحصر الإمارة في سيدنا علي بناءا على رواية التصدق بالخاتم الضعيفة والكوميدية
وبهذا فقد أخرجوا بقية أئمتهم لأن المحصور لا يستوعب غير ما حصر فيه والا لما صار حصرا
العجيب أن أداة الحصر " إنما " تحمل معنى النفي والإثبات فتثبت الحكم لما بعدها وتنفيه عما سواه
وبهذا فقد نفى الرافضة العصمة عن تسعة من أئمتهم بتفسيرهم الخاطئ لآية تطهير أمهات المؤمنين
ونفوا الإمامة عن أحد عشر من أئمتهم بتفسيرهم الخاطئ لآية ولاية المؤمنين
وفي كلا الحالين لا يمكن لدرزن الرافضة أن يكتمل
أقول لهوان دين الرافضة دمرته كلمة من أربعة أحرف
أرجو من الزملاء الرافضة التدبر ثم محاولة الترقيع أو التبرؤ من دين تدمره أداة بأربعة حروف
منقول من العضو الجمال
==============
الدليل من القرآن ان امهات المؤمنين هم اهل البيت وليس حصرا بالائمة المعصومين كما يزعم الشيعة
مقارنة قرآنية بين أمهاتنا وأئمة الرافضة / فمن من الفريقين أحق بمسمى أهل البيت ؟
يقول المسلمون بأن أهل بيت النبي أزواجه وذريته لأنهم الوحيدون الذين كانوا يأهلون بيته الخاص
ويدخلون بني هاشم في المسمى لإتحادهم مع النبي في النسب وذلك لدخول النبي معهم في بيت هاشم بن عبدالمطلب
على اعتبار أن آباءهم جميعا كانوا يأهلون بيت هاشم
ولكن للرافضة الإثني عشرية رأي آخر كالعادة
فهم يرون بأن مسمى أهل البيت خاص بدرزنهم المقدس ولا يدخلون فيه غيرهم
في هذا الموضوع سنناقش مدى صحة هذا الوهم عند الرافضة
وسنعمل مقارنة بين أمهات المؤمنين وأئمة الرافضة لنعرف أي الفريقين أولى بهذا الشرف
ورغم أن السنة الشريفة قد أكدت فيما صح من الروايات بأنهن أهل البيت
ورغم أن اللغة العربية والعقل والمنطق يؤكدان ذلك
إلا أننا هنا سنكتفي بالأدلة القرآنية فقط
فنقول
لاشك أن مسمى أهل البيت شرف عظيم وليس من المعقول أن لايظهر الله
هوية مستحقي هذا الشرف في كتابه الذي يفسر بعضه بعضا
وقد أظهر الله العظيم شرف أمهات المؤمنين في كتابه بعدة صور منها :
أولا : قد جاء ذكر أمهات المؤمنين في القرآن الكريم في عدة آيات
بينما لم يذكر الله أئمة الرافضة بتاتا .
ثانيا : وصف الله أمهاتنا بأنهن لسن كأحد من النساء تفضيلا لهن على غيرهن بقوله تعالى :
" يَا نِسَاء النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِّنَ النِّسَاء إِنِ اتَّقَيْتُنّ " الأحزاب 32
بينما لم يرد لأئمة الرافضة مثل هذا التفضيل على غيرهم .
ثالثا : ميز الله أمهات المؤمنين بمضاعفة العقاب أسوة بزوجهن ليدفعهن الى العصمة من الذنوب فقال تعالى :
" يَا نِسَاء النَّبِيِّ مَن يَأْتِ مِنكُنَّ بِفَاحِشَةٍ مُّبَيِّنَةٍ يُضَاعَفْ لَهَا الْعَذَابُ ضِعْفَيْنِ وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرًا (30) " الأحزاب
بينما لم يثبت مثل هذا الحرص الإلهي على عصمة أئمة الرافضة من الذنوب لا بكتاب ولا بسنة إلا كما حرص على بقية الأمة .
رابعا : ميزهن الله تعالى بمضاعفة الثواب تشريفا لهن ولمقامهن الشريف فقال تعالى :
"وَمَن يَقْنُتْ مِنكُنَّ لِلَّهِ وَرَسُولِهِ وَتَعْمَلْ صَالِحًا نُّؤْتِهَا أَجْرَهَا مَرَّتَيْنِ وَأَعْتَدْنَا لَهَا رِزْقًا كَرِيمًا (31) " الأحزاب
ولم يثبت مثل هذا التشريف بمضاعفة أجر العمل لأئمة الرافضة لا بكتاب ولا بسنة .
خامسا : كلف الله أمهات المؤمنين بشرف نشر الكتاب والسنة تخصيصا فقال تعالى :
" وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَى فِي بُيُوتِكُنَّ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ وَالْحِكْمَةِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ لَطِيفًا خَبِيرًا (34) " الأحزاب
ولم يخص أئمة الرافضة بذكر في مهمة التبليغ فلم يبق لهم الا التكليف العام بنشر الدين كبقية الأمة .
سادسا : كما أهتم الله تعالى بتربية نبيه وتوجيهه بآيات من كتابه فقد إهتم أيضا بتوجيه زوجاته وبرر المولى ذلك بأنه يريد لهن التطهير فقال تعالى :
" وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى وَأَقِمْنَ الصَّلَاةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا (33) " الأحزاب
بينما يكافح الرافضة لإدخال ثلاث من أئمتهم في الآية بالزور وتحميل حديث الكساء مالايحمل من المعنى .
سابعا : كرمهن الله بأيجاب تكريم الأمة لهن بأن شرفهن بمسمى أمهات المؤمنين فقال تعالى :
" النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنفُسِهِمْ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ وَأُوْلُو الْأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ فِي كِتَابِ اللَّهِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُهَاجِرِينَ إِلَّا أَن تَفْعَلُوا إِلَى أَوْلِيَائِكُم مَّعْرُوفًا كَانَ ذَلِكَ فِي الْكِتَابِ مَسْطُورًا (6) " الأحزاب
ولم يختص أئمة الرافضة بأي مسمى يميزهم عن غيرهم .
ثامنا : اختصهن الله تعالى بدوام العلاقة مع النبي حتى بعد وفاته وذلك بمنعهن من الزواج بعده لكونهن زوجاته في الأخرة فقال تعالى :
" وَمَا كَانَ لَكُمْ أَن تُؤْذُوا رَسُولَ اللَّهِ وَلَا أَن تَنكِحُوا أَزْوَاجَهُ مِن بَعْدِهِ أَبَدًا إِنَّ ذَلِكُمْ كَانَ عِندَ اللَّهِ عَظِيمًا (53) " الأحزاب
وفي هذا بشارة لهن بالجنة اضافة لبشارتهن بها بعد اختيارهن الله ورسوله في قوله تعالى :
" وَإِن كُنتُنَّ تُرِدْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالدَّارَ الْآخِرَةَ فَإِنَّ اللَّهَ أَعَدَّ لِلْمُحْسِنَاتِ مِنكُنَّ أَجْرًا عَظِيمًا (29) " الأحزاب
ولم يبشر الله تعالى بالجنة من أئمة الرافضة إلا ثلاثة ضمن أصحاب النبي وهم سادتنا علي والحسنين.
يارافضة أهل البيت والصحابة
استعملوا عقولكم إن كان عندكم عقول
وأنظروا كيف دل الله على أهل بيت نبيه بتفضيلهم على العالمين
تلك ثمانية كاملة بعدد حروف عبارة " أهل البيت "
لتزدادوا غيظا إلى غيظكم
أو أن تتفكروا كيف ميز الله أهل البيت في كتابه الكريم
ثم ابتلاكم بعداوتهم والنصب لهم اتباعا لمن كذب على الأئمة من بني هاشم
فأتقوا الله في أنفسكم وفي الأجيال التي تأتي من بعدكم أن تضلوهم
ونختم بالصلاة الإبراهيمية كما تعلمناها من سيد الأولين والآخرين
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى أَزْوَاجِهِ وَذُرِّيَّتِهِ كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ
وَبَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى أَزْوَاجِهِ وَذُرِّيَّتِهِ كَمَا بَارَكْتَ عَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ
=====================
هل قوله تعالى
1-وقرن
2- ولاتبرجن
3- وأطعن
4- وأقمن
5- واتين
هل هذه الاوامر موجهة لنساء النبي أم لا
=============
الذي قال إن الآية تخص أهل البيت هو الله
فهل تستطيع أن تنفي هذا
فالاية وما قبلها وما بعدها خطاب لأهل البيت ,,, وهن الزوجات
وقد بينه لك الزملاء في آيات أخرى
فهل تؤمن بتلك وتكفر بهذه
أم سترجع لعقيدتكم الكفريه
[[[[ القرآن يعرض على الروايات ,, فما وافق الروايه من القرآن فهو حق ,,, وما خالف الروايه من القرآن فهو عندكم بطل يضرب به عرض الحائط ]]]]
============
يَا نِسَاء النَّبِيِّ مَن يَأْتِ مِنكُنَّ بِفَاحِشَةٍ مُّبَيِّنَةٍ يُضَاعَفْ لَهَا الْعَذَابُ ضِعْفَيْنِ وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرًا (30) وَمَن يَقْنُتْ مِنكُنَّ لِلَّهِ وَرَسُولِهِ وَتَعْمَلْ صَالِحًا نُّؤْتِهَا أَجْرَهَا مَرَّتَيْنِ وَأَعْتَدْنَا لَهَا رِزْقًا كَرِيمًا (31) يَا نِسَاء النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِّنَ النِّسَاء إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلاً مَّعْرُوفًا (32) وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الأُولَى وَأَقِمْنَ الصَّلاةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا (33) وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَى فِي بُيُوتِكُنَّ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ وَالْحِكْمَةِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ لَطِيفًا خَبِيرًا (34)
هذه الايات من تخاطب ؟
كما قلت لك انا هنا لأتعلم فقط فكن امينا في تعليمك لانك ستسأل عنها يوم القيامة
===========================
كتب الكاتب الشيعي احمد الكاتب
-أهل البيت الواردة في القرآن الكريم مرتين ، تعني زوجات الانبياء ، وهي لا تدل على عصمتهن.
تقول الآية الأولى في خطاب سارة زوجة ابراهيم: قالوا أتعجبين من أمر الله رحمت الله وبركاته عليكم أهل البيت انه حميد مجيد /هود 73
وتقول الآية الثانية في خطاب نساء النبي الأعظم:
انما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا /الاحزاب 33
والارادة هنا تشريعية وليست تكوينية وهي في مورد الحض والحث على الطاعة واجتناب المعصية ، كما يظهر من سياق الآيات بوضوح.
أما الآل فهي تعني الخاصة والقوم والأهل والعشيرة ، وقد وردت في القرآن الكريم بمعان عديدة
يقول العلامة الطباطبائي في الميزان: " الآل خاصة الشئ ، قال الراغب في المفردات: الآل قيل مقلوب عن الأهل، و يصغر على أهيل إلا أنه خص بالإضافة إلى أعلام الناطقين... و قيل هو في الأصل اسم الشخص و يصغر أويلا، و يستعمل فيمن يختص بالإنسان اختصاصا ذاتيا إما بقرابة قريبة أو بموالاة انتهى موضع الحاجة، فالمراد بآل إبراهيم و آل عمران خاصتهما من أهلهما و الملحقين بهما على ما عرفت.
فأما آل إبراهيم فظاهر لفظه أنهم الطيبون من ذريته كإسحاق و إسرائيل و الأنبياء من بني إسرائيل و إسماعيل و الطاهرون من ذريته، و سيدهم محمد (صلى الله عليه وآله وسلم)، و الملحقون بهم في مقامات الولاية إلا أن ذكر آل عمران مع آل إبراهيم يدل على أنه لم يستعمل على تلك السعة فإن عمران هذا إما هو أبو مريم أو أبو موسى (عليه السلام)، و على أي تقدير هو من ذرية إبراهيم و كذا آله و قد أخرجوا من آل إبراهيم فالمراد بآل إبراهيم بعض ذريته الطاهرين لا جميعهم...فالمراد بآل إبراهيم الطاهرون من ذريته من طريق إسماعيل".
وقد استعمل الله تعالى في القرآن الكريم (الآل) بعدة معان ، فقال ( فأنجيناكم وأغرقنا آل فرعون وأنتم تنظرون) اي قوم فرعون وجيشه ، وقال وبقية مما ترك آل موسى وآل هارون) أي مما ترك موسى وهارون.
وقال (ان الله اصطفى آدم ونوحا وآل ابراهيم وآل عمران على العالمين) أي ذرية ابراهيم وعمران ، وعشريتهما وذوي قرباهما. وقال: (الا آل لوط انا لمنجوهم أجمعين) أي أتباع لوط وأهله المؤمنين ، وقد استثنى هنا من الآل زوجة لوط فقال: (الا امرأته قدرنا انها لمن الغابرين) مما يعني أن كلمة الآل كانت تشملها في البداية.
وكما قال العلامة الطباطبائي فان كلمة الآل قد تستعمل بصورة عامة ولكنها تعني الطيبين والصادقين والمخلصين والطاهرين.
واذا كانت الزكاة تحرم على آل محمد فهي تحرم على جميع من يخص النبي من أهله وعشيرته من بني هاشم الطيبين منهم وغير الطيبين فانها تحرم على آل العباس وآل عقيل وآل جعفر وآل علي ،
واذا كنا نصلي على النبي وآله فان كلمة الآل هنا أعم من العشيرة إذ تحتمل الأتباع والقوم وتضم الأهل الطيبين بالطبع ، ولا تدل بالضرورة على عصمتهم.
وقد رأينا الشيخ الصدوق كيف يعرف العترة (أي العشيرة)بمعنى عام يضم العلماء والجهال والمؤمنين والفساق ، ويقول انه يجب التمييز بينهم واتباع العلماء والطيبيين.
حوار عن الوحي المستمر والنبوة المستمر عند الشيعة احمد الكاتب
http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=152169
===============
المخاطب هو نساء النبي بأداتي خطاب - يا نساء النبي- وبكاف الخطاب في -عنكم-
فإذا كان فيه حصر فهو للمخاطب بالآية وهن نساء النبي.
وإذا كانت -عنكم- تفيد فعلا تبعيض مجموعه معينه فهي تبعض المجموعه التي تخاطبهم الايه الكريمه وهم نساء النبي وليس غيرهم. وكاف الخطاب دليل على ذلك.
ثم أن كلمة - أهل - في - أهل البيت - وردت في الآية منصوبة وأداة نصبها هي ياء النداء الواردة في الآية وهي موجهة لنساء النبي صراحة.
الشيخ الشيعي كمال الحيدري آية التطهير لنساء النبي
http://aljazeeraalarabiamodwana.blogspot.com/2014/08/blog-post_51.html
آية التطهير نزلت قبل زواج علي و فاطمة رضوان الله عليهم. رواية شيعية !!!!!!!
http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=36604
آية التطهير
ليطهركم تطهيرا
احزاب 33
وآية تطهير نساء النبي لاخطاب فيها الا مع أمهات المؤمنين رضي الله تعالى عنهن ولعن لاعنيهن
واللفظ ظاهر في ذلك
=================
================
رد مخالف بالقول ان عكرمة خارجي للرد عليه
لا شك في صحة رواية عكرمة ، وحسبك بقول البخاري رحمه الله في التاريخ الكبير (7/49): ((ليس أحد من أصحابنا إلا احتج بعكرمة)).
أما كراهية مالك رحمه الله لرواية عكرمة فقد بين ابن معين سببها ، قال الدوري عن ابن معين: كان مالك يكره عكرمة، قلت: فقد روى عن رجل عنه؟ قال: نعم شيء يسير.
وقال ابن معين: إنما لم يذكر مالك بن أنس عكرمة، لأن عكرمة كان ينتحل رأي الصفرية)).
وللمزيد ينظر: هدي الساري مقدمة فتح الباري وتهذيب التهذيب كلاهما للحافظ ابن حجر رحمه الله.
والصفرية فرقة من الخوارج. والله أعلم
http://bayanelislam.net/Suspicion.aspx?id=03-01-0125
====================
=====================
وأهل بيته في الأصل هم نساؤه (صلى الله عليه وآله)، وفيهن الصدّيقة عائشة رضي الله عنهم جميعاً، كما هو صريح في قوله تعالى في (الأحزاب): (إنَّما يُريدُ اللهُ ليُذهِبَ عَنكُم الرِّجسَ أَهلَ البيتِ وَيُطهّركم تَطهيراً)(1) بدليل الآية التي قبلها والتي بعدها: (يا نِساءَ النبيّ لستُنَّ كأحد مِنَ النساءِ إنْ اتقيتُنَّ...) الاية.
وتخصيص الشيعة (أهل البيت) في الآية بعلي وفاطمة والحسن والحسين رضي الله عنهم دون نسائه (صلى الله عليه وآله) من تحريفهم لآيات الله تعالى انتصاراً لأهوائهم... الخ.
===========
===========
الروايات التي ذكر فيها ان الاية نزلت في نساء النبي صلى الله عليه وسلم
جمعها السيوطي في تفسيره، قال:
أخرج ابن أبي حاتم وابن عساكر من طريق عكرمة(رضي الله عنه) عن ابن عباس(رضي الله عنه) في قوله: (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت) قال: نزلت في نساء النبي (صلى الله عليه وآله) خاصة، وقال عكرمة(رضي الله عنه): من شاء باهلته أنها نزلت في أزواج النبي (صلى الله عليه وآله)!
وأخرج ابن مردويه من طريق سعيد بن جبير(رضي الله عنه) عن ابن عباس(رضي الله عنه)قال: نزلت في نساء النبي (صلى الله عليه وآله).
وأخرج ابن جرير وابن مردويه عن عكرمة(رضي الله عنه) في قوله: (إنما يريد...)
قال: ليس بالذي تذهبون إليه، إنما هو نساء النبي (صلى الله عليه وآله).
وأخرج ابن سعد عن عروة(رضي الله عنه): (إنما يريد...) قال: يعني أزواج النبي (صلى الله عليه وآله)، نزلت في بيت عائشة(رض)(3).
____________
1- المستدرك 3: 147، 2: 416، وصححه مسند أحمد 4: 107، مجمع الزوائد 9: 166، تفسير الطبري 22: 6.
2- المستدرك 3: 132.
3- الدر المنثور 5: 198.
=================
الدر المنثور في التفسير بالمأثور
وأخرج ابن أبي حاتم وابن عساكر من طريق عكرمة رضي الله عنه عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله {إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس، أهل البيت} قال: نزلت في نساء النبي صلى الله عليه وسلم خاصة. وقال عكرمة رضي الله عنه: من شاء بأهلته انها نزلت في أزواج النبي صلى الله عليه وسلم.
وأخرج ابن مردويه من طريق سعيد بن جبير رضي الله عنه عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: نزلت في نساء النبي صلى الله عليه وسلم.
وأخرج ابن جرير وابن مردويه عن عكرمة رضي الله عنه في قوله {إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت} قال: ليس بالذي تذهبون اليه، إنما هو نساء النبي صلى الله عليه وسلم.
وأخرج ابن سعد عن عروة رضي الله عنه {إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت} قال: يعني أزواج النبي صلى الله عليه وسلم نزلت في بيت عائشة رضي الله عنها.
================
وأخرج ابن سعد عن أبي امامة بن سهل رضي الله عنه في قوله {واذكرن ما يتلى في بيوتكن من آيات الله والحكمة} قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي عند بيوت أزواجه النوافل بالليل والنهار.
===============
تفسير ابن كثير
"وأهل بيتي أذكركم اللّه في أهل بيتي أذكركم اللّه في أهل بيتي" فقال له حصين: ومن أهل بيته يا زيد؟ أليس نساؤه من أهل بيته؟ قال: نساؤه من أهل بيته، ولكن أهل بيته من حرم الصدقة بعده. قال: ومن هم؟ هم آل علي وآل عقيل وآل جعفر وآل عباس رضي اللّه عنهم، قال: كل هؤلاء حرم الصدقة بعده؟ قال: نعم (رواه مسلم في صحيحه). والذي لا يشك فيه من تدبر القرآن أن نساء النبي صلى اللّه عليه وسلم داخلات في قوله تعالى: {إنما يريد اللّه ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيراً} فإن سياق الكلام معهن، ولهذا قال تعالى بعد هذا كله: {واذكرن ما يتلى في بيوتكن من آيات اللّه والحكمة} أي واعملن بما ينزل اللّه تبارك وتعالى على رسوله صلى اللّه عليه وسلم في بيوتكن من الكتاب والسنّة، واذكرن هذه النعمة التي خصصتن بها من بين الناس، أن الوحي ينزل في بيوتكن دون سائر الناس، وعائشة الصديقة بنت الصديق رضي عنهما أولاهن بهذه النعمة، فإنه لم ينزل على رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم الوحي في فراش امرأة سواها، كما نص على ذلك صلوات اللّه وسلامه عليه، فناسب أن تخصص بهذه المزية، وأن تفرد بهذه المرتبة العلية، ولكن إذا كان أزواجه من أهل بيته
فقرابته أحق بهذه التسمية كما تقدم في الحديث: "وأهل بيتي أحق"، وهذا يشبه ما ثبت في صحيح مسلم أن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم لما سئل عن المسجد الذي أسس على التقوى من أول يوم فقال: "هو مسجدي هذا"، فهذا من هذا القبيل، فإن الآية إنما نزلت في مسجد قباء، كما ورد في الأحاديث الأخر، ولكن إذا كان ذاك أُسس على التقوى من أول يوم فمسجد رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم أولى بتسميته بذلك واللّه أعلم. وقوله تعالى: {إن اللّه كان لطيفاً خبيراً} أي بلطفه بكن بلغتن هذه المنزلة، وبخبرته أعطاكن ذلك وخصكن بذلك، قال ابن جرير: واذكروا نعمة اللّه عليكن بأن جعلكن في بيوت تتلى فيها آيات الله والحكمة، فاشكرن اللّه تعالى على ذلك واحمدنه {إن اللّه كان لطيفاً خبيراً} أي إذا لطف بكن إذ جعلكن في البيوت التي تتلى فيها آيات اللّه والحكمة وهي (السنّة) خبيراً بكن إذ اختاركن لرسوله أزواجاً.
=======
=======
آية التطهيرمتعلقة بنساء النبي
http://aljazeeraalarabiamodwana.blogspot.com/2014/11/blog-post_504.html
==========
انقل مع حوار مع شيعي عن اية التطهير
عكرمة كذاب خارجي
عكرمة خارجي كذاب
الشيخ البرقعي يرد على الشيعة الذين يكيلون بمكيالين يطعنون في عكرمة من جانب1
والشيعة يستندون الي الخطبة الشقشقية التي يرويها عكرمة 2
الرافضي يتكلم عن الكذب و الائمة اشتكوا من كذب الشيعة ولعنوكم ودعوا عليكم 1
اذا عكرمة كذاب كيف تاخذون روايته في الخطبة الشقشقية 1
صدق امامنا علي لا تعرفون الحق كمعرفتكم الباطل ولا تبطلون الباطل كإبطالكم الحق2
وسياق الاية يشير الي نساء النبي
وهذه ترجمة عكرمة
http://bayanelislam.net/Suspicion.aspx?id=03-01-0125
========
روي الشيعة عن النواصب والكفار وشاربي الخمر والملعونين 2
لذلك لايوجد لدي الشيعة رواية صحيحة 3
=========
ابن عباس قال انها نزلت في نساء النبي وعكرمة الرواي يباهل انهن في نساء النبي
=============
لجوء الشيعة الي اسباب النزول
قال الطبري نزلت بالخمسه وليس النساء
آية التطهير نزلت قبل زواج علي و فاطمة رضوان الله عليهم. رواية شيعية
=========
مسند احمد
أنس بن مالك النبي كان يمر ببيت فاطمة اذا خرج الفجر اهل يطهر
ونساء النبي هن ايضا من اهل البيت وخصصتهم الاية
=============
نقل
البغوي نزلت في الخمسة وليس في النساء
آية التطهير نزلت قبل زواج علي و فاطمة رضوان الله عليهم. رواية شيعية
سياق اية التطهير يشير الي نساء النبي
============
الطبري
الطبري يقول اختلف اهل التاويل/ الاية واضحة تشير الي تطهير نساء النبي
سياق اية التطهير يشير الي نساء النبي
=======
السيوطي
اورد السيوطي عدة رويات من بينها رواية ابن عباس على ان التطهير عن نساء النبي
==========
فتح القدير
سياق اية التطهير تشير الي نساء النبي
الخطاب في الاية موجه الي نساء النبي وقرن في بيوتكن
==============
قال المخالف
روي انه ولمده 6 اشهر يقف النبي عند بيت واحد وهو بيت فاطمه
اية قرآنية قطعية الصدور في نساء النبي وكيف تحتج برواية السنة الكفار
===============
ههههه تقول : ان الله سبحانه لم يشرف النساء بإضافة البيوت إلى النبى وتتعامى عن إضافة النساء إلى النبى نفسه (يا نساء النبى) أنا أقول لك لماذا ؟ لأنه لوقال سبحانه وتعالى :وقرن فى بيوت النبى لجاز لعائشة أن تقر فى بيت حفصة وتقر حفصة فى بيت سودة وتقر سودة فى بيت صفية وهكذا لأنها كلها بيوت النبى ... أما شبهة إفراد البيت فذالك لأنه بيت واحد وهو (بيت النبوة)
====
ثم إن مسألة التأنيث والتذكير معقدة أكثر مما تتصور فكثيرا ما يرد فى اللغة تذكير المؤنث فمثلا انظر ألى قول الله تعالى ( وقال نسوة فى المدينة امرأة العزيز تراود فتاها) وإلى قوله ( يأيها النبى إذا جاءك المؤمنات )ولم يقل (إذا جاءتك) وكذا ( وقالت) وقوله على لسان مريم (ولم أك بغيا) ولم تقل (بغية) والكثير الكثير.
====
هههه معقولة جالس إفسر قران ما عند معلومات فى النحو ... الله يستر يا سيد ياحيدرى هل تدرى لماذا خوطب النساء بضمير المذكر ؟ بكل بساطة إنما ساغ ذالك لأن لفظ ( الأهل ) لفظ مذكر... وأزيدك على ذالك أن لفظ الأهل أيضا مضاف والمضاف يكتسب التذكير من المضاف إليه أقرب لك المسالة أكثر قوله تعالى (إن رحمة الله فريب من المحسنين ) لماذا لا يقول ( قريبة) لأن لفظ المؤنث وهو (رحمة) اكتسب التذكير من لفظ الجلالة (الله) فرحمة مضاف والله مضاف إليه فجاءت الاية هكذا( إن رحمة الله قريب من المحسنين) ولم يقل قريبة
ثم إن مسألة التذكير والتأنيث مسألة فى غاية التعقيد أعيت علماء النحو أن يقعدو لها القواعد الجامعة المانعة . تأمل فقط فى هذه الأمثلة من كتاب الله .. قوله تعالى (وقال نسوة فى المدينة )لماذ لم يقل (وقالت نسوة) وقوله تعالى ( يأيها النبى إذا جاءك المؤمنات ) ولم يقل ( جاءتك المؤمنات) وقوله على لسان مريم (ولم أك بغيا ) ولم تقل ( بغية) وغيره كثير فى كتاب الله وفى لغة العرب .
آيات يستدل بها الشيعة للشيخ عثمان الخميس حفظه الله
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد الأنبياء والمرسلين محمد بن عبدالله وعلى آل بيته الكرام وصحابته الأبرار
وبعد
فهذا رد على عدة مقالات كتبها علي المتروك ( شيعي ) في جريدة الوطن
فنقول وبالله نستعين : ذكرتَ مجموعةً منَ الآياتِ تَدُلُّ على فضلِ آلِ البَيْتِ رضي الله عنهم ، وعُلُوِّ مكانتِهم ، ووجوبِ تقديمهم واتِّباعِهم ، والتَّسليمِ لهم . ولا أرَى أنَّ الآياتِ تَدُلُّ على مطلوبكَ ، بل ذكّرَنِي سردُكَ للآياتِ على هذا الوجهِ بروايةٍ قرأتُها قديمًا في كُتُبِكم ، فيها : (أنَّ القُرآنَ نَزلَ ثلاثةَ أثلاثٍ : ثُلُثٌ فينا . وثلثٌ في عَدُوِّنَا . وثُلثٌ أحكامٌ وفرائضُ). تفسير البرهان المقدمة ص158
فلا غرو ـ مع هذه الرواية ـ أنْ تختزلَ كُلَّ هذه الآياتِ في مجموعةٍ قليلةٍ منَ البشرِ رضي الله عنهم ، وأنْ تَتكلَّفَ في فهمِ مراد الله تعالى فيها ، وتلويَ أعناقَها تبعًا لما تريد.
ولعلَّ الذي ذكرتَهُ من الآياتِ غَيضٌ مِن فَيْضٍ منَ الآياتِ النَّازِلةِ في آلِ البيتِ رضي الله عنهم كمـا يظهر ذلكَ من كُتبِ التفسيرِ عندكم ،ومهمـا يكن من أمرٍ فاقْبَلْ مِنِّي غيرَ مأمورٍ تفسيرَ هذه الآياتِ كما جاء عَن سَلَفِ هذهِ الأُمَّةِ في الكُتبِ المعتمدةِ : -
[1] - : آيةُ التطهيرِ:[إِنَّمَا يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا ] [الأَحْزَاب:33] روى الإمامُ مُسْلِمٌ في (صحيحهِ) عن أُمِّ المؤْمنينَ عَائِشَةَ رضي الله عنها أنها قَالَتْ : خَرَجَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وآله وسلم غَدَاةً ، وَعَلَيْهِ مِرْطٌ مُـرَحَّـلٌ مِنْ شَعْرٍ أَسْوَدَ ، فَجَاءَ الحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ فَأَدْخَلَهُ ، ثُمَّ جَـاءَ الحُسَيْنُ فَدَخَـلَ مَعَهُ ، ثُمَّ جَـاءَتْ فَاطِمَـةُ فَأَدْخَلَهَا ، ثُمَّ جَـاءَ عَلِيٌّ فَأَدْخَلَهُ، ثُمَّ قَالَ : (إِنَّمَـا يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا).والمرط كساء من صوف
أيْ : أنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وآله وسلم قَرأَ هذه الآيةَ عليهم لاَ أنّها نزَلتْ فيهم خاصةً . قال شيخُ الإسلامِ ابنُ تَيْمِيَّةَ:مضمون هذا الحديثِ:أنَّ النَّبِيَّ لى الله عليه وآله وسلم دعَا اللهَ لَهم بأنْ يُذْهِبَ عَنهمُ الرِّجْسَ وَيُطَهِّرَهُمْ تَطْهِيرًا،وغاية ذلك أنْ يكونَ دعَا لَهم بأنْ يكونوا مِنَ المُتَّقِينَ الذين أذْهَبَ اللهُ عَنهمُ الرِّجْسَ وَطَهَّرَهُمْ،واجْتِنَابُ الرِّجْسِ واجِبٌ على المؤمنينَ،والطَّهَارَةُ مأْمورٌ بها كُلُّ مؤمنٍ).منهاج السنة 5/14
· أولاً : هذه الآيةُ ـ وهي تُسَمَّى آيةُ التَّطهيرِ ـ إنّمـا نزلتْ في نِسَاءِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وآله وسلم كمـا قال اللهُ سبحانه وتعالى: [ يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِنَ النِّسَاءِ إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلاَ تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلاً مَعْرُوفًا - وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلاَ تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الجَاهِلِيَّةِ الأُولَى وَأَقِمْنَ الصَّلاَةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللهَ وَرَسُولَهُ إِنَّمَا يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا - وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَى فِي بُيُوتِكُنَّ مِنْ آيَاتِ اللهِ وَالحِكْمَةِ إِنَّ اللهَ كَانَ لَطِيفًا خَبِيرًا ] [الأَحْزَاب : 32 - 34] ، فالذي يُراعي سياقَ هذه الآياتِ يُوقِنُ أنّها في نِسَاءِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وآله وسلم خاصةً .
وأما قوله تعالى:[لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ]ولم يَقُلْ:(عَنْكُنَّ)وقولِه سبحانه وتعالى:[ وَيُطَهِّرَكُمْ]ولم يَقُلْ: (وَيُطَهِّرَكُنَّ)،لأنَّ النِّسَاءِ دخلَ مَعهنَّ النَّبِيُّ (وهو رأسُ أهلِ بيتهِ)،ولهذا نظائرُ في كتابِ الله تعالى منها :
- ما جاءَ عن زَوْجةِ إبراهيمَ صلى الله عليه وسلم:[ قَالُوا أَتَعْجَبِينَ مِنْ أَمْرِ اللهِ رَحْـمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ إِنَّهُ حَـمِيدٌ مَجِيدٌ ][هُود:73]،والمرادُ هنا بأَهْلِ الْبَيْتِ:(إبراهيمُ وزوجتهُ) .
- قول الله سبحانه وتعالى عن مُوسَى صلى الله عليه وسلم:[ فَلَمَّا قَضَى مُوسَى الأَجَلَ وَسَارَ بِأَهْلِهِ آنَسَ مِنْ جَانِبِ الطُّورِ نَارًا قَالَ لأَهْلِهِ امْكُثُوا إِنِّي آنَسْتُ نَارًا ][القَصَص:29]،وكانتْ معه زوجتُهُ.
وإنّما كان (عَلِيٌّ وفَاطِمَةُ والحَسَنُ والحُسَيْنُ رَضِيَ اللهُ عنهم) مِن أهلِ بَيْتِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وآله وسلم بدليلِ حديثِ الكِسَاءِ ، لا بدليلِ الآيةِ وذلك لما أدخلَهُمُ تحتَ الكساءِ وقرأَ : [إِنَّمَـا يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا].
ثُمَّ إنَّ قولَه سبحانه وتعالى:[إِنَّمَـا يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا] ليست آيةً مُستقِلَّةً ، بل هو جُزْءٌ مِن آيةٍ تتكلَّمُ عن نساءِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وآله وسلم ، وتبِعتْها آيةٌ تتكلَّمُ كذلك عنهنَّ . وهذا واضِحٌ جدًا لِـمَـن تأمَّلَ هذه الآيةَ وقرأها قراءةً مُتأنِّيَةُ بتجرُّدٍ وإنصافٍ .
· ثَانيا : إنَّ مفهومَ أهل بيت النَّبِيِّ صلى الله عليه وآله وسلم يتعدَّى زوجاتِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وآله وسلم، ويتعدى عَلِيًّا والحَسَنَ والحُسَيْنَ وفَاطِمَةَ إلى غيرهم ، كمـا في حديث زَيْدِ بنِ أَرْقَمَ الذي رواه مُسْلِمٌ في (صحيحهِ) ، وفيه قولُه صلى الله عليه وآله وسلم : أُذَكِّرُكُمُ اللهَ في أَهْلِ بَيْتِي ثلاثًا.وقال زيد :أَهْلُ بَيْتِهِ مَنْ حُرِمَ الصَّدَقَةَ بَعْدَهُ . هُمْ : آلُ عَليٍّ ، وَآلُ عَقِيلٍ ، وَآلُ جَعْفَرٍ ، وَآلُ عَبَّاسٍ .
وجـميعُ بني هَاشِمٍ مِنْ آلِ البَيْتِ،وهم كُلُّ مَن حُرِمَ الصَّدَقَةَبدليلِ الحديثِ الذي رواهُ الإمامُ مُسْلِمٌ في(صحيحِه)وفيه:اجْتَمَعَ رَبِيعَةُ بْنُ الْحَارِثِ بن عبد المُطَّلِب وَالْعَبَّاسُ بْنُ عَبْدِ المُطَّلِبِ،فَقَالاَ:واللهِ لَوْ بَعَثْنَا هَذَيْنِ الْغُلاَمَيْنِ يعنيان عبدالمطلب بن ربيعة والْفَضْلِ بْنِ عَبَّاسٍ إِلَى رَسُولِ الله فَكَلَّمَـاهُ فَأَمَّرَهُـمَـا عَلَى هَذِهِ الصَّدَقَاتِ فقال:(إِنَّ الصَّدَقَةَ لاَ تَنْبَغِي لآلِ مُحَمَّدٍ إِنَّمَـا هي أَوْسَاخُ النَّاسِ .)
ثالثا: إنَّ اللهَ تباركَ وتعالى يريدُ إذهابَ الرجسِ عَن كُلِّ مُؤمنٍ ومؤمنةٍ فقال تعالى لنبيِّهِ: [وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ] [المُدَّثِّر : 4] ، وهو أمرٌ للأُمَّةِ ، وقد أمرَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وآله وسلم المُسْلِمَ إذا أرادَ أنْ يُصَليَ أنْ يتوضأَ ، وأنْ يَتجنَّبَ أماكنَ الوَسَخِ.
· رابعاً : التَّطهيرُ ليس خاصًا بِعَلِيٍّ وفَاطِمَةَ والحَسَنِ والحُسَيْنِ رَضِيَ اللهُ عنهم ، بل واقعٌ لغيرِهم أيضا كمـا قال سبحانه وتعالى : [ خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلاَتَكَ سَكَنٌ لَـهُمْ وَاللهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ] [التَّوْبِة : 103] .
وقال سبحانه وتعالى : [ مَا يُرِيدُ اللهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ حَرَجٍ وَلَكِنْ يُرِيدُ لِيُطَهِّرَكُمْ وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ] [المَائِدَة : 6]
ولقد قال اللهُ سبحانه وتعالى لأهلِ بَدْرٍ : [ إِذْ يُغَشِّيكُمُ النُّعَاسَ أَمَنَةً مِنْهُ وَيُنَزِّلُ عَلَيْكُمْ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً لِيُطَهِّرَكُمْ بِهِ وَيُذْهِبَ عَنْكُمْ رِجْزَ الشَّيْطَانِ وَلِيَرْبِطَ عَلَى قُلُوبِكُمْ وَيُثَبِّتَ بِهِ الأَقْدَامَ ] [الأَنْفَال : 11] ، فإذا كان ذكرَ (التَّطهيرَ) لخمسةٍ من آلِ البيتِ هناك فقد ذكرَ ـ هنا ـ (التَّطهيرَ) للبدريين الثلاثمئة وبضعة عشر ، وعليه : فإن كانت آيةُ (الأَحْزَابِ) تَدُلُّ على عِصْمَةِ (الخمسةِ) كما تقولونَ فمقتضى القياس واطراده يقضي بأنَّ آيةَ (الأَنْفَالِ) تَدُلُّ على عِصْمَةِ (الثلاثمئة وبضعة عشر)
وهذه ثُلَّةٌ من أقوالِ السَّلفِ في تفسيرِ قوله سبحانه وتعالى : [إِنَّمَـا يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا] :
- قال ابنُ كثيرٍ : (عنِ ابنِ عَبَّاسٍ : نزلتْ في نِسَاءِ النَّبِيِّ خاصةً . قال عِكْرِمةُ : (مَنْ شاءَ بَاهَلْتُهُ أنّها نزلتْ في شأنِ نِسَاءِ النَّبِيِّ . (قال ابنُ كثيرٍ) : فإنْ كانَ المُرادُ أنَّهُنَّ كُنَّ سَببَ النُّزولِ دونَ غيرِهنَّ فصحيحٌ . وإنْ أُريدَ أنَّهُنَّ المُرادُ فقط دونَ غيرِهنَّ ففيهِ نَـظَـرٌ فإنّه قد وردتْ أحاديثُ تَدُلُّ على أنَّ المُرادَ أعَمُّ مِنْ ذلكَ) .
ثُمَّ ذكرَ ما يَدُلُّ على أنَّ عَلِيًّا ، وفَاطِمَةَ ، والحَسَنَ ، والحُسَيْنَ ، وآلَ عَلِيٍّ ، وآلَ عقيلٍ وآلَ جَعْفَرٍ ، وآلَ العَبَّاسِ مِن آلِ بيتِ النَّبِيِّ. تفسير ابن كثير
[2] - :آيةُ المودة:[قُلْ لاَ أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلاَّ المَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى][الشُّورَى:23] جاء في (صحيحِ البُخاريِّ):عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنه أَنَّهُ سُئِلَ عَنْ قَوْلِهِ سبحانه وتعالى:[إِلاَّ المَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى] فَقَالَ سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ:قُرْبَى آلِ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وآله وسلم.فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ:(عَجِلْتَ إِنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وآله وسلم لَـمْ يَكُنْ بَطْنٌ مِنْ قُرَيْشٍ إِلاَّ كَانَ لَهُ فِيهِمْ قَرَابَةٌ فَقَالَ : إِلاَّ أَنْ تَصِلُوا مَا بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ مِنَ الْقَرَابَةِ) .
ويؤكِّدُ هذا أنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وآله وسلم لا يسألُ أجرًا أبدًا ، كما قال سبحانه وتعالى : [ قُلْ مَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ وَمَا أَنَا مِنَ المُتَكَلِّفِينَ ] [ص : 86] ، وقال سبحانه وتعالى : [ وَمَا تَسْأَلُهُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ هُوَ إِلاَّ ذِكْرٌ لِلْعَالَمِينَ] [يُوسُف : 104] ، وقال سبحانه وتعالى : [قُلْ مَا سَأَلْتُكُمْ مِنْ أَجْرٍ فَهُوَ لَكُمْ إِنْ أَجْرِيَ إِلاَّ عَلَى اللهِ ... ] [سَبَأ : 47] ، وهكذا قال مثلَ قولِهِ جميعُ الأنبياءِ عليهم السَّلامُ ، وهو أكملُهم صلى الله عليه وآله وسلم :
قال نُوحٌ عليه السلام:[وَمَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلاَّ عَلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ][الشُّعَرَاء:109]
قال هُودٌ عليه السلام:[وَمَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلاَّ عَلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ][الشُّعَرَاء: 127] .
قال صَالِحٌ عليه السلام:[وَمَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلاَّ عَلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ] [الشُّعَرَاء : 145].
قال لُوطٌ عليه السلام : [وَمَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلاَّ عَلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ][الشُّعَرَاء : 164] .
قال شُعَيْبٌ عليه السلام : [وَمَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلاَّ عَلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ][الشُّعَرَاء: 180].
والنَّبِيُّ صلى الله عليه وآله وسلم أكرمُ الأنبياءِ وأفضَلُهم ، وهو أولَى بأن لا يسألَ أجرًا ، وقولُ الله سبحانه وتعالى : [إِلاَّ المَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى] . معنَى [ إِلاَّ ] هنا : إمّا أن تكونَ استثناءً مُتَّصلاً ، وإما أن تكونَ استثناءً مُنقطِعًا ، أي بمعنَى (لكن) ، فيكون معنَى [إِلاَّ المَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى] أيْ : ولكن وُدُّوني في قرابتي ، أنا قريبٌ منكُم ، دعوني أدعو النَّاسَ . وقد ثبتَ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وآله وسلم أنه سألَ قُريشًا أنْ يتركوهُ يدعو إلى الله ، فإنْ ظَهَرَ كانَ لهم هذا ، وإنْ قتلَهُ النَّاسُ فيسْلَمونَ مِن دَمِهِ .
ثُمَّ لو كانَ يُريدُ أجرًا لِقرابتِهِ لقالَ : (لذي القُرْبَى) أو (لذوي القُرْبَى) . أما أن يقولَ : (في القُرْبَى) فلا يَصِحُّ . ثُمَّ إنَّ هذه الآيةَ مَكِّيَّةٌ ، وكان عَلِيٌّ وقتَ نزولِها صغيرًا لـمْ يتزوَجْ فَاطِمَةَ ، ومِن ثَمَّ الحسَنُ والحُسَيْنُ لم يولدَا .
قال شَيخُ الإسلامِ ابنُ تَيْمِيَّةَ : (جميعُ ما في القُرآنِ مِنَ التَّوصِيَةِ بحقوقِ ذَوي قُرْبَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وآله وسلم وذَوي قُرْبَى الإنسانِ إنّما قيلَ فيها [ ذَوِي الْقُرْبَى ] [البَقَرَة : 177] ولـمْ يقُلْ : (في القُرْبَى) . ثُمَّ يُقالُ كذلكَ : ليسَ مُناسِبًا لشَأْنِ النُّبُوَّةِ طلبُ الأجْرِ وهو مودَّةُ ذوي قُرْبَاهُ لأنَّ هذا مِن شِيمَةِ طالبي الدّنيا . ثُمَّ إنَّ هذا القولَ يوجِبُ تُهْمَةَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وآله وسلم). منهاج السنة 7/101
قال الحافِظُ ابنُ حَجَرٍ في (فتح الباري) (8/564 - 565):(بَابُ قَوْلِهِ:[إِلاَّ المَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى] ذَكَرَ فِيهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ : سُئِلَ عَنْ تَفْسِيرِهَا،فَقَالَ سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ:(قُرْبَى آلِ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وآله وسلم) . فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ : (عَجِلْتَ) . أَيْ : أَسْرَعْتَ فِي التَّفْسِيرِ . وهذا الذي جَزَمَ بهِ سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ قَدْ جَاءَ عَنْهُ مِنْ رِوَايَتِهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ مَرْفُوعًا ، فَأَخْرَجَ الطَّبَرِيُّ وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ تفسيريهما مِنْ طَرِيقِ قَيْسِ بْنِ الرَّبِيعِ عَنِ الْأَعْمَشِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قال : (لمَّا نَزَلَتْ قَالُوا : يَا رَسُولَ الله مَنْ قَرَابَتُكَ الذينَ وَجَبَتْ عَلَيْنَا مَوَدَّتُهُمْ) الحَدِيثَ . وَإِسْنَادُهُ ضَعِيفٌ فيه قيس بن الربيع وحسين الأشقروكلاهما ضعيف، وَهُوَ سَاقِطٌ لِمُخَالَفَتِهِ هَذَا الحَدِيثَ الصَّحِيحَ. (ثُمَّ قال الحافِظُ) : وَالمَعْنَى : (إِلَّا أَنْ تَوَدُّونِي لِقَرَابَتِي فَتَحْفَظُونِي) . وَالخِطَابُ لِقُرَيْشٍ خَاصَّةً ، و (الْقُرْبَى) : قَرَابَةُ الْعُصُوبَةِ وَالرَّحِمِ ، فَكَأَنَّهُ قال : (احْفَظُونِي لِلْقَرَابَةِ إِنْ لَـمْ تَتَّبِعُونِي لِلنُّبُوَّةِ).
[3] - : آيةُ المباهلةِ : [ فَمَنْ حَاجَّكَ فِيهِ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ وَنِسَاءَنَا وَنِسَاءَكُمْ وَأَنْفُسَنَا وَأَنْفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَلْ لَعْنَةَ اللهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ ] [آل عِمْرَانَ : 61] يمكنُ إجمال مناقشتنا لاستدلالكَ بهذه الآيةِ في نقاطٍ :
· تاريخ المُبَاهَلَةِ : سنة (10هـ) .
· [أَبْنَاءَنَا] : هم الحسَنُ والحُسَيْنُ . وقيلَ : عَلِيٌّ لأنه بمنزلةِ الابْنِ بالنسبةِ لِرَسُولِ اللهِ ، حيثُ تربَّى في بيتهِ وتزوّجُ ابنتَهُ .
· [نِسَاءَنَا] : فَاطِمَةُ .
· [أَنْفُسَنَا]:النَّبِيُّ صلى الله عليه وآله وسلم لأنّ الرجُلَ يمكن أن يناديَ نفسَهُ ويُخاطبَها،ويدلُّ على ذلكَ أمورٌ : -
- لا أحد يساوي رسولَ الله ِصلى الله عليه وآله وسلم ، لا عَلِيٌ ولا غيرُه .
- إذا كان المقصود أنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وآله وسلم لا بدَّ أنْ يأتيَ بواحدٍ كنفسهِ فهل هذا الأمرُ كذلك مع مَنْ يُبَاهِلُهُ
- وقولهُ تعالَى : [ لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ ] [التَّوْبِة : 128].
- ولعلّكَ أنْ تسألَني : لِـمَ قدَّمَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وآله وسلم عَلِيًّا ، و فَاطِمَةَ ، و الحسَنَ والحُسَيْنَ فأقولُ مُجيبًا :
1 - لـم يكنْ أحدٌ أقربَ نسبًا إليه منهم .
2 - المباهلةُ إنّما تحصلُ بالأقربينَ لأنَّ النفوسَ تحنو على أقاربِها طبعًا ، وتجنّبُها المهالكِ .
3 - آيةُ المُبَاهَلَةِ كانت سنةَ عشر مع وفدِ نَجْرَانَ،وكان كلُّ أولادِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وآله وسلم قد تُوفُّوا:رُقَيّة 2هـ،زَيْنَب 8هـ،أُمّ كُلثومٍ9هـ،أمّا إبراهيمُ والقاسمُ وعبدُ الله فماتوا صغارًا قبلَ هذه الحادثةِ بكثيرٍ .
4 - لاَ شَكَّ أنَّ فيه نَوعَ فضيلةٍ لهم .
5 - لـم يكنْ مِنْ أقاربِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وآله وسلم موجودًا في ذلك الوقتِ مَنْ له مكانةٌ في الدّينِ مثل عَليٍّ . أما عَمُّهُ العَبَّاسُ فكان موجودًا ولكن لا يُقارنُ بِعَلِيٍّ لأنه ليس منَ السَّابقينَ . وأما بنو عَمِّهِ فليس فيهم مثلُ عَليٍّ إلاَّ جَعفر ، وكان قدِ اُستُشْهِدَ في مُؤْتَةَ .
[4] - : [يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الأَمْرِ مِنْكُمْ] [النِّسَاء : 59] قال القُرطُبِيُّ : (وأولي الأمرِ : أهلُ القُرآنِ والعلمِ . وقيل : الفُقهاءُ والعُلماءُ . وقيل : أصحابُ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وآله وسلم خاصة . وقيل : أبو بكرٍ وعُمَرُ . وقيل : أهلُ العَقلِ والرَّأْيِ) ثُمَّ قال : (وأصحُّ هذه الأقوالِ : الأولُ والثّاني) . ثُمَّ استدلَّ لهما وردَّ باقي الأقوالِ .
ثُمَّ قال : (وزعمَ قومٌ أنَّ المرادَ بأُولي الأمرِ عَلِيٌّ والأئمّةُ المعصومونَ ، ولو كان كذلكَ ما كان لقولهِ : [ فَرُدُّوهُ إِلَى اللهِ وَالرَّسُولِ ] معنًى ، بل كان يقولُ : (ردوه إلى الإمامِ وأولي الأمر) . وهذا قولٌ مهجورٌ مُخالِفٌ لما عليهِ الجمهورُ .
[5] - : [وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ المُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ] [النِّسَاء : 115] قال ابنُ كَثيرٍ : (هذا مُلازِمٌ للصِّفَةِ الأولَى ، ولكن قد تكونُ المُخالَفَةُ لنَصِّ الشَّارِعِ وقد تكونُ لِمَا اجتمعتْ عليهِ الأُمَّةُ المُحَمَّدِيَّةُ فيما عُلِمَ اتِّفاقُهم عليهِ تحقيقًا فإنّهُ قد ضُمِنَتْ لهمُ العِصْمَةُ في اجْتِماعِهم مِنَ الخَطأِ ، تشريفًا لهم وتعظيمًا لِنَبيِّهم) .
قال الطَّبريُّ:(يعنِي جلَّ ثناؤهُ بقولِهِ [وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ ]:ومَنْ يُبايِنُ الرَّسُولَ مُحَمَّدًا مُعادِيًا له فيفارقه على العَداوةِ له مِن بعدِ ما تبيَّـنَ له الهُدَى ...[وقوله]:[ وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ المُؤْمِنِينَ ] يقولُ : ويتّبعْ طريقًا غيرَ طريقِ أهلِ التّصديقِ ويسلكْ منهاجًا غير منهاجِهم ، وذلكَ هو الكُفرُ بالله) .
وقال القُرطُبِيُّ : (هي عامّةٌ في كُلِّ مَن خالفَ طريقَ المُسلمينَ ... قال العلماءُ : في قولهِ تعالى [وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ ] دليلٌ على صِحَّةِ القولِ بالإجماعِ) .
وقال البَغَويُّ : (طريق المؤمنينَ) .
قلتُ : ولا شَكَّ ولا ريبَ أنَّ أئمّةَ أهلِ البيتِ كعَلِيٍّ ، والعَبَّاسِ ، والحَسَنِ ، والحُسَيْنِ ، وابنِ العِبَّاسِ ، وعبدِ الله بنِ جَعْفَرٍ ، وغيرِهم منَ المؤمنينَ الذينَ أمرنا اللهُ تباركَ وتعالَى أنْ نَتَّبِعَ سبيلَهم مع غيرِهم كأبي بكرٍ، وعُمرَ ، وعُثْمَانَ ، وطَلحةَ ، والزَّبيرِ ، وابنِ الزُّبيْرِ ، وابنِ عُمَرَ ، وعَائشةَ وغيرهِم .
هذا إذا اتّفقوا ولـم يختلِفوا على أمرٍ ما مِن أمورِ الشَّرعِ ، ولهذا تذكرُ هذه الآيةُ في كُتبِ (علمِ أُصولِ الفقهِ) كدليلٍ على حُجّيّةِ الإجماعِ .
[6] - : [إِنَّمَا أَنْتَ مُنْذِرٌ وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ] [الرَّعْد : 7] قال ابنُ كَثيرٍ : (عنِ ابنِ عَبَّاسٍ : أيْ لِكُلِّ قومٍ دَاعٍ . وقال : يقولُ اللهُ تعالَى : أنتَ يا مُحَمَّدٌ مُنْذِرٌ وأنا هَادي كُلَّ قَومٍ . وكذا قال مُجَاهِدٌ وسَعيدٌ والضَّحَّاكُ وغيرُ واحِدٍ .
وعن مُجَاهدٍ:[وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ]:أيْ نَبِيٌّ.وعنِ ابنِ عَبَّاسٍ لمَّا نزلتْ:[إِنَّمَا أَنْتَ مُنْذِرٌ وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ] قال:وضعَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وآله وسلم يدَهُ على صدْرِهِ وقال:(أنا المُنْذِرُ،وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ) . وأومأَ بيدِهِ إلى مَنكَبِ عَلِيٍّ فقال : (أنتَ الهادي يا عَلِيٌّ بكَ يهتدي المهتدونَ مِن بعدي) . ولكنه حديثٌ مُنْكَرٌ أخرجه الطبري في تفسيره وفيه الحسن العرني ضعيف جدا وفيه معاذ بن مسلم وهو مجهول
==========================
==========================
رد الشيخ ابوالفضل البرقعي
190. بحث حول آية التطهير: ﴿إِنَّمَا يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً﴾
جاءت آية التطهير هذه في سورة الأحزاب وسط مجموعة من الآيات تتعلق جميعها بنساء رسول الله J، فبدأت هذه الآيات من الآية 28 بقوله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ.....﴾ [الأحزاب/28]، واستمر الكلام حتى قوله تعالى: ﴿يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ مَنْ يَأْتِ مِنْكُنَّ بِفَاحِشَةٍ....﴾ [الأحزاب/30].. ثم وصل إلى الآية 31 وهي قوله تعالى: ﴿وَمَنْ يَقْنُتْ مِنْكُنَّ لِـلَّهِ وَرَسُولِهِ....﴾ [الأحزاب/31]. إلى أن يصل إلى الآية موضع الاستشهاد ضمن قوله تعالى: ﴿يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِنَ النِّسَاءِ إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلًا مَعْرُوفًا 32 وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى وَأَقِمْنَ الصَّلَاةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللهَ وَرَسُولَهُ إِنَّمَا يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا 33 وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَى فِي بُيُوتِكُنَّ مِنْ آيَاتِ اللهِ.....﴾ [الأحزاب/32 - 34].
قبل أن نتأمل في آية التطهير ونتمعَّن معناها، ننبِّه القارئ إلى أن آية التطهير ليست آيةً مستقلة بل جزءاً من الآية 33 من سورة الأحزاب. والآن نقول:
أولاً: بدأت الآية 32 -كما تلاحظون- بمخاطبة نساء النبي فقال تعالى: ﴿يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ﴾ [الأحزاب/32]. وبدأت الآية 33 أيضاً بحرف العطف، فالآية 33 معطوفة على الآية التي قبلها. و«إرادة إذهاب الرجس» ليست آيةً مستقلةً أيضاً بل جزءٌ من الآية 33، فلا يمكننا التحجُّج بعذر أننا لسنا متأكدين من نزول الآية ضمن سياق الآيات التي قبلها وبعدها، وأنّه ربّما تكون الآية 33 قد نزلت في وقت آخر ثم لمَّا قام الصحابة بجمع القرآن وضعوها بين تلك الآيات!!! فبمعزل عن أن آيات القرآن الكريم تمَّ جمعها تحت إشراف النبيّ J وكان النبي هو الذي يحدد مواضع الآيات في كل سورة، فإن ذلك الادعاء باطل تماماً.
ثانياً: بدأً من الآية 28 في سورة الأحزاب، تعلَّقَ الكلام بنساء رسول الله J، وللآية 28 فما بعدها سياق واحد والذين خوطِبوا بهذه الآيات هم نساء النبي J.
فإن قيل: لماذا جاء إذاً، في آخر الآية 33، ضمير «كُمْ» المذكّر؟ قلنا: إن كلمة «أَهْل» مُذَكَّرة، لذا جاء ضمير الخطاب مذكَّراً أيضاً.
فإن قيل: إن المقصود هنا مصاديق كلمة «أَهْل» لا الكلمة ذاتها، ومصاديق كلمة «أَهْل» في هذه الآيات هنّ نساء النبي J، فلماذا لم يأتِ الضمير مؤنثاً؟ قلنا: لأن النبيَّ نفسه كان أحد أفراد أهل ذلك البيت، وبما أن الله تعالى أراد أن يخاطب رسوله أيضاً ويكلِّفه بدفع الرجس وتطهير النفس([1]) أَضَافَهُ إلى جملة المخاطبين في نهاية الآية، لذا فالنبيّ J أيضاً داخل في مصاديق «أهل البيت»، ولما كانت قواعد النحو تقضي بأنّه إذا وُجِد مُذَكَّرٌ واحدٌ ضمن جماعة من النساء فإن ذلك الجمع سيكون في حكم المُذَكَّر؛ جاء ضمير «كُمْ» المذكَّر في آخر الآية. والآيات القرآنية التالية تؤيد ما نقوله: ﴿وَامْرَأَتُهُ قَائِمَةٌ فَضَحِكَتْ فَبَشَّرْنَاهَا بِإِسْحَاقَ وَمِنْ وَرَاءِ إِسْحَاقَ يَعْقُوبَ 71 قَالَتْ يَا وَيْلَتَى أَأَلِدُ وَأَنَا عَجُوزٌ وَهَذَا بَعْلِي شَيْخًا إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ عَجِيبٌ 72 قَالُوا أَتَعْجَبِينَ مِنْ أَمْرِ اللهِ رَحْمَتُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ إِنَّهُ حَمِيدٌ مَجِيدٌ﴾ [هود/71-73]. ففي هذه الآيات، لما كان إبراهيم - صلوات الله عليه - من مصاديق أهل البيت، استُخْدِم ضمير المذكَّر «كُمْ» في الآية، رغم أن المخاطب في أول الآية كان مؤنثاً (امرأة إبراهيم). وفي سورة طه أيضاً، قال موسى u لأهله - وكانت زوجته من أهله بلا ريب -: ﴿فَقَالَ لِأَهْلِهِ امْكُثُوا﴾ [طه/10]، فرغم أن المقصود من هذا الخطاب بالدرجة الأولى هو زوجة موسى u، جاء فعل ﴿امْكُثُوا﴾ مذكراً إما بسبب تذكير كلمة «أهل» أو باعتبار مصاديق الكلمة التي يدخل فيها زوجها موسى (ع) نفسه([2]). بناء على ذلك، فمراعاةً لوجود رسول الله بين أهل بيته ونسائه جاء الخطاب في سورة الأحزاب بصيغة التذكير.
ثالثاً: لا يُقال للصهر في اللغة العربية «أهل البيت»([3]). إضافة إلى ذلك، كان لعليٍّ u بيت مستقل وكان له أهلُ بَيْتٍ خاصين به ولا يمكن اعتباره من أهل بيت النبي J.
رابعاً: إن إرادةَ اللهِ إذهابَ الرجس عن أهل البيت وتطهيرهم، إرادةٌ تشريعيةٌ وقانونيةٌ. وكمبدأ، منشأُ أوامر الله للبشر التي جاءت في القرآن -وهو كتاب قانون وتشريع- إرادةُ الله التشريعية. إضافةً إلى ذلك فإن الكلام في آيات سورة الأحزاب (بدءاً من الآية 28 فما بعد) هو عن التكليف المحض: كأمرهم بإقام الصلاة وإيتاء الزكاة والقرار في البيوت وعدم التبرُّج و.....الخ، وهي أوامر ناشئة عن إرادة الله التشريعية لا إرادته التكوينية([4]). إن إرادة الله إذهابَ الرجس عن أهل البيت وتطهيرهم التي ذكرها في قوله: ﴿وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا﴾ [الأحزاب/33] تماثِل إرادته تعالى التي ذكرها في الآية 6 من سورة المائدة عندما خاطب جميع المؤمنين -ومن جملتهم النبي وعلي وفاطمة- بقوله: ﴿وَلَكِنْ يُرِيدُ لِيُطَهِّرَكُمْ....﴾ [المائدة/6]. فالآية الأخيرة جاءت كالتالي: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ.........مَا يُرِيدُ اللهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ حَرَجٍ وَلَكِنْ يُرِيدُ لِيُطَهِّرَكُمْ وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ.....﴾ [المائدة/6]. أي أن الله تعالى يريد أن يطهركم بإرادتكم واختياركم.
إن إرادة المكلف واختياره شرٌان من شروط تحقق المُراد في الإرادة التشريعية، والأمر ذاته ينطبق على الآية 185 من سورة البقرة والآيات 26 و27 و28 من سورة النساء التي جاء الكلام فيها عن التكاليف وأوامر الله ونواهيه. فإرادة الله في هذه الآيات أيضاً ليست إرادة تكوينية تكون إرادة الحق فيها العلّة الوحيدة والتامّة لتحقّق المراد، ويتحقَّق مراد الله فيها حتماً، أي ليست كإرادته تعالى التكوينية التي أشار إليها بقوله: ﴿إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ﴾ [يس/82].
خامساً: لو كانت طهارة أهل البيت معلولة لإرادة الله التكوينية التي لا تتخلَّف، فإنه لن يكون في مثل هذه الطهارة أي فضيلة، لأن كل شجر وحجر لا يملك تكوينياً القدرة على تخطي أمر الله والتخلف عنه يكون معصوماً ومطهَّراً أيضاً! وأساساً، لا يمكن للأشخاص المطهّرين والمبرَّئين من كلّ رجس وإثم بإرادة الله التكوينية أن يكونوا أسوةً للمؤمنين وقدوةً لهم.
إذ عرفنا ذلك نقول: إن الله تعالى أراد أن يطهر جميع الناس وأراد منهم جميعاً أن يجتنبوا الرجس ولكنه أراد في سورة الأحزاب تطهير أهل بيت رسول الله وإذهاب الرجس عنهم بشكل خاص وذلك لأن لأهل بيتِ كلِّ إنسان ارتباط خاص به -كما قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا﴾ [التحريم/6]- وأهل بيت النبي مرتبطون به بالطبع، واعتبارهم وحيثيتهم وماء وجههم من اعتبار وحيثية رسول الله J، وعيون الناس متَّجهة إليهم بشكل خاص ويتأثرون بسلوكهم أكثر من تأثرهم بسلوك الآخرين، ولذلك فإن ما يطلبه الله منهم، والتكاليف التي يريد منهم القيام بها أكثر تأكيداً، وذكرها أوجب وأهم، لذا نجد أنه تعالى خاطب أهل بيت النبي في الآيتين 30 و31 من سورة الأحزاب بقوله: ﴿يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ مَنْ يَأْتِ مِنْكُنَّ بِفَاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ يُضَاعَفْ لَهَا الْعَذَابُ ضِعْفَيْنِ وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللهِ يَسِيرًا 30 وَمَنْ يَقْنُتْ مِنْكُنَّ لِـلَّهِ وَرَسُولِهِ وَتَعْمَلْ صَالِحًا نُؤْتِهَا أَجْرَهَا مَرَّتَيْنِ وَأَعْتَدْنَا لَهَا رِزْقًا كَرِيمًا 31﴾.
من الواضح أن الإرادة الإلهية في هذه الحالة ليست إرادةً تكوينيةً وأن عصمة أهل البيت ليست عصمة تكوينية، بل أراد الله من نساء النبيّ أن يَقُمْنَ هُنَّ أنفسُهنَّ بتطهير أنفسهنّ من خلال اجتناب الأعمال غير الطاهرة واكتساب الطهارة الجسمية والروحية والأخلاقية، ليكُنَّ أسوة لسائر الناس ويحافظنَ على حيثية النبي J واعتباره بين الناس. وهذا لا يمنع أن الله أراد -بلا ريب- الطهارةَ الجسميةَ والروحيةَ لكل مكلف وأراد من كل مكلف أن يجتنب الرجس والآثام، مع فارق أن إرادة الله طهارةَ من كانت تُتلى آياتُ الوحي في بيوتهم أوَّلاً، أي أهل بيت الرسول J، أوكَد وأشدّ.
سادساً: يقول علماؤنا خداعاً للعوام: بما أن حرف «إنمـا» استُخدِمَ قبل ذكر «إرادة إذهاب الرجس»، و«إنَّمـَا» أداة حصر، والحصر يعني الإثبات والإيجاب للمحصور والنفي عن غيره، لذا فإن الله أراد إذهاب الرجس وتطهير المخاطَبين بهذه الآية بشكل حصري، أما غير المخاطبين بها فهم خارجون عن دائرة الحصر في هذه الآية!! وطبقا لما جاء في الروايات فإن المخاطبين بهذه الآية هم فاطمة وعليٌّ والحسنان، فهم معصومون من كل ذنب وخطأ بإرادة الله التكوينية التي لا تقبل التخلُّف!!
ونقول: إن هذا الادعاء يُذَكِّرُنَا بالمثل المعروف: «الخسن والخسين ثلاثتهم بنات معاوية!» ونقول:
أ) رغم أن «إنَّمـَا» من أدوات الحصر لكن المحصور بها ليسوا الأفراد، بل المقصود من «إنَّمـَا» انحصار الهدف من الأمر والنهي، في هدف واحد ونفي الأهداف والمقاصد الأخرى. في الحقيقة إن الآية تريد القول إنه ليس الهدف من هذه الأوامر والنواهي الإلـهية إلا إذهاب الرجس عنكم وتطهيركم. وبعبارة أخرى فإن الله تعالى يقول لا أريد من أمركم ونهيكم إلا تطهيركم، لا أنه يريد أن يقول إني أريد أن أطهركم أنتم فقط دون الآخرين، لأن الله تعالى صرح في آية أخرى (المائدة/6) أنه يريد طهارة جميع المكلفين! (فتأمل)
ب) لو كانت طهارة شخص معلولة لإرادة الله التكوينية فإن مثل هذه الطهارة -كما ذكرنا- ليس فيها أي فضل لصاحبها، ولا يمكن لمثل هذا الشخص أن يكون أسوةً للذين لم يُطَهِّرْهم الله تكوينياً.
ج) إذا كان الحصر في الآية موجهاً إلى المخاطبين وكان غير المخاطبين جميعهم خارجين عن دائرة هذا الحصر، فعليكم ألا تعتقدوا بعصمة الأئِمَّة التسعة الباقين أيضاً! (فتأمَّل).
د) إن معنى «أهل البيت» واضح، ولكنكم إذا كنتم تصرون على إن الصهر وأولاد الصهر وأحفاده داخلون في «أهل بيت» الشخص، فلماذا لا تعتبرون أبا الفضل العباس بن علي، وأبا بكر بن علي، وعثمان بن علي، وزينب وأم كلثوم معصومين؟ ولماذا لا تعتبرون عثمان وأبناءه من أهل البيت أيضاً؟؟([5])
هـ) إن النبي الأكرم J -بنص القرآن الكريم- لم يكن منزّهاً من الوقوع في الخطأ وتصحيح الوحي له (التوبة/43 والتحريم/1 و.....) فكيف يمكن لأهل بيته الذين لا يوحى إليهم أن يسبقوه ويتقدّموا عليه ولا يقعوا أبداً في أي خطأ أو اشتباه؟
سابعاً: لقد تكلَّمَتِ الآيةُ عن إزالة الرجس والذهاب به، والرجس هو الإثم والمعصية، أما الخطأ والاشتباه فلا يوجب الرجس، وبناء على ذلك يمكن لشخص طاهر بعيد عن الإثم أن يقع في خطأ أو اشتباه. لكنكم تنفون حتى احتمال السهو والخطأ عن الأئِمَّة!
ثامناً: في الحقيقة إن خطاب الله لأهل بيت رسوله بجملة ﴿لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ﴾ [الأحزاب/33] دليلٌ على عدم عصمة أهل البيت، لأنه يبين أنه كان هناك رجس وأن الله يريد إزالته([6]). فالله يريد في هذه الآية التي تخاطب نساء النبي، أن يَقُمْنَ باختيارهنَّ وبطاعتهنَّ لِـلَّهِ ورسوله بالتطهُّر والابتعاد عن رجس الآثام. هذا في حين أنكم تعتبرون الأئِمَّة منذ ولادتهم وفترة طفولتهم معصومين ومطهَّرين من الإثم والخطأ، ولهذا فالأفضل لكم ألا تُصِرُّوا على أن المخاطب بهذه الآية هم عليٌّ والحسنين -عليهما السلام-!
تاسعاً: إن ادعاء كون الأئِمَّة مصونين من كل ذنب ومحفوظين من كل سهو وخطأ، ادعاء مخالف لكلام الأئِمَّة أنفسهم فمثلاً يقول عليٌّ في أدعيته:
"وَاغْفِرْ بِسَعَةِ رَحْمَتِكَ كَبَائِرَ ذُنُوبِي". (الصحيفة العلوية، دُعَاؤُهُ فِي نعت اللهِ وتعظيمه).
"وَلَا تَفْضَحْنِي بِمَا جَنَيْتُهُ عَلَى نَفْسِي". (دُعَاؤُهُ فِي الثناء على الله مما علَّمَه أويساً).
"وَأَتُوبُ إِلَى اللهِ مِنْ كُلِّ خَطِيئَةٍ ارْتَكَبْتُهَا وَمِنْ كُلِّ ذَنْبٍ عَمِلْتُهُ وَلِكُلِّ فَاحِشَةٍ سَبَقَتْ مِنِّي". (دُعَاؤُهُ المعروف بدعاء الْمَذْخُورِ).
"وَأَعْطِنِي فِي مَجْلِسِي هَذَا مَغْفِرَةَ مَا مَضَى مِنْ ذُنُوبِي". (من دعائه في التضرُّع إلى الله تعالى).
"اللهم إِنَّ عَفْوَكَ عَنْ ذَنْبِي وَتَجَاوُزَكَ عَنْ خَطِيئَتِي وَصَفْحَكَ عَنْ ظُلْمِي وَسَتْرَكَ عَلَى قَبِيحِ عَمَلِي وَحِلْمَكَ عَنْ كَثِيرِ جُرْمِي عِنْدَ مَا كَانَ مِنْ خَطَئِي وَعَمْدِي أَطْمَعَنِي فِي أَنْ أَسْأَلَكَ مَا لَا أَسْتَوْجِبُهُ مِنْك". (دُعَاؤُهُ فِي الاستكانة وطلب المغفرة).
"اللهم إن ذنوبي وَإن كانت فظيعة فإني ما أردت بها قطيعة وَلا أقول لك العتبى لا أعود لما أعلمه من خلقي وَلا أعدك استمرار التوبة لما أعلمه من ضعفي". (دُعَاؤُهُ فِي الاستغفار في سحر كلِّ ليلة عقيب ركعتي الفجر).
"اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْتَغْفِرُكَ مِمَّا تُبْتُ إِلَيْكَ مِنْهُ ثُمَّ عُدْتُ فِيهِ وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا أَرَدْتُ بِهِ وَجْهَكَ فَخَالَطَنِي فِيهِ مَا لَيْسَ لَكَ وَأَسْتَغْفِرُكَ لِلنِّعَمِ الَّتِي مَنَنْتَ بِهَا عَلَيَّ فَقَوِيتُ عَلَى مَعَاصِيك". (دعاؤه في الاستغفار أيضاً).
"إِنْ تُعَذِّبْنِي فَبِظُلْمِي وَجَوْرِي وَجُرْمِي وَإِسْرَافِي عَلَى نَفْسِي فَلَا عُذْرَ لِي إِنِ اعْتَذَرْت". (دُعَاؤُهُ فِي ليلة الهرير وهو دعاء الكَرْب)
"وَأَعُوذُ بِكَ أَنْ تَحُولَ خَطَايَايَ وَظُلْمِي أَوْ إِسْرَافِي عَلَى نَفْسِي وَاتِّبَاعِ هَوَايَ وَاسْتِعْمَالِ شَهْوَتِي دُونَ رَحْمَتِكَ وَبِرِّكَ". (دُعَاؤُهُ قبل رفع المصاحف)
"اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْتَغْفِرُكَ لِمَا تُبْتُ إِلَيْكَ مِنْهُ ثُمَّ عُدْتُ فِيهِ". (دُعَاؤُهُ فِي اليوم الثامن والعشرين من الشهر).
وهناك الكثير من مثل هذه الجمل في كتاب الصحيفة العلوية [الذي يتضمن أدعية عليٍّ عليه السلام]
وكذلك يقول حضرة السجاد u في أدعيته:
"وَكَثُرَ عَلَيَّ مَا أَبُوءُ بِهِ مِنْ مَعْصِيَتِك". (الصحيفة السجَّاديَّة، الدعاء رقم 32، الفقرة 10)
"اللَّهُمَّ إِنَّكَ أَمَرْتَنِي فَتَرَكْتُ، وَنَهَيْتَنِي فَرَكِبْتُ، وَسَوَّلَ لِيَ الْخَطَاءَ خَاطِرُ السُّوءِ فَفَرَّطْتُ". (الصحيفة السجَّاديَّة، الدعاء رقم 32، الفقرة 16)
"مَعَ كَثِيرِ مَا أَغْفَلْتُ مِنْ وَظَائِفِ فُرُوضِكَ، وَتَعَدَّيْتُ عَنْ مَقَامَاتِ حُدُودِكَ إِلَى حُرُمَاتٍ انْتَهَكْتُهَا، وَكَبَائِرِ ذُنُوبٍ اجْتَرَحْتُهَا". (الصحيفة السجَّاديَّة، الدعاء رقم 32، الفقرة 18).
"لَيْسَ لِحَاجَتِي مَطْلَبٌ سِوَاكَ، وَلَا لِذَنْبِي غَافِرٌ غَيْرُكَ، حَاشَاك". (الصحيفة السجَّاديَّة، الدعاء رقم 12، الفقرة 15).
"وَاغْفِرْ لَنَا مَا خَفِيَ مِنْ ذُنُوبِنَا وَمَا عَلَن" (الصحيفة السجَّاديَّة، الدعاء رقم 45، الفقرة 48).
عاشراً: إنكم لم تستندوا إلى آية قرآنية لإثبات عقيدتكم، بل ضممتم الأحاديث والروايات إلى الآية!! والحال أنه لدينا في هذا الموضوع روايات مختلفة ومتضاربة. فمنها روايات تقول إن نساء النبي وآل النبي هم آل علي وآل عقيل وآل جعفر وآل العباس و..... وأنهم كلهم مخاطبون بالآية. ولدينا روايات تقول إن المخاطبين بالآية هم نساء النبي فقط. ولكنكم تقولون إن راوي رواية أن الآية خطابٌ لنساء النبي فقط دون غيرهم هو «عكرمة». وهو غلام «ابن عباس» وكان من الخوارج ومن الضعفاء. ولم يكن «مالك بن أنس» يقبل أحاديثه ولا يعول عليها، وكان يوصي الآخرين أيضاً ألا يقبلوا حديثه. واعتبره «أحمد بن حنبل» مضطرب الحديث. كما اعتبره «سعيد بن المسيب» و«يحيى بن سعيد الأنصاري» كاذباً. وكان مشهوراً بالكذب وكان يكذب على ابن عباس بعد وفاته إلى حدِّ أنه أصبح مضرب المثل في الخيانة والكذب. وكان سيء السمعة إلى درجة أنه عندما مات لم يشارك أحدٌ من أهل المدينة في تشييع جنازته. أما موقف علماء الشيعة منه فالكُلَيْنِيّ اعتبر «عكرمةَ» من الخوارج واعتبره العلامة الحلي والسيد ابن طاووس من الضعفاء واعتبره الممقاني منحرفاً.
في رأينا إن الدلالة واضحة جداً إلى درجة عدم وجود أي حاجة على الإطلاق للحديث، والله يشهد أنّه ليس لدينا أي إصرار على قبول هذا الحديث([7]) لكننا نقول لماذا لا تقولون هذا الكلام بشأن الخطبة الشقشقية - الخطبة الثالثة في نهج البلاغة -، وتستندون إليها دائماً في الكتب أو على المنابر أو في الصحف والإذاعة لتخدعوا بها العوام، وتتجاهلون أن راويها هو «عكرمة» هذا ذاته، وأن طرق رواية الخطبة المذكورة تنتهي كلها إليه؟!!([8]) هل باؤك تجرّ وبائي لا تجرّ؟!
استند مبتدعو المذاهب وواضعو هذا الحديث إلى آية: ﴿وَأُولُو الْأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ فِي كِتَابِ اللهِ﴾ [الأنفال/75، والأحزاب/6]. لقد ذكر جميع الفقهاء والمحدِّثون بالاتفاق، هذين الآيتَين في أبواب الإرث وقالوا ذيل تفسيرهما للآيتَين - ومنهم الشيخ الطَّبْرَسِيّ في تفسيره «مجمع البيان» - أن المراد من الآيتَين أنّ الأقرباء مقدَّمون على الآخرين في الإرث، لكن قبل نزول هذه الآية كان الإرث يتمّ على أساس الأخوّة الإيمانية وذلك لأن عدد المؤمنين كان قليلاً في بداية الإسلام فعقد رسول الله J بين المؤمنين عقد الأخوّة لكن لما زاد عدد المسلمين فيما بعد، نُسِخ القانون السابق وقُرِّر الإرث بتلك الآيات المذكورة للأقرباء فقط.
كما تلاحظون لا علاقة للآيتين بمسألة الإمامة الإلهية أصلاً، ولكن عدداً من الرواة من أمثال «سهل بن زياد» الكذّاب و«يونس» فطحي المذهب و«علي بن إبراهيم» المعتقد بتحريف القرآن و«الحسين بن سعيد» الغالي و..... ادَّعَوا أنّ تأويل آية الإرث وتحقُّق تطبيقه بدأ منذ زمن حضرة سيد الشهداء!! أي أنّه منذ زمن غزوة بدر - التي نزلت بشأنها سورة الأنفال - إلى زمن استشهاد الإمام الحسين بقيت الآية معطَّلةً!! ألم يفهم هؤلاء الكذّابون ما لفّقوه من كلام؟! لقد قصر أولئك الأفراد فاسدو العقيدة تلك الآية على وراثة الإمامة وذلك ليتوصَّلوا إلى أهدافهم ويوقِعوا الفرقة بين المسلمين!! وأقول لو كانت الإمامة تورَث وراثةً لوجب أن يصل هذا الميراث إلى جميع أولاد الإمام المتوفّى لا إلى أحد أبنائه فقط! ولو كانت الإمامة بالتعيين وبإعلام الله فلماذا تقولون إنها تورَث وراثةً؟
ß الحديث 2 - يتضمَّن إشكالات الحديث السابق ذاتها.
ß الحديث 3 - تمّ الاستناد في هذا الحديث إلى الآية 55 من سورة المائدة، وقد تكلَّمنا سابقاً عن هذه الآية (راجعوا الصفحة 522-523)([9]). جاء في هذا الحديث: أن أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ عليّاً (ع) كانت على كتفه حُلَّةٌ قِيمَتُهَا أَلْفُ دِينَارٍ!!
"وَكَانَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ (ع) فِي صَلَاةِ الظُّهْرِ وَقَدْ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ وَهُوَ رَاكِعٌ وَعَلَيْهِ حُلَّةٌ قِيمَتُهَا أَلْفُ دِينَارٍ.... فَجَاءَ سَائِلٌ [هو مَلَكٌ مِنَ الْمَلَائِكَةِ كما جاء في نهاية الحديث] فَقَالَ السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا وَلِيَّ اللهِ وَأَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ تَصَدَّقْ عَلَى مِسْكِينٍ [ولا ندري لماذا لم يشارك هذا السائل في صلاة الجماعة بل قدَّم الشحاذة على الصلاة وشوَّشَ على المصلين؟] فَطَرَحَ [عليٌّ (ع)] الْحُلَّةَ إِلَيْهِ وَأَوْمَأَ بِيَدِهِ إِلَيْهِ أَنِ احْمِلْهَا؛ فَأَنْزَلَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ فِيهِ هَذِهِ الْآيَةَ!!!".
أولاً: لماذا لم يبِع عليٌّ الحلة التي ثمنها ألف دينار ويفرّق ثمنها على عدد من المحتاجين والمساكين في المدينة بدلاً من إعطائها كلها لفرد واحد؟!
ثانياً: إذا كانت الإمامة تثبت بالتصدّق بِـخَاتَم أو بِـحُلَّة ثمنها ألف دينار فكان على أولاد عليٍّ (ع)، أي الأحد عشر إماماً تالياً أن يتصدّق كلٌّ منهم في حال الركوع على مَلَك من الملائكة كي تثبت إمامته ويتَّصف بصفة علي u! فلماذا لم يُرْوَ عن أيِّ أحدٍ منهم إعطاءه الزكاة في حال الركوع أثناء الصلاة؟ ويجب أن نسأل هؤلاء الوضّاعين هل كان المَلَك ينزل على الأئمَّة؟ هل الملائكة تحتاج إلى الزكاة؟! هل كان عليٌّ (ع) يضع على عاتقه حُلَّةً ثمنها ألف دينار؟!
ثالثاً: هل نصدِّق هذه الرواية أم نصدِّق رواية التصدّق بالخاتِم؟
رابعاً: اُدُّعِيَ في هذا الحديث - كما ذكرنا - أنّ الإمام ألقى أثناء ركوعه في الصلاة بالحلَّة نحو السائل وأشار له أن يأتي ويأخذ الحلة؟ فنسأل: إذا قام الإمام أثناء الركوع في الصلاة بإلقاء الحلَّة من على ظهره وبالإشارة إلى السائل، فإن صلاته ستبطل بالطبع، وإن فعل ذلك بعد الركوع وأشار إليه فعندئذٍ لن يكون عمله قد تم أثناء الركوع!
خامساً: لماذا لم يُعلن النبي J في خطبة الغدير أنّ إمامكم هو من يعطي زكاته أثناء الركوع في الصلاة؟
وقد افترى عددٌ من الأعداء العالِمِين أو الأصدقاء الحمقى المتعصِّبين وهم أسوأ من الأعداء، قصصاً أوقعوا بها العداوة والبغضاء بين المسلمين وبثُّوا بينهم الفرقة والاختلاف وأغرقوهم بالخرافات، ونتيجة لذلك أصبح المسلمون ضعفاء وأذلاء. وقد كتب تلك الأساطير عددٌ من الأفراد قليلي العقل الذين لا علم لهم بالقرآن وقرؤوها على الآخرين فصدّقها أُناسٌ منهم؟
حقاً إني لأتعجب من تعصب مشايخنا ومدى بعدهم عن الإنصاف عندما يثنون كل هذا الثناء على شخص كالكُلَيْنِيّ جمع في كتابه مثل هذه القصص الخرافية، ويبجِّلونه كل هذا التبجيل!
ß الحديث 4 و6 - راوي الحديثين «أبو الجارود» الذي كان شخصاً منحرفاً تماماً ويروي المنكرات، وقد عرَّفنا به سابقاً (ص 101). والراوي الآخر للحديث السادس هو «مَنْصُورُ بْنُ يُونُسَ» الذي كان شخصاً محتالاً مُخادعاً.
([1]) لا ريب أنه إن صحَّ شمول الآية للنبيّ J فيكون معناها في حقه: مواصلة اجتناب كل رجس والثبات على طهارة النفس، لا أنه كان هناك رجس وغير طهارة وعليه أن يزيلها- والعياذ بالله. وهذا كقوله تعالى لنبيه: ﴿يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ اتَّقِ اللهَ وَلَا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَالْمُنَافِقِينَ إِنَّ اللهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا﴾ [الأحزاب/ 1] والتي معناها - كما قال المفسرون - «دُمْ على التقوى وواظب عليها»، كالرجل يقول لغيره وهو قائم: قم ها هنا، أي: اثبت قائمًا. (المُتَرْجِمُ)
([2]) لا يخفى ما في هذا الاحتمال من بُعْد لأن موسى (ع) يكون عندئذٍ مخاطباً لنفسه بقوله: ﴿امْكُثُوا﴾!! مع أنه من الواضح أنه خاطب بهذا الأمر زوجته وأبناءه فقط. (المُتَرْجِمُ)
([3]) هذا غير مُسَلَّم، بل إذا كان الصهر يعيش مع حموه في بيت واحد يكون من أهل البيت، وعليٌّ (ع) كان ساكناً في غرفة ملاصقة لغرفة النبي J، وكان بينه وبين النبي Jصلة دائمة، فهو من أهل بيت النبي، وقد روت أم سلمة - رضي الله عنها - أنه لما نزلت آية التطهير دعا النبيُّ فاطمةَ وعليَّاً والحسنَ والحسينَ فجلَّلهم بكساء وقال: اللهم هؤلاء أهل بيتي...." الحديث أخرجه الترمذي وغيره، وقال ابن حجر العسقلاني في فتح الباري (ج 7، ص 138): "ومرجع أهل البيت هؤلاء إلى خديجة، لأن الحسنين من فاطمة وفاطمة بنتها، وعلي نشأ في بيت خديجة وهو صغير ثم تزوج بنتها بعدها.". انتهى. فعليٌّ من أهل البيت قطعاً، ولا أعلم في ذلك خلافًا. (المُتَرْجِمُ)
([4]) تُعْتَبَر إرادة الله تشريعية في الحالات التي يكزن المكلف أيضاً مختاراً في تحقيق المراد ويحقق ما يريده الله بإرادته هو أيضاً خلافاً للإرادة التكوينية التي هي إرادة غير مشروطة ولعة تامة لتحقق المراد ولا يمكن لشيء أن يمنع تحققها.
([5]) مع أن عثمان صاهر النبيّ J في ابنتيه رقية ثمّ أم كلثوم. والواقع أن كل هؤلاء الذين ذكرهم: أي بنات النبيِّ، وآل علي وآل عقيل و... هم من أهل بيته J. (المُتَرْجِمُ)
([6]) هذا غير مُسَلَّم، بل قد يكون الأمر من باب التوصية بالثبات على الطهارة من الرِّجْس والمواظبة على ترك الآثام. راجع الحاشية قبل أربع صفحات. (المُتَرْجِمُ)
([7]) يقصد حديث عكرمة بأن المُخاطبين بآية التطهير هن نساء النبيّ J خاصَّة. (المُتَرْجِمُ)
([8]) راجعوا كتاب «شاهراه اتحاد» [طريق الاتحاد]، ص 102.
([9]) وراجعوا أيضاً كتاب «شاهراه اتِّحاد» [طريق الاتحاد]، ص 145.
▸ 189. بَابُ مَا نَصَّ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ وَرَسُولُهُ عَلَى الْأَئِمَّةِ (ع) وَاحِداً فَوَاحِداً
http://www.borqei.com/ar/book/494
================
================
تفريع نصي بتصرف لبعض ما جاء في تسجيل الشيخ كمال الحيدري
عن آية التطهير
القنبلة التي فجرها الشيخ كمال الحيدري في تفنيد ادعاء الشيعة الاثناعشرية
بالاستدلال على ان التطهير من الرجس خاص في علي و ذريته
القرائن السياقية التي ترتبط بالنص في أي سياق ورد
القرآئن السياقية في أي سياق ورد
اهم طرق فهم الايات القرآنية هو الوقوف على سياق الايات التي احاطة في الاية
انما يريد الله ان ليذهب عنكم الرجس
لا يشمل النساء كيف والاية قبلها ورد نساء و بعدها ورد نساء
كيف تستدلون بنصف مقطع من اية التطهير ليذهب عنكم الرجس انها جزء من آية التطهير الاحزاب 33
قال تعالى وقرن في بيوتكن و لا تبرجن تبرج الجاهلية الاولى واقمن الصلاة واتين الزكاة واطعن الله ورسوله انما يريد الله ليذهب عنكم الرجس.
تلك في ذيل الاية وليس الاية كاملة
قبلها عشرين ضمير
يا نساء النبي
قرن في بيوتكن
تبرجن
اقمن
اتين
اطعن
و بعدها مباشرة اذكرن ما يتلى
قال تعالى
يَا نِسَاء النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِّنَ النِّسَاء إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلا مَّعْرُوفًا
وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الأُولَى وَأَقِمْنَ الصَّلاةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا
وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَى فِي بُيُوتِكُنَّ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ وَالْحِكْمَةِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ لَطِيفًا خَبِيرًا ) الاحزاب
لوان عقيدتنا ليس العصمة لكنت اول من يستدل اين ذهب السياق
قبلها نون و بعدها نون خمسين نون
هنا نناقش بحث قرآني و ليس روائي
يمكن ان نورد الرد التالي
(
و الشاهد على ان هذا المقطع غير مرتبط بما قبله و بما بعده اختلاف الضمير لانه كانت اقمن صارت عنكم و ليست عنكن)
لكن رد اهل السنة على هذا
تذكير الضمير( يطهركم) تذكير الضمير جمع مذكر سالم لا لاخراج النسوة بل لادخال غير النسوة بدليل النساء ان فاطمة معهم
اذا التذكير لا يشمل النساء اذا كذلك لايشمل فاطمة مع انك تقول مشمولة ما المانع ان تكون نساء النبي مشمولات و عنكم لطف الله العناية بادخال علي والحسن والحسين والاصل النساء
الحيدري يرفع الراية البيضاء امام سياق آيات(التطهير-الولاية- اليوم أكملت-أني جاعلك)
http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=160053
==========
وهناك اشكال اخر وهي ليذهب حرف الميم هنا لسببيه
فما قبلها هو سبب لما بعدها وقد افحم الرافضه بسبب هذا القيد في الايه
فالاوامر السابقه لهذه الايه وهي قرن الى نهايتها اوامر ونواهي لزوجات النبي صلى الله عليه وسلم وهي سبب في تطهير زوجات النبي صلى الله عليه وسلم وايضا يشمل جميع الرجال والنساء من اهل البيت بمعنى اتباع الاوامر والنواهي هي سبب مطهر لهم جميعا و لزوجات النبي صلى الله عليه وسلم ايضا انتهى
=============
في القرآن لا توجد عندنا آية تطهير, نحن في القرآن عندنا ماذا؟ جزء من هذه الآية المباركة في سورة الأحزاب في الآية 33, قال تعالى: {وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلاَ تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الأُولَى وَأَقِمْنَ الصَّلاَةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمْ الرِّجْسَ…} هذه جاءت في ذيل الآية ثلاثة وثلاثين من سورة الأحزاب وليست آية, قبلها عشرين ضمير, يا نساء النبي قرن في بيوتكن, من يقنت منكن, كنتن تردن, وبعدها مباشرة واذكرن ما يتلى, بينك وبين الله لو لم تكن نحن عقيدتنا العصمة وأن هذه الآية أهم آية استدل بها على ماذا؟ على العصمة كن على ثقة أنت كنت أول من يستدل إذا كنت طرف آخر يريد أن يستدل بها, يقول طيب إذن أين يذهب السياق؟ حتّى لو قبلنا مبنى في علوم القرآن أن ترتيب الآية ليس توفيقي فلم يقل أحد أن ترتيب الجمل في الآية الواحدة ليس توقيفي, ما أدري واضح أم لا. هذا ليس ترتيب الآيات, هذه ترتيب جمل آية واحدة,
===================
آية التطهير ... إلزام وتحذير !!!
الحمد لله عظيم المنة ناصر الدين بأهل السنة
وبعد ،،،
سأقوم بالرد على شبهة واحدة مع وضع إلزام هام جداً ، فيما يتعلق بآية التطهير من حيث شبهة الرافضة حول
(نون النسوة ) و ( ميم الجمع ) في الآية !
قال تعالى :
يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِنَ النِّسَاءِ إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلًا مَعْرُوفًا (32) وَقَرْنَفِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى وَأَقِمْنَ الصَّلَاةَ وَآَتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا (33) الأحزاب .
قال الشيعة :
لو كان المقصود بالآية ( أزواجه ) لقال الله عزوجل :
عنكن و يطهركن بالتأنيث
ولم يقل (عنكم ) بالتذكير .
قلت :
سبحان الله !
حتى عوام الناس يدركون بفطرتهم أن الخطاب في لغتهم
إذا جاء بصيغة التذكيرشمل الذكور والإناث
أما إذا جاء بصيغة التأنيث فالمقصود به الأنثى أو الإناث فقط
لأنه إذا خوطب ب " م " الجمع ، شمل الرجال والنساء .
وإذا خوطب النساء بــ " نون النسوة " لم يدخل الرجال !
وبالمثال يتضح المقال :
لودخل رجل في مجلس فيه رجال ونساء !
هل يقول : السلام عليكم .. أو السلام عليكن ؟!!
وبهذا نزل القرآن .
فقوله :
{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ }
يعم الرجال والنساء
كقوله : { إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ }
ولذلك قال الله تعالى :
{ إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ
وَاخْتِلاَفِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لآيَاتٍ لِّأُوْلِي الألْبَابِ
الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللّهَ }
واستمر الخطاب بالتذكير
إلى أن قال :
{ فَاسْتَجَابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ أَنِّي لاَ أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِّنكُم }
ولا زال الخطاب بالتذكير
ثم أفصح بالمقصود فقال بعد قوله (منكم)
{ مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى بَعْضُكُم مِّن بَعْضٍ}
وإذن فالمقصود الجميع الذكر والأنثى .
لأنه إذا خوطب بــ " م " الجمع ، شمل الرجال والنساء .
وإذا خوطب النساء بــ " نون النسوة " لم يدخل الرجال !
# فإن قلتم إن ( نون النسوة ) خاصة بنساء النبي صلى الله عليه وسلم ،وآية التطهير ليس فيها نون النسوة !
نطرح عليكم هذا الإلزام :
يلزمكم إخراج فاطمة من آية التطهير ، لأنكم قلتم إن ( نون النسوة ) خاصة بنساء النبي صلى الله عليه وسلم .. وفي آية التطهير لايوجد نون نسوة !
فيلزمكم إخراج فاطمة رضي الله عنها
من آية التطهير .. لأنها من النساء !
وبعد ،،،
سأقوم بالرد على شبهة واحدة مع وضع إلزام هام جداً ، فيما يتعلق بآية التطهير من حيث شبهة الرافضة حول
(نون النسوة ) و ( ميم الجمع ) في الآية !
قال تعالى :
يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِنَ النِّسَاءِ إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلًا مَعْرُوفًا (32) وَقَرْنَفِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى وَأَقِمْنَ الصَّلَاةَ وَآَتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا (33) الأحزاب .
قال الشيعة :
لو كان المقصود بالآية ( أزواجه ) لقال الله عزوجل :
عنكن و يطهركن بالتأنيث
ولم يقل (عنكم ) بالتذكير .
قلت :
سبحان الله !
حتى عوام الناس يدركون بفطرتهم أن الخطاب في لغتهم
إذا جاء بصيغة التذكيرشمل الذكور والإناث
أما إذا جاء بصيغة التأنيث فالمقصود به الأنثى أو الإناث فقط
لأنه إذا خوطب ب " م " الجمع ، شمل الرجال والنساء .
وإذا خوطب النساء بــ " نون النسوة " لم يدخل الرجال !
وبالمثال يتضح المقال :
لودخل رجل في مجلس فيه رجال ونساء !
هل يقول : السلام عليكم .. أو السلام عليكن ؟!!
وبهذا نزل القرآن .
فقوله :
{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ }
يعم الرجال والنساء
كقوله : { إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ }
ولذلك قال الله تعالى :
{ إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ
وَاخْتِلاَفِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لآيَاتٍ لِّأُوْلِي الألْبَابِ
الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللّهَ }
واستمر الخطاب بالتذكير
إلى أن قال :
{ فَاسْتَجَابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ أَنِّي لاَ أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِّنكُم }
ولا زال الخطاب بالتذكير
ثم أفصح بالمقصود فقال بعد قوله (منكم)
{ مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى بَعْضُكُم مِّن بَعْضٍ}
وإذن فالمقصود الجميع الذكر والأنثى .
لأنه إذا خوطب بــ " م " الجمع ، شمل الرجال والنساء .
وإذا خوطب النساء بــ " نون النسوة " لم يدخل الرجال !
# فإن قلتم إن ( نون النسوة ) خاصة بنساء النبي صلى الله عليه وسلم ،وآية التطهير ليس فيها نون النسوة !
نطرح عليكم هذا الإلزام :
يلزمكم إخراج فاطمة من آية التطهير ، لأنكم قلتم إن ( نون النسوة ) خاصة بنساء النبي صلى الله عليه وسلم .. وفي آية التطهير لايوجد نون نسوة !
فيلزمكم إخراج فاطمة رضي الله عنها
من آية التطهير .. لأنها من النساء !
أو إدخال زوجات النبي
في آية التطهير !
فماذا تختارون ؟؟
أمرين أحلاهما مر .
فماذا تختارون ؟؟
أمرين أحلاهما مر .
=================
رد بأختصار ان اية التطهير / حديث الكساء
ردي بأختصار ان اية التطهير نزلت خاصة بزوجات الرسول
وقالت عنهم في اخرها (إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً)
واما دعاء الرسول لعلي وفاطمة والحسن والحسين في رواية الكساء فهو دعاء لهم لذلك عندما حاولت ام المؤمنين ام سلمة ان تدخل معهم قال لها الرسول انكي على خير اي غير محتاجة لهذا الدعاء فانتي على خير سابق وهو الاية القرانية ..وعندي القرائن الدالة على صحة كلامي .
هذا ردي باختصار ..
اما ردي المفصل بعد الاستعانة بالله تعالى :
ويمنع كونه عاماً في جميع أهل بيت النبي - صلى الله عليه وسلم - ثالثاً.
وذلك كله ممتنع لأن لفظ (أهل البيت) في لغة العرب -التي خاطبهم الله تعالى بها في كتابه- أوسع من ذلك: فهو يتضمن الزوجة أولاً
، ثم من يشتمل عليه البيت من الأبناء والبنين والأب والأم وغيرهم ثانياً.
ثم يتسع -من بعد- ليعم الأقارب ثالثاً.
أما الزوجة فدلالة اللفظ عليها حقيقية، وكذلك الأولاد ومن في البيت. وأما الأقارب فمجازية.
واما دعاء الرسول لعلي وفاطمة والحسن والحسين في رواية الكساء فهو دعاء لهم لذلك عندما حاولت ام المؤمنين ام سلمة ان تدخل معهم قال لها الرسول انكي على خير اي غير محتاجة لهذا الدعاء فانتي على خير سابق وهو الاية القرانية ..وعندي القرائن الدالة على صحة كلامي .
هذا ردي باختصار ..
اما ردي المفصل بعد الاستعانة بالله تعالى :
يحتاج الإمامية ضرورة إلى الدليل القطعي الذي يقصر (أهل البيت) على علي وفاطمة والحسن والحسين أولاً.
ثم تعديته إلى تسعة من أحفادهم فقط ثانياً. ويمنع كونه عاماً في جميع أهل بيت النبي - صلى الله عليه وسلم - ثالثاً.
وذلك كله ممتنع لأن لفظ (أهل البيت) في لغة العرب -التي خاطبهم الله تعالى بها في كتابه- أوسع من ذلك: فهو يتضمن الزوجة أولاً
، ثم من يشتمل عليه البيت من الأبناء والبنين والأب والأم وغيرهم ثانياً.
ثم يتسع -من بعد- ليعم الأقارب ثالثاً.
أما الزوجة فدلالة اللفظ عليها حقيقية، وكذلك الأولاد ومن في البيت. وأما الأقارب فمجازية.
قال الراغب الاصفهاني في مفرداته:
أهل الرجل في الأصل من يجمعه وإياهم مسكن واحد. ثم تجوز به فقيل: أهل بيت الرجل لمن يجمعه وإياهم نسب.
وقال: وعبر بـ(أهل الرجل) عن امرأته… و(تأهل) إذا تزوج ومنه قيل:
(أهّلك) الله في الجنة: أي زوجك فيها وجعل لك فيها أهلاً
وقال الرازي في مختار الصحاح: (أهَل) الرجل: تزوج. وبابه دخل وجلس. و(تأهل) مثله.
ولتعلم ان (أهل البيت) في القرآن هم الأزواج لا غير
فأصل معنى اللفظ وحقيقته الزوجة. وليس الأقارب. والقرآن جاء بذلك كما في قوله تعالى: { فَلَمَّا قَضَى مُوسَى الأْجَلَ وَسَارَ بِأَهْلِهِ } (القصص/29). ولم يكن معه غير زوجه.
وقول امرأة العزيز لزوجها: { مَا جَزَاءُ مَنْ أَرَادَ بِأَهْلِكَ سُوءاً } (يوسف/25) أي بزوجتك. وقال عن لوط - عليه السلام - : { فَأَنجَيْنَاهُ وَأَهْلَهُ إِلاَّ امرَأَتَهُ } (الأعراف/83).
وقال يحكي كلام الملائكة خطاباً لزوجة إبراهيم - عليه السلام - سارة: { قَالُوا أَتَعْجَبِينَ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ رَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ إِنَّهُ حَمِيدٌ مَجِيدٌ } (هود/73).
وفي العموم فإن لفظ أهل البيت يعني سكنة البيت المجتمعين فيه كما أخبر الله تعالى عن يوسف - عليه السلام -. فإنه لما قال لإخوته: { وَأْتُونِي بِأَهْلِكُمْ أَجْمَعِينَ } (يوسف/93) بيّن الله تعالى أنهم كانوا أباه وزوجة أبيه وأخوته، وذلك بقوله: { فَلَمَّا دَخَلُوا عَلَى يُوسُفَ آوَى إِلَيْهِ أَبَوَيْهِ وَقَالَ ادْخُلُوا مِصْرَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ* وَرَفَعَ أَبَوَيْهِ عَلَى الْعَرْشِ وَخَرُّوا لَهُ سُجَّدًا } (يوسف/99،100).
أما لفظ (أهل البيت) - بهذا التركيب: (( (أهل) مضافاً إلى (البيت) )) - فلم يرد في القرآن قط إلا في الزوجة فقط. وهو المعنى الحقيقي لـ(أهل البيت): فقد ورد في موضعين من القرآن لا غير أحدهما في زوجة إبراهيم - عليه السلام - وهو: { قَالُوا أَتَعْجَبِينَ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ رَحْمَتُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ إِنَّهُ حَمِيدٌ مَجِيدٌ } (هود:73) والآخر في أزواج النبي - صلى الله عليه وسلم - وهو: { وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى وَأَقِمْنَ الصَّلاةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً } (الأحزاب:33).
وحمل اللفظ على معناه الحقيقي هو الأصل. أما حمله على معناه المجازي دون الحقيقي فلا بدّ له من شرطين:
مانع يمنع حمله على معناه الحقيقي.
وقرينة أو دليل يصرفه إلى معناه المجازي. وكلا الأمرين مفقود في الآية: إذ لا مانع ولا قرينة إلا الهوى والتحكم المحض!
القرائن المرجحة لمعنى (الزوجة) في الآية
بل القرائن تؤكد المعنى الحقيقي تأكيداً جازماً. ونحن ،وإن كنا لا نحتاج لذكر هذه القرائن إذ يكفي أن نحتج بالأصل وهو حمل اللفظ على حقيقته وعدم وجود مانع منه، إلا أننا سنذكر بعض هذه القرائن زيادة في الفائدة لا أكثر:
أ) القرينة الاولى
سياق النص :
إن قوله تعالى: { إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ ليُذْهِبَ عَنْكُمْ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً }
(الأحزاب/33)
هو جزء من آية لا يمكن بحال تجريدها منه وعزلها عنه وإلا اختل الكلام لفظاً ومعنى. فالآية جاءت في سياق كله حديث عن أزواج النبي - صلى الله عليه وسلم - قبل ورود الآية وبعدها.
يبدأ السياق بقوله تعالى: { يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لأِزْوَاجِكَ إِنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا فَتَعَالَيْنَ أُمَتِّعْكُنَّ وَأُسَرِّحْكُنَّ سَرَاحًا جَمِيلاً * وَإِنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالدَّارَ الآْخِرَةَ فَإِنَّ اللَّهَ أَعَدَّ لِلْمُحْسِنَاتِ مِنْكُنَّ أَجْرًا عَظِيمًا } . ويستمر الكلام في خطابه لأزواج النبي - صلى الله عليه وسلم - قائلاً: { يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ مَنْ يَأْتِ مِنْكُنَّ بِفَاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ يُضَاعَفْ لَهَا الْعَذَابُ ضِعْفَيْنِ وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيراً * وَمَنْ يَقْنُتْ مِنْكُنَّ لِلَّهِ وَرَسُولِهِ وَتَعْمَلْ صَالِحًا نُؤْتِهَا أَجْرَهَا مَرَّتَيْنِ وَأَعْتَدْنَا لَهَا رِزْقًا كَرِيمًا * يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِنْ النِّسَاءِ إِنْ اتَّقَيْتُنَّ فَلاَ تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلاً مَعْرُوفًا * وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلاَ تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الأُْولَى وَأَقِمْنَ الصَّلاَةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمْ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا * وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَى فِي بُيُوتِكُنَّ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ وَالْحِكْمَةِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ لَطِيفًا خَبِيرًا } (الأحزاب/28-34). فقوله تعالى: { إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمْ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً } جزء من آية ورد فيها مورد العلة والسبب الذي من أجله سيقت جميع الأوامر والنواهي المتقدمة. أي افعلن كذا ولا تفعلن كذا.
وما ذلك إلا لشرف المكان ورفعة البيت، كما أن الصلاة في (البيت) الحرام أو
أي (بيت) من بيوت الله مضاعفة، والمعصية كذلك: فإن الذي يسرق في بيت الله ليس
كمن يسرق في الشارع.
وبما أن أزواج النبي - صلى الله عليه وسلم - هن أهله وأهل بيته ، فقد جعل الله تعالى الثواب
والعقاب المتعلق بهن مضاعفاً، ولولا كونهن كذلك لما كان للمضاعفة مناسبة.
أيصح أن يصلي رجل في بيته ثم يريد أن يكون أجره كأجر المصلي في بيت الله ؟! أم يصح أن تضاعف عقوبة سارق من محل عام قياساً على عقوبة آخر سرق من بيت الله؟!
تكرر ذكر (البيت) في الخطاب السابق ثلاث مرات:
والبيوت المذكورة في الآية الأخيرة ليست بيوتاً أخرى غير البيوت التي ذكرت في الآيات الأولى، وإنما هي بيوت واحدة محددة تضاف مرة إلى أزواجه: { وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ } ، { وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَى فِي بُيُوتِكُنَّ } ، ومرة تضاف إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - : { لاَ تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ إِلاَّ أَنْ يُؤْذَنَ لَكُمْ } . ولا شك أن هذه البيوت واحدة. فبيوت النبي - صلى الله عليه وسلم - هي بيوت أزواجه. وبيوت أزواجه بيوته هو بلا فرق. إذ لا يعقل أن تكون لأزواجه بيوت خاصة بهن وللنبي بيوت أخرى غيرها. إذن البيت واحد وهو مشترك بين الجميع الذين هم أهله. فيضاف مرة إليهن، ومرة إليه حسب مقتضى الكلام. فإذا أطلق لفظ (البيت) من دون إضافة فليس هو غير البيت الواحد المشترك بين النبي - صلى الله عليه وسلم - وأزواجه.
ثم إن كل من يملك ذوقاً لغوياً عربياً يدرك بالفطرة أن دخول كلام أجنبي بين ثنايا كلام مسوق لقصد معين ممتنع في كلام العقلاء. فكيف بكلام الله ؟!!
وإذن ما علاقة الكلام عن عصمة أشخاص معينين بكلام مسوق لبيان أمور تختص بأزواج النبي - صلى الله عليه وسلم - وأحكام تختص ببيته وأهله؟!
سياق النص :
إن قوله تعالى: { إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ ليُذْهِبَ عَنْكُمْ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً }
(الأحزاب/33)
هو جزء من آية لا يمكن بحال تجريدها منه وعزلها عنه وإلا اختل الكلام لفظاً ومعنى. فالآية جاءت في سياق كله حديث عن أزواج النبي - صلى الله عليه وسلم - قبل ورود الآية وبعدها.
يبدأ السياق بقوله تعالى: { يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لأِزْوَاجِكَ إِنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا فَتَعَالَيْنَ أُمَتِّعْكُنَّ وَأُسَرِّحْكُنَّ سَرَاحًا جَمِيلاً * وَإِنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالدَّارَ الآْخِرَةَ فَإِنَّ اللَّهَ أَعَدَّ لِلْمُحْسِنَاتِ مِنْكُنَّ أَجْرًا عَظِيمًا } . ويستمر الكلام في خطابه لأزواج النبي - صلى الله عليه وسلم - قائلاً: { يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ مَنْ يَأْتِ مِنْكُنَّ بِفَاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ يُضَاعَفْ لَهَا الْعَذَابُ ضِعْفَيْنِ وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيراً * وَمَنْ يَقْنُتْ مِنْكُنَّ لِلَّهِ وَرَسُولِهِ وَتَعْمَلْ صَالِحًا نُؤْتِهَا أَجْرَهَا مَرَّتَيْنِ وَأَعْتَدْنَا لَهَا رِزْقًا كَرِيمًا * يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِنْ النِّسَاءِ إِنْ اتَّقَيْتُنَّ فَلاَ تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلاً مَعْرُوفًا * وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلاَ تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الأُْولَى وَأَقِمْنَ الصَّلاَةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمْ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا * وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَى فِي بُيُوتِكُنَّ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ وَالْحِكْمَةِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ لَطِيفًا خَبِيرًا } (الأحزاب/28-34). فقوله تعالى: { إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمْ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً } جزء من آية ورد فيها مورد العلة والسبب الذي من أجله سيقت جميع الأوامر والنواهي المتقدمة. أي افعلن كذا ولا تفعلن كذا.
لماذا كل هذا؟ ولماذا التشديد في العقوبة مع المخالفة ومضاعفة الأجر مع الموافقة؟ والجواب: لأن الله تعالى يريد لأهل هذا البيت وسكنته أن يكونوا طاهرين من كل ما يسيء إلى سمعته ومكانته بين الناس. لأن هذا البيت هو بيت النبي - صلى الله عليه وسلم - فكل من انتمى إليه وكان من أهله وجب عليه أن يكون عمله وخلقه يليق وشرف هذا الانتماء، وإلا توجب عليه أن يخرج منه ويقطع علاقته به ثم ليفعل بعدها ما يشاء فإنه لن يحسب عليه، وعندها سيكون ثواب إحسانه وإساءته كغيره من المسلمين. أما إذا أصر على البقاء والانتماء فإن العقوبة - كالأجر- ستكون مضاعفة.
وما ذلك إلا لشرف المكان ورفعة البيت، كما أن الصلاة في (البيت) الحرام أو
أي (بيت) من بيوت الله مضاعفة، والمعصية كذلك: فإن الذي يسرق في بيت الله ليس
كمن يسرق في الشارع.
وبما أن أزواج النبي - صلى الله عليه وسلم - هن أهله وأهل بيته ، فقد جعل الله تعالى الثواب
والعقاب المتعلق بهن مضاعفاً، ولولا كونهن كذلك لما كان للمضاعفة مناسبة.
أيصح أن يصلي رجل في بيته ثم يريد أن يكون أجره كأجر المصلي في بيت الله ؟! أم يصح أن تضاعف عقوبة سارق من محل عام قياساً على عقوبة آخر سرق من بيت الله؟!
وأعلمي ياأخت جنان بيوت النبي - صلى الله عليه وسلم - هي بيوت أزواجه بلا فرق
تكرر ذكر (البيت) في الخطاب السابق ثلاث مرات:
الأولى في قوله تعالى: { وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ } . والثانية: في قوله تعالى: { وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَى فِي بُيُوتِكُنَّ } . وجاءت المرة الثالثة في قوله تعالى: { إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمْ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ } . ثم بعد عدة آيات يتكرر ذكر (البيت)، ولكن هذه المرة مضافاً إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - في قوله عز وجل: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاَ تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ إِلاَّ أَنْ يُؤْذَنَ لَكُمْ } (53) وفي أخر هذه الآية قال تعالى: { وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ } .
والبيوت المذكورة في الآية الأخيرة ليست بيوتاً أخرى غير البيوت التي ذكرت في الآيات الأولى، وإنما هي بيوت واحدة محددة تضاف مرة إلى أزواجه: { وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ } ، { وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَى فِي بُيُوتِكُنَّ } ، ومرة تضاف إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - : { لاَ تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ إِلاَّ أَنْ يُؤْذَنَ لَكُمْ } . ولا شك أن هذه البيوت واحدة. فبيوت النبي - صلى الله عليه وسلم - هي بيوت أزواجه. وبيوت أزواجه بيوته هو بلا فرق. إذ لا يعقل أن تكون لأزواجه بيوت خاصة بهن وللنبي بيوت أخرى غيرها. إذن البيت واحد وهو مشترك بين الجميع الذين هم أهله. فيضاف مرة إليهن، ومرة إليه حسب مقتضى الكلام. فإذا أطلق لفظ (البيت) من دون إضافة فليس هو غير البيت الواحد المشترك بين النبي - صلى الله عليه وسلم - وأزواجه.
والكرامة والتطهير والبركة نزلت على أهل هذا البيت- بيت النبي - صلى الله عليه وسلم - ، أو بيت أزواجه بلا فرق. فإخراجهن من حكم الآية إسفاف وخروج عن العقل والعرف والذوق، ولا مسوغ له إلا التحكم بالكلام بغير ضابط، ولَيُّ أعناق النصوص بالهوى.
ثم إن كل من يملك ذوقاً لغوياً عربياً يدرك بالفطرة أن دخول كلام أجنبي بين ثنايا كلام مسوق لقصد معين ممتنع في كلام العقلاء. فكيف بكلام الله ؟!!
وإذن ما علاقة الكلام عن عصمة أشخاص معينين بكلام مسوق لبيان أمور تختص بأزواج النبي - صلى الله عليه وسلم - وأحكام تختص ببيته وأهله؟!
أين موضع النص المناسب من القرآن؟
لو افترضنا أن النص (آية التطهير) معناه عصمة (الأئمة). فإن هذا يستلزم أن لا تكون للنص علاقة بما قبله، وما بعده من الكلام. ولا بد أن يكون موضعه في مكان آخر من القرآن! فأين يمكن أن نضعه ؟!
إن هذا النص هو روح الكلام ذلك كله، وعلته التي ابتني عليها، ومحوره الذي
يدور عليه. والعلاقة بينهما لفظية ومعنوية:
فمن حيث اللفظ فإن أزواج النبي - صلى الله عليه وسلم - هن أهله. ولو أننا جردنا الآية من هذا الجزء لنقص الكلام واختل نظمه.
وأما من حيث المعنى فإن المقصود:
يا نساء النبي إن الله يريد لأهل هذا البيت أن يكونوا بعيدين عن كل ما يسيء إليه. فلا بد من فعل كذا، والابتعاد عن كذا. حتى يتحقق مراد الله، فيكون الثواب مضاعفاً. وإلا فإما أن تخرجن من هذا البيت بالطلاق. وإما أن يكون العقاب مضاعفاً بسبب انتمائكن لهذا البيت. إذن هذا الجزء المتمم للآية هو علة الكلام وروحه ومحوره. فكيف يجرد منه ؟!
محور سورة (الأحزاب) هو النبي - صلى الله عليه وسلم - وأزواجه رضي الله عنهن
إن المتدبر لسورة(الأحزاب) يجدها من البداية وإلى النهاية، موضوعها ومحورها النبي - صلى الله عليه وسلم - وأزواجه. ففي أول السورة جاء قوله تعالى: { النَّبيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ } (الأحزاب/6). وما قبله تمهيد لا أكثر.
ثم ذكر الله غزوة الأحزاب، وبني قريضة الذين فتح المسلمون أرضهم، وغنموا أموالهم وديارهم. وبسبب تلك الأموال حصل الخلاف في بيت النبي - صلى الله عليه وسلم - . لأن أزواجه صرن يطالبنه بالنفقة والتوسعة. فكان ذكر الغزوتين تمهيداً لذكر ما حصل في بيت النبي - صلى الله عليه وسلم - . وبيان التوجيهات الربانية في شأن ذلك. وفيها جاء ذكر التطهير. ثم ذكر زواجه - صلى الله عليه وسلم - بزينب رضي الله عنها زوجة متبناه زيد - رضي الله عنه - وما يتعلق به. وهو شأن خاص ببيت النبي. وفيه توجيه المؤمنين إلى الانشغال بذكر الله عوضاً عن الخوض بما يثيره الكفار والمنافقون من شبهات حول هذا الزواج. وهذا المعنى يشبه ما بدأت به السورة خطاباً للنبي - صلى الله عليه وسلم - بقوله جل وعلا: { يا أيها النبي اتق الله ولا تطع الكافرين والمنافقين
... } (1-3) وتفسير له.
ثم قال تعالى: { يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَحْلَلْنَا لَكَ أَزْوَاجَكَ اللاَّتِي آتَيْتَ أُجُورَهُنَّ وَمَا مَلَكَتْ يَمِينُكَ مِمَّا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَيْكَ… } واستمرت الآيات تذكر أحكاما تتعلق بالنبي - صلى الله عليه وسلم - في علاقاته الزوجية البيتية. وفيها مكافأة الله تعالى لأزواجه بعد أن اخترنه على الحياة الدنيا وزينتها بقوله:
{ لاَ يَحِلُّ لَكَ النِّسَاءُ مِنْ بَعْدُ وَلاَ أَنْ تَبَدَّلَ بِهِنَّ مِنْ أَزْوَاجٍ وَلَوْ أَعْجَبَكَ حُسْنُهُنَّ } .
ثم ذكر أدب الدخول إلى بيوت النبي - صلى الله عليه وسلم - . وحرمة أزواجه بحيث لا تكون مخاطبتهن إلا من وراء حجاب. وذكر تحريم الزواج بهن من بعده. ثم ذكر جواز تكليمهن مباشرة من قبل محارمهن كالآباء والأبناء…الخ.
واختتمت السورة بما بدأت به نفسه من ذم المنافقين والكافرين أو المشركين الذين نهى الله تعالى رسوله أن يسمع لهم أو يطيعهم في أهل بيته وما يشيعونه عنهم وأن يكون سمعه وطاعته لجهة واحدة هي جهة الوحي. فالبداية: { يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ اتَّقِ اللَّهَ وَلاَ تُطِعْ الْكَافِرِينَ وَالْمُنَافِقِينَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا وَاتَّبِعْ مَا يُوحَى إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيراً } (1،2). والنهاية: { لِيُعَذِّبَ اللَّهُ الْمُنَافِقِينَ وَالْمُنَافِقَاتِ وَالْمُشْرِكِينَ وَالْمُشْرِكَاتِ وَيَتُوبَ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيما } (73). فالسورة كلها - بداية ونهاية - في النبي - صلى الله عليه وسلم - وأزواجه أهل بيته. والأحكام والآداب المتعلقة بذلك البيت. فما علاقة عصمة علي وأهله، أو غيره بهذا الموضوع ؟!
إن سبب نزول الآيات التي تضمنت هذا المقطع المسمى بـ(آية التطهير) أزواج النبي - صلى الله عليه وسلم -. حينما طالبنه بالنفقة بعد غنائم بني قريضة من اليهود الذين قضى عليهم النبي بعد غزوة الأحزاب (الخندق) مباشرةً. ذلك أن يهود بني قريضة هم الذين ألبوا الأحزاب وتحالفوا معهم، فلما باءوا بالفشل وانصرف الأحزاب خائبين التفت النبي - صلى الله عليه وسلم - إلى حلفائهم من اليهود فأبادهم وغنم أرضهم وديارهم وأموالهم. فتنفس فقراء المسلمين لا سيما المهاجرون فصاروا يوسعون على بيوتهم ونسائهم. فطالبت نساء النبي - صلى الله عليه وسلم - بالنفقة أسوة ببقية النساء. فنزلت الآيات بهذا الشأن. وقد بدأها الله تعالى بقوله:
{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ جَاءَتْكُمْ جُنُودٌ فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحًا وَجُنُودًا لَمْ تَرَوْهَا } (الأحزاب/9).
واستمرت الآيات تذكر أحداث غزوة الأحزاب. ثم عرجت على بني قريضة، وكيف سلط الله عليهم نبيه - صلى الله عليه وسلم - :
وكان هذا التخيير، سببه مطالبة أزواج النبي - صلى الله عليه وسلم - إياه بالنفقة بسبب الأموال التي غنمها النبي - صلى الله عليه وسلم - من يهود قريضة.
ومن المعلوم في الأصول أن سبب النزول داخل في حكم الآيات النازلة من باب أولى. وإن كانت العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب.
إن المتدبر لسورة(الأحزاب) يجدها من البداية وإلى النهاية، موضوعها ومحورها النبي - صلى الله عليه وسلم - وأزواجه. ففي أول السورة جاء قوله تعالى: { النَّبيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ } (الأحزاب/6). وما قبله تمهيد لا أكثر.
ثم ذكر الله غزوة الأحزاب، وبني قريضة الذين فتح المسلمون أرضهم، وغنموا أموالهم وديارهم. وبسبب تلك الأموال حصل الخلاف في بيت النبي - صلى الله عليه وسلم - . لأن أزواجه صرن يطالبنه بالنفقة والتوسعة. فكان ذكر الغزوتين تمهيداً لذكر ما حصل في بيت النبي - صلى الله عليه وسلم - . وبيان التوجيهات الربانية في شأن ذلك. وفيها جاء ذكر التطهير. ثم ذكر زواجه - صلى الله عليه وسلم - بزينب رضي الله عنها زوجة متبناه زيد - رضي الله عنه - وما يتعلق به. وهو شأن خاص ببيت النبي. وفيه توجيه المؤمنين إلى الانشغال بذكر الله عوضاً عن الخوض بما يثيره الكفار والمنافقون من شبهات حول هذا الزواج. وهذا المعنى يشبه ما بدأت به السورة خطاباً للنبي - صلى الله عليه وسلم - بقوله جل وعلا: { يا أيها النبي اتق الله ولا تطع الكافرين والمنافقين
... } (1-3) وتفسير له.
ثم قال تعالى: { يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَحْلَلْنَا لَكَ أَزْوَاجَكَ اللاَّتِي آتَيْتَ أُجُورَهُنَّ وَمَا مَلَكَتْ يَمِينُكَ مِمَّا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَيْكَ… } واستمرت الآيات تذكر أحكاما تتعلق بالنبي - صلى الله عليه وسلم - في علاقاته الزوجية البيتية. وفيها مكافأة الله تعالى لأزواجه بعد أن اخترنه على الحياة الدنيا وزينتها بقوله:
{ لاَ يَحِلُّ لَكَ النِّسَاءُ مِنْ بَعْدُ وَلاَ أَنْ تَبَدَّلَ بِهِنَّ مِنْ أَزْوَاجٍ وَلَوْ أَعْجَبَكَ حُسْنُهُنَّ } .
ثم ذكر أدب الدخول إلى بيوت النبي - صلى الله عليه وسلم - . وحرمة أزواجه بحيث لا تكون مخاطبتهن إلا من وراء حجاب. وذكر تحريم الزواج بهن من بعده. ثم ذكر جواز تكليمهن مباشرة من قبل محارمهن كالآباء والأبناء…الخ.
ثم عظم من شأن أذى الرسول - صلى الله عليه وسلم - في أزواجه. وتوجيهه لهن مع بناته ونساء المؤمنين أن يدنين عليهن من جلابيبهن حتى لا يتعرضن للأذى والأقاويل. ثم تهديد المنافقين والذين في قلوبهم مرض الذين لا ينتهون عن ذلك. ثم توجيه المؤمنين أن لا يؤذوا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في نفسه وأهله، كما آذى بنو إسرائيل موسى - عليه السلام - في أهله واتهموه بما يسيء إليهم. وأمرٌ لهم بأن يتقوا الله، ويقولوا قولاً سديداً. ويتذكروا عظم الأمانة التي حملهم الله إياها.
واختتمت السورة بما بدأت به نفسه من ذم المنافقين والكافرين أو المشركين الذين نهى الله تعالى رسوله أن يسمع لهم أو يطيعهم في أهل بيته وما يشيعونه عنهم وأن يكون سمعه وطاعته لجهة واحدة هي جهة الوحي. فالبداية: { يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ اتَّقِ اللَّهَ وَلاَ تُطِعْ الْكَافِرِينَ وَالْمُنَافِقِينَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا وَاتَّبِعْ مَا يُوحَى إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيراً } (1،2). والنهاية: { لِيُعَذِّبَ اللَّهُ الْمُنَافِقِينَ وَالْمُنَافِقَاتِ وَالْمُشْرِكِينَ وَالْمُشْرِكَاتِ وَيَتُوبَ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيما } (73). فالسورة كلها - بداية ونهاية - في النبي - صلى الله عليه وسلم - وأزواجه أهل بيته. والأحكام والآداب المتعلقة بذلك البيت. فما علاقة عصمة علي وأهله، أو غيره بهذا الموضوع ؟!
ب) القرينة الثانية
سبب نزول الآية :إن سبب نزول الآيات التي تضمنت هذا المقطع المسمى بـ(آية التطهير) أزواج النبي - صلى الله عليه وسلم -. حينما طالبنه بالنفقة بعد غنائم بني قريضة من اليهود الذين قضى عليهم النبي بعد غزوة الأحزاب (الخندق) مباشرةً. ذلك أن يهود بني قريضة هم الذين ألبوا الأحزاب وتحالفوا معهم، فلما باءوا بالفشل وانصرف الأحزاب خائبين التفت النبي - صلى الله عليه وسلم - إلى حلفائهم من اليهود فأبادهم وغنم أرضهم وديارهم وأموالهم. فتنفس فقراء المسلمين لا سيما المهاجرون فصاروا يوسعون على بيوتهم ونسائهم. فطالبت نساء النبي - صلى الله عليه وسلم - بالنفقة أسوة ببقية النساء. فنزلت الآيات بهذا الشأن. وقد بدأها الله تعالى بقوله:
{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ جَاءَتْكُمْ جُنُودٌ فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحًا وَجُنُودًا لَمْ تَرَوْهَا } (الأحزاب/9).
واستمرت الآيات تذكر أحداث غزوة الأحزاب. ثم عرجت على بني قريضة، وكيف سلط الله عليهم نبيه - صلى الله عليه وسلم - :
{ وَأَنْزَلَ الَّذِينَ ظَاهَرُوهُمْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مِنْ صَيَاصِيهِمْ وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمْ الرُّعْبَ فَرِيقًا تَقْتُلُونَ وَتَأْسِرُونَ فَرِيقًا * وَأَوْرَثَكُمْ أَرْضَهُمْ وَدِيَارَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ وَأَرْضًا لَمْ تَطَؤوهَا وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيراً * يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لأِزْوَاجِكَ إِنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا فَتَعَالَيْنَ أُمَتِّعْكُنَّ وَأُسَرِّحْكُنَّ سَرَاحًا جَمِيلاً } (الأحزاب/26-28).
وكان هذا التخيير، سببه مطالبة أزواج النبي - صلى الله عليه وسلم - إياه بالنفقة بسبب الأموال التي غنمها النبي - صلى الله عليه وسلم - من يهود قريضة.
واستمرت الآيات تعالج هذا الموضوع الذي أثير في بيت النبي - صلى الله عليه وسلم - . إلى أن قال تعالى: { وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمْ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَى فِي بُيُوتِكُنَّ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ وَالْحِكْمَةِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ لَطِيفًا خَبِيراً } (الأحزاب/33-43).
ومن المعلوم في الأصول أن سبب النزول داخل في حكم الآيات النازلة من باب أولى. وإن كانت العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب.
===========
حديث الكساء
جاء في الروايات أن النبي - صلى الله عليه وسلم - دعا لعلي وفاطمة والحسن والحسين. وقال: (اللهم هؤلاء أهل بيتي فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا).
ودلالة الرواية واضحة في أن الآية لم تنزل في هؤلاء الأربعة، ولا غيرهم من أقاربه. وإلا لما دعا لهم بما جاءت به الآية!
إذ ما معنى الدعاء لقوم بأمر محسوم ومتحقق قبل الدعاء؟
إنما دعا النبي - صلى الله عليه وسلم - دعاءه ذلك رجاء أن يشمل الله بكرامته من دعا لهم.
وهذا يفسر لنا ما جاء في بعض ألفاظ الرواية من أن أم سلمة رضي الله عنها أرادت الدخول معهم، فردها قائلا: (إنك إلى خير).
وفي لفظ آخر: (أنت على مكانك وأنت على خير) أي لا داعي للدعاء لك. والآية قد نزلت فيك أصلا.
أما التحجج بأن قوله - صلى الله عليه وسلم - : (اللهم هؤلاء أهل بيتي) يعني أنه ليس للنبي - صلى الله عليه وسلم - من أهل سوى هؤلاء الأربعة ، وأن لفظ (أهل البيت) مقصور عليهم فقط ، فهذا باطل.
ولا أظن القائلين به - اللهم إلا إذا كانوا ممن لا علم لديهم بكلام العرب وصيغ التعبير به- يخفى عليهم أن هذه الصيغة لا تعني قصر اللفظ على المذكور فيه.
وإنما تعني أن المذكور من ضمن المقصود. كما تقول مشيراً إلى مجموعة من أصدقائك: (هؤلاء أصدقائي). أو (هؤلاء هم أصدقائي). ليس معناه أنه ليس لك من أصدقاء سواهم.
وتقول: (هؤلاء أخوتي). ولا يعني ذلك أنه ليس لك من إخوة سواهم.
وتشير إلى مجموعة من الشجعان وتقول: (هؤلاء هم الرجال)…الخ
وقد جاء هذا في القرآن كثيرا كما في قوله تعالى: { لِلْفُقَرَاءِ الْمُهَاجِرِينَ الَّذِينَ أُخرِجُوا مِنْ دِيارِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِنْ اللَّهِ وَرِضْوَانًا وَيَنْصُرُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُوْلَئِكَ هُمْ الصَّادِقُونَ * وَالَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدَّارَ وَالإِْيمَانَ مِنْ قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلاَ يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُوْلَئِكَ هُمْ الْمُفْلِحُونَ } (الحشر/8،9). ويستحيل أن يكون قصد الله قصر وصف (الصادقين) على المهاجرين، وإلا كان الأنصار كاذبين. ولا قصر وصف (المفلحين) على الأنصار، وإلا كان المهاجرون خاسرين.
وقوله تعالى: { إن عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهراً في كتاب الله يوم خلق السماوات والأرض منها أربعة حرم ذلك الدين القيم } (التوبة/36).
أي من الدين القيم. وإلا فإن الدين لا
يقتصر على هذه المسألة.
وكذلك قوله - صلى الله عليه وسلم - : (اللهم هؤلاء أهل بيتي). أي من أهل بيتي وليس معناه أن هؤلاء هم أهل بيتي. لا أهل لي غيرهم.
وأنا اقول للاخت جنان :
إذا كانت هذه الصيغة تمنع دخول غير المدعو لهم في مسمى أهل البيت. فكيف تسلل تسعة آخرون إليه؟! مع أنهم لم يكونوا موجودين أو مخلوقين أصلاً يوم دعا النبي - صلى الله عليه وسلم - دعاءه ذلك – طبقاً إلى ما جاء في الرواية - !!
فإن قيل: لوجود أدلة أخرى.
يقال: الأدلة كلها تدل على أن أزواج النبي - صلى الله عليه وسلم - هن خصوص أهل بيته. وأولهم وأولاهم طبقاً إلى لغة العرب، ولغة القرآن، وعرف الناس الذي لم يتغير منذ خلق الله الخلق وإلى اليوم. تقول: (جاءت معي أهلي). وتقصد زوجتك. وبذلك عبرت زوجة عزيز مصر قائلة: { مَا جَزَاءُ مَنْ أَرَادَ بِأَهْلِكَ سُوءاً } (يوسف/25). أي زوجتك. وبدلالة السياق. وسبب النزول. فكيف ساغ أن لا تنفع هذه الأدلة كلها. ولا تشفع لزوجات النبي - صلى الله عليه وسلم - أن يدخلن في بيته، ويكنَّ من أهله؟! بل يطردن منه. ولا يسمح لهن بدخوله، إلا بشرط أن يعترفن بأن البيت ليس بيتهن. وإنما يُقِمن فيه، أو ينزلنه كالمستأجرات. حتى إذا انتهت مدة الاستئجار، ومات الزوج خرجن منه مرغمات، مأزورات غير مأجورات؟!!!!!!!!
واخيرا ايها الاخت جنان :
إن القول بأن معنى الآية منصرف إلى علي وأهله فقط . يجعل البيت المذكور فيها بيت علي، لا بيت النبي - صلى الله عليه وسلم - .!!!!
لقد كان لعلي - رضي الله عنه - حين نزول الآية بيت مستقل عن بيت النبي - صلى الله عليه وسلم - .
وهؤلاء الأربعة (علي وفاطمة والحسن والحسين) هم أهل بيت علي.
إذن لم يبق لبيت النبي مزية دون بيت علي!!
فلو جردناه منه كان بيت النبي لوحده مجرداً من هذا الفضل، وكان بيته تابعاً لا متبوعاً، وفرعاً لا أصلاً. فيكون قصر معنى النص على علي وأهله، ليس اتباعاً للمتشابه فحسب. وإنما هو قلة أدب مع النبي - صلى الله عليه وسلم - ، بتجريد بيته من هذا الفضل. فلا يكون فاضلاً بنفسه وإنما بالتبع لغيره. أما الحقيقة فإن بيت علي إنما كرم تبعاً لبيت النبي تبعية الفرع للأصل. وليس العكس.
============
لماذا جاء الخطاب في قوله تعالى: { إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمْ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ } بالتذكير دون التأنيث فقال: (عنكم) ولم يقل: (عنكن)؟
فيه مغالطة كبيرة .
لأنه من المعروف جداً في لغة العرب أن الخطاب إذا اشترك فيه الذكور والإناث جاء بصيغة التذكير، وإلا كان خاصاً بالإناث. فلو قال تعالى: (إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُن الرِّجْسَ) لكان الحكم مقصوراً على أزواج النبي - صلى الله عليه وسلم - دونه. وهذا لا يصح؛ إذ الكرامة بسببه هو. فهو المقصود بها أولاً. وأما أزواجه فلكونهن أهله أكرمن بها.
أما الخطاب بالتذكير فيشمل الذكور والإناث. وهو عامة لغة القرآن كقوله تعالى: { قد أفلح المؤمنون } (المؤمنون/1). وقوله: { إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَهُمْ جَنَّاتُ النَّعِيمِ } (لقمان/8). وهكذا…
ثم إننا نقول: إن التعبير بلفظ (عنكم) أبلغ في مدح أمهات المؤمنين رضي الله عنهن. إذ أن الله تعالى جمعهن مع نبيه - صلى الله عليه وسلم - في ضمير واحد. فكأن الله يقول: لا فرق بين أي فرد من أفراد هذا البيت. لذلك اجتمعوا في الضمير نفسه. والتعبير بذلك أفخم وأدعى للتعظيم. وهو اللائق بأمهات المؤمنين. وذلك لا يخفى على عربي سليم الذوق.
ولقد تأملت في هذا الاعتراض فوجدته لا يخرج عن كونه موضوعاً للاستهلاك ومحاولة التملص من قبضة النصوص بأي وسيلة أو طريق ولو ملتوٍ أو مسدود. وإلا فإن المعترض في الوقت الذي يُخرج أزواج النبي - صلى الله عليه وسلم - من حكم النص - بحجة أنهن إناث والخطاب للذكور- يُدخل فاطمة رضي الله عنها فيه، مع إنها أنثى!!
إن الكيل بمكيالين دليل الهوى - شهد الله - لا أكثر.
بل اقول ولماذا قال تعالى { قَالُوا أَتَعْجَبِينَ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ رَحْمَتُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ إِنَّهُ حَمِيدٌ مَجِيدٌ } (هود:73)
لماذا الخطاب بصيغة التأنيث في صدر الاية ثم اصبح بصيغة التذكير فيما بعد ؟؟
=======================
اعيد الرد حتى لاتبقى حجة :
أما التحجج بأن قوله - صلى الله عليه وسلم - : (اللهم هؤلاء أهل بيتي) يعني أنه ليس للنبي - صلى الله عليه وسلم - من أهل سوى هؤلاء الأربعة. وأن لفظ (أهل البيت) مقصور عليهم فقط . فهذا باطل. ولا أظن القائلين به - اللهم إلا إذا كانوا من عامة الناس، ممن لا علم لديهم بكلام العرب، وصيغ التعبير به- يخفى عليهم أن هذه الصيغة لا تعني قصر اللفظ على المذكور فيه. وإنما تعني أن المذكور من ضمن المقصود. كما تقول مشيراً إلى مجموعة من أصدقائك: (هؤلاء أصدقائي). أو (هؤلاء هم أصدقائي). ليس معناه أنه ليس لك من أصدقاء سواهم. وتقول: (هؤلاء أخوتي). ولا يعني ذلك أنه ليس لك من إخوة سواهم. وتشير إلى مجموعة من الشجعان وتقول: (هؤلاء هم الرجال)…الخ
وقد جاء هذا في القرآن كثيرا كما في قوله تعالى: { لِلْفُقَرَاءِ الْمُهَاجِرِينَ الَّذِينَ أُخرِجُوا مِنْ دِيارِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِنْ اللَّهِ وَرِضْوَانًا وَيَنْصُرُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُوْلَئِكَ هُمْ الصَّادِقُونَ * وَالَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدَّارَ وَالإِْيمَانَ مِنْ قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلاَ يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُوْلَئِكَ هُمْ الْمُفْلِحُونَ } (الحشر/8،9).
ويستحيل أن يكون قصد الله قصر وصف (الصادقين) على المهاجرين، وإلا كان الأنصار كاذبين. ولا قصر وصف (المفلحين) على الأنصار، وإلا كان المهاجرون خاسرين.
وقوله تعالى: { إن عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهراً في كتاب الله يوم خلق السماوات والأرض منها أربعة حرم ذلك الدين القيم } (التوبة/36).
أي من الدين القيم. وإلا فإن الدين لا
يقتصر على هذه المسألة.
وكذلك قوله - صلى الله عليه وسلم - : (اللهم هؤلاء أهل بيتي). أي من أهل بيتي وليس معناه أن هؤلاء هم أهل بيتي. لا أهل لي غيرهم.
==================
الجواب:
أولا:السياق وهو الأصل السِّياقُ القُرآنِيُّ قال تعالى " يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِنَ النِّسَاءِ ۚ إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلًا مَعْرُوفًا
ثم قال:
وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الأُولَى وَأَقِمْنَ الصَّلاةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا"
، فهذِه هِي الآيَةُ كامِلَةً ...ثم أكمل الله في أوامره وقال عز جلاله
"وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَىٰ فِي بُيُوتِكُنَّ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ وَالْحِكْمَةِ ۚ إِنَّ اللَّهَ كَانَ لَطِيفًا خَبِيرًا
ثانيا:جاء في تفسير ابن كثير ج3/ص484
وقال عكرمة من شاء باهلته أنها نزلت في شأن نساء النبي صلى الله عليه وسلم .
و في سير أعلام النبلاء ج2/ص208
قال زيد بن الحباب حدثنا حسين بن واقد عن يزيد النحوي عن عكرمة عن ابن عباس إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت قال نزلت في نساء النبي صلى الله عليه وسلم
ثم قال عكرمة من شاء باهلته إنها نزلت في نساء النبي صلى الله عليه وسلم خاصة .
=========
آية التطهير نزلت قبل زواج علي و فاطمة رضوان الله عليهم. رواية شيعية !!!!!!!
تانيا
الحديت يدخل الخمسة عليهم السلام في ءال البيت ولا يخرج الأزواج
فعند العرب والعجم والعقلاء الأزواج من ءال البيت والأية نزلت فيهم
وقاصمة ظهوركم تصريح الله تعالى ان التطهير في أزواج النبي والله أمر نبيه بعدم استبدال أزواجه الطاهرات
==========
آية التطهير نزلت قبل زواج علي و فاطمة رضوان الله عليهم. رواية شيعية !!!!!!!
من بحار الأنوار باب 6 : كيفية معاشرتها مع علي عليهما السلام
"وروى ابن بابويه من حديث طويل أورده في تزويج أميرالمؤمنين بفاطمة عليهما السلام أنه أخذ في فيه ماء ودعا فاطمة فأجلسها بين يديه ، ثم مج الماء في المخضب - وهو المركن - وغسل قدميه ووجهه ، ثم دعا فاطمة عليها السلام وأخذ كفا من ماء فضرب به على رأسها ، وكفا بين يديها ثم رش جلدها ، ثم دعا بمخضب آخر ثم دعا عليا فصنع به كما صنع بها ، ثم التزمهما فقال : اللهم إنهما مني وأنا منهما ، اللهم كما أذهبت عني الرجس وطهرتني تطهيرا ، فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا ، ثم قال : قوما إلى بيتكما جمع الله بينكما ، وبارك في سيركما ، وأصلح بالكما ، ثم قام فأغلق عليهما الباب بيده ، قال ابن عباس : فأخبرتني أسماء أنها رمقت رسول الله صلى الله عليه واله فلم يزل يدعو لهما خاصة لايشركهما في دعائه أحدا حتى توارى في حجرته ."
بمعنى ان آية التطهير نزلت اولا على ازواج النبي كما يدل عليه سياق الآية و جملة يريد الله و هي جملة لا محل لها من الاعراب جملة مستأنفة توضيحية لما قبلها من وصايا.
تجدون كذلك بشرية علي و فاطمة رضي الله عنهما و هما يختصمان كغيرهما من الأزواج. فهل يجوز أن نتهم عليا كرم الله وجهه انه اغضب فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه و سلم ؟ لا بطبيعة الحال فنحن السنة لا نحب أت يشيع السوء في الذين آمنوا ففضل آل النبي و اصحابه يكفينا للحكم بطهارتهم و اخلاصهم.
كتبها مرابط من شمال افريقيا
=============
قال الله تعالى ((وقرن في بيوتكن ولاتبرجن تبرج الجاهلية الاولى وأقمن الصلاة واتين الزكاة واطعن الله ورسوله إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس اهل البيت ويطهركم تطهيرا ))
هذه الاية كما ترى تخاطب زوجات الرسول صلى الله عليه وسلم
=============
آية التطهير ونفي العصمة!!
أعزائي:
لن نقف حيث وقف الشيعة في من نزلت هذه الآية:
وقرن في بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى وأقمن الصلاة وآتين الزكاة وأطعن الله ورسوله إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا
بل سنقف في فهم المراد من التطهير
لا شك أن الآيات السابقة بينت فضلا لم يخصه الله لأحد فما هو هذا الفضل:
ومن يقنت منكن لله ورسوله وتعمل صالحا نؤتها أجرها مرتين وأعتدنا لها رزقا كريما
الأجر مضاعف لأهل بيت النبوة
كما يوجد بها تحذير خاص
يا نساء النبي من يأت منكن بفاحشة مبينة يضاعف لها العذاب ضعفين وكان ذلك على الله يسيرا
فأهل بيت النبوة لهم ضعف العذاب في حالة الاتيان بفاحشة أو سيئة
وهذا ثابت في كتاب الله ولا يحتاج لشرح
ولكن لماذا زعمت الشيعة أن التطهير هو العصمة؟؟؟؟؟
لا شك أن أهل البيت يتبرؤون من العصمة, وهناك الكثير من الروايات التي تثبت ذلك
ولكن سنختار لكم ما يناسب الآية فقط, وعلى لسان أحد الأئمة:
عن إبراهيم بن عبدالحميد ، عن علي بن عبدالله بن الحسين ، عن أبيه عن علي بن الحسين عليهما السلام أنه قال له رجل : إنكم أهل بيت مغفور لكم ،
قال : فغضب وقال : نحن أحرى أن يجري فينا ما أجرى الله في أزواج النبي صلى الله عليه وآله من أن نكون كما تقول ، إنا نرى لمحسننا ضعفين من الاجر ، ولمسيئنا ضعفين من العذاب ، ثم قرأ الآيتين "
صفحة:175
الجزء:22
بحار الأنوار
http://www.al-shia.com/html/ara/book...har22/a18.html
هذا الامام زين العابدين يعترف بأن التطهير هو زيادة الأجر
وان نساء النبي(ص) هن من خصتهن الآية
فكيف فهم الشيعة العصمة من الآية؟؟
هدانا واياكم الله
=============
والأئمة من أهل البيت لم يدعوا أنهم مصدر التلقي الوحيد للكتاب والسنة بعد النبي محمد صلى الله عليه وسلم .
و لا يوجد نص قرآني صريح أو محكم يثبت عصمتهم ، وآية (انما يريد الله..)
موجهة أساسا لنساء النبي محمد صلى الله عليه وسلم
وهي لا تدل على عصمتهن وانما تتضمن ارادة تشريعية من الله بتجنبهن للمعاصي ، وليس ارادة تكوينية بالعصمة.
=======================
البيوت شراكة بين النبي ونسائه
و قد اعطى الله سبحانه نساء النبي حق الانتفاع من البيوت طوال حياتهن
بدليل ذكر الله سبحانه ( قرن في بيوتكن ) اسماها بيوتكن
ثم ترجع تلك البيوت بعد وفاتهن الي الدولة لان ما يورثه النبي يكون صدقة
=============
نساء النبي من من آل البيت / أهل البيت / زوجات / عائشة
http://www.alsrdaab.com/vb/showthread.php?t=54818
========
الى الذين لا يفقهون حديثا
آية التطهير نزلت قبل زواج علي و فاطمة رضوان الله عليهم. رواية شيعية !!!!!!!
هل قرأتم هذا
هل أنزلت أية التطهير قبل أم بعد الزواج؟
تانيا
الحديت يدخل الخمسة عليهم السلام في ءال البيت ولا يخرج الأزواج
فعند العرب والعجم والعقلاء الأزواج من ءال البيت والأية نزلت فيهم
وقاصمة ظهوركم تصريح الله تعالى ان التطهير في أزواج النبي والله أمر نبيه بعدم استبدال أزواجه الطاهرات
============================
لهوان دين الرافضة الإثني عشرية تنقضه كلمة من أربعة أحرف
اخوتي وزملائي الكرام
لاشك عند الجميع بأن الله عز وجل هو الوحيد الذي يعلم الغيب
وأنه بسابق علمه قد علم أن المنتسبين الى أمة محمد عليه الصلاة والسلام سيفترقون
وأنه سيكون منهم من يخالف الدين الذي أنزله الله
وأن هؤلاء سيكونون من الوقاحة مع المسلمين ومع الله تعالى الى درجة أن يحتجوا لباطلهم من القرآن الكريم
طبعا بعد أن يحملوا آياته الكريمة ما لا تحمل من المعاني
لذا فقد ضمن الله عز وجل كتابه المحكم آيات ترد على أولئك المبطلين
وجعل في الآيات التي يعلم بأنهم سيستخدمونها مفاتيح تكشف بطلان الاحتجاج بها
ومن ذلك ما حصل مع الرافضة هداهم الله في احتجاجهم لإمامة وعصمة أئمتهم بالآيتين الكريمتين
" وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى وَأَقِمْنَ الصَّلَاةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا (33) " الأحزاب
" إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ (55) وَمَن يَتَوَلَّ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ فَإِنَّ حِزْبَ اللّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ (56) " المائدة
طبعا بعد نزع مايريدون منها خارج سياقه لأن السياق القرآني يكذبهم ويفضحهم
أتوقع أن الجميع قد عرف تلك الكلمة التي أبطل الله بها حجة الرافضة في استدلالهم بالآيتين الكريمتين
انها أداة الحصر " إنما " فقد جعلتهم يتخبطون أيما تخبط
حتى أوقعتهم بالكفر بقولهم أن تلك الأداة في آية تطهير أمهات المؤمنين تحصر ارادة الله تعالى في تطهير أصحاب الكساء رضي الله عنهم
فأصبحوا كالمستجيرين من الرمضاء بالنار
ففي هذا كفر لا يخفى وجرأة على الله تعالى بحصر ارادته التي لايحصرها شئ
وفوق ذلك شهادة من الرافضة على عدم طهارة بقية أئمتهم لأن المحصور لا يستوعب غير ما حصر فيه .
اضافة الى أن العبارة " إنما يريد" تحمل معنى تبريرا لن يجد الرافضة ما تبرره لإنكارهم نزولها في أمهات المؤمنين
وفي الآية الثانية وهي آية ولاية المؤمنين
فقد قالوا بأن تلك الأداة تحصر الإمارة في سيدنا علي بناءا على رواية التصدق بالخاتم الضعيفة والكوميدية
وبهذا فقد أخرجوا بقية أئمتهم لأن المحصور لا يستوعب غير ما حصر فيه والا لما صار حصرا
العجيب أن أداة الحصر " إنما " تحمل معنى النفي والإثبات فتثبت الحكم لما بعدها وتنفيه عما سواه
وبهذا فقد نفى الرافضة العصمة عن تسعة من أئمتهم بتفسيرهم الخاطئ لآية تطهير أمهات المؤمنين
ونفوا الإمامة عن أحد عشر من أئمتهم بتفسيرهم الخاطئ لآية ولاية المؤمنين
وفي كلا الحالين لا يمكن لدرزن الرافضة أن يكتمل
أقول لهوان دين الرافضة دمرته كلمة من أربعة أحرف
أرجو من الزملاء الرافضة التدبر ثم محاولة الترقيع أو التبرؤ من دين تدمره أداة بأربعة حروف
منقول من العضو الجمال
==============
الدليل من القرآن ان امهات المؤمنين هم اهل البيت وليس حصرا بالائمة المعصومين كما يزعم الشيعة
مقارنة قرآنية بين أمهاتنا وأئمة الرافضة / فمن من الفريقين أحق بمسمى أهل البيت ؟
يقول المسلمون بأن أهل بيت النبي أزواجه وذريته لأنهم الوحيدون الذين كانوا يأهلون بيته الخاص
ويدخلون بني هاشم في المسمى لإتحادهم مع النبي في النسب وذلك لدخول النبي معهم في بيت هاشم بن عبدالمطلب
على اعتبار أن آباءهم جميعا كانوا يأهلون بيت هاشم
ولكن للرافضة الإثني عشرية رأي آخر كالعادة
فهم يرون بأن مسمى أهل البيت خاص بدرزنهم المقدس ولا يدخلون فيه غيرهم
في هذا الموضوع سنناقش مدى صحة هذا الوهم عند الرافضة
وسنعمل مقارنة بين أمهات المؤمنين وأئمة الرافضة لنعرف أي الفريقين أولى بهذا الشرف
ورغم أن السنة الشريفة قد أكدت فيما صح من الروايات بأنهن أهل البيت
ورغم أن اللغة العربية والعقل والمنطق يؤكدان ذلك
إلا أننا هنا سنكتفي بالأدلة القرآنية فقط
فنقول
لاشك أن مسمى أهل البيت شرف عظيم وليس من المعقول أن لايظهر الله
هوية مستحقي هذا الشرف في كتابه الذي يفسر بعضه بعضا
وقد أظهر الله العظيم شرف أمهات المؤمنين في كتابه بعدة صور منها :
أولا : قد جاء ذكر أمهات المؤمنين في القرآن الكريم في عدة آيات
بينما لم يذكر الله أئمة الرافضة بتاتا .
ثانيا : وصف الله أمهاتنا بأنهن لسن كأحد من النساء تفضيلا لهن على غيرهن بقوله تعالى :
" يَا نِسَاء النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِّنَ النِّسَاء إِنِ اتَّقَيْتُنّ " الأحزاب 32
بينما لم يرد لأئمة الرافضة مثل هذا التفضيل على غيرهم .
ثالثا : ميز الله أمهات المؤمنين بمضاعفة العقاب أسوة بزوجهن ليدفعهن الى العصمة من الذنوب فقال تعالى :
" يَا نِسَاء النَّبِيِّ مَن يَأْتِ مِنكُنَّ بِفَاحِشَةٍ مُّبَيِّنَةٍ يُضَاعَفْ لَهَا الْعَذَابُ ضِعْفَيْنِ وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرًا (30) " الأحزاب
بينما لم يثبت مثل هذا الحرص الإلهي على عصمة أئمة الرافضة من الذنوب لا بكتاب ولا بسنة إلا كما حرص على بقية الأمة .
رابعا : ميزهن الله تعالى بمضاعفة الثواب تشريفا لهن ولمقامهن الشريف فقال تعالى :
"وَمَن يَقْنُتْ مِنكُنَّ لِلَّهِ وَرَسُولِهِ وَتَعْمَلْ صَالِحًا نُّؤْتِهَا أَجْرَهَا مَرَّتَيْنِ وَأَعْتَدْنَا لَهَا رِزْقًا كَرِيمًا (31) " الأحزاب
ولم يثبت مثل هذا التشريف بمضاعفة أجر العمل لأئمة الرافضة لا بكتاب ولا بسنة .
خامسا : كلف الله أمهات المؤمنين بشرف نشر الكتاب والسنة تخصيصا فقال تعالى :
" وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَى فِي بُيُوتِكُنَّ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ وَالْحِكْمَةِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ لَطِيفًا خَبِيرًا (34) " الأحزاب
ولم يخص أئمة الرافضة بذكر في مهمة التبليغ فلم يبق لهم الا التكليف العام بنشر الدين كبقية الأمة .
سادسا : كما أهتم الله تعالى بتربية نبيه وتوجيهه بآيات من كتابه فقد إهتم أيضا بتوجيه زوجاته وبرر المولى ذلك بأنه يريد لهن التطهير فقال تعالى :
" وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى وَأَقِمْنَ الصَّلَاةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا (33) " الأحزاب
بينما يكافح الرافضة لإدخال ثلاث من أئمتهم في الآية بالزور وتحميل حديث الكساء مالايحمل من المعنى .
سابعا : كرمهن الله بأيجاب تكريم الأمة لهن بأن شرفهن بمسمى أمهات المؤمنين فقال تعالى :
" النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنفُسِهِمْ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ وَأُوْلُو الْأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ فِي كِتَابِ اللَّهِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُهَاجِرِينَ إِلَّا أَن تَفْعَلُوا إِلَى أَوْلِيَائِكُم مَّعْرُوفًا كَانَ ذَلِكَ فِي الْكِتَابِ مَسْطُورًا (6) " الأحزاب
ولم يختص أئمة الرافضة بأي مسمى يميزهم عن غيرهم .
ثامنا : اختصهن الله تعالى بدوام العلاقة مع النبي حتى بعد وفاته وذلك بمنعهن من الزواج بعده لكونهن زوجاته في الأخرة فقال تعالى :
" وَمَا كَانَ لَكُمْ أَن تُؤْذُوا رَسُولَ اللَّهِ وَلَا أَن تَنكِحُوا أَزْوَاجَهُ مِن بَعْدِهِ أَبَدًا إِنَّ ذَلِكُمْ كَانَ عِندَ اللَّهِ عَظِيمًا (53) " الأحزاب
وفي هذا بشارة لهن بالجنة اضافة لبشارتهن بها بعد اختيارهن الله ورسوله في قوله تعالى :
" وَإِن كُنتُنَّ تُرِدْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالدَّارَ الْآخِرَةَ فَإِنَّ اللَّهَ أَعَدَّ لِلْمُحْسِنَاتِ مِنكُنَّ أَجْرًا عَظِيمًا (29) " الأحزاب
ولم يبشر الله تعالى بالجنة من أئمة الرافضة إلا ثلاثة ضمن أصحاب النبي وهم سادتنا علي والحسنين.
يارافضة أهل البيت والصحابة
استعملوا عقولكم إن كان عندكم عقول
وأنظروا كيف دل الله على أهل بيت نبيه بتفضيلهم على العالمين
تلك ثمانية كاملة بعدد حروف عبارة " أهل البيت "
لتزدادوا غيظا إلى غيظكم
أو أن تتفكروا كيف ميز الله أهل البيت في كتابه الكريم
ثم ابتلاكم بعداوتهم والنصب لهم اتباعا لمن كذب على الأئمة من بني هاشم
فأتقوا الله في أنفسكم وفي الأجيال التي تأتي من بعدكم أن تضلوهم
ونختم بالصلاة الإبراهيمية كما تعلمناها من سيد الأولين والآخرين
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى أَزْوَاجِهِ وَذُرِّيَّتِهِ كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ
وَبَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى أَزْوَاجِهِ وَذُرِّيَّتِهِ كَمَا بَارَكْتَ عَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ
=====================
هل قوله تعالى
1-وقرن
2- ولاتبرجن
3- وأطعن
4- وأقمن
5- واتين
هل هذه الاوامر موجهة لنساء النبي أم لا
=============
الذي قال إن الآية تخص أهل البيت هو الله
فهل تستطيع أن تنفي هذا
فالاية وما قبلها وما بعدها خطاب لأهل البيت ,,, وهن الزوجات
وقد بينه لك الزملاء في آيات أخرى
فهل تؤمن بتلك وتكفر بهذه
أم سترجع لعقيدتكم الكفريه
[[[[ القرآن يعرض على الروايات ,, فما وافق الروايه من القرآن فهو حق ,,, وما خالف الروايه من القرآن فهو عندكم بطل يضرب به عرض الحائط ]]]]
============
يَا نِسَاء النَّبِيِّ مَن يَأْتِ مِنكُنَّ بِفَاحِشَةٍ مُّبَيِّنَةٍ يُضَاعَفْ لَهَا الْعَذَابُ ضِعْفَيْنِ وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرًا (30) وَمَن يَقْنُتْ مِنكُنَّ لِلَّهِ وَرَسُولِهِ وَتَعْمَلْ صَالِحًا نُّؤْتِهَا أَجْرَهَا مَرَّتَيْنِ وَأَعْتَدْنَا لَهَا رِزْقًا كَرِيمًا (31) يَا نِسَاء النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِّنَ النِّسَاء إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلاً مَّعْرُوفًا (32) وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الأُولَى وَأَقِمْنَ الصَّلاةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا (33) وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَى فِي بُيُوتِكُنَّ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ وَالْحِكْمَةِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ لَطِيفًا خَبِيرًا (34)
هذه الايات من تخاطب ؟
كما قلت لك انا هنا لأتعلم فقط فكن امينا في تعليمك لانك ستسأل عنها يوم القيامة
===========================
كتب الكاتب الشيعي احمد الكاتب
-أهل البيت الواردة في القرآن الكريم مرتين ، تعني زوجات الانبياء ، وهي لا تدل على عصمتهن.
تقول الآية الأولى في خطاب سارة زوجة ابراهيم: قالوا أتعجبين من أمر الله رحمت الله وبركاته عليكم أهل البيت انه حميد مجيد /هود 73
وتقول الآية الثانية في خطاب نساء النبي الأعظم:
انما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا /الاحزاب 33
والارادة هنا تشريعية وليست تكوينية وهي في مورد الحض والحث على الطاعة واجتناب المعصية ، كما يظهر من سياق الآيات بوضوح.
أما الآل فهي تعني الخاصة والقوم والأهل والعشيرة ، وقد وردت في القرآن الكريم بمعان عديدة
يقول العلامة الطباطبائي في الميزان: " الآل خاصة الشئ ، قال الراغب في المفردات: الآل قيل مقلوب عن الأهل، و يصغر على أهيل إلا أنه خص بالإضافة إلى أعلام الناطقين... و قيل هو في الأصل اسم الشخص و يصغر أويلا، و يستعمل فيمن يختص بالإنسان اختصاصا ذاتيا إما بقرابة قريبة أو بموالاة انتهى موضع الحاجة، فالمراد بآل إبراهيم و آل عمران خاصتهما من أهلهما و الملحقين بهما على ما عرفت.
فأما آل إبراهيم فظاهر لفظه أنهم الطيبون من ذريته كإسحاق و إسرائيل و الأنبياء من بني إسرائيل و إسماعيل و الطاهرون من ذريته، و سيدهم محمد (صلى الله عليه وآله وسلم)، و الملحقون بهم في مقامات الولاية إلا أن ذكر آل عمران مع آل إبراهيم يدل على أنه لم يستعمل على تلك السعة فإن عمران هذا إما هو أبو مريم أو أبو موسى (عليه السلام)، و على أي تقدير هو من ذرية إبراهيم و كذا آله و قد أخرجوا من آل إبراهيم فالمراد بآل إبراهيم بعض ذريته الطاهرين لا جميعهم...فالمراد بآل إبراهيم الطاهرون من ذريته من طريق إسماعيل".
وقد استعمل الله تعالى في القرآن الكريم (الآل) بعدة معان ، فقال ( فأنجيناكم وأغرقنا آل فرعون وأنتم تنظرون) اي قوم فرعون وجيشه ، وقال وبقية مما ترك آل موسى وآل هارون) أي مما ترك موسى وهارون.
وقال (ان الله اصطفى آدم ونوحا وآل ابراهيم وآل عمران على العالمين) أي ذرية ابراهيم وعمران ، وعشريتهما وذوي قرباهما. وقال: (الا آل لوط انا لمنجوهم أجمعين) أي أتباع لوط وأهله المؤمنين ، وقد استثنى هنا من الآل زوجة لوط فقال: (الا امرأته قدرنا انها لمن الغابرين) مما يعني أن كلمة الآل كانت تشملها في البداية.
وكما قال العلامة الطباطبائي فان كلمة الآل قد تستعمل بصورة عامة ولكنها تعني الطيبين والصادقين والمخلصين والطاهرين.
واذا كانت الزكاة تحرم على آل محمد فهي تحرم على جميع من يخص النبي من أهله وعشيرته من بني هاشم الطيبين منهم وغير الطيبين فانها تحرم على آل العباس وآل عقيل وآل جعفر وآل علي ،
واذا كنا نصلي على النبي وآله فان كلمة الآل هنا أعم من العشيرة إذ تحتمل الأتباع والقوم وتضم الأهل الطيبين بالطبع ، ولا تدل بالضرورة على عصمتهم.
وقد رأينا الشيخ الصدوق كيف يعرف العترة (أي العشيرة)بمعنى عام يضم العلماء والجهال والمؤمنين والفساق ، ويقول انه يجب التمييز بينهم واتباع العلماء والطيبيين.
حوار عن الوحي المستمر والنبوة المستمر عند الشيعة احمد الكاتب
http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=152169
===============
المخاطب هو نساء النبي بأداتي خطاب - يا نساء النبي- وبكاف الخطاب في -عنكم-
فإذا كان فيه حصر فهو للمخاطب بالآية وهن نساء النبي.
وإذا كانت -عنكم- تفيد فعلا تبعيض مجموعه معينه فهي تبعض المجموعه التي تخاطبهم الايه الكريمه وهم نساء النبي وليس غيرهم. وكاف الخطاب دليل على ذلك.
ثم أن كلمة - أهل - في - أهل البيت - وردت في الآية منصوبة وأداة نصبها هي ياء النداء الواردة في الآية وهي موجهة لنساء النبي صراحة.
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
الشيخ الشيعي كمال الحيدري آية التطهير لنساء النبي
http://aljazeeraalarabiamodwana.blogspot.com/2014/08/blog-post_51.html
آية التطهير نزلت قبل زواج علي و فاطمة رضوان الله عليهم. رواية شيعية !!!!!!!
http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=36604
آية التطهير
ليطهركم تطهيرا
احزاب 33
وآية تطهير نساء النبي لاخطاب فيها الا مع أمهات المؤمنين رضي الله تعالى عنهن ولعن لاعنيهن
واللفظ ظاهر في ذلك
=================
================
رد مخالف بالقول ان عكرمة خارجي للرد عليه
لا شك في صحة رواية عكرمة ، وحسبك بقول البخاري رحمه الله في التاريخ الكبير (7/49): ((ليس أحد من أصحابنا إلا احتج بعكرمة)).
أما كراهية مالك رحمه الله لرواية عكرمة فقد بين ابن معين سببها ، قال الدوري عن ابن معين: كان مالك يكره عكرمة، قلت: فقد روى عن رجل عنه؟ قال: نعم شيء يسير.
وقال ابن معين: إنما لم يذكر مالك بن أنس عكرمة، لأن عكرمة كان ينتحل رأي الصفرية)).
وللمزيد ينظر: هدي الساري مقدمة فتح الباري وتهذيب التهذيب كلاهما للحافظ ابن حجر رحمه الله.
والصفرية فرقة من الخوارج. والله أعلم
http://bayanelislam.net/Suspicion.aspx?id=03-01-0125
====================
=====================
وأهل بيته في الأصل هم نساؤه (صلى الله عليه وآله)، وفيهن الصدّيقة عائشة رضي الله عنهم جميعاً، كما هو صريح في قوله تعالى في (الأحزاب): (إنَّما يُريدُ اللهُ ليُذهِبَ عَنكُم الرِّجسَ أَهلَ البيتِ وَيُطهّركم تَطهيراً)(1) بدليل الآية التي قبلها والتي بعدها: (يا نِساءَ النبيّ لستُنَّ كأحد مِنَ النساءِ إنْ اتقيتُنَّ...) الاية.
وتخصيص الشيعة (أهل البيت) في الآية بعلي وفاطمة والحسن والحسين رضي الله عنهم دون نسائه (صلى الله عليه وآله) من تحريفهم لآيات الله تعالى انتصاراً لأهوائهم... الخ.
===========
===========
الروايات التي ذكر فيها ان الاية نزلت في نساء النبي صلى الله عليه وسلم
جمعها السيوطي في تفسيره، قال:
أخرج ابن أبي حاتم وابن عساكر من طريق عكرمة(رضي الله عنه) عن ابن عباس(رضي الله عنه) في قوله: (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت) قال: نزلت في نساء النبي (صلى الله عليه وآله) خاصة، وقال عكرمة(رضي الله عنه): من شاء باهلته أنها نزلت في أزواج النبي (صلى الله عليه وآله)!
وأخرج ابن مردويه من طريق سعيد بن جبير(رضي الله عنه) عن ابن عباس(رضي الله عنه)قال: نزلت في نساء النبي (صلى الله عليه وآله).
وأخرج ابن جرير وابن مردويه عن عكرمة(رضي الله عنه) في قوله: (إنما يريد...)
قال: ليس بالذي تذهبون إليه، إنما هو نساء النبي (صلى الله عليه وآله).
وأخرج ابن سعد عن عروة(رضي الله عنه): (إنما يريد...) قال: يعني أزواج النبي (صلى الله عليه وآله)، نزلت في بيت عائشة(رض)(3).
____________
1- المستدرك 3: 147، 2: 416، وصححه مسند أحمد 4: 107، مجمع الزوائد 9: 166، تفسير الطبري 22: 6.
2- المستدرك 3: 132.
3- الدر المنثور 5: 198.
=================
الدر المنثور في التفسير بالمأثور
وأخرج ابن أبي حاتم وابن عساكر من طريق عكرمة رضي الله عنه عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله {إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس، أهل البيت} قال: نزلت في نساء النبي صلى الله عليه وسلم خاصة. وقال عكرمة رضي الله عنه: من شاء بأهلته انها نزلت في أزواج النبي صلى الله عليه وسلم.
وأخرج ابن مردويه من طريق سعيد بن جبير رضي الله عنه عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: نزلت في نساء النبي صلى الله عليه وسلم.
وأخرج ابن جرير وابن مردويه عن عكرمة رضي الله عنه في قوله {إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت} قال: ليس بالذي تذهبون اليه، إنما هو نساء النبي صلى الله عليه وسلم.
وأخرج ابن سعد عن عروة رضي الله عنه {إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت} قال: يعني أزواج النبي صلى الله عليه وسلم نزلت في بيت عائشة رضي الله عنها.
================
وأخرج ابن سعد عن أبي امامة بن سهل رضي الله عنه في قوله {واذكرن ما يتلى في بيوتكن من آيات الله والحكمة} قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي عند بيوت أزواجه النوافل بالليل والنهار.
===============
تفسير ابن كثير
"وأهل بيتي أذكركم اللّه في أهل بيتي أذكركم اللّه في أهل بيتي" فقال له حصين: ومن أهل بيته يا زيد؟ أليس نساؤه من أهل بيته؟ قال: نساؤه من أهل بيته، ولكن أهل بيته من حرم الصدقة بعده. قال: ومن هم؟ هم آل علي وآل عقيل وآل جعفر وآل عباس رضي اللّه عنهم، قال: كل هؤلاء حرم الصدقة بعده؟ قال: نعم (رواه مسلم في صحيحه). والذي لا يشك فيه من تدبر القرآن أن نساء النبي صلى اللّه عليه وسلم داخلات في قوله تعالى: {إنما يريد اللّه ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيراً} فإن سياق الكلام معهن، ولهذا قال تعالى بعد هذا كله: {واذكرن ما يتلى في بيوتكن من آيات اللّه والحكمة} أي واعملن بما ينزل اللّه تبارك وتعالى على رسوله صلى اللّه عليه وسلم في بيوتكن من الكتاب والسنّة، واذكرن هذه النعمة التي خصصتن بها من بين الناس، أن الوحي ينزل في بيوتكن دون سائر الناس، وعائشة الصديقة بنت الصديق رضي عنهما أولاهن بهذه النعمة، فإنه لم ينزل على رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم الوحي في فراش امرأة سواها، كما نص على ذلك صلوات اللّه وسلامه عليه، فناسب أن تخصص بهذه المزية، وأن تفرد بهذه المرتبة العلية، ولكن إذا كان أزواجه من أهل بيته
فقرابته أحق بهذه التسمية كما تقدم في الحديث: "وأهل بيتي أحق"، وهذا يشبه ما ثبت في صحيح مسلم أن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم لما سئل عن المسجد الذي أسس على التقوى من أول يوم فقال: "هو مسجدي هذا"، فهذا من هذا القبيل، فإن الآية إنما نزلت في مسجد قباء، كما ورد في الأحاديث الأخر، ولكن إذا كان ذاك أُسس على التقوى من أول يوم فمسجد رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم أولى بتسميته بذلك واللّه أعلم. وقوله تعالى: {إن اللّه كان لطيفاً خبيراً} أي بلطفه بكن بلغتن هذه المنزلة، وبخبرته أعطاكن ذلك وخصكن بذلك، قال ابن جرير: واذكروا نعمة اللّه عليكن بأن جعلكن في بيوت تتلى فيها آيات الله والحكمة، فاشكرن اللّه تعالى على ذلك واحمدنه {إن اللّه كان لطيفاً خبيراً} أي إذا لطف بكن إذ جعلكن في البيوت التي تتلى فيها آيات اللّه والحكمة وهي (السنّة) خبيراً بكن إذ اختاركن لرسوله أزواجاً.
=======
=======
آية التطهيرمتعلقة بنساء النبي
http://aljazeeraalarabiamodwana.blogspot.com/2014/11/blog-post_504.html
==========
انقل مع حوار مع شيعي عن اية التطهير
عكرمة كذاب خارجي
عكرمة خارجي كذاب
الشيخ البرقعي يرد على الشيعة الذين يكيلون بمكيالين يطعنون في عكرمة من جانب1
والشيعة يستندون الي الخطبة الشقشقية التي يرويها عكرمة 2
الرافضي يتكلم عن الكذب و الائمة اشتكوا من كذب الشيعة ولعنوكم ودعوا عليكم 1
اذا عكرمة كذاب كيف تاخذون روايته في الخطبة الشقشقية 1
صدق امامنا علي لا تعرفون الحق كمعرفتكم الباطل ولا تبطلون الباطل كإبطالكم الحق2
وسياق الاية يشير الي نساء النبي
وهذه ترجمة عكرمة
http://bayanelislam.net/Suspicion.aspx?id=03-01-0125
========
روي الشيعة عن النواصب والكفار وشاربي الخمر والملعونين 2
لذلك لايوجد لدي الشيعة رواية صحيحة 3
=========
ابن عباس قال انها نزلت في نساء النبي وعكرمة الرواي يباهل انهن في نساء النبي
=============
لجوء الشيعة الي اسباب النزول
قال الطبري نزلت بالخمسه وليس النساء
آية التطهير نزلت قبل زواج علي و فاطمة رضوان الله عليهم. رواية شيعية
=========
مسند احمد
أنس بن مالك النبي كان يمر ببيت فاطمة اذا خرج الفجر اهل يطهر
ونساء النبي هن ايضا من اهل البيت وخصصتهم الاية
=============
نقل
البغوي نزلت في الخمسة وليس في النساء
آية التطهير نزلت قبل زواج علي و فاطمة رضوان الله عليهم. رواية شيعية
سياق اية التطهير يشير الي نساء النبي
============
الطبري
الطبري يقول اختلف اهل التاويل/ الاية واضحة تشير الي تطهير نساء النبي
سياق اية التطهير يشير الي نساء النبي
=======
السيوطي
اورد السيوطي عدة رويات من بينها رواية ابن عباس على ان التطهير عن نساء النبي
==========
فتح القدير
سياق اية التطهير تشير الي نساء النبي
الخطاب في الاية موجه الي نساء النبي وقرن في بيوتكن
==============
قال المخالف
روي انه ولمده 6 اشهر يقف النبي عند بيت واحد وهو بيت فاطمه
اية قرآنية قطعية الصدور في نساء النبي وكيف تحتج برواية السنة الكفار
===============
ههههه تقول : ان الله سبحانه لم يشرف النساء بإضافة البيوت إلى النبى وتتعامى عن إضافة النساء إلى النبى نفسه (يا نساء النبى) أنا أقول لك لماذا ؟ لأنه لوقال سبحانه وتعالى :وقرن فى بيوت النبى لجاز لعائشة أن تقر فى بيت حفصة وتقر حفصة فى بيت سودة وتقر سودة فى بيت صفية وهكذا لأنها كلها بيوت النبى ... أما شبهة إفراد البيت فذالك لأنه بيت واحد وهو (بيت النبوة)
====
ثم إن مسألة التأنيث والتذكير معقدة أكثر مما تتصور فكثيرا ما يرد فى اللغة تذكير المؤنث فمثلا انظر ألى قول الله تعالى ( وقال نسوة فى المدينة امرأة العزيز تراود فتاها) وإلى قوله ( يأيها النبى إذا جاءك المؤمنات )ولم يقل (إذا جاءتك) وكذا ( وقالت) وقوله على لسان مريم (ولم أك بغيا) ولم تقل (بغية) والكثير الكثير.
====
هههه معقولة جالس إفسر قران ما عند معلومات فى النحو ... الله يستر يا سيد ياحيدرى هل تدرى لماذا خوطب النساء بضمير المذكر ؟ بكل بساطة إنما ساغ ذالك لأن لفظ ( الأهل ) لفظ مذكر... وأزيدك على ذالك أن لفظ الأهل أيضا مضاف والمضاف يكتسب التذكير من المضاف إليه أقرب لك المسالة أكثر قوله تعالى (إن رحمة الله فريب من المحسنين ) لماذا لا يقول ( قريبة) لأن لفظ المؤنث وهو (رحمة) اكتسب التذكير من لفظ الجلالة (الله) فرحمة مضاف والله مضاف إليه فجاءت الاية هكذا( إن رحمة الله قريب من المحسنين) ولم يقل قريبة
ثم إن مسألة التذكير والتأنيث مسألة فى غاية التعقيد أعيت علماء النحو أن يقعدو لها القواعد الجامعة المانعة . تأمل فقط فى هذه الأمثلة من كتاب الله .. قوله تعالى (وقال نسوة فى المدينة )لماذ لم يقل (وقالت نسوة) وقوله تعالى ( يأيها النبى إذا جاءك المؤمنات ) ولم يقل ( جاءتك المؤمنات) وقوله على لسان مريم (ولم أك بغيا ) ولم تقل ( بغية) وغيره كثير فى كتاب الله وفى لغة العرب .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق